رواية سجينة المنتقم الفصل السادس والعشرون 26 بقلم فيروز احمد


 رواية سجينة المنتقم الفصل السادس والعشرون 

بعد ان دخلت الي المنزل بسعادة هكذا و هو خلفها يشعر بالسعادة لسعادتها .. اقترب يمسك بكف يدها قبل ان يهتف : 
_ رجعنا حقك و طردناهم من البيت اهو .. يلا نرجع بيتنا بقي 

نفضت يده من بين يديه بينما تلتفت تنظر له تهتف : 
_ لا .. انا مش هرجع معاااك ! 

نظر لها بصدمة قبل ان يهتف : 
_ يعني ايه مش هترجعي معايا ؟؟ .. انتي وعدتيني !

نظرت له بينما عيناها تغشاها الدموع و هي تهتف : 
_ انا عارفه اني وعدتك بس مش قادره .. انا مش مصدقه ان حقي و حق بابا رجع اخيرا .. ممكن يا أيهم نعيش هنا ، عاوزه ارجع امشي في البيت براحتي و اطلع و انزل و اجري فيه مين غير ما حد يقولي بتعملي ايه و لا متطلعيش من اوضتك !

نظر لها بحزن قبل ان يقترب منها يقف امامها هاتفا :
_ طب ايه رأيك نعمل اتفاق جديد 




عبست بشدة تخبره : 
_ كل شوية اتفاق اتفااق .. اتفقااتك بتيجي عليا 

ابتسم ضاحكا و هو يخبرها : 
_ لا المره دي الاتفاق لصالحك انتي 

_ طب قول 

_ ايه رأيك نقعد هنا لحد ما نجدد البيت الي كنا فيه .. كده كده انا قولتلك انه هيكون بيتنا الجديد و مملكتي انا و انتي و بس .. عايزين بقي نختار الوانه و عفشه و الديكورات انا و انتي بمزاجنا .. اي رأيك نقعد هنا لغاية ما نوضبه .. 

اماءت بشدة و كادت تتحدث حين قاطعها هاتفا : 
_ و مش كده و بس .. نجمة انا ظل.متك جامد و هفضل اقول الكلمة دي لحد ما ا.موت .. و ندمان جدا و عايز اصلح غلطتي معاكي .. علشان كده انا عايز اعمل فرح كبير اوي لينا يليق برجل الاعمال و بنت رجل اعمال تاني بردو ..ايه رأيك 

قالها و هو يغمزها بينما ادمعت عيناها بشده و هي تهتف له : 
_ بجد يا أيهم ؟؟.. بجد هتعملي فرح كبير و البس فستان ابيض و كده 




ابتسم لسعادتها و اقترب يمسك رأسها يقب-لها بهدوء قبل ان يهتف : 
_ طبعا يا حبيبتي .. اضخم و اكبر فرح و احلي فستان لنجمتي و بس 

ابتسمت هي بسعادة و هي تحتضنه ممتنه بشكر تهتف : 
_ شكرا اوي يا أيهم .. ربنا يخليك يارب 

احت_ضنها هو الاخر و هو يهتف : 
_ و يخليكي ليا يا نجمتي .. يلا نروح نجيب حجاتنا بقي علشان نيجي نقعد هنا 

رفعت اصبعها تخبره : 
_ بس بشرط .. انت في اوضه و انا فاوضه 

انحني يقضم اصبعها بمرح و هو يهتف : 
_ لا مش موافق علي الشرط .. انا مصدقت اتلميت عليكي و بقينا ننام ف حض-ن بعض 

عبست بينما تخبره : 
_ علشان تشتااقلي يا أيهم  .. الله

اقترب منها و عيناه تسير علي تفاصيلها بجو.ع و ر.غبة قبل ان يحتض-نها و يهتف :
_ انا كده كده مشتاقلك من دلوقتي و انتي ف حض-ني .. سيبني بقي علشان مرتكبش جناية 

ضحكت بسعادة من حديثه و هو يرفع معنوياتها كأنثي جميلة قبل ان تهتف : 
_ خلاص نجيب حجاتنا و نبقي نشوف موضوع النو.م ده بعدين 

_ ايوه كده .. تعجبيني 

ثم عل.ق يده بيدها يسير بها ناحية الباب متجهيين الي منزله ليحضرا ثيابهما .

############## 

في منزل أيهم  .. بعد ان علمت أيه انهم لن يسكنو في المنزل حتي شعرت بالحزن .. فقامت نجمة باخذ اغراضها و وضعها في الحقيبه و تركت أيهم يجهز اغراضه بينما تخبره : 
_ هروح اقعد مع أيه شوية اراضيها لحد ما تخلص هدومك 

_ ماشي يا حبيبتي 

قالها و انحني يجهز اغراضه بينما هي غادرت لايه .. في دولابه كان يوجد درج صغير لا يتذكر ما وضع فيه و مفتاحه مع مفاتيح المنزل لدي عمته .. لذا نهض متجهها الي عمته ليأخذ المفتاح 

وقف امام غرفة عمته و كاد يطرق علي الباب حين استمع الي صوت صراخها هي و ابنتها مع بعضهم .. حيث هتفت زينة بصراخ : 
_ اعملك ايه يعني .. منا حاولت ا.خلص منها و حطيتلها التعبا.ن بس فلتت منه ! .. و أيهم لو دور شوية هيلاقي الزفت الي اسمه رامز ده و هيجيبه يتجوزك 

_ يعني ايه يا ماما انا لازم اتجوز أيهم  .. مش هسيب كل الفلوس دي و الاملاك دي تروح لواحده متسو.ااش 

ابتسمت زينة بسخريه هاتفا : 
_ هنعمل ايه يعني يا اختي .. مني كنتي عايزه تبينيها انتحر.ت و اهو خدها من البيت خالص و مشي .. هتخلصي منها ازاي 

_ يا ماما اعزميهم علي الاكل و حطيلها سم خلينا نخل-ص منها 

عند تلك النقطه لم يستطع أيهم الانتظار و هو يستمع اليهما يتأمران لقت-ل نجمة .. اسرع يفتح الباب و هو ينظر لهما بصدمه و علامات الغضب تحتل كامل وجهه الذي ينذر بالشر 

دخل يمسك بهدي من شعرها بينما يصرخ بعمته : 
_ بتتفقو تق.تلو مرااااتي ! .. للدرجاتي الغل و الحق-د ماليكو  .. و علشاان ايه ؟ علشااان فلووس 

_ سييب شعري يا أيهم  انت فااهم غلط 

_ لا انا فاهم صح اوي .. من امتي و انتو بتتطلبو حاجه و انا بقولكو لا .. انا قصرت في حاجه علشان تبقو طمعا.نين ف الفلوس كده 

اقتربت زينة تحاول تخليص هدي التي بدأت تصر.خ و علي صر.اخها نزلت نجمة و ايه مسرعتين 

لفظها أيهم من يده بينما يخبر عمته بغضب شديد : 
_ و انتي بتز.رعي لمراتي تعبا.ن عايزه تخ.لصي منها ... طب ايه رأيكو بقي انكو ملكوش قاعده في البيت ده تاني ، و مفيش قرش زيادة هتطولوه .. الظاهر اني كنت بعاملكو باحترام و انتو مش بتوع احترام 

اقتربت منه زينة بعد تصديق هاتفه : 
_ ايه الي انت بتقوله ده يا أيهم  ؟؟

_ بقولكو اطلعوو بره .. بررره بيتي برررره .. في شقه ف الزمالك هتقعدي فيها انتي و بنتك المحروسه .. و هيتبعتلك كل اول شهر مرتب لا هيزيد و لا هيقل و وروني بقي هتعملو ايه علشان تجيبو فلوس و تطم.عو فيها حلو 

نظرت له زينة بصدمه غير مستوعبه ما يقوله انما أيهم نظر لها بغضب قبل ان يهتف : 
_ اودامكو ربع ساااعه تلمو حاجتكو و تطلعو بره بيتي علشان لو زودتو عن الربع ساعه مش هعمل احترام لا لقرابة و لا لاهل .. و هطلعكو انا بمعرفتي .. يلا برررره بيتي ! 

اسرعت هدي و زينة يقومون بما امرهم به و يلمون اغراضهم ، قبل ان يرحلو التفتت اليه زينة قائله بغضب : 
_ متفتكرش ان الموضوع كده خلص .. انت بتفضل الشغاله علينا يا أيهم  ... ماشي يا ابن اخويا هنروح فين الايام بنا كتير !

ثم اخذت ابنتها و رحلت بينما هو تهاوي علي الاريكه بصد.مة يضع رأسه بين كلتا زراعيه لا يصدق ان هذا الفعل المشين ظهر من عمته التي ربته و ربت اخوته !! 
تقتكرو زينة في ايديها ايه تعمله علشان تنتقم من أيهم ؟؟ 
يتبع....      

Doha
Doha
تعليقات



×