روايه سلمي الحلقه الرابعه والعشرون الجزء الثاني


 》سلمى ٢《


الحلقة الرابعة وعشرين 


فى الحارة حيث المتجر التى تعمل به سلمى 


وقفت سلمى تلبس عباءة سوداء اخذتها من سمية الجارة التى تعرفت عليها وساعدتها فى الكثير من الاشياء وعلمتها كيف تتعامل وحجاب اسود ايضاً كانت تقف بتعب ووهن  شديد  فقد تعرق وجهها وشحب بشدة ...كانت تتابع عملها وهو تطبيق الملابس ووضعها على الأرفف وكان الامر صعب عليها لأنها تستخدم الكرسى بالوقوف عليه 


تأفأفت سلمى فالمشاكسين لا يتركوها أبداً فكلما مرت بضع دقائق دخل الشباب يغازلونها بحجة الشراء مسكت سلمى التى شيرت بشرود تفكر ب أدم نزلت من وسط افكارها دمعة وكأنها اثر لذكرى حلوة او حسرة على الذى مضى من ذكريات جميلة ماتت ...هل ماتت ام يوجد بها حياة هل يوجد امل لإرجاعها ام ان الأمل اطفئه القدر ...كانت تتحسس بأناملها على أسم المهدى البارز على التى شرت 


قاطع شرودها دخول احد للمحل وكان ... مالك المتجر وكان رجل فى العقد الرابع من عمره 


الرجل :


_أنسة سلمى 


نظرت سلمى بتوتر رادفة :


_نعم !!


الرجل :


_انتى عليكى حكم ولا حاجة 


سلمى بتعجب :


_لى بتقول كده لاء طبعاً 


اعطاها الجريدة رادفاً :


_شوفى كده انتى اهو مكتوب اللى يلاقيكى ياخد اتنين مليون دولر يعنى اللى يلاقيكى يبقى مليونير 


ابتلعت سلمى الغصة التى تكونت بحلقها رادفة بخوف :


_و وانت عاوز تعمل اى 


الرجل :


متقلقيش 


الرجل بتفحص لها واعجاب متابعاً :


_انا الفلوس متهمنيش معايا بما يكفى ومش معقول بعد مالقيتك اضيعك 


سلمى بخوف :


_قصدك اى


الرجل مبتسما :


_تتجوزينى على سنة الله ورسوله اه حكم انا احب كل حاجة بالحلال 


لتنظر له بإحتقار شديد رادفة :


_ده انت اتجننت بقا 


اغلق الرجل المتجر عليهم لتبتعد سلمى بقلق رادفة :


_اقسم بالله لو مافتحت الباب هخليك تقضى الباقى من عمرك فى السجن جوزى ظابط 


ضحك الرجل بسخرية وعدم تصديق رادفا :


_وطالما ظابط عايشة هنا ليه انتى هتعمليهم عليا ...انتى اللى مش موافقة بالحلال 


التقطت سلمى الزجاجة وضربته على رأسه بغضب ...صرخ الرجل ووضع يده على رأسه ونظر لها ليجدها ملطخه دمائاً 


الرجل :


_وحياة امى لبيتك فى الحجز 


            _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى فيلا اسلام 


كانت مريم تجلس بفستان اسود من الصوف قصير لركبتيها عارى الأكتاف يجعلها انيقة بشدة وتجعل شعرها الاسود منساب خلفها كانت تجلس بشرود تفكر ب اسلام فهو لا يعاملها كما ارادت 


مريم :


_كان لازم اكلمه بعصبية الصبح بقيت سخيفة اوى انا


التفتت لمصطفى لتجده يقف على حافة المسبح نهضت سريعا وبخوف تتجه له لكنه وقع بالمسبح ولم يقدر على العوم اخذ يرفع يده لها ...لم تنتظر مريم لحظة وانما قفزت خلفه فى المسبح وهى لاتعرف العوم رفعته مريم للأعلى وجذبت للأسفل حتى شعرت بالإختناق الشديد من الماء ولم تجد شيئ امامها غير الظلام ...غابت عن الوعى ببنما مصطفى بالأعلى يصرخ ببكاء :


_مامى ...بابى 


جاء اسلام ولم ينتبه الا لصراخ مصطفى ليردف :


_مالك بتصرخ ليه يا مصطفى 


أشار مصطفى الى المسبح لينصدم اسلام عندما وجد مريم غارقة به صرخ اسلام :


_مررريم 


وقفز بسرعة شديدة وعام بمهارة يحملها وهى مغمضة العيون مستسلمة ...وضعها اسلام على حافة المسبح وجلس بجانبها بخوف كالمجنون يخاف ان يفقدها 


اقترب يسمع انفاسها لكن لا توجد انفاس تجمد الدماء بعروقة 


اخذ يضغط على بطنها بقلق رادفا :


_مريم 


لارد منها بل كانت غائبة عن الوعى لا تخرج نفس ... فتح فمها وصنع لخا قبله الحياة اخذت مريم تسعل وتتقيئ 


فتحت مريم عيناها ليحتضنها اسلام بخوف شديد لتحتضنه هى الأخرى 


مصطفى ببكاء :


_انا اسف يا مامى مش هعمل كده تانى 


أومت مريم بالموافقة فقد كانت مريم تنتفض من البرد لتنظر لإسلام وجدته ينظر لها بعشق 


وأعجاب لملامحها التى اصبحت اجمل وخصلات شعرها الذى ملئت وجهها 


حملها اسلام ودخل بها لداخل الفيلا كانت مبتسمه تتعلق بعنقة 


ليردف :


_انتى مش بتعرفى تعومى 


اومت مريم مبتسمة وقالت :


_انا بعرف اعوم بس 


وضعها اسلام على الفراش رادفا :


_كان باين الصراحة كنتى عاملة زى الفرخة المبلولة 


مريم بغيظ :


_انا فرخة مبلولة 


وكزته مريم بغيظ ليضحك اسلام واتى بمنشفه يجفف شعرها ووجهها نظرت له مريم فهى بالفعل تحبه ذلك الذى يهتم بها اكثر من نفسه بل مستعد ان يقدم لها حياته بأكملها 


اما اسلام فكان يتغزل فى نفسه على ملامحها الهادئة بشده عيناها الواسعتان السوداء وبشرتها البيضاء مائلة للحنطى 

بعد خصلات شعرها التى تشغل وجهها وطبع قبله على وجنتها لتتورد وجنتيها خجلا وتبتسم بخجل رادفة :


_أن انا هنزل اشوف مصطفى شكله زعلان 


اسلام بضحك :


_مكسوفة ....طيب على العموم ممكن انضم لقعدتكوا 


نهضت مريم رادفة :


_لو تيجى تعالى احنا هنتفرج على كارتون 


تركته مريم ليردف :


_كارتون دى اخرتها يامريم 


                 _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى قسم الشرطى 


جلست سلمى تبكى بشدة وترتجف امام الضابط وبدير الذى يجلس بغضب شديد يشتكى للضابط 


الضابط :


_انتى يا بت بطلى عياط وبلاش تعمليهم علينا انتى سرقتى منه هدوم سعرها الفين جنيه وضربتيه 


كانت سلمى ترتجف ببكاء ورفعت رأسها للضابط 


بدير :


_شوف يا باشا بتمثل ازاى البت دى جاية الحارة جديد ومعروض صورتها فى الجونال 


نهض الضابط يدقق فى ملامحها ليردف :


_مدام سلمى المهدى 


اومت سلمى ببكاء ليردف بإحترام :


_اتفضلى اقعدى وانتى يلا قوم اوقف 


جلست سلمى على الكرسى وهى تبكى بشدة لأول مرة تدخل القسم 


اعطاها الضابط ماء تحت نظرات التعجب من بدير الذى قال :


_انت بتعاملها كده ليه دى حراميه ياباشا


الضابط بغضب :


_ولا كلمه كمان هدخلك الحجز 


خرج الضابط واتصل بأدم واخبره بكل شيئ حدث 


وبعد قليل من الوقت دخل ادم متلهفاً وعندما وجد سلمى بحالتها وملابسها تعجب اكثر فلأول مرة يراها هكذا فملابسها بالية وتلبس الحجاب الذى يغطى شعرها بالكامل ووجهها شاحب بشدة ودموعها غزيرة تحطم قلبه لرؤيتها هكذا فهى طفلته اتجهه نحوها بلهفه واحتضنها بتملك شديد اما سلمى فكانت مستسلمه بين ضلوعه ترتجف 


ادم :


_سلمى 


الضابط :


_باشا هسيبك شوية معاها 


خرج الضابط وبدير المتعجب ويحسد ادم لأنه فاز بحضن الجميلة ....


بعد ادم سلمى ممسكا وجنتها الحمرويتان بشدة ونظر لملامحها ووجهها المتورم اثر البكاء ليردف :


_كنتى فين واى اللى حصل 


نظرت له سلمى بلوم شديد وعيون دامية بشدة رادفة :


_ابعد عنى ... انا عاوزة اخد عقوبتى وادخل السجن على الاقل هيحمينى منك 


احتضنها ادم مرة اخرى وحاولت ان تبعده تضربه بقوة وهو لا يبالى بل مازال محتضنها رادفا :


_انا أذيكى انا ادم يا سلمى ....سلمى هفهمك كل حاجة لازم دلوقتى نطلع من هنا 


نظرت له بغضب شديد رادفة :


_وهطلع ازاى بقا انا متهمه بالسرقة والتعدى عليه 


ادم :


_انا واثق انك معملتيش كده احكيلى اللى حصل 


سلمى بإرتجاف :


_ه هو كان عاوز يتعدى عليا ويلمسنى وروحت ضربته بالأزازة 


نظر لها ادم بغضب شديد رادفاً :


_ده انا هقتله ... سلمى متقوليش لحد وتعالى معايا 


وضعت سلمى يدها على بطنها تتذكر الحلم لتردف :


_لاء انت هتعمل اى 


نظر ادم عليها بحزن ووضع يده على بطنها رادفا :


_ده ابنى ودى انتى يعنى عندى اغلى من حياتى 


دخل الضابط ووجد ادم بجانب سلمى ودخل بدير 


الضابط :


_مش هتتنازل يا بدير 


بدير بغل :


_لاء يا باشا مش هتنازل 


أدم بغضب شديد :


_يبقى بتلعب فى عداد عمرك يا روح امك 


بدير بخوف :


_ب بردوا مش هتنازل انا عاوز حقى وحق دماغى اللى اضربت دى من بت المفترية دى


لكمه ادم بشده مماجعل بدير ينزف من انفه وفمه بشدة نهض الضابط وهو يبعد ادم عن بدير 


أدم بغضب :


_وحياه امك لربيك 


كانت سلمى ترتجف بخوف شديد وتتخيل نفسها محله وادم يعاقبها على هروبها 


الضابط :


_طيب يا بدير نجيب الكاميرات اللى فى محلك مش معقول مدام المهدى تسرق منك انت 


بدير بخوف :


_ها ك كاميرات ...خلاص ياباشا انا هتنازل بس عشان انا مرضهاش عليا 


             _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى غرفة ادم كانت مليكة بالداخل تقف بالمرءاه مستمتعه وهى ترتدى من مجوهرات سلمى الكثيرة 


مليكة مبتسمة بشر :


_حلو اوى ...سلمى طول عمرك فى الملجأ كنتى تغيظينى بلبسك ومجوهراتك جاه اليوم اللى اكون مكانك 


ارتدت مليكة فستان العرس الأبيض قصير وراقى للغاية يجسمها ويظهر رشاقتها 


نظرت لنفسها بالمرءاه بإعجاب شديد رادفة :


_مبروك عليا لقب مدام المهدى المستقبلية 


رن هاتفها وكان المتصل ضاحى تأفأفت مليكة وكادت ان ترد الا ان التقت الهاتف وليد وسحبها للخارج بفستان الزفاف 


مليكة بغضب :


_انت اتجننت 


كان وليد يتفحص المتصل ليردف :


_رقم غريب لما نشوف مين 


مليكة بغضب :


_هات التيليفون 


رد وليد وتجاهلها ممسكا يداها ...كانت مليكة خائفة بشدة 


ضاحى :


_الو يابت اى اخر الاخبار 


وليد :


_انت مين 


مليكة :


_هات التيليفون احسنلك 


ضاحى :.....


اغلق ضاحى الهاتف سريعا بينما وليد رمقها نظرات محتقره 


وليد :


_اول مرة احس بحقارتك الكبيرة دى 


مليكة بغضب :.


_احترم نفسك ياوليد وبعدين عملت اى يعنى 


وليد :


_سلمى جابتك عشان تاخدى جوزها انتى اى يا شيخة شيطانه


مليكة :


_انا مالى ادم هو اللى قال 


وليد :


_مين اللى بتكلميه ده ها 


مليكة بخوف وقد سحبت هاتفها رادفة :


_م معرفش وياريت يا وليد تغير نظرتك ليا لأنى مليش ذنب فى حاجة وانت كمان اتجوزت رودينا 


وليد :


_والله انا متجوزتش رودينا عليكى وانتى عارفة سبب جوازى لرودينا 


اقتربت منه مليكه برقة رادفة :


_والله يعنى هطلقها 


نظر لها وليد ولملامحها الجميلة بشدة فهى تنجح بجذب اى شخص لها من جاذبيتها ورقتها مسح وليد على شعرها الذهبى 


لكنه بعدها سريعاً قبل ان يحدث شيئ 


وليد :


_ابعدى عنى فاهمة 


تركها وليد وذهب سريعا وهى تضحك عليه ضحكة خبيثة رادفة :


_هتشوف يا وليد اللى هعمله فيك محدش يشوفنى ويتجوز غيرى لكن لاء روحت واتجوزت رودينا وسيبتنى وانا مفيش حد يسيبنى هتشوف التحدى 


              _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى قسم الشرطى خرج ادم ممسكا يد سلمى وهى تمشى بخوف تتخيل ان هذا الكابوس سيتحقق ويقتلها 


كانت منيرة بالخارج ومعها عشق وادم 


سلمى بفرحة :


_عشق 


اسرعت عشق نحو ادم الذى حملها لتحتضنه عشق بإشتياق رادفة :


_بابى انت كنت فين وحشتنى انا عاوزة ارجع معاك تانى 


قبلها ادم من وجنتيها رادفا :


_هنرجع يا روح بابى ...يلا ياسلمى


وقفت سلمى بجانب فريدة رادفة :


_لاء انا وماما هنرجع تانى نعيش هناك فى بيتنا وورقة طلا


قاطعها ادم بتحذير رادفا :


_قولتلك متقوليش طلاق تانى يلا ياطنط هنروح الفيلا التانية وهفهمك كل حاجة 


سلمى بغضب :


_تفهمنى اى انت عاوز تجننى انت بنفسك


قاطعتها فريدة قائلة :


_خلاص يا سلمى ... ادم هتفهمنا اى الموضوع ولو معجبناش عرضك او طلعت غلطان هاخد بنتى وامشى 


كور ادم يده بعصبيى وابتسم بإيماء رادفا :


_طيب ياحماتى موافق ...يلا 


خرجت سلمى بشرود ذهن ومحاوط كتفيها أدم 


عشق :


_بابى انا مش هرجع المكان ده تانى ثح 


أدم بحنان :


_صح ياعشقى هنروح الفيلا الجديدة 


فتح ادم ل سلمى باب السيارة لتنظر له بحزن وتتركه وتركب فى الخلف بجانب فريدة وادم 


وصل ادم للفيلا ومعه سلمى وفريدة التى كانت معجبة بالفيلا لكنها غاضبة من أدم وما فعله بإبنتها 


دخلت سلمى بحزن لتلتفت لأدم الذى ينظر لها بفرحة ظهرت عليه 


جلست سلمى بحزن بعيدا عن ادم تتجنب النظر له 


ادم :


_عشق تعالى اوريكى اوضتك كمان غيرى اللبس ده وانتى ياسلمى عارفة مكان اوضتك و


سلمى بحزن :


_انا مش هغير وهرجع تانى لبيتى وان كان على مساعدتك شكرا ليك 


فريدة :


_ادم طلق سلمى بهدوء طالما مبتحبهاش طلقها وعيالك هتشوفهم 


مسك ادم يدا سلمى بعشق شديد وتمسك وهو ينظر لها رادفاً :


_مفيش حاجة اسمها طلاق لأنى بحب سلمى وبحبها بتملك 

سلمى مراتى وهتفضل طول عمرها مراتى


نظرت له سلمى بحزن وثبات تحاول تصديقه فكانت نظراتها بريئة كالأطفال 


فريدة :


_اومال جوازك ومن صاحبتها وخيانتك ليها ده حب برضوا 


جز ادم على اسنانه رادفا :


_لاء 


نظرت سلمى لأدم بعيون متسعة ليتابع مبتسماً :


_لاء مش هتجوزها ولا خونتك قبل كده 


نهضت سلمى بحزن رادفة :


_مش عاوزة اسمع كلام ملوش لازمة الجرايد كلها كاتبه الخبر وانت بلسانك قولت واللى شوفته قدامى كنت بتبوسها


اجلسها ادم رادفا  :


_اولا الجرايد تكتب اللى تكتبه ثانيا والأهم انها اللى عملت كده انا عمرى ما لمست واحدة غيرك ....سلمى مليكة بتخطط انها تكون مكانك ومن اول ما دخلت القصر كانت بتسعى عشان تفرقنا بأى طريقة ولما ملقتش منى رجا اتجهتلك انتى 

بس اللى هعمله فيها هخليها تندم على اليوم اللى فكرت تنزل منك دمعه وتبعدنا عن بعض 


فريدة :


_وده هتلحق تعمله فى اليومين دول 


ادم :


_انا عارف اللى هعمله اكيد اهم حاجة متحاولوش تيجوا القصر خالص هتعيشوا هنا لحد ما تمشى وانا هكون هنا كتير 


نظرت له سلمى بحزن وتحاول تصديقة ليغمز لها مبتسماً بعدت نظرها عنه وهى تحاول منع ابتسامتها الخجلة لكنها مازالت حزينة للغاية 


فريدة :


_سلمى موافقة تقعدى 


نظرت لها سلمى رادفة :


_مش عارفة يا ماما 


ادم :


_سلمى انا قولتلك كل اللى هيحصل انتى بنفسك هتشوفى وبعدين يا سلمى انا اكيد مش هسيبك تمشى واللى عملتيه لى جزاءة بس مش دلوقتى 


فريدة :


_تعالى يا سلمى شوية محتاجة اكلمك 


اومت سلمى بالموافقة وخرجت معاها للخارج 


فريدة :


_سلمى ... انا حاساه صادق بس ادينا هنشوف هيجوزها ولا لاء


سلمى بغضب :


_وخيانته ليا


فريدة :


_تربيه من اول وجديد واسمعى بقا نصايحى 


              _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى فيلا اسلام خرجت مريم من المطبخ معها الفيشار لتجد مصطفى واسلام ناما 


نظرت لهم مريم بفرحة وحب شديد فهى لا تحب غيرهم ولاتعرف غيرهم فهم عائلتها الجميله ...طفل مشاغب يشبه ابيه وزوج حنون كالأب والأب يمتلك ملامح بريئة كالأطفال 


حملت مصطفى لغرفته ورجعت لإسلام لتفيقه اخذت تهزه رادفة :


_إسلام اصحى 


شدها اسلام ليكن موضعها على قدمه وقريبه منه نظرت له بخجل وهو مازال يغمض عيونه ليفتحها وينظر لها بشرود 

وهى تنظر له مبتسمه 


اسلام :


_هو انا ليه لما بشوفك بحس انى بحبك من اول وجديد 


اتسعت ابتسامتها وتوردت وجنتيها رادفة :


_أنا زعلانة منك اوى ومش عاوزة اسمع كلامك ده


اسلام :


_بس احنا بنحب بعض واللى بيحب بيسامح وكتير عليا كده 


مريم :


_لاء مش كتير الكتير جاى فى السكة لو انت مكانى كنت هتسامحنى لو كنت سيبتك واتجوزت غيرك ورجعت تانى ليك كنت هتسامح 


كان ينظر لعيونها بإعجاب وشرود وكأنها تذيبه عشقا بها وتزيد من تمسكه بها 


اسلام :


_متقوليش كده تانى تماام واتهدى بقا عاوزة تعملى فيا تانى 


مريم :


_مش عارفة بفكر فى عقاب والله اقترح كده معايا مثلا ممكن اعمل اى تانى فيك معملكش بكرا اكل وبالتالى تاكل برا 


اسلام :


_وبالتالى يجيلى تسمم واموت بقا يبقى موتى شرطى اثناء تأديه اكله 


ضحكت مريم رادفة :


_متقدرش تاكل من برا اصلا بس فى عقوبه احلى مش هغسلك هدومك وورينى هتروح الشغل ازاى 


اسلام :


_هجيب خدامه وشوفى انت بقا خدامة يعنى ممكن تبقى حلوة


وكزته مريم بغيظ وجلست بجانبه رادفة :


_متقدرش انا اللى هخليك تتشائم من الستات بسببى بس استنى 


اسلام :


_اتشائم وانتى موجودة مستحيل يا حبيبتى وبعدين ده انا كنت ناوى نسافر هنسافر وانتى زعلانة 


مريم :


_ولا سفر الدنيا يخلينى اصالحك اصلاً 


اسلام :


_بحبك يا مريم بحبك اوى خليكى معايا 


طبع قبله على يدها وهى مبتسمه بخجل لتجد نفسها تلقائياً تطبع قبلة على وجنته ونهضت بخجل شديد حتى تختفى عن نظره 


خرجت مريم للخارج بإنتصار رادفة :


_والله لتشوف يا اسلام وهجننك استنى عليا شوية 

             _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى قصر المهدى دخل ادم ليجد مليكة تسرع نحوه بحزن وتتعلق بعنقه رادفة :


_زعلانة منك يا ادم 


ادم :


_ليه بس يا مليكة ده انا النهاردة مبطلتش تفكير فيكى


مليكة بغيظ :


_ده بدليل انك رجعت سلمى للفيلا الجديدة اللى جبتهالها وكمان كاتبها بأسمها


ادم :


_اولا انا كتبتها بأسمها عشان تفضل معايا وتخلف الولد وبعدها هتطلق وتخرج من حياتنا ثانيا بقا رجعت او مرجعتش مش هتاخد مكان فى قلبى لأنك واخدة كل قلبى 


ابتسمت مليكة رادفة :


_بجد 


ادم :


_طبعا يا حبيبتى 


مليكة :


_خلاص تعالى نقعد شوية برا عاوزة اقعد معاك شوية


ادم :


_معلش يا مليكة انا رايح مشوار مهم


مليكة بحزن :


_اهم منى انا زعلانه منك 


ادم :


_هو انا اقدر على زعلك بس طيب تعالى 


كان ادم ينوى ان يذهب ل سلمى لكن مليكة منعته من ذلك كان ادم يريد ان يبعد تلك الحية عنه لكنه تماسك 


دخل ادم غرفة مليكة التى اردفت بفرحة :


_ادم انا من بكرا هنقل هدومى اوضتك 


ادم :


_لا طبعا 


مليكة بتعجب  :


_نعم !!


ادم مبتسماً :


_يعنى مش انتى اللى تنقليهم اكيد اى حد ينقلهم انتى متتعبيش نفسك 


نامت مليكة على كتفه ليتابع :


_مليكة هو انتى تعرفى واحد اسمه ضالى ...ضاحى 


بعدت مليكة رأسها عنه ونظرت له بإرتباك رادفة :..


_وعرفته منين ده ده ابن مرات ابويا 


ادم :


_لاء أصله جاى الشركة النهاردة وطلب منى فلوس عشان يوافق اتجوزك 


مليكة بغضب :


_الغبى ده والله لأوريه 


ادم :


_وانتى بتشوفيه 


مليكة :


_ل لاء بس بس لو شوفته يعنى ...فكك منه يا ادم اعم حاجة انى موافقة 


ادم :


_مليكة كنت عاوز اسألك سؤال 


مليكة :


_اسأل 


ادم :


_ازاى توافقى على الجواز منى وانا كنت جوز صحبتك 


نهضت مليكة وشردت رادفة :


_ادم انا اعرف سلمى من زمان كنت بحبها بس سلمى مفكرة ان مفيش احلى منها فى الكون ومفيش انقى منها 


كان ادم يكور يده بغضب وهى تتحدث بشكل سلبى عن سلمى لتتابع وهى تجلس بالقرب منه رادفة :


_مفكرة انك بتحبها وبعدين انت بتحبنى وانا بحبك اى المانع هى اللى حشرية بينا 


ادم :


_صح يا حبيبتى هى اللى هتخرج من حياتنا خالص 


مليكة :


_اكيد ... يلا اشرب بقا 


كانت تضع كأسين من الخمر ...اعطت ادم الكأس لأدم مبتسمة 


بعد ساعة كانت مليكة مائلة على ادم بثمالة تضحك بدون سبب قائلة :


_تلاقى سلمى متغاظة منى هههه اصلى اجمل منها صح يا دومى 


ادم :


_اه اجمل والاجمل بيشوف الاجمل وانتى هتشوفى اجمل حاجة 


ضحكت مليكة رادفة :


_هيبقى عندى فيلا وقصور وشركات واهمهم انت صح 


ادم :


_اكيد 


اسندها ادم للفراش وسطحها رادفا :


_يلا نامى 


شدته مليكه من ياقته رادفة :


_مش عاوزة انام 


بعد ادم يدها رادفا :


_نامى يا مليكتى وانا هروح انام 


اغمضت مليكة عيونها ومازالت تضحك حتى ذهبت فى ثبات 


         _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


عند سلمى كانت تجلس بالغرفة بغيظ تأخذها ذهابا وايابا قائلة بتوتر :


_اكيد قاعد معاها وكمان مبسوط ...ياترى بيعملوا اى


سمعت صوت خلفها يقول :


_ولا اى حاجة ...انا اقدر احب ولا اعرف غيرك هلاقى حد عيونه ساحرة كده ولا قلبه بريئ زيك كده ... انتى اجمل واصفى انسانه عرفتها واول واخر واحدة بحبها 

قلبى مبيزهقش من دقه ليكى 


كان هذا ادم اقترب منها ممسكاً كتفيها برفق وطبع قبلة على وجنتها رادفا :


_ازاى تفكرى انى اخون واحدة بالجمال ده ... ده انتى مجننانى بحبك هخونك ومع مين مع البتاعة مليكة 


نظرت له سلمى ولعيونه التى تنظر لها بعشق واشتياق 


سحب ادم رأسها بحضنه بينما ظلت سلمى تبكى قائلة :


_.يااه يا ادم قدرت تشوف غيرى ده انا وانت كنا روح واحدة معقولة وصلنا للدرجة دى ....مش عاوزة اصدقك خايفة اصدقك وافرح بكلامك يا ادم انت دمرتنى وخوفتنى من اى حاجة حتى نفسى 


قبل ادم شعرها ومسح عليه برفق رادفاً :


_متخافيش يا اجمل طفلة واجمل زوجة واجمل صبية هتفضلى حبيبتى حتى لو بقيتى كركوبه هشوفك طفلتى وبنتى 


نظرت له سلمى ببكاء كانت كالطفلة الصغيرة ظلت تنظر له وشعرت بإقترابه منها 


بعدته سلمى سريعاً رادفة :


_لاء 


ظلت تضرب به رادفة بصراخ :


_لاء خونتنى وخدعتنى بصيت لغيرى فكرت فى غيرى ولما واجهتك قسيت عليا ... انت بتحبنى ولا بتحب تلعب بيا وبمشاعرى عاوز منى اى عاوز تكسرنى 


ادم :


_عاوز اكسرها هى ازاى اكسرك وانا اللى جمعت حطام قلبك زمان ازاى اكسرك وانتى اللى جوايا بحس بيكى 


انتى عارفة انى بحبك وبجنون كمان وعارفة ان الخيانة مش مبدأى


سلمى بهمس :


_ما دى المشكلة كلامه مقنع 


لتتابع بتحذير :


_مقتنعتش وخد فى بالك يا ادم كأنى معرفكش ولو كنت جاى وعشمك فى حاجة يبقى غلطان سيبنى فى حالى 


شدها ادم واحتضنها من الخلف مبتسما بسعادة وصمتت سلمى مغمضه عيونها لتلتفت له 


وظلت تنظر له بشرود ذهن وعدم ادراك لما تفعله وهو النظر له بعشق 


ليطبع قبلة على وجنتها رادفا :


_تعالى يا سلمى 


اجلسها بجانبه على الأريكة رادفاً :


_هان عليكى تطلبى الطلاق وتبعدى عنى ده ادم حبيبك ...اوعدك يا سلمى محدش يقدر يفرقنا وبعد ما انتقم من مليكة مفيش اى حاجة هتعوقنا اكيد وهنعيش هنا لوحدنا 


قبل يدها بحنان بالغ ونظر لها ليجدها مازالت تنظر بصمت ليضع يده على بطنها رادفا :.


_وهنحكيله هو وعشق عن قصة حبنا وازاى فضلت مستمرة وهتفضل ...سمعينى صوته 


نزل لمستوى بطنها وقربه اذنه من بطنها يستمع وهى تنظر عليه بهدوء لتجد نفسها تضع يدها على شعره وتمسح عليه بشرود 


صباح جديد على ابطالنا 


استيقظت سلمى لتجد نفسها بين ذراعه وبحضنه نهضت سريعا 

متسائلة :


_انا اى اللى جابنى هنا 


فتح ادم عينه مبتسما لتتذكر ليله البارحة ظلت تنزل منها دموع 

وهو احتضنها فنامت بين حضنه 


ادم :


_صباح الجمال اى القمر ده على الصبح 


نظرت له بجدية مصطنعه لتردف :


_انا رايحة احضر الفطار لو هتفطر معانا 


جاءت الصغيرة عشق وقفزت على ابيها ليحتضنها وهو يضحك 

واخذ يداعبها


عشق :


_انت عارف يا بابى انا مث عاوزة الوح المكان ده وحث اوى 


ادم :


_مش هنروحه ابدا ياعشقى انا وانتى ومامى هنفضل سوا هنا


نهضت سلمى بحزن من الفراش وكادت ان تخرج اوقفتها جمله عشق قائلة :


_تعرف يا بابى مامى كانت بتعيط كتير وكمان كانت بتشوفك 


سلمى بتحذير :


_عشق اسكتى 


ادم بضحك :


_كانت بتشوفنى ازاى 


لتهمس له بأذنه :


_كانت بتشوف صولتك اللى معاها هى معاها صولتك 


ادم :


_صولتى يالدغة دى ماما شكلها بتحبنى 


خرجت سلمى مبتسمه بخجل وام تمنع ضحكتها 


عشق :


_لاء انا اللى بحبك وهتلعب معايا 


ادم :


_طبعا طبعا بس بشرط عاوزك تنضمى معايا فى خطه على مامى 


عشق :.


_ماثى بس جيبلى اللاب توب 


ادم :


_وانا ك بابى موافق وهنرسم عليه كمان  


احتضنته عشق وطبعت قبله على وجنته ليشاور لها على الاخرى لتقبلها ليردف :


_حبيب بابى تعالى افهمك الخطة ياسلمى الصغيرة انتى 


        _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


دخلت مليكة للمخزن الذى به ضاحى بينما يجلس ضاحى ويشرب الخمر 


مليكة بغضب :


_اى اللى عملته يا غبى روحت ل ادم ليه 


ضاحى :


_هو اللى جالى هديك فلوس لو حكتله على علاقتنا 


مليكة :


_يبقى عاوز يكشفنى بسببك يا غبى انت روحتله لى 


ضاحى :


_انتى مبتدنيش فلوس جولت اروح اخد منه 


اقتربت منه بتحذير رادفة :


_انا مش اديتك فلوس قريب عاوز اى تانى انت كده هتكشفنا


ضاحى :


_ لاه دى مش فلوس كتير وخلصت بسرعه انتى عارفة ان الشرب بيدفع 


كسرت مليكة الزجاجة بغضب ووجهتها له رادفة :


_لو فكرت تعملها تانى مش هفكر كتير فى موتك 


ضاحى :


_انتى بتهددينى يابت انتى مهتعرفوش انى كنت مسجلك ومسجل كل كلامك يعنى نص بالنص يا حلوة احسن ما اروح اجول ل ادم 


مليكة بخوف :


_مسجلنى وفين التسجيلات دى 


ضاحى :


_محدش يعرف مكانها غيرى 


اخذت مليكة تفكر بخوف وتقدمت منه برقة لتضع يدها على وجنته برقة رادفة :


_اكيد يا ضاحى ده انت شريكى وكمان احنا هنتجوز مش كده 

وعشان كده لازم اشوفك ونسهر سوا 


ضاحى بفرحة :


_ها انا اسهر وياكى انتى موافج 


ضحكت مليكة رادفة :


_لازم توافق 


.............


_ياترى مليكة ناوية على اى واى اللى ممكن تعمله يدمرها او ممكن تكسب 


_سلمى هترجع لطبيعتها المسامحه او لاء ممكن متسامحش ادم 


_مريم هتعمل اى ل اسلام عشان تنتقم لكرامتها 

         الحلقه الخامسه والعشرون من هنا

تعليقات



×