حبك لأحد لا يعني شيئاً. أن تكون محبوباً من أحد شيء. ولكن أن تحب وتحب هو كل شيء
الجزء الثاني
_الحلقة الحادية عشر_
مريم :
_رايح لجنات صح ؟
لبس إسلام زيه الرسمى وهو يضحك بشدة رادفاً :
_أروح لجنات دلوقتى طب قولى الصبح
مريم بغيظ طفولى :
_يعنى بتروحلها
إسلام بهدوء :
_أكيد بروحلها
مريم بغيظ :
_يعنى اى بتروحلها
إسلام :
_أيوا بروح عندها عشان اشوف بدر
مريم وهى تصطنع البرود:
_أنت حر وأنا مالى أصلاً كده كده لما مصطفى يكبر هنطلق
ضحك إسلام مرة أخرىولكن بسخرية وأقترب منها ..وهى تراجع للخلف
بخوف حتى أرتطمت بالحائط حاوطها ونظر لعيونها بغضب
إسلام بغصب وتحذير :
_ مش عاوز أسمع منك الكلمة دى تانى عشان مغضبش عليكى
مريم :
_دى الحقيقة أنا مش بحبك هفضل متجوزاك ليه
إسلام :
_لى بتعملى كده زى ما أنتى أتظلمتى أنا كمان لما كنت بفتكر كنت بغلى ...تعرفى يعنى أى أشوف واحد غيرى قريب منك
لما كنت بحاول أستوعب أنك مظلومة كنت بفتكر اللى حصل
مريم :
_مش عاوزة أتكلم فى الماضى ولا عاوزة أتكلم أصلاً
حاولت أن تخرج من بين ذراعة الذى يحاوطها لكنها فشلت
مريم
_سيبنى أمشى
إسلام:
_هعرض عليكى عرض وده هيرضينا
مريم :
_أنا مش
وضع يده على فمها مانعها من الكلام رادفاً :
_أسمعى الأول
صمتت مريم وهى تسمر عيناها على عيونه
تابع :
_أى رأيك نبدأ من أول وجديد كأننا لسة بنتعرف على بعض
وأنسى اللى فات كله نتعامل على أننا صحاب
مريم برفض :
_لاء مش موافقة أنا مش عاوزة أرجع تانى زى الأول
إسلام :
_يعنى أنتى مبتحبنيش
مريم :
_أه
..........
فى غرفة أدم وسلمى حمل أدم صغيرته سلمى على رجله
سلمى بحزن :
_فى أى يا أدم
أدم بحب وهو يداعبها :
_قوليلى بقا مالك زعلانة لى
سلمى :
_مفيش حاجة أنا عادى أهو
أدم :
_طب وعشان خاطر حبيبك أدم
سلمى :
_مفيش يا أدم أنا بس تعبانة شوية
أدم بإهتمام :
_تعبانة مالك !
سلمى :
_عاوزة أنام شوية هو أنت رايح مهمة دلوقت
أدم :
_أه رايح دلوقت ومتخافيش بقا ...لأنى طول عمرى هفضل أقضى على المجرمين حتى لو لأخر نفس
سلمى :
_لو أنا
أدم بعبوس :
_لو أنتى أى ...أنتى غريبة اوى لى النهاردة
سلمى :
_مش غريبة خلاص متاخدش فى بالك
أدم :
_أنتى نستينى وليد ده بيدور على قمر ...بقولك أى نامى وأنا هروح العملية دى وكمان لو كده نبلغ البوليس
أومت سلمى بموافقة وشردت بخوف شديد ..حملها أدم وسطحها على الفراش
........
إسلام :
_كدابة لسة بتحبينى يامريم عنيكى فضحاكى
ظلت مريم صامته تنظر له وتلعثمت الكلمات بها
إسلام بإبتسامة :
_السكوت علامة الرضا أنتى كده موافقة
بعد عنها وهو يلبس الكاب بإستفزاز لتردف بعصبية :
_أنت لى بتقول كده علفكرة انا مشش موافقة وبعدين أنت رايح فين لسة مخلصتش كلامى
لتجده يشدها من يدها ويطبع قبلة على وجنتها رادفاً :
_خلى بالك من نفسك يا روحى أنا رايح عملية مهمة
أتسعت عيون مريم بتعجب من ما فعل ووضعت يدها على وجنتها التى أصبحت حمراء
........
فى قصر المهدى عيونه حمرويتان بشده من الخوف عليها
ألا وهو... وليد خائف على قمر بشدة
رودينا :
_بليز أهدى يا وليد وهنلاقى قمر إن شاء الله
وليد ببكاء :
_دى ملهاش غيرى أنا يعتبر مسؤل منها
رودينا وهى تطبطب عليه :
_ معلش هنلاقيها هى أكيد تايهه
وليد ببكاء :
_لاء يا رودينا مكنش لازم أسيبها تخرج أنا غلطان أنى مرجعتهاش بلدنا هى اللى راسها ناشفة
رودينا بحزن :
_أدم بيدور وهنلاقيها ان شاء الله
بعد يومان من الأستقرار القليل فى حياة مريم وإسلام والتوتر فى حياة سلمى وأدم أصبحت سلمى شاردة طوال الوقت
وتنم دائماً
فى فيلا المهدى حيث غرفة البوكس يقف أدم بملابس رياضية أبرزت عضلاته و يضرب فى البوكس بقوة وعصبية شديدة
من سلمى وتعاملها التى تغيرت كثيراً ترتعب كلما يقترب منها
فتحت سلمى الباب بهدوء ومعها العصير والفطار له
كانت هادئة للغاية أردفت بهدوء :
_أدم
أدم وهو يضرب بقوة أرعبتها وجعلتها ترتجف :
_نعم
سلمى بهدوء :
_أنت أتعصبت لى النهاردة الصبح
نظر لها أدم بعصبية رادف :
_أنا متعصب منك مالك فيكى أى بقيتى متوترة وخايفة وكل اما امسكك تترعشى فى اى
سلمى بخوف :
_م مفيش حاجة أنا كويسة اهو ...هو أنتوا عملتوا اى ف القضية
أدم :
_على قمر ...ماهو انتى لو مركزة كنتى عرفتى مش عارف مالك
اليومين دول ...على العموم هى هربت كتبت فى الورقة أنها هربت لأنى معملتش اللى عوزاه واتجوزتها ...حقيقى انا حاسس بالذنب أوى بس كنت هعمل أى
سلمى :
_فعلاً طب وقفلتوا القضية على كده
أدم :
_ لا لسة الشرطى بتبحث تعرفى يا سلمى ساعات بحس ان ده كدب وهى مهربتش ان حاسس ان الموضوع غير كده
سلمى :
_خلاص بقا ممكن تفطر
أدم :
_طيب ماشى بس أضحكى الأول
أبتسمت سلمى بتمثيل للفرحة لتجد أدم يحتضنها أطمئنت سلمى أغمضت عيناها ودفنت رأسها بحضنة وشعرت بالأمان
سلمى :
_أنا عاوزة أحكيلك على حاجة
ظل أدم محتضنها ليطبع قبلة على رأسها وبعدها رادفاً :
_قولى أنا سامعك
سلمى بتردد:
_أنا ...أنا
أدم :
_أنتى أى يا سلمى هترجعى تانى كل يوم تقولى اقولك على حاجه وتفضل تتهتهى تعالى يا سلمى
جلست سلمى بجانبه ليحتضنها ومد لها الطعام رادفاً :
_كلى يا طفلتى البريئة
سلمى بحزن :
_لالاء مش عاوزة
أدم :
_أفتحى بوقك عشان هأكلك غصب والله وأنتى عارفة أزاى
يلا هعد
فتحت سلمى فمها وأكلت من يده وأحتضنته خائفة لتردف :
_عاوزة أسالك سؤال
أدم :
_ها
سلمى :
_هو أنت ممكن تأذينى لو عملت حاجة غلط
عدلها أدم وأردف بتعجب :
_غلط أزاى أنتى كده بتقلقينى علفكرة
سلمى :
_لاء يعنى مثلاً لو انا مثلا عملت حاجة غير قانونية
أدم :
_أى السؤال الغريب ده
طبع قبلة على جنتها رادفاً :
_يعنى مرات الظابط مجرمة وده أسمة كلام يا بشمهندسة
شعرت سلمى بخوف شديد فهى تخشى ان يأتى اليوم ويقيدها بالأساور الحديدية كالمجرمين ...فهى مظلومة حقاً
........
كان يجلس وليد بحزن على قمر ليسمع صوت أنوثى خلفه
مليكة :
_وليد ممكن أقعد معاك شوية
وليد :
_أتفضلى
جلست مليكة رادفة :
_تسمح أنى أتدخل فى حياتك يعنى ...بس قمر فى اللى عملته ده مش غلطانة
وليد بحدة :
_أنها تهرب مش غلطانة يعنى أنتى اى مشكلة هتواجهك هتهربى منها
مليكة :
_انت منغعل لى ممكن تسمعنى للأخر قرارك انك تمشى ده مش حل وكمان أدم ملهوش ذنب فى اللى حصل
وليد :
_عارف ده كويس عارف وملمتوش علفكرة أنا كمان كل ما أفتكر انى هرجع من غيرها بحس أنى أنى ضعيف ومكسوف من نفسى
وضعت مليكة يدها على يده
مليكة بفهم لما يشعر :
_ فاهمة شعورك ومتخافش قمر مش صغيرة وهترجع
وليد :
_ممكن يكون حصلها حاجة يامليكة
مليكة :
_أطمن محصلهاش حاجة أنا حاسة كده
أطمئن وليد حقا من وجهها وأبتسامتها التى المتفائلة كانت تتابعهم من بعيد رودينا أردفت بغيرة شديدة :
_هى لى قاعدة معاه وبتكلمة ده كمان بقى كويس لما كلمته
تابعت وهى تحدث نفسها :
_أنا اصلا مالى وبعدين انا زعلت لى كده
وضعت يدها على بطنها بتألم شديد وتأوهت بتعب شديد
........
كان أدم يتحدث بالهاتف لتحتضنه سلمى من الخلف ونامت على ظهره بطمئنان شديد مسك يدها وركزها على قلبه ومازال يتحدث بالهاتف
أدم :
_أيوا هسافر إن شاء الله حضر كل حاجة...تمام
أغلق أدم الهاتف ومسك يدها وقبل باطنها بحب
سلمى :
_أدم أنت مسافر
أدم :
_أه مسافر لندن عندى صفقات مهمة وكمان هاخد المساعده بتاعتى
سلمى بتساؤل :
_مليكة
أدم :
_لاء المساعد بتاعى اللى لما ببص لعيونة الحلوة دى نفسى بتتفتح على كل حاجة
سلمى بفرح :
_أنااا
قربها له لتشعر بالتوتر وهى تنظر لعيونه التى تنظر لها بحب وعشق ظاهر أردف :
_طبعاً ده أنتى اللى فى القلب من جوا
سلمى :
_بس عشق
أدم :
_عشق هتبقى هنا ورودينا معاها كمان متقلقيش عليها
تابع بتذكر لما نساه منها :
تعرفى نسينا اى
سلمى بتساؤل :
_اى ؟
أدم :
_نروح لعشق الحفلة زمانها بدأت
سلمى :
_أه صح طب يلا يا فرولتى روحى البسى عشان نروحلها
ضحكت سلمى وبعد قليل خرجا سويا ليذهبا لطفلتهم
........
فى المدرسة....
أرتكزت مريم ل عشق الحزينة ومسحت دموعها رادفة :
_مامى زمانها جاية يا شوشو
عشق :
_هى اتأخرت هى وبابى
مريم :
_ هى لسة متصله وقالتلى أنها جاية هى وبابى
طبعت مريم قبلة حنونة على وجنتها وحضنتها رادفة :
_عاوزاكى تبدعى بقا
أومت عشق بإبتسامة ..بينما كان يتابعها إسلام بحب
مريم :
_فى أى بتبصلى لى
إسلام :
_بتأملك أنت ازاى عندك كمية الحنان دى بتجيبها منين
مريم بإبتسامة :
_دى عشق بنتى فطبيعى يعنى وبعدين انا بحب الاطفال
إسلام :
_طب مااا تعتبرينى طفل وتحبينى
مريم بإبتسامة خجلة :
_لا والله طب يلا نخرج
خرج إسلام ومريم التى تحولت نظراتها من الفرح للغضب عندما رأت جنات فجأة مسكت ذراع إسلام برقة لتجد الحقد
من جنات نظر لها إسلام لتنظر له وتعابير وجهها سعيدة
دخلت سلمى ممسكة ب أدم للداخل مبتسمة بفرح حتى جلسا بجانب إسلام ومريم التى أحتضنت سلمى بإشتياق
مريم :
_وحشتينى
سلمى
_ وانتى أكتر وآلله
مريم :
_عشق أهى
خرجت عشق ومصطفى وبدر والعديد من الأطفال
سلمى بفرح :
_حلوين أوى
مسك أدم يدها بهدوء رادفاً :
_أمانية كلها أتحققت أنتى وعشق كل حاجة ليا
نظرت له سلمى بإبتسامة رادفة :
_أنت كمان يا أدم أحنا كنا من غيرك مفيش أبتسامة بتترسم على وشنا أنت جبت معاك الفرحة زى ما دايما بتخلينى سعيدة
طبع قبلة على يدها رادفاً :
_وطول ما أنتى عايشة هخليكى سعيدة ... هنكون سوا طول العمر أنا وانتى وعشق
أدمعت عيناها وهى تنظر له بحب شديد
مريم :
_بصى عشق شبهك أزاى حتى فى حركاتك
سلمى بضحك :
_أنا حلوة كده ... واخدة بالك من مصطفى فرحان أوى
مريم بفرح :
_فعلاً ده غلبنا عشان المسرحية دى كل شوية يحفظ
ضحكت مريم وسلمى ليقاطعهم إسلام :
_بطلوا لك الناس مش عارفة تسمع
سلمى :
_إسلام أنت دايما لازم تفسد فرحتى سيبنا نلك
إسلام :
_أنا بردوا اللى بفسد فرحتك بقيتى جريئة ومبتخافيش منى
يلا كلوا من أدم
أدم :
_ أومال يا عم وبعدين طول ما هى معايا مش هتخاف
سلمى :
_من أمتى بخاف منك أصلا
إسلام :
_كنتى بتمشيها بالمسكك للذلل ..اخت استغلالية اصلا
أدم بضحك :
_والله الله يكون فى عونك يامريم
ضحكت مريم وهى تنظر ل إسلام الذى كان يضحك بمرح وظلت محدقة بعيونه السوداء
أنتهى العرض الطفولى البريئ صفق الجميع بفرحة ومنهم سلمى التى دمعت عيناها ووقفت بفرح لتتقدم من عشق وفتحت ذراعها لتلتقطها بفرح وتضمها ومعها أدم قبلتها سلمى بحنان
أدم بفرح :
_كنتى جميلة أوى يا عشقى
أحتضنهم أدم كالطفلتان رادفاً :
_أطفالى
سلمى :
_أنا طفلة هضربك يا أدم أنا عندى سبعة وعشرين سنة يعنى لو كنت اتجوزت كنت هجيب قدك
ضحك أدم فهذه جملته ليردف بمداعبة :
_جملتى وسرقتيها ماشى حسبنا فى البيت ... وبعدين طفلة وطفلتى أنا كمان
ضحكت سلمى بخجل مفرط منه وحاولت تغير الموضوع
بينما
أرتكز إسلام محتضن بدر ومصطفى بحب ليردف :
_أولادى اللى كانوا مميزين وأكتر كمان
بدر :
_أنا كنت حلو يا بابى
إسلام :
_أوى يا بابى كنتوا حلوين ماشاء الله
كانت مريم مبتسمة تتابع بحب حنان إسلام معهم ومقابلها جنات المبتسمة بفرح لأعتناء أسلام بأبنها كثيراً حيث أنه تناسى أن بدر أبن على وأصبح يعتبر بدر أكثر من أبن له
أتجهه أدم لإسلام وهو يحمل عشق
إسلام بفرح :
_ سلم على الظباط الصغيرين يا أدم
أدم :
_أهلاً بظباط المستقبل
مصطفى :
_عمو أدم ممكن تنزل عشق عشان أنا بس اللى بلعبها
ضحك أدم وإسلام ليردف أدم :
_أى ده يا إسلام ده أنا بنتى بتتخطف قدام عنيا لم عيالك ياعم
إسلام :
_أنت اللى بنتك حلوة
طبع أدم قبلة على وجنة تلك الصغيرة التى تشبه امها كثيراً ونظر لها بحنان رادفاً :
_طلعة لسلمى شوف زيها ازاى
جنات :
_أزيك يا سلمى
سلمى بإبتسامة هادئة :
_الحمدلله أنتى... جنات صح ؟
جنات بإبتسامة :
_اه ...أزيك يا مريم
مريم بغيظ :
_كويسة
جنات :
_إسلام حكالى عنك يا سلمى وكنت عاوزة أتعرف عليكى جدا
سلمى بود :
_بجد وأنا أتشرفت جداً بمعرفتك
جنات :
_هنتقابل كتير ياسلمى وأكيد هنبقى صحاب
سلمى وهى تصافحها :
_أكيد
حاولت جنات ان تكسب عائلة إسلام وتتقدم بالود لهم لتكون الافضل من مريم فى كل شيئ واستغلت بعد مريم الملحوظ عن إسلام حتى تقترب منه هى لكن إسلام هو عقبتها هى تريد جذبه لها بأى وسيلة لكنها عزمت الأمر على أنها الليلة سيتم تغير كل شيئ
مريم بهمس ل سلمى :
_فاضل أنتى بقا يعنى هى هتخطف إسلام وانتى وتاخد مصطفى بالمرة
سلمى بضحك :
_أنتى مجنونة يا بنتى هو انا كده صاحبتها وبعدين شكلها طيبة علفكرة
مريم بغيظ :
_دى طيبة مش قولتلك هتفضلى ساذجة فاكرة لما قولتيلى على دانة وقولتلك أحذرى واهو كل ده حصلك
سلمى :
_ فكك المهم تكونى ذكية وتعرفى تحافظى على حب إسلام
مريم بتهرب :
_ها ..شوفتى العيال حلوين اوى
سلمى :
_مريم أسمعى كلامى وحاولى تنسى الماضى عشان أنا بجد خايفة عليكى وممكن جنات دى تعمل اى حاجة تاخد اسلام منك
مريم :
_إسلام بيحبنى
سلمى :
_فعلا بس إسلام معندهوش صبر وهوائى شوية أنا أخته وفهماه كويس
أومت مريم بموافقة وفكرت فى كلام سلمى لتتجه نحو طفلها وإسلام
أما سلمى أوقفتها رسالة ياسر " سلمى ...فى جديد حصل البوليس بيحقق لسة "
مسكت سلمى هاتفها بحذر ونظرت حولها لتبعد عنهم لترد على أتصاله
سلمى :
_الو يا ياسر ...لاء وليد بيدور والشرطى كذلك ...أدم بدأ يحس بحاجة
فجأة وجدت يد توضع على كتفيها ..لترتعب وتلتفت للخلف وتجده أدم
أدم :
_فى أى بتكلمى مين
أبتلعت سلمى الغصة التى تكونت بحلقها ونظرت على الهاتف بتوتر رادفة :
_فين عشق
أدم :
_عشق هناك .... بتكلمى مين ؟
سلمى بتوتر لاحظه أدم أردفت بخوف :
_ الدكتور اللى عملت عنده تحاليل
نظر لها بشك وأخذ الهاتف ووضعه على أذنه رادفاً الو
=الو الو
أدم :
_أنت مين
= أنا الدكتور مش ده تيليفون مدام سلمى المهدى
أدم :
_أيوا أنا جوزها
أعطى أدم الهاتف ل سلمى
سلمى :
_أيوا يا دكتور تمام نتايج التحاليل هتطلع أمتى
ياسر :
_معلش يا سلمى أقفلى
أغلقت سلمى الهاتف بتوتر وتركت أدم ومشيت وهى تمسح وجهها المتعرق
جنات برقة :
_إسلام أنا هروح وأكيد هتيجى النهاردة صح
إسلام :
_اكيد يا..جنات
مشيت جنات برقة شديدة لتنظر عليها مريم نظرة أحتقار وغيظ لأنها تعتقد أن لبسها وأناقتها تجذب إسلام حقا جنات جذابة من كل شيئ شكلها وجسمها الطويل والرشيق لكن مريم هى من تجذب إسلام وحبه لها يكمن بداخله ويزداد يوما عن الأخر تابعها إسلام متأملها ليردف بضحكة ماكرة :
_غيرانة
نظرت له مريم واستفاقت من شرودها لتضيق من فتحة
عيونها بغيظ رادفة :
_أغير أكيد لاء يعنى وبعدين أغير من دى
إسلام :
_هى دى وحشة
مريم بغيظ :
_قول بقا أنت شايفها حلوة اهو
إسلام :
_مفيش حد ملى عينى غيرك ولا بشوف حد أحلى منك أنتى أجمل واحدة شافتها عينى وحبها قلبى
خجلت مريم من مغازلته ونظرت أرضا بخجل مفرط
بعد ساعات فى المكتب يجلس أدم بتفكير لما لاحظة فى سلمى وشكه بها
أدم :
_لو بتكلم الدكتور هتكلمه بعيد لى وبعدين ده مش صوت الدكتور ...لازم أسأل الدكتور
نهض أدم وفتح الباب لتقع تلك المجنونة على يده فيبدو أنها كانت مستعدة للدخول بسرعة تمسكت بأدم وهى تنظر له
لتردف بعد لحظات متمسكة به :
_أسفة يا مستر أدم
أدم وهو يبتعد :
_ولا يهمك كنتى عاوزة أى
مليكة :
_فى ميعاد بعد نص ساعة ل شركة العقارات
أدم :
_أنا هروح مشوار وهاجى بعد نص ساعة
مليكة :
_ثوانى يا مستر أدم مش ممكن تأجلة لأن لازم نروح دلوقت عشان منتأخرش على الميعاد وأنت قولت ان التأخير على الميعاد
ليقاطعها أدم :
_خلاص خلاص ماشى هاتى كل الأوراق ويلا
مليكة بضحك :
_ماشى فمتو بس وهبقى قدامك
أدم بضحك :
_ماشى
أحضرت مليكة كل الأوراق ومسكت جاكتته وخرجت وجدت وليد يتحدث مع أدم ليلتفت وليد لها ونظر لها بإعجاب
أدم :
_ اى اللى جابك يا وليد انت مش فايق تشتغل
وليد :
_أنا لما بشتغل ببقى أحسن يا أدم
تابع أدم وهو يلبس الجاكيت من مليكة :
_متقلقش أكيد هنلاقيها أنا بدور كويس أوى وكمان عملت أعلان ليها
وليد :
_ان شاء الله نلاقيها يا أدم تعبتك معايا
أدم :
_متقولش كده يا وليد ما أنت أخويا
مليكة :
_يلا يا مستر أدم بقا
أدم :
_ده أنتى زنانة الله يرحم ايام سلمى كانت مطوعانى
مليكة بضحك :
_معلش بس لازم نكون بنحترم المواعيد
أدم :
_فعلا
كان أدم يفكر فى سلمى وماحدث صباحاً وجعله مشتت لايفكر أبداً الا فى تلك الموضوع الذى جعله يشك أكثر ب سلمى وبدأت مخيالاته تصور له الكثير لكنه لايصدق المخيلات ويرفضها تماماً لانه يثق بحبيبته كل الثقة قاطع شرودة رنة هاتفه رد
أدم بجدية :
_ألو
سلمى :
_وانت كمان اللى زعلان والله أنا غلبانة
أدم :
_غلبانة بردوا ماشى ليكى روقة يا سلمى ولما اجيلك
سلمى بضحك طفولى أبتسم لسماعه :
_هتعمل اى يعنى هو انا اهون عليك تزعلنى
مليكة :
_دى سلمى
أدم :
_اه
مليكة :
_سلملى عليها
أدم :
_مليكة الزنانة بتسلم عليكى
سلمى بضحك :
_تلاقيك بتقول ولا يوم من ايامى
أدم :
_أه والله
سلمى :
_مليكة دى قمر أصلاً وأحسن منى
أدم :
_مفيش أحسن يا عسل
سلمى :
_أدم حد سامعك
أدم :
_لاء وحتى لو بردوا عسل وسكر وفرولتى ياقمر أنت
سلمى :
_بجد طب عاكس بكلام احسن
أدم :
_لما أجى هعاكسك بطريقتى
ضحكت سلمى بخجل رادفة :
_أدم أقفل
أنهت سلمى الأتصال وتابعت بتحدث لنفسها بقلق :
_لازم أكون بمثل فى الفرح عشان متشكش يااه يا أدم نفسى تكون جمبى فى الوقت ده بس خايفة اوى اعمل خطوة زى دى وأقولك كل أما افكر أقولك وابص لعينك بخاف تاخد عنى فكرة وحشة بخاف تبعدنى عنك وعن عالمك أنا لازم أتحمل شوية لاء هو أنا هتحمل كتير أكيد بس لازم أعمل كده عشان اكون معاك يا أدم وأكون مع بنتى
بعد قليل صلت سلمى وهى تبكى ودعت ربها أن يساندها ويخفف همومها وخوفها وقررت أن تقوى وأول شيئ تفعله هو ان تبعد ياسر عنها
خرجت سلمى بعد قليل لفيلا ياسر كانت تتخفى حتى لايراها أحد دخلت سلمى للفيلا لتنادى ..ياسر
نزل ياسر للأسفل وأبتسم فرحاً لرؤيتها رادفاً :
_سلمى كويس أوى أنك جيتى لازم نخطط لحاجة عشان مليكة عارفة وممكن تتكلم
سلمى بحدة مفاجأة :
_أبعد عنى يا ياسر مش عاوزة مساعدتك أنا هقدر أساعد نفسى بنفسى أنت السبب فى كل اللى حصل أصلاً
ياسر بتعجب :
_أنا يا سلمى !
سلمى ببكاء :
_أيوا أنت هى هددتنى بالفيديو وانت اللى كنت فى استغفلتنى و
وفجأه تجده سحبها وهو يحتضنها بتملك شديد صرخت وهى تحاول فك نفسها عنه لكنه متملكها بشدة رغم ضربها له
ياسر :
_بحبك وأن كنتى فاكرة أنى هسيبك بالساهل تبقى مجنونة أنا بالذات لاء أنا بحبك وهتجوزك حتى لو غصب عنك ميهمنيش
دفعته سلمى بقوة رادفة :
_ده مش هيحصل فى أحلامك أنا غلطانة انى وثقت فيك وفكرتك صديق لكن طلعت زى ماقال أدم
ياسر :
_وان ما خليت أدم ده ميلمسكيش مبقاش أنا ياسر ..أنسى أدم بالرضا أو عافية
نظرت له سلمى بغضب وأحتقار وخرجت سريعاً لكنها لم تعود لبيتها ظلت تمشى فى الشارع ببكاء شديد لتردف :
_كأن مش مكتوبلى أكون مع أدم ومكتوب لحياتى التعاسة ...أزاى يحبنى أنا عمرى ماحسيت بده بس هو الوحيد اللى ممكن يتكلم عنى هعمل أى
جلست فى الأرض وهى تبكى بمرارة شديدة لتصرخ :
_ هنتقم منكوا كلكوا ..ياسر والله ماهسمحلك أنك تبعد عنى وعن عيلتى
......
مليكة :
_مشروع العين السخنة مميز جدا يا أدم انا رأيى أنك تكمل هيحقق مكسب حلو للشركة
أدم :
_المشكلة أنى البومين دول متشتت أوى ومش هعرف أواصل فيه ممكن أجل
مليكة :
_أنا بقا رأيى غير كده يعنى لو مثلاً فضيت نفسك شوية وأنا هساعدك جدا والله حتى لو اشتغل ليل ونهار وتكمله لأن كده ممكن الشركة نشاطها الأقتصادى يضعف
أدم :
_معاكى حق مع أنك صغيرة بس شاطرة
مليكة :
_دى حقيقة أنا عارفة
لتضحك مليكة وأدم الذى يردف :
_دى لما سلمى حكتلى عنك مغلطتش قالت مجنونة
مليكة :
_بس حته سكرة
ضحك أدم عليها ليردف بجدية صحيح هو انتى تعرفى سلمى مالها
مليكة :
_لاء والله بس أنا أعرف سلمى كويس سلمى وراها حاجة وحاجة كبيرة كمان
أدم :
_حاجة أى
مليكة :
_مش عارفة بس تعرف يا أدم ولا أقولك خلاص
أدم :
_قولى اى اللى تعرفيه يامليكة
مليكة :
_أصل سلمى قايلالى سر وكده
أدم :
_ممكن تقوليهولى ممكن تكون حاجة مهمة بالنسبالى
مليكة :
_بص بس هو سر أوك
أدم :
_طيب ماشى
مليكة :
_سلمى اللى كان عاوز يحرقها قمر وقالتلى ان قمر قبل كده حطتلها برشام وعملها نزيف وكمان قمر حطت فى أوضة سلمى برشام منع الحمل وسلمى مقلتلكش مش عارفة لى
أدم بغضب :
_كنت حاسس بس لى محكتليش يامليكة
مليكة :
_عشان حاسة ان الموضوع اكبر من كده بكتير حاسة كده أن سلمى ليها علاقة بأختفاء قمر
أدم :
_لاء مش للدرجة دى سلمى طيبة لدرجة انها عارفة كل ده ومفوته وأنا عارف سلمى كويس
دخلت سلمى عليهم الحديقة وعيونها يملؤها التعب الشديد
نظرت لأم بتعب شديد وعيون حمراء
أدم بتساؤل :
_سلمى كنتى فين
مليكة :
_طيب انا هدخل انا عشان سقعت
دخلت مليكة ونظرت سلمى بصمت لأدم صمت مؤلم الألم والأسى مرسوم على وجهها لأن شخص غير زوجها أحتضنها
أردفت بحزن :
_أحضنى
أدم بتعجب:
_انتى كويسة ياسلمى فى اى
سلمى :
_أحضنى يا أدم أحضنى
أقترب منها أدم وأحتضنها لتشعر بالدفئ الشديد فى ذلك الحضن شعرت بالحب والأطمئنان دفنت رأسها فى صدرة
لتردف :
_متخرجنيش من حضنك
ظل أدم محتضنها وطبع قبلة على رأسها لتتمسك به بشدة رادفة :
_أنا عمرى ما كنت قوية يا أدم طول عمرى ضعيفة بس أنا وانا فى الحضن ده مبخفش من ضعفى لأنى بحس انى قوية اوى وانا فيه ..فاكر لما قولتلى أنى حلم كبير يومها كنت عاوزة أقولك أنى مش حلم كبير أنا فى حلم كبير أوى يوم مادخلت حياتى وخليتنى فى حياتك وجزء من العالم بتاعك حتى لو صغير
زاد أدم من ضمتها رادفاً :
_أنتى مش جزء من عالمى أنتى عالمى كله عارفة أنتى مين أنتى شخص قلبى يعرفه كويس لأنك ساكنة جواه وأحتلتيه للأبد ...سلمى متخبيش عنى حاجة لأنى أكتر واحد فى الدنيا هيساعدك وهيبديكى على نفسه
سلمى ببكاء :
_للأسف يا أدم فى حاجات ياما أوى بيصعب قولها وبتحول الحب لنار فى حاجات بنعملها من غير دراية وبتطلع العقبة الوحيدة اللى بتخرج الشخص من الجنة للنار الأحسن أفضل ساكته فى الحضن ده لأنى عارفة انه كده هو هيحمينى
بعدها أدم وقبلها بحب ومسح دموعها التى ملئت وجنتها الصغيرة وجععل البكاء وجهها أحمر لتصبح كالأطفال فى ملامحها الصغيرة الخائفة ...يردف أدم ممسك وجنتيها :
_مش عاوز أشوف دموعك تانى وكلامك غلط علفكرة مفيش حاجة فعلا هتخرجك من الجنة غير السكوت والتمادى ودول أكتر حاجتين بكرههم لأن السكوت معناه غلط والتمادى معناه حاجة أكبر من الغلط ودى حاجة للأسف اللى بيظهر فيها شخص تانى غيرى وبيكون مظلم اوى ومعندهوش رحمة
وانا خايف عليكى
سلمى :
_سيبنى أفكر وأختار
أدم :
_معاكى وقت لغاية مانوصل لندن وتكونى حكتيلى بهدوء هناك وبعدتى عن التشوش
أبتسمت سلمى بهدوء موافقة ليردف بمزاح :
_اخر حاجة قولتهالك فى التيليفون كانت أى
سلمى ببلاهه :
_مش فاكرة
لتتذكر ماقالة وتبتسم بخجل وظهر الخجل فى وجهها وتحاول الأبتعاد رادفة :
_أنا هروح اشوف عشق
ليشدها له رادفاً :
_أنتى وقعتى خلاص ياقطة
أبتسمت سلمى بحب له فهى تحبه وتحب طريقته الجميلة لتحاول أن تصل له وتطبع قبلة على وجنته وتنزل بخجل
لينظر لها بإبتسامة وأقترب منها رادفاً :
_أى الرضا ده
نظرت سلمى لعيونه التى تقترب منها وظلت محدقة بها ولاتشعر بإقترابه وفجأه تركته وجرت بمرح ليجرى خلفها فى الحديقة ظلا يجريا بالحديقة وهى تضحك بشدة حتى التقطها
ليوقفها عند الحائط أخذت تلتقط أنفاسها المتهدجه وضحكت
وهى تنظر عليه
وهو يقترب منها بحب ليلتهم شفاتها فى قبلة عميقة
..... على الجانب الأخر
وصل إسلام لعمارة جنات ليأتى له أتصال من مريم
إسلام بمزاح وضحك :
_أكيد أكيد أتصلتى عشان تطمنى عليا وتسلمى على جنات
مريم :
_إسلام بطل سخافة بقولك أى مترجع تانى وبكرا تروح يكون مصطفى صاحى
إسلام :
_ما أنا دايما بروحلهم بس ممكن ارجع ف حالة واحدة
مريم :
_هى اى بقا ؟
إسلام :
_تقولي أنك عاوزانى أرجع عشان غيرانة وتقولى كمان أنى وحشتك
مريم :
_مش غيرانة وأعمل اللى أنت عاوزه أنا مبحبكش أصلاً
أستند إسلام على السيارة متابعاً :
_أممم بجد
مريم بكذب :
_أ أه وزى ماقولتلك أقعد ربع ساعة بالظبط وأنزل وأه أقعد على كرسى
إسلام :
_لى بقا
مريم :
_عشان الكنبة ممكن ...(صمتت)
إسلام بضحك :
_كملى دى عمايل واحدة مش بتحب ده انتى هتموتى من الغيرة
مريم :
_سلام يا إسلام الوقت هيبدأ من دلوقت ها
إسلام :
_حاضر يا مدامتى مع السلامة
أغلقت مريم الخط وبداخلها شعور غريب تشعر بأن شيئ كريهه سيحدث لهم لتأخذ الغرفة ذهابا وأيابا ونظرت لطفلها النائم بسلام وكأنها تلومه لتردف :
_كان لازم تنام دلوقتى يامصطفى
وأثناء ماكانت تفكر أن تسامح إسلام حتى تكون حياتهم طبيعية مثلما قالت سلمى تذكرت قبل خمس سنوات !!
كانت تبكى بشدة وهى تجلس بجانبه فى السيارة بينما هو غاضب بشدة تحول الملاك لشيطان بل أصبح غضبه يفوق غضب الأسد لرؤيته فريسه قريبة منه لكنه غير قادر لألتهامها
يداه متكوره يضرب على المقود بغضب شديد وعصبية وهى ترتجف بخوف شديد البكاء يخرج منها بهستيرية أردفت بتبرير له :
_إسلام إسلام أنت مصدق ! ...أول مرة أحس أنى رخيصة كده فى نظرك
صرخت بغضب :
_أنت مصدق أنى أخونك ...أنا هخونك أنااااا
إسلام بغضب شديد وتحولت عيونه للأحمر القاتم :
_أخرصى أحسنلللك بدل ما أقتلك دلوقتى ويلا غورى من وشى
يلاااا مش عاوز أشوف وشك تانى فاهمة
مريم ببكاء :
_لاء يا إسلام لاء مش بالسهولة دى معتز هو اللى
نزل إسلام من السيارة وأخرجها بقوة شديدة وغضب أخذها من يدها وهى تبكى ودفعها على عمارتها
وتابع بغضب زاد بشدة وأكثر :
_مش عاوز أشوف وشك تانى
رجعت مريم من ذكرايتها وهى متكورة على الأرض تبكى وترتجف بشدة لتردف :
_لاء يا إسلام عمرى ماهسامحك وحبى اللى اتأذى منك هيكون أكبر قوة ليا مش بالسهولة دى
أصبح الحب لبعض الناس هوس ف بعضهم عندنا يدخل فى تحدى الحب يصبح أعنى فى تصرفاته ويفعل مايريد دون أن يفكر فى أى عواقب
وصل إسلام لشقة جنات فتحت جنات ذات الوجهه الشاحب
تفتح عيناها قليلاً
لاحظها إسلام ليردف بقلق :
_جنات مالك فى أى
......
تنم بحضنة ليردف :
_بقولك أى رأيك نقعد فى لندن فترة وناخد معانا عشق
لتنظر له سلمى متعجبة وأردفت بتساؤل :
_نقعد قد أى
أدم :
_نقعد شهر شهرين سنة
سلمى :
_لاطبعا يا أدم أنا مش موافقة أنا بحب بلدى وماما وبابا وماما أولفت حياتى كلها هنا ومليكة سئلت نفسك عن مليكة
أدم :
_فعلا أنا كنت عاوز أشوفك والصراحة اعتقدتك هتوافقى
أرتكزت سلمى بوجهها على صدره ونظرت لعيناه رادفة بإعجاب :
_عاوزة أعترفلك أعتراف
أدم :
_بس كده ده أنت تعترف وتعمل اللى تعمله
سلمى وقد زادت أبتسامتها رادفة :
_أنا بحبك يا حضرة الظابط
.......
وفجأة أغمضت عيناها وكادت ان تقع مغشياً عليها إلا انه لاحقها سريعاً لتصبح بين يده مرأه جميلة للغاية لكنه لاينظر لها
بهذا المنظور أبدا هو يحب مريم ومخلص لها
إسلام وهو يفيقها :
_جنات ... جنات
حملها إسلام ودمل بها غرفتها ليسطحها على الفراش وتركها ودخل لغرفة بدر ليجده قد نام تعجب لأن الوقت لم يتجاوز الثامنة مساءا وهذا غير موعده لكنه لم يتعجب كثير لأن أبنه مصطفى قد نام هو الأخر فتحت جنات عيناها بمكر ... تذكر إسلام جنات أخذ كأس العصير
وتوجه لها وجدها مغمضة العيون تنم بإستسلام حيث كانت ملامحة جذابة حقا امرأة تمتلك تعابير جميلة
أقترب منها ورفعها وهو يوقظها حتى فتحت عيناها بخفوت وهى تنظر له عن قرب وشعرت بالسعادة لأنه يحاوطها
قرب إسلام كأس العصير من شفتاها الحمرويتان ليردف :
_أشربى ياجنات
أرتشفت جنات وهى تمثل التعب وترتشف ببطئ شديد حتى تظل بموضعها
رن هاتف إسلام وضعها إسلام برفق ورد على هاتفه
إسلام :
_الو مريم
مريم بعصبية :
_أنت فين دلوقتى
إسلام :
_مريم أنا
لتسعل جنات بشدة ليردف :
_جنات تعبانة أوى هديها أى حاجة تكون كويسة وهاجى
مريم بخوف من جنات :
_لالاء جنات لاء تعالى دلوقتى قولتلك
وسمعت صوت سعل جنات المتواصل لتردف بغيظ :
_إسلام
إسلام :
_يامريم مش وقته جنات تعبانة جدا أقفلى دلوقتى طيب ..سلام
أغلق الهاتف لتضرب مريم على الأرض وتذكرت جنات وكلامها
"أدينى وقت صغير وهخلى إسلام ليا "
مريم :
_ياغبية يا اللى اسمك مريم ازاى اسيبه يروح دلوقتى ...وانت وقتك ده تنام لى يامصطفى
أما على الجانب الاخر جلس إسلام بجانبها بقلق ليردف :
_أى اللى حصل انتى كنتى كويسة الصبح
جنات بصوت مبحوح أصطنعته :
_أه لكن جالى تعب مفاجئ مرة واحدة حسيت بالدوخة الشديدة وكل شوية بفوق وأدوخ تانى أنا مش حاسة بحاجة يا إسلام
لتضع يدها الناعمة على يده أردف وهو غير مهتم بتلك الفعله :
_طب أنتى أكلتى حاجة وحشة مثلا ولا خدتى برشام معين
جنات فى نفسها "قريب هتكون عايش معانا دايما وهتعرف كل حاجة عنى مش هتحتاج تسألنى
أفاقها رادفاً :
_جنات أنتى كويسة
لتردف :
_أه أنا مخدتش برشام لاء
إسلام بتساؤل :
_طب كلتى اى النهاردة
شعرت جنات بالفرحة لأعتناؤه بها لتردف :
_كلت أنا مكلتش حاجة كنت مستنياك
زفر إسلام بضيق رادفاً :
_طب ده كلام مينفعش كده علفكرة ثوانى بقا أحضرلك أكل
لتومئ جنات بالموافقة ذهب إسلام تاركاً جنات فى فرحة شديدة لإعتناءة الشديد وخوفة عليها لتردف :
_ولسة دى الخطوة الأولى هتشوفى يامريم مين يقف ضدد جنات
.........
نامت سلمى فى حضنه لكنه نهض وتركها برفق ، لم تشعر به تلك الصغيرة النائمة بتعب ظهر على وجهها نزل أدم للأسفل
تقلبت سلمى على الفراش حتى شعرت به
لم يكن موجود بجانبها فتحت عيناها وتفحصت بها الغرفة لتجدها ظلمة وتجد نفسها وحيدة بها وفجأة خرجت أمرأه غير واضحة الملامح يغطى معظم وجهها طرحة سوداء وتلبس عباءة سوداء واسعة أقتربت من سلمى التى تشعر بالخوف الشديد وترتجف بشدة ويزداد أرتجافها وشهقاتها كلما أقتربت أكثر نحوها خلعت المرأه الطرحة لتظهر قمر وتضحك ضحكة مرعبة لتصرخ سلمى وتنهض بسرعة من الفراش وتجد أدم بجانبها يهدئها وفتح النور رادفاً :
_أهدى بسم الله أهدى
أخذها بحضنه ليهدئها كانت سلمى تتنفس سريعاً بخوف ومسكت بأدم بخوف شديد رادفة :
_كابوس كابوس مرعب أنا خايفة أوى
أدم بهدوء :
_أهدى أنا هنا
ملس على شعرها بهدوء متابعاً :
_نامى أنا صاحى
أغمضت سلمى عيناها وشعرت بإطمئنان فى حضنه وادت من التشبث به لتذكرها المنظر المرعب التى رأته لقمر
حتى ذهبت فى ثبات عميق قبلها أدم رادفاً :
_أنا هنا يا أميرتى
........
دخل إسلام بالطعام ووضعه امامها ومنتظرها تقوم لكنها تصطنع الضعف وعدم المقدرة على النهوض حتى أقترب منها
ورفعها برفق لتنظر له بعيناه وتلاقت الأعين قليلا ليحول إسلام عيناه وهو يقرب الطعام منها وممسكها بالذراع الأخر
أخذ الساندويش وأعطاه لها وهى شاردة تنظر له وتأخذ الساندويش رادفة :
_إسلام
إسلام :
_نعم
جنات :
_كل معايا أنا مش متعودة أكل لوحديى
إسلام :
_أنا مش جعان
جنات :
_يعنى أنا أستنيتك وأنت تقولى مش جعان
وتضع الأكل رادفة بغضب :
_مش عاوزة اكل
إسلام بنفاذ صبر :
_خلاص تمام هاكل بس كلى عشان الدوخة تروح
لتبتسم جنات وأخذت الساندويش وحتى تنفذ الخطة أردفت ممكن تجيبلى مية وأصطنعت السعال
أسندها إسلام وذهب لكى يجلب الماء لها لكنها ماكرة أخرجت الدواء سريعاً ووضعته بالعصير حتى جاء لتعتدل فى جلستها وأخفت الدواء
.........
كانت تقف مليكة بالحديقة تغنى بهدوء وهى تنظر للمسبح
حتى وتفاجئت بيد قوية توضع على فمها ظلت تصرخ صراخ مكتوم وتحاول تخليص نفسها من تلك اليد حتى نامت بإستسلام رفعها هذا الشخص المقنع المجهول ومشى بها
........
لم تنم مريم ظلت تتقلب بتأفأف وصور لها عقلها صور كثير خشت منها ظلت تشاور نفسها فى أن تتصل به أم لا حتى أخذت القرار بنعم ويجب الأتصال به
......
جنات :
_لما تشرب هشرب يعنى تاكل من غير عصير
إسلام :
_هبقى أشرب
جنات :
_ما أنا شربت أصلاً وبعدين أنا مبشربش عصير كتير علشان الدايت أشرب أنت
مسكت الكاس وقدمته له بحب شديد فى عيونها التى لم ترفع من عليه ...أخذها بنفاذ صبر وأرتشف قليلا رادفا :
_أهو شربت أستريحتى
جنات :
_هو انت شربت ...أشرب تانى أنا مش قادرة اتكلم واقولك بليز اشرب تانى
أرتشف إسلام مرة أخرى ونهض حتى يأخذ الطعام ورد على مريم رادفاً :
_أى يامريم
مريم :
_أنت فين يا إسلام
أتجه إسلام لغرفه جنات ونظر عليها ليجدها نائمة ليطمئن وأردف :
_لسة فى بيت على خمس دقايق هى أكيد بقت كويسة هنزل وأجى
مريم :
_أنا مستنياك تماام
إسلام بضحك لغيظ تلك الصغيرة وغيرتها عليه :
_حاضر ياحبيبتى
أغلق إسلام العاتف وقد شعر بالدوار الشديد ودخل لجنات رادفاً :
_جنات أنا همشى و
ليقع على الفراش مغمض عيونه نهضت جنات وأجلسته ليفتح عيونه بخفوت وهو ينظر لها رادفاً :
_أنا أى اللى جابنتى هنا مريم فين
جنات وقد أدركت أن تأثير الدواء بدأ يعمل :
_لا يا إسلام سيبك من مريم مريم عمرها ماحبتك ولاهتحبك خليك معايا انا اللى حبيتك أنا وبس
كان إسلام ينظر لها بعدم فهم فقد توقف عقله عن أستيعاب أى شيئ وأصبح كالثملين ليردف بخوف :
_مريم
جنات :
_من النهاردة مفيش مريم أنا كنت واثقة أن مريم مش ليك وأنا بس اللى هكون ليك وهكسب التحدى
لم يكن إسلام يشعر بأى شيئ رغم أن فاتح عيونه لكنه غير مستوعب أى شيئ
............
صباح يوم جديد نهضت سلمى مقررة إعلان يوم سعيد وفتح صفحة جديدة من حياتها نزلت للأسفل ووجدت الجميع متجمع يتحدثوا بفرحة شديدة ماعدا مليكة ورودينا المتوترة بشدة نزلت بتعجب لتردف :
_فى أى ياجماعة بتبصولى كده لى
أولفت :
_مبروك ياحبيبتى مش كنتى تقولى
نظرت سلمى ببلاهه لأدم لتردف :
_فى أى ؟
ليسحبها له وقبل أعلى جبهتها بحنان رادفاً :
_مبروك علينا ياروحى حاسس أنى أسعد واحد فى الدنيا
سلمى بتعجب :
_هو فى أى ؟
................
أنتهت الحلقة 🥺
تفاعل كتير وأنتظروا حلقة بكرا لأنها هامة
توقعاتكوا ياترى ؟
اى اللى حصل خلى الكل فرحان كده
سلمى بفتحها لصفحة جديدة أتخلصت من الكابوس ولا لسة هيفضل ملاحقها
جنات ناوية على اى وهل هتقدر تأثر على إسلام ومريم
اى اللى حصل ل مليكة وليه رودينا مش فرحانة زى العيلة ....
يتبع