حتماً ستخضعين لي
البارت الثالث:
_إستيقظ تيم من نومه عند الظهيرة نظر فى ساعته وصدم فهذه هي المرة الأولى التي ينام فيها كل هذه المدة.. دلف إلى الحمام وتوضأ وصلى ثم خرج من غرفته واتجه لغرفة يوسف ولكنه لم يجده فى غرفته فاتجه بعدها إلى غرفة حمزة.....دلف تيم إلى غرفة حمزة ووجده جالساً على سريره ومنهمكاً باللعب فى هاتفه ولم يشعر بدخول تيم إلى الغرفه فاقترب منه تيم بهدوء وهو يقول:إحنا جايين هنا عشان نلعب
_انتفض حمزة من مكانه ورمى هاتفه باتجاه تيم فمال تيم جانباً ليتفاداه وصرخ حمزة بتيم قائلاً :ياابني إرحم أمي بقى ياأخي.......ثم جلس متربعا على السرير وهو يتنهد بألم ويقول:كان نفسي أخلف بس يلا الحمد لله هابقى أربي ولاد أخوك عشان ما يطلعوش زيه
_ضيق تيم عينيه وهو يقول بهدوء:هو فين يوسف
_حمزة وهو يحك ذقنه ويقول:الواد ده بقى غريب أوي صاحي النهارده من الساعه ٨ وكله نشاط أوي ونزل هاتلاقيه نزل عند البحر يعاكس النسوان هناك باقولك واطي
_رفع تيم حاجبه وقال بتفكير:وهو لو هايعاكسهم هايقوم ليهم من ٨ مفيش حد بينزل البحر فى الوقت ده
_حمزة باستغراب:قصدك إيه
_تيم وهو يسير متجهاً إلى باب الغرفة قال:لما ننزل هانفهم كل حاجة
_حمزه بسخريه:يلا ياعم باتمان ياضوء ساطع وسط شرم الشيخ....واتجه خلف تيم وهو يزم شفتيه بضيق.....
................
_كان يوسف يقف فى المطبخ عاقداً ذراعيه أمام صدره وهو يراقبها وهي تتحرك فى جميع الإتجاهات....نعم لقد قام بإعطاء أجازة لجميع العمال فى المطبخ بما فيهم رئيس الطهاة ووقف يراقبها وهي تتعرق بشدة من كثرة العمل فها هي تقوم بمهام ٢٠ شخص تقريباً نعم هو يشعر بألم فى صدره بسبب ما يفعله بها ولكن كرامته أبت الإعتراف بذلك واستمر فى فعلته....اقترب من وعد وهي تقوم بالطهي وقال بشفقه:تعبتي!؟
_وعد وهي تنظر له ووجهها يكسوه الغضب:لا خالص هاتعب من إيه يعني دول ٢٠ واحد بس كانوا موجودين وفيه واحد بارد ومتسلط وديكتاتور مشاهم عشان أنا أشتغل مكانهم تخيل هاتعب ليه يعني
_تجهمت ملامح وجه يوسف ونظر لها والشرر يتطاير من عينيه وهو يقول:بارد ومتسلط وديكتاتور!!
_وعد بسخرية:اه والنبي ما قولت غير كدة ياضنايا
_رفع يوسف حاجبه وهو يقول بتهكم:ضناكي! العمال كلهم أجازة إسبوع والإسبوع ده إنتي هاتشتغليه لوحدك
_رفعت وعد حاجبها وهي تتساءل:هاموت وأعرف أنا عملتلك إيه يعني.....رفع يوسف حاجبيه بدهشة ونظر لها بإندهاش
_حمحت وعد وهي تقول:مش معنى يعني إني شتمتك مرتين أو تلاته كام شتيمة يعني وخليتك مهزأ وشكلك شراب ولا ما يسواش الشراب يعني وطلعت أخو مدير الفندق إنك تعاملني كده هو مفيش عدل ليه
_لاحظت وعد أن ملامح وجه يوسف لا تنذر بالخير وأنها إن تفوهت بكلمة واحدة أخرى سيقوم بتقطعيها حتماً فقالت بسرعه:ماشي أنا موافقة إسبوع إسبوع براحتك يعني.....ثم همست لنفسها:هو إن شاء الله هايغور النهاردة وهارجع لحياتي الطبيعية عادي ومش هايقدر يعملي حاجة أنا متأكدة....وظهر شبح ابتسامة على شفتيها أما يوسف فكأنه فهم ما تفكر به فقال:اه نسيت أبلغك إني ممكن أقعد هنا إسبوعين كمان أو تلاتة بافكر ها إيه رأيك حاسس إنك مبسوطة
_جزت وعد على أسنانها وهي تقول بابتسامة مصطنعة:ده أنا هاطير من الفرحة ياشيخ لدرجة إني هاشيل الفراخ اللي فى الزيت دي وأحطك مكانها
_إبتسم يوسف بسخرية وهو يقول:شعور متبادل يعني...ثم تابع بحزم:يلا كملي شغل تصدقي الجو بقى حر اوي وأنا إتخنقت روحي جيبي ليا عصير لمون
_رفعت وعد السكينة الممسكة بها ولوّحت بها فى وجه يوسف وهي تقول بهدوء:تعرف أنا نفسي أرتكب جريمة قتل أوي يا أستاذ يوسف والله وحضرتك هاتشجعني على كدة يلا عاوزها زواءة ولا عياءة ولا واحدة يحتار فيها الأطبا
_أمسك يوسف السكينة التي كانت تمسك بها وعد وقام بسحبها من يدها ووضعها جانباً ثم قام بلو ذراعها خلف ظهرها وهمس فى أذنها بفحيح:يبقى إنتي لسه ما تعرفيش مين هو يوسف الأنصاري....ثم دفعها بعيداً وصرخ بها:الشغل ده كله يخلص النهارده مش هاتنامي غير لما تكوني مخلصة ده كله.....ثم تركها وذهب
_ كادت دمعة صغيرة تفر من عين وعد ولكنها حاولت التماسك وقالت بألم:طب أنا لو فكرت أسيب الزفت ده وأمشي مين اللي هايجيب العلاج بتاع أمي بس أنا ما صدقت أحمد لقالي الشغلانه دي.....ثم تساقطت الدموع من عينيها وهي ترفع يديها وتنظر إلى الأعلى وتقول:حلها من عندك يارب يارب حلها عشان أنا تعبت يارب ........
.................
_وصلت حور وأخيها إلى الفندق....كانت حور تسير أمام أخيها وهي تقول بحماس:عبدوا فين البوفيه هاموت من الجوع وربنا
_اتسعت عيني عبدالله بصدمه وهو يقول:إنتي مش لسه واكلة سندوتشين دلوقتي ده إنتي خدتي بتاعي وأنا ما كلتش حاجة ياشيخة اتقي ربنا
_حور وهي تذم شفتيها بضيق:أديك قولت سندوتشين مش حلتين مثلاً يعني وبعدين السندوتش كان أد الصُباع ياعبدوا يعني....سمع عبدالله صوتاً غريباً يصدر من حور ابتسمت حور وهي تشير إلى معدتها وتقول:سامع الصوت ده سامع لو ما لبتش نداء بطني دلوقتي وأكلت فى كلاب جعانة جوا الله أعلم إيه اللي ممكن يحصل بعد كدة
_نفخ عبدالله الهواء بفمه وهو يقول بضيق:إنتي هاتجبيلي جلطة إن شاء الله ودي حاجه أنا حابب أحييكي عليها لإن محدش فكر يعملها قبلك....ثم رفع رأسه إلى السماء وهو يقول:عندك يارب خدها عندك ياتاخدني أنا
_وقفت حور أمامه ونظرت له وهي تقول بتوجس:أنا عملت إيه دلوقتي بس الاه باقولك جعانة جعانة.....لاحظت حور تبدل ملامح وجه أخيها إلى الإندهاش وهو ينظر خلفها فنظرت هي الأخرى لترى هؤلاء الثلاثة القادمين خلفها....نظرت حور وهي تفتح فمها حتى كاد فكها يصل إلى الأرض....لاحظ عبدالله ذلك فجذبها وقام بإغلاق فمها بيده وقال بتوتر:الله يحرقك هاتفضحينا بمنظرك ده
_حور وكأنها لم تسمع أي صوت بل ظلت مبهورة بهذا المنظر المثير للدهشة حتى صدح صوتها وهي تقول بحماس: ألا باقولك ياعبدوا مش المفروض عارضين الأزياء اللي هما الموديلز يعني يكون ليهم مكان مخصوص هما بيعملوا إيه فى مدخل الفندق مش فاهمة وبعدين هو فيه عرض أزياء الضهر....ثم لفت رأسها يمينا ويساراً وهي تتساءل:يااسطا طب فين الناس أقولك على حاجة هاقيمهم أنا بما إني فاشونز ديزاينر أد الدنيا يعني وإنت عارف بص يااسطا شايف اللي لابس بنطلون جينز وقميص مشجر ده أبو عيون خضره ده أهو ده أحلى واحد فيهم أو مش أحلى ياأخويا هما كلهم أحلى من بعض بس تحسه نسوانجي ياعبدالله هاتقولي عرفتي منين هاقولك فتحة القميص بتاعته دي مش مريحاني والسلسلة اللي فى رقبته كمان المهم نخش على التاني اللي لابس بنطلون أبيض ده وقميص أبيض أيوة أبو عيون عسلي ده يااااااه بيفكرني بالواد التركي بتاع نور ومهند أيوه هو مهند أو لا مش هو لا المهم إنه زي الفل والله نخش على التالت الواد تحسه هيبة كدة أيوة هو اللي لابس قميص أسود وبنطلون اسود ده وعينه لونها أسود ويانهار إسود ده جاي ناحيتنا يالهوووي ياخرابي ياانا
_قام عبدالله بإمساك ذراعها وهو يقول بغضب عارم:إنتي اتجننتي ياحور إيه اللي إنتي عملتيه ده إنتي نسيتي نفسك واقفة تعاكسي فى الرجالة أدامي مش عاملالي إعتبار وبعدين مش حرام اللي عملتيه ده فهميني
_حور وهي تتأوه بألم :سيب إيدي ياعجل أنا كنت باهزر
_شدد عبدالله من ضغطه على ذراع جور وهو يقول بغضب شديد:مفيش هزار فى الحاجات دي ياحور لا وإنتي معايا ولا وإنتي لوحدك فهمتي ولا ما فهمتيش أحسن والله لاحبسك وما أخليكس تخرجي من البيت تاني إنتي فهمتيني ولا لأ.....انتفضت حور عند ذكر عبدالله لهذه الجمله وقامت بإفلات ذراعها من يده وهي تنظر له برعب شديد وأخذت تتراجع للخلف....أدرك عبدالله ما فعله بها فلانت ملامح وجهه قليلاً وقال بهدوء:حور خلاص اهدي انتي اللي عصبتيني.....كانت حور تتراجع إلى الخلف وهي تهز رأسها يمينا ويساراً والدموع تتساقط من عينيها وجسدها يرتعش بشدة وهي تقول برعب:إنت زيهم كلكم زي بعض كلكم عاوزين تحبسونا كلكم عاوزينا خدامين تحت رجليكم أنا باكرهك أنا باكرهكم كلكم أنا باكرهك سمعتني....حتى إصطدمت بهذا الشخص الذي كانت تنظر إليه الشخص الذي يرتدي بنطالا أسوداً وقميصا أسوداً لم يكن هذا الشخص سوى تيم...التفتت حور لتنظر إلى هذا الشخص الذي اصطدمت به...نظر تيم وهو يتفرس ملامح وجهها بدقة حتى تقابلت أعينهما ليرى الدموع المتجمعة فى عيني حور لا يدري لما شعر بانقباض قلبه بسبب دموعها ولكنه ظل هادئاً ووجه نظره إلى عبدالله الواقف خلفها تبدلت ملامح وجه تيم إلى الصدمة وقال:عبدالله
_صدم عبدالله هو الآخر وهو يقول:تيم....ثم وجه نظره إلى حمزة وهو يقول بصدمه:حمزة.......
.......................
"يووووووه ياناني بقى إنتي مش هاتبطلي الزن بتاعك ده"ثم نظر لها وهو يضيق عينيه ويقول بهدوء:وبعدين أنا مش فاهم إنتي ليه مصرة إني أقنعه إنه يجي يقعد معانا فى الڤله مش فاهم
_إرتبكت ناني وإقتربت منه وهي تتحسس وجهه برفق وتقول بتوتر:إنت يارورو اللي بتسألني كده لا أنا ريلي زعلانة منك بجد العيب فيا يعني إن شايفاك so sad إنهم مش موجودين فى الڤله وعاوزاك ترتاح يابيبي ولا إنت إيه رأيك
_ارتخت ملامح وجهه وابتسم فهي دائماً ما تستطيع إقناعه بكلامها وقال بهدوء:وهو ياناني مصر على إنه مش عاوز يجي هنا أنا أعمله إيه بس
_إقتربت منه أكثر وهي تطبع قبله على وجنته وتقول:be calm بيبي أنا اللي هاعمل وهاخليه يجي هنا بحاجة كدة بإدارته وأخذت تفكر حتى سمعته يقول وهو يبتسم:بإرادته قصدك
_صفقت بكلتا يديها وهي تقول:yes baby yes إنت صح جدا المهم اطمن يابيبي
_أمسك يديها وقبلها وهو يقول:طول ما إنتي معايا أنا باطمن ما أعرفش ما بتطيقوش بعض ليه بس يمكن عشان إتجوزت على أُمه الله يرحمها إنما لو عرف إنتي طيبة أد إيه هايحبك
_رسمت البراءة على ملامح وجهها ورسمت ابتسامة مصطنعة وقالت:بجد يابيبي مش فاهمه هو بيكرهني كدة ليه بس ممكن عشان مامته فعلاً إنما هو لو إتعامل معايا بجد هايعرف إني طيبة.....ثم ابتسمت بشر وهمست لنفسها :طيبة أوي سس مسيري هاوقعه وهاتشوف...ثم نظرت له بقرف وهو غير منتبه وقالت بشر:اللي مصبرني عليك وعلى قرفك ده ياراجل يامكحكح إنت فلوسك إنت وإبنك إستنى بس عليا......
..............
_كانت حور ما زالت واقفة وجسدها ينتفض بشدة وكأنها لا تدري بما يحدث حولها....إ قترب عبدالله منها مجدداً وهو يقول بشفقة:خلاص ياحور إهدي أنا آسف والله ما كنش قصدي....كانت حور تهز رأسها بالنفي وهي تبتعد عنه وتقف خلف تيم وتقول بصوت مهزوز:إبعد إبعد عني...ثم أمسكت بقميص تيم وهي تقول برجاء:خليه يبعد عني خليه يبعد عاوز يحبسني....ثم تساقطت الدموع من عينيها بغزارة وشهقت:ما تسبنيش ليه هايحبسني إنت عارف والله هايحبسني زي ما كان بيعمل زمان هو بردوا خليه يبعد عني إبعده عني...كان تيم مندهشاً بسبب ما تفعله فلماذا تفعل ذلك نعم شعر بالشفقة تجاهها ولكن ماذا فعل لها عبدالله ثم وجه نظره الى عبدالله الذي يقف والحزن يظهر جلياً على قسمات وجهه هو الآخر حتى إقترب منه عبدالله وقام بجذبها من خلف تيم واحتضنها وهو يقول بألم:خلاص والله أنا آسف كان لساني إنقطع قبل ما أقولك كدة ما تزعليش مني والله عشان خاطري بقى....كانت حور تبكي وتشهق وهي تقول برعب:ي...ع...ن...ي مش هاتحبسني
_عبدالله بوجع:لا والله عمري ما هاعملها وبعدين ياحور إنتي اللي زهقتيني وإنتي عارفاني وأنا متعصب باقول أي حاجة أنا عمري ما هاعمل حاجة تأذيكي ده إنتي أختي وأمي ياحور فى حد هايأذي أمه
_نكزته حور فى صدره وهي تقول:كك مو ياأخويا أنا هابقى أم العجل ده كله ليه يعني شايفني إيه ده أنا لسه فى عز شبابي
_إبتسم عبدالله وهو يقول بهدوء:عندك حق أنا عجل
_تابعت حور وهي تقول:وطور
_عبدالله بهدوء:وطور ياستي
_حور ببسمه:وبغل إسترالي
_عبدالله بغيظ:ما تتلمي بقى ياحور الناس واقفة عمالين يبصولنا هايقولوا إيه اللي جاب جوز المجانين دول هنا وهايطردونا
_ابتعدت حور عنه وهي تقول بمرح:عندك حق المهم عاوزة آكل
_اتسعت أعين الجميع بصدمة فهي كانت تبكي منذ قليل ومن يراها يرفق بحالها حتى من الممكن أن يتبرع لها بكليته بسبب مظهرها والآن تريد أن تأكل...أما عبدالله فهو لم يندهش كثيراً فقد اعتاد عليها هكذا
_أشار تيم لها باتجاه المطبخ وهو يقول بابتسامة هادئة:المطبخ هناك أهو روحي هاتلاقي أكل كتير هناك
_قطبت حور حاجبيها وهي تقول بإندهاش:ليه فين الأوبن بوفيه
_إقترب عبدالله منها وهو يهمس بهدوء وإحراج شديد:أم لغد إرحميني فضحتيني أدام إصحابي حرام عليكي
_نظرت له حور بقرف وهي تقول:بتستعر مني على العموم أنا ما باكلمكش إنت ما لكش فيه...ثم نظرت مرة أخرى باتجاه تيم وقالت:كمل جميلك وقولي فين الأوبن بوفيه
_حاول تيم منع نفسه من الضحك على تلك الفتاة السخيفة أو ليست سخيفة ولكنها تتصرف على سجيتها فقط غير عابئة بالمكان أو الزمان أو الأشخاص فقال وهو ما زال يبتسم:المطبخ بيبقى للضيوف المميزين
_اتسعت عيني حور وهي تقول بدهشة:أنا ضيفة مميزة
_تيم بهدوء:مش إنتي أخت عبدالله
_حور:للأسف أيوة
_ابتسم تيم بهدوء وهو يقول:تبقي ضيفة مميزة
_إبتسمت حور إبتسامة واسعة وهي تقول بحماس:إنت شخص جدع ومحترم وإبن ناس محترمين والله من ساعة ما شوفت خلقت....قصدي من ساعة ما شوفتك يعني وأنا باقول كده ثم إقتربت من عبدالله وهي تهمس وتقول:عبدوا أنا هامشي أنا من هنا أحسن ثانيه كمان وعلى رأيك هايقدمونا قربان للنار يلا فوتك بعافية ياأخويا ما أعطلكش.....ثم ذهبت وسط صدمة الجميع
_عبدالله وهو يحك رأسه بإحراج: ياجماعة آسف على كل اللي حصل ده بس هي ظروف
_تيم بهدوء:ولا يهمك ياعبدالله
_حمزة بحماس:إيه ياابني إنت إختفيت فين كل ده ومحدش سمع عنك حاجة
_عبدالله:كنت حاولت أسافر عشان أشتغل برة.....ثم تابع بحزن:بس رجعت لما أبويا وأمي اتوفوا عشان خاطر أختي الصغيرة
_شعر تيم بالحزن تجاه صديقه فقال بنبرة حزينة:ربنا يرحمهم....ثم تابع باستفهام:بس أنا روحت لعنوانكم القديم وسألت عليك بس قالوا إن محدش موجود هنا
_كور عبدالله قبضة يده وهو يجز على أسنانه ويقول بغضب:ما إحنا سبنا المكان ده بعد ما أهلي إتوفوا بسبب شوية ظروف كدة بس الحمد لله كل حاجة بقت تمام
_لاحظ تيم غضب عبدالله المفاجئ فحاول تغيير الموضوع وقال بهدوء:طب ممكن نقعد ولا هاتفضل واقف كدة
_نظر عبدالله باتجاه المطبخ وهو يقول:طب وحور ما ينفعش أسيبها لوحدها
_تيم بهدوء:ما تقلقش أنا هابعتلها أي حد من العمال يوصلها لحد هنا
_عبدالله باستفهام:عمال!؟ وسبتها تروح على المطبخ!؟أنا مش فاهم حاجة
_تنفس تيم بعمق وهو يقول:الفندق ده بتاعي
_رفع عبدالله حاجبه وقد علت الصدمة ملامح وجهه وهو يقول:بتاعك!!؟.......ثم ضيق عينيه وتابع:إنت تيم الأنصاري!!؟؟.....
......................
_دلفت حور إلى المطبخ وهي تتلفت حولها بانبهار شديد حتى وجدت فتاة وحيدة تقف فى وسط المطبخ والعرق يتصبب من وجهها فنظرت لها بإندهاش واقتربت منها وهي تقول بصدمة:بقى مطبخ طويل عريض زي ده إنتي بس اللي شغالة فيه ده اللي هو إزاي يعني
_نظرت لها وعد بصدمة هي الأخرى وقالت:إنتي دخلتي هنا إزاي
_حور:سيبك مني دلوقتي إنتي إزاي شغالة هنا لوحدك مش فاهمة أنا يعني
_تنهدت وعد وهي تقول بألم:حكم القوي بقى
_رفعت حور حاجبها وهي تقول بهدوء:الموضوع فيه راجل صح!؟
_نظرت لها وعد بدهشة فمن أين علمت بهذا وقالت:وإنتي عرفتي منين
_رفعت حور نفسها لتجلس على رخامة المطبخ التي تقف وعد تقطع الطعام عليها ومدت يدها لتأخذ جزرة وتابعت وهي تقضمها :أصل أنا عندي معلومات عن الصنف الخنازير دول يعني مش جديدة عليا المهم إنتي ولا يهمك واللي يكلمك طرقعيله بالشبشب على دماغه
_ابتسمت وعد بتهكم وهي تقول:من غير ما تقولي يااختي أنا ما باسكتش....ثم تنهدت بألم وهي تقول:مش جايبلي الكافية اللي أنا فيها غير لساني ده اهو والله أنا عارفة
_حور وهي تأكل:نفس مشكلتي والله بس المشكلة مش فينا هما الرجالة السبب إنما إحنا البنات البنات ألطف الكائنات
_قطبت وعد حاجبيها وهي تقول:ألطف الكائنات بذمتك بلسانا اللي عاوز يتفرم ده إعذريني فى الكلمة بس أنا عندي حق ولا لأ
_هزت حور رأسها بإيجاب وهي تقول:عذراكي والله عذراكي تدري ليش لإنك ما كذبتي هو عاوز الفرم وربنا...... ثم تابعت بحماس: بما إنك مش لاقية حد يسليكي أنا هاقعد معاكي أكرهك فى الجواز والرجالة شوية وأهو أبقى عملت خير فى مسلم
_وعد وهي ما زالت تكمل ما تفعله:كرهيني ياستي
_حور بحماس:صاحبتي كانت مخطوبة لواحد شبه الجردل أقسم بجلالة الله مقطف بودانين والله العظيم وكفاية كدة عشان مش باحب أتنمر على حد
_إبتسمت وعد بتهكم:لا ياشيخة
_حور:اه والله لو عرفتي هو عمل إيه هاتتنمري معايا أصلاً....أخذت حور تقص عليها ما فعله إسماعيل وبعد إنتهائها نظرت إلى وجه وعد وقد علت الصدمة ملامح وجهها
_وعد بصدمة:الحيوان إبن الج***. إزاي يعمل كدة
_حور بغضب:ويقولي أنا اللي مش متربية وهو أصلاً اللي تربية زبالة أنا من ساعة ما خطب شروق وأنا باشوف خلقة أهله باتضايق أصلاً وياما قولتلها يابنتي ما تأمنيش لراجل فى الدنيا دي غير أبوكي ولو أمك خلعته ما تأمنيش ليه هو كمان بس يلا أهي إتعلمت بقى وإن شاء الله ما تفكرش فى الجواز تاني بإذن الله
_وعد بهدوء جديد عليها فهي لم تعتد أن تكون هادئة هكذا قالت:بصي أنا مش من محبي الجواز بس مش باكرهه يعني أو مش باكره الرجالة زيك كدة وبردوا مش باحبهم يعني بس أنا شايفة إنك ما تحكميش على نفسك من خلال تجارب تانية يعني مثلاً لازم انتي اللي تجربي بنفسك فاهماني!؟
_حور وهي تقضم الجزرة:لا مش فاهمة هما كلهم كدة مش محتاجة تجربة مني المهم شوفت تلاتة من عارضين الأزياء والله العظيم إيه ده....ثم تابعت وهي تنظر بقرف:مش زي سُمعة اللي كان بيحط صباعه فى مناخيره لحد ما يوصل لودانه الله يحر**قه ويحر*ق سيرته
_ضحكت وعد وهي تقول :وأنا كنت متخيلة إني صعبة طلع فى الأصعب مني إنتي إكتشاف
_هزت حور رأسها بفخر وهي تقول:ده إطراء جامد من طباخة جامدة ما أكلتنيش غير جزر من ساعة ما دخلت
_ابتسمت وعد وقالت:لأ ياستي هاخلص وأحضرلك طبق حلو شبهك
_حور بفرح:زودي اللحمة عشان خاطري حطي كيلو اتنين مش هايفرق أنا قنوعة
_ابتسمت وعد: ماشي ياقنوعة
_ابتسمت حور وقالت: انتي من النهاردة أختي صدقيني لو زودتي فى اللحمة شوية هاخدك تعيشي معانا .......
................
_كانت ملامح الصدمة والدهشة بادية على وجه عبدالله وكان تيم مستوعباً ذلك حتى صدح صوت حمزة وهو يقول:ياابني ده واحد مجنون ده لولا إني عرفت بالصدفة بعد كمان ما إشتغلت معاه إنه يبقى تيم الأنصاري ما كنش عرفني أصلاً ولا عبرني
_يوسف بدهشة هو الآخر:يعني إنت كنت مخبي على جامعتك كلها إنك تيم رؤوف ومسمي نفسك باسم جدك تيم سليمان ده ليه ده إن شاء الله يعني
_تيم بهدوء:ما كنتش عاوز الناس تعاملني بحذر لمجرد إني إبن رؤوف الأنصاري ما كنتش عاوز شوية ناس مزيفين حواليا بسبب إسمي وإنت شوفت بنفسك حمزة وعبدالله تخيل لو كنت تيم رؤوف الأنصاري كان ممكن حمزة أو عبدالله فكروا يقربوا مني مستحيل طبعاً لإن كانوا مجرد ما هايسمعوا إسمي هايتخيلوا إني مجرد واحد فاشل مستخدم إسم أبوه عشان واسطة أو أي حاجة فهمت بقى عملت كدة ليه
_يوسف بصدمة فهل يعتقدون أنه الوحيد المجنون هنا بل أخاه أكثر جنوناً منه ولكنه يخفي ذلك وراء هدوءه الشديد قال:هي وجهة نظر تُحترم وكل حاجة بس أنا مش هاحترمها، إيه ياابني دماغك دي ريحها شوية وسيب حاجة للظروف مرة لازم تبقى سابق بخطوة كدة دايماً
_ظهرت ابتسامة جانبية على وجه تيم وقال:ياريت تتعلم مني وما تبقاش غبي ومتسرع ومتهور....ثم رفع حاجبه وهو يقول بهدوء:فهمتني
_إندهش يوسف فبماذا يُفكر تيم ولم يرمي له بهذه الكلمات
_عبدالله بدهشة: لأ بجد أنا باحييك عرفت تضحك عليا أنا والقرطاس التاني اللي جنبك بس تمام ياتيم باشا
_يوسف باستنكار:إنت هاتعديهاله بالسرعة دي مش لازم تفضل زعلان منه عشان كدب عليك ويفضل يلف وراك ويحاول يصالحك ويعمل المستحيل عشان ترجعوا أصحاب تاني
_نظر له حمزة بقرف وقام بالدهس على قدمه وقال:إنت بتخرف ياابني هو مراته ده صاحبه صاحبه الله يخربيت الدراما اللي بوظت عقلك
_يوسف بألم:ياأخي منك لله رجلي اتهرست بسببك....ثم وجه نظره إلى عبدالله وقال:ها نفذ كلامي وإسمعني يمكن يكتبلك فندق باسمك ولا حاجة ده عنده مجموعة فنادق بتكسبه مليارات إسمع مني
_ضحك عبدالله وقال:ياأخي قول ما شاء الله حرام عليكم الراجل هايجي أجله
_ابتسم يوسف وهو يقول بنفي:مش للدرجادي مش هاحسد أخويا يعني
_ابتسم عبدالله وقال بهدوء:قول ما شاء الله ياابني وخلاص مش هاتخسر حاجة يعني والله
_يوسف بهدوء:حاضر من عنيا ياشيخ عبدالله
_عبدالله بهدوء:شيخ شيخ ياعم أهم حاجة عرفتلك معلومة للزمن
_نظر تيم نحو عبدالله وقال بفخر:هو ده عبدالله اللي أعرفه دايماً راضي بحياته وما بيبصش للي فى إيد حد مهما كان معاه إيه والله أنا فخور بيك وفخور إنك صاحبي
_حمزة بإستنكار:ده من إمتا التواضع ده إن شاء الله
_يوسف بتأكيد:اه صح ده من إمتا التواضع ده إن شاء الله
_نظر عبدالله نحو تيم وقال:ما يعرفوش إننا كنا أكتر من الإخوات بس بعدنا بسبب الظروف مش أكتر
_تيم بهدوء فهو يشعر أن الأمر كبير وأن صديقه يحمل هماً ثقيلاً فقال:هاتقوم تطلع ترتاح دلوقتي ولازم نتقابل تاني عشان أعرف منك كل حاجة...ثم غمز له بعينه وتابع:ماشي ياعبدوا
_عبدالله بهدوء: إن شاء الله ياصحبي.
_نظر تيم نحو تلك القادمة باتجاههم هل هي قصيرة جداً أم هو يراها هكذا بسبب طوله الفارع،تفرس ملامح وجهها بدقة هي عادية جداً ليست ككثير من النساء اللاتي يراهن،ترتدي مجرد فستان بسيط من اللون الزهري وطرحة بيضاء ولكنه لم يشعر بانجذاب لأي واحدة هكذا من قبل إبتسم بهدوء على أفكاره تلك ولكنه أخفى تلك الإبتسامة سريعاً حتى لا يلاحظه أحد
_ذهبت حور باتجاه عبدالله وهي تربت على بطنها بهدوء واقتربت منه وقالت:البنت اللي فى المطبخ دي زي القمر والله شوفت أكلتني أد كدة لدرجة إني عاوزة أنام يلا بقى مش إتعرفت على الشباب.....ثم وضعت يدها على فمها وهي تتثاءب وتقول: يلا عاوزة أنام
_عبدالله باستهجان:إنتي ياإما عاوزة تاكلي ياإما عاوزة تنامي وبعدين أنا ما قولتلكيش مين أصحابي دول
_إبتعدت حور عنه وهي تقول بصوت مسموع:يلا بقى والله عاوزة أنام مش عاوزة أعرف حاجة.....ثم نظرت بإتجاه تيم وقالت:أنا مش عارفة بس باين عليك شخصية مهمة يعني ممكن أطلب منك طلب
_إبتسم تيم بهدوء وقال:إطلبي
_عقدت حور يديها أمام صدرها وقالت بغيظ:هاقولك بص عاوزاك توصل للمدير بتاع الفندق إن فى واحد عجل مشغل بنت واحدة جوا فى المطبخ مفيش غيرها مش فاهمة فندق كبير زي ده مفيهوش يعني عمال يعني ومطبخ طويل عريض زي ده يشغلوا فيه واحدة عيب والله والله عيب حاجة فى منتهى الظلم والتعسف والاضطهاد....
_قاطعها عبدالله وهو يقول بإحراج:والنكد الأزرق عليكي وعلى اللي خلفك ياحور منك لله ولا لا منك لله ليه مني أنا لله إني جبتك فى حتة معايا أصلا حسبي الله ونعم الوكيل
_ابتلع يوسف ريقه بصعوبة ونظر باتجاه حور وهو يقول:الله يحرقك
_رمق تيم يوسف بنظرة لو رآها أحد لسقط مغشياً عليه من الخوف حتى حمزة خاف من نظرته وكذلك حور التي تراجعت إلى الخلف واقتربت من عبدالله وقالت:هو هايتحول ڤامبير ولا إيه يلا ياعبدوا نسيب الفندق ده يالهوووووي أنا خايفة
_عبدالله وهو يجز على أسنانه:ما إنتي عاملة زي الجاموسة لو استنيتي لحظة واحدة لحظة واحدة بس كنتي عرفتي إن اللي حضرة جنابك إشتكيتي له ده يبقى هو صاحب الفندق
_شهقت حور واتسعت عيناها بصدمة ونظرت باتجاه تيم وقالت:صاحب الفندق!!!!؟إنت تيم الأنصاري!!؟ أحييييييه.....
...............
فى إحدى الغرف المكتومة التي تنتشر بها رائحة السجائر فى كل مكان ورائحة الكحول تفوح بكل مكان ولا يوجد سوى هذا الشخص الجالس فى منتصف الغرفة على سريره المهترئ وهو يتحدث فى الهاتف وممسكاً بيده الأخرى السيجارة ليضحك وتظهر أسنانه الصفراء وعليها بقع سوداء ويقول بنبرة يملؤها الشر والخبث:اللي قولنا عليه هايتنفذ إمتى
.................
_ابتسم بخبث:طب بسرعة مش قادر استنى يلا فى داهية.....ثم أغلق الهاتف وقال بصوت مرعب:هاتجيلي قريب وهاتكوني ليا ومش هاسيبك لحد غيري هاطلع روحك هاعذبك زي ما حبك عذبني طول السنين اللي فاتت هاتكوني ملكي وليا أنا بس ومحدش هايخلصك من إيدي حتى أخوكي ده هايتقتل هاقتله عشان هو اللي بعدني عنك ياااااه متخيل منظره وأنا باعمل فيكي كدة ادام عينه وهو هايموت من القهرة ومش هايقدر يدافع عنك.......ثم إبتسم إبتسامة مختلة ومخيفة وهو يقول:هاخليكي زي الجارية عندي هاخليكي تتمني الموت وما تنوليهوش ياحور ياحبيبتي......
يتبع.....