روايه لا تفتح الابواب للغرباء ليلا الفصل الاول
لا تفتح الباب للغرباء ليلا ، هكذا تقول الحكمة والنصيحة التي يجب عليك أن تتعلمها وتتخذها مبدأ اساسي في حياتك ، فلا تعرف ماذا يمكن أن يفعل الغرباء بك خصوصا إن كنت وحيدا بالمنزل ، وتعيش بمكان مهجور ، فلا تثق في غريب ولا تعطى الأمان لأي شخص غريب ، اقدم لكم قصة رعب مفزعة جدا في موقع قصص رعب واقعية بعنوان لا تفتح الباب للغرباء ليلا .
لا استطيع نسيان تلك الليله البشعة ، فمازلت أذكر تلك الليلة ، ومازالت ف ذاكرتي ، فهي أصعب ما ساهدته في حيـاتي كلها , اصيبت أختي يومها بالجنون غادر أبي وامي المنزل يومها ، حتى يزوروا جدي المريض ، بقيت أنا و أختي في المنزل مع الخادمة تعيش في غرفة فوس السطوح للمنزل الذي يتكون من دورين و حديقة صغيرة .
اليوم أصبحت أنا المسئول عنه أختي والمنزل ، لم أكمل الثامنة عشرة في الثانوية العامة ، رفضت الذهـاب مع أهلي حتى أذاكر ، بقيت في المنزل مع أختي المريضة ، جلست أذاكر فزياء ، شعرت بالملل و ضعت القلم وقررت الاستراحة قليلا ، أغمضت عيني كنت أشعر بالإرهاق الشديد , سمعت النقرات على باب غرفتي ، وكانت اختي الصغيرة قالت لي :لا أستطيع أن أنام فأنا خائفة يا أخي ” .
كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة ونصف ، كانت خائفة بدون امي وابي ، ولقد نامت الخادمة في العاشرة , قالت لقد رأيت كابوس ومخيف ، لم أكن أعرف أين أنا لأن المكان كان مظلم , كنت اجري و أصرخ فهناك من كان يركض خلفي و يصرخ بصوت بشع يناديني ، و يهددني بأنني لن أستطيع التكلم مرة أخرى “.
وهنا شعرت بالخوف عليها حاولت أن أطمئنها قالت لي وهي تبكي : لقد كنت خائفة ” ، قلت لها لا تخافي إنه مجرد حلم ، لم تتأثر بشيء من كلماتي وظلت خائفة ، قلت لها : لا تخافي فلن يصيبك أي مكروه بإذن الله , ابتسمت هي وفجأة و بدون سابق إنذار ، سمعنا جرس الباب يرن بدون انقطاع , هتفت اختى قائلة : أمي لقد عادت .
ركضت مسرعة إلى باب المنزل , و تبعتها أنا بهدوء ، ولكن تذكرت بأنهم لن يعودوا ألا صباحا ، فاسرعت لأعرف من هو زائر منتصف الليل , لكن أختي الصغيرة سبقتني بفتح الباب ، وكان رجلا غريب قال بصوت خشن:” السلام عليكم ” ، كان رجل ضخم الجثة أشعث الشعر كثيف اللحية , ملابسه قديمة وممزقة ، عيناه شاحبتان وبشرته سوداء ،كان غريب و كانت بجانبه سيدة يرتدي عبـاءة فضفاضة واسعة .
كنت خائف من هيئة الرجل انا واختي الصغيرة ، فرددت بتوتر :” و عليكم السلام , استغرب الرجل من كلامي حينما بدت عيناه أكثر اتساعاً وقال بتعجب : هل هذا منزل الحج راغب السيد ؟
قلت نعم ولكنه ليس موجود بالمنزل ، أبي لن يعود قبل الغد ، نظر للاعلى بطريقة غريبة ، أمسكت المراة بذراعه و جذبته لتقول له امرا في اذنه وهنا شاهدت ما معه ، كان خلفه كيس أسود كبير مربوط بحبل يصل طرفه ليده اليسرى ، قال الرجل بعيون واسعة أين أمك ؟
أجبت بغباء وبسرعة قائلا : أمي ليست موجودة هي الاخرى ، رد الرجل بعيون واسعة اكثر هل تعيشان وحدكمـا يا بني بالمنزل ” أرعبني السؤال بشدة ، فقلت بتوتر من أنت يا عم ، ابتسم الرجل وقال : ” أنا جار قديم لوالدك , و قد جئت لزيارته وكان بيننا موعد سابق ، استغربت جدا من كلامه ، فكيف يسافر ابي اذا و يتخلف عن الموعد ، و لم يفعل ذلك من قبل .
قال الرجل : لقد قد قطعنا مسافة طويلة من أجل هذه الزيـارة , هل تسمح لنا بالدخول بعض الوقت يا ولدي لنستريح قليلا من عناء السفر ، و سنعود في وقت اخر غدا ،شعرت بالحزن عليهما فيبدو عليهما الإرهاق و لقد تأخر الوقت ، لم اتذكر تلك الجملة التي كانت ترددها امي دوما ، لا تفتح الباب للغرباء ليلا ، ادخلتهما غرفة الضيـوف ، وأسرعت بخوف الى غرفتي لأتصل بأبي وأخبره بالأمر وبصديقة الغريب الذي أتى ليزوره ليلا .
يتبع......