رواية سجينة المنتقم الفصل الحادي والعشرون
في غرفه زينة و هدي .. امسكت زينة بشعر ابنتها تنظر لها بغيظ بينما تهتف بحنق :
_ اتصرفي يا وش النكد انتي اهو بيقولك تحليل DNA و هو واثق اوي .. انتي لازم تتجوزيه و الي ف بطنك ده يتكتب باسمه علشان نعرف نكوش علي كل حاجه
_ يا ماما مهي الي اسمها نجمة دي لحست دماغه .. لو بس اخلص منها
تركت زينة ابنتها بينما تسألها :
_ هنخلص منها ازاي .. منا حطيتلها التعبان و نجت منه
هدي بتفكير :
_ مفيش غير حل واحد .. هي بتكره أيهم بسبب الي عمله فيها و اكتر من مره حاولت تنتحر .. احنا نقتلها بس بطريقه تبين ان هي الي انتحرت و محدش هيشك فينا لان هي الي نفسيتها تعبانه !
_ و هنعملها ازاي دي يا فالحه ؟؟
هدي بخبث :
_ تعالي اقولك هنعملها ازاي
ثم امسكت باذن امها تبث فيها الشر و الخبث و زينة تستمع لها بكل الاذان الصاغيه
################
حين دقت زينة الباب انتفض كلاهما مفزوعا من النوم .. لذا منذ ان انتهيا من حديثهما و هو مسطح علي الفراش ينام علي ظهره و هي تجلس علي طرف الفراش شارده
دقائق و انتفض جالسا يهتف لها :
_ انا جعان
لم تنظر له و لم تجبه اكتفت بالصمت .. فنهض ينحني عليها ليكون وجهه مقابل وجهها ببعض السنتيمترات هاتفا لها :
_ انتي مش جعانه ؟؟ .. احنا مأكلناش حاجه من امبارح
اماءت له بالنفي هاتفه :
_ لا مش جعانه
_ بس انا بقي جعان .. و انتي هتيجي معايا نشوف اي حاجه تحت ناكلها
_ لا روح انت شوف اكل لنفسك و سيبني في حالي
نزل عن الفراش و التفت يمسك بيدها ينهضها هي الاخري عن الفراش هاتفا :
_ نجمة ممكن نعمل هدنة بينا
_ هدنة ازاي يعني ؟؟
_ يعني انا وعدتك هرجعلك حقك و انتي وعدتيني هتديني فرصه علشان تسامحيني .. ممكن نتعامل مع بعض كويس لحد ما كل واحد ينفذ وعده
_ نتعامل كويس ازاي .. محنا بنتعامل كويس اهو ؟؟
_ لا يا نجمة مش عاوز اكلمك احس انك مش طايقه تكلميني بالمنظر ده .. اديني فرصه انسيكي يا نجمة
نظرت له بضيق و برود قبل ان تهتف :
_ تنسيني ايه يا أيهم ؟؟ .. تنسيني انت ذلتني و اهنتني ازاي .. و لا كنت تضربني ازاي ؟؟
اقترب ممسكا برأسها يقبلها هاتفا :
_ ادي راسك ابوسها يا ستي متزعليش مني .. احنا عايزين ناخد هدنة مع بعض لاني ناوي اخدك و نساافر
_ تاني ؟ انا مش قولتلك انا مش هسافر انت هتسافر لوحدك ؟
_ لا هتسافري معايا يا نجمة و هتيجي معايا بكره نعمل ليكي باسبور
نظرت له بغضب بينما تخبره :
_ انت عايز تفرض رأيك عليا .. بقولك انا مش عايزه اسافر .. و لا يا أيهم مش هعمل باسبوور
نظر لها بغيظ من عنادها قبل ان ينحني يقبل شفتيها بغيظ قبله سطحيه .. تراجع بينما هي تظرت له بصدمه تسأله :
_ ايه الي انت عملته ده .. دي تاني مره تتحرش بيا .. انت .. انت .....
قاطعها قبل ان تسبه هاتفا :
_ بصي يا حياتي من هنا و رايح لو سمعت كلمه لا دي تاني هيبقي ده عقابها .. بوسه .. متنسيش انك لسه علي زمتي و لو حبيت استعمل معاكي القوة علشان تسمعي الكلام هستعملها بس انا مش عاوز اقسي عليكي تاني .. فها يا حلوه قولتي ايه ؟ .. هنقول حاضر و نعم و لا نستعمل البوس و القوة ؟
نظرت له بضيق و غضب قبل ان تهتف :
_ طيب خلاص
نظر لها بمكر و عبث قبل ان يهتف ضاحكا :
_ تؤ تؤ .. طيب دي مش في الكلمتين الي انا لسه قايلهم من شويه .. انا قولت هنقول ايه ؟؟
_ حااااضر
قالتها بسخط بينما هو ضحك بمرح و هو يصمها بين ذراعيه هاتفا :
_ يالهوي عليكي و انتي بتسمعي الكلام .. قممر يا ناس قممر
_ ابعد عني
قالتها و هي تزج يده بعيدا عنها .. اما هو فابتسم ضاحكا يفك ذراعيه عنها قبل ان ينظر في هاتفه يخبرها :
_ الساعه لسه 6 المغرب .. يلا قومي غيري هدومك علشان انا جعان و هنتغدي بره
_ لا مش عايزه اروح معاك في حته
اعترضت فانحني يقبلها بسرعه من فمها قبل ان يهتف لها بمكر :
_ انا قولت لو سمعت لا دي تاني هعمل ايه ؟؟ .. و لا انتي حبيتي بوستي و لا اي
_ سا.فل متحر.ش
قالتها بهمس فانحني عليها يقرب اذنه من فمها هاتفا لها بمكر ضاحك :
_ لا مسمتعش الي عايز اسمعه .. لو عايزه تتباسي انا عندي استعداد ابوس للصبح كل ما تقولي لا
نظرت له بغضب قبل ان تهتف :
_ خلاص هقوم البس حاضر
ابتسم لها بحنان و ضحك قبل ان يخبرها :
_ شطوره يا روحي .. يلا بقي الحقي خدي هدومك و ادخلي الحمام علشان لو سبقتك ليه يبقي هنغير هدومنا سوا !
_ ايه قله الادب دي .. احترم نفسك يا متحر.ش يا سا.فل انت
رفع كتفيه يخبرها ببرود :
_ معلش .. مراتي و انا و هي في اوضه واحده و الشيطان تالتنا .. عايزاني اعمل ايه بقي
اسرعت تنهض عن الفراش تاخذ ملابسها و تتجه الي الحمام بينما تهتف لنفسها باعتراض :
_ جتك مو قال مراتك قال .. يارب خلصني من الإنسان المتحر.ش المقرف ده بقي علشان انا تعبت
اما هو فتابعها و هي تغلق باب الحمام بعصبية بينما يبتسم لنفسه بضحك يهتف :
_ قمر و الله و هي متعصبيه و هي هاديه و هي عنادية .. هي قمر في كل حالاتها .. انا مش عارف انا كنت بعمل فيها كده ازاي .. انا لازم اخليها تسامحني علشان شكلي حبيتها الصراحه
ثم نهض يحضر ملابسه هو الاخر من اجل الذهاب الي احد المطاعم معها
###############
في شركة أيهم .. دخلت نور بعصبيه الي داخل الشركه تهتف بغضب :
_ عاوزه اقابل أيهم
نظر لها موظف الاستقبال رافع حاجبيه بتعجب هاتفا :
_ قصدك أيهم بيه صاحب الشركه ؟؟
_ ايوه هو أيهم زفت صاحب المخروبه
_ بس هو مش موجود يا فندم
_ طب اديني عنوانه !
نظر لها الموظف بصدمه و تعجب قبل ان يأتي أدهم من بعيد ينظر لنور المستشيطه غضبا يخبر الموظف ببرود :
_ متديهاش حاجه يا أيمن .. مالك يا انسه كده جايه بزعابيب امشير علينا كده ليه
_ جايه بايه ؟؟ .. انا عايزه اشوف صاحبتي و اقابلها .. انا من ساعت ما خرجت معاكو من المستشفي منهاره و انا معرفش عنها حاجه .. لازم اطمن عليها
نظر لها من اعلاها لاسفل قدميها يشعر بقلقها علي صديقتها الشديد قبل ان يخبرها :
_ طب استني هطمنلك عليها من أيهم
_ لا انا عاوزه اشووفهاااا
_ استني بقي بطلي عند و اصبري هشوفهالك !
قالها بضيق بينما يحادث أيهم الذي اخبره ببساطه انه هو نجمة في طريقهم لاحد المول التجارية من اجل تناول العشاء ..
فنظر لها أدهم قبل ان يخبر صديقه :
_ طب نور صاحبه نجمة في الشركه و بتقول عايزه تطمن عليها بقالها كتير ماشفتهاش .. اقولها ايه ؟؟
_ هاتها يا أدهم و تعالو المول .. اكيد نجمة نفسها تشوفها بردو و نفسيتها هتتحسن لما تشوف صاحبتها
_ خلاص تمام نص ساعه و نكون عندكو
قالها و هو يغلق هاتفه يخبر نور :
_ نجمة بتتغدي هي و أيهم في مول **** .. و أيهم قالي اخدك و نروحلهم تطمني عليها
ابتسمت ساخره بينما تخبره :
_ و ده من امتي الحنية و الخروجات دي يعني؟؟
_ مش عايزه تروحلهم يبقي خلاص وفرتي و اطلع انا اشوف شغلي .
قالها و هو يستدير مغادرا فامسكت بذراعه تخبره :
_ خلاص تعالي وديني عنده متبقاش قِفل كده
_ خلاص اتفضلي اودامي و مسمعش نفسك طول الطريق
زفرت بضيق و هي تسير امامه هاتفه بحنق :
_ انسان باارد مستفز !
اما هو فضحك بتسلي و هو يسير خلفها ينظر لحركتها الغاضبه قبل ان تنحرف عن مسارها و تسقط ارضا امام عيناه ..........
يتبع.....