خاتمة رواية سجينة المنتقم
بعد مرور سبع سنوات ..
جلس كل من أيهم و عمر و أدهم داخل حديقه منزله يتسامرون بينما أيهم يحمل بين يده قطعته الرقيقة و الصغيره اللطيفه "رهف" التي تحمل ملامح و الدتها و عيناه الزرقاوتان و شعر اصفرا كالامم الشقراء .. لقد أنجباها منذ سنه واحده و هي مازالت رضيعه حتي الان لذا يحملها هو بحرص شديد و هو يجلس مع شقيقه و رفيقه
اما علي الجهه البعيده فيلعب ابنه الاكبر "روهان" ذو السبع اعوام و الذي يمتلك جماله هو و ذكائه و بعض الصفات البسيطة من نجمة .. كان يجلس يلعب مع ابناء أدهم "مروان" ذو الست سنوات و "شمس" ذات الاربع سنوات ..
و في المطبخ وقفت الفتيات يصنعن العشاء ، نظرت نور الي أيهم من النافذه قبل ان تلكز نجمة في مرفقها هامسه :
_ جوزك شايل البت براحه و لا كأنه شايل حته ازاز .. اشحال عندها قرب السنه اهو مش بيبي يعني و لا حاجه يخاف تتمزأ
ابتسمت نجمة بحب و هي تنظر الي أيهم و هو يضم رهف بهذا الحنان و الحب هاتفه بابتسامه :
_ بيحبها اوي يا نور .. زي ما تكون حته من قلبه كده .. من ساعت لما اتولدت و هو بياخدها معاه في كل حته و هو الي بيشيلها و يعملها كل حاجه
اقتربت ايه تشارك الحديث هاتفه :
_ ده معملش كده مع روهان اما اتولد
_ البنت حبيبة أبوها بقي
هتفتها نور بمكر بينما ابتسمت نجمة بحنان و سعادة فهي تعشق أيهم و الايام التي عاشتها معه لم تكن قليله بل زرعت الحب و الامل داخل قلبها الصغير
في الحديقه تثاءبت رهف و وضعت رأسها علي كتف ابيها قبل ان تغمض عيناها و تنجرف في النوم .. نبه عمر أيهم هاتفا له :
_ رهف نامت يا أيهم
عدل أيهم من وضعيتها و حملها بين ذراعيه الاثنين قبل ان يتجه بها ناحية المنزل يهتف :
_ هحطها في سريرها و اجيلكم
و في طريقه الي السلم قابلته نجمة التي ابتسمت له بحب و بادلها البسمه قبل ان يقترب يطبع قب-لته المعتاده علي شفتيها ، ابتعدت تهتف بينما تشير لابنتها :
_ دي نامت ! .. هاتها احطها في السرير
اماء لها و اعطاها الصغيرة و ما كادت تتحرك بها حتي وجدته يحملها هي و الصغيره معا ، اخجلت بشده و همست له :
_ ايه الي بتعمله ده نزلني انا تقيله
_ تقيلة مين .. هو انتي بتاكلي ؟
اماءت فتساءل مجددا :
_ امال انتي خاسه كده ليه .. و لا علشان رهف بتاكل منك
ثم غمزها بمكر فابتسمت ضاحكه قبل ان تهتف بنفس المكر :
_ لا و انت الصادق في حد تاني هو الي بياكلني
ابتسم ضاحكا بسعادة و هو يضمها اليه هو و ابنته كنزه الصغير قبل ان يهتف لها :
_ بحبك يا نجمتي .. بحبك اووووي
_ و انا بعشقك يا أيهم
ثم انحنت تضع قب-لة علي ثغره .. عمق هو تلك القب-لة و انحني يلتهم شفتيها التهاما .. فرغم مرور السنين لم ينقص حبه لها انشا ، انما زاد اضعافا مضاعفه .. و صدق الي قال "ما محبه الا بعد عداوة" .. فبعد ان كانت نجمة سجينته رغما عنها هو ذالك المنتقم الذي كان يريد الانتقام منها و من ابيها .. اصبحت اسيرة عشقه هو ذالك العاشق الوسيم و بارادتها تلك المره ليس له هو دخل !!
●●●●●●●● تمت بحمد الله ●●●●●●●●