رواية الوقت المتبقي لي الفصل الحادي عشر


الفصل الحادي عشر  


وفجأة ريما من كتر العياط بقت تشهق وتتنفس بالعافية وهي بتقول بتعب : جين 

جين بصلها بتبلد وهو بيقول : فيكي حاجة ؟ 

ريما قعدت على الأرض وهي بتنزل سائل إسود بدل ماء الجنين 

بوجهه كله حبات عرق رفعت راسها وبصتله وهي بتتألم : جين أنا بولد 

فجأة صراخها شق سكون المكان ، في لمح البصر كان جين ماسكها ساندها وهو بيقول بعلو صوته لدرجة إنها سمعت تغيير صوته : تمرييييييح 

ظهر واحد من اللاشيء ، وهو بيبصلهم ف قال جين : خفف عنها الألم 

واقف مبيتحركش ف قال جين بغضب : يلا !

تمريح بتصميم  : لااا .. إحنا هدفنا يتألموا 

جين بغضب : مش عاوز حاجة تحصلها 

تمريح بدون حراك : دا إبنك ، مفيش شيء في إيدي أعمله 

جت آنجلي ، بتحاول تلحس السائل الإسود اللي على الأرض 

جين بعصبية : لااا  * بيبعدها بإيده * 

بتتجاهله هي وبتكمل ف بيصرخ وهو بيدفعها بعيد : قولت لااا ! رووح بعيد !

ريما بتتلوى بين إيديه وهي بتولد وحرفياً بتطلع في الروح 

رفع فستانها ، بطنها كانت هتتقطع بالمعن الحرفي ، الخطوط السودا اللي فيها بتتحرك 

ميلينا وهي واقفه بتبص ببرود : حاوط بطنها بإيدك ، عشان إبننا ينزل طبيعي مش قيصري 

وضحكت  

قطع جين فستانها وحاوط بطنها بإيديه 

وسط ألم الولادة ورؤيتها اللي بتروح وبتيجي 

إفتكرت حاجة 


* قبل سبع سنين ، في حصة الدين 


المُعلمة : عشان كدا إتطرد وأتنبذ بعد ما عصى أمر الله 

ريما بطفولية : يعني هو بيكرهنا 

المُعلمة : جداً ، مبيحبش حد غير نفسه ، هدفه ينقلنا معاه لجهنم والعياذ بالله ، هيعمل كدا إزاي ؟ لما يوسوسلنا إن لا إحنا تعبانين ف مش قادرين نقوم نصلي ويخلينا سامعين الآذان منقومش ، هو وعشيرته كل واحد ليهم دور لكن هدفهم واحد ، لازم إيماننا بربنا يكون أقوى منه منخليهوش ينتصر علينا 

كانت ريما بتسمعها وهي بتلعب في خصلات شعرها بشرود 

المُعلمة بتكمل درسها : ربنا زي ما خلق الشر خلق الخير ، في كتاب الله عز وجل كل كلمة بتعرفك اللي حصل قبل وجودك وفي عصر الأنبياء عليهم السلام ، إحنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم اللي هيشفعلنا يوم القيامة ، بس لازم يكون عندنا وعيي بديننا ومنعملش حاجة تغضب ربنا لإنه رحيم ويستاهل مننا إننا نعبده ونطيعه منخسرهوش عشان ضعف نفوسنا ، دا ربنا بيديك فرصة مرة وإتنين وعشرة عشان تتوب ، يبقى تختار تكون في صفوف الخيرين وتخش الجنة زي الصديقين والأنبياء ولا تعصي ربنا وتبقى في جهنم ؟ 


* الوقت الحالي 

ريما مازالت بتتألم وبتعيط من الوجع ومن كلام الميس بتاعتها ، بس ندمها كان بعد ما كل حاجة خربت 

جين بغضب : ميلينا !! ساعديني يتولد من غير ما يحصله حاجة لا هو ولا ريما 

ميلينا  : مش مهم هي ، طلعلنا الوريث بخير 

مالت ميلينا على الأرض وهي بتقول بفحيح : إضغطي على نفسك عشان تسهلي نزوله 

أتعدلت ريما وبوش بهتان وعيونه تعبانة تفت على ميلينا وهي بتقول : اللعنه عليكي 

بعدين بصراخ : اللعنه عليكم كلكم 

ميلينا كان وشها بيتحول ، جين بتحذير : إياك ! إياك تلمسيها 

قلع جاكيت البدلة المزيف اللي هو لابسة ونزل مكان ميلينا وهو بيحاول يولد ريما بيقولها : إضغطي يا ريما ، ساعديني أنقذك 

ريما بعياط وبصراخ من الوجع : حتى لو نقذتني أنا خلاص ضعت ، لو مت انت نفعتني بإيه ؟ أكيد هو زعلان مني مش هيسامحني  * تقصد الله عز وجل ♡ * 

جين بغضب : ريماااا !!! متخليش الراجل الوحش اللي جوايا يخرج ، إضغطي عشان ينزل 

غمضت عينيها جامد وهي بتضغط وبتصوت : مش عاووزة أووولد أنا بموووت 

ظهر راس المولود ، إبتسم جين كإنه حقق أكبر إنتصاراته 

وقال بسعادة : يلا يا حبيبتي ، إضغطي كمان هو بدأ يظهر 

بتاخد نفسها بالعافية وبتكمل ضغط ، لحد ما خرج نصف جسمه 

سحبه جين بلا رحمه لدرجة إنها حست بتمزق 

خرج المولود 

شافت جسم إسود خارج منها مش بشري 

من الصدمة ومن تعب الولادة فقدت الوعي والدم ملى المكان


* فاقت لقت نفسها ممدة على سرير وريحة الأوضة دم 

جين كان ماسك منشفة مبلولة مياه دافية وبيمسح جسمها ورجليها 

ريما بنفس مقفولة : إيه القرف دا والريحة دي ! أفتح باب الاةضة مش قادرة أتنفس 

جين بتلذذ : دي الريحة المفضلة عندي ، الدم 

ريما حست إنها هترجع ف قالت بإرهاق وتعب : ييععع إفتح الباب بسرعة 

حط الفوطة في المياه وفتح الباب 

ورجع قعد جمبها 

جين : مش حابة تشوفي إبنك ؟ 

ريما بقرف : البتاع اللي إتولد دا مش أبني ومش عوزاه ، دا تبعكم خدوه ، من كتر ما إنت تافهه مستني بقالك ٢١ سنة عشان تخلف مني .. كمية فراغ مش معقولة 

جين وهو مثبت عيونه عليها : دا شبهك ، وريحة جلده زيك ، بس بيعيط وضعيف ف بيحاولوا يقووه 

ريما غلب عليها شعور الأمومة ف قالت : مين دول اللي بيحاولوا يزفتوه ! إنت سايبلهم الواد وقاعد جمبي تقرفني ؟ هو فين 

جين : مش هتقدري تتحركي بسبب ألم الولادة 

ريما بزعيق : أنا عاوزة إبنيي !! يا تمرييييح يا دهااار يا مطرش يا مازاااار 

جين بتضييق عين : إنتي أد حضورهم ؟ 

حست بالرعب ف قالت : هات إبني دا إيه البرود والإستفزاز دا 

طرقع بصوابع إيده  ، ظهر مازار وهو ماسك الطفل  ، كان ملامح القرف على وشه وهو شايله وقال لجين  : قولتلك هيطلع بشري مش زينا ، أنا انقذته من آنجلي بصعوبة 

اخده جين وشاور بإيده لدهار إنه يروح بعيد 

إختفى دهار ف ميل جين على ريما وقال : خدي

مدت ريما إيديها وأخدته ، الولد كان فعلاً بشري لكنه كان جسمه ناشف * قوي *  جلده مايل للسواد وبيبص ل ريما من غير عياط 

جين : أنا عاوز يكون عندي منك أولاد كتير و 

قاطعته ريما المرة دي بغضب وقالت : لو هتتلبسوني وتعذبوني وتودوني لقعر الجحيم ، مش هكرر اللي حصل دا تاني حتى لو غصب عني !! إنت فااهم !

             الفصل الثاني عشر من هنا


 

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×