(الفصل الثالث عشر)
صمم أيهم أن يأخذ تولين بعيدا لمده أسبوع..
ويتركو
الاولاد مع عمتها ومن حين لاخر تذهب والدته وتسنيم لزيارتهم في الفيلا الخاصه بأيهم..
كانت تجهز شنطتها للذهاب مع ايهم...
يجلس بجانبها كلما وضعت بالحقيبه شيئا أخرجه وتأمله بوقاحه..
هذا ضيق وهذا قصير وهذا وهذا..
اغتاظت منه واستدارت قائله..
متلبسني شوال أحسن..
أوووف منك..
نظر لها بمكر وجلبها من يديها فوقعت علي قدميه...
قبلها من خدها بحب.. قائلا..
هو الجميل زعلان ليه...
وأكمل ببراءه قائلا..
يعني دا جزاتي اني بغير عليكي...
ومش عاوز حد يشوفك غيري...
وأكمل بلؤم قائلا...
بصي هو في حل كدا... مش عارف هيعجبك ولا لا...
نظرت له مسرعه قائله..
لو حل هينجدني
من تحكماتك دي فأهلا ومرحبا به..
وضحكت بصوت عالي..
نظر لها بغيظ قائلا..
أنا مش قولتلك متضحكيش بصوت عالي كدا..
نظرت له بصدمه قائله..
انت قولت برا البيت.. انما دلوقت انا جوه..
نظر لها وقال مسرعا...
وبالنسبه للبواب والطباخ ايه.. هوااا..
نظرت له وكتمت غيظها...
وقالت.. ها ايه الحل دلوقتي..
أخرج من وراء ظهره..
شنطه صغيره.. وأعطاها لها...
فرحت وقبلت خده قائله..
الله هديه عشاني..
هز رأسه ببراءه قائلا...
يارب بس تعجبك ياقلبي..
لم ترتح لنظراته ولكنها أخذتها منه.
وفتحتها مسرعه...
سرعان ما انصدمت وألقت به في وجهه وهبت واقفه من علي قدميه وذهبت للخارج تتمتم في غيظ..
ذهب مسرعا خلفها قائلا..
خدي بس ياتولين هفهمك..
انتي يابت...
ردت عليه وهي تنزل الدرج مسرعه قائله...
انسي مش هيحصل..
قال لها بغيظ..
ماشي ياتولين.. هنشوف كلام مين اللي هيمشي...
رجعت مره أخري له تتحدث بغيظ.. قائله..
أااايهم..
نظر لها بحب وحك رأسه...
وقال.. ياعيون أيهم...
خلاص تنزل المره دي...
ضحكت بخفه...
واقتربت منه وأحكمت يديها علي عنقه
تقبله علي خديه
. وتضحك بسعاده قائله..
بهمس في أذنه..
هو انا قلتلك قبل كده اني بحبك...
نظر لعينيها.. وهام بها وقال... لا أول مره..
نظرت له بمكر وقالت بهمس في أذنه الاخري..
ازاي.. انت متعرفش ان بموت فيك..
هز رأسه وحملها مسرعا.. قائلا...
لا دا الموضوع كبير ولازم شرح..
ضحكت بسعاده.. وقالت..
والطياره..
غمز لها قائلا.. لسه بدري..
وبمكر سألته..
والنقاب...
كان قد وصل للغرفه.. رماها علي السرير قائلا..
نقاب ايه.. انا جبت نقاب...
اقتربت منه مسرعه تدفن نفسها في أحضانه قائله..
وهي تضحك بمكر.. لا مجبتش..
وسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح...
بعد أسبوع...
زارا فيها جميع معالم الاقصر وأسوان فتولين.. كانت تود زيارتها وبشده..
رضخ لها ولطلبها.. كان أسعد أسبوع مر عليهم..
واليوم أخر ليله لهم معا...
تعرفت تولين علي سيده بسيطه من أهالي النوبه...
وأحبتها بشده..
تدعي..
خديجه..
تعرفت عليها اثناء تجوالها علي المحلات فهي صاحبه محل لبيع اللبس الاسواني والملابس الداخليه...
كان يغط بنوم عميق من كثره التجوال معها...
كانت الساعه الخامسه ولم يستيقظ بعد ولقرب محل خديجه منها ارتدت ثيابها..
وذهبت وتركت له رساله انها بصحبه خديجه..
ذهبت لخديجه.. رحبت بها بمرح قائله..
أهلا أهلا حبيبت قلبي..
رحبت بها تولين وجلسوا يتسامرون سويا..
كانت تولين تريد جعل أخر ليله لهم مميزه..
اقترحت عليها خديجه.. ان تساعدها فيما تريد..
تسوقو معا في المحلات القريبه وجهزت نفسها...
تبادلوا أرقام هواتفهم وايملاتهم علي وعد قريب باللقاء..
وذهبت لأيهم.. كان استيقظ وذهب لها عند خديجه.. وجد خديجه.. فقالت له ان تولين ذهبت منذ قليل..
ذهب مغتاظا منها كانت الساعه تعدت التاسعه...
كانت قد أتت منذ نصف ساعه وأضاءت الشموع وارتدت
بدله للرقص عباره عن جلباب مفتوح الجانبين يكشف أكثر مما يستر..
ساعدتها خديجه بوضع الحناء وصففت لها شعرها كيرلي..
واكملت زينتها بأحمر شفاه صارخ..
دخل الي الغرفه وجد الشموع والغرفه مزينه بطريقه بطريقه تخطف الانفاس..
خرج صوته ضعيفا مناديا عليها..
ثواني واشتعلت الموسيقي بأغنيه
علي رمش عيونها...
انصدم من هيئتها.
ثواني وكان يشاركها رقصها بسعاده..وصوت ضحكاتهم ملأت الغرفه..
ويردد الاغنيه بصوته وهو يرقص معها بسعاده
رمش عيونها قابلت هوى
طـــار عقلي مني وقلبي هوى
وانا يللي كــــنت طبيب الهوى
ولأهل العشق ببيع الدوا
من نظرة لقتني صريع الهوى
.يا بوي
لها ضحكة يا ويلي بلون السهر
لما الورد بيملا شــــــــفايفه قمر
ضحكة لها بالودن ابتسامة القدر
فوق خدود العطاش بيوم المطر
وانا يللي كــــنت طبيب الهوى
ولأهل العشق ببيع الدوا
من نظرة لقتني صريع الهوى
خدني شوقي لقتني بروح عندها
حد تاني ســــــــبقني وخد يدها
كان حبيبها وغايب بقى له سنة
والنهارده وصل على بختي أنا
وأنا يللي كنت طبيب الهوى
ولأهل العشق ببيع الدوا
من نظرة لقتني صريع الهوى
انتهت الرقصه وانتهي صبره
معها
اقترب منها مسرعا رافعا اياها بيديه وحملها بخفه قائلا...
انتي اللي جبتيه لنفسك ياتوتو...
ضحكت بخلاعه وغمزت له..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح...
بعد يومين..
، في فيلا أيهم...
كانت نائمه تتوسد صدره براحه...
يغطان في نوم عميق..
أفاقوا علي رنه هاتف أيهم..
تململت تولين...قائله..
أيهم..تليفونك بيرن...
تململ بغيظ قائلا..سيبيه يرن..
رن مره..واخري..
قامت تولين من بين يديه..وايقظته قائله..
قووم يأيهم يمكن حاجه مهمه..
افاق واجاب علي الهاتف..
انتهي من مكالمته..ونظر لها...بصمت..
اقتربت منه..وقالت..
مالك ياأيهم في ايه..
نظر لها بشرود قائلا...
دا القائد عايزني انا ومحمد في مهمه مستعجله ولازم اروح حالا...
اقتربت منه تحتضنه بحب قائله...
ودي يعني أول مره..مالك متاخد ليه كدا..
حبيبي راجل مهم وأنا فخوره بيه..
نظر لها بسعاده تشع من عينيه قائلا...
يعني مش مضايقه من شغلي..
نظرت له بحب وقالت...
تؤتؤ مش مدايقه.انا أسعد واحده في الدنيا معاك...
اقترب منها أكثر واحتضنها بقوه..وفي قلبه غصه لايعلم سببها...
ارتدي ملابسه مسرعا..وحادث محمد...
اقتربت منه بعدما ارتدي ثيابه كان واقفا امام المرآه يعدل ثيابه...
احتضنته من الخلف واقتربت تتمسح به كالقطط تحت ضحكاته من أفعالها..
وقالت..
هو أنا قلتلك قبل كدا انك بتبقي حلو في البدله الميري..
اختطفها مسرعا وأجلسها أمامه علي طاوله المرأه وقال بمكر..
لا أول مره تقوليلي كدا...
ضحكت عاليا وقالت...لا اخص عليا...
لا لازم تعرف انك خطفت قلبي اول مشوفتك بالبدله الميري...
اقترب أكثر منها بينما تشبثت هي بعنقه يخبرها...
انت كدا بتجريني للرزيله..
وهترفد ولا هيبقي في ميري ولا ملكي
ضحكت عليه وسرعان ما تغيرت ملامحها..وأحست بوجع في قلبها..
واقتربت دافنه نفسها بأحضانه..
قائله...
مش عارفه قلبي وجعني ليه..
خلي بالك من نفسك أرجوك...
وكلمني دايما...
رفع وجهها وقبلها بخفه..هو ايضا يشعر بشئ ما
ولكن يتجاهله..يمني نفسه بأنها وساوس شيطان..
ولكن ماباليد حيله لابد وأن يذهب...
متقلقيش ياقلبي خلي بالك انتي من نفسك ومن الولاد واتصلي بعمتك تجي تقعد معاكوا عشان أبقي مطمن عليكو..
وودعها وتركها ورحل..
مرت يومين لا تعلم شيئا عنه...
يابنتي انشالله خير متقلقيش..
مقلقش ازاي بس ياعمتو دا بقاله يومين معرفش عنه حاجه..
ميرال... محمد مكلمكيش...
ردت ميرال بقلق يشبه قلق صديقتها..قائله..
للاسف لا ياتولين...
نظروا لبعضهم بتوجس..
تحدثت عمتها قائله متخفيش ياحبيبتي..
انشالله خير..
بعد قليل...سمعت جرس الباب يدق..
فتحت سعديه ووجدت الشرطه..
سعديه: خير يابيه في حاجه..
اقترب الظابط منها...قائلا..
أيوه عندنا أمر بالقبض علي مدام تولين أسعد..
خبطت سعديه علي قلبها
قائله يانصبتي ليه بس ياباشا..
نهرها قائلا انتي هتحققي معايا...
أتت تولين وميرال علي الصوت...
اقتربت ميرال تخبره...
في ايه ياحضره الظابط..
قال..
مين فيكو تولين..
اقتربت تولين قائله..
انا تولين في ايه...
نظر لها قائلا...
معانا أمر بالقبض عليكي..
في بلاغ متقدم فيكي من مدام ساره المهدي بتقول انك خطفتي ابنها..
شهقت عمتها وراءها قائله خطف مين
دا ابن جوزها..
اقتربت ساره بمكر تبكي دموع التماسيح قائله...
لا ياحضرت الظابط دا ابني انا ونظرت للطفلين..
كانت ميرال تحمل سليم وتولين تحمل ساجد.
من الاساس هي لا تعلم كيف شكل طفلها...
في نفسها..
يادي الغباء ازاي معرفش شكل ابني...
وفي نفسها أكيد مش هيبقي الكبير دا..
دانا ولده من خمس شهور بس..
واقتربت بخداع وأخذت الطفل من تولين...قائله ساجد حبيب ماما...
اقتربت ميرال منها قائله..انتي كدابه..
دلوقت افتكرتيه..
انتي اللي رمتيه..
صاح الظابط بهم قائلا...
مش عاوز نفس..
يالا هاتوها...
لم تتكلم فقط تشعر ان قدميها لاتحملاها..
نظرت خلفها وجدت عمتها تبكي بشده..قالت لها خلي بالك من سليم ياعمتو واقتربت تهمس لها..خديه وامشي من هنا..انا قلبي مش مطمن..
اقتربت منها ميرال قائله...
متقلقيش ياتولين انا هكلم بابا ونيجي وراكي..
في القسم...
اقتربت من الظابط
بعدما أنزل تولين الي الحبس بعدما يأست من مكالمه أيهم..
وقالت..بدلع..
كدا تعجبني وقبلته علي شفتيه بخلاعه...
معادنا بالليل..
سي يووو..
صاح قائلا..
دانت تؤمر ياقمر...
غمزت له قائله...
مش هوصيك هااا..
ذهبت الي القصر..
اقتربت منها تسنيم مسرعه...
تقول...ايه اللي جاب ساجد هنا...
وايه اللي عملتيه في تولين دا...
أيهم مش هيسيبك...
دفعتها بحده قائله..
غوري من وشي..اومال كنتي فاكره اني نايمه علي وداني..
لا فوقي واعرفي انا مين...
واقتربت تحدثها بفحيح كالافعي..
ولسه اللي جاي هيعجبك اوي...
وتركتها تنظر لها بصدمه وكرامه مهدوره..
قالت بوجع..ربنا ينتقم منكو..
دخلت لعمها الذي ينظر لها بانتصار
وقالت...
كله تم زي مانت عاوز...
نظر لها بفخر قائلا..
برافو عليكي....
دلوقتي بقي سيبها يومين تستوي علي نار هاديه...
وبعديها ننزل باللي بعده..
قالت..
بس انا خايفه أيهم يطب علينا..
وكل حاجه تنتهي..
نظر لها قائلا..
ودي برده هتفوتني..
متقلقيش..
انا وصيت عليه من فوق مش هيجي قبل شهر..
هتكون كل حاجه انتهت...
دلوقتي ركزي في الشحنه الجديده عاوزينها تخلص زي اللي قبلها...
نظرت له بعجرفه..قائلا..
كله بتمنه...
أزاح لها شيكا بمليون جنيه قائلاا...
كله بتمنه..
أخذته وصعدت تستعد لليله ساقطه من ليلاتها..
جاءت مسرعه مع والدها..لتري تولين..
لو سمحت كنت عاوزه اسال.علي..
واخبرته..
اقترب منهم ظابط غير الذي أخذها صباحا ورأف بحالهم قائلا..
طب اتفضلو..
بعث الظابط يبحث عنها ولكن لا أثر لها في السجلات او المحاضر..
استغرب الجميع..وذهبوا تحت صدمتهم..
استمروا بالبحث عنها في الاقسام ولكن لا جديد..
وانقطعت الاخبار عن أيهم ومحمد...
كانت تفترش الارض ويديها مربطتان وقدميها...
في غرفه لا يظهر منها الا ضوء بسيط لضوء الشمس بالنهار والقمر ليلا.
تبكي بصمت..
وشخص يدخل لها الطعام ويخرج مسرعا...
اصابها الاعياء...كثيرا وضعفت بنيتها..
فجأ فتح الباب علي أخره
انصدمت وقالت...
انت؟