رواية حكاية غنوة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سوما العربي

رواية حكاية غنوة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سوما العربي

رواية حكاية غنوة

الفصل الحادي عشر


دلفت معه للمركز التجارى الكبير تسير في الرواق وهو ينظر لها باستغراب يراها تعرف كل الطرق هنا كأنها تربت به .


لا تلتفت له حتى ولا كأنه معها بالأساس.


تقدم يقبض على ذراعها يجذبها له فالتفت ،تحدث لها ببعض الغضب:هو انا مش ماشى معاكى ،مالك ماشيه كده؟


رفعت حاجب واحد تقول:ايه يا بيضا هتتوهى؟


نبرتها الساخره المستهزءه نجحت بقوه فى استفزازه .

صك أسنانه وهو يتحدث: اتكلمى معايا عدل،سامعه ولا لأ؟

ردد بسماجه: لأ.


احمر وجهه بغضب يحاول كظمه ،اخذ زفير عالى وأخرجه بهدوء ثم قال:تعالى عشان نبدأ .


رفعت حاجب واحد مجددا تردد: لأ انت تروح زى الشاطر كده تقعد على أى كافيه لحد ما أخلص.


أبتسم بسماجه يردد بهدوء:تؤتؤ تؤ...انا جاى معاكى يا اختى العزيزه ،لازم اختار معاكى كل لبسك اه.


تحدثت بخوفت حذر :تيجى فين يالا أنت عبيط؟


تقوم منها خطوتين حتى بات وجهه مقترب من وجهها يردد : لأ لأ يا روزا ، بقى فى بنت تقول لاخوها الأكبر منها يالا ،خصوصا..


صمت يمرر يده على جنتها المنتفخه الحمراء وهو يكمل : لو كانت جميله أوى زيك يا فيروز.


انتشلته قبلما ينخرط جسده فى تلك الحرارة التى بدأت تدب فيه وهى تحدثه بصوت عشوائي: ولااا.. ايدك ياد..مالك كده مسهوك ،ماتنشف حبه.


نظر لها بذهول يردد مستنكراً: أنتى ازاى بتقلبى فى ثوانى كده؟وايه طريقة ولاد الشوارع الى بتتكلمى بيها دى؟!


أدمى قلبها دون ان يدرى بتلك الكلمه التى وصفها بها،هى ابنة شوارع وهو تربى بقصر الدهبى.


يقسم أنه رأى لمعان غير محدد الهويه بعينها لكنه أرعبه.


فرق قلبه كثيرا ومد يده يملس على كتفها مرددا بنبره نادمه معتذره : فيروز،حقك عليا انا ماكنتش اقصد.


رفعت عينان باردتان كصقيع القطب الشمالي روددت بملامح متبلده تهز كتفيها:حقى عليك ليه؟!هو انت قولت حاجه غلط؟!


اقتربت هى خطوه منه وللعجب أنه عاد للخلف ،بينما فى وقت آخر كان سيرحب بتلك الخطوه يتلقفها بأحضانه،اما الآن فقد عاد للخلف وهى تنظر داخل بؤبؤ عينيه تسأل:هى كلمة ولاد شوارع شتيمه يا ميجو؟! يا اخويا؟!!!


مع كل كلمه وكل حركة منها تؤكد له ظنونه أكثر من قبل.


كانت هى بالوضع المسيطر ،اخذت نفس عميق تسبل عيناها ثم التفت بعزم تتحرك .

وهو كان متخشب الجسد يفكر ،استفاق سريعاً يدرك تحركها فأخذ يرمش بأهدابه ينظر عليها 


أخذ هو الأخر نفس عميق ثم تحرك خلفها يراها تدخل لأحد المحال التجارية تأخذ بعض المنامات البيتيه وتذهب للقياس.


دلف بعدها يجلس على أحد الارائك ينتظرها ريثما تنتهى وهو يفكر.


تفكيره يجعله يتغاضى عن اى عواقب ومساوئ كل ما همه هو الشيء الوحيد الجيد.


أنه لدرب من دروب الجنون وهو يعرف،شكه بمحله.


فيروز تعلم ما يعلمه هو جيدا.


اتسعت ابتسامه حلوه على شفتيه غير مهتم لأى شئ اخر عاداها هى،تلك الفيروزه الساحره.


بعد ثواني وجدها تخرج من عرفة القياس معها عدد غير قليل من المنامات وعلى مايبدو قد انتهت .


وقف عن مقعده يتقدم منها بنظره مغايره تماماً بها من العشق مايكفى .


مد يده يدخل لتلك الخصله السوداء التي على وجهه يلفها حول إصبعه وهو يردد:شعرك باين من الححاب.


بنفس النظره المتبلده أزاحت يده وادخلت تلك الخصله تعدل وضع حجابها ثم قالت:الزم حدودك وايدك ماتتمدش عليا تانى 


غمز لها عابثا متحدياً:ليه؟!


نظر لما تحمله على يدها وقال:مش تقيسى وتورينى ..امال أنا جاى معاكى ليه؟


فيروز:اتلم احسنلك،وبلاش تلعب بالنار.


مدت يدها تمسك يده تتحسسها وكأنه حبيبها لكنها كانت فقط تنذره وهى تكمل تزامناً مع لمسة يدها: يا ميجو.


رفع حاجبه منبهرا من جرئتها وعلى مايبدو قد استصاغ اللعبه وفرد كف يده يلتقط هو يدها و يردد: مافيش حلاوه من غير نار يا روزا.


لم تكن نظراتهم رومانسيه ،بكل كانت حرباً شعناء،كأنه صراع الجبابره.


لم يقطعه سوى ذلك الرنين الذى صدح من هاتف ماجد.


أخرج الهاتف جيب سرواله وعينه لا تتزحزح عن عيناها .


يفتح الهاتف دون أن يرى الأسم ليتفاجئ بصوت محمود يردد:انتو فين يابنى .


تحدث بهدوء ومازال ينظر لها: احنا في مول مصر ،اخدت فيروز اجيبلها كل الى ناقصها.


ردد محمود بسعاده بالغه تمام حلو أوى انا جنبكم،عايز اخدها اشتريلها كل إلى نفسها فيه أنا كمان.. دقايق واكون عندكم ،سلام.


اغلق الهاتف ولم يدع لماجد أى فرصه للمراوغه،فنظر للهاتف بضيق ،أراد أن يكونا معا وحدهما.


تركته وتحركت غير مباليه به.


تحرك خلفها ينظر عليها بمشاعر مختلطة مشوشه ،الى ان وجدها تسير بين المحلات كأنها متجهه  لجهه معلومه.


سار خلفها وتركها تتجه كيفما تريد ليرى؛إلى ان وجدها تقف بجوا مخبز ما تبتسم ابتسامه خجوله بريئه جدا وخاصه جدا جدا.


استعرت النار تنهش صدره وهو يجد شاب عريض المنكبين بشعر اسود غزير يسقط على جبهته من شدة الكثافه والنعومة ذو عينان بنيه حاده ووجه خمرى يلتف يتظر لها ويبتسم ابتسامه خاصه أيضاً.


تحرك بسرعه قادتها تلك النار التى تنهشه يقبض على عضدها يهزها بغل مرددا: إيه الى جايبك هنا ومين الى عماله تضحكيلوا ده؟


بصعوبه كبيره اشاحت عيناها عن ذلك الشاب ونظرت له نظره مغايره للتلك التى كانت تنظر بها .


فتت قلبه وهو يلاحظ الفارق،نظرتها لذلك الشاب كانت معجبه حالمه،انا نظرتها له هو تحمل مشاعر مختلطة مشوشه وكلها غير جيده إطلاقا،يقسم أنه يرى الغل يتراقص بين جفنايها الأن وهى تردد تسال بتلاعب:بتغير على أختك ولا ايه يا ميجو؟!


تحدث وبالفعل الغيره تفتك به يخرج الحديث من بين أسنانه المصكوكه:بطلى لعبتك دى وانطقى،مين ده ومالك انتى وهو بتبصو لبعض كده ليه زى ما تكونوا عارفين بعض؟!


استوحشت عيناه وهو يستمع لصوت قوى يردد:مين ده يا روزا وماله ماسكك كده ،انت مين ياجدع أنت؟


التف له ماجد يرى خصمه عن قرب يقر أنه بالفعل أكثر من كلمة وسيم يرتدى زى خاص بالمخبز الذى يعمل به باللون الرصاصى يشمر عن ساعدين قويين يكسوهم الشعر ،وحول خصره يلتف ماريول أبيض نظيف.. يناظره بتحدى.


ترك يدها يضع يده على كتف الأخر يهم بضربه وهو يقول:انت مين يا حلو ؟

غضب الشاب من ذلك اللقب الذي يعد إهانه احيانا لو أطلق على رجل يرد مستنكراً:حلوو!!


ازاح يده بعنف وعينه تصرخ بالوعيد وهو يكمل بتهديد صريح : طب نزل ايدك بس بدل ما أحلو عليك يا قمور.


اشار ماجد على نفسه بأعين غاضبه مستنكره يردد:قمور ... أنا قمور..طب تعالى ب....


قاطعته فيروز سريعاً بعدما كانت تقف بينهما تلاحظ حرب الكلام تلك،لا تريد المزيد،فالمزيد يعنى شجار لن يضر ماجد بشئ .


تحدثت سريعاً وهى تحاول الفصل بينهم:ده عمر جارى،انا وهو متربيين مع بعض.


نظر لها ماجد ثم له يكمل بنبره مهينه ذات مغزى:فى المقابر؟


احتل الغضب والحقد عيناها تفهم سبته الغير مباشرة وقالت: ايوه فى المقابر.


لم يهتم عمر كثيرا بما يقال وردد يسألها بغضب:مين ده وماله بيكى وبتبرريلوا ليه أصلا..انطقى..بقا أنا ابات ليلتين فى الشغل اقوم الاقى واحد ماشى معاكى.


غضبت منه كثيرا تتحدث بزهول: أنت إيه الى انت بتقولو ده،انت بتشك فيا؟!


تحدث المدعو عمر من بين أسنانه:الحبتين دول مش عليا،ماتغيريش الموضوع،مين ده؟


كتف ماجد يديه حول صدره وردد: والله عال...حلو أوى الحوار إلى داير ده ولا كأنى قرطاس جوافه.


وتقدم خطوه يحول بينهما جاعلا فيروز تختفى خلف ظهره العريض وتحدث : مبدئيا تبعد كده وانت بتكلمها،انا إلى عايز اعرف انت مين ،طب أنا أخوها.


زوى عمر مابين حاجبيه يردد باستغراب: أخوها... أخوها ازاى؟!عم شعبان ماكنش له أى ولاد.


كان يقف بعزم وثبات مصر على فهم كل شيء الى أن صدح ذلك الصوت الرقيق خلف ظهره يردد:عمر..بتعمل ايه؟


نظروا لمصدر الصوت حيث تقف فتاه رقيقه تبدو فى منتصف العشرين من عمرها تخص ذلك العمر ببعض الغيره وعيناها تنتقل بينه وبين صاحبة العيون الرماديه.


ارتبك عمر بوضوح تحت أعين ماجد التى تلتقط كل حركة بوضوح.


فتحدث على استعجال يقول:طيب روحى أنتى دلوقتي ولينا كلام بعدين.


فيروز ليست ذلك الشخص الهين،لا تخفى عليها تلك النظرات ولا تلك الربكه التى تملكته.


تسأل بهدوء فطن:مين البنت دى؟شكلها بنت ناس اوى.

عمر باستعجال:دى بنت صاحب المكان،روحى انتى دلوقتي يا فيروز.


اسبلت جفناها مصدومه ثم ابتسمت بألم تسأل: وبسهولة كده هتسيبنى امشى من غير ماتفتح تحقيق كبير وتعرف إيه الحكايه؟!مش عوايدك يا عمر.


مطت شفتيها تكمل: أنت حتى مالحظتش أنى بقالى يومين مش فى بيتى.


تحدث عمر بغضب يحذرها:قولت امشى دلوقتي يا فيروز.

نظرت على تلك الفتاه التي تقف بعيد ترى نظراتها المتفحصة ثم قالت بتحدى: انا كده كده كنت ماشيه يا عمر ،مش فاضيالك.


همت تتحرك بغضب لكن عمر تحدث بتملك سافر: لينا كلام تانى خلى بالك.


حاولت سحب كف ماجد الذى يقف كالبركان بينهما وقالت: ربنا يسهل...يالا يا ميجو .


تحرك ماجد معها وقد تمكن الغضب منه يقف بعيدا يسحبها لأحد الأزقه الخاليه من الماره يهمس لها بفحيح:مين ده؟وايه الى بينك وبينه؟!


كانت ستهم برد متحدى غاضب ،لكن حانت منها نظرة حيث يقف عمر مع تلك الفتاه وعلى مايبدو أنه يعتذر منها ويبرر لها سبب وقوفه معها والأخرى تبتسم له تضع خصله خلف أذنها بخجل شديد وبعدها يدلفان معا داخل معا.


فعادت ترفع عيناها الرماديه لماجد وتقول مجاهده كى تخفى تلك المرارة بحلقها :ولا حاجة،جارى ومتربيين مع بعض .


لم تفلح فى اخفاء تلك الغصه بصوتها ،لم تمرؤ على ماجد ،تألم قلبه لها يسأل بتمنى:بس؟ً؟


هزت رأسها تردد: ايوه.


أبتسم لها يتنهد براحه رغم تأكده أن حدثه لما رأه صحيح وأن تلك الماثله امامه تكذب،لكنه تحدث يدللها قائلا بعدما استشعر تلك الغصه بحديثها:طيب إيه رأيك اعزم أحلى روزا على أحلى ايس كريم فى مصر كلها.


كطفلة ضائعه مشوشه امأءت برأسها موافقه،فشبك اصابع يده بيدها مستغل الموقف وضعفها الواضح يسير بها عازم على أن ينسيها ذلك الشاب ومن انجباه.


لكن اتصال من محمود أحبط كل محاولاته وهو يخبره انه قد وصل يسأل بأى محل يوجدان تحديداً.


لم تمر دقائق إلا وكانت تجلس على أحد الطاولات وعن يسارها محمود وعلى يمينها ماجد.


سأل محمود :ها ،تطلبى إيه يا حبيتى.


فيروز: أنا هاخد سطلة فاكهه،انا وماجد.


أنتبه ماجد ينظر لها يجد نظره ماكره خبيثه تحوى الكثير.


أليست هذه هى نفس الفتاه التي كانت تقف ضائعه مشوشه منذ قليل وقد أشفق عليها،لثانى مره اليوم تخضعه وهو دائما ينصاع خلفها.


نظر لها محذرا يستشعر ماتنويه وردد: لأ أنا محتاج أشرب قهوه.


اسبلت جفناها تشبك يداها ببعض ثم تقول:هتكسفنى يعنى يا ميجو؟!


أبتسم محمود يقول لماجد: لأ لأ ياماجد.. ده اول طللب تطلبه منك أختك.


نظر للنادل يقول :هاتلى قهوه مظبوط وهما اتنين فروت سلاد.


اكملت فيروز وهى تنظر لماجد بتحدى سافر:مليااانه فراولة.


زاد اللهب بأعين ماجد وقد تأكد من ذلك الفخ الذى صنعته له تلك الجميله الساحره .


جلس بترقب يحاول إيجاد أى مخرج ولا يجد.. خصوصاً وتلك الشيطانه تدعى الأخوه وتصر على اطعامه حبات الفراولة المقطعه أمام محمود السعيد جدا بهما معتقدا أنهما تصالحا مع فكرة أنهم أشقاء.. بينما هو يشعر بالغرق وفيروز تبتسم بتحدى ومازالت تطعمه أكثر وأكثر.


لولا أن فكر سريعاً وبعث رساله لسكرتيرته أن تتصل به سريعاً لأمر هام.


تنهد بأرتياح حينما صدح صوت هاتفه وقال: ده هارون .


محمود:سلملى عليه.


فتح المكالمه وفيروز جالسه تستشعر وصول صوا أنثوي لها من سماعة هاتفه وليس ذكر،فهو قريب لها أكثر من قربه من محمود.


تسمعه وهو يردد: ايوه يا هارون.. بابا بيسلم عليك.. ايه...ده حصل امتى؟لا لأ جايلك حالاً.


اغلق الهاتف يقف سريعا يأخذ مفاتيح سيارته وهو يردد : هارون تعب ولازم اروحله حالا.


تحدثت فيروز بغل من بين أسنانها: فجأة كده؟


تدخل محمود: خلاص يابنى روح انت وأنا هكمل مع فيروز اجيبلها كل الى تحتاجه.


غادر ماجد سريعاً ولم يجيب عليها ، وهى تتبعه بعيناها متأكدة انه افتعل كل ذلك كى يهرب.


__________سوما العربي_____________


غادر الطبيب وهى همت كى تنقض عليه تبرحه ضربا تردد:انت بتسعبط..بتستهبلنى.


حاول إخفاء ضحكته لكنه فشل يردد: بصراحه.. آه.


تناولت اخدى المزهريات الخزفيه بجوار الفراش ترفعها عاليا بتهديد لكنه وضع يده على كتفه المصابه يردد بتسول:هتضربى واحد مصاب،ده انا لسه بتعالج..طب أهون عليكى؟


رددت هى الأخرى دون شفقه:اه تهون عادى.


ألقت ما بيدها وتقدمت تجذب حقيبتها تقول بغضب: أنا غلطانه انى سمعت كلام واحد متحرش زيك.


ردد هارون بسماجه وهو يبتسم:بس لذيذ،والله لذيذ 


حاولت كبت ضحكتها ونجحت ثم رددت بقوه:حيوان ،متحرش.


فتحت الباب تغادر وهو يسألها بلهفه:هتجيلى بكره.


جاوبت بقوه: لأ.


أبتسم عليها ثم قال: خلاص هجيلك أنا الشغل.


مطت شفتيها بغيظ تمنع نفسها عن سبه واستدارت تغادر لتصدم بجسد ماجد الذى وقف مستغرباً يراها وهى تغادر.


وتقدم لعند هارون يغلق الباب خلفه وهز يسأل:مش دى المزه الى كانت بتنظم حفلة الخطوبه .


راقص هارون حاجبيه وردد مبتسماً:هى بعينها.


جلب ماجد مقعد وجلس أمامه يقول: لأ ده انت تحكيلى بقا.


نظر له هارون يرى عليه علامات اللتعب بوجهه بقع حمراء بسيطه فقال: إيه ده مال وشك؟!


اربتك ماجد لثوانى تحت أعين هارون الدققه لكنه استجمع تركيزه سريعاً وقال يثبات: لأ ولا حاجة تعبت شويه وجيت المستشفى اخدت علاج وبعدها طلعت اتطمن عليك.


هارون: ايوه عندك إيه يعملك بقع كده فى ايدك ووشك؟


ماجد مراوغاً:ياسيدى بسيطه خليك فى الطلقه الى فى كتفك واحيكلى حكاية المزه دى وجبتها هنا أزاى،دى شكلها صعبه اوى.


ضربه على فخذه يزيد من تفخيمه كى يلهيه عن سؤاله،يعرف هارون لديه جنون العظمه.


ويالفعل نجح يرى هارون يبتسم بزهو ثم يكمل بإخباره كل شيء.


__________سوما العربى_________


خرجت نغم من المرجاض تمسح وجهها ،مازلت تشعر برغبتها فى النعاس هربا.


بالفعل استجابت لنداء عقلها وسارت بخطوات رتيبه ناعسه ناحية غرفتها تنوى استكمال نومها.


نظرت بترقب لمقبض الباب تسمع صوت فتح القفل بالمفتاح.


ابتسمت وهى تردد:غنوة.


لكن اتسعت عيناها وهى ترى سيده فى الأربعينات من عمرها ترتدي عباءه سوداء مفتوحه واسفلها فستان بيتى أسود به وردات حمراء مجسم على جسدها الطويل الممتلئ ذو معدى مسطحى.


ووشاح اسود ملفوف بعشوائية حول خصلاتها الغجريه السوداء .


نظرت لها هى الأخرى وهى تلاحظ وجود فتاه أوروبية الملامح لتصرخ كل منهما بوجه الأخرى فى آن واحد.


تزامناً مع دخول غنوة التى استمعت لصوت الصراخ قركضت سريعاً بفزع تردد: إيه فى ايه؟


اقتربت منها نغم خائفه تقول: أنا فجأة لاقيت الست دى قدامى وشكلها حراميه،عرفت تفتح الباب.


اخذت غنوة أخيراً نفسها ثم قالت بنفس متهدج: عشان معاها المفتاح.


تحدثت تلك السيده تسأل غنوة:مين دى يا غنوة.


ابتسمت غنوه وقالت:دى نغم اختى من امى.


تشنجت ملامح وجه تلك السيده تردد وهى تشيح بيدها:قطعت وقطعت سيرتها .


اغتاظت نغم جدا وتحدثت بغضب:مين الست دى وازاى بتتكلم عن امى كده.


تنهدت غنوة وقالت:دى الست أشجان جارتنا ،تعتبر هى الى مربيانى بعد ما الست الوالده سابتنى وسافرت.


نظرت نغم على تلك السيده الجميله وقالت باستنكار:ربتك ازاى دى شكلها مش كبيره .


تحدثت أشجان :عم صالح جارى من زمان وكان صاحب ابويا وفضله عليا ،عشان كده أنا كمان اخدت بالى من غنوة.


نظرت لغنوة بتفحص ثم سألت بغموض:انتى كنتى فين كده؟


غنوة:اصبرى عليا،هاخد نفسى واحكيلك.


تحدثت نغم سريعاً:استنوا هنا فهمونى،انا هنا من يومين وأول مرة اشوفك.


أشجان:اصلى كنت بعمل زياره لقبر المرحوم فى البلد.. ألف رحمه ونور تجوز عليه .


زوت نغم مابين حاجبيها تسأل غنوة: يعنى ايه؟


غنوة:كانت بتزور قبر جوزها ،مات من سنتين .


نغم:اااه .

أشجان:ترجمتيلها كده خلاص،تعالى احكيلى بقا.


تحدثت نغم بشغف وفضول:تحكيلك إيه أنا بموت في الحكايات.

ابتلعت غنوة رمقها وذهبت تجلس على أحد الارائك ووجدتهما جلسا لجوارها فبدأت بسرد كل القصه متحفظة على بعض التفاصيل.


__________سوما العربي_____________


انتهى هارون من سرد معظم ماحدث متحفظا على بعض التفاصيل ليجد صديقه يغمز له بعينيه مرددا: لأ لعيييب... طول عمرك لعيب.


حاول هاورن أن يعتدل وهو يتألم مرددا: عيب عليك.


تحدث ماجد : ودى بقا حكايتها معاك إيه..وهتعمل ايه فى لمى ؟هتسيبها؟


هارون بقوه:اسيب مين ياد انت عبيط..بقا انا اسيب لمى بنت الحسب والنسب واروح لدى أكيد لأ يعنى.. دى للتسالى بس... لأ وبنت الأيه سابكه الدور على الأخر عملالى فيها الملاك البريء أوى،عبيط أنا بقا وهتدخل عليا،كان غيرها اشطر .


ماجد :تفتكر؟

هارون:هيبان ،بس بنت اللذينا ،شكلها مش بتاعت جواز عرفى.


ماجد:وهتعمل إيه؟

هارون:لسه بشوفلها صرفه..ماتجوزها هخسر إيه يعنى؟! أنا راجل ماحدش هيعد عليا الجوازات.


ماجد مفكراً:طب ولمى ولا ابوها مانت عارف علاقاته .


هارون: هشوف لها حل أكيد ..ولا يمكن توافق بالجواز العرفى.

ماجد:ماعتقدش.


هارون: حتى لو،وماله.

ماجد: اكيد عايزه جواز رسمى طبعا عشان تغرق في فلوسك وتلعب بيها لعب.

نظر له هارون باستخفاف وردد:حد قالك عليا اهبل فلوس إيه الى تلعب بيها ،ليه هى سايبه ولا انا بلعب،ده انا شقيت وتعبت فى الفلوس دى.


ضحك ماجد وعلق ساخراً:اتنيل،ده انت بتتتقل اتنين وخميس،دى لو وصفه من عند دكتور ماكنتش هتبقى بالانتظام ده .


ركله هارون بقدمه يردد:بتتريق عليا يا و**وكمان بتفول فى وشى...بعد الشر عليا.


وقف ماجد وقال: انا غلطان انى جيت اتمطن على واحد واطى زيك،مش عارف انا مصاحبك ليه؟

هارون: ليك الشرف يا ***امشى يالا من هنا .


خرج ماجد واغلق الباب ليستلقى هارون بارتياح وبعينه لمعة مكر وتلذذ.


لم تمض دقائق حتى دلف أحد الأطباء يسأل: امال ماجد بيه فين؟


استنكر هارون السؤال جدا وقال:مشى خلاص،ليه فى حاجه؟


الطبيب: لأ بس انا روحت استفسر عن حاجه تخصه من دكتور صديق ولما رجعت عرفت من الممرضه أنه اخد الدوا ومشى قولت اكيد جالك .


هارون بقلق: لأ هو مشى.. طيب فى حاجه.


صمت دقيقه يتذكر حالة صديقه،كانت غريبه بعض الشيء يتذكر تلك البقع ذات الأحمرار الخفيف وسأل: انا لاحظت فعلاً انه مش مرتاح كده وكان فى زى بقع حمرا على دراعه ووشه.


الطبيب:ايوه.. ده مرض جلدي حساس وبيكون وراثى 


زوى هارون مابين حاجبيه يردد مستنكراً:وراثى!!!!

                    الفصل الثاني عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-