------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية حكاية غنوة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سوما العربي

رواية حكاية غنوة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سوما العربي

 رواية حكاية غنوة
الفصل الواحد والعشرين

الأمور تزيد تعقيداً و غموض غير مفسر ، من قتل مختار ؟ ولما؟!

وهل من يقتل مختار هو نفس الشخص الذي يحاول قتله؟

من الممكن بالفعل ، فمعظم مشاريع مختار كان هو شريك بها.

صمت يفكر لثانيه  بفكره أضاءت عقله... أنه منذ فتره كبيره وهو يتعرض لمحاولات عديدة للاغتيال .

لكن مختار لم يكن يتعرض لأى شئ من هذا القبيل .

عقله أوشك على الإنفجار ، التفكير أرهق زهنه و يحتاج لقسط قصير من الراحة.

أجفل  على صوت ضحكات نسائيه ثلاثيه عاليه.

فينظر لهن بغيظ وضيق ، أنى له بالراحة و موطن راحته مشغوله عنه بتلك الأفواج الامتناهيه التي تتوالى عليها .

لم يكن يعلم أنها بتلك الشعبيه والمكانة لدى اهل حيها العتيق.

هو منذ فتره و هو هنا معها لم يفارقها ، يراهم يتحدثون لها بود عظيم يعاملونها كأبنتهم ، رجال و نساء.
يرى بها شخصية عجيبه، تلك التى تجلس معهم ليست هى نفسها التى تتعامل معه و مع بقيه الناس فى الأجواء التي تعرف عليها بها .

فقد تعرف عليها فى أجواء أخرى..حفلات ورجال أعمال..ملابس فخمه وسيجار كوبى...هو حتى مثلهم.

لكن غنوة ، غنوة مختلفه و أهل حيها مختلفين ، حتى طريقه التعامل والحديث مختلفه ، نظرة العين نفسها مختلفه.

على ما يبدو أنها هى النظره الطبيعيه ، نظره خاليه من أى خطط او أطماع ولا مصالح ولا حتى هدف منها او خلفها .

كذلك غنوة تتحدث لهم بطريقه أكثر ود وقرب ، وكأنها تمتلك أثواب عده ، لكن الآن هى بثوبها الفطرى الذي ولدت و عاشت به.

يبدو أنها ترتدى له هو ومجتمعه الأثواب ، كل هذا قد يبدو جيد.

لكن فى حقيقة الأمر هو سئ ، بل سئ جدا..و قلبه أيد نفس الفكره.

فكرة أن غنوة معه ليست على طبيعتها إطلاقاً ، تتلون له بما يتوافق مع حياته ومجتمعه .

كأنها تضعه فى خانه واحده مع الغرباء الذين لن يبروحوا مكانه أخرى أكثر قرباً ابدا.

كانت بعقله حرب ، افكار كثيره تعصف بها ، اخذته بعيدا عن التفكير بكل تلك الالغاز التى تتشابك من حوله فتزداد العقده احتداما ، غنوة أصبحت كل شغله الشاغل هذه الفتره.

كأنها لغز ، لغز سهل جدا ومن شدة سهولته صعب ، إنها السهل الممتنع ، والممتع أيضاً.

بقلبه لها حب ، لا يعرف متى نما لتلك الدرجه ، رغم إنها لم تقدم له اى شىء ولا حتى إهتمام من أى نوع .

كان يراها معه فاتره متحفظة ، ذلك قديما وهو يراها فى اجواءه التى تشبهه كما اعتاد رؤيتها .

لكن الآن وبعدما رأها وشاهد بنفسه تغيرها الجذرى فى التعامل مع أبناء حيها ، أيقن أنه لم يكن يعرفها مطلقاً.

تبدو مشعه ، يخرج من وجهها نور ، هذه هى غنوة الحقيقة وليست تلك التي كان يراها دوما .

حزن كبير غمر قلبه ، وهو يدرك أنها معه ليست على طبيعتها ولو لجزء صغير حتى .

إنها القريبه البعيدة...

إنتبه على صوتها وهى تضحك عالياً متأوهه من ألم جرحها تردد: ههههه اااااه ...خلاص يا أشجان ماتضحكنيش تانى والنبى.

ترك مكانه لجوار ماجد وتحرك خطوات يكتف ذراعيه حول صدره ينظر على أشجان وفيروز بضيق.

يريد الإختلاء بزوجته بعض الوقت ، زوجته التى تحولت غرفتها من غرفه فى مشفى لمريضه خرجت من ساعات قليلة من غرفة العمليات الى بيت الأمه.

الداخل لها أكثر من الخارج منها..

وبينما هو واقف بعدما أقترب أكثر لفت انتباه أشجان فالتفت له تقول بأبتسامه مجامله : خلاص ياخويا كتر خيرك ..جميلك ده فوق راسنا من فوق ربنا يقدرني ونردهولك.

جعد ما بين حاجبيه أولا بأستنكار يحاول الوصول لمقصدها من حديثها هذا.

مالبث ان رفع حاجبه وردد متسائلاً: أفندم؟!!!

قامت بإصدار صوت ناتج عن مص شفتيها معا تقول وهى تشيح بيدها: مش فاهم إيه إسم الله على مقامك ، بقولك كتر خيرك على الى عملته مع بنتنا ، تعبناك معانا ،تقدر تروح دلوقتى.

بدأ الغيظ يتدفق ويتفاقم داخله و سرعان ما راحت عيناه لعند عنوة يسأل هل هذا صحيح ، هل مل يقال صحيح أم أن أذنه سمعت خطأ؟!

لكن وجد ملامح غنوة مترددة ، تنظر له ترجوه الا يتهور.. تبدو كمن تورط فى فضيحه كبيره.

هل الزواج منه يعد فضيحه لهذه الدرجه ؟!هل جنت هذه؟!

استعر غضبه وخرج عن السيطرة يقول : اروح ؟! ده انا؟! لا هو لو حد المفروض يروح فهو انتى.

نظر حوله بضيق يقول : انتو كلكو بصراحه.

كانت أعين غنوة تتسع برعب وهى تسمعه يوشك على فضح علاقته بها.. وهو يلاحظ نظرات عينها المنذره له لكنه حقا قد طفح به الكيل ولم يعد يبالى.

بل أصبحت نظراتها المحذره تلك بمثابة الضغط الأكبر عليه تجعله يخرج عن شعوره صارخاً بما يجمعهما.

تجاهل كل ما تحاول هى فعله مصر على ألاختلاء بها و الأن.

بينما تحدثت أشجان وهى تراقص رأسها يميناً يساراً بنزق : نعم يا الدلعدى...نمشى أزاى يا عين امك .

اتسعت أعين ماجد يضحك وفيروز تضع يدها على فمها مصدومان .
كذلك أشار هارون على نفسه بصدمه يردد: عين امى؟!! لأ بقاااا.. انا سكتلك كتير ..انا مش عايز اتكلم عشان واحده ست... ولو انى مش شايف مايثبت.

شهقت أشجان تلطم صدرها بيدها مردده: نعم نعم نعم نعم ، مش شايف إيه ياعين ستك؟!

هم لخلع معطفه من عليه و ماجد يهجم عليه محاولا تهدئته وتحجيمه يردد: هارون هارون ، أهدى فى ايه؟

صرخ به هارون بضيق: سيبنى يا ماجد دى فكرانى عيل ببدله و كرافته ، اوعى بقا أما أقلعلها.







ماجد : تقلع ايه بس استهدى بالله هى ماتقصدش.

أشجان: لأ والنبى لا انت سايبه .

نظرت على هارون وقالت بنزق: أقلع ياواد وورينا .

ضحكه عاليه مصدومه صدرت عن فيروز ، جعلت ماجد ينظر لها بأعين حمراء منذره فوضعت يدها على فمها تكممه.

بينما غنوة صرخت بهم جميعا : بسسسسس.
التفوا لها جميعاً فقالت: بس كفايه ، راعوا انى تعبانه.

أخذت نفس متهدج متعب ثم نظرت لهارون بحذر تعلم عواقب ما ستقوله لكنها مضطره فرددت: خلاص يا هارون بيه تقدر تمشى انت انا بقيت كويسه والست أشجان زر دى اختى الكبيره وهتبات معايا.

رفع حاجبه يردد مستغرباً: هارون بيه؟!

أقترب عدة خطوات يقول: ومين دى الى تبات معاكى وانا موجود مش فاهم.

لم تتحمل أشجان ورددت بغيظ: لا اهو انت عايز تبات معاها ده بأمارة إيه لا مؤاخذه؟!

نفذ كل صبره فعليا وضرب كف بأخر يردد: بأمارة إن أنا جوزها لا مؤاخذه.

شهقت أشجان مره اخرى تضرب صدرها بيدها مردده: إيه؟؟اتجنيت ولا ايه يا جدع .. جوز مين؟!

كانت غنوة تهز رأسها برفض و رعب تطلب منه ألا يفعل لكنه لم يعد يبالى حقا ، أتعد الزواج منه فضيحه.. فلترى أذا.

رفع رقبته عالياً وردد بقوه: غنوة.. أنا وهى اتجوزنا من يومين .

اتجهت أنظار كل من أشجان وفيروز لغنوة باتهام غير مصدقين.

فأخذت تهز رأسها سلبا بعنف لتردد أشجان : ازاى يعنى ، غنوة بنتنا الى متربيه على ايدينا ووسط عيالنا تروح تتجوز من غير ماتقول ولا تعرف حد ، لا والنبى ، والنبى لو حلفتلى على الميه تجمد ما أصدق أبدا.

صرخت غنوة تردد: ايوه صح أنا عمرى عمرى عمرى ما أعمل كده أبدا.
التفت أشجان تنظر على هارون المصدوم ورددت بثقه: شوفت مش قولتلك..بقولك دى تربية ايدى ، مستحيل تعمل حاجه زى كده ابدا.

كانت أعين هارون مركزه على غنوة بقوه وهى تحاول التهرب من عينيه .

فأخذ نفس عميق وخرج من الغرفه نهائيا لا يرى أمامه من شدة الغضب .

فوقف ماجد سريعا يقول لفيروز:  لمى حاجتك وتعالى ورايا أنا مستنيكى تحت.

امأت له بينما هو ذهب مسرعا خلف هارون يناديه لكنه كان كمن تلاحقه شياطينه يركض هربا منها.

فلم يستطع اللحاق به يراه قد استقل سيارته و تحرك سريعاً بها ينتج عنها صرير عالى فوقف خلفه يضع يديه فى خصره  متنهدا بتعب.

مالبث ان نظر حوله يجد مجموعه كبيره من الصحفيين يتوافدون بعربات تقف بسرعه خلف سيارة إسعاف توقفت لتوها فتح بابيها واسرع إليها ثلاث رجال من الممرضين يحملون السرير المتحرك يخرجونه من داخل السياره .

قتتسع عيناه وهو يرى المغنى العالمى چوزيڤ دينيرو هو المحمول على ذلك السرير ، يتحرك به المسعفون للداخل سريعاً.

فوقف يشاهد حراس أمن المشفى يغلقون الباب بسرعه أمام عربات الصحفيين او حتى الواقفين يمنعونهم من الدخول.

فالتف لعند أحد المسعفين الذين كانا مع دينيرو بسيارة الإسعاف يسال: هو مش ده چوزيڤ دينيرو؟

فجاوب عليه الرجل: ايوه.
ماجد: وهو ماله ؟؟
زم المسعف شفتيه وردد: تقريباً شرب أو أكل حاجه وجابتله حساسيه مانت عارف الخواجات مش زى المصريين ابدا.

هز ماجد رأسه وقال: ايوه ايوه.

حضرت فيروز لعنده تلاحظ ما يحدث فسألت: هو فى إيه المستشفى مالها اتقلبت فجأة كده.

مد يده يضمها له ثم قال: چوزيڤ دينيرو هنا والصحافة دى عشانه.

مدت يدها تبعد يده التى تحتجزها داخل أحضانه والتفت تنظر له بغضب : ايييه...انت استحليتها ولا ايه؟ 

التعمت عيناه ببريق أخاذ سعيد يردد: أوى أوى أوى.

رفعت إصبع السبابة في وجهه تردد: إسمع أما اقولك ، انا عديتلك الى عملته هناك عشان كنت مزنوقه مش أكتر بس عارف لو أيدك أتمد عليا تانى هقطعهالك.

عض على شفته السفلى بوقاحه واقترب منها يلف يديه على معدتها يردد بصوت دافئ فى أذنها: طب سنى سكاكينك بقا.

تشنجت ملامحها وقامت بقرص يده فأبتعد عنها سريعاً يصرخ بها: اااه .. ايه ده؟

رفعت إحدى حاجبيها وهى تردد بتحدى: جرب مره كمان وشوف أنا هعمل فيك ايه؟

أبتسم لها ومد يده يجذبها لعنده وقال: تصدقى عجبانى اوى لعبة القط و الفار بتاعتنا دى.

سحب نفس عميق يحمل رائحتها ثم أبتسم وهو يشعر بصدره ينتعش بعدما تشبع بتلك الرائحه ثم مد كفيه يكوب وجهها بينهما وقال بوله مغرماً: أنا بحبك يا فيروز ، وهتجوزك.

بمحاولة فاشله منها أبعدت يدها عنه وحينما لم تفلح قالت بضيق: فوق بقا يا ماجد من الوهم الى بتغرف نفسك فيه ، وخليك فاكر أنى ولا مره قولتلك أنى بحبك .

غمز لها بعيناه مستمعا ثم قال: عارف ، دى مهمتى ة أنا متكفل بها مش عايزك تقلقى من النقطه دى ، لكن الى عايزه منك انك تفكرى فى مكانتى عندك إيه؟

جعدت مابين حاجبيها تسأل دون النطق فابتسم يتحدث بثقه : أنا مش اخوكى وانتى عارفه كده من قبل حتى ماتشوفينى ، ليه بتتعاملى معايا ونروح ونيجى و فى بينا ألفه كبيره ، انا بالنسبة لك حاجه وحاجة كبيره كمان بس انتى لسه مشوشه او مش عايزه تواجهى نفسك.

كانت نظرتها بها من التخبط مايكفى لقرأته بوضوح .

لكنها سريعاً ما تحدثت بقوه تنفى كل ذلك مردده: لأ يا ماجد ، صحيح طريقتى معاك بقت أقل حده بس عشان فكرت من جديد ولقيت أنك فعلاً مالكش اى ذنب فى الى حصل معايا انا و أمى ، ده غير أنه أنت نفسك طلعت ضحيه من ضحايا فريال .

أبتسم بألم ثم قال وهو يسحب يدها كى يتحرك: صح...بس انا بقا محدد احساسى ناحيتك ، انا بحبك يا فيروز .

حاولت إظهار الملل وعدم الإهتمام على ملامحها لكن وأعترافه البيسط الهادئ هذا يزلزل قلبها وجسدها كله.

تقف مسلوبة الأنفس مخطوفه ، مأخوذه بسحر مريب.

لكن سريعاً ما تهربت من هيمنته التى  يفرضها عليها ثم قالت يالا عشان نمشى .

تحركت هى أولا تسبقه للسياره وهو تحرك خلفها تباعاً يقود للبيت.

____________سوما العربى__________

وقفت نغم تعد حقيبه متوسطة الحجم لشقيقتها بها بعض المتعلقات التى طلبتها هى منها.

تنظر بتعب للهاتف الذى لم يتوقف عن الرنين تحاول تجنب النظر له كل مره تضغط على ذر جانبى في الهاتف تكتم به صوت الرنين.






لكن لا تمضى دقيقه إلا و أن يعود للدق من جديد...تناولت الهاتف بيدها تفتح الهاتف تسمع صوت والدتها تصرخ فيها متجنبه العربيه تتحدث بالالمانيه: هل لى أن أعلم لما تتجنب أبنتى الرد على هاااا؟ أنها المره العشرون التى أحاول فيها الوصول لكى ، ألا يكفى سفرك إلى و الذى يعد هروبا؟

زمت نغم شفتيها بضيق ثم تحدثت بالعاميه المصريه عن عمد: مش عارفه ليه يا مامى مصره تتكلمى بالالمانى.. كلمينى عربى عادى.

بصوت ساخر وصل لنغم واضحا قالت : واااوو...رائع أرى أن نطقك العربيه قد تحسن كثيرا ، لمن الفضل فى ذلك يا ترى؟

اغمضت نغم عيناها محاوله لضبط أعصابها تسمع والدتها تتجنب كل شيء وتعيد نفس السؤال: أين شقيتك يا فتاه ، اين غنوة ؟

اخذت نغم نفس عميق ثم قالت: أمى بالله عليك اتركيها ، بها ما يكفيها وزياده.

لم تحاول السؤال عن إبنتها و ما بها بل قالت بغضب: حسنا لكى ذلك ولكن اين صورتها التى طلبتها منك ، الصوره التى أملكها كانت من خمس سنوات بالتأكيد تطور شكلها و هيئتها.

صمتت ثوانى ثم قالت بتمنى: اتمنى ان يكون قد تطور للأفضل .

صرخت بها نغم تردد: امى هل هذا كل ما يهمك حقا؟!

سمعت صوت ضحكت والدتها الساخره ثم قالت: غنوة كصالح وستكون على ما يرام ، ونعم هذا يهمنى كثيرا والا لما كنت سمحت لك بالسفر نهائيا الى مصر.

صمتا ثوانى تتحدث ببعض الغضب: صحيح إنك تعجلتى وسافرتى دون إذن منى لكن من البداية أنا أرسلتك لهذا السبب، انتى تعلمى أن غنوة منقطعه عن اى تواصل معى ، صالح هو من كان يرسل لى صورها كل فتره، ومذ توفى إنقطع كل شغ بينى وبينها ، وهذه هى مهتمك، أريد صوره جيده جدا لغنوة... سريعا.

اخذت نغم نفس عميق ثم قالت بشجاعه: إذا أمى لم أرغب مسبقا أن افصح لك عما بخاطري كى لا أصدمك لكن مادامك مصره فلكى هذا.

صمتت لثوانى ثم أبتسمت كأن والدتها أمامها ترى ابتسامتها المستفزة المتحديه: أنا من كان يتلاعب والدتى العزيزه .

ابتسمت أكثر وهى تسمع صوت صرخة والدتها المصدومه فقالت: نعم نعم والدتى العزيزه ، لقد أوهتمك أنى سأسافر كى أقنع شقيقتي بما تريدينه لكن فى حقيقة الأمر كنت أماطل لحين الوصول لهنا متمنيه لو أجد لى شقيقه حنونه وإن لم يحدث كنت سأرحل كأنها رحله للمدينه التى كنت اتمنى الذهاب لها ثم أعود ، لكن الآن وبعدما تعرفت على غنوة فأستطيع القول بكل شجاعه أنه يا والدتى الحبيبه يؤسفني إخبارك أننى لن أفعل اى مما تريدينه.

صمتت وهى لا تبالى كثيراً لصوت والدتها الصارخ بالعاميه المصريه: انتى بتقولى أيييه... أنتى اكيد جرى لمخك حاجه ، عايزه امك تتسجن.

تحدثت نعم بغضب به بعض السخريه: دلوقتي نطقتى عربى؟!

لم تبالى والدتها كثيرا وصرخت بها: انتى سامعه بقولك ايه، أنا هتسجن.

صرخت نغم هى الأخرى: وانا مش هشارك فى بيع أختى يا مامى.

قالت قرارها الاخير و أغلقت الهاتف نهائيا كى لا تستطيع الوصول لها على الأقل حالياً.

لملمت أشياءها سريعاً تزامناً مع دق الباب على صوت حسن الذى يقول وهو يقف خارجاً: نغم..خلصتى ؟!

حملت الحقيبه وخرجت له تقول بوجه حزين: أيوه ،يالا بينا.

نظر لها بقلق يسأل: مالك يا نغم.

اتسعت عيناه وشل لسانه وهو يتفاجئ بها ، بحركه جريئه منه صدمته بأن القت نفسها فى احضانه باكيه وهو يشعر بتشنج جسده من الصدمه لا يعرف كيف يتصرف.

_________سوما العربي___________

كانت تسير بالغرفه ذهاباً وإيابا تفكر ، تضرب قبضه يد بالآخرى غيظا تفكر.

إلى أن دق هاتفها فنظرت لاسم المتصل وفتحت الهاتف سريعاً تسأل: هااا..الصور وصلتك؟

جاءها الرد من صوت ذكورى يردد: ايوه بس لو فيديو يبقى المبلغ هيتضرب فى اربعه.
رددت فريال بنزق: نعم ليه؟
رد الطرف الآخر: ده فيديو و بأحدث تقنيه لو جبتى خبير حتى عمره ما يقدر يفرق بسهوله او يقول انه متفبرك.

تنفست بضيق ثم قالت بغل: ماشى موافقه بس تخلص بسرعه... بكره الصبح والمبلغ يتحول على حسابك.

انهت حديثها تغلق هاتفها وتنظر فى المرأه تردد: أما نشوف العاشق الولهان هيفضل ميت فيها كده لحد امتى بنت الخدامه دى وبتتحدانى بيه بعد مالميته من الشوراع.

___________سوما العربى___________

كان يصف سيارته أمام البيت حين وصلته رسالة عبر هاتفه ففتحها يقرأها بذهول وفيروز تنظر له تسأل: فى ايه مالك؟
اخذ نفس عميق متعب ثم مد يده يمسح على وجهها يردد: ولا حاجة يا روحى.

نظرت له بتخبط ، نفسها وقلبها حتى جسدها يخونها ويميل مستمتعا بلمساته.

بينما هو بالفعل يمرر يديه بوله على ملامحها كانت الأخرى تتناول الهاتف تتصل بندى وقال بعدما فتحت المكالمه: ايوه يا ندى ياحبيبتي..جهزتى عشان نروح للدكتور...طب يالا انا تحت ومستنى.

كانت ابتسامته تتسع أكثر وأكثر وهو يرى حجوظ عيناها بصدمه وتفاجئ ثم نفضت يده عنها و خرجت من السياره بغضب .

قلبه يرقص داخل أضلعه سعيد بغيرتها عليه ، يقهقه عالياً وهو يراها تصتدم بندى تنظر لها بغضب ثم تفر للداخل.

صعدت ندى للسياره فابتسم لها بنعومه يهم لقول شئ ما لكن ورده إتصال من هارون ففتح الهاتف يقول عن عمد إسمه: ايوه يا هارون.

ألقى نظره جانبيه على ندى بجواره يشعر بتوتر ولهفه منها .

حاول السيطره على هدوءه وهو يستمع لهارون يقول: أنا مش هقف ساكت كده أنا راجع لها المستشفى وأما اشوف بقا.

تنهد ماجد ثم قال: سيبك من كل ده، فى حاجه مريبه بتحصل ، واحد معرفه لسه باعتلى بيقول إن جثة مختار اختفت.

توقف هارون بسيارته يصدر صرير عالى يردد بذهول: ايييه؟؟؟!!


لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات



×