رواية ملاك الأسد الفصل الثامن عشر بقلم اسراء الزغبي


رواية ملاك الأسد الفصل الثامن عشر 


 

نهضت بهدوء واستحمت وارتدت فستانا محتشمة باللون الوردى ذو فصوص من الألماس والفضة معا فكانت كالملكة المتوجة ولم تنسى ربط شعرها بالطبع ....... وضعت طوق له فروع أشجار متشابكة باللون الذهبى


اتجهت إليه توقظه حتى استيقظ أخيرا


فتح عينيه وتمنى لو لم يفعل ....... كيف سيمر اليوم دون أن يؤذيها ...... يا الله ألهمنى الصبر حتى تبلغ ١٨ عاما ثم خذه مرة أخرى ...... فأنا لن أحتاج له بمجرد أن تكتب على اسمى


أسد بهيام: إيه القمر ده


ردت بخجل: شكرا يلا بقى قوم متضيعش يومى

أسد بغيرة شديدة: إنتى هتخرجى كده ... وبعدين مش اتفقنا تتحجبى

همس برجاء: بالله عليك .... انهاردة بس .... وبعدين إحنا مش جيبنا طرح ليا


أسد: ماشى انهاردة بس ..... صليتى الأول

همس: أيوة ..... يلا بقى خد شاور عشان نبدأ


قام وقبلها من وجنتها ثم اتجه للمرحاض تاركا تلك الهائمة به


أفافت على نفسها: يخربيتك اليوم هيضيع فوقى بقى


بعدما استعد كل منهما جلسا يمزحان معا ويضعا خططا للمذاكرة حتى تعوض ما فاتها .....

أصبحت الساعة الثامنة فهبطا لأسفل للإفطار


تناولاه دون تعليق أى أحد من أفراد العائلة وبالطبع تجاهل منار وحمدى للجميع ...... يؤلمها تجاهلهما لكن أسدها يعوضها كل شيء


سحبته معها وذهبت للسيارة آمرة إياه أن يذهبوا لمطعم أسبانى...... أجلسها على قدمية رغم خجلها كل مرة

فى المطعم

جالسان فى المطعم الخالى من أى شخص عداهما



جعلها تجلس على قدميه بالرغم من تذمرها ولكنه أصر


جالس يكتم ضحكته بصعوبة وهو يراها تحاول أن تقرأ بالإسبانية لكنها سالب وليس صفر فقط


همس: بيو ... بوى ... بيويو .... أووووف أنا مش فاهمة حاجة


انفجر ضاحكا هو والنادلة على لطافتها


أسد: ما أنا قولتلك يا ملاكى أساعدك

همس باستسلام: ماشى ..... لا لا لا لا هات ده هات ده بسرعة

أسد بصدمة: اهدى بس هو إيه اللى هات ده ..... وإشمعنا ده اللى اختارتيه


همست له فى أذنه وكأنها تخبره أسرار حربية:

الكلمة طوييييلة أوى يبقى أكيد الأكلة كبيرة خالص


انفجر ضحكا قائلا: هو أى حاجة كبيرة وخلاص يا طفسة ...... إنتى عارفة إن اللى اخترتيه ده نوع من السلطات ..... يا أم وجبة كبيرة خالص


قال آخر جملة وهو يقلدها بسخرية


همس بضيق: أووووف ...... خلاص اختار إنت بس شوف وجبة كبيرة

أسد بحب: حاضر يا ملاكى


وهكذا كان اليوم وسط مشاكساتهما وحبهما الخفى فقد اختارت العديد من الأماكن ومنها الملاهى والسينما وغيرها وغيرها


عادا للقصر وهما يضحكان أثناء تشبثه بيدها

كأنها طوق النجاة خاصته


دخلا القصر فسمعا ضحكات عالية فى غرفة الصالون


فتح باب الغرفة ليصدم بالجميع يجلس مع ..... مع جنى ....... ما الذى أتى بها؟!


ماجد بسعادة: تعالى يا أسد ...... جنى خلاص وافقت

أسد بصدمة: إييييه

 الفصل التاسع عشر من هنا 

تعليقات



×