رواية فرصة أخري للحب الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا

رواية فرصة أخري للحب الفصل الثاني

حدقت به بعدم استيعاب: أنت مجنون صح؟

نظر لها بغيظ: لا ده أنا أكتر واحد عاقل فيكم
أنا أصلا مش عارف إزاي وافقت على كدة 
لولا عامر اتحايل عليا لأنه أخوكِ فى الرضاعة
ومينفعش يتجوزك و علشان خاطر سمعتك بعد ما عريسك
سابك وهرب.

حدقت به ثم عادت بأنظارها إلى الأمام وصمتت
استغرب موقفها ولكن لم يعيرها اهتمام يكفي ما حدث
له دون ترتيب أو توقع.



وصلوا إلى المنزل المفترض بهم المبيت به .

نظر لها : يلا وصلنا.

لم تتحرك أو ترمش حتى بعينيها بل ظلت تنظر أمامها بصمت وقد خلا وجهها من كل تعبير، كانت جامدة للغاية
لا يظهر عليها أي شعور.

تأفف و هبط من السيارة بضجر ثم ذهب ناحيتها
وفتح الباب: انزلي والله الموضوع مش ناقصك!

لم تتطلع إليه ف نظر لها بشفقة: بصي أنا عارف أنك مصدومة ومش مستوعبة بس ده اللى حصل وأنا اتورطت
زى ما أنتِ اتورطتي ممكن تنزلي و نبقي نشوف حل؟
بقلم ديانا ماريا.
فجأة تطلعت إليه و هاله ما رأي فى عينيها، كان فى عينيها
مزيج من الألم المبرح و شعور من الخذلان الشديد الغير المتوقع فهم أنها تشعر أن أقرب الناس إليها قام بخيانتها.




بدأت دموعها تنهمر وهى مازالت تنظر إليه بثبات
حتى بدأت تضحك بصوت عالى ف حدق بها بعدم تصديق
أهى مجنونة؟

و كما بدأت فى الضحك بدأت فى البكاء بانهيار وهى تضع يدها على وجهها وتشهق بقوة.

شعر بالعطف عليها ف رفعها بين ذراعيها وهى تبكى
و دلف بها إلى المنزل .

انتبهت لوضعهم ف حررت نفسها منه بسرعة وصرخت
به: أنت بأي حق تلمسني؟ أنت مجنون ؟

اتسعت عينيه بذهول:  هو أنا عملت إيه يعنى؟ 
كل ده علشان شيلتك؟

ورد بحنق: ايوا وده مش من حقك أنت فاهم؟

حدث بها ببرود وقال بحدة: أظن ده مش أسلوب تتكلمي
بيه معايا خصوصا أنه أنا يعتبر أنقذتك بس عموما
أنا بكلم مين أصلا؟

تركها و ذهب إلى الشرفة أما هى جلست على الأريكة تبكى
وتفكر: هل حقا تخلي عنها مازن ؟ ولماذا لم يخبروها؟
ولماذا فعل والدها بها هذا؟

بكت حتى جفت دموعها ونامت من التعب مكانها، بعد وقت شعرت بيد على حجابها ف انتفضت ونظرت من هو
لتجده والدها ينظر لها بحنان ممزوج بالحزن.

نظرت له بغضب ونهضت بعيدا ف قال بغصة: صدقيني 
كان لازم أعمل كدة يا بنتى بس والله كان صعب عليا
فوق ما تتخيلي.

التفتت له وقالت بقهر: صعب عليك إيه يا بابا؟
كان صعب عليك تيجي تقولي الحقيقة ؟ ولا كان الأصعب
تجوزني حد معرفوش وأنا فاكرة أنى بتجوز مازن 
وانزل ألاقي واحد غريب بيقول أنه جوزي؟
مفكرتش فى رد فعلي وصدمتي هتبقي عاملة إزاي؟

قال بيأس: كنت خايف عليكِ يا بنتى، سامحيني تفكيري
البسيط وصلني لغاية كدة.

قالت بصلابة وهى تدير ظهرها: تفكيرك وصلك لكدة
بس موصلكش أنا ممكن أكون عاملة إزاي؟ 
أنا اتصدمت صدمة عمرى وعلى الأقل كنت محتاجلك
جنبي تاخد بأيدي وتقف جنبي بس أنت سيبتني
لوحدى خالص، لو سمحت أنا مش عايزة أشوف حد 
حاليا.

نظر لها بحزن و غادر و تساقطت دموعها حزنا.

دلف إليها من يدعى زوجها يقول بحدة: مكنش لازم
تتكلمي معاه كدة هو عمل كل ده لمصلحتك.
بقلم ديانا ماريا
وقفت أمامه بحنق : وأنت مالك أنت أكلمه زى مانا
عايزة ده بابايا أنا.

رفع حاجبه وقال بقسوة : أولا مش محتاجة أكلمك على
الأدب والتربية علشان تعرفي أنك غلطانة
ولو ده أسلوبك ف أنا مش مستغرب خطيبك سابك ليه
يوم الفرح.

تراجعت ببهوت كأنه صفعها على وجهها بقوة وقالت
بصوت مرتعش: ا.. أنت...قليل الأدب.

ثم ركضت إلى أقرب غرفة ودلفت إليها وأغلقت الباب
عليها .

وضعت يدها على فمها حتى لا يصل إليه صوت بكاؤها
لقد جرحها كلامه حتى الصميم و زاد من ألمها
و عذابها لمعرفة لما تركها مازن.

شعرت برأسها يؤلمها من كثرة البكاء ف حاولت النوم
قليلا.

نامت من شدة التعب حتى اليوم التالى و استيقظت
على طرقات على الباب.

فتحت عينيها و هى تستوعب أين هى .

قالت بصوت مبحوح: مين؟

قال صوت هادئ: أنا.

جلست على السرير وهى تقول بجفاء: عايز إيه؟

قال بصوت يظهر فيه التوتر: لو سمحتِ ممكن تطلعي 
عايز أتكلم معاك فى حاجة مهمة أنا مستنيكِ هنا.

فكرت أنها لن تخرج إليه ولينتظر ما يشاء ولكن رأت أنه
تصرف طفولى لا داعى له ف خرجت و وجدته يجلس
على الأريكة.

قالت ببرود: عايز إيه؟

نهض وهو يقول بتوتر: أنا كنت عايز أعتذر لك على 
اللى قولته أمبارح.
بقلم ديانا ماريا
نظرت له بألم وقالت بتهكم: تعتذر على ايه هو أنت
قولت حاجة؟

تنفس بعمق: أنا بجد آسف على اللى قولته بس أنا
كنت متعصب جدا و متوتر من كل اللى حصل
مكنش قصدي اجرحك.

قالت بصوت واضح فيه البكاء: هو أنت قولت إيه يعنى
ما يمكن معاك حق ما يمكن استاهل أنه يسبني يوم
الفرح بس كان على الأقل قالي ليه عمل فيا كدة
ليه علقني بيه وفى الآخر سابني بالطريقة دى
أنا والله مستاهلش كدة.

حدق بها بحزن و احتضنها بحنان أما هى بكت فى 
أحضانه ولوقت طويل بقيا على هذا الحال حتى انتبهت
ورد لما يحدث في ابتعدت فورا وهى تمسح دموعها.

قالت بإرتباك: أنا..اس.. آسفة مكنش قصدي.

أبتسم لها : لا عادى ولا يهمك المهم تكوني ارتحتي.

ابتسمت له بتعب وفى تلك اللحظة رن هاتفه ف قال بتقطيبة: لحظة واحدة معلش.

حدقت به بإرتباك وخجل وهو يبتعد و تنفست الصعداء
لأنها شعرت بتوتر كبير فى وجوده.

التفتت له عندما سمعته يقول بصوت عالى بعصبية: بتقول إيه؟ مصيبة إيه دى اللى حصلت؟

استدار بذعر عندما سمع صوت ارتطام شئ قوى
بالأرض ورأي ورد مغمي عليها و ملقي بجانبها هاتفها!

#يتبع.

Doha
Doha
تعليقات



×