الفصل الثاني
دخلت نور إلي غرفتها سريعا وهي تلتقي انفاسها بصعوبة ليس من صفعة ابيها وانما تتذكر
(تلك عيون الصقر التي تنظر اليها تتذكر هيبته الشديدة بملامحه الرجولية وقامته الطويلة بقميصه الاسود الذي يظهر عضلاته وعيونه السوداء التي مثل الليل)
فاقت من شرودها علي قفل باب الشقة فتنهدت بارتياح وقالت:يخربيتك كنت هتموتني رعب ياشيخ ده ولا ممثلين السيما بس موز اصراحة
وفجاة فتح باب غرفتها بشدة فيدخل حسن ويمسكها من ذراعها بشدة فتاوهت...
حسن:انتي مش هتحترمي نفسك يازفتة انتي مش عارفة انتي كنتي بتكلمي مع مين
نور بوهن:أنا عملت ايه يابابا انا دخلت لقيتك مرمي علي الأرض وواحد بيهزء فيك ليه يابابا تدخل ناس زي دي بيتنا احنا الحمد لله ساكنين في شقة كويسة وانت بتشتغل موظف ومرتبك كويس حرام عليك بقي....
مسكها حسن من شعرها بشدة وقال:ملكيش دعوة بيا يروحمك والاسطوانة اللي انتي قولتيها دي متسواش معايا ببصلة وعالعموم الشغل سبته وانتي هتسيبي جامعتك وتشتغلي فاااهمة
نور والدموع تترقرق من عينها:والنبي يابابا الا جامعتي ده مستقبلي حرام عليك تحرمني منه وظلت تشهق وتقول :
انا هخلص جامعه وهشتغل محاميه ارجوك يابابا وفجاة صفعها بشدة على وجهها....
حسن:كلامي هيتنفذ ومن بكرة هتنزلي تدوري على شغل ثم دفعها بشدة وخرج وصفع الباب بشدة...
ظلت نور تشهق وتبكي بشدة وتدعو ربها ان يساعدها في محنتها تلك وفجات تذكرت والدتها التي كانت تتمني أن تبقي معها ولكن الموت اخذها
فلاش بااك(دخلت نور من باب الشقة وهي تضحك وتنادي والدتها بسعادة ماما ماما...
خرجت والدتها من المطبخ وهي تقول بلهفة:خير ياحبيبتي عملتي ايه؟
نور بسعادة:نجحت يامنمون وجبت 95 في المية..
فحضنت أماني بنتها بسعادة: الف مبروك ياحبيبتي فاطلقت زغروطة وفجاة داخت اماني فسندت نور والدتها وهي تقول بخوف: لسة برضو ياماما الدوخة دي بتجيلك مش قولنا لازم نروح للدكتور انا مش عارفة انتي بتعاندي ليه حضري نفسك هنروح للدكتور...
أماني بوهن: سيبك مني أنا بس المهم ناوية علي حقوق ان شاء الله
نور: اه طبعا يامنمون ده حلمي من وانا صغيرة
اماني: ربنا معاكي ياحبيبتي
دخل حسن بزهق: حضرتي الاكل ولا لسة..
أماني:ايوة حضرته بس مش تعرف نور عملت ايه في النتيجة...
حسن باستهزاء: عملتي ايه شكلك كدة فضحتينا
ردت نور وهي تحاول ترسم المرح من كلام أبيها:
عيب عليك ياوالدي أنا جبت 95 في المية مع ان توقعاتي اكبر من كدة بس الحمد لله..
حسن باستحقار:المهم حضرولي الأكل....
وفي يوم من الايام كانت أماني وحيدة في بيتها ظلت تسعل كثيرا حتي جاءت نور وراتها بهذا الحال
نور: ماما قومي نروح للدكتور حالتك مش كويسة خالص انتي مش شايفة وشك عامل ازاي
أماني بتعب: نور حبيبتي انا حاسة وعارفة إني هموت خلي بالك من نفسك لو مت وخليكي ورا حلمك لحد ماتبقى محامية كبيرة قطعتها نور بدموع: ماما انتي بتقولي ايه حرام عليكي ياماما متقلقنيش عليكي وبعدين لو حصلك حاجة هعيش لمين اصلا
اماني بنفس مقطوع: هتعيشي وتكملي حياتك وانا متاكدة ان شاء الله ربنا هيرزقك بواحد يحبك وينسيكي كل الهم اللي ابوكي معيشك فيه هتكملي يانور وتكوني قوية دايما واعرفي اني دايما معاكي حتي لو مش موجودة وفجاة قطعت اماني انفاسها...........
نور بصريخ شديد: ماما ردي عليا ماما متسبنيش ماما ارجوكي فصرخت نور بكل قوتها ماااااااما
(بااااك).....
جاء صباح يوم جديد كان هناك من ينام عارى الصدر على السرير وبجواره فتاه ليل تلبس مايكشف من جسدها اكثر مايخفى فقام ادهم على رنه موبايله وهو يمسك راسه بشده من كثره التعب فرد بصوت نائم :ايه ياعمر....
فرد عمر: ايه ياعم صحى النوم سهران مع مين المرة دى فقال ادهم:
اخلص يارفت عايز ايه.... رد عمر:
خلاص ياعم اهدى علينا عالعموم حضرتك فى اجتماع الساعه تسعه والساعه دلوقتى 8 ..الغيه ولا ايه..... قال ادهم:
لا لا انا نص ساعه بالضبط واكون عندك ...فرد عمر:
اوك سلملى على الموزه ..... فاغلق ادهم الخط فجاة ونظر على التى تفوق فتحركت بدلع :ايه يابيبى مش هتعقد كمان شويه...
نهض ادهم ثم قال بحده: قومى اطلعى بره..
ردت الفتاه بمياعه : ليه بس يادومى انا معجبتكش ولا ايه .....فجاءه مسكها ادهم من شعرها بشده حتى يكاد ينخلع فصرخت الفتاه حتى القاها خارج غرفته
أدهم باستحقار: لما انا اعوزك هجيبك وانتى عارفه كده كويس فدخل الغرفه واتى بالفلوس والقاها فى وجهها وقال: خدى يازبالة....
فاقت نور صباحا علي صوت رنة موبايلها: ايه ياريمو عاملة ايه؟
ريم: لسة فاكرة ياختي تسالي علي صاحبتك ده انا كمان اللي متصلة
نور بوهن: معلش ياقلبي كنت لسة هكلمك..
ريم: مالك يانور صوتك مش عجبني...
سردت نور كل ماقال لها حسن......
ريم:يالهوي مش عارفة اقولك ايه ازاي يحرمك من جامعتك متخافيش ياحبيبتي ان شاء الله هيغير قراره تلاقيه بس قالها في لحظة غضب..
نور بحزن:بابا عمره ماهيغير رايه مادام حط حاجة في دماغه يبقي هيعملها بابا مش ناويلي علي خير..
ريم: متخافيش ياحبيبتي أنا هفضل معاكي حتي لو حصل ايه ده انتي في الحتة الشمال يابت
نور بضحك: ايوة ياختي كلي بعقلي حلاوة واللهي انتي اللي مصبرني علي العيشة دي
في اكبر شركة من احد فروع شركات الشرقاوي...
دخل أدهم إلي الشركة يحيط به هالة من القوة والعظمة فيقف جميع موظفين الشركة فتنظر اليه الفتيات باعجاب شديد وهو يمشي بخطوات واثقة ببذلته السوداء الانيقة ببرفانه الذي يملأ المكان فدخل مكتبه....
قالت احدي الفتيات المستجدة بصوت خفيض: يخربيته ايه القمر ده..
دخل ادهم مكتبه فوجد الذي ينتظره...
ادهم: هاي ايه الاخبار....
عمر: ايه ياعم كل ده تاخير المهم فيه دلوقتي اجتماع انت يعتبر واصل علي المعاد
ادهم :طب يلا....
عمر:طب بقولك ايه انا عندي مكان عنب السهرة النهاردة عندي
أدهم بخبث: لاء انسي النهاردة خالص النهاردة عندي معاد خاص
عمر: يعني السهرة عندك....
أدهم بعصبية: انسي النهاردة بقولك....
عمر بضحك: خلاص ياعم براحتك بس شكلها موزة عنب اللي انت ريحلها..
أدهم بضحك: كتك الأرف في الفاظك يابني انت في شركة....
جاء المساء...
أدهم لحسن: جاااهز
حسن باضطراب: جاهز حضرتك بس احنا هنلعب علي ايه؟
ادهم بخبث : كل دورعلي 500 جنيه..
حسن: بس ده كتير اوي حضرتك ثم صمت فجاة واخذ يفكر ماذا سيفعل بهم اذا اخذ كام ألف ولكنه غبي لأنه لايفكر في الخسارة...
حسن: موافق حضرتك...
أدهم بخبث :تمام.....
مر وقت كثيرا ..فاخذ حسن يبلع ريقه بصعوبة
أدهم: اظن كفاية كدة عليك الخسارة فاخذ بعض الرجال يعد الشيكات...
ادهم: كام؟؟
الرجل: 30 الف حضرتك..
شهق حسن: حضرتك انا معيش فلوس دلوقتي ممكن بس تقسطهملي
أدهم بخبث: مينفعش واللهي انا عايز فلوسي دلوقتي ياما هروح بيهم النيابة
فاخد حسن يبلع ريقه بصعوبة...
وفجاة جاءت نور وهي تنادي ابيها بتعب:بابا بابا فدخلت الصالون فوجدته فتقابلت بعيون أدهم للحظة وهي تتنفس بصعوبة عندما راته لاتعلم لماذا هذا الخوف فقطعت هذا الاضطراب وهي تحاول ان تهرب من عيونه: انا اسفة اني دخلت كدة فانسحبت سريعا...
فاق ادهم من شروده: المهم انا عايز فلوسي...
فاخذ حسن يعود لنفس اضطرابه
ادهم بخبث: انا ممكن اخلصك من اللي انت فيه ده
حسن بفرح: ازاي
أدهم: بنتك.............