حتماً ستخضعين لي
البارت التاني
نظرت حور خلفها لتجد ذلك الشخص الذي يقف وهو ينظر إليها والشرر يتطاير من عيني
_ابتسمت حور بصعوبة وهي تقول بتوتر:إيه ده إسماعيل منور إنت هنا من إمتا
_جز إسماعيل على أسنانه وهو ينظر إلى شروق بشر وأمارات الغضب واضحه على قسمات وجهه وأجاب:من وقت بأ
_ابتلعت حور ريقها بصعوبه وزاد توترها وصارت تفرك يديها بتوتر شديد وقالت:اه سمعت الحوار كله من الأول يعني يابأ.....قصدي ياإسماعي
_كان إسماعيل ما زال ينظر بشر إلى شروق وقال:حلو أوي ياهانم سايباها بتشتم خطيبك وإنتي قاعدة ساكت
_أجابته شروق باقتضاب:إنت إيه اللي جابك هنا أصلا...ثم ضيقت عينيها وقالت :إنت كنت بتراقبن
_رد عليها إسماعيل وهو يكاد ينفجر من الغضب:مش لازم أعرف ياهانم خطيبتي بتروح فين وبتقابل مين وخصوصاً إنك ما بترديش علي تيليفوني....ثم تابع بشر:مش هاعديهالك صدقيني ما هاعديهالك حسابك معايا عسي
_اتسعت عيني حور بصدمة وشهقت وهي تقول:نعم ياروح أمك! تعدي إيه يالا إنت نسيت نفسك ولا إيه لا باقولك إيه فوقلي كده وإسمعني هي إستأذنت من أبوها وأمها وهما إدوها الإذن إنت هاتتحكم فيها بأمارة إيه كنت جوزه
_تجهمت ملامح وجه إسماعيل بسبب ما قالته حور وزادت سرعة تنفسه وإحمّر وجهه بشدة وقال:أنا مش هارد على واحده مش متربية وأهلها نسيوا يربوها....ثم تابع بسخريه:اه نسيت إن أهلك مش موجودين عشان يربوكي مفيش غير أخوكي وشكله كدة مش قادر على تربيت
_علت الصدمة وجه دينا وشروق ونظرا باتجاه حور التي كست الحمرة وجهها وأوشكت على البكاء..
_اتسعت عيني حور وشعرت كأن أحد قام بلكمها فى معدتها،كما أحست بانقباض قلبها أغمضت عينيها وهي تعض على شفتيها محاولة مجاهدة نفسها حتى لا تبكي ولكنها قامت بفتحهما مرة أخرى وهي تنظر بشر إلى إسماعيل الذي يقف متباهياً وفخوراً بنفسه لأنه إستطاع أن يقوم بإسكات حور ولكنه تفاجئ عندما سمع صوت حور وهي تقول بقوة لا مثيل لها:أهو شوف ياأخي رغم إن أهلي ماتوا بس الحمد لله متربية أحسن تربية والله وده بشهادة الجميع بغض النظر عنك لإني أصلاً ما باعترفش إنك من البني آدمين إنت ممكن تكون أي صنف تاني جحوش عجول تيران بغال حمير المهم يعني نبقى نختار الإجابه الصحيحه لما القرون تظهر.....لاحظت حور أن إسماعيل على وشك الإنفجار من الغضب فتابعت لتكمل عليه وتجعله ينفجر كلياً:وصحيح شايف رغم إن أهلك عايشين بس أُقسم بربي إنت ما شوفت بربع جنيه تربية أو هما ربوك الصراحة بس مش باين أدامي الصراحة....ثم وجهت نظرها إلى دينا وشروق وقالت:ده بذمتكم واحد متربي.....ثم نظرت إلى إسماعيل من أعلى لأسفل وقالت بسخريه:يعني لا متربي ولا راجل كمان العوض على الله بقى ياأم إسماعي
_كما أرادت حور إنفجر إسماعيل كليا وصاح بها بغضب عارم:هو مين ده اللي مش راجل يابنت ا
_قاطعته حور وهي تقول بشر:لو كملت قسماً برب العزة لأكون قايلة لعبدالله يشوفلك صرفة أظن إنت عارف عبدالله اللي هو ما عرفش يربيني بقى لو عرف إنه ما عرفش يربيني هايربيك إنت ما إنت كمان ناقصك تربي
_كانت دينا وشروق تُتابعان هذه الحرب المشتعلة فى صمت،حتى وجه إسماعيل حديثه إلى شرو
_إسماعيل بغضب:ردي ياهانم ردي عليها مش هاتدافعي عن خطيب
_نظرت له شروق وقالت بغيظ:عندها حق فى كل كلمة قالتها وبعدين ده إنت عملت اللي أنا كست المفروض أعمله ياأبو الرجولة كلها والله.....أثناء حوار شروق وإسماعيل كانت حور تخرج من شنطتها زجاجه بها رذاذ الفلفل والتي تضعها دائماً إحتياطاً لمثل هذه المواقف ومعها صاعق كهربي أيضاً..
_وكأن إسماعيل كان ينقصه ما قالته شروق فلم يعد لديه القدرة على التماسك ووصل غضبه إلي أقصى درجة ورفع يديه عالياً وهم بإنزالها على وجه شروق ولكنه تفاجئ بحور تقترب منه وقامت ببخ رذاذ الفلفل فى عينيه....أحس إسماعيل وكأن نارا أُوقدت فى عينيه فسقط أرضاً وهو يصرخ بشد
_حور بغضب:بقى إنت عاوز تمد إيدك عليها ياخرتيت ياحيوان ياابن ال..
_قاطعتها دينا وهي تقول بعصبية:مش وقته ياحور مش وقته لازم نمشي من هنا بسرعة عشان ما يأذيناش يلا ياحور عشان أنا خايفه أوي والل
_حور بتوتر:ما انا هاموت من الرعب أنا كمان يا أختي إنتي مفكراني إيه ما أنا عارفه إنه لو قام هايدبحنا واحدة واحدة.....ثم تذكرت ما قاله عن والديها وتجهمت ملامح وجهها مرة أخرى وقالت بغضب:بس ورب الكعبة ما ماشية من هنا غير لما أصعقه إبن المصعوقة ده أهو وأخليه شبه الفرخة الدايخة....ثم إقتربت من إسماعيل الساقط أرضاً وقامت بصعقه عدة مرات....كانت شروق تقف متصلبة مكانها فهي لم تتخيل أنه وصل إلى هذه الدرجة من الجنون وأنه كان من الممكن أن يتجرأ ويضربها لولا أن حور منعته...اقتربت منها حور وهزتها بخفة:يلا ياشروق الله يسترك الناس عمالة تتفرج علينا وأقسم بالله هايجوا ياخدونا على الإسم دلوقتي بسبب الجثة اللي متلقحة فى الأرض دي....
_كانت شروق ما زالت مصدومة ولم تشعر بنفسها إلا وهي تقوم بخلع الدبلة من يدها ورميها بجواره وهي تقول:أقسملك بالله لو شوفت وشك تاني ولو بالصدفة لأكون عاملالك محضر عدم تعرض والحاجات اللي ليك هابعتهالك النهاردة ومش عاوزة أشوف خلقتك تاني.....كان إسماعيل تقريباً مغيباً عن الوعي....أمسكت حور يد دينا وشروق عندما لاحظت اقتراب أحد العاملين فى الكافيه منهم وفرت هاربة...جرت حور ودينا وشروق بأقصى سرعته
_حور وهي تنهج:منك لله ياشروق قولتلك بلاش رجالة قولتيلي لا ياشروق ده إسماعيل مش زي أي راجل....ثم نظرت خلفها إلى العامل الذي يقوم بملاحقتهم....ثم أكملت:اهو شوفي سيب علينا تور أهو إلهي يبتليك بنصيبة ياإسماعيل إنت وعيلتك كلها...أخذوا فى الركض هكذا والعامل يتبعهم حتى توقفت لهم إحدى السيارات والتي تقودها إحدى النساء وهي تقول لهم:إركبوا بسرعة مفيش وقت...لم تنتظر حور رد دينا وشروق فقد كان العامل أوشك على الوصول إليهم..قفزت حور داخل السيارة وخلفها شروق ودينا وانطلقت السيارة فى لمح البصر....
.................
_عبدالله بحماس:يلا ياشباب شدوا حيلكم شوية مش عاجبني أنا الشغل بتاعكم النهاردة إيه يا رجالة فى إيه....كان يقول جملته وهو يمسح العرق المتصبب من وجهه نتيجة التمارين الشاقة التي يقوم بها حتى إقترب منه أحد أصدقائه وهو يقول:بالراحة شوية على الشباب ياكوت
_عبدالله بغيظ:ما انا بالراحه أهو ياابني فى إيه أشيل الحديد مكانهم ولا إيه عشان أريحهم خال
_ابتسم صديقه بخفة وهو يقول: لا ياصحبي ما تشيلش حاجه...ثم تحدث بجديه:المهم إيه أخبارك عرفت توصل
_تجهمت ملامح وجه عبدالله وقال بغضب:بس يوقع فى إيدي بس وأنا والله ما هارحم أهله يامحمد صدقني لأنهي عمره بإيد
_ربت محمد على كتفه وهو يقول بغضب:صدقني ياأخويا لأقلبلك الدنيا عليه أنا مش سايب حتة غير لما بادور فيها وإن شاء الله الكل*ده يظه
_تنهد عبدالله بألم وهو يقول:إن شاء الل
_محمد بمرح:شوفت ياجدع نسيت أقولك أنا جاي ليه صاحب الچيم الصراحة كدة مبسوط منك ومن شغلك أوي وشايف مجهودك المحترم وأنا كمان شايف إن الچيم ده إنت السبب إنه واقف على رجله ياصحب
_عبدالله بإحراج وهو يحك ذقنه :إيه هايكتبلي الچيم بإسمي ولا إي
_محمد باندهاش:مش للدرجادي ياجدع المهم هو حجزلك يومين فى فندق من أكبر الفنادق اللي فى شرم الشيخ بتاع واحد إسمه.....وحك رأسه بتفكير وهو يقول:اه إسمه تيم الأنصار
_عبدالله باستغراب:ياابني قصدك رؤوف الأنصاري مش ده اللي طلعنا ع الفندق بتاعه السنة اللي فاتت بردو
_هز محمد رأسه بالنفي وهو يقول:لا المرة دي إبنه بقى اللي هو تيم الواد من دورنا ياعبدالله وعرف يعمل الهلوما دي كلها عيل دماغ بصحيح
_نظر له عبدالله بقرف وقال:ياأخي قول ما شاء الله الله يحر**قك هاتجيب أهله الأر
_ابتسم محمد بتهكم:ماشي ياعم الشيخ هو أنا هاحسده يعني
_عبدالله بهدوء:ياعم ممكن تحسده من غير قص
_محمد بسخريه:لأ ياشي
_عبدالله بهدوء تام:أيوه إنت ممكن تحسد نفسك من غير ما تقصد والله ممكن تقول ياااااه ده أنا جسمي رياضي ده أنا صحتي عال العال ده أنا وانا وتحسد نفسك وإنت مش داري وتطير كل حاجه من إيدك عشان كده لازم تقول ما شاء الله قبل أي حاجة العين حق والحسد مذكور فى القرآن يامحمد فهمتن
_محمد وهو يحك ذقنه ويقول بخجل:عندك حق ياأخويا ما تزعلش مني
_عبدالله وهو يربت على كتفه:ولا يهمك ياصحبي أهم حاجه تكون اقتنعت.......
...............
ركبت كلاً من حور ودينا وشروق السيارة وانطلقت السيارة بسرعة.....كانت كلا من حور ودينا تنهجان بشدة أما شروق فكانت تبكي وهي تشهق وتقول وسط شهقاتها:ده...ده....كان عاوز يضربني ياحور....احتضنتها حور وأخذت تربت على ظهرها وهي تقول بغيظ:ياما قولتلك صنف واطي ما لهوش ملة ما أعرفش كنتي مستحملاه على إيه أصلا...ثم ابتعدت عنها وأمسكت كتفيها وصارت تهزها وهي تقول:يابت ده ما بيستحماش يابه ده قفاه مصدي وربنا ده أنا عرفت إنه موجود بسبب ريحته والله أنا نفسي أعرف كنتي مخطوباله على إيه د
_نكزتها دينا فى جنبها وهي تقول:مش وقت الكلام ده ياحور....ثم نظرت إلى شروق وهي تقول بحنان:خلاص ياشروق ربنا خلصك منه ما كانش يستاهلك أصلا ياحبيبتي والله لو لف الدنيا كلها ما هايلاقي زيك وإن شاء الله ربنا يعوضك بال.....
_قاطعتها حور وهي تقول بغضب:ما أسمعش نفسك يابت إنتي اوعي تكملي سيبك من كلام البت دي ياشروق هما الرجاله كلهم كدة والله مش هاتلاقي حد عدل، أصل دي قاعدة وكل قاعدة وليها شواذ بالتأكي
_دينا وهي تؤمن على كلام حور:بالظبط زي ما حور قالت كدة كل قاعدة وليها شوا
_تابعت حور: إلا القاعدة دي الرجالة كلهم عاوزين الو**لع
_نظرت لها دينا بشر وشروق ما زالت تبكي..
_حور بهدوء:إنتي تروحي يابنتي ترميله كل حاجه فى خلقته وبس شطبنا على كد
"أنا متفقة جداً مع اللي آنسة حور قالته"صدح صوت المرأة التي كانت تقود بهم السيارة...علت الدهشه وجوههم جميعاً وكأنهم نسوا ما حدث منذ قليل..
_حمحمت حور وهي تقول بإحراج: شكراً جدا على مساعدة حضرتك لينا ممكن تنزلينا هنا وإحنا هانكمل لوحدن
_نظرت لها المرأة وهي تقول بسخرية:حضرتك لا لا مش كده خالص أنا إسمي ناني إنما إيه حضرتك دي
_همست حور لدينا:هي الولية دي مهزقة كده ليه مش عاجبها إني باحترمها .....نكزتها دينا فى جانبها فانتفضت حور من مكانها وقالت:إيه بقى جنب أمي اتخرم ياشيخ
_ناني بهدوء ورقه:إنتم صعبتم عليا أوي صراحة وبجد ال Men دول ما يستاهلوش one of us بجد أنا with you اوي فى الجزئية د
_توقفت شروق عن البكاء ونظرت إلى كلاً من حور ودينا وإنفجروا جميعاً فى الضحك...
_حور وهي تبكي من الضحك:معلش ياأبلة أصل إحنا كنا مدارس حكومة فتلاقي الإنجليزي بتاعنا شبه بتاع حضرتك كدة بردوا إيه ياجماعة ياكله عربي ياكله إنجليزي إنما بتشكلي مش بسبوسة هي عشان تعملي حبة سادة وحبة بال chocolate ماشي are you understand me يامس.....
_قاطعتها دينا وهي تنظر لها بشر:حور طبعا مش قصدها حاجة ياآنسه نان
_قاطعتها ناني وهي تقول بقرف:مدام نان
_حور باستغراب:مدام والله بس شكلك صغير اوي وما شاء الله يعني زي الmoon فى طلته ورحمة my father لا ولا بلاش ورحمة my mother إنتي حاجة كدة the bes
_ناني بعدم فهم: !!the bes
_همست حور لنفسها:شوفوا الجهل بيعمل إيه فى الناس....ثم قالت بصوت عالي:يعني أفضل يعني ياحلو
_نكزتها شروق وهي تقول:بقى هي بردوا اللي جاهلة ولا إنتي اللي بهيم
_شهقت حور وقالت:مين دي اللي بهيمة ده أنا بيرفيكت فى اللغ
_شروق ببرود:بس ياأم ملح
_صرخت دينا:بس انتو الإتنين...مدام ناني ممكن تنزلينا على جنب إحنا خلاص وصلنا شكراً جداً ليك
_حور بتأكيد:الترجمة يامدام ناني هي بتقولك fu**you يعني شكراً جزيلاً
_توسعت عيني ناني وهي تنظر إلى حور بصدمة وكذلك شروق ودينا....وتحدثت شروق بسرعة:هي قصدها thank you بس زي ما قولنالك كانت جايبة ملحق يلا بقى يادينا يلا سلام يامدام ناني وفتحت شروق باب السياره وخرجت مسرعه وجرت حور خلفها ولحقت بهم دينا مسرعة تاركين ناني مصدومه وهي تنظر إلى حور بشر.....
.............
_لحقت وعد بيوسف وكان واقفاً بالخارج وهو عاقد ذراعيه أمام صدره.....إقتربت منه وعد وهي تحمحم تقول:منور الدنيا يايوسف باش
_رمقها يوسف بنظرة جامدة وهو يقول:بنورك يااختي بنورك ياعني
_وعد بتوتر:هدي نفسك ياباشا والله مش مستاهلة أحسن تنجلط ولا حاج
_وضع يوسف يده على قلبه وهو يقول:اه اه ياقلبي اه ياانا يااما جاموسة ياربي
_شهقت وعد بغضب وهي تقول:هي مين دي اللي جامو**سة ياراجل إنت لا باقولك إيه والله أقطعك وأخدك أعملك بوفتيك مش عشان يعني لابس بدله زرقة وعينيك لونها أخضر ورافع شعرك لفوق يعني هاتفكر نفسك وسيم وتمشي تدوس على خلق الل
_توسعت عيني يوسف بصدمة بسبب كلامها وقال:إنتي إزاي تكلميني بالطريقه دي إنتي إتجننتي هاموت وأعرف إنتي إشتغلتي فى الفندق ده إزا
_عدلت وعد ملابسها وهي تقول بتفاخر:تيم باشا هو اللي موصي عليا باعمل أكل إيه بقى ما أقولكش حاجة كدة ولا فى الخيال
_رفع يوسف حاجبيه باندهاش وهو يقول بإستهزاء:تيم! موصي عليكي إنتي غريبة أوي زوقه جراله إيه ب
_رمقته وعد بنظره بارده وهي تقول:ده أنا زي الفل يابابا ده أنا الفنادق كلها هاتقطع نفسها عليا بس أنا اللي إتنازلت وإشتغلت هنا وبعدين بقى أنا دماغي صدعت منك هاترفدني ولا إيه نظام
_اقترب يوسف منها وهو يهمس فى أذنها بفحيح:مش هامشيكي ياوعد صدقيني ما إنتي ماشية من هنا غير لما أنا أبقى عاوز كدة ولحد هناك كدة صدقيني هاخلي أيامك كلها هنا جحيم.....ثم رفع وجهه ليقابل وجهها وتتقابل أعينهما فى نظره طويله .......شعرت وعد بارتجاف جسدها وابتعدت بسرعة عن يوسف الذي نظر لها وابتسم وهو يغمز لها ويقول بخبث:مش قولتلك وسيم بس إنتي اتأخرتي عقبال ما خدتي بالك.....ثم تابع:جحيم سعيد عليكي ياحضرة الطباخة المصونة وعد....ثم تركها وذهب......أما وعد كانت فى حالة لا تحسد عليها تسارعت دقات قلبها وسارت رعشة فى جميع بدنها وضعت يدها على صدرها ناحية قلبها وهي تقول: لأ بقى لأ بقى فى إيه إنت خايف ولا إيه حكايتك يعني لا هاخاف من إيه هما أصلا جايين يحضروا إجتماع وهايمشوا مستحيل هايعرف يعملي حاجة اه صح مستحيل.....وهكذا حاولت تهدئة نفسها وهي لا تعلم ما الذي ينتظرها مع هذا المشاكس المجنون والوسيم أيضاً.......
بعد فترة إنتهى الإجتماع..
_حمزة وهو يوجه كلامه إلى تيم:نفسي أعرف إنت إزاي ماسك نفسك كدة دي الولية جوا كان ناقص تقوم تبوسك ياجدع
_تيم ببرود:دي عاوزة فلوسي بس مش أكتر إنت متخيل إنها لو شافتني من عشر سنين كان ممكن تفكر تبصلي حتى،تؤ ما أعتقد
_حمزة بإستغراب:ياأخي إزاي الفلوس دي كلها ما فسدتش أخلاقك عندك يوسف أهو واخد قلة الأدب عنوان الحياه عايش عشان يعلم المصريين والأجانب قلة الأدب ولا إنت إيه رأيك ياإ
_يوسف لم يكن معهم كأنه كان بعالم آخر يفكر فى هذه الوقحة التي تجرأت على الحديث معه بهذه الطريقة هو لم يهمه طريقة حديثها بقدر همه أنها لم تحاول التودد إليه كبقية النساء وهذا غاظه بشدة....
_هزه حمزة وهو يقول:يوسف يوسف إنت ياابن
_انتفض يوسف من مكانه وهو يقول بغيظ:عايز إيه يالا إرحمني بقى شويه ما تصدعني
_اندهش حمزة من ردة فعله وقال:بتفكر فى أنهي واحدة فيه
_غضب يوسف بشدة وقال:يوووووووه بقى إنت قرفتني أنا رايح أرتاح فى أوضتي شويه مش فايق للهزار بتاعك ده.....وذهب مسرعاً إلى غرفت
_حمزة بدهشة:الواد ده اتجنن ولا إيه ياتي
_ظهرت إبتسامة جانبية على وجه تيم وهو يقول بهدوء:إيه أكتر حاجة بيحبها يوسف
_حمزة بسرعة:النسوان طبعاً
_تيم بثبات:وإيه اللي يضايقه ويوصله للي هو ف
_حك حمزه رأسه بتفكير وهو يقول:مش عار
_تيم بهدوء وهو يقترب من حمزة ويقول:النسوان طبعاً
_حمزة باندهاش:قصدك إيه يكون عرض الجواز على واحدة ورفضته بس أنا عارفه واطي ومش بتاع جوا
_تيم وهو يضع يديه خلف ظهره ويقول بهدوء:أو واحدة ما عبرتهوش مثلاً وما لفتش نظره
_توسعت عيني حمزة ورفع حاجبيه وهو يقول بصدمة:يوسف ما يلفتش نظر واحدة غريبة لا وجديدة كما
_تيم بهدوء:ما يوصلهوش لكدة غير اللي باقوله....ثم أشار بسبباته نحو رأس حمزة وهو يقول:قولتلك شغل ده....ثم تركه ورحل هو الآخ
_مرر حمزة يديه بين خصلات شعره وشدها بعنف وهو يقول بغيظ:ربنا موقعني وسط عيلى مجانين واحد بارد وتنح وعامل زي الجبل مفيش حاجه تحركه والتاني فلاتي وبتاع نسوان ومجنون إيه يارب ده.....هي الله يرحمها اللي كانت دايما تقولي ربنا يرزقك باللي شبهك ما أعرفش كنت مزعلها فى إيه أنا ما أعرفش إذا كانت بتدعيلي أو بتدعي عليا الله يرحمك يا حاجة تعالي شوفي ابنك هايدخل العباسية قريب.......
.............
دخل عبدالله إلى المنزل ووجده هادئاً فارتعب لأن الوقت قد تأخر ولا يوجد أي صوت لحور فأخذ ينادي عليها:حور حور ياحور....انقبض قلبه عندما لم يجدها حتى كادت الدمعة تفر من عينيه إلى أن سمع صوتا خلفه"أن أن أن أن إيه اللي أخرّك كدة ياببلاوي مش عيب"
_عبد الله:اعااااااااااا إلحقوني عفريت يااما إلحقوني...كان يركض فى أنحاء الشقة وهو يصرخ وحور تركض خلفه وهي تضحك بشدة عليه حتى توقف عن الركض وهو ينهج ويقول:إنتي اتجننتي ياحور إنتي جرا لمخك حاجة والله هاتجيبي أجلي فى مر
_كانت حور مرتديه عباءة سوداء وتضع وشاحا أسوداً على وجهها وتمسك مغرفة بيدها فكان شكلها أشبه بأفلام الرع
_حور وهي تضحك بشدة:أقسم بالله لو كنت صورتك فيديو كان هايبقى تريند وربنا مشهد ساخن لأبو عضلات وهو يصرخ كالنسوان ياااه هابقى أفكر أركب كاميرا بعد كدة إيه رأيك ياعبدوا...
_كان الغضب يكسوا وجه عبدالله فلم يعطها فرصة وأخذ يركض خلفها وهي تركض وتصرخ هي الأخرى وتقول:خلاص ياعبدوا ما تبقاش غشيم كنت بافك الجو ياجدع ورب الكعبة خلاص بقى ما تبقاش حمئ
_عبدالله بغضب لا مثيل له:حمئي حمئي ياروح أمك هاتقطعي خلفي وتقوليلي حمئي والله إن شاء الله يعني لأكون مكسر عضمك النهاردة عشان تبقي تتجنني أوي عليا بتعملي فيا أنا كد
_حور برعب:إنت حلفت بس قولت إن شاء الله يبقى إن شاء مش هاتنفذ الحلفان ده عشان أختك حبيبتك ص
_عبدالله وهو ما زال يلاحقها:اه مش هانفذه صح إنتي عندك حق أنا مش هاجيب لنفسي مشاك
_حور بابتسامة:جدع هو ده أخويا اللي باحب
_تابع عبدالله:أنا هاتوايكي ومش هاخلي حد يعرفلك طريق على طول كد
_حور بغيظ:هاستنى إيه من عجل يعني مش فاهم
_كانوا يركضون فى جميع أنحاء الشقه حتى دخلت حور إلى غرفتها وحاولت إغلاق الباب لكن عبدالله لم يعطها الفرصة لإغلاقه فتركت باب الغرفة وذهبت لتقف على السرير وهي تنهج وتقول:خلاص بقى ياعبدوا أنا آسفة بص إحنا نطلع على برنامج المسامح كريم ونحل الموضوع ود
_عبدالله بسخريه:ودي ده أنا اللي هالاعبك ماتش ودي دلوقتي
_حور برجاء:مش عيب عليك تيجي على واحدة نسوان زيي طب والله عيب....ولم تكمل جملتها حتى وجدت عبدالله يقفز على السرير وقام بالإمساك بحور وسقطا سوياً على السرير وبعدها سمعوا صوت:طقققققققق
_عبدالله بأمل:يارب يكون ضهرك ياحور
_حور وهي تبعده عنها وتقول بغضب:لأ مش ضهري ياعجل البراري مش ضهري دي ملة السرير كالعادة يعني إيه الجديد ده النجار والله ما هايرضى يجي على اللي هو بيشوفه ده كل أسبوع يجي ولا اللي عاملين له عقد عم
_عبدالله بخبث:تصدقي كنت جايلك بخبر لقطة بس إنتي ما تستاهليش
_حور بتهكم:إتنيل إجري يالا ده منظر عضلات تجيب خبر حلو ......ثم هزت رأسها بنفي :لا لا مش مقتنع
_عبد الله وهو يهز كتفيه بلا مبالاة ووقف وابتعد عنها وهو يقول:عادي ده كان المدير حاجز لفردين فندق من أكبر الفنادق فى شرم الشيخ وبلغني إني أخدك معايا بس مش هاتشمي ريحتها ومش هاخدك وهاتفضلي متذنبة هنا فى الشق
_نظرت له حور بلامبالاه فهي تعلم أنه لن يستطيع الذهاب دون أخذها معه بالطبع وقالت:كدة كدة مش عاوزة أروح معاك خليني قاعدة هنا فى الشقة لوحدي واللي يحصل يحصل يعني هاتخطف مثلا....إنقبض قلب عبدالله عندما ذكرت حور هذه الكلمة وتجهمت ملامح وجهه ولكن حور عندما لاحظت ذلك سارعت إليه وقامت باحتضانه وهي تقول بخوف:ما تسبنيش ياعبدالله لوحدي أو أقولك سيبني أروح لدينا أو شروق إنما ما تسبنيش لوحدي ياعبدالله...قالت كلامها وجسدها يرتعش بشده وصارت تتشبث بعبدالله أكثر....شدد عبدالله من عناقها وأخذ يمسح على رأسها بحنان وهو يقول:إنتي عبيطة يابه هاسيبك لمين إنتي ياحور عامله زي الحَب اللي بيطلع فى الوش مفيش بني آدم بيعيش من غير حَب لا بيعالجه ولا بيقضي عليه أهي دي علاقتن
_ضربته حور على صدره بخفة وهي تقول:حتى تشبيهاتك فى الحب معفنة أنا حباية ياعبدوا يلا مش مشكلة حباية حباية.....ثم إبتعدت عنه وهي تقول بحماس: المهم هانتحرك إمتا وصحيح الفندق ده إسمه إي
_إبتسم عبدالله فهو يعلم كم أن حور تعشق الذهاب إلى المصيف حتى تتحدث مع البحر فقط هذا هو مجرد همها من الذهاب إلى المصيف فلا يهمها شيء سوى ذلك:واحدة واحدة بصي ياستي هانتحرك كمان كام ساعه يعني يدوب نلحق نجهز الشنط أما الفندق إسمه إيه مش عارف كل اللي أعرفه إنه بتاع واحد إسمه تيم الأنصار
_رفعت حور حاجبها وهي تقول بتفكير:تيم الأنصاري تيم الأنصاري أنا سمعت الإسم ده قبل كده إستنى ده عنده فنادق كبيرة اوي فى مص
_عبدالله بسخريه:لا ياشيخة على أساس إني قولتلك إيه من شوي
_حور باندهاش:لا يالا مش كده ده غير كده كمان البت شروق كانت بتقول إنه شاب مش كبير يعني ومشهور أوي ما شاء الله وقدر يعمل ده كل
_عبدالله بهدوء:أيوة ياستي ربنا يوفق
_حور بحماس:طب أروح أنا بقى أجهز شنطتي ويلا جهز شنطتك إنت كمان....وقبل أن تذهب طبعت قبلة على وجنته وهي تقول:إنت أحسن أخ عبدوا فى الدنيا دي عشان هاتوديني المصيف لما نرجع بقى ممكن يبقى ليا كلام تاني عادي يلا سلام....وتركته وذهبت لتجهيز حقيبتها....نظر عبدالله بها وهو يبتسم ويقول بحنان:مش عارف حياتي من غيرك كانت هايبقى شكلها إيه ياحور...
................
كان تيم متسطحا على فراشه وهو مغمض العينين
وهو يسمع صوتاً يتردد فى أذنه ويقول:استناني استناني... فتح تيم عينيه فجأة واعتدل ليجلس على سريره ويمسح قطرات العرق القليلة المتساقطة على جبهته وذهب إلى البلكونة وهو ينظر بعمق إلى البحر وأخذ يتمتم بهدوء:هاستنى هاستنى........
يتبع..
الرواية إن شاء الله بتنزل الأحد والثلاثاء والخميس...
ياترى إسماعيل هايسكت على اللي حور عملته فيه!
وياترى ناني سوري مدام ناني هاتسكت لحور هي كمان!
ياترى يوسف هايعمل إيه فى وعد!