روايه سلمي الحلقه الثانيه والعشرون الجزء الثاني


 رواية سلمى 


"الحلقة الثانية وعشرين "


الحب هو ان تضحى ....ان تسامح ....ان تبتسم رغم حزنك 

وتشرد فى ذكراياتك ....الحب ام كلثوم على الكورنيش ليلا 

هو الأتحاد هو السهر وقلة النوم وشوشرة العقل ونبض القلب 

هو ان تضحك وقت الحزن 


وصلت سيارة أدم لهذا المكان الهادئ المزين من كل مكان وكأنها حفلة كبيرة لتلتفت متفحصة المكان بإنبهار شديد لتردف :


_ده دى حفلة صح 


أومى ادم مبتسماً لتردف بفرحة :


_حلوة اوى ...بس حفلة ل أى واى الفيلا دى 


أدم :


_دى اسئلة كتير بس هجاوب ...دى حفلة لعيد جوازنا والفيلا دى فيلتنا الجديدة هنعيش فيها انا وانتى وعشق 


كانت مبتسمة بفرح لتردف :


_انت عندك فلل فى كل حته كده لس دى احلى فيلا شوفتها دى حلوة اوى وتصميمها حلو وصغير ...بس انا عاوزة افضل فى القصر 


ادم :


_لاء هنعيش هنا حياة هادية احنا التلاته او الأربعة عشان استاذ يوسف على وصول 


سلمى بفرح مغيرة مجرى الحديث قائلة :


_الحفلة دى مفيهاش معازيم 


أدم :


_لاء انا خدعتك وعزمتك على الحفلة وانا مش عازم غيرنا 


سلمى بتمثيل :


_يا غشاش أنا مكنتش اتوقع كده مكنتش اتوقع 


تقدم منها ادم بمرح وأخرج علبة بها عقد ألماس يبرق من شدة لمعانه تسمرت سلمى امامه فما هذه الروعة انه شيئ لا يتصف 

تسمرت سلمى للحظات وهى سعبدة بشدة فهذا العقد كان جميل بشدة اقترب منها وألبسه لها وهى تنظر له بصمت وضعت اناملها على العقد تتحسسه برفق 


أدم :


_لايق عليكى يا ملكتى 


ترقرقت الدموع بداخل اجفانها فهذا اكثر مما حلمت أهذا النعيم والسعادة الحقيقة وهل ستدوم 


احتضنته بسعادة بالغة ليطبع قبلة على شعرها الذهبى اللامع 

أدم :


_بما ان النهاردة عيد جواز ف هنقعد هنا النهاردة 


سلمى :


_لاء النهاردة مش عيد جوازنا النهاردة اليوم اللى قولتلك فيه بحبك


أدم :


_انا عارف بس انا بعتبر ان ده جوازنا ...لما لبستى فستان الفرح 

كنتى حلوة اوى 


أبتسمت سلمى وهى تنظر له وهو يغازلها ومسكت يده بفرح وأغمضت عيناها ...ظل ادم ينظر لملامحها الهادئة وهى مغمضة العيوون لتردف وهى تفتح عيونها :


_ادم انا متوترة اوى وعاوزة اكل بس مش جعانة مش عارفة ازاى 


أدم بضحك :


_طيب عاوزة تاكلى وعرفناها متوترة ليه 


جلست سلمى على السلم الصغير بحزن رادفة :


_مش عارفة اسامح ماما ولا لاء ومش عارفة لى بابا خبا عليا 

ممكن تودينى لبابا دلوقتى انا محتاجة اروحله 


جلس ادم بجانبها ووضع قبله على رأسها رادفا :


_مامتك غلطانة اوى بس هى كانت ندمانة وخافت توريكى نفسها لانها عارفة انها متليقش بيكى بس هى أمك هتفضلى بنتها لو حصل اى 


سلمى ببكاء :


_أنا زهقت يا ادم كل حياتى متلغبطة وفى كابوس من اول ما اتولدت وأنا كان زمانى معاها وزيها 


أدم :


_لاء يا سلمى بس متفرضيش ده ...مفيش كابوس انتى اللى بتهيئى لنفسك كده انتى لازم تفرحى كونك بتقابلى مشاكلك 

بعزيمة انك تحليها ده انتصار مش لغبطة المشاكل دى بتبقى اختبارات لمده قدرتنا على التحمل وربنا مبيديش الواكد مشاكل اكبر من مقدارته 


سلمى :


_يعنى اى 


مسح دموعها برفق وأردف وهو ممسك وجنتيها :


_يعنى عشان مراتى قوية وبتقدر تتحدى الصعاب بيكون عندها مشاكل ...بس أنا عايش لسة وزى ما احنا شركه فى كل حاجة هنتشارك فى المشاكل والهموم والأحزان 


وضعت سلمى رأسها على صدره ليحتضنها ويمسح على شعرها برفق وحنان 


سلمى :


_ربنا عوضنى بيك يا أدم ... بحبك حتى وانت قاسى ساعات بحس انك أبويا وساعات بحس انك طفل 


ابتسم أدم ممسك يدها ليردف بمرح :


_أنتى هتقضيها نكد تعالى نتغدى برا 


سلمى :


_لاء انا هطبخلك أنا اكلى حلو اصلا 


أدم :


_تصدقى انا عمرى ما دوقت طبخك غير مرة من خمس سنين 


سلمى بحزن :


_كنا فى اول جوازنا واول ما عرفت ان ده اكلى قومت ومكملتش شكله معجبكش


أدم :


_مين قالك كده ده كان حلو اوى بس معلش غرورى يقل لو كلت 


ضحك أدم مداعب وجنتها نهضا لداخل الفيلا كى تطبخ سلمى 

حقا كان وقت ممتع بالنسبة لهم ...فى هذا المطبخ الكبير 


سلمى :


_ادم أنا عاوزة عشق وحشتنى 


أدم :


_هنروحلها نلعب معاها


سلمى بخوف :


_بنتك بتغير منى 


أدم بضحك وهو يحاوطها :


_طالعه لأبوها غيورة 


لتنظر له وهى تخفض من فتحه عيناها رادفة :


_لاء طبعا دى طلعة ليا فى كل حاجة حتى الجمال ماعدا العيون ياريتها زيى عشان تبقى نسخة مصغرة كده وقمر 


أدم :


_هتبقى نسخة منك ومبتعرفش تقطع الخضار كده 


سلمى :


_علفكرا انا بقطعها حلو اوى 


بعدها ادم واخذ السكين يقطع الخضروات سريعا وكأنه مدرب على ذلك لتردف وهى متسعة العيون :


_انت بتعرف تقطعها كده ازاى ده انا باخد ساعة وبتطلع مش متساوية 


أدم :


_قولتلك فاشلة 


                            على الجانب الأخر 


فى الصعيد حيث قصر عبد الصبور وقفت مريم خلف عبد الصبور تنظر أرضاً بطاعة وخجل وأمامها إسلام و ثائر الذى ينزف دما من كل مكان 


عبد الصبور بجدية :


_عال يا سى اسلام فرجت علينا البلد 


إسلام بحده :


_وكنت هقتله كمان عشان يبقى فرجة اكتر أبنك كان بيقرب من مراتى ده يصح يا عمده البلد 


ثائر :


_مريم هتكون مرتى وهى موافجة على ده 


إسلام بغضب :


_ده انت عاوز تضرب تانى بقا 


كانت مريم صامته تنظر لهم ودموعها تنهمر وما جعلها ترتجف صوت اطلاق النار من البندقيه 


عبد الصبور :


_باااس انت وهو ...إسلام أنى كنت هجتلك بس مريم بنت اخوى اترجتنى معملش كده ...طلجها دلوك ويا دار ما دخلك شر 


تقدم إسلام منه بتحدى ومد يده ليسحب مريم له أتسعت عيون عبد الصبور ونظر له بغضب شديد ...بينما اسلام سحب مريم التى تبكى بشده 


عبد الصبور بحدة وقد سحب مريم هو الاخر قائلا :


_سيبها انت هطلجها ولا نخلصها منك بطريجة تانية 


إسلام :


_لاء دى مراتى ومحدش يقدر ياخدها منى ولا يغصبنى اطلقها 


بعدت مريم يده وهى تبكى وتنظر له بلوم رادفة :


_عمى ممكن تخلينى اكلم اسلام شوية لوحدنا 


عبد الصبور بحنق :


_ماشى يا بتى بس خليكى على مبدئك 


مريم بطاعة :


_حاضر يا عمى 


خرجت مريم للخارج وإسلام ينظر لثائر بإحتقار وخرج خلفها 

جلست على احدى الكراسى الخشبية وهى تنظر ارضاً ليجلس بجانبها وبعد لحظات الصمت مسك يدها لتنظر له بتوتر ولوم 


إسلام :


_انا طلقت جنات ومشيتها من البيت 


مريم : ......


إسلام :


_عارف انو كان لازم من زمان بس انا مكنتش اعرف غرضها الاساسى اى ... يامريم انا كل اللى كان هاين عليا بدر هو كان متعلق بيا اوى 


نظرت له بعيونها المتورمة من البكاء وظلت تنظر له قليلا حتى قالت :


_أنا اللى اسفة بس اسفة لنفسى ولمصطفى وليك أنى فكرت اننا هنعيش سوا ونلم اللى اتكسر زمان بس واضح ان اللى بيتكسر عمره ما بيتلم وصاحب بالين كداب يا اسلام 


طبع قبلة على يدها ومسح قطرات الدموع التى تتشبس بوجنتيها ليردف :


_عمرى ما فكرت فى غيرك ولا حاولت ولا هحاول ... اول ما عرفت هى انتى انا بحبك من زمان بحبك اوى يا مريم عارف ان غلطاتى زادت اوى معاكى بس أنا كمان زعلان من نفسى عشان عملت كده فيكى ...زعلان على دموعك ومش هقدر اسيبك يا مريم 


تنهدت مريم بتعب وضعف رادفة :


_صدقنى مش هينفع انا مش هقدر اديك فرصة تانية ولو عاوز تشوف مصطفى أبقى تعالى شوفه ... مش معنى اننا اتجوزنا يبقى مكتوب لنا نعيش سوا علطول 


سحبت مريم يدها وهى تنظر له بحزن ونهضت رادفة :


_أنا مش هقدر يا اسلام ... طلقنى 


دخلت مريم للقصر مرة اخرى وهى تبكى بشدة ...لتمسح دموعها حتى قابلت جميلة 


جميلة بحنق :


_ اى اللى سمعته ده يا مريم


            =_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=


فى فيلا المهدى 


بالتحديد غرفة وليد ...كانت رودينا تجلس بتفكير لتحول نظرها على وليد الذى يتمل بتركيز دون ان يلتفت لها او يعيرها اى اهتمام ...نهضت رودينا ووقفت امامه قائلة بجدية :


_وليد !


نظر لها نصف نظرة رادفاً :


_نعم 


أغلقت اللاب توب لينهض رادفاً :


_هاتى اللاب توب وسيبينى اخلص شغلى 


رودينا بحدة :


_لاء لما تسمعنى وتبصلى وانا بكلمك 


وليد بغضب :


_عاوزة اى ؟


لتحول نظرها من الارض له رادفة : 


_عاوزة أشتغل 


وليد :


_لاء ...انا بقا اللى هربيكى يا رودينا 


رودينا بغضب :


_انا غلطانة انى قولتلك بس بردوا هشتغل انا هثبتلك انى احسن من ملي ...من اى حد 


وليد بإبتسامة صفراء :


_مفيش شغل ....انتى حامل خلاص بقا هاتى اللاب واهدى 


القت رودينا اللاب توب على الفراش بغضب رادفة :.


_ملكش دعوة بيا انا اللى هتعب مش انت خليك فى حبيبة القلب 


مسك ذراعيها وعقدهم على ظهرها بقوة لتتأوه بشدة رادفة :


_سيب أيدى 


وليد بغضب وقد أقتمت خضروية عيونه قائلا :


_انتى عنيدة صح بس انا بقى هوريكى يا رودينا طالما مش عاوزة تعديها على خير 


رودينا بغضب :


_انت عارف انا مين 


وليد :


_رودينا المهدى بنت اكبر رجل اعمال فى فرنسا وانا بقا اللى هكسرها 


رودينا بتأوه :


_سيب ايدى ... انت ل بتعاملنى كده كأنى قتلالك حد 


وليد بغضب وهو ينظر لنظراتها الضعيفة  :


_ انتى اللى عاوزة تعملى نفسك بريئة مغرورة وشايفة نفسك 

مع انك عادية مش كل حاجة الفلوس او الجمال 


تركها متابعا بنبرة حادة :


_انا متجوزك لحد ما تخلفى وبعدها هطلقك ولحد الوقت ده تسمعى الكلام بس 


رودينا :


_وانا مش هعمل كده واللى عندك اعمله 


جذبها له بغضب لترتطم بصدرة ليردف :


_يبقى هتشوفى وليد الصعيدى اللى بيكون واحد تانى ولا انتى ناسية قمر 


تذكرت رودينا قمر وعذابها لأنها فقط هربت لتهتز خوفاً زاد عندما اقترب من اذنيها رادفاً :


_بس عقابى هيكون أصعب وبطريقة مختلفة ... انتى فهمانى 


نزلت دموعها بخوف وكادت ان تخرج ليردف :


_رودينا


توقفت ببكاء ليردف بلهجة صعيدية :


_أغسلى وشك أحنا لسة متجوزين مش معقول هزعل عروستى كده يوم الصباحية 


نظرت له بلوم ومسحت دموعها ،ثم خرجت 


            _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


أمام المرءاه تقف القصيرة مليكة مبتسمة بإعجاب لمظهرها وجمالها الفاتن رادفة :


_مليكة المهدى مالكة شركات المهدى كلها ، وقتها هغير كل حاجة فى البيت واللى يعارضنى فى حاجة همشية من البيت 

لازم اعمل كده وفى اسرع وقت سلمى حامل ولازم اخلص من ابنها ده بسرعة 


           _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى الفيلا من الداخل حيث أدم وسلمى التى أرتدت فستان من اللون الأحمر طويل لكنه عارى الاكتاف ووضعت من أحمر الشفاه ...كانت سلمى تحاوط عنقه بدلال وهو يحاوط خصرها يرقصا بهدوء على انغام الموسيقى الهادئة 


سلمى مبتسمة بهدوء :


_أدم 


أدم بإعجاب :


_نعم يا عشق ادم 


سلمى بصوت رقيق :


_حاسة أنى قلقانة اوى 


ادم :


_من اى بقا وانا معاكى 


سلمى بشرود :


_مش عارفة خايفة حاسة ان كل حاجة هتضيع من ايدى 


أدم :


_كل حاجة أى يا عشق المهدى لو كل حاجة ضاعت انا هفضل 


أحتضنته وهى مغمضة العيون لتردف :


_أنا حاس  اننا مش هنكمل مع بعض ... كل ما افتكر كلام مليكة ... ادم انت بتاعى انا فاهم 


طبع قبلة على وجنتها الصغيرة وما الى عنقها رادفاً :


_فاهم بس قالت اى مليكة 


سلمى :


_أدم مليكة دى بنت صغيرة اوعى تكون بتستغفلها وتستغفلنى 

كلامها كان غريب اوى وافعالها وكلامها انا بشوف حاجات غريبة 


أدم بتحذير :


_شش كلامك ملوش اى داعى ... أنا ادم يا سلمى اللى محبتش غيرك انتى ... بقيت مجنون بيكى اتحديت كتير عشان تكونى انتى معايا يعنى مينفعش تفكرى حتى 


سلمى :


_طب انت فاكر لما لقيت على الجاكيت بتاعك شعرة ...الشعرة دى بتاعت مليكة وكمان لما دخلت مكتبك فجأة كانت قاعدة على المكتب وقريبة منك اوى ده ملوش تفسير غير ...


بعد عنها ادم بغضب شديد رادفاً :


_خلاص يا سلمى فكرى فى اللى انتى عاوزاه 


اقتربت منه واضعه يدها على كتفه رادفة بهدوء :


_انا مقصدش يا ادم بس انا خايفة اوى يعنى أنا يمكن اكون بفكر غلط بس مفيش حاجة صح 


نظر لها بحزن رادفاً :


_صح مفيش اى حاجة غيرنا بس انا وانتى بس لوحدنا مفيش بينا اى مشاكل ولا حد يعملنا ...الفترة اللى فاتت كانت كلها مشاكل عاوزين نبعد عنها 


لتردف بإيماء وشرود :


_حاضر يا ادم انا واثقة فيك 


تابعت وهى تقترب منه برقه وتحاوط عنقه مرة اخرى :


_عشان انت بتحبنى انا وبس 


نظر لها فى عيونها التى تذيبه عشقاً وطبع قبلة ابوية على رأسها أغمضت عيناها للحظات وفتحتهم مبتسمة 


وبعد ساعة نهضت سلمى من الفراش وكادت ان تدخل للغرفة الذى بها ادم لتسمعه يقول بالهاتف :


_سلمى نايمة ... مليكة متقوليش لحد عن المشوار ده ده سرى وانتى عارفة ... لما تاخدى ساعتين تلاته قوليلهم شغل او اى حاجة 


أبتلعت سلمى الغصة التى تكونت بحلقها وبعدت سريعاً قبل ان يفتح الباب ...نزلت دموعها رغماً عنها 


سلمى بهمس وصوت خافت لنفسها :


_لاءة لازم اكتشف فى اى بنفسى 


كان الليل قد جاء خرج ادم وجد سلمى مبتسمة لكن ملامحها حزينة واثار الدموع على وجهها ليردف :.


_كنتى بتعيطى ليه 


سلمى :


_لاء مفيش ...كنت بتكلم مين 


أدم :


_انتى نمتى وخوفت ازعجك دخلت اكلم مليكة جوا ... عندى شغل مهم وهى هتساعدنى فيه فلازم اروح 


سلمى :


_هى مليكة بتشتغل لدلوقتى 


أدم :


_احنا لسة المغرب والنهاردة شغل مكثف وبعدين هى هتساعدنى فى شغل تانى هقولك لما اجى 


سلمى :


_انت هتروحلها دلوقتى 


ادم :


_لاء هروحك البيت واروح معاها ... كان المفروض اروح من بدرى بس حضرتك شغلانى وشغله عقلى 


ابتسمت سلمى بتوتر وهى شاردة الذهن تفكر بالمكالمة لتردف :


_طيب ما تاخدنى معاك 


أدم :


_اكيد مينفعش ...يلا بقا عشان اتأخرت اوى 


لتنظر له بشك وخوف فهى تشعر بأنه سيخونها أغمضت عيناها بخوف وفتحتهم رادفة :


_أنا هروح اغير عقبال ماتحضر نفسك ... للشغل 


ادم بإنشغال :


_طيب يلا 


                  _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=


فى الصعيد ...


 لم يسافر اسلام وانما ظل فى الصعيد استأجر بيت بجانب بيت عبد الصبور ...كان يجلس بجانب النافذه مستنداً على الحائط يتذكر عيون مريم الباكية ولحظاتهم الجميلة 

هل القدر كتب لهم ان لا يبقوا سوياً للأبد ... هل هذه النهاية 

هل خسر عشقه للأبد ... هل تخلت عن حبهم بهذه السهوله 


اما على الجانب الأخر 


تجلس مريم مقابل ابنه عمها لتردف :


_جميلة انا مليش دعوة بحاجة ومعرفش ثائر عمل كده لى ولا بيعمل كده ليه 


دخلت فرحة للغرفة وهى زوجة ابنة عم مريم وابنه عمها الأصغر لتردف :


_صح يا مريم ثائر عيتجوزك 


مربم بتنهيد :


_يا جماعة انا اكيد مش هعمل كده ... ومش عشان جميلة انا مبحبوش انا خلاص خدت نصيبى من الدنيا 


جميلة بحزن :


_صح يا مريم ... طب لو انتى مهتحبهوش هو عيحبك وعيتجوزك غصب يا بت عمى ده ثائر انا عارفاه 


فرحة :


_صح ... هو له حج البت حلوة 


جميلة بغضب شديد :


_اجعدى يا بت  ساكته وه هو انى مش حلوة ولا ايه


فرحة :


_لاه مش حلوة ماسخة وعكره.... عفشه 


جميلة بغضب :


_انى عفشة يا ارض بور انتى ...ده انتى بجالك سنه متجوزة ومحبلتيش 


فرحة بغضب :


_ده انتى زودتيها اوى يابت 


صرخت مريم بغضب وأردفت :


_بس بقا اسكتوا ... انا نازلة 


مسكتها جميلة بخوف رادفة :


_لاه يا مريم ثائر تحت ولو 


قاطعتها فرحة بخبث  :


_مش واثجه من نفسك يا عفشه 


مريم بأسى :


_متقلقيش يا جميلة انا بس حاسة نفسى مخنوقة 


فرحة :


_خودينى معاكى يا بت ... علفكرا انى مش ارض بور انتى اللى عفشه 


لتنظر لها جميلة بغضب شديد فكانتا كالطفلتان يتشاجران 

نزلت مريم ومعها فرحة ابنه العم فهى تشبهها كثيرا فى الملامح والتفكير ايضاً 


جلست مريم على أحدى الكراسى المطله على الأشجار والهواء يلفح وجهها ...نظرت للمكان الهادئ فهذه حقا الطبيعة الهادئة الساحرة لكن ما يشغل بالها اسلام تفكر به فكيف تعيش بعيده عنه وهى اشتاقت له من تلك اللحظة ... اغمضت عيناها بألم 

ربتت فرحة على كتفها رادفة بهدوء :


_جوزك مسبش البلد 


مريم :


_عارفة 


فرحة :.


_جوزك شكله عيحبك انى اللى سمعته خلانى اعرف كده ... يا مريم هو طلجها خلاص يعنى حججلك اللى عوزاه وبعدين هو كان متجوز عليكى عشان وصية انتى جولتى لجميلة كده صح


اومت مريم بالموافقة وهى تنظر بالفراغ لتردف :


_بس انا خلاص مش عاوزة ارجعله اللى عمله فيا كتير


فرحة بإندفاع :


_كيف يعنى عتحبيه وتسيبيه 


نظرت لها مريم رادفة :


_مين اللى قالك انى بحبه (هو باين اوى كده 😂)


فرحة مبتسمة :


_وه باين عليكى يا بت عمى وهو انا هجهل عنك اى نعم معاشرتكيش كتير بس اعرفك واعرفك كويس 


مريم بشرود ذهن :


_مش عارفة ... بس الحب مش كل حاجة انا خلاص قررت 


نهضت مريم حتى تبتعد عن كلمات فرحة وتضل مقتنعه بقرارها الذى ينتقده قلبها بشدها 


فرحة :


_بتحبيه سامحيه ... ارجعيله وهتدوجيه من اللى عمله فيكى 


مريم :


_قصدك اى ؟


فرحة :


_جصدى تجرصى ودنه وتدوجيه من المر تجننيه يا بت عمى

وكده حجك وصلك كامل ومكمل 


مريم :


_ارجعله ؟ (كل ده مفهمتيش 😂)


فرحة :


_ايوا ارجعيله وانتجمى براحتك وبكده تكونى بعدتى عن ثائر اللى ممكن يعمل اى حاجة عشان بس عجبتيه 


شردت مريم بتفكير ... أخذ عقلها وقلبها يتصارعا على الحكم والسيطرة عليها 


              _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=


فى قصر المهدى ...


فى غرفة الصغيرة عشق كانت تجلس مريم بجانبها وبجانب مصطفى 


مصطفى :


_عمتو احكيلنا حدوته 


كانت سلمى فى عالم اخر تتخيل زوجها يخونها مع مليكة 

ياله من تصور بشع للغاية فى حقها كورت سلمى يدها بخوف شديد ... فهى لا تسامح ابدا بل عنيدة للغاية وكرماتها اهم من اى شيئ لكنها طيبة للغاية 


قاطعت شرودها فى تصوراتها المتعددة البشعة صوت عشق تقول :


_مامى احكيلنا حدوته 


سلمى :


_طيب ماشى بس اوعدونى انكوا هتناموا 


عشق ومصطفى بصوت طفولى :


_وعد 


قصت لهم سلمى قصة طفوليه من خيالها 


على الجانب الأخر 


فى احدى الحوارى الشعبية ...كان أدم ممسك ناصر من ياقته وخلفه مليكة 


مليكة :


_هو هو ده ناصر عضمه 


ناصر :


_هو انتى يا بت 


لكمه أدم بقوه رادفاً :


_احترم نفسك يا كلب ... مليكة استنى فى العربية دلوقتى 


مليكة بإرتجاف فهى لأول مرة تراه بتلك العصبية فهو يتحول عندما يكون ضابط يصبح شخص عصبى بشده 


ظلت مليكة مكانها ليردف :


_قولتلك استنى فى العربية 


مليكة بخوف :


_حاضر 


اسرعت مليكة بخوف للسيارة بينما أدم يلكم ناصر بوحشيه رادفا :


_هو فين يلا انطق يا ***


كان ناصر ينزف بشده من وجهه يتأوه بخوف وأرتجاف مازال ينكر 


اخرج ادم مسدسه ووضعه على جرحه وأخذ يضغط عليه حتى صرخ الرجل بشده ...اما مليكه تنظر من بعيداً بخوف حتى سمعت رنات هاتف ادم والمتصل سلمى ...ردت مليكة 


سلمى بإندفاع :


_انت فين لحد دلوقتى 


بعدت مليكة الهاتف عن اذنيها بتفكير لتبتسم بمكر رادفة :


_بس يا ادم بقا بتكسف هههه 


وقع الهاتف من يد سلمى بصدمة وأصبحت شكوكها مؤكده ...وقعت سلمى ارضاً بصدمة شديدة جعلتها صامته تستوعب ما سمعت 

وضعت يدها على فمها واخذت تبكى بغزارة ... كانت تلك الطفلة تبكى بهستيريه وتكورت على الأرض وهى تبكى وتتشنج 

فهى عندما تبكى تبدأ بالتشنج وتنتابها حاله من الصرع 

نهضت سلمى بدموع ولم ترتدى ملابس لائقة للخروج وانما خرجت من القصر واحذت تقد السيارة لشوارع مختلفة وبداخلها بركان من النيران يحترق ويزداد توهج كلما تتذكر وعد من وعود ادم ...كانت كالطائر الذى هدم عشه السعيد ... او كالقصر الذى حطمه النيران ... تأكل قلبها فى وسط النيران ومن اشعل النيران بالنسبه لها هو من تنفسته معلمها للعشق 

توقغت بالسيارة عند المستشفى ... دخلت المستشفى حيث فريدة امها 


الطبيب بتعجب :


_مدام سلمى جاية باليل اوى ليه 


تجاهلته سلمى وهى تبكى ... دخلت غرفة فريدة وهى تبكى وجلست بحانبها تنظر لملامحها التى تشبهها ... فكانت امها فى عالم اخر مغمضه العيون 


تفحصتها سلمى وهى تبكى ... لتضع يدها على يد فربدة المستسلمه 


سلمى ببكاء :


_مش عارفة أقولك اى ... مش هما بيقولوا الواحدة لما تزعل تروح لأمها مش عارفة انا ليه عملت كده وجتلك انتى ... تعرفى انا ضحيت كتير اوى 


أدم بيخونى أنا ... طب ازاى وهو بيحبنى 


وضعت رأسها على الفراش وهى تلكى بغزارة شديده ولم تستطع ان تأخذ انفاسها لتتابع بهمس  :


_أنا سمعت صوتها بودنى ... بيخونى مع صاحبتى اللى جبتها بيتى 

مسكت يدها ببكاء رادفة :


_ياريتك موتينى زى ما كنتى عاوزة 


شعرت سلمى بحركه يد فريده ... تمسكت فريدة بسلمى بوهن 

نظرت سلمى بتعجب على فريدة لتجد عيناها مفتوحه فتحه خافته 


سلمى مبتسمه :


_أنتى فوقتى 


نظرت فريده حولها بخفوت ونظرت على سلمى لتتحول نظراتها المتعجبه لدموع نادمه 


فريدة بخفوت  :


_أنتى سلمى بنتى صح 


أومت سلمى ببكاء رادفة :


_انا بنتك اللى نسيتيها لمده ٢٨ سنة موحشتكيش ولا كنتى بتحنى انك تاخدينى فى حضنك للدرجادى قاسية 


فريدة ببكاء :


_يااه يا بنتى ده انا كان نفسى احضنك اوى بعد ما ولدتك محمد اخد شقه تانية ودورت كتير عليكى ولما لقيتك كنتى كبيرة يوم ماكنتى عروسه شوفتك كان نفسى أحضنك لكن منيرة منعتنى 

قالتلى هفضحك واصدمك ... بعدت واشتغلت تانى ...كنت بتعب اوى لما افتكرك 


سلمى ببكاء :


_مجتيش ليه بعدها مش جايز اسامحك 


فريدة :


_مقدرتش كنت محبوسه عند ممدوح كان بيعذبنى ... ده لما عرف انك بنتى كان عاوز يخلينى اجيبله فلوس منك ...اتعذبت كتير انا واخوكى ...هو فين اخوكى ممدوح ضربه بالنار صح


سلمى :


_متقلقيش انا خدته البيت 


فريدة ببكاء :


_ممكن طلب يا بنتى 


سلمى بحزن :


_ايه 


فتحت فريدة ذراعيها رادفة :


_حضن 


نظرت لها سلمى لمدة دقائق وأرتمت فى حضنها أخيرا ...كانا يبكيا بشده 


فريدة وهى تشد من عناقها :


_مكنتش اعرف ان حضنك يسوى مال الدنيا ... لو كنت حضنتك وانتى صغيرة مكنتش اتخليت ابدا عنك 

ماشاء الله يا بنتى 


خرجت سلمى من حضنها بعيون داميه من شدة البكاء مسكت يد أمها بضعف رادفة :


_جسمك فيه جروح كتير أوى 


فريدة بضعف :


_ده نقطة من بحر العذاب با بنتى اللى بيبتدى وحش نهايته وحشه 


أومت سلمى بشرود والدموع تتساقط منها رادفة :


_انا هروح وبكرا الدكتور يكتبلك على خروج 


فريدة بإبتسامة مطمئنه :


_خلى بالك من نفسك يا بنتى 


سلمى :


_حاضر 


اخذت سلمى السيارة للبيت مقررة مواجهه أدم 


           _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


دخل ادم القصر ومعه مليكة 


أدم :


_لو مكناش لحقناه كان هرب 


مليكة :


_ضربته بوحشيه ... ادم ليه بتتعب نفسك وتبقى ظابط 


وقف ادم ومليكة التى وضعت يداها بجيوبها رادفة :


_أقصد يعنى انت رجل اعمال ناجح يعنى الشغلانه دى مش مهمة 


أدم :


_أنا الشغلانة دى اعم من كل حاجة ... ده حلم الطفولة 


مليكة :


_يعنى قصدك لو واحد عنده حلم من الطفولة لازم يحققه 


أدم :


_طبعاً لازم تحققيه بعزيمتك واصرارك 


لتقترب منه ممسكه ببدلته وثم حاوطت بذراعيها عنقه رادفة :


_حتى لو كان الهدف ده واحد 


نظر لها أدم ولم يهتم لذراعيها الذان يحاوطا عنقه او اقترابها الشديد منه ليردف :


_قصدك ايه 


مليكة بإبتسامة :


_لو الهدف واحد أكمل 


أقتربت منه مليكه لتسحبه فى قبله طويله وفى تلك اللحظة دخلت سلمى لتجد المفاجأة بعدها ادم 


سلمى بصدمة  :


_أدم 


أدم :


_انتى اتجننتى .... سلمى لاء متصدقيش 


بعدتها سلمى وضربته بصدره وهى تدفعه للخلف رادفة بصراخ  :


_كداب كداب ... خاين خاين يا أدم 


وضعت يدها على بطنها بألم رادفة بتأوه :


_أااه 


أدم بقلق :


_سلمى 


دفعته بيدها مرة اخرى رادفة :


_طلقنى ... طلقنى 


سحبها ادم للأعلى وسط صراخها وضربها له ... اغلق باب غرفته عليهم رادفاً :


_ مليكة هى 


سلمى بصراخ :


_كداب يا ادم انت بتخونى بتخونى انا مع انى قدمتلك كل حاجة ... لما عوزتنى حصلت عليا بس يعمل اى ابن الأكابر زهق من واحدة يخش على التانبة علطول 


صفعها على وجهها رادفاً بتحذير :


_متقوليش كده تانى مش بخونك 


مسكته من ياقة قميصة وهى تبكى قائلة :


_بكرهك ... على قد الحب اللى كان جوايا اتحول كره ...لو سيبتنى على ذمتك دقيقة هموت نفسى 


أحتضنها أدم برفق لتبكى بشدة وتدفعه بشده رادفة :


_بكرهك ... بكرهك .... أنا عملتلك اى انت خدعتنى ... ياريتنى ما حبيتك او اتجوزتك 


أدم بصراخ :


_أسكتى بقا قولتلك هى اللى 


سلمى :


_هى اللى اى هى باستك غصب ... كنت معاها انا سمعت بودانى كل حاجة 


أسرعت سلمى نحو سكين الفاكهه وسحبته لتضعه على شراين يدها رادفة :


_هقتل نفسى ... طللللقنى يا ادم ...هسيبلك البيت كله واهرب 


سحب من يدها السكين بحده والقاه ارضا ليشدها من يدها رادفاً انتى اللى أضطرتينى خرج بغضب وأغلق عليها بالمفتاح بعدما اخذ السكين ...جلست سلمى منهارة تصرخ رادفة :


_أنااستحق ده انا اللى حبيتك انا الساذجة اللى وقعت فى الفخ 

أخذت تبكى حتى ذهبت فى النوم ...دخل ادم الغرفه ليجدها متكورة إرضاً نائمة بضعف ...حملها ادم للفراش وجلس بجانبها بحزن شديد وغضب شديد ...أرتجفت سلمى وهى نائمة ليردف :


_سلمى أنا عمرى ما خونتك ولا هخونك أنا بحبك اوى يا سلمى بحبك بجنون مبشوفش غيرك 


سلمى بإرتجاف وهى نائمة تردد :


_ط طلقنى 


أدم :


_مش عاوز أسمعها مش هطلقك أبدا لحد اخر يوم فى عمرى لحد اخر نفس فى انفاسى 


أحتضنها ادم صغيرته الأقرب لقلبه سلمى فهى حبه الأول ومملكته وأبنته .. ارتجفت بين أضلعه وهى نائمة بضعف شديد 

أغمض ادم عيونه رادفا :


_بكرا هحل كل حاجة وارجع حياتنا طبيعيه 


              _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


صباح جديد ...حيث أول الصباح 


كان الجميع نائم أستيقظت سلمى فتحت عيناها لتجد ان موضعها بحضنه شعرت ولأول مرة بأنه غريب عنها ولأول مرة تكره هذا الحضن كلما رأته تذكىت ماحدث بعدته عنها بهدوء وهى تنوى لشيئ ما 


نظرت له ببكاء وأستحقار شديد رادفة بخفوت :


_بكرهك


أتجهت سلمى لغرفة الملابس وبعد قليل أرتدت فستان محتشم طويل لا يوجد به اى فتحات من الاون الأزرق الداكن وأخذت حجاب لا يليق بالفستان بعد لكنها وضعته على عنقها رادفة :


_لازم اتحرر منك ومن سجنك ... واحد خاين 


جلست على المكتب وكتبت على احدى الاوراق شيئ ما ونهضت سريعا قبل استيقاظ أدم ...لم تستطع فتح الباب فأدم وضعها بسجنه ...كان هذا سجن بالنسبه لها تكره الخائنين بشدة

اتجهت له ووضعت يدها بجيبه بخفه حتى اخرجت المفتاح 

وقبل ان تخرج توقفت لحظة ...خلعت عقدها الألماس وخاتمها الألماس لكنها تناست القرط ...خرجت سلمى من غرفته باكيه 

التفتت تنظر له فقد كان نائم ابتلعت الغصة التى تكونت بحلقها 


سلمى بتخطيط :


_هروح عند بابا ولازم اخد عشق بنتى وأدم ... هو ممكن يحرمنى من بنتى لو صحى هو اكيد مخلينى على ذمته عشان أبنه وبعد ما اولد هياخده ويتجوز مليكة 


كتمت بكائها بيدها ودخلت غرفة أبنتها وجدتها فى ثبات عميق 

قبلتها سلمى وحملتها برفق وخرجت 


عشق بصوت نائم :


_مامى رايحين فين


سلمى بخفوت :


_شش بس يا عشق هقولك بعدين 


اتجهت لغرفة أدم واوقظته بهدوء ليردف :


_فى اى يا أبلة سلمى


سلمى  :


_أدم تعالى معايا مش انت عاوز تشوف ماما 


نهض ادم بفرحة شديد رادفا بإيماء :


_اه


سلمى :


_شش أسكت طيب متعملش صوت هنخرج نشوفها ... يلا بهدوء اتفقنا 


أدم بفرحة :


_أتفقنا 


اخذتهم سلمى وخرجت تحت تعجب الحراس لكنهم لم يقدروا ان يأبوا لطلبها فهى مدام المهدى ...خرجت سلمى بهم للمستشفى 


              _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


فى الصعيد 


وقفت مريم أمام العم الذى يقف بوقار شديد لتردف بخوف :


_عمى أنا ممنونه ليك على اللى عملته معايا اثبتلى انك لسه السند والضهر ...انا خلاص هرجع مع جوزى 


جميلة بفرحة وأبتسامة عريضة :


_صح يا مريم 


أومت مريم وهى تنظر لأعين عمها التى رمقتها بشدة ليردف :


_عترجيله بعد اللى سواه 


كادت مريم ان تتحدث لكن اوقفتها جميلة رادفة :


_وه اى يابا الحج البت سامحته وبعدين ده جوزها 


عبد الصبور بجمود :


_بس يا جميلة أجفلى خشمك بصرمه جديمه 


صمتت مريم 


ماشى يا مريم أنى معاكى للأخر بس لو عملك اى شي تانى انى مليش دخل 


مريم :


_يا عمى هو ندم على اللى عمله وكمان عشان ابننا 


غمزت لها فرحة 


تابعت مريم :


_جميلك فوق راسى يا عمى 


عبد الصبور :


_ماشى يا مريم خلى بالك من نفسك يا بتى واى شيى يواجهك تعالى لحضن عمك 


أحتضنته مريم رادفة :


_أكيد يا عمى حااضر ... انا هروح احضر نفسى وهمشى 


عبد الصبور :


_ماشى يا بتى 


                _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_ 


فى قصر  المهدى 


أستيقظ أدم لكنه لم يجدها بجانبه ليردف بقلق :


_سلمى ....سلللمى 


ظل ينادى عليها حتى لاحظ ان الباب مفتوح نهض بقلق شديد 

نزل للأسفل ليجد اولفت ورودينا ووليد ومصطفى الذى يبكى رادفاً :


_عاوز عسق راحت المدلسه وسابتنى 


أدم بخوف :


_سلمى فين


أولفت :


_معرفش هى مش موجودة ولا هى ولا عشق ولا ادم اخوها 


كور أدم يده بغضب شديد رادفاً :


_راحت عند أبوها 


اتصل ادم بها لكن وجد هاتفها بالبيت خرج كالمجنون من البيت 

وأتصل بمحمد والد سلمى 


أدم :


_عم محمد سلمى عندك 


محمد :


_لا يا بنى هو فى اى حصل حاجة


ادم :


_بعدين 


اغلق ادم هاتفه واتجهه للمستشفى والقلق يتسرب لقلبه حتى وصل بقلق وهو يجرى حتى دخل غرفة فريدة ووجد المفاجأة 

ألا وهى ......


           _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


_أدم لقى اى وسلمى عملت اى 


_اى اللى هيحصل بعد كده هل ادم ممكن يتجوز مليكة


_مريم خلاص هتسامح اسلاام ولا لسه 


انتهت الحلقة انتظروا الاحداث الجاية 

        الحلقه الثالثه والعشرون من هنا

تعليقات



×