《 سلمى 》
_الحلقة الثالثة وعشرين _
انتهت مريم من تبديل ملابسها ونزلت للأسفل بهدوء لتجد إسلام ينتظرها اتجهت نحوه رادفة بهدوء :
_يلا
مسك إسلام يدها تحت متابعة ثائر بغيظ شديد لتقف خلفه جميلة رادفة :
_ثائر كيف عتحبها وانت متجوز انى حبله يا ثائر
ثائر بشرود :
_عحبها من وجت ما كانت صغيرة الحب ما يموتش ...جميلة
جميلة بدموع :
_انى اتحملت معاك سنين مريم عملت ايه من اول ماحصل معاها مشكله طفشت علطول
مسك ثائر يدها وقبلها رادفاً :
_انى اسف يا جميلة
أخذ اسلام مريم وخرجا سوياً من ذلك القصر كانت مريم هادئة تقول بداخلها .."كفا دموع سأبقى قوية للأبد واجعلك يا اسلام تندم "
كانت مريم طوال الطريق هادئة حتى عندما مسك اسلام يدها
وقبلها قبلة رقيقة رادفاً :
_بحبك يا مريم
نظرت له مريم بإمتعاض وسحبت يدها رادفة :
_ملهاش لازمة ...انا مرجعتش عشان الحب انا رجعت عشان ابنى
إسلام :
_عارف انك خلاص مبقتيش تحبينى بس كفايا هشوفك كل يوم مش مهم تكونى مش حاسة بكلامى كفايا انى بقولهولك
لأن انتى عندى اغلى من حياتى وأغلى من اى حاجة
مريم :
_كلامك مأثرش فيا عشان بكرهك
إسلام :
_وصلت بيكى الدرجة للكره ماشى يا مريم
كانت مريم صامته تنظر أرضاً وخانتها دمعه ...لتنظر للفراغ حتى لا تلتقى الأعين لتردف بهمس :
_هان كرامتى واتجوز عليا وعاوزنى اسامحه
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
فى المستشفى تجمع الأطباء والمنرضات نحو ادم الهائج بمل غضب على الطبيب يقول :
_هى فين انطق مش هرحمك
الطبيب بخوف :
_المدام بتاعت حضرتك جات وأخدتها حتى انا قولتها المفروض تمشى بكرا هى أصرت تاخدها النهاردة
أدم بغضب :
_كانت لوحدها
الطبيب بخوف من ادم وغضبه المخيف يقول :
_لاء كان معاها بنت شيلاها والطفل اللى كان هنا قبل كده
دفعه ادم بغضب وعيونه قد اقتمت احمراراً كوقود قد لهبت من الغل والغضب
خرج ادم يقول بتحذير :
_مش هرحمك يا سلمى على اللى عملتيه
اما على الجانب الأخر فى سيارة عامة (الميكروباص)
تجلس سلمى بدموع قهر وتحمل طفلتها المتعجبه بشدة تسأل على كل شيئ يقابلهم وفريدة وأدم
فريدة :
_أنتى واعية للى هتعمليه
سلمى :
_ايوا يا ماما واعية ومش هرجع ل أدم للأبد هو كان هيحبسنى فى سجنه عشان ابنه انا اكتشفت انه محبنيش هو خاين
ربتت فريدة على يدها وأخذتها بحضنها رادفة :
_طب وهنعمل اى ده احنا معناش فلوس حتى انا معنديش غير الشقة دى بتاعت ابويا والمكان ميليقش بيكوا
سلمى :
_بالنسبالى احسن من انى اعيش معاه الا انا يا ماما بكره الخيانه وبكره الخاينين ... ياما حظرونى بس انا غبيه رقصت على الحانه وانا معميه ... هنعيش هناك واربى بنتى وابنى بعيد عنه خليه يتحسر عليهم بقا
عشق :
_مامى هو انا مث هلوح المدلسة
سلمى بدموع :
_لاء يا مامى
عشق :
_احنا لايحين فين وبابى فين
سلمى بغضب :
_بطلى اسئلة يا عشق
نزلت سلمى من السيارة خلف فريدة وهى تضع الحجاب على شعرها وتنظر لتلك المنطقة بإشمئزاز شديد فهى منطقة من العشوائيات لأول مرة تراها سلمى فهى تربيت بالمعادى ولن تخرج منها الا لقصر المهدى لتردف :
_مش مهم الأهم انى ابعد عن واحد خاين وخادع كذب عليا
وبيستعملنى أم لعياله بس انا لازم ابدأ من جديد بعيد عنك يا ادم انا وبنتى وبس ... وانت خون براحتك
نزلت دموعها من الحسرة ربتت الأم على كتفها رادفة :
_يلا يا بنتى
أومت سلمى ودخلت تلك المنطقة بإشمئزاز وأبنتها ايضاً
عشق :
_مامى هو احنا فين ... بثى يا مامى
نظرت سلمى على منظر الناس التى تجلس على الارض المتسخة ومنظر الأطفال الممزقة ملابسهم ... احتضنت طفلتها رادفة :
_معلش يا عشق عارفة انى انانية
صعدت سلمى السلالم المكسورة ودخلا شقة صغيرة للغاية غير مرتبه الأتربه تملؤها مكتومه لاتوجد بها هواء
فريدة :
_معلش الشقة بقالى سنين مجتهاش عشان كده مقفله
سلمى بإيماء :
_مش مهم هتتنضف
دخلت سلمى وفتحت النوافذ رادفة :
_انا هنضف الشقة بسرعة وانتوا اقعدوا جوا
اومت فريدة واخذت ادم وعشق التى كانت متعجبه من كل مكان تنظر ببلاهه لا تفهم شيئ لتردف :
_هو احنا هنقعد هنا علطول
فريدة :
_اه يا حبيبتى
عشق بحزن :
_وبابى فين أنا عاوزة اش اشوفه
فريدة بحزن :
_معلش يا شوشو مش اسمك عشق
اومت عشق رادفة :
_انا جعانة
كانت سلمى بالخارج تنظف المكان بهمه وتمسح دموعها وتهم بالتنظيف فى الأتربه وتسعل بشدة لكنها قاومت بقوة ونظرت من النافذه بتحدى
اما فى قصر المهدى
دخل ادم لغرفته بغضب شديد ولم يجد سلمى للأسف لكنه وجد ورقه على المكتب التقطها ادم كانت رسالة من سلمى تقول
"أدم عاهدتنى أن تعوضنى عن كل أسى مر بحياتى لكن اليوم أنت أذقتنى من الأسى وبجرعة أكبر وأضعف لقد أحببتك بشدة لكنك خائن وخادع انا اعلم كل شيئ عندما اتصلت بك البارحة وسمعت صوت مليكة معك وعلمت ان بينكم علاقة وهذا قتلنى من الداخل .. انا غادرت من المنزل ومن حياتك ومن اللحظة أنسانى وأنسى حياتك معى وأستمتع بوقتك ..."سلمى "
كان أدم يقرأ الكلمات وقلبه ماد ان يتحرك من مكانه جلس أرضاً والدموع تخرج من عينه الحمراء بشدة ليصرخ قائلاً :
_سلللللللمى
نهض أدم بغل لغرفة مليكة وكاد ان يدخل لكنه سمع ضحكاتها وهى تقول :
_مش مصدقة انى خلصت من سلمى بالسهولة دى انا لو مكانها مكنتش سيبت الهلومة دى كلها ... دلوقتى أدم معندهوش حد وانا بقا بمعرفتى هقدر استغل الموقف واوقعه ...ضاحى تفتكر سلمى راحت فين .... على رأيك ملناش دعوة انا لما اتجوز ادم اخليه يعملى توكيل بالشركة وأشغلك فيها يا واد ياضاحى
مسك أدم يده بغل شديد وأحمرت عينه بغضب تراجع عن فتح غرفتها وهو يفكر فى شيئ ما لها ولشريكها ضاحى وعاد لغرفته دخلها مرة اخرى بأسى وبكاء لايحدث ابدا فهذا الجبروت ادم المهدى بكى لفت نظره مجوهراتها التى وضعتها على المكتب مسك خاتم زواجهم ينظر له ويتذكر عندما البسه لها ... اين انتى يا من وضعتى لجسدى قلب يحب ...لقد وجدت مفهوم الحب معك ... فكيف لكى انت تصدقى هذا بقلبى العاشق لقد كنت مجنون العشق والأن أشتقت لكى بشدة لكن مهلاً سأحل كل شيئ وقبل كل هذا يجب ان اجدك واطمئن عليكى اريد عناقك يا سلمى أريد عناقك بتملك ... من بعد هذه اللحظة فأنا أريد أن أضعك بداخل قلبى واخبئك من اى شيى حتى من نفسك .
كان هذا مايدور بعقل أدم يجلس أرضا ممسكا بخاتمها يتأمله بعشق
اما فى غرفة رودينا كانت ولأول مرة من بعد فترة تصنع شيئ مفيد وهو البحث عن سلمى ولخظة شردت بوليد نظرت على فنجان القهوة الذى كان يحتسيه منذ دقائق فهو جاد بعض الشيئ او اصبح هكذا لكن رغم ذلك هو حنون للغاية أكتسفت هذا منذ دقائق عندما المتها بطنها فهو حملها واخذ يعتنى بها
أخذت كوب القهوة تحتسى منه بشغف رادفة :
_قهوته مظبوطة ... وليد كان نفسى اشوفك واحبك بظروف تانيه
سمعت صوت خلفها يقول ... "بتعملى اى "
أغمضت عيناها بغيظ من نفسها وخجل لتلتفت له رادفة :
_مش بعمل أنا
قاطعها مقترباً بإبتسامة فيبدو ان مزاجه جيد لكن حتى اذا كان جيد هو لا يعملها بهدوء هكذا
نظر وليد على فنجان القهوة الذى كان يحتسيه ليردف :
_كنتى بتعملى اى بيه
رودينا بتوتر :
_مش بعمل انا كنت هشيله
مسك وجهها برفق وبأنامله مسح قطرات قهوه بجانب فمها
كانت رودينا تنظر له بشرود تتأمل ملامحه الوسيمه وتحسد نفسها ان هذا الوسيم يعتنى بها
قاطع شرود رورنا قائلاً :
_مالك يارودينا مستغرابانى ليه
اقترب منها ربطه شعرها وهمس بأذنها رادفاً :
_كده أحلى
رودينا بتسمر :
_ها ... أنا
ضحك وليد ضحكة وسيمة رادفا :
_اه انتى فيها حاجة دى ... شكل شعرك وهو مفرود احلى
افرديه دايماً
رودينا بشرود :
_حاضر
اقترب منها وطبع قبله رقيقة على وجنتها ليردف :
_أنا لازم اروح اخلص كام شغلة كده عاوزة حاجة
رودينا بتعجب :
_ده انا قصدى لاء شكرا
وليد :
_خلى بالك من نفسك
تركها وليد منسمرة بتعجب وبلاهه لاتفهم شيئ فهو شخص اخر لاتعرفه ... وضعت يدها على وجنتها تتحسسها بإبتسامة خجلة
قاطع شرود رودينا رن هاتفها ... كان المتصل رقم غريب
رودينا :
_الو مين معايا
سلمى :.
_رودينا
نهضت رودينا بدهشه رادفة :
_سلمى !
سلمى بخوف :
_وطى صوتك
رودينا بهمس :
_حاضر انتى فين قلقتى البيت كله عليكى وأدم هد الدنيا عليكى
كانت سلمى تبكى بكل جهدها وطاقتها وهى تمسك الهاتف التى استأجرته من المحل لتردف ببكاء :
_انا مش هاجى تانى وادم يعمل اللى يعمله يا رودينا
رودينا :
_هو اى اللى حصل
سلمى ببكاء :
_انا سمعت الصبح مليكة كانت
قاطع حديثها صوت قوى فكان صوت أدم يصرخ بغضب رادفاً :
_مااااشى يا سلمى
رودينا بخوف :
_خليكى معايا اوعى تقفلى
سلمى بخوف :
_حاضر متقوليش لأى حد
رودينا :
_حاضر
نزلت رودينا للأسفل بثبات تنظر على أدم الغاضب بشده وكأنه تحرر من سجن الهدوء وأصبح أدم الغاضب الذى يفتك الأرض بغضبه ...كانت سلمى ترتجف ببكاء وهى تسمع صوته الغاضب
فى كان غضب ذلك العاشق يهز القصر فأين هى طفلته او معشوقته الصغيرة "سلمى"
كان يتحدث بصوت اجش وجهورى عالى بشدة :
_مااااشى يا سلمى هتشوفى لما ألاقيكى
كان الجميع متجمع حوله بخوف ومنهم رودينا التى تمسك هاتفها وكانت سلمى على الخط تسمع كل شيئ بإرتجاف وبكاء
أدم :
_اللى بيتواصل معاها يقولها على الخبر الجديد ...انا هتجوز ...مليكة
التفتت مليكة بدهشة لتبتسم بفرحة شديدة
ادم :
_الأسبوع الجاى هيكون كتب الكتاب
القت سلمى هاتفها وهى تنظر على فريدة التى تقف بتساؤل على حالة سلمى المزهولة بشدة وخرجت الدموع مرة اخرى ليصبح وجهها اكثر احمراراً أرتجفت سلمى وهى تبكى وكادت ان تتشنج حتى مسكتها أمها بخوف رادفة :
_حصل اى
البائع :
_بقولك اى انتى خدتى حاجات حسابها مية جنية ومكالمه بأربعة جنيه ايدك على الفلوس
سلمى بخوف وصراخ :
_حاضر أستنى
دخل رجل اخر رادفا ً :
_ايده ايده انت بتزعق للقمر ليه بس متهدى عليها كده شكلها مش حمل ده
سلمى بخوف :.
_أنا هرجعلك الفلوس فى اقرب وقت هشتغل وان شاء الله ارجعهوملك
خرج البائع من خلف البنك رادفاً بغضب :
_لا يا حلوة عم عشم مات وخدنا جنازته
سلمى بخوف :
_طيب ارجوك ادينى مهلة يوم يوم واحد هجيبلك فلوسك ... او اقولك
خلعت سلمى سلسال ادم بحزن شديد وأعطته للبائع لينظر له البائع بدهشة رادفاً :
_ده دهب عيار تقيل
سلمى :
_خليه عقبال ما اردلك فلوسك وساعتها اخده
الرجل بمكر :
_طبعاً روحى أ انسه ومتحمليش هم
وكادت ان تمشى لتسأله سؤال عجيب
=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=
وصل اسلام لكورنيش النيل لتردف مريم :
_أوقف هنا
توقف اسلام على كورنيش النيل ...نزلت مريم ووقفت عند النيل بهدوء وأغمضت عيناها تردف بداخلها :
_أنا بحبك يا اسلام بحبك لدرجة فاقت تصورى طول عمرى قلبى فى عقلى بيحكمه لأول مره احس بشعور الجنون مش عارفة ليه اتجننت بيك مبحسبش حساب اى حاجة بعملها عشان ارضى قلبى
شعرت به يحاوط خصرها لتلفت له بوجهها ويصبح وجهها قريب لوجه اسلام بشده حتى انه شعر بأنفاسها السريعة
مريم :
_انت عاوز منى اى ولى بتعمل فيه كده
إسلام :
_لما يوصل حبك لدرجة العشق هتعرفى لو حلمتى بأى حاجة هحققهالك عشان بس أبتسامتك اللى بترسميها ... عينيكى لما بتبص عليا بحس كأنى مثلا اترقيت
ضحك اسلام متابعاً :
_متفكريش نفسك قليله انتى فى قلبى ملكته
طبع قبله على رأسها لتغمض عيناها لحظات لكنها تذكرت اين موضعها بعدت عنه سريعا قائلة :
_مستحيل الكلام والأفعال والحب والرومانسية نسيتهم وعدت نفسى احبك لأخر نفس لكن وعدى انا خلفت بيه وديه مش حاجة وحشة بالنسبالك لانك عملت كده قبل كده وخلفت وعدك معايا
مسك اسلام يدها الرقيقة واشار لها على البحر رادفاً :
_تعرفى النيل ده عامل زى اى زى القلوب اللى بتعشق مهما بترمى فيها بتتمحى بسرعه المايه بتخفيه ...القلب العاشق مهما يكون فى جروح العشق هيخليه يلتئم
نظرت له مريم بشرود تفكر فى حديثة لتردف :
_ولما الماية تجف مفيش حاجة هتتمحى تركته مريم ودخلت السيارة بحزن كور اسلام يده ودخل هو الاخر يقود سيارته للفيلا
إسلام بغضب :
_سلمى محدش يعرف مكانها هربت
مريم بصدمة :
_ايه انت بتقول اى وازاى متعرفوش مكانها وليه
إسلام :
_اكيد مشكله مع ادم سلمى بتفكر انها لو اختفت هنرد اعتبارها اللى هو محدش عرفه والحاجة الاغبى ان ادم اعلن جوازة على مليكة
مريم بتعجب :
_ده ازاى يعنى !!
اسلام :
_اكيد فى حاجة انا لازم افهم منه كل حاجة فى حاجة ورا اللى بيعمله
مريم :
_لاء انتوا كرجاله بطبعكوا خاينين
اسلام بنفاذ صبر :
_اللهم طولك يا روح
_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_
فى الليل سكن الظلام على الشوارع والطرق وحتى عند سلمى كان ظلام كاحل نهضت سلمى من ذلك الفراش الصغير لتردف :
_مش معقول اللى انا فيه ده ازاى يوحشنى وهو خانى
لازم اعرف هو عمل كده ليه لازم
_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_
فى قصر المهدى خرج ادم من غرفته ليجد مليكة تقف على الباب مبتسمة وقف ادم ينظر لها
ادم :
_فى اى يا مليكة
اقتربت منه رودينا ووضعت يدها على كتفه رادفة برقة :.
_ليه قرارك ده مش فهماه
ليرسم ادم ابتسامة رادفاً :
_لأنى بحبك انا مبعملش حاجة غير ووراها سبب
مليكة :
_وسلمى
ادم :
_انتى فاكرة انى حبيت سلمى ... سلمى خدعتنى كتير انا حبى ليها انطفى مبقاش فى شغف ليها أنا بحبك انتى يا مليكة وقريب هتكونى مراتى وساعتها هيكون وضعك احسن من سلمى وكمان اعملى حسابك قدام انتى اللى هتمسكى كل شركات المهدى
مليكة بفرحة :
_ده بجد يا ادم
حول نظرة الغل التى لم تلاحظها لإبتسامة رادفا :
_طبعاً هو انا عندى اغلى منك مين بس
مليكة :
_اومال ليه بتدور على سلمى
ادم :
_عشان بنتى طبعا وابنها ده تنزله ... انتى هتربى مليكة وهنكون اسرة حلوة اكيد
مليكة بفرحة :
_اكيد
طبعت مليكة قبلة على وجنته ليبتسم ادم ابتسامه مكلفه رادفا :
_انا هروح الشغل بقا عاوزة حاجة يا روحى
مليكة :
_لاء ميرسى يا حبيبى
تركها ادم وهو يزفر بضيق شديد واتجه للفيلا الجديدة
اما مليكة فقد تراقصت من الفرحة رادفة :
_كل حاجة نجحت بقيت مليونيرة لازم ادور على سلمى وابعدها لحد ما يتم الجواز
نزلت سلمى للأسفل وهى تضع حجاب على شعرها واخذت تجرى سريعا من الفيلا متجهه لأدم تريد فش غليلها
اخذت تجرى واوقفت تاكسى سريعاً حتى وصلت عند الفيلا الجديدة ووجدت سيارة ادم
سلمى :
_وووقف وقف هنا
السائق :
_مش عاوزة تروحى لقصر المهدى
سلمى :
_لاء اسمع حقك هديهولك فوت فى اى وقت هنا وهديهولك اضعاف
كاد السائق ان يصرخ بها لترفع الوشاح عن وجهها رادفة :
_انا انا مدام سلمى اللى صورى ملايه الجرايد
السائق :
_ده انتى اللى يلاقيكى ياخد مكفأة مليون دولر بس هبقى مليونير
سلمى بغضب :
_جرا اى يا اخينا هتخلصنى من غير شوشرة ولا اهلى السكينه دى تشوف شغلها
نظر السائق بخوف على السكين وجرى بسيارته بخوف شديد يردد ... مجنونة
اتجهت سلمى للفيلا تدخل بحذر شديد ممسكه السكين وتخبئه بالحجاب لم تجد احد فى الخارج لتردف :
_أكيد جوا هو ومليكة
اخرجت السكين تتابع بغل :
_هقتلكوا انتوا الاتنين لازم انتقم لحبى وخداعى لازم انتقم للسنين اللى فاتوا من حياتى وانا بضحى ...لازم انتقم لكل دمعه دمعتها عليك
وقفت امام الزجاج الذى بكشف الداخل من الفيلا لتجد ادم يجلس ممسكاً صورة لن تقدر ان تراها
سمعت سلمى صوت بكاءه كأنه طفل يصرخ لفقدان امه تماسكت سلمى وظلت ممسكة بقوة بالسكين حتى جرحت يدها جرح كبير لتصرخ بتأوه
التفت ادم لها لينظر لها بدهشة جرت سلمى بخوف وخرج سريعاً ليمسكها ظل يجرى خلفها
حتى مسكها بقوه اخذت تبكى وهو ينظر لها بإشتياق وعيون عاشقة متلهفه ... احتضنها بتملك وقوه رادفاً :
_سلمى أنتى هنا
حاولت سلمى التخلص من ذراعيه المتملكين بها بعشق شديد واشتياق كأنها غابت عنه اعوام
قبل شعرها وهو مازال محتضنها قائلاً :
_سلمى وحشتينى اوى يا حبيبتى .... ليه عملتى كده
بعدها ممسكاً وجنتها التى تملؤها الدموع لتردف بصراخ :
_بكرهك بكرهك يا ادم
بعدته بقوة رادفة :
_الكره والغل ملى قلبى البريئ اللى من يوم مافتحت عينى على الدنيا وانا محافظه على نقاء قلبى وعشان احافظ اكتر حبيت وياريتنى ما عملت كده ياريتنى مكنت شوفتك
نظر للسكين التى تمسكها ليردف بتساؤل :
_جايبة سكينة ليه ... عاوزة تقتلينى
ليتابع مقربها منه ونظر لعينها الممتلئة بالدموع :
_قبل ما تقتلينى خرجى حبك من قلبى انتى فاكرة ان فيه عاشق يخون العشق والخيانة عدوين عمرهم ما يتقابلوا ابداً
لو كنتى بتحبينى كنتى عرفتى طول عمرى واثق وعارف انى حبى اقوى من حبك ومش بتمنى حاجة تتغير فى ده لأن طول ما انتى جمبى كل امانيه بنساها عارفة ليه عشان بحبك
نظرت له بدموع لتجد صدق الكلمات بلمعه عيونه لتردف :
_مبروك عليك الجوازة انا جبتلك البيت عروسة اى حلوة اوى
أدم بصراخ :
_انتى مش عارفة حاجة يااا سلمى .... مليكة متفقة مع ناس مليكة عاوزة تموت طفلنا وتخلينى خاين فى نظرك عشان لما تبقى هى مراتى تملك كل حاجة
ضحكت سلمى بسخرية رادفة :
_طب لو انت عارف كده ماتمشيها ... شوفت بقا انك كداب
ادم بإبنفعال :
_مش كداب ياسلمى وواثق انك متقدريش تموتينى لأنى سلاحى اقوى من سلاحك انا خطفت قلبك ... وانتى عارفة انى مقدرش اخونك او اشوف واحدة غيرك مراتى لأنى من حبيتك وانتى بس اللى ثبتى فى قلبى وانتى بس اللى هتثبتى على اسمى مفيش غيرك
استدار ادم متابعا :
_اما بقا انا ليه ممشيتهاش عشان تتعاقب لازم تاخد عقابها وكمان لو مشت مش هتبطل اذى
استدار ادم رادفا :
_طلعت صحبتك وبتحبك اوى صراحة
وقفت سلمى امامه تنظر له بتأثر رادفة :
_أحلف دلوقتى بحياة بنتك ان كلامك ده حقيقة
أدم :
_وحياه حبى يا سلمى وحياة صدق مشاعرنا وعشقنا وحياة عشق بنتنا اللى ربيناها بحب وهنكمل ده أنا مبكدبش عليكى
ظلت تنظر له وهو ينظر لها كى يمتلئ قلبه بنظراتها العاشقة له
ليطبع قبلة عاشقة على شفتيها بعدته سلمى بغضب وبكاء رادفة :
_انت كداب انا مش مصدقاك انا هرجع تانى لحياتى اللى هكونها
احتضنها ادم وهى تصرخ وتضرب به بقوه حتى هدأت بين حضنه رادفة :
_عاوزة اطلق ...عا وزة اطلق
استرخت بين ذراعه وغابت عن الوعى بضعف حملها ادم بقلق للداخل
وبعد دقائق
كانت سلمى مغمضة العيون مستلقية على الفراش وادم يحاول ان يفيقها لكنها مازالت مغمضة بإستسلام شديد حتى رش عليها ادم الماء فتحت عيناها بخفوت رادفة :
_انا فين
نظرت لأدم لتنهض بفزع رادفة :
_انا اى اللى جابنى هنا عاوزة امشى
منعها ادم رادفا :
_لاء يا سلمى مش هتروحى فى حته انا مصدقت لقيتك
اخرج ادم المسدس ووجهه على بطنها رادفا بغضب :
_لازم تاخدى عقابك انتى متعرفيش ان اللى بيقف قدامى بتبقى دى نهايته
انتفضت سلمى رادفة بخوف :
_انت بتتكلم جد
دخلت مليكة بإبتسامة شريرة وكتفت سلمى ووضع ادم المسدس ببطن سلمى وضرب بالرصاص
صرخت سلمى برعب وهى تستيقظ من الفراش بخوف ممسكة ببطنها لتجد نفسها بهذه الشقة الصغيرة بجانب عشق
سلمى بخوف :
_كابوس كابوس
فريدة بخوف :
_ياساتر يارب حلمتى بأيه
سلمى بخوف :
_ادم ادم مش عارفة اللى سمعته من مليكة الصبح بيقول ان ادم ممكن يكون مظلوم
ضمتها فريدة بهدوء رادفة :
_هو انتى مش بتقولى انك شوفتى بعينك يبقى اكيد مش مظلوم
سلمى بحزن :
_بس ادم بيحب
لم تكمل جملتها لتردف فريدة
_لاء يا سلمى اللى بيحب مبيخونش ...سلمى تعالى نبدء من جديد انا وانتى وبنتك .... مفيش حاجة اسمها حب تعرفى يا سلمى انا زمان قبل ما اتجوز ابوكى كنت بنت بسيطة اوى كل احلامها تحب وتعيش مع اللى بتحبه لكن فى يوم حبيت واحد بجد واستغلنى وقتها هربت من البيت معاه وطلع كداب عشان كده اشتغلت الشغلانه دى هو اللى خلانى اعمل كده ... مش اى حد يقنعك انه بيحبك يبقى فعلا كده
سلمى ببكاء :
_انا بحبه اوى يا ماما انا عاوزة اعيش معاه حتى لو مبيحبنيش
احتضنتها فريدة رادفة :..
_هتنسيه يا بنتى هتنسيه
........
القت مريم الوساده والغطاء بعصبية رادفة :
_نام على الكنبه انا ومصطفى هنام هنا
لتنظر لمصطفى رادفة بإبتسامة:
_صح يا حبيبى
مصطفى بإيماء :
_اه يا مامى
نظرت سلمى بإستفزاز على إسلام الذى ينظر لها بغضب لتردف :
_اسلام فى حاجة حساك مضايق
اسلام :
_لاء خالص واضايق ليه انا طالع شوية برا
اومت مريم وهى تضحك بإنتصار بينما فى الخارج يقف اسلام بتشوش فهو يعلم ان تلك العنيدة لن تتوقف عن افعالها المكيدة
لكنه ابتسم رغم حزنه فقد احلت له فكرة ما لكى يجعلها مريم القديمة مرة اخرى
_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_
فى الصباح
دخلت سلمى صباحاً للبيت ومعها طعام مبتسمة
فريدة :
_كنتى فين وجيبتى الاكل ده منين
سلمى مبتسمة بإشراق :
_ده جبته من البياع ولو قصدك على الفلوس هقولك انا هشتغل فى محل ملابس هنا قريب وادانى فلوس اليوميه مقدماً
فريدة :
_تشتغلى وانتى حامل
سلمى :
_مفيهاش مشكلة يا ماما انا كويسة جداً وهقدر ان شاء الله
فريدة بحزن :
_خايفة عليكى يا بنتى انتى مش قد التعب
سلمى :
_بالعكس بقا انا بحب الشغل وهقدر عليه وقريب هروح اشتغل بشهادتى
فريدة بحزن :
_ربنا يصلح الحال يا سلمى
عشق :
_مامى هو بابى فين انا عاوزة اشوفه :
سلمى :
_يووه يا عشق قولتلك متقوليش كده تانى ... لعد الاجازة هتروحى مدرسة قريبة من هنا
_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_
اما عند ادم يضرب ادم ممدوح رصاصة على رجلة ليصرخ ممدوح بتأوه
أدم بغضب :
_قول يلا هى فين
ممدوح :
_ف فريدة مكنش ليها مكان غير عندى والله معرفش حاجة تانية
دخل الضباط واخذوا ممدوح قبل ان يقتله ادم لقد ضربه بما يكفى خرج ادم متجها لمكان ما
اما فى القصر المهدى
مليكة محدثة الخادمة :
_انتى يا بتاعة روحى اعمليلى نيسكافية بلاك وطلعهولى برا
الخادمة :
_بس انا بعمل للست اولفت اللبن اللى طلبته
مليكة بعصبية :
_انتى بترفضيلى طلب انتى من النهاردة مرفودة
رودينا :
_فى اى يا جماعة ...صوتك عالى لى عليها
مليكة بعصبية :
_ملكيش دعوة هى اترفدت خلاص وملكيش دعوة
رودينا :
_انتى بتتكلمى لى كده وهى تمشى ليه هى عملت اى
مليكة :
_اتكلم براحتى وكلمينى بإحترام لانك فى بيتى
رودينا بغضب :
_انتى اتجننتى بيت مين ده انتى بتاعة ملاجئ وسلمى اللى لمتك تقومى تتجوزى جوزها
أدم بصوت عالى :
_رووودينا اى اللى بتقوليه ده مليكة ليها حق فى اللى بتقوله لازم تحترميها ومتجبيش سيرة اللى اسمها سلمى دى تانى
احتضنته مليكة رادفة :
_عجبك يا ادم شوفت عيلتك
ادم وهو ينظر لرودينا ويجدها غاضبة بشدة تنظر لادم بغل ليردف :
_معلش يا حبيبتى انا هخليهم بعد كده يحترموكى ومحدش هيكلمك تانى غير بإحترام
مليكة بفرحة :.
_ميرسى اوى يا روحى انا هروح بقا اشترى شوية حاجات للفرح
ادم :
_خلى بالك من نفسك ... خودى دى فيزا كارت عشان تجيبى كل حاجة وهعملك واحدة النهاردة
مليكة بإبتسامة :
_اوكيه يا حبيبى بالليل هشوفك
ادم :
_اكيد مستنيكى
تركته مليكة بفرحة وغادرت وهو ينظر عليها بتفكير رادفاً :
_هوريكى مين ادم المهدى بجد
رن هاتف ادم ليرد سريعا
ادم :
_عرفت اى حاجة عنهم
الرجل بخوف :
_ل لاء يا يا ادم بى بس
ادم بغضب :
_بس اى يا اغبية قولتلكوا فى ظرف اربعة وعشرين ساعة وعدوا باقى ساعة لو معرفتش حاجة هاخد روحك
الرجل بطاعة :
_ادم بيه هو هو انا لقيت واحد وقال انه شاف المدام سلمى يوم امبارح
ادم بلهفة :
_شافها فين انطق
الرجل بخوف :
_ش شافها عند موقف العربيات بس هو معرفش ركبت انهى عربية
ادم :
_انهى موقف قول
الرجل :
_موقف ****
اسرع ادم لذلك المكان بلهفة يتخيل انه وجدها واخذها بين حضنه
وبعد قليل وصل ادم لذلك الموقف واوقف جميع من بالموقف يسألهم على صورة سلمى
لكن الجميع يرفض انه رأها ...جاء رجال ودم ومعم الرجل الذى رأى سلمى بالموقف وجهه ادم الهاتف له بصورة سلمى ليومئ الرجل بموافقة
ادم بغضب :
_شوفتها فين
الرجل :
_هاخد فلوس
ادم :
_انطق شوفتها فين هتاخد اللى عاوزة
الرجل بخوف :.
_هى كانت لابسة حجاب مبين نص شعرها وكان لونه اصفر وده لفت انتباهى اوى يا باشا
مسكه ادم من ياقته بغضب شديد فهو لا يتفحص احد زوجته ليردف :
_احترم نفسك يا كلب
الرجل بخوف :
_ اسف ياباشا وكان معاها واحدة كده كبيرة وعيلة صغيرة شكلهم كان ميديش على ميكروباص
ادم بغضب :
_ركبوا اى
الرجل :
_هاا مش فاكر
لكمه ادم رادفا :
_هديك اللى عاوزة وانطق ركبوا فين
الرجل :
_مش عارف
ادم :
_زودلوا اضعاف قول بقا ركبوا فين
الرجل :
_والله يا باشا مش فاكر مركزتش غير على شكلهم
تركه ادم ووقف مشتت فهنا يوجد العديد من السيارات لأماكن كثيرة فهل سيجدها
على الجانب الأخر
مليكة :
_ضاحى متزنش عليا هوديك القصر بعد الجواز
ضاحى :
_طب ادينى اى حاجة انتى معاكى الخير كله
اعطته مليكة نقود كثيرة ليردف وعيونه تلمع على حقيبتها ومجوهراتها :
_كل دى حاجات ابن المهدى جابهالك ولسة
مليكة :
_ملكش دعوة وياريت تبطل زن
ضاحى :
_ماشى يا مليكة ماشى يا حبيبتى
تركته مليكة بغضب وغادرت بتكبر ليردف :
_والله وبقا ليكى قيمه يابت الكحيان
.........
_سلمى هتقدر تتعايش فى الحارة
_ادم هيلاقيها او لاء
_ادم هينتقم من مليكة ازاى
_مريم هتعمل اى تانى فى اسلام