رواية حكاية غنوة الفصل الثالث 3 بقلم سوما العربي


رواية حكاية غنوة الفصل الثالث 3 بقلم سوما العربي

رواية حكاية غنوة

الفصل الثالث

تقدمت تحت أنظاره المدققة المزهوله ،خطواتها توازن بين النعومه والثقه مع لمحة خجل انثوى حلّى طلتها وحضورها.

ونفس العينان التى اصابته بسهامهما بها لمعه غريبه لكنها محببه .

شملها بعينيه من عند قدميها بحذاء من الجلد الأسود الامع برباط يطول قليلا وقد دخل به آخر بنطالها من الجينز الأسود يفصل قدمها الممتلئ الملفوف مع وركيها ،صعودا الى جاكيت طويل من اللون السمنى به أزرار كثيره على طول الجاكيت من المنتصف ،تحدد خصرها المنحوت بحذان  اسود انيق ،وحجاب من إحدى بلون الخوخ الفاتح يلتف حول رقبتها كشال يدفئها فى هذا الجو .

مثيره هى ،حتى لو كانت محجبه وملابسها محتشمه.

رأى الكثير من العاريات ولم يكن بهن أى إثارة.

تأكد الآن أنه لا تكمن الإثارة فى التعرى ،معلومه اكدتها له  تلك التى لا يعرف عنها أى شىء ولا حتى إسمها .

اتسعت عينه بلهفه وهو يرى عيناها تقع عليه تنظر له وتتعلق بهما.

كأنها تتذكره ،انها قد رأته بالأمس،وقد دار حديث طويل.

تعده عيناها بأشياء كثيره لا يعرفها ،لكنه متأكد من أنها جميله.

توقفت امامهم تبتسم ببشاشه مردده: مساء الخير.

كان رد فعل لمى هو ان كتفت ذراعيها حول صدرها ،ترجمت غنوة الحركه مع نفسها جيدا وعرفت أنه بلغة الجسد هذه الفتاه تستعد لشن هجوم لاذع عليها على الأقل بالكلام.

ردت لمى التحيه بنزق: خير؟!وهييجى منين الخير وأنا كل حاجه فى يوم خطوبتى تقريباً باظ والسبب من الشركه الى انتى شغاله فيها.

كان يقف خلف لمى صامت ،يتابع ،يتوقع رد لاذع منها او متعجرف وربما عصبى.

لكنها ابتسمت بهدوء تقول وهى تعيد لف الحجاب حول رقبتها كى يدفئها: لأ حضرتك كل ده حصل قبل منى ،دلوقتى انتى معاكى غنوة.

زوى مابين حاجبيه.. لم يفهم اى غنوة تلك التى معها وستحل الأمور.

زٌهلت عيناه وهو يستمع لذلك الموظف الذى مازال يقف معهم وهو يقول: آنسه غنوة صالح لسه بادئة شغل فى الشركه وزى ماقولت لحضراتكم هى حد بروفيشنال وشاطر جدا.

ضرب الهواء البارد وجهه وهو يهمهم داخله يردد:همممم... إسمها غنوة... حلو اوي.. زى عيونها.

تحدثت لمى تخرجه من هيامه  ومازال الغضب يملؤها:ايوه انا عايزه فعل مش كلام،الليل دخل والضيوف على وصول،وكل حاجه حرفياً كارثه،مافيش اى حاجه ماشيه صح.

اشارت غنوة بيديها الاثنين علامة لطلب الهدوء والتريث مردده:ارجووكى تهدى خالص،انتى عروسه يعنى ملكة ،والملكه تقعد فى جناحها وتشاور بس.

رفع حاجبه بزهول وتعجب،توقع نشوب معركة الان وان يكن ردها عنيف مٌعاند مٌكابر على عجرفة لمى ،لكنها بالعكس تحدثت بسياسه تحتويها .

فقد هدأت لمى بالفعل وبدأت تستمع لتلك الغنوة التى رددت بهدوء بعدما اخرجت دفتر صغير من حقيبة يدها:اول حاجه التورته دى خلاص بخ،فى تورته بحجم مناسب من عجينة السكر اللون الوردى جايه ....

صمتت تنظر لرساله عبر هاتفها ثم اشهرته فى وجه لمى تريها رسالة ما واكملت:لا هى وصلت مطبخ الفندق بسلام دلوقتي.

اتسعت أعين لمى بانبهار لم يكن أقل من الذى شعر به الواقف خلفها وهو يراها تردد بتمكن وهى تنظر حولها: الكراسى كلها هتتغير وكل الڤازات الى على التربيزات كمان ،حالا هيتشال الورد الصناعي ده ويتحط تيوليب زى ماحضرتك كنتى طالبه ووو.

ظلت تعد عليها كل ما سيتغير وما تم تعديله أمام عينها الآن بالفعل ولمى حقا مبهوره

صامته تماما وقد تركت لها زمام الأمور فعلى مايبدو تلك الفتاه تعرف عملها جيدا ولن تحتاج للمراجعه خلفها.

إلى أن انتهت غنوة من سرد كل شئ فقالت لمى : بصراحه يعنى براڤو،انتى انقذتى اليوم،سورى لو كانت طريقتى صعبه شويه بس...

ابتسمت لها غنوة تقاطعها وهى تهز كتفيها: مش محتاجه طبعا ،اصلا انتى كعميل عملتى كل الى عليكى ودفعتى مبلغ مقابل شغل ما،اقل حاجه تستحقيها انك تاخدى مقابل الى دفعتيه+أنك عروسه ولازم اكيد هتكونى متوتره .

أبتسمت لها لمى وقالت:تمام هطلع انا الحق باقى اليوم.

غادرت لمى سريعاً،واخيرا بقا معها وحده ينظر عليها ويديه بجيوب بنطاله.

ظنها ستتجاهله وهو أيضاً سيفعل.

لكنه صدم بابتسامة أكثر من رائعة،ذات سحر خاص منبسق من عينيها وهى تردد بنعومة:ازى حضرتك؟صدفه غريبه اوى.

حارب ثوراته الداخليه وردد: فعلاً.

اقتربت تمد يدها بالسلام وهى تقول:يمكن ده من حظى عشان اشكرك على امبارح.

رفع حاجب واحد يقول بتهكم: والله،كان من باب اولى تشكرينى امبارح مثلاً؟!

مد يده يلامس كف يدها ،ينتهز الفرصه كى يلمسها وهو يردد: بس مش مهم،المهم أنك بخير،وفرصه سعيده.

ظهر الارتباك بوضوح وهى تستشعر ملامسة يده ليدها،لم يكن سلام عابر.........إنه يتحسسها...

رفعت حاجبها الأيسر تقول بتحذير: أيدى.

لمعت عيناه يبريق أخاذ يردد:ناعمه.

احتدت عيناها تردد: افندم؟!

رد عليها بصفاقه يؤكد : ناعمه وحلوه زيك،بس ....

انتشلت يدها من يده بغضب وهو يكمل حديثه :بس عينك.

صمت لثوانى ينظر بعمق لعيناها التى تعصف الأن بغضب: عينك حلوه.... حلوه اوي،حد قبلى قالك أن عيونك حلوه.

لما يرغب بأن يكن هو أول من اكتشف جمال عيناها وأن السبق كان له؟
وهو أول من اطرى أذنها بجمال غزل الكلمات .

لكنها جاوبت بثبات وثقه مؤكده: نص البلد.

لا يعلم من اين له بمشاعر غيره لم يختبر وجودها بداخله ،وغير منطقى ان تتواجد لأجل فتاه لا يعرفها حتى .

ليردد وقد كسى بعض الغضب ملامحه: ياسلام!!نص البلد ازاى يعنى؟!

رددت ببساطه:شغلى..ياما قابلت وشوفت ناس.

اخرج يديه من جيوب بنطاله يكتفهم حول صدره أخذا وضع التحفز للهجوم وسألها:وكانوا بيقولولك إيه بقا.

اخذت نفس عميق تبتسم ثم غيرت هى اللعبه تسأل: وحضرتك سايب خطوبتك الى المفضروض كمان ساعه وواقف تسأل وتحقق فى إيه مش فاهمه!؟

سؤالها هزه...هز كيانه بالداخل...اليوم خطبته بما يفكر هو وعلام يهتم؟

لكن الغضب الغير مفسر او مبرر مازال يعصف به رغم محاولاته للثبات.

بادرت هى بالحديث تردد: ياريت حضرتك تتفضل على الجناح الخاص بيك ،انا غيرت البدله بدل بتاعت امبارح ،حتى الحلاق على وصول.

وضع يده على رأسه الاصلع الامع يردد بسخريه: فعلاً محتاج اسشور.

ضحكت بخفه ،ليخفق قلبه ينظر لها بأعين تهفو لضحكتها .

يسمعها تقول له كأنها تحدث طفل صغير بهدوء : لأ فى حلاقه،تظبيط دقن،ماسك... كده يعنى.

همهم بهدوء ثم اقترب خطوتين منها  وقد تفاجئت وارتبكت ،ارتباك نمىّ شعور بالتلذذ داخله .

كانت عيناها الجميله تتسع بزهول من جرئته وهو يقترب منها هكذا ،والاكثر أنه يميل على أذنها مرددا: خلاص هطلع اوضتى،عارفه رقمها؟

اتسعت عيناها حتى استدارت من صدمتها ،عادت خطوتين للخلف كرد فعل طبيعي لفتاه مثلها تسأل هل هذا يعد تحرش ؟

تحول الزهول لغضب نشب بعيناها ثم ردت بثبات:اكيد...وبعتلك عليها كل الى هتحتاجه،تقدر تطلع دلوقتي لأن مافيش وقت تضيعه عنئذنك.

همت كى تتحرك وتتركه لكنه تقدم يقطع طريقها ويسده عنها بعدما وقف أمامها يقول ببعض الحده:مش عيب اكون بكلمك وتمشى وتسبينى؟

أبتسمت ابتسامه عمليه سمجة تردد: والله يافندم كان بودى اقف ونتكلم اكتر من كده خصوصاً أن حضرتك....
صمتت تمط شفتيها أكثر مؤكده: دمك ماشاءالله.... خفيف خااالص .

رفع حاجبه يلتقط نبرة السخريه والتهكم بها بوضوح ،تكمل بعمليه وضيق: بس زى ما حضرتك شايف أنا عندى شغل.

التفتت بجسدها كله كى تغادر ليقبض على معصمها يوقفها بحده.

نظرت على يده التى مسكتها تمنعها بحاجب مرفوع ثم رفعت عيناها تنظر له وقالت:فى حاجه يا فندم.

وبحركه سريعه منها نفضت يده من على يدها ،اغتاظ كثيرا وقال بعجرفه:مانا شغلك،شغلتك أنى ابقى مبسوط.

استدارت تقف امامه مباشرة تنظر بعمق داخل عيناه تعرف مدى تأثيرهم  وقد اهتز بالفعل ثم رددت بقوه:شغلتى أنك تاخد شغل مظبوط ،انا مش كاسيت جايبه يسليك،لو عند حضرتك اى شكوى تقدر تتفضل تقدمها ،وانا كفيله أحلها،لكن غير كده ... أسفه.

رمقته بنظره اخيره ساحره ثم تحركت بخفه وخطوات رشيقه تتابع عملها بتمكن رهيب.

ظل بمكانه واقف لثوانى ،ثم تقدم يسحب أحد الكراسى من أقرب طاوله بمنتصف القاعه ويجلس يراقب كل وأدق تفاصيلها بأعين متلذذه نهمه .

كانت تتحرك وهى تعطى تعليمات وتعديلات لكل الموجودين بمنتهى الهدوء تلاحظ وجوده تتسع عيناها وهى تراه قد طلب له مشروب يجلس وهو يضع قدم على قدم يحتسيه وينظر لها دون مواره او حرج.

لتنقضى تلك الساعه ونصف وهى تحاول التغاضى عن تركيزه معها والتعامل بهدوء إلى أن ضاق به الوقت فعلاً ورأى عمه يدخل القاعه بحثاً عنه يردد بزهول:انت قاعد هنا والضيوف قربوا يوصلوا.

نظر خلفه بتهكم ثم قال:عمو كاظم،كتر خيرك والله ،انا قولت بينا ما صنع الحداد واكيد مش هتيجى.

هز كاظم رأسه وقال:مهما كان زعلى منك بس انت صواف وانا صواف والنهارده خطوبتك ،اكيد مش هسيبك ،حتى لو كنت شايفك انانى وواطى وانتهازى وزباله .

ضحك هارون بشده يسمع كاظم وهو يكمل :بس ده مايمنعش انى اجى اقف معاك فى يوم زى ده.

هز هارون رأسه بيأس ثم قال:فيك الخير والله.

انحرفت عيناه وهو يلاحظ تقدمها منهم تقول:لو سمحت الوقت اتأخر،لازم تجهز.

رفع حاجبه بترقب وهو يجد عمه يقف بانتباه وإعجاب يصفف شعراته البيضاء يحاول إغلاق زار بذلته من على معدته المنتفخة التى تحول دون ذلك يردد: يا مساء الخيرات والحلويات.

مد يده يصافحها:كاظم الصواف،٤٥سنه،اعزب ،وحاسس بالوحده.

هزت رأسها تقول: أهلا وسهلا.
ثم تجاهلته عن عمد تنظر لهارون مردده:لازم بعد ربع ساعه بالظبط تكون داخل القاعه مع العروسه،لو سمحت اتفضل لأن مافيش وقت.

كان ينظر لها بتركيز يشتتها قليلا،يلتوى جانب فمه بابتسامة ملتويه وهو يرى تشتتها من تركيزه عليها لا تقاوم كثيراً.

تدخل كاظم يحشر نفسه فى الحديث وقال: أيوه فعلاً يا هارون انت ازاى لحد دلوقتى مالبستش.

استدار ينظر لغنوة ويقول:لا لالا عندى انا دى،عشر دقايق بالظبط وهتلاقى كل حاجه جاهزه،سبيلى انتى رقمك بس عشان اديكى خبر انه خلص تيجى تستلميه.

رد صوت من خلفه بتهكم:تستلمنى؟! والله عال.

وقف عن كرسيه يتقدم منها بظهر مفرود ثم قال: ماتقلقيش،انا عادة مش بتأخر عن مواعيدى ،صفه من صفاتى يعنى.

شملها من أسفلها لأعلى رأسها ثم قال:ولا بسيب حاجه عجبانى،اوى،اوى اوى يعنى.

كانت تنظر له بتوجس وهو قريب منها هكذا كأنه سمكة قرش وستلتهم سمكه صغيره ،ولجواره عمه الذى اقترب منها هو الآخر مثل هارون وردد بنظرات خبيثه:صواف اوى الواد ده خلبوص صغنن،وانا الخلبوص الكبير...والخبره تفرق،الشيبه دى مش من فراغ.

رفع هارون حاجبه بضيق غير مبرر يردد:عمممى.

لكن كاظم لم يهتم كثيراً او يبالى وهى كانت تنظر لهما بخوف وعدم راحه وهما مقتربان منها هكذا كأنهما سيفترسانها.

وولت هى هاربه منهم تتبعها أعين هارون يفصل بعينه تقاسيم جسدها تفصيلا بإعجاب يزداد شيئاً فشيئا.

دلف لجناحه يغلق الباب خلفه لكن عمه دلف بعده يقول:مش شايفنى جاى وراك يا واطى.

التفت له هارون يردد: مانا مش بالعها اوى.

وقف كاظم يضع يديه بجيوب بنطاله كإبن اخيه وقال : لأ مانا حبيت المكان خلاص وشكلها هتبقى ليلة لوز اللوز وهتختك خاتمه عنب بإذن الله.

احتدت أعين هارون ينذره بصوت غاضب:كااااظم.

التوى شدق كاظم يقول: إيه،بتنادى عليا،فى حاجه أن شاء الله.

هارون:خليك فى ملعبك ،البنت صغيره عليك ،اهدى هااا،اهدى.

هز كاظم كتفه يقول:بقولك ايه خليك أنت فى عروستك وسيبنى انا القط رزقى.

زادت عصبية هارون وقال محذرا:مالكش دعوه بيها قولت ،خلصنا.

كاظم ببرود: أنا مش عارف انت شاغل بالك ليه،وقاعدلها فى القاعه وسايب الى وراك والى قدامك وماشيلتش عينك من عليها فى إيه؟

اهتز هارون قليلا لكنه تحدث بثبات قدرما استطاع:كنت عايز اشرب عصير ومش ورايا حاجه،انت عارف الرجاله مش بتاخد وقت يادوب هنط فى البدله واحدد دقنى وانزل.

أنهى حديثه ينظر على كاظم وبدأ يتوتر وهو يراه يضع اصبع أسفل ذقنه ينظر عليه فقال:مالك بتبصلى كده ليه؟!فى إيه!؟

التوى فم كاظم وقال ساخراً:من امتى وانت بتبرر لأى حد تصرفاتك؟!!طول عمرك بجح وبتعمل إلى انت عايز من غير ماتهتم بالأعذار .

زاد توتر هارون يسأل: قصدك ايه؟!

كاظم بثقه:يعنى انت بتبررلى ولا بتبرر لنفسك؟

ابتسم باتساع وهو يراه يبتلع رمقه يصعوبه لا يجد رد تقريباً .

فاقترب منه يلتقط إحدى عبوات العصير المعلقه يعطيها له قائلا وهو يربط على كتفه:خد اشرب خد بل ريقك،باين حلقك نشف ومش عارف تتكلم .

نظر له هارون يكابر فردد كاظم: أشرب أشرب ماتتكسفش ،انا زى عمك بردو.

حمحم هارون وفتح العصير يشربه ،بالفعل قد جف حلقه.

وسريعا سريعاً انهى ارتداء بذلته،وهذب لحيته يضع بها عطره الفخم ووقق يطالع نفسه بفخر.

التوى جانب فمه بثقه كبيره وغرور .

تبعه دقات خفيفه على باب الجناح بعدها دلف صديقه الذى اخذ يردد بهيام: الله على الفندق،وجمال الفندق ولا حلاوه الفندق ولا عيون الفندق.

رفع هارون حاجبه يقول بغيظ:عيون مين يا و**.

عض ماجد شفته السفلى يقول : الفندق يا آخى ،وتنظيمه ،هى دى الفنادق ولا بلاش ،احب اوى الفنادق المدملكه البيضاويه.

هارون بغضب:ولاااااا.

ماجد:اييه ياعم مالك كده؟!

هارون: عشان فاهمك،وعارف تقصد مين ،بس أحب اقولك المزه دى تلزمنى ،تمام.

زم ماجد شفتيه يردد:طب ما تسبهالى وانا هفوتلك الحته الجايه .

التف له هارون بغضب ،عادة ما تتم بينهم هذه النوعيه من الاتفاقيات حول من تعجبهم من النساء والفتيات بكل روح رياضيه .

لكن لما الأمر مختلف هذه المره وقد رأى ماجد ذلك بأعين صديقه.

حتى هارون نفسه يشعر بالغضب وأنه لا يجب الحديث عنها هكذا كأنها مشاع.

بل هى ملكيه خاصه،خاصه جدا...بيوم خطبته،يفكر بكل ذلك يوم خطبته.

تقدم ماجد يتفاوض معه وقال: طب مانقسم البلد نصين،خلص وباصى لصاحبك.

أحتد عليه هارون يقول بضيق من الوصف فقط وكونه عائد عليها: أحترم نفسك يا ماجد.

رفع ماجد حاجبه الأيمن يسأل :الله الله الله... مالك كده فى إيه.

راوغ هارون وقال :دى المزه بتاعت امبارح وصادف أنها نفسها المسؤله عن تنظيم اليوم،يعنى عجبانى وتخصنى... اخلع أنت.

ماجد:ده انت النهاردة خطوبتك .

هارون:والنبى إيه؟!طب مانت متجوز ،اوعظ نفسك قبلى يا حبيبي.

ماجد: أى والله عندك حق.

صمت قليلاً ثم قال بأعين لامعه:بس الصراحة..تستاهل دى عليها جسم يل.....قاطعه هارون صارخاً:ماااجد ،خلصنا...

اندهش ماجد كثيرا وقال: خلاص خلاص ياسيدى ..اشبع بيها... اقولك أنا نازل وسايبلك الجناح كله.

كاد أن يغادر لولا صوت هارون الذي استوقفه متسائلاً: هى مراتك ماجتش معاك ولا ايه؟

تسمر ماجد بمكانه لثوانٍ..ثم تحدث بجمود: النهاردة عيد ميلاد أختها .

هارون:تمام.

غادر بعدها ماجد دون الالتفات له مجددا او قول أى شىء والتف هارون ينظر لنفسه بالمرأه بزهو يبتسم وهو يتذكر جمال عيناها وهى تنظر له.

دق هاتف الغرفه باتصال من الفندق يخبره انه حان وقت دخوله هو وعروسه وأنها أيضاً قد انتهت من كل شيء.

أنهى المكالمه وألقى على نفسه نظره مغتره اخيره يغلق أزرار بذلته ثم تقدم بخطى مهيبه يخرج من جناحه ويذهب لعروسه.

وجدها بحال غير التى تركها بها ،فقد تركها منفعله ،مغتاظه وغاضبه.

لكنها الآن هادئه ،حالمه تبتسم وقد اتمت زيتنها وبدت فعلاً كملكة.

رفع حاجبه يردد: سبحان مغير الاحوال.

ابتسمت له تقول بفرحه: فعلاً،بس بصراحه البنت دى هايله هايله هايله،لأ وعندها حل لكل حاجه.

لا يعرف لما تضايق من الأمر،كون لمى أثنت عليها تمدحها.

فتقدم بصمت لا يسأل ولا يستفسر عما أنجزته .

شبك يدها وبذراعه وتقدم يهبط الدرج فى روتين باهت مدروس .

تفتح أبواب القاعه ليدخل وبذراعه لمى بفستانها الأكثر من مبهر .

وهى نفسها كانت جميله وانيقه ،بالاساس لمى جميله جمال لا يمكن نكرانه او التغاضى عنه .

لكنه لم يكن معها بل يبحث عن أحدهم وسط الحضور كطفل تائه يبحث عن والدته.

لكنها غير موجودة...اين ذهبت... ولما تختفى تختفى تهتم بكل شيء إلا هو...ماهو أيضا عريس هذا اليوم ومن صميم عملها الإهتمام به...تبا لها.

الوقت يمر وانقضت اكثر من فقره كانت مميزة بحضور أشهر فنانى الوطن العربي.

كذلك التورته التى طلبتها لمى بكل تفاصيلها..وهاهو يقف يحتضن لمى له برقصه بطيئه هادئه متماايله.

لتتعلق عيناه عليها...هناك..تقف بعيداً.

اشتعلت عيناه يقضم شفته بغضب وهو يراها تقف وبيدها كأس من البرتقال ترتشف منه بهدوء وهى تتحدث مع أحد الأشخاص.

لا يعرف من هو وعلى ما يبدو انه من العاملين بالفندق.

لما تبتسم باتساع هكذا لهذا السمج ،وما كل جمالها هذا خصوصاً بعدما بدلت ثيابها وارتدت بذله سوداء من الستان يتدلى من على كتفيها سلاسل من الفضه مع حجاب سمنى هادئ وزينه بسيطة أتمت طلتها.

لتكن النتيجه وكالعادة مبهره ،ملفته بأقل الإضافات.

يتراقص مع لمى وباله منشغل بتلك التى تقف هناك يراقبها.

تشنجت ملامحه وهو يشعر بتقلص بسيط فى معدته ،جاهد على مقاومته والتأقلم معه.

يراقب تلك التي يليق بها الأسود كثيراً مرتاح بعض الشيء بعدما ذهب ذلك السمج الذى كان معها.

لينتهى أخيرا اليوم وتتقدم منه هو ولمى متسائله:ها... إيه الأخبار ؟كله تمام؟

هزت لمى رأسها برضا تام تردد: هايل.. اكتر من هايل مش كده يا هارون.

هز هارون كتفه يردد:عادى يعنى مش أوى.

رفعت غنوة حاجبها تقول: واضح ان العريس مش راضى عن اليوم خالص.

هز كتفيه كطفل أرعن وردد: لأ بس عادى .. يوم عادى.

ابتسمت تنظر بعينيه تردد بثبات: لأ يوم عادى او مش عادى ده تحسه بفرحتك بحبيبتك وانكو أخيراً اتخطبتوا قدام العالم كله.

صمتت ثوانى وسألت عن عمد خبيث:مش انتو مخطوبين عن حب بردو ولا إيه؟

كانت عيناه بارده كأن ردها معروف ،اما لمى فغيرت دفة الحديث وقالت مباغته: إيه رأيك تشتغلى معايا.

صدم هارون واتسعت عيناه يردد: إيه؟

كذلك كان حال غنوة التى قالت متفاجئه: إيه؟

لمى بتأكيد:هديكى المرتب الى تطلبيه.. أنا شخص بيعشق الشغل المظبوط وبيقدره،هديكى المرتب الى تطلبيه ،وهتبقى مسؤله عن كل واى تنظيم يخص الشركة،انتى مش متخيله الوضع كارثى أزاى،اظن أنك الشخص الصح فى المكان الصح.

صك هارون أسنانه بغضب غير مبرر وألم معدته يتزايد ،وغنوة تقف لم تعطى اى رد فعل.

تحدثت لمى بعجاله: فكرى كويس إحنا هنفيد بعض اوى،انا هطلع اوضتى اغير الفستان وانزل.

غادرت سريعاً وغنوة تراقبها بزهول،بيما هارون يتحدث ببعض الغضب ووجه محمر يظهر على ملامحه تشنج من شدة الألم: أكيد مش هتوافقى صح؟

هزت غنوة كتفيها وقالت: وموافقش ليه؟
هارون:أأأ...مش هترتاحى فى التعامل معاها.

رفعت إحدى حاجبيها وقالت :ليه..انا شايفه انها شخص متفاهم وشاطر وعمليه جدآ،مستغربه بصراحه أنك بتقول كده على خطيبتك.

تقلصت معالم وجهه أكثر واكثر ،يبدو انه كظم ألمه كثيرا.

لتشهق عاليا وهى تجده يسقط بين أحضانها يقول قبلما يفقد وعيه متعلق بها :ماتسبنيش ياغنوه...... 

                   الفصل الرابع من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-