رواية سجينة المنتقم ( كاملة جميع الفصول) بقلم فيروز احمد


  رواية سجينة المنتقم الفصل الاول

هو يسعي للانتقام بكل جوارحه ينتظر افضل لحظه للانقضاض علي فريسته كفهد متربص .. اقسم منذ كان صغيرا علي الانتقام لوالده من الشخص الذي طرده من عمله و تسبب بتشرد اسرته ... لم ينهي دراسته بل عمل في كل مكان و مجال ليستطيع اعالة اسرته فكيف يترك من دمر حياته ؟؟ 
اما هي فصغيره بريئه لا تعلم شيئا عما فعله والدها باسرته .. توفي والدها و ترك لها الاموال الكثيره التي لا تستطيع التصرف بها ،، فهل هي تستطيع التصدي لانتقامه ام سيكون هو و انتقامه دمارا لروحها المسكينه ؟؟؟ 
 

الفصل الاول 

في منزل كبير في احدي الاحياء الراقيه .. استيقظت تلك الجميلة ذات الشعر الاشقر تنظر حولها مبتسمه كما الاطفال ... انه يوم جديد تزداد فيه عمرا ،، اصبحت تعد الايام من اجل ان تصل الي عمر 21 و تتخلص من عمها و زوجته و ابنهما الكسالي .... 

امسكت صوره والدها الموضوعه بجوار الفراش علي كومود صغير تحتضنها و هي تخبره : 
_ وحشتني اوووي يا بابا .. الدنيا من بعدك بقت وحشه اووي يا حبيبي ربنا يرحمك .

طرقات فوق باب الغرفه جعلتها تعيد الصوره الي موضعها قبل ان تجيب بصوت مرتفع : 
_ ايوه ؟؟ .

اتاها صوت العامله من خلف الباب : 
_ يلا يا هانم معااد الفطار و الباشا مستنيكي تحت و متعصب .

زفرت نجمة بملل بينما تهمس لنفسها : 
_ و امتي مكنش متعصب ده ؟؟ 



ثم رفعت صوتها تجيب العاملة : 
_ حاااضر قوليلو خمس دقايق و نازله .

استقامت بملل تتجه ناحيه الخزانه تخرج ثيابا لها قبل ان تدلف الي المرحاض تغتسل سريعا قبل النزول للافطار ....

نزلت نجمة لتناول الافطار القت السلام علي عمها و زوجته قبل ان تسحب مقعدها و تجلس هي .. نظرت لها زوجه عمها بضيق و غيظ قبل ان تهتف دون مقدمات : 
_ ما لسه بدري يا نجمة هانم .. هنفضل مستنيينك لحد امتي يعني ؟؟ .

لم تعقب نجمة اكتفت بالصمت بينما تحدث عمها يقول : 
_ سيبيها براحتها يا سمية .. بيتهيألي بتشبع من النوم بقي قبل ما ترجع الدراسه تاني ... صح و لا اي يا نجمة  

ابتسمت نجمة بسمه بسيطه و هي تضع الطعام في فمها هاتفه له : 
_ ايوه يا عمو خلاص السنه الجديده هتبدأ اهي 

_ عقبال ما تخلصي السنه الاخيره دي و نخلص من جامعتك و فلوسها الي اد كده 
هكذا همست سمية بغل بينما تعتقد الا احد يسمعها .. بينما استمعت لها نجمة جيدا و زفرت بضيق و هي تشعر بالالم داخلها .. فهذه اموالها التي يتمتعون بها لماذا لا يريدون دفع بعض المصروفات منها ؟؟ ... 

زفرت بالم قبل ان تلتفت لعمها تسأله بهدوء و نبرة صوتها البحه الرقيقه : 
_ ممكن يا عمو اروح النادي النهارده ؟؟ 

اماء لها عمها اماءه بسيطه ، بينما تضايقت زوجته و هي تسألها  بسخريه : 
_ هتروحي تعملي اي في النادي يا اختي و انتي ملكيش لا صاحبه كده و لا صاحبه كده ! 

نهرها زوجها بضيق و هو يهتف : 
_ سمية !! .. سيبيها تعمل الي هي عاوزاه .. و انتي يا نجمة خدي الفلوس الي انتي عايزاها و روحي النادي ي بنتي .

_ شكرا يا عمو معايا فلوس .

قالتها بحياء هامس قليلا فابتسم عمها و ربت علي رأسها قبل ان ينهض عن المائده يذهب الي عمله و يتركها مع زوجته التي ظلت تثرثر بحديث يضايقها .. و لكنها لم تكترث و تناولت افطارها ثم نهضت ذاهبه الي غرفتها لتبدل ملابسها و تذهب الي النادي حيث اخبرت عمها 

***********************

دخل الي تلك الشركه ذات الصرح الكبير و هو يطرق بقدميه في غرور يسير بجواره صديقه المقرب ادهم و خلفه حراسه الشخصيين ... دخل الي شركه والد نجمة يتذكر كل شيئ كيف طُرد ابيه منها و كيف شُردت اسرتهم و يتذكر ايضا كيف عليه الانتقام لموت ابيه من الحسره ... 

شركة والد نجمة تمر بازمه و قد قرر التعاقد معها و انقاذهم من الازمه الماليه التي يمرون بها 

جلس في قاعة الاجتماعات و امامه صلاح عم نجمة بعد ان رحب به ترحيبا شديدا و هو يصافحه : 
_ أيهم باشا نورت شركتنا المتواضعه و الله .



ابتسم أيهم بخبث و سماجه و هو يجيبه : 
_ منوره بيك يا باشمهندس صلاح .

ابتسم صلاح بحبور شديد و هو يخبره بامتنان : 
_ بجد بشكر حضرتك جدا علشان المساهمه النبيله الي قررت تعملها و تنقذ بيها شركتنا ....

ابتسم ايهم بسخرية و مكر و هو يضع قدما فوق الاخري يسأله: 
_ و مين قالك ان انا جاي انقذ شركتك ؟؟ 

تعجب صلاح بشده و هو يخبره : 
_ السكرتير بتاعك كلمنا و قالنا انك جاي تتعاقد معانا و تشتري الاسهم علشان تنقذ شركتنا من الافلاس .. مش ده مظبوط ؟؟ .

ابتسم ايهم بمكر و سخريه قبل ان يخبره ببطئ : 
_ ايوه مظبوط .. بس الظاهر ان السكرتير بتاعي نسي يقولكو ان انا عندي شرط علشان اشتري الاسهم و اتعاقد ! .

انزوي حاجبي صلاح و هو يسأله : 
_ شرط ايه ده ؟؟ 

رفع ايهم حاجبه و هو يجيبه بغطرسه : 
_ تجوزني نجمة هانم ! .

_ ايه ؟؟ .
ظهر علي صلاح التعجب الشديد مما سمعه أقال انه يريد الزواج من نجمة ؟؟ .. حسب صلاح الامر في عقله سريعا فهو لن يجد افضل من أيهم رجل الاعمال القوي الغني الذي يستطيع ان يزوجه لابنه اخيه ،، و في ذات الوقت ينقذ شركاته و يبعد نجمة عن سمية و شجاراتهم اليوميه .. و يلهيها قليلا عن اخذ ميراثها الذي تسعي لاخذه بعد ان تتم عامها الواحد و العشرون 

ابتسم باتساع قبل ان يهتف سريعا : 
_ و انا موافق طبعا !! .

ابتسم ايهم ساخرا من ذالك الرجل قبل ان يساله بسخريه : 
_ بالسرعه دي ؟؟ ده انت حتي مقولتليش نفكر و اخد راي العروسه ! 

ابتسم صلاح ابتسامه واسعه قبل ان يخبره : 
_ افكر ليه يا ايهم باشا هي دي محتاجه تفكير .. هي العروسه هتلاقي فين راجل زيك يشيلها و يصونها بس .... اعتبرها هي كمان موافقه و يلا نقري الفاتحه و نمضي العقود مع بعض 

ابتسم ايهم ساخرا فهذا الرجل يبيع ابنته بسهوله .. و لكن لما لا يبدو جشعا يحب المال و رأه فرصه جيده لجني المال .. لا يعلم انه سينتقم منهم و سيفلسهم بهذا التعاقد السخيف ... ابتسم بسخريه و هو يري صلاح يرفع يديه يقرا الفاتحه فاخبره : 
_ ملوش داعي نقرأ الفاتحه الوقتي .. انا لو معندكش مانع هاجي البيت اشوف العروسه و نقرا الفاتحه كلنا !! .. 

وافق صلاح سريعا و هو يقول : 
_ طبعاا طبعا يا باشا هنستناك علي العشا بكره و نقرا الفاتحه كلنا .. بس دلوقتي نشوف الاسهم و التعاقد .

اماء ايهم و هو يبتسم بسخريه و يشير الي رفيقه ادهم براسه بمعني انه كان محقا ذالك الرجل يبيع ابنت اخيه .. ابتسم ادهم هو الاخر بسخريه و هو لا يصدق ان احدا يفعل ذالك من اجل المال .. ثم بدأ يخرج العقود ليقوم ايهم و صلاح بتوقيعها و قد اخذ العمل مجراه ....

$$$$%%%%%%%%%%%%%%$$$$

في المساء عادت نجمة من النادي و هي منهكه لقد ظلت تجري حول التراس تتخلص من الضغط الذي عليها .. كادت تصعد الي غرفتها حين نادتها زوجة عمها : 

_ تعالي يا عرووسة الهنا كلمي عمك 

التفتت اليها نجمة تسالها بتعجب و هي تشير علي نفسها : 
_ انا ؟؟ 

اماءت سمية بينما تخبرها : 
_ ايوه انتي يا اختي .. تعالي عمك عاوز يقولك ع حاجه .

تنهدت نجمة و هي تسير ناحيه الغرفه التي يمكث بها عمها .. دخلت تنظر الي عمها تساله : 
_ خير يا عمو في حاجه و لا ايه ؟؟ 

ابتسم صلاح ناهضا بينما يقترب منها هاتفا بسعاده : 
_ خير يا حبيبة عمك ... رجل اعمال كبيير اووي طلب مني ايدك و انا وافقت فهيشرفنا هو و اهله بكره باذن الله علشان نقرا الفاتحه 

انتفضت نجمة تشعر بالغضب بينما تساله : 
_ و انت مين قالك يا عمو اني عاوزه اتجوز و لا بفكر في جواز اصلا !! 

شعر صلاح بالغضب و هو يقترب منها يمسك بذرعها يخبرها بفحيح : 
_ بصي يا بت انتي .. الشركه بتنهار و بنخسر كل فلوسنا و الراجل اتطوع يساعدنا مقابل انك تتجوزيه .. و انا مش مستعد اضيع الشركه و فلوسي علشان خاطر انتي مش موافقه ! 

_ بس انا مش عاايزه اتجوز ! 
قاالتها بحزن و بؤس تحاول تغير رايه ، و لكنه امسك بها من شعرها يرجها بعنف هادرا بها 

_ و انا مش فاارق معايا انتي عايزه ايه .. انا هعمل الصح ،، و الراجل هيجي بكره و انتي هتوافقي عليه انا مش مستعد اخسر شركتي و ثروتي علشان خاطر عيله زيك !! .

حاولت تخليص بصيلات شعرها منه بينما تهتف له : 
_ بس دي فلووسي انا اصلا !! 

ابتسم ضاحكا و هو يخبرها : 
_ ايوه بس ابوكي كتبهاالي كلها باسمي قبل ما يموت ! .

_ ده علشان انت ابتذييته و اضطريته يعمل كده 

_ مش مهم بس في الاخر بقت بتاعتي .. و انتي مش هتطولي منها جنيه و لو وقفتي علي شعر راسك ... فبالذوق كده وافقي ع الراجل و اتجوزيه ياما قسما عظما ما ليكي قعاد في البيت ده تاني و هرميكي في الشارع لكلاب السكك !! ..

قاالها و نفضها من يدها يلقيها بعيدا ،، سقطت هي علي الارض الصلبه تنتحب ببكاء شديد بينما لا تدري ماذا عليها ان تفعل لتتخلص من هذا الزواج الذي لا تريده .. فهي لا تريد ابدا الزواج من شخص قد يكون يكبرها بكثير و هي لا تحبه ... ظلت تبكي باسي و حزن بينما غادر عمها الغرفه و زوجته وقفت تنظر لها بشماته و تسليه و هي تشعر بالانتصار عليها ...... 
يتبع....
Doha
Doha
تعليقات



×