رواية سجينة المنتقم الفصل السادس 6 بقلم فيروز احمد

رواية سجينة المنتقم الفصل السادس 

استيقظ أيهم في الصباح يشعر بعدم الراحه لا يعلم لماذا و لكن زاره والده في الحلم .. كان غاضبا منه و لكنه لم يعلم لماذا كان غاضبا .. الا يفترض ان يكون سعيدا لانه يأخذ له حقه الان لماذا هو غاضب ؟؟ 

تنهد بضيق و هو يمسح بيده علي شعره و رقبته من الخلف قبل ان ينهض متجها ناحيه المرحاض يغتسل و يرتدي ثيابه من اجل الذهاب للعمل 

انتهي من ارتداء ملابسه و غادر غرفه نومه ،، تذكر للتو وجودها في جناحه .. اسرع يذهب الي المطبخ و هو يتوعد لها بشده لن يرحمها ان كانت ما تزال نائمه 



دخل الي المطبخ وجدها قد اعدت طاولة الافطار و تصب كأس العصير الخاص به و كأسا اخر يبدو لها .. نظر لها بسخريه بينما اعتدلت هي في وقفتها تقول : 
_ صباح الخير 

_ صباح الزفت ع دماغك .. ايه الي انتي عاملاه ده ؟؟ 

قالها بغضب ساخر بينما تعجبت هي بشده و هي تسأله : 
_ ايه ؟؟ عامله الفطار زي منت ما قولتلي 

اقترب منها سريعا بغضب و هو يمسكها من ذراعها بقوه و هو يهتف غاضبا : 
_ بتتت انتي هتستعبطي و لا ايه .. انا قولتلك اعمليلي فطار مش اعمللنا انتي حاسبه نفسك فرد و عامله فطار ليكي و لا ايه ؟؟؟

قالها بغضب بينما يضغط علي ذراعها يرجها بعنف اما هي فانكمشت تنظر له بخوف تومأ عده مره هاتفه بخوف : 
_ انا اسفه مكنتش اعرف .. دراعي واجعني 

ضغط اكثر علي ذراعها المتألم و هو يصب عليها غضبه الذي يشعر به من بداية استيقاظه هاتفا بصوت ارعبها : 
_ اتعدددلي بدااال معدلك .. انتي مش هتقعدي معايا علي سفره واحده لا فطار و لا عشا .. انتي سامعه و لا لا !!!!

اماءت عده مرات بخوف و هي تخبره : 
_ حاضر حاضر 

لفظ يدها و هو يبتسم ساخرا بينما يهتف بغضب : 
_و الله عال ع اخر الزمن هنقعد احنا و الخدامين ع سفره واحده ! 



ثم ما لبث ان امسك بها من شعرها يرفعها منه يخبرها بغل و غضب :
_ بصي يا بت انتي .. انا اشتريتك من عمك عارفه يعني ايه ؟؟ يعني انا شاري جاريه تطبخ و تمسح و بس و انتي هنا خدامه متحلميش تحطي راسك براسنا او تقعدي معانا ف نفس المكان عادي كده .. سااامعه و لا لا !

اماءت بشده و الدموع تتجمع في عينيها هاتفه بالم : 
_ حاضر حاضر 

لفظها من يده بعنف فارتدت تستند علي حوض المطبخ ، اما هو فنفخ بضيق قبل ان يهتف بغضب : 
_ الله يحرقك يا شيخه عصبتيني اكتر ما انا متعصب 

ثم زج الطاوله التي كانت تضع عليها الطعام بعنف قبل ان يغادر فسقطت اكواب العصير تتكسر بعنف محدثه صوتا عالي 
غادر هو و ظلت هي تقف امامه تنظر خلفه برعب تبكي بشده و هي تفهم الان لما يعاملها بهذا العنف و القسوه فهو لا يراها سوي خادمه و جارية اشتراها من عمها بماله الكثير 
انحنت تحضر مكنسه تكنس الزجاج المتحطم بينما تبكي بشده و دموعها تحرق وجهها من كثرة شعورها بالذل و الالم في قلبها 

######################

في منتصف اليوم كانت تقف مع ايه التي تساعدها في تحضير الطعام و تعلمها كيفيه صناعه طعام العشاء .. انتهو من الاساسيات و بقي ان ينضج الطعام فاعتذرت منها ايه للصعود الي غرفتها هاتفه لها : 
_ معلش يا نجوووم انا هطلع اغير هدومي بقي و اخد دش يكون الاكل استوي 

اماءت لها نجمة بابتسامه منكسره .. فتركتها ايه و صعدت ظلت نجمة جالسه تنتظر ان ينضج الطعام حين دخلت هدي الي المطبخ تنظر الي نجمة بعجرفه و هي تهتف لها : 
_ انتي يا اسمك ايه 

نظرت لها نجمة بضيق و تعجب قبل ان تشير علي نفسها تسألها: 
_ بتتكلميني انا ؟؟



اماءت لها هدي بعجرفه و هي تخبرها : 
_ ايوه هو فيه غيرك انتي هنا ! 

_ انا ليا اسم علي فكره 

قالتها نجمة بغضب بينما اشاحت هدي بيدها و هي تخبرها : 
_ اين يكن .. بصي اصحابي جايين بكره و انا محتاجه البيت يكون نضيف علشان بقالنا كتير منضفناش .. و لو اصحابي جم لاقو البيت وسخ هياكلو وشنا .. فابقي نضفيه قبل ما يجو بكره 

نهضت نجمة من مكانها و اقتربت تنظر لهدي بضيق قبل ان تخبرها بقوة : 
_ لا الظاهر انتي فاهمه غلط .. انا لو بطبخ فعلشان خاطر أيهم جوزي و بس .. لكن انا مش هنضف و امسح علشان خاطر حد 

ابتسمت هدي بسخريه و هي تخبرها : 
_ انتي عبيطه و لا بتستعبطي .. هو ايه الي علشان خاطر جوزي و بتاع .. كلنا عارفين ان أيهم جايبك هنا خداامه و الي اعرفه ان الخدامين بيمسحو و ينضفو جمب الاكل عادي .

شعرت نجمة بالغضب و ارادت ان تخرج الطاقه السلبية التي اعطاها لها أيهم في الصباح قبل ان يغادر المنزل فاقتربت من هدي تخبرها بغضب بينما تصرخ عليها : 
_ انا مش خدامه .. مش خداامه و لو عايزينلكو خداامه شوفو واحده غيري 

علي اثر صوتها دخلت زينة الي المطبخ تنظر للفتاتين بتعجب هاتفه : 
_ فيه ايه ؟ صوتكو عالي ليه 

_ الهانم بقولها تمسح البيت و تنضفه علشان اصحابي جايين بكره بتقولي لا مش هنضف 

قالتها هدي بسخريه و هي تربع يديها امام صدرها .. نظرت زينة لنجمة بغضب و ضيق و هي تخبرها : 
_ و مش عايزه تنضفي ليه ان شاء الله ؟؟

نظرت لها نجمة و ربعت يديها امام صدرها هاتفه بقوة : 
_ علشان انا مش خدامه 

في حركه فجاءية نزلت زينة بيدها فوق وجنة نجمة تصفعها بعنف امام ابنتها بينما تصرخ فيها بغضب هاتفه : 
_ انتي الظاهر عايزه تتعلمي الادب .. انتي ازاي تكلمينا كده انتي نسيتي انتي مين و لا ايه ؟

وضعت زينة يدها فوق وجهها بصدمة تنظر لزينة و الدموع في عينيها .. اقتربت زينة منها تنظر لها بغضب و هي تكمل بصراخ : 
_ لا انتي خداااامه .. و جاية هنا مش اكتر من خدااامة يعني تقولي حاضر و نعم و بس 

في تلك الاثناء كان أيهم عاد من عمله .. دخل المنزل فاستمع الي اصوات مرتفعه اسرع يتجه الي مصدر هذه الاصوات .. دخل الي المطبخ و جد عمته تصرخ في نجمة بغضب .. فكشر عن انيابه و هو يقترب من عمته يسألها : 
_ في ايه يا حبيبتي بتزعقي ليه ؟؟ 

نظرت له زينة بغضب و هي تشير علي نجمه هاتفه بغضب : 
_ الهانم الي انت جايبها تخدم علينا .. بنقولها تنضف البيت وقفت بكل بجاحه تقولنا انا مشش خدامه !!!

التفتت أيهم بغضب ينظر الي نجمة التي كانت ما تزال تضع يدها فوق وجهها بصدمه .. لم يري امامه سوي غضبه منها و من والدها فاسرع يمسك بها من رقبتها يرفعها بعنف بينما يضغط علي رقبتها هاتفا بغضب : 
_ قولتي انتي مش ايه ؟؟ .. ده انتي هنا اقل من اقلها خداااامه 

وضعت نجمة يدها علي يده الممسكه بعنقها تحاول تخليصه و هي تشعر بانها تختنق بشده هاتفه بتوسل : 
_ ها .. هااتخنق ... ابعد ... ابعد .. ايدك 

ضغط أيهم يده علي عنقها اكثر و هو يشعر بالغضب من حديثها هاتفا بغضب : 
_ مش انتي الي تقوليلي اعمل ايه .. انتي نسييتي نفسك يا بت انتي و لا اييييه ؟؟؟

دخلت ايه الي المطبخ و تفاجأت بشقيقها يمسك بنجمة يخنقها بينما عمتها و ابنتها يقفان متفرجتين بشماتة و سعاده .. فاسرعت تحاول تخليص نجمة من يد أيهم و هي تخبره : 
_ سيبها .. سييبها يا أيهم  هتموتها 

اسرعت تحاول فك اصابع أيهم عن عنق نجمة .. و استجاب لها أيهم و تركها حين شعر بها تختنق حقا و وجها يتحول للون الازرق من الاختناق 

سقطت نجمة علي قدميها ارضا تشعر بالاختناق و هي تمسك رقبتها و تسعل بشده .. اسرعت ايه تنزل الي جوارها تمسك بكتفها بشفقه بينما زينة تسعل بعنف 
امسك أيهم شعرها يرفعها قليلا بينما ينزل براسه لمستوي راسها يخبرها بعنف و غضب : 
_ انتي هتنضفي البيت ده حته حته .. و قسما بالله لو ما اتنضفش يا نجمة لامسحه انا بشعرك ... انتي ساامعه !! 

اماءت عدة مرات بشده من شده الخوف لفظها من يده و ترك المكان ذاهبا الي الخارج .. اما زينة و ابنتها فنظرتا الي نجمة بشماتة و تركتا المكان و رحلتا 

اما نجمة فجلست ارضا تبكي و تنتحب بشده و ايه تربت علي ظهرها و تحتضنها تحاول ان تخفف عنها .. اما زينة نظرت لها تبكي بينما تخبرها : 
_ كان هيموتني .. كاان هيموتني يا ايه .. انا خايفه .. انا خايفه .. كان هيموتني .. انا عملت ابه ؟؟ .. انا مش عارفه .. كان هيموتني

ظلت تردد تلك الكلمات بهزيان و ايه تحتضنها باسي و حزن شديدين بينما تربت علي ظهرها و تتوعد شقيقها الاحمق و الغبي لما فعله بتلك المسكينه .. ظلت بجوارها تربت علي ظهرها حتي هدأت نجمة احضرت لها كوب ماء ثم ساعدتها بعد ذالك في تجهيز طاولة العشاء حتي لا يعاقبها أيهم مجددا 
يتبع....
 

Doha
Doha
تعليقات



×