روايه سلمي الحلقه الخامسه والعشرون الجزء الثاني


 سلمى ٢ 


《الحلقة الخامسة وعشرين 》


_فى فيلا المهدى الجديدة _


على مائدة الطعام التى احضرتها سلمى والخادمة الجديدة 


وضعت سلمى الأفطار وجلست بعيداً عن ادم لينظر عليها بغيظ 

لكنه ابتسم وتحملها واجلس بجانبه عشق واخذ يعتنى بها بحب 

وهم يتغامزون على سلمى 


ادم :


_صباح الخير يا حماتى 


فريدة مبتسمة وهى تجز على اسنانها رادفة :


_صباح الخير يا جوز بنتى 


ادم :


_حضر نفسك يا ادم فى مدربة هتيجى تعلمك الكتابة والقراءة 


الصغير ادم :


_بس انا مش بعرف اكتب 


ادم :


_عارف انت هتتعلم وهتقدم فى المدرسة 


سلمى :


_أنا هروح مشوار النهاردة و 


قاطعها ادم مبتسماً يقول :


_انا هاجى معاكى يااا حبيبتى 


سلمى بغيظ :


_انا هروح كذا مكان وممكن تتأخر على حد 


ليردف بخبث :


_لاء متقلقيش اللى هتأخر عليه هيسامحنى لانى بصالحة بمعرفتى 


غمز لها لترفع حاجبيها بغيظ وأخذت تأكل كثيرا بغيظ دون ان تنتبه لأمتلاء فمها بشكل طفولى 


ادم الصغير :


_ابلة سلمى انتى عامله بوقك بالونة هههه 


اخذت سلمى تأكل حتى سعلت بشدة نهض ادم سريعا وقدم لها الماء فى اثناء ما كانت فريدة تقدم الماء لها 


نظرت سلمى له وأخذت الماء من فريدة وشربت اخذ يضرب على ظهرها برفق لتردف :


_ميرسى ....يا ماما 


         //__//__//__//__//__//__//__//__//


فى فيلا اسلام كاد اسلام ان يغادر لكنه جذب مريم التى تقف بجدية وطبع قبلة طويلة على وجنتها 


بعدت عنه مريم بغضب رادفة :


_اسلام اى اللى بتعمله


اسلام :


_انت نساية ولا اى نسيتى امبارح وكمان اتصالحنا 


مريم بإستنكار :


_ده انا انا مش فاكرة حاجة خالص هو احنا اتخاصمنا ليه 


اسلام :


_اتكلمى جد يا مريم ويلا عشان مصطفى جاى معايا وهو تحت لوحده 


مريم :


_استنى يا اسلام فهمنى مين مصطفى واى اللى جابنى الفيلا دى هو اى اللى حصل 


اسلام :


_لااا ده انتى بتهزرى بقا 


مريم ببلاهه :


_لاء انا بجد مش فاهمة انا كنت امبارح اه فاكرة امبارح كنا عند المئذون وكنا بنتجوز واه كمان عمامى كانوا هنا وانت قولتلهم اننا اتجوزنا بس جوازنا ورق 


اسلام :


_مريم بتتكلمى جد الكلام ده من خمس سنين 


مريم ببكاء :


_مش عارفة مالى مش فاكرة حاجة هو اى اللى جابنى هنا ومين مصطفى عاوزة ماما 


احتضنها اسلام مهدئها واخذ يطبطب عليها رادفا :


 _تعالى نروح المستشفى انتى اعصابك تعبانة نشوف اى اللى حصل 


مريم :


_يووه يا اسلام نستنى انا هروح الشغل نسيت خالص


نظر لها اسلام بتعجب لتردف :


_روح انت وخد مصطفى اللى بتتكلم عنه ولا اقول انا عاوزة شوية حاجات ممكن تجيبهالى 


اسلام بتعجب :


_عاوزة اى يا مريم 


مريم :


_جيبيلى شيكولاته ومانجة وثوانى افتكر ..و مصاصة وحلويات 


اسلام :


_طيب يا حبيبتى بس انتى كويسة صح انتى هنا فى بيتنا الجديد اقعد معاكى 


مريم :


_لاء انا كويسة لما تجيب الطلبات دى نتكلم لأنى عاوزاهم ضرورى يلاا روح 


اسلام بتعجب :


_ماشى انا هسيب معاكى مصطفى وعلفكرة انا جيبت عائشة هتساعدك فى كل حاجة 


مريم :


_انا مش فاهمة حاجة ...روح جيبلى الطلبات يلا 


خرج اسلام رادفا بتعجب :


_خمس سنين تنساهم خمس سنين ازاى يعنى 


مريم بضحك :


_ولسة يا اسلام ده انا هنسيك اسمك ...اسلاااام 


اسرعت تجرى خلفه حتى وصلت له رادفة :


_ممكن اروح النهاردة لماما وكده 


اسلام بنفاذ صبر :


_يا مريم متجننيش مامتك 


مريم :


_مالها ماما منيرة فيها اى دى وحشتنى مشوفتهاش من امبارح وكمان اشوف سلمى وبابا محمد 


اسلام :


_طيب خلى بالك من نفسك ...اوصلك دلوقتى 


مريم :


_انا مش صغيرة علفكرا وبعدين متعملش نفسك خايف عليا جوازنا ورقى اصلا لحد ما عمامى ينسوا 


وضع اسلام يده على جبينها يتحسسه لتبعد يده رادفة :


_يلا يا اسلام بقا روح 


              //__//__//__//__//__//__//__//__//


فتح ادم السيارة لتلك الصغيرة سلمى التى كانت ترتدى سولبيت من الجينز واسفلها تيشرت لنصف الكتف من اللون الوردى وترفع شعرها للأعلى 


نزلت سلمى لعمارة محمد حسنى نظرت له رادفة :


_انت ممكن تروح شغلك انا مش محتاجاك اصلا 


اقترب منها ادم رادفا :


_ولا انا علفكرا بس انا رايح اسلم على عمو محمد وطنط 

وانتى مالك اصلا 


لوت سلمى شفتاها بحنق رادفة :


_انت حر مليش دعوة بيك اصلا 


صعدت سلمى وادم لتنظر له سلمى وهو ينظر لها وتتلاقى نظراتهم بضع دقائق 


شبك ادم اصابعه بأصابعها لترتبك سلمى بشدة وتتوتر ...نظرت سلمى ارضا 


فتحت منيرة الباب وما ان رأت سلمى وقفت بحزن ودموع ملئت عيونها ...ارتمت سلمى بحضنها ومنيرة تبكى وتقول :


_مكنش نفسى اليوم ده يجى 


سلمى بإبتسامة :


_متقوليش كده ياماما الأم اللى بتربى انتى امى 


منيرة :


_ازيك يا ادم يابنى 


ادم مبتسما :


_ازيك يا طنط فين عمو محمد


محمد :


_انا اهو يا بنى كنت بصلى 


صافحه ادم مبتسما  وقال :


_حرما يا عم محمد 


ارتمت سلمى بحضن ابيها وعانقته عناق طويل قائلة :


_سنين يا بابا سنين مخبى عليا حاجة زى دى 


محمد :


_ايوا يا بنتى مكنش فى ايدى حاجة وبعدين احنا معتبرناش انها موجودة ونسينا اللى حصل انا ومنيرة امك وابوكى الحقيقين 


سلمى :


_هى ندمانه يا بابا ...انا مش جاية اعاتب انا وادم جاين نقعد معاكوا 


منيرة بإعجاب وهى تمسك الورود الذى جلبها ادم رادفة :


_ذوقك جميل يا ادم الورود دى سلمى بتحبها 


نظرت له سلمى مبتسمة ولأول مرة تبتسم له بعد ما حدث 

فكانت ابتسامتها مشرقة وجميلة ومسكت بيده ليبتسم هو الأخر تحت فرحة منيرة ومحمد 


منيرة بود :


_تعالوا جوا هنفضل واقفين كده 


دخل ادم ومحمد للداخل ومنيرة دخلت المطبخ ومعها سلمى 


منيرة :


_بقا اسموا كلام اللى عملتيه يا سلمى هو ده اللى ربيتك عليه


سلمى :


_والله يا ماما مكنتش بفكر فى حاجة غير اللى اعتقدته 


منيرة :


_انا لما سمعت اللى حصل ادم فهمنا والراجل مش غلطان ده كان خايف عليكى كمان 


سلمى :


_مش عارفة يا ماما بس هو هيتجوزها بردوا 


منيرة :


_ادم قال انه مش هيتجوزها وانتى باخيبة دخلتيها بيتك من غير ما تعرفيها وخليتيها مع جوزك فى كل حته على رأى المثل تزرعه يقطعك 


سلمى بحزن :


_مكنتش اعرف يا ماما وبردوا هفضل مخصماه ويطلقنى بعد ما يعمل اللى هيعمله ده 


منيرة :


_قلبى الأكل يا ختى وكمان عاوزة تضيعى جوزك وتحققى هدفها يابت ده ادم بيحبك ومن يوم مادخل البيت واتقدملك وانا عرفت انه راجل محترم وعاوز يحافظ عليكى ...حافظى على بيتك متبقيش خايبة زيى


قاطع حديثهم دق الباب لتردف منيرة :


_افتحى تلاقيها مريم انا مستنياها 


اسرعت سلمى نحو الباب بفرح وفتحته لتصرخ بضحك :


_روما 


احتضنتها مريم بفرح شديد رادفة :


_سلمتى مش مصدقة انى شوفتك 


سلمى :


_تعالى ماما مستنياكى 


دخلت مريم بفرح وسملت على منيرة بإشتياق 


منيرة :


_جرا اى يا بت مالك نسيتينى ولا اى


مريم :


_وانا اقدر انسى القمر ده ...وعملت اللى قولتى عليه من الألف للياء


سلمى :


_هو اى اللى قالتلك عليه 


مريم :


_دى حكاية طويلة اوى اوى هو ادم محكالكيش ولا اى


سلمى بعدم فهم :


_حكالى اى مش فاهمة 


منيرة :


_فاكرة يوم اختفاء مريم هى جاتلى قبل ما تروح لاى حته ووقتها جوزك جاه عشان يسأل محمد على موضوع فريدة ومريم حكتلنا على كل حاجة حصلت 


مريم بضحك :


_وهو اقترح انى اروح عند عمامى واصمم على الطلاق عشان اجنن اسلام ووقتها بعت عربية تودينى لحد عمامى 


تذكرت سلمى فى الحفلة كان ادم يعرف كل شيئ لتردف وهى فى تعجب :


_عشان كده كان عارف مكانك ولما سألتوا مجاوبش وانا نسيت 


مريم بضحك :


_ تعالى نقعد برا خلينا فيكى اسلام حكالى على كل حاجة وانا بقا من رأيى متسامحيش ادم ابدا وكمان تطلقى هو انتى لاقيه كرامتك فى كيس قلبظ 


كان ادم ومحمد خلفها وسلمى تنظر لها بتحذير لكن تتابع مريم بعدم فهم :


_وتطلبى منه نفقه وبنتك وابنك كمان 


ادم :


_واى كمان يا مريم 


اغمضت مريم عيونها بخجل واخذت توبخ نفسها لتلتفت بخجل رادفة :


_ده ده انا بهزر اكيد ده مش هيحصل وحتى يا سلمى ادم بيحبك وانتوا ملكوش غير بعض ولا اى 


نظرت سلمى لأدم واخذت تضحك بقوة واخذ الجميع يضحك على مريم وكان ادم يتابع سلمى بعينه وهى تضحك كالأطفال 

بعشوائية 


تقدم ادم منها هامسا :


_اى الضحكة الجميلة دى ... ضحكتك بريئة اوى 


نظرت له سلمى وتوقفت عن الضحك بإبتسامة خجلة وجلست بجانبه تنظر عليه وهو يتحدث وقلبها يدق طبوله معلنا بشوق مكنون به 


جلسا كثيراً واخذا يتجاذبا الحديث والنظرات البريئة والضحك 

والهمس من ادم ل سلمى حتى مرت الساعات ودق الباب 

نهضت مريم لتفتح ومعها سلمى حتى تبعد عن نظرات ادم ويقل خجلها 


فتحت مريم ومعها سلمى ليجدوا اسلام يحمل صغيره مصطفى


اسلام بلوم :


_انتى وابنك مفترين ودوختونى خدى ابنك معرفتش اشتغل منه 


ضحكت مريم والتقتت مصطفى ...التفتت اسلام ل سلمى بحزن رادفا :


_انتى حسابك معايا يا هانم 


احتضنته سلمى قائلة :


_اسفة وعلفكرا وحشتنى 


اسلام :


_كدابة محدش بيوحشك غير ادم


حاوط اسلام كتفيها بذراعه ودخل تحت غيظ مريم قائلة بهمس  :


_مبنشوفش يعنى الحنان ده يا خويا 


دخل اسلام وهو محتضن سلمى لتتحول ضحكات ادم لغيظه 


اسلام :


_مش تقولى ان الباشا اللى مقضيها اجازات هنا 


نهض ادم وصافحه رادفا :


_اختك مدوخانى وبعدين انت كمان كنت مقضيها اجازات ولا اشيلهالك دى


اسلام :


_فى اى يا ادوم بفيت افوش 


ضحك الجميع وجلست سلمى بجانب اسلام مستنده عليه مما جعل ادم يغار بشدة وكذلك مريم فكل منهما يريد ان يأخذ مكان الاخر 


ادم يريد معانقتها بجانبه كأسلام ومريم تريد الجلوس بجانب اسلام وتريد عناقه 


اسلام بهمس ل سلمى :


_ادم غيران 


نظرت سلمى ل ادم لتجده بالفعل ظهر عليه الضيق لتحول نظرها لإسلام بضحك وبهمس اردفت :


_احسن ولسة انا اصلا هطلق 


اسلام :


_ويستلمنى بقا فى الشغل ويدينى جزا خليكى معاه عشان خاطر اخوكى وعشان خاطر الواد غلبان 


نظرت سلمى ل إسلام بغيظ رادفة :


_ده غلبان 


اسلام بضحك :


_صراحة لاء خالص ده عصبى اوى انا اى اللى خلانى اوافق بس على الجوازة دى


ادم بضحك  :


_مش غلبان ليه يا استاذ اسلام وبعدين لولا سلمى مكنتش علمتك اى حاجة وساعتها هتكون ظابط صغير  


اسلام :


_انت هتعايرنى وبعدين ومالوا اختى بالدنيا ولا اى يا سلمتى 


ادم بغيظ :


_دى سلمتى انا علفكرا 


محمد :


_انتوا هتتخانقوا عليها ولا انت ولا هو ...تعالى اقعدى هنا فى حضن بابا 


نهضت سلمى لمحمد وارتمت بحضنه بمرح كالطفلة رادفة :


_حبيبى يا بابا 


اسلام بغيظ :


_حبيبى يا بابا اه ماهى الدلوعه 


محمد :


_ملكش دعوة ...تعالى يا مريم 


جلست مريم بين ذراعه الأخر بفرح 


ادم :


_طيب حيث كده احنا ملناش لازمة ابوك استولى عليهم خلاص 


اسلام :


_لاء الا مريومتى دى بتاعتى انا دى 


ضحكت مريم بخجل وضحك الجميع ببهجة اسرية جميلة ودافئة 


            //__//__//__//__//__//__//__//__//


فى احدى البيوت 


كانت مليكة تقف منتظرة ضاحى بتخطيط تلبس فستان قصير 

يصل لمنتصف فخدتيها وعارى من الظهر من اللون الاحمر 


وضعت كاسات العصير ووضعت بها دواء معين بإبتسامة خبيثه 

دق ضاحى الباب اسرعت مليكة وفتحته وهى تميل بنعومه عليه رادفة :


_كنت فين كل ده 


ضاحى :


_عجبتك الشجة انى اجرتها بالشيئ الفلانى 


مليكة برقة :


_وصاحبها تعالى يا حبيبى 


دخل ضاحى فرحا يقول :


_بقيتى مطيعة لما عرفتى ان معايا التسجيلات 


مليكة بمكر مبتسمه :


_انسى ياحبيبى كل ده اهم حاجة الليلة تتبسط مش جايز تكون نهاية 


ضاحى :


_نهاية لأيه 


مليكة :


_نهاية للمشاكل اللى بينا اكيد 


وتابعت وهى تتحسس بأناملها وجنته رادفة :


_ولا أيه يا ضاحى ده انت حتى بتحبنى تقدر تأذينى 


ضاحى :


_أذيكى لو تأذينى لكن طول ما انتى مش مطوعانى هقلب الدنيا عليكى


مليكة :


_وانا مرضاش بكده يا حبيبى 


اقترب منها ضاحى لتلحقه بكأس من الخمر الذى وضعت به الدواء رادفة :


_نشرب الاول ...فى صحتك 


شرب ضاحى سريعاً نهضت مليكة تضع له مرة اخرى واخذت تبتسم بمكر رادفة بهمس :


_بالسم الهارى ياضاحى كلها دقايق 


التفتت مليكة مبتسمة لضاحى وجدته يقترب منها لتردف :


_عاوز تانى ولا جرعة السم دى زيادة عليك 


نظر ضاحى على الكأس بقلق وقال :


_سم اى ؟


ضحكت مليكة بشر رادفة :


_السم اللى شربته كلها ثوانى والسم يشتغل 


وضع ضاحى يده عل  بطنه ونظر لها بغل شديد وبطنه بدأت بالألم الشديد وقع ارضا وتكور بألم 


تحت ضحكات الشماته من مليكة وارتكزت بجانبة رادفة :


_كنت معايا واحدة بواحدة وقولت سيبيه ينولوا من الحب جانب بس للأسف انت طماع 


ورفعته وهو يتألم متابعة :


_وانا بكره الطماعين 


لم تسمع له صوت او تأوه فقد مات ضاحى ...نهضت مليكة تشده للحمام ووضعته بالبانيو 


فتحت عليه الماء وخرجت سريعاً تمسح بصمتها من كل مكان 

وعدلت من لبسها وخرجت سريعا من الشقة بخوف 


اما على الجانب الاخر 


فى سيارة ادم كان يقودها وبجانبه سلمى التى تنظر له بهدوء ولم تتفوه بشيئ 


مسك ادم يدها وطبع عليها قبله طويله رادفاً :


_لو طفلتى تعرف أنا بحبها قد اى مش هتزعل منى لحظة 


سلمى بحزن :


_مش بتحبنى اصلا مبتحبش غير نفسك 


ادم :


_دى حقيقة ...بس بخب نفسى عشان بتحبك وانتى اللى يحبك يدوخ وينسى حياته كلها 


حولت سلمى نظرها عنه ونظرت بالفراغ وضحكت بخجل

 ليتابع :


_سلمى بصيلى انتى مكسوفة اعتبرينى حتى جوزك 


سلمى :


_هو فين جوزى جوزى خلاص راح انت اتغيرت انا بجد بشك انك مش ادم 


ادم :


_والواد ده مش ابن ادم بقا ده ابنى ...بعد كل ده مش ادم يا مفترية 


سلمى :


_اه وانا اى اللى يضمنلى اصلا مش ممكن تكون جاسر ده صح ده ادم لما كان بيزعل منى كان يسكت ومبيكلمنيش لكن انت ضربتنى انت مش ادم 


ضحك ادم بشدة وتوقف بالسيارة ثم حول نظرة لها واردف بلهجة صعيدية  :


_أنى جاسر الجبالى ياسلمى 


سلمى بخوف :


_انت بتتكلم جد طب فين ادم الحقيقى 


ادم :


_ويهمك يعنى 


سلمى :


_اه يهمنى انا بحبه هو احسن منك هو كان شخص هادى اما انت عصبى 


ضحك ادم رادفاً :


_تؤتؤ انا احيانا هادى واحيانا عصبى ...لما حد يعصبنى وزمان كنت هادى عشان كنتى عيلة متعرفيش حاجة 


سلمى بخوف :


_علفكرا انا عارفة انت هتعمل اى انت عاوز تحاسبنى غشان هربت منك صح 


اقترب ادم منها وطبع قبلة على وجنتها ونزل من السيارة وفتح لها السيارة ونزلت 


ادم :


_بس هتفضلى طفلتى عادى يعنى 


سلمى بجدية :


_احنا رايحين فين انا عاوزة اروح اتأخرت 


نظر لها ادم محتضنها وقال :


_ هو انتى ماشية معايا يابنتى اعقلى بقا انا جوزك 


سلمى :


_طيب اتأخرنا وانا اصلا مش عاوزة اروح معاك فى اى مكان عاوزة اروح 


ادم :


_تعالى بس انا مش هشوفك النهاردة تانى سيبينى اتملى منك شوية 


نظرت له سلمى بجدية وتملكت نفسها حتى لايظهر عشقها له 

وهو يحيطها ويشعر حقاُ بأنها كنز بين يده لكن كنز مختلف كنز لايفنى 


لايفنى من الجمال وطيبة القلب والبراءة لايفنى من الحب والأمل فهى انسان  جميلة بطباعها الهادئة وطيبتها وبراءتها 

تجعل الصخر حرير و القاسى يترقرق قلب ...لقد جعلت ادم لديه قلب قلب عاشق فتكت القسوة واتت بالحنان والحب 


صعد ادم ومعه سلمى لأعلى البناية العالية وهى تعتبر اعلى البنايات بالقاهرة تكشف معالم جميلة كانت سلمى على سطح البناية لتنظر له بخوف وتتشبث به رادفة :


_انا خايفة احنا فوق اوى انا خايفة نزلنى 


ادم :


_ثقى فى جوزك متقلقيش 


جلس ادم ارضا واجلس سلمى رادفاً :


_المكان ده لما كنت بزهق من الدنيا باجى هنا واشوف مصر من فوق قد اى الدنيا حلوة متستاهلش اننا نكرهها تعرفى 


نظرت له سلمى بإنتباه ليمسك يدها ويشبك اصابعهم رادفاً :


_انتى احسن من المكان ده لانك بالدنيا كلها 


سلمى بإمتعاض :


_كداب مش مصداق 


ادم :


_كدابة ياسلمى ومش باين عليكى سامحى ياسلمى عشان الحب اللى ولدنا سوا ومش هيموت ابدا لأنى هحافظ عليه لأخر عمرى 


اردفت لتغير مسار الحديث وهى تنظر بالفراغ :


_المكان ده حلو أوى عجبنى بس مخيف 


ادم :


_مش مخيف وانتى معايا لأن مفيش حاجة هتحصلك وانا معاكى 


ابتسمت سلمى ونظرت على الاماكن الساحرة بشرود ليأخذها بحضنه ويطبع قبله على رأسها اغمضت بها عيناها متمنيه ان تظل بقلبه ويظل هكذا دائما حنون معها 


على الجانب الاخر 


فى السيارة حيث يقود اسلام ومعه مريم التى تتحدث مع مصطفى وكأن لم يحدث شيئ صباحاً 


مريم :


_غلبت بابى يا حبيبى 


مصطفى :


_انا كنت عاوزه يلعب معايا وهو كان بيشتغل 


مريم بضحك :


_طب ليه مسبتش بابى يشتغل وتلعب انت


اسلام :.


_انتى ازاى عارفة كل ده مش نسيتى 


مريم :


_نسيت اى ؟


اسلام :


_نسيتى كل حاجة الصبح 


مريم :


_ازاى يعنى انسى انت هتجننى يا حبيبى 


اسلام :


_حبيبى يعنى انتى مسمحانى مش ناسية صح


مريم :


_اكيد طبعا مسمحاك هو انا مش امبارح سامحتك انت نسيت 


اسلام :


_كويس انك بقيتى كويسة والله قلقتينى عليكى يا مريومتى 


مريم :


_عارفة ياحبيبى 


مسكت مريم يده وقبلتها بحب مبتسمه ليبتسم هو الاخر بفرح رادفة :


_بحبك


مصطفى :


_ انتى بتحبينى اكتر ثح يامامى 


اسلام :


_لاء طبعا بتحبنى اكتر لأنها عارفانى الاول وانت لسة عارفاك 

صح يا مريم


مريم بضحك :


_بتغير من ابنك علفكرا بقا انا بحبك مصطفى اكتر منك ...فاكر لما كان لسة مولود 


التفت لها اسلام بحزن فعندما ولد مصطفى هو اخذه ولم يعايرها اى اهتمام فقط اخذه بعيدا وتركها حزينة 

رجع اسلام من تذكره على صوت مريم رادفة :


_مش مهم اللى فات المهم الجاى اكيد هحقق حلمى لما يجى اخ لمصطفى ولا اخت 


اسلام :


_مش كفايا مصطفى واخدك منى اجيب انا واحد تانى 


مريم :


_علفكرا انا هملالك البيت عيال عشان لو فكرت كده ولا كده تلاقيهم وقفولك 


وبعد مرور يومين من استقرار حياة مريم واسلام وحزن سلمى وجديتها مع ادم لكنه يحاول ان يصالحها 

وكذب مليكة الدائم على ادم 


فى قصر المهدى كان اليوم زفاف ابن المهدى ادم على مليكة 

استعدت مليكة للعرس وهناك من يجهزها من المساعدات ومصممات وهى فى حالة سعيدة للغاية 


دخلت اولفت لها رادفة :


_انتى يا بتاعة خلصى عشان الحفلة هتبدأ 


مليكة :


_اطلعوا برا كلكوا وسيبونى مع حماتى شوية ...ماما 


خرج الجميع ماعدا اولفت التى تقف بتحدى وامامه مليكة التى ترمقها بقوة وفجأة 


لوت مليكة يد اولفت خلفها رادفة :


_قسما بالله لو ما عاملتينى كويس هتشوفى تربية الملاجئ بصحيح وهقتلك 


اولفت بتأوه والم :


_اه سيبينى يا مجنونة ... انا هقول لأدم 


مليكة :


_مش هتلحقى ....ادااام ادااام 


اخذت مليكة تصرخ بقوة حتى وجدت ادم يدخل سريعا ومسك مليكة بلهفة رادفا :


_فى اى يا مليكة 


مليكة :


_ماما كنت بكلمها واقولها تعتبرنى بنتها بس هى ضربتنى الم ولوت ايدى 


اولفت :


_البنت دى كدابة محصلش يا ادم 


ادم :


_مش كدابة هتكدب ليه يعنى لو سمحتى يا ماما مليكة خط أحمر مليكة هتكون مراتى وانا بحبها 


تركته اولفت والدموع تترقرق فى عيونها وخرجت بحزن 


ادم مبتسما ابتسامة مكلفه :


_بالمناسبة شكلك حلو اوى 


مليكة بفرح :


_ميرسى يا حبيبى انا مش مصدقة ان بعد ساعة هكون مراتك 


ادم :


_طبعا هتكون مدام المهدى زى ما بتحلمى 


نظرت له مليكة بتعجب ليتابع مبتسماً :


_ولا مبتحلميش تكونى مراتى حبيبتى 


مليكة بفرح :


_اه طبعاً انا عملت مستحيل عشان اكون مراتك واكيد هكون 


بعد ادم شعرها الذهبى القصير رادفاً :


_طبعا وهدية جوازنا هكتبلك القصر كله بأسمك والشركة 


اتسعت عيون مليكة بفرح فلم تتخيل انها نجحت بهذه السرعة لتطبع قبله على وجنته وتحتضنه وهو غاضبا ينظر بشر واحتضنها 


اما فى فيلا المهدى الجديدة عند سلمى كانت تغلق على نفسها الغرفة ومتكورة فى احد اركان الغرفة تبكى بشدة وتتشنج 

بقوة هى تعرف ان ادم لا يحب مليكة لكن لا تتحمل ان يكون


ادم لغيرها حتى لو كان تمثيل اخذت تبكى وتتذكر ليله زفافها واخرت الصور وهى تبكى وتحسس بأناملها على صورته رادفة :


_انت حلم كبير صعب تحقيقه انا بحبك اوى لاء انا بعشقك يا ادم 


انا بجد مجنونة بيك وعاوزتك جمبى اكيد هسامحك بس انت فين وحشنى حضنك اوى ...انت اللى مخلينى عايشة 


تابعت ببكاء اكثر وانتفاض وهى تضع يدها على بطنها رادفة :


_انا بحب بابا اوى يا حبيبى هو اللى خلانى احب الحياة 

هو اللى رجع ضحكتى من تانى ...تعرف لما كنت بعيط كان بياخدنى فى حضنه كنت بنسى كل حاجة لأن حضنه كبير اوى حضنه الدنيا كلها ... انا بحبكوا اوى بس خايفة يضيع منى 


فتحت سلمى الباب وجدت امامها فريدة بحزن ارتمت سلمى بحضنها واخذت تهدئها وهى تبكى بشدة 


اخذت عشق تبكى هى الاخرى رادفة :


_مامى 


فريدة :


_بتعيطى ليه يا عشق 


عشق ببكاء :


_عثان مامى بتعيط 


مسحت سلمى دموعها الغزيرة واحتضنت عشق رادفة :


_مامى مش بتعيط يا حبيبتى مفيش حاجة تعالى ...تعالى نرسم ونلون مش انتى بتحبى كده 


اومت عشق بموافقة واردفت :


_مامى عاوزة بابى وحثنى 


سلمى :


_بابى جاى ياروح مامى لأنك عشقه ميقدرش يستغنى عنك ولا عنى انا وانتى وبابا شخص واحد مينفعش يتفرق 


احتضنتها مليكة وقبلتها رادفة :


_انا بحبك اوى يا مامى انتى وبابى ونفسى بابى يقعد معانا كتير زى الاول 


سلمى :


_هيجى ويقعد معانا علطول هو قالى كده وعدنى يا شوشو 

لأنى 


عشق بهمس :


_لأنك بنته هو اللى قالى كده 


جلست سلمى بالأرض مبتسمه بفضول :


_احكيلى بابى قالك اى 


عشق :


_قالى انك حبيبته وبنته وقالى انوا عاوز يعملك مفاجئة واتفقنا 

خلاث 


سلمى وهى تقلدها :


_اتفقنا خلاث انتى جميلة اوى زى بابى 


قبلتها عشق وحملتها واخذت تداعبها وعشق تضحك 


سلمى :


_تعرفى يا شوشو بابى بيحبك اكتر منى هو سماكى عذق عشان انتى عشقه 


وجدت صوت الرسالة بهاتفها يقول :


_ "وحشتينى يا طفلة قلبى "  


كانت رسالة من ادم لها ابتسمت سلمى وردت على الرسالة ..."وانت كمان وحشتنى ووحشنى حضنك "


ابتسم ادم بفرح وكتب ..."انا بقول اجى دلوقتى ...اخيرا قلبك حن عليا لما اجى ههريكى احضان "


ضحكت سلمى بخجل واحتضنت الهاتف بفرح وشرود ...لتقبل طفلتها بحب وسعادة 


فى الفرح نزل ادم بجدية متشبسه بذراعه مليكة مبتسمه بفرح والجميع يصفق مبتسما لكنهم غير سعيدين بالمرة 


وفى جانب بالحفل يقف وليد وممسكه به رودينا نظر لها وليد بإعجاب فكانت جميلة بشدة تلبس فستان من اللون الزيتى قصير للغاية يصل لركبتيها ولكنه طويل الاكمام وتضع احمر شفاه وكحل فقط والمجوهرات الرقيقة لتصبح فاتنه بشدة 


انتبهت رودينا لنظرات وليد لتنظر له ولعيونه الخضرويتان التى تسحب قلبها برفق لعالم اخر 


رودينا بتوتر :


_فى اى 


وليد بخبث مبتسما :


_فى حاجة لما ابص لمراتى بصراحة انتى جميلة اوى 


ابتسمت رودينا بخجل واحمر وجهها ونظرت بعيدا ليردف :


_اوعى تفهمينى صح 


رودينا بضحك :


_لاء متقلقش بس اى التغير المفاجئ 


وليد :


_مش عارف يا رودينا ساعات بنعتقد اننا حبينا لكن النصيب ده الحب الحقيقى لو كنا ركزنا فيه من قبل ما يكون هنلاقى احلى بكتير وانتى طلعتى بنت جميلة اوى اى نعم بطنك كبرت من الحمل بس حلوة فى كل حاجة زى ما بيقولوا متقاسة بالسنتى 


نظرت له رودينا بحب مبتسمه بفرح ليردف وهو يسحبها :


_بقولك ما تيجى اقولك حاجة على جنبك


رودينا بخجل :


_حاجة ايه


وليد :


_حاجات كتير تعالى بس 


وبند قليل من المباركات والبهجة حضر المئذون نظرت عليه مليكة بسعادة بالغة رادفة :


_المئذون يا ادم 


كان ادم يقف بتفكير ليردف :


_شوفته بس قبل كتب الكتاب لازم تشوفى المفاجأة 


مليكة بتعجب :


_مفاجأة اى 


شاور ادم بيده لتفتح الشاشة على مالم يكن بالحسبان 


.......


_هل ممكن ادم يتجوز مليكة او لاء


_سلمى خلاص سامحت ادم 


_مريم مخبيه ل اسلام اى تانى ويا ترى هيحصلهم اى  


       الحلقه السادسه والعشرون والأخيرة من هنا


تعليقات



×