رواية همس القلوب الفصل الخامس والسادس


 

( مواجهة شرسه)
دخلت ليلي غاضبه ولم تلقي عليه التحيه....
وإنما قالت بحده : فين بنتي
أشار لها مراد لتجلس ولكنها صاحت : أنا مش جايه أقعدمعاك
أنا عاوزه همس
مراد : همس بتسأليني أنا عن همس
ليلي بتحدي : بلاش إسلوب المرواغه بتاعك ده إنت مش من حقك تخطف بنتي مش من حقك فاهم مش من حقك تعمل كده....
حاولت أن تبدوقويه وأن تخفي دموعها أمامه ولكنها انهمرت بسخاء علي وجنتيها وبكت بصوت مسموع تنهدت بحسره ثم جففت دموعها بعصبيه ..... وصاحت بصوت متقطع
إيه فاكرين بفلوسكم هتشترو وتبيعو في الناس
أشارت بإصبعها في وجهه وقالت بحده وغضب
دي دم ولحم دي إنسانه بشر ليها مشاعر
دي طفله يا بني آدم حرام عليكم
كنتو فين من خمس سنين
كنتو فين رد ؟
هم بالحديث ولكنها أشارت له بيدها ليصمت وواصلت الحديث
فكرتو فيها جعانه ولا لأ
لابسه كويس زيكم ولا لأ
بتتعلم ولا لأ
ساكنه في مكان ينفع للسكن وآدمي ولا لأ
جايين دلوقتي تاخدوها ليه مش دي بنت شمس
شمس بنت البواب الفقير ه ال متشرفكمش
حينما تذكرت شمس صدع الإسم في قلبها
وكأنها تراها أمام عيناها
مريضه.... هزيله.. شاحبه .... مهزومه
تذكرت الوصيه...... الأمانه.......
صرخت بدون وعي......... فين همس
رق قلب مراد فحديثها صادق .....
قال بصوت هادئ...... إقعدي لو سمحتي وإهدي شويه إسمعيني يا شمس.
ليلي...... أنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك
إديني همس وهمشي أكيد هيه دلوقتي بتدور عليه وخايفه.... قال بصوت جاف : إنتي ال وصلتينا لكده أنا جيت لك بالأصول
لكن إنتي إنسانه أنانيه رفضتي حتي تسمعيني وأدي النتيجة
ليلي بتوسل : يا أستاذ عماد إنت أكيد عندك ولاد ترضي تتحرم منهم
مراد بتفهم : لأ مرضاش وإسمي مراد مش عماد
إنهارت ليلي وصاحت : أنا مالي إسمك مرا د ولا عماد أنا مالي أنا عاوزه بنتي وبس فاهم أنا من يوم ما شفت وشك وأنا بتعذب بسببك
فين بنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟
مراد بحده: : عند جدتها وجدها عند أهلها
ليلي بصراخ ،: أنا أهلها
رن الهاتف الموضوع ع المكتب ليحمله مراد
ويقول : أيوه يا ماما
نوال بحزن...... البنت مش مبطله عياط عينيها إحمرت ومش راضيه تتكلم مع حدولا تاكل ولاتشرب وشاكر متنرفز علي الآخر
طيب يا ماما هتصرف
تشربي إيه...... قال مراد
ليلي بغضب........ لوبإيدي كنت شربت من دمك وإرتحت
إبتسم مرادوقال
للدرجه دي بتكرهيني
أكترمما تصور قالتها وهي تنظر اليه بإحتقار وغيظ
شوفي يا شمس لو ما إتفقتيش معايا عمرك ما هتشوفي بنتك تاني ولا بالمحاكم
ردت هامسه : محاكم...... وشردت تفكر فيما قاله لها،،،،أي محاكم تلك التي يحدثها عنها. .... لا تستطيع الشكوي فهي ليست شمس ولكنها لا تستطيع ترك همس لقد سمعت من شمس أنهم عائله شريره بلا قلب
ستتفاهم معه وستتحمل من أجل همس إنها في الحقيقيه مضطره أن تتفاوض بدون نزاع قديكشف هويتها صراع بين الحقيقه وبين حبها لهمس ووصية شمس.... صراع بين قلبها وعقلها الذي يؤكدلها أنها تضع نفسها بين فكي الأسدلن يتركها شاكر الخرافي ولا هذا الجالس أمامها بعد أن يعلمو حقيقة أنها إنتحلت شخصية شمس



فكرت لدقيقه ثم إزدردت لعابها فقدجف حلقها... يالها من ورطه نظرت له بتحدي -_وقالت.... عاوزإيه من غيرلف ودوران
_ مراد بإبتسامه : أيوه كده تعجبيني
_هتيجي معايا..... همس عندنا ف البيت هتشوفيها وال هنتفق عليه تعمليه
_موافقه بس يلا وديني عندها
أنهي بعض الأعمال وقام ليسبقها قائلا يلا بينا
وتتبعه ليلي لتلحق به إلي أن خرج من الشركه واستقل سيارته وجلست بجواره
وقاد السياره إلي أن وقف أمام الفيلا
وقال لها بجديه إتفضلي معايا
دخلت ورائه وهي تشعر بالإضطراب والتوتر حتي أنها لم تري شيئآ من الفخامه المحيطه بها في ذلك المكان المميز.... ..
وما أن دلفت من الباب الداخلي حتي صاحت فقد رأت همس تجلس وهي مكوره فوق أريكه وتحيط بها شابه وإمرأه تستند علي عكاز خشبي
همس.... نادتها ليلي بتأثر
لتسمعها الصغيره وترفع رأسها تنظر إلي مصدر الصوت الذي تعرفه جيدا
وصاحت : ماما ماما ثم إنطلقت كالقذيفه لترتمي بين أحضان ليلي الباكيه....
بالفعل تأثر الجميع من مشاعر الطفله وتعلقها بأمها
قطع المشهد صوت شاكر الغليظ الذي خرج من مكتبه وقال بصوت جاف : إنتي شمس
رفعت ليلي رأسها بعد أن ساعدت همس لتقف علي أقدامها تحتضنها
وقالت بكبرياء : أنا أم همس
شاكر بغلاظه...... وربتيها تصرخ وتعيط لما تشوف أهلها ولما تدخل فيلتهم ولا ملهاش ف المستويات دي
ليلي بكبرياء : ربتها علي الصدق والتواضع مش علي المظاهر الكدابه
حضني أنا أحسن عندها من قصور العالم كله....
هكذا ليلي تحدي بتحدي وكبرياء بكبرياء لن تسمح لهؤلاء بإهانتها أبدأ
إنها في الواقع ليست شمس المسكينه الضعيفه إنها ليلي الآبيه وستظل كذلك...
لم يتخيلها شاكر هكذا إنها ليست ضعيفه خائرة القوي كما ظن هو نظر لمراد وقال..
احم تعالي يا مراد عاوزك عمك سالم معايا جوا ف المكتب
دخل شاكر مكتبه ليجد شقيقه الذي يشبه كثيرآ ويصغره بعامان فقط ينظر إليه و يبتسم
بتضحك علي اي يا سالم... قال شاكر
سالم وما زال مبتسم... لأني سمعت كل حاجة يا شاكر العنف مش هاينفع البت دي مش سهله والجرايد ما هتصدق وانت عاوز تترشح لمجلس الشعب يا شاكر
شاكر بمكر : خلاص يا سالم أناهعرف إزاي أخلص منها
معاك حق لازم أحتوي الموقف وبعد كده ضحك بقهقهه شريره
هناخد البنت وأمها بقي تاخد جزائها
دخل مراد وأغلق الباب قائلا
مين. دي ال هتاخد جزائها يا بابا
شاكر بلا مبالاه : متشغلش بالك يا مراد دي موظفه مهمله مضايقه عمك سالم
هز مراد رأسه متفهمآ وقال بلهحه حانيه : بابا البنت متعلقه جدآ بأمها وحرام
قاطعه والده وقال بخبث : طبعآ حرام خليها تاخدها وتروح تجهزها وتجهز نفسها و تيجي تقعد معانا فتره لحد ما البنت تتعود علينا وبعد كده تبقي بيننا وبينها أويقعدو معانا خالص دي برده بنت مجدي صمت قليلآ وأضاف بلهجه حقوده...... ومراته....
شعر مراد بالسعادة لقرار والده و إنحني ليقبل يده وقال بمحبه : ربنا يخليك لينا يا بابا
سالم وهو يغمز بعينه لشقيقه بخبث.... طب يلا كلنا نطلع نرحب بأرملة مجدي
خرجو جميعآ وهذه المره بدأ سالم بالترحيب مهللآ
أهلأ وسهلا بمرات المرحوم الغالي
وإقترب منها شاكر قائلا : أهلآ بيكي يا بنتي في بيت حماكي وجد بنتك
من النهارده هنبدأ من أول وجديد
ومراد هيقولك قراري
و دلوقتي ممكن تخلي حفيدتي تسلم عليه
كانت ليلي تشعر بالحيره والريبه : كيف تغير الحال بلحظات كان يتحدث معها بطريقه فجه منذ قليل
إنحنت ليلي لتقترب من همس وقالت
همس حبيبة ماما دول أهل باباكي الله يرحمه
د جدو شاكر ودا عمو عماد
مراد بغيظ : يادي النيله مراد قلنا مراد
إ ليلي بإبتسامه صغيره ماكره.. ٌ....
ودا عمو مراد وتيته نوال وعمتو ونظرت لما هي بحيره إلي تلك الفتاه الخمريه والتي تشبه همس بملامحها الطفوليه البريئه
فقالت ماهيتاب : ماهي عمتو ماهي يا همس
سلمي علي جدو يا حبيبتي
إقتربت همس وهي تتشبث بيدأمها وترفض ترك يدها
فإنحني جدها ليحتضنها ويتنهد وهو يتذكر إبنه الراحل كان صادق المشاعر تجاه همس
ولكن همس كانت متحفظه معه ومع الجميع
دلوقتي يا شاكر بيه : ممكن أخد همس وأمشي..... قالت ليلي ذلك برجاء
نوال بحنان : لأ يا شمس خليكو إتغدو معانا
ولكن همس قالت بصوت مسموع : أنا جعانه يا ماما
يا حبيبتي ؛: قالتها نوال بحنان وهي تقول لما هي
خليهم يحطو الغدا حالآ يا ماهي
نظر مراد لليلي وقال
ولحد ما الغدا يجهز إتفضلي معايا المكتب نتفق
تاني قالتها ليلي بملل...
سبقها مراد لحجرة المكتب فتبعته وبيدها همس التي رفضت أن تتركها
جلس مراد وأشار لها لتجلس علي مقعد أمامه وقال لهمس
همس حبيبة عمو إطلعي إستني ماما مع تيته....
خرجت همس بتذمر بعد أن أقنعتها ليلي
بالخروج و الجلوس مع جدتها...
تنحنج مراد ونظر إليها بجديه وقال
بلهجه آمره...
هتاخدي همس وتمشي بشروط
قالت ليلي بقلق..... شروط إيه ؟؟؟؟؟
مراد بجديه : هتيجي تقعدي إنتي وهمس هنا فتره لحد ما همس تتعود علينا
وتبقي إنتي مطمنه عليها وبعدين
صاحت ليلي بغضب : وبعدين تاخدوها صح
مراد بضيق : إنتي ليه ما بتتفهميش
طول ما انتي ما إتحوزتيش بعد أخويا هتفضل همس بيننا وبينك إتفقنا
ما إتجوزتش رددتها ليلي هامسه وكأنها للتو تذكرت أنها ليلي وليست أم همس الحقيقيه قالت بصوت مسموع : يا رب
تعجب مراد من رد فعلها كان يشعر بحيرتها
فقال مبتسما : خلاص يا شمس موافقه
ليلي بتردد....... بصراحه أنا مش هقدر أعيش معاكم لازم تفهم إن ده صعب لكن ممكن تيجو عندي تشوفوها
مراد بتفهم..... حتي لو كلامك مظبوط
لازم تعملي كده علشان همس
وبعدين دي فتره لحد ما همس تعرفنا وتتعود علينا وبكده هتعيش معاكي فتره وتيجي لأهلها فتره أرجوكي متصعبيش الموضوع
ليلي بحيره...... واضح ان الأمر إجباري
مراد برجاء..... من فضلك يا شمس ماتصعبيش الأمور
هزت رأسها بيأس وقالت : موافقه بس
بس إيه قال مراد
ليلي بحيره..... جدتي
هاتيها معاكي من حقك طبعآ
نظرت له بيأس وهزت رأسها موافقه وقالت.وهي تنظر إليه بتحدي وكراهيه... أنا مضطره أنفذ طلبكم لأسباب خاصه بيه
لكن عمري ما هنسي ال إنت عملته معايا أنا وهمس وإنك سبب كل مشاكلي أد إيه كنت سعيده قبل ما أشوفك
نهضت لتقف بتثاقل وقالت..... عندك أوامر تانيه تقولهالي
شعر بكراهيتها له ولكنه تجاهل تبرير موقفه
وقال..... و دلوقتي إتفضلو علشان تتغدو
حاضر قالتها ليلي وهي تتبعه بهدوء
وجدت الجميع جالسين حول المنضده وإنصرف سالم إلي بيته
أشار لها شاكر لتجلس بجوار ماهي
ففعلت
أهلا وسهلا يا همس أهلا وسهلا يا شمس أهلا بيكو في بيت عيلة الخرافي قالها شاكر بإبتسامه مصطنعه
جلس مراد في مكانه المعتاد بين ماهي وأمه وبدء الجميع يتناولون طعامهم
فين ممدوح ومراته سأل شاكر
ماهي وهي تضع الطعام بفمها : هيتغدو النهارده في النادي علشان بيري عندها تمرين يا بابي
كانت ليلي تطعم همس وذهنها شارد فقالت لها نوال
ما بتاكليش ليه يا بنتي
وضع مراد قطعه من الدجاج إلتقطهما بشوكته في فمه ولم يتحدث إلا حينما سألته ماهي عن كرم فقال
كرم طلع مأموريه يا ماهي وبعدين يا فنانه قلبك عليه قوي إقبلي وإتجوزيه هو مالوش ذنب يا فنانه إنك هتعيدي السنه
غمزت ماهي لليلي وقالت.... بيتريق عليه علشان بدرس في كلية الفنون الجميلة
ثم لكمت مراد وقالت : لماتتجوز إنت عجزت يا ميرو
نوال بمراره : صحيح يا مراد نفسي أفرح يا بني وشهد
مراد ،: أهي دي سيره تسد النفس الحمد لله
مرر الفوطه علي فمه وقام



دلف إلي المرحاض وعاد بعد قليل ليجلس علي مقعد مقابل لليلي وهمس
ونظر لها وهي تطعم همس باهتمام وقال
شهد دي متعرفش تربي عيل صغير
شاكر : خلاص أي واحده بنت عيله متعملش عملة... ٌ
قاطعته نوال تحاول تحذيره : شاكر..... . تاخد بوفتيك
لا شبعت الحمدلله
شبعتي يا ميسو...... قالت ليلي بصوت منخفض لهمس
همس شبعت يا ماما
طيب ال يشبع يقول شبعت يا ماما
همس : لأ يا ماما يقول الحمد لله
أخذتهم ماهي للداخل حيث غسلت همس يدها وفمها
كذلك فعلت ليلي
بعد قليل خرجت ماهي إلي عائلتها وهي تمسك همس بيدها
نوال بتساؤل...... فين شمس
بتصلي يا ماما في أوضتي
ماشاء الله عليها قالتها نوال لينظر إليها مراد ويبتسم بهدوء
بعد قليل خرجت ليلي وعلي وجهها نضارة من أثر الضوء والصلاه
ونظرت لمراد متسائله : ممكن بقي أرجع علشان جدتي لوحدها
أمر مراد السائق بتوصيلها إلي بيتها بمدينة المنصوره....
بعد إنصرافها قالت نوال بتعجب
شكل شمس صغير قوي دا أنا لو معرفش إنها أم همس حفيدتي كنت قلت دي يا دوب تمنتاشر تسعتاشر سنه
ماهي بموافقه: معاكي حق يا ماما والله بس
بصراحه شايفاها إنسانه لطيفه كان ليه حق مجدي يحبها....
الله يرحمه : قالتها نوال بحزن
وقف مراد عند البوابه الخارجيه يأمر السائق بتوصيلهما ...
وقبل أن تستقلا السياره نادي مراد بحنان وهو يفتح زراعيه لإستقبال الطفله وينظرإليها بمحبه
همس مش هتسلمي عليه
همست همس بعض كلمات في أذن ليلي فربتت ليلي علي كتفها وقالت شيئأ
فخطت الطفله خطوات نحو مراد بحذر لتقف بين زراعيه فينحني ليحتضنها ويقبل جبينها ويداعب أنفها بإصبعه بمحبه
لم تستجيب الطفله بشكل كامل ولم تنفر كذلك أيضآ
يلا يا حبيبتي مع السلامة قالها مراد وهويدفع همس بإتجاه السياره
إقترب من ليلي وسألها : ممكن اعرف قالت لك إيه..
ليلي بهدوء وشبه إبتسامه : بتسألني عمو عماد حلو ولا وحش
قالت ذلك وإستقلت السياره جاذبه الصغيره بقربها
وإنطلقت السياره دون ان تنظر إليه أيآ منهما ......
ليهمس بإستنكار: إيه حكاية عماد دي مش فاهم إيه ال جاب عماد لمراد
ست عجيبه جدآ بقي الأزعه المستفزه دي
ال حبها مجدي وتحدي الدنيا علشانها.......
في داخل الفيلا....
خرج شاكر من مكتبه لتلتقط أذناه ماتقوله ماهي بخصوص رأيها في شمس...
فقال محذرآ بصوت جهوري.... إسمعي منك ليها الكلام الفارغ ده تبطلوه
بلا لطيفه بلا مجدي كان ليه حق البنت دي لازم تعملو حدود بينكم وبينها فاهمين ولا لأ أنا مضطر أتعامل معاها علشان بنت مجدي
لكن ديمآ يكون فيه مسافه بينكم وبينها
طلعت ولا ونزلت بنت طه البواب المجرم وش السجون......
في عمارة سالم بالمعادي...
في شقه في الدور الثالث فسيحه ومصممه علي أحدث طراز
وقد وضعت بعض التحف في أركانها بعنايه
لتتلائم مع ذلك الأثاث الفخم والمفروشات
القيمه.....
قالت شهدالفتاه الخمريه النحيفه ذات القوام الممشوق كعارضات الأزياء سوداء العينين والشعر رقيقة الملامح لأبيها سالم بغضب....
وإزاي عمو شاكر يقبل إنها تعيش معاه يا بابي
يعني لما أتجوز مراد هعيش مع دي وبنتها في نفس الفيل
سالم ضاحكآ.... يا بنتي الفيلا دي يرمح فيها الخيل ولكل واحد جناح ملوش دعوه بالتاني
بس إتشطرو إنتو وإتجوز مش عارف مراد لحد دلوقتي مكلمنيش ليه مع أبوه ملمح لي كتيرقبل ما يرجع إبنه من السفر
شهد بإبتسامه واثقه..... هيتكلم يا باباه متقلقش...
#يتبع تفاعلكم بقي ياجماعه💙🙋‍♂️
همس القلوب
الفصل السادس .. الإعداد للزواج ..
في المساء دخل كرم بسيارته من بوابة الفيلا
ليتركها فى المكان المخصص ويدلف إلي الداخل
فتحت الخادمه وداد الباب الداخلي ونظرت بإعجاب لكرم الشاب الوسيم فهو مفتول العضلات ذوجسدالرياضي عريض المنكبين يميل للإمتلاء قليلا... بملامح رجوليه وعيونه الواسعه وانفه المستقيم
وشعره القصير المجعد....
وقالت بترحيب...
إتفضل يا كرم بيه إتفضل يا حضرة الضابط
كرم بمرح
إزيك يا وداد
ماهي هنا
وداد بإ إبتسامه واسعه : ثواني هنده لها من أوضتها يا حضظابط
صعدت للأعلي
وهمس كرم بإبتسامه : حضظابط ياوداد
جلس ينتظرها وبعد قليل نزلت له ماهي وهي ترتدي فستان قصير بسيط وجميل باللون الأخضر وقد صفقت شعرها القصير الناعم الذي يصل فقط لأسفل رقبتها
ووضعت أقراط جميله في أذنيها
ماهي ليست بارعة الجمال فجمالها هادئ كشخصيتها ولكنها رقيقه جذابه
أهلآ وسهلآ يا كركر
كرم بإستياء : مش قلت بلاش كركر دي
خلاها كروم.... كيمو.... أي حاجه منه لله مراد هوال طلعها عليه....
ماهي بدلال : لا إنت كركر عاجبك ولا مش عاجبك
كرم وهويلوي شفتيه : خلي وداد تسمعك وتقولي حضظابط كركر تبقي كملت
ماهي بضحكه عاليه.... إنت. عارف وداد طالعه تقولي أبو عيون سوده تحت
داعبت أنفه بدلال وقالت صحيح يا كركر. عيونك سوده وواسعه ان شاء الله عاوزه ابني يطلع شكلك يا ابو عيون سوده
غمز لها كرم بعينيه وقال مازحآ..... طب ما يلا بقي نتجوز علشان أشوف إبني ده
قربت أيأس يا بنتي...
جلست بجواره وهمست : عامل إيه يا حبيبي




كرم بحنان : تعبان قوي يا ماهي والله ما بين شغلي وأروح أطمن علي ولاد احمد أخويا الله يرحمه.....
خايف أموت زيه قبل ما أفرح بشبابي
ما انتي عارفه طلع في مأموريه مرجعش....
ماهي بغصب... حرام عليك يا كرم ليه بتقول كده
كرم بحزن ،: عيال عندهم سنتين وتلت سنين ذنبهم إيه يتحرمو من أبوهم علي إيد إرهابين وهو بيأمن مكان إنطلب منه يأمنه مع مجموعه من زمايله ولولا تعبت يومها كان زماني رحت معاه الله ينتقم من القتله
ماهي بحزن : الله يرحمه يا حبيبي الموضوع ده عدي عليه سنه إيه ال مفكرك بيه دلوقتي
ولاده يا ماهي ولا ده واجعين قلبي لوشفتي عمر الصغير واد عسل بشكل مسميني كمر.
حاولت ماهي تغيير الموضوع فقالت
بس إيه الغياب ده ما وحشتكش
كرم بجديه : ماهي طبيعة شغلي صعبه وشقتنا جاهزه من مجاميعه
ليه نأجل فرحنا ولا مؤاخذه يعني إنتي دبلرتي سنه أنا ذنبي إيه يا فنانه
سمعو صوت مراد القادم ضاحكا
انا معاك يا كرم حتت تلت مواد هتعملنا عليهم هليله..
ماهي بغضب : انا مادبلرتش انا إعتذرت لاني كنت تعبانة يا محترم منك ليه
ضحك مراد عاليآ وقال : النتيجة واحده
صافح كرم وجلس بجوار شقيقته
،ماهي وهي تلوي فمها يتذمر : يعني بتشجعه يا مراد ودراستي مش مهم
مراد مبتسمآ : يا بنتي دول تلت مواد
دي بيري تذاكرهم .. إلتفت كرم بوجهه إلي ماهي
وقال بغضب طفولي : ماهي إنتي بتحبيني ولا لأ ؟
ضحكت ماهي بقهقهه وهي تنظر لمراد وقالت
جاوبه إنت يا ميري
مراد مازحآ :: إيه يا برنس داخل طالع سنتين وكتب كتاب سنه كامله وجاي تسألها
كرم بملل....... ما إنت شايف يا مراد أختك هتجنني بقيت نقيب يا جدعان بتلت نجوم وهعنس هستني لما ابقي لوا ان شاء الله
ضحكت ماهي بدلال : مش للدرجه دي يا كركر ممكن لما تبقي رائد
كرم بتصميم...... سيبك من الهزار فرحنا علي ميعاده مفيش تأجيل
ماهي يتذمر : يعني بعد أسبوعين هلحق أعمل إيه فيهم
كرم بلهجه آمره يتحدث إلي مراد
يلا يا مراد دخلني المكتب لعمي شاكر و تعالي معايا نكلمه.
همت ماهي بالإعتراض ولكن مراد أشار لها بيده وقال
خلاص يا ماهي كرم عنده حق و ووالدته نفسها تفرح بيه وشقته جاهزه كمان وبعدين من حقهم ينسوال حصل لإبنهم الكبيرويفرحو
وإنتي ماشا ء الله بتموتي في دباديبه هترسمي يا بت وتعملي حركات ولا إيه
ضحكت ولكمته في صدره وقالت بس..... يجيب لي شغاله بقي ونظام علشان أعرف اخلص وأبقي خريجة فنون جميله فهمي نظمي رسمي
وآجي علي قلبك الشركه تشغلني معاك مش انت عامل قسم ديكور
ماشي موافق روحي شوفي ماما لتكون عاوزه حاجه
حاضر يا حبيبي.......
في المنصوره في بيت ليلي
نعمه بحده : لأ يعني لاء لعب العيال ده ماليش فيه مابقاش في السن ده وأكذب
ليلي بتوسل وهي تجذب يدها لتقبلها وتصيح بصوت عالي لتسمعها : يا تيته هطمن عليها بس دي أمانه والأمانه صعبه
نعمه بغضب : دول أهلها يا بنتي وإنتي ال غريبه في وسطيهم تروحي تقعدي معاهم إزاي وشغلك
ليلي يتذمر : هغيب ولا أسيبه يعني بيجيب إيه وبعدين إحنا عندنا أرض الحمد لله وبناخد الإيراد كل سنه بيكيفينا وزياده والمعاش كمان بتاعي وبتاعك
إحنا مبسوطين يا تيته والحمد لله علشان خاطري أبوس إيدك أنا هعتبر نفسي مدرسه
لهمس أرجوكي يا تيته أرجوكي....
نعمه بحده..... لاء يعني لاء
أخذت ليلي تبكي وتشهق بصوت عالي
رق قلب جدتها لها وقالت
أسبوع. ولا اتنين وبس
حبيبتي يا تيته
وقفزت لتحتضنها وتقول الحمد لله
أمانة شمس مش هفرط فيها يا رب أحمدك
نعمه بتعجب : دا إنتي لو متجوزه ومخلفه مش هتحبي ولادك زي همس
ليلي بتحذير وجديه : إوعي تتكلمي مع حد فيهم متتكلميش الا معايا أومع همس
تصبحي علي خير يا تيته أنا هدخل أنام
هزت نعمه رأسها موافقه وأخذت تحرك حبات سبحتها المضيئه بين أصابتها لتذكر الله وتهلل وتكبر في خشوع.....
دلفت ليلي لحجرتها وصعدت لتنام. بجوار همس المستغرقه في النوم
أخذت تحرك أصابعها برقه علي جبينها لترفع خصلات شعرها المتنافره
وقالت بحنان : لو تعرفي أنا بعمل ايه علشانك ممكن أروح في داهيه
بس إنتي أمانه وكمان إنتي حبيبتي
أنا مش متخيله أعيش من غيرك يا همس
بس أعمل إيه
طول ما أنا عايشه يا حبيبتي لازم أطمن عليكي
بكره تكبري وتنسيني
بس أنا عمري ما هنساكي
عمري يا همس قلبي إنتي
إحتضنتها بقوه وأغمضت عيناها وقالت
بهمس ،،: تصبحي علي خير.... ................ __________
خرج كرم من مكتب شاكر ووجهه متهللآ
وأقبل عليها مراد يقبلها ويقول بمحبه
ماهي الصغنونه هتتجوز وتسيبنا
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس مع مراد وكرم وزوجها تتكئ علي عكازها وقالت بسعاده
مبروك يا حبيبتي البيت هيفضي عليه
ماهي تحتضن والدتها بحنان.... معاكي زيزي وبيري ودوحه ومراد وبابا وكمان هجيلك همس ومامتها



ربنا يسعدكم يا ولاد قالتها نوال لكرم وماهي.....
حضرت وداد مبتسمه تقول الست شهد جت بره هيه واخوها الاستاذ محمد
دخليهم يا وداد وخلي عمي صالح يجيب لنا حاجه نشربها
حاضر قالتها وداد بطاعه وداد سيده تجاوزت الثلاثين من عمرها خفيفة الظل متزوجه من صالح الذي يعمل معها كطاهيآ ولديهم حجره بخلفية الحديقه ينامون فيها
صالح اكبر من وداد بعشرين سنه رزين عكس زوجته ومختص بإعداد الطعام فقط
ولبيري مربيه خاصه بها تدعي أنيت وينادوها آني وهي سيده أربعينيه فلبينه نتكلم اللغه العربية بلهجه غربيه... ..
دخل محمد وهو شاب في الخامسه والعشرون من عمره نحيف الجسد يضع علي عينيه نظاره طبيه تملأ وجهه يرتدي سروال جينز أزرق وتي شيرت ابيض وأزرق
وقال بإبتسامه.... السلام عليكم عائلة عمي
حياه الجميع بمحبه فمحمد شخص بسيط غير متكلف خفيف الظل يحبه الجميع
بعد ثواني قليله من دخول محمد دخلت شهد ترتدي فستان قصيريصل أسفل الركبه بقليل وتترك شعرها يتدلي علي ظهرها بعنايه
هاي يا جماعه قالتها شهد وهي تقترب لتقبل ماهي ونوال
هاي كرم ثم نظرت لمراد بعتاب وقالت بدلال
هاي يا مراد
ضحك مراد وقال مازحآ.... إيه الهيهيات الكتير دي يا شهد كانت هاي واحده وريحتي نفسك ليضحك الجميع
وتغضب شهد وتقول بحده : وكمان بتتريق عليه يا مراد عاجبك يا طنط كده أمال لما نتجوز هيعمل إيه
صمت الجميع متعجبين من جرأة شهد التي تعتبر نفسها خطيبه لمراد
قالت نوال بطيبه : ربنا يعمل لكم ال فيه الخير يا ولاد
ماهي بسعاده..... حضري نفسك يا شهد فرحي بعد إسبوعين
شهد بفرح : لا بقي دا أنا هقول لباباه وماماه وآجي أقعد معاكي لحد الفرح
محمد بغيظ :: أعوذ بالله لزقه وهتلزق فيكم
ليضحك الجميع وتغضب شهد من كلامه
وتقول بتذمر..... روح ساعد باباه بدال ما انت قاعد تتريق عليه
مراد بتساؤل : صحيح يا محمد عمي شاكي لي منك ليه مش بتروح معاه الشركه
محمد بإعتراص .... يا مراد أنا راجل مهندس زراعي وبحب الأرض والزرع وشغال في بساتين الفواكه و فرحان بنفسي يا أخي
مبحبش المنسوجات ولا التجاره ولا المقولات ولا التتنيكه بتاعتكم دي مالكم ومالي
صح يا كابتن كرم
كرم بتفهم..... معاك حق يا محمد كل واحد حر يشتغل الحاجه ال بيحبها
شهد بإستياء...... بجد يا محمدأنا مش عارفه إنت أخويا إزاي
شايفه يا ماهي طريقة كلامه
محمد بخشونه..... لازم أقول هاي وجاي وباباه و ماما ه وبلييييييبز علشان. أبقي إبن زوات
ضحك الجميع علي طريقة محمد التمثيلية
وقالت شهد.... فين زيزي هيه الوحيده ال بتفهمني
نوال بإبتسامه.... هيه زيزي بتقعد في البيت كل يوم بارتي وسهرات ونوادي
همست بصوت لم يسمعه احد .... يا عيني عليك يا ممدوح يا بني وعلي حظك
خرج شاكر من مكتبه بكامل أناقته يحمل حقيبه كبيره وبيده اليمني سيجار كبير
وقال بجديه..... إحم أنا ماشي يا ولاد سالم طلبني ورايح المصنع
ثم قال وهو ينظر لمراد
اعمل حسابك بنت أخوك مجدي تكون هنا وتحضر فرح عمتها
مراد بإبتسامه.... إن شاء الله يا بابا كل شئ هيبقي تمام
________________________________
أوشك الإسبوعان علي النفاذ وتم عمل كافة التجهيزات اللازمة
وتم حجز قاعه في أكبر الفنادق لإقامة حفل الزفاف
كان بقلب نوال غصه فإبنتها تعني لها الكثير
وها هي ستتركها لتستقل بحياتها....
كان مراد يجلس علي مكتبه يلقي آوامره إلي سها ورامي المهندس بالشركه
حينما تلقي اتصال من والدته.....
نعم يا ماما.... قال مراد
نوال برجاء...... يا بني فرح أختك بعد بكره مجبتش مرات أخوك وبنتها ليه
مراد بضيق.... كلمتها يا ماما وطلعت عيني ما كنتش عاوزه تيجي الا بعد الفرح وأخيرآ إتفقت معاها العربية هنروح تجبهم بكره ان شاء الله
نوال بمحبه..... همس وحشتني
مراد..... معلش يا ماما أنا مشغول وهطلبك بعدين مع السلامه يا حبيبتي..
في بيت ليلي...
جمعت ليلي أغراضها وأغراض همس في حقيبه كبيره
وأخذت جدتها الضروري من الملابس فهي إشترطت علي شمس أن تبقي لأسبوعين فقط.....
وحزن الأطفال بالحضانه عندما أخبرتهم ليلي أنها ستغيب عنهم لفتره
وبكت هي وإحتضنت صغارها برفق وحنان
وفي الغد أرسل مراد السياره بالسائق
لتركب ليلي وعائلتها وهي تنظر لبيتها بحزن
فكم تحب هذا البيت وتلك الشجره... بعد أكثر من ساعتين وقفت السياره أمام فيلا شاكر ورحبت ماهي ونوال بالجده وليلي وهمس
كانت همس هذه المره سعيده ومطمئنه لوجود عائلتها معها
تعجبت ليلي حينما رأت زيزي لأول مره
كانت زيزي تنظر لها ولإبنتها بكراهيه غير مبرره
وظنت ليلي أنها ربما تكون مخطأه في ظنها
قالت نوال لما هي..... إطلعي يا ماهي مع مرات أخوك وريهم الجناح بتاعهم يستريحو من المشوار


الفصل السابع والثامن من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-