🌹الفصل الواحد وعشرين 🌹
فتح إسلام الباب بصدمة التفتت له جنات بخوف اقتربت منه بخوف تحاول تغير مسار الموضوع
جنات بخوف :
_إسلام انت جيت انا قلقت عليك جدا و مريم كمان
صفعها إسلام بقوة وضعت جنات يدها على وجنتها بتأوه سحبتها سلمى لها بخوف
سلمى :
_اسلام خلاص يا اسلام
نظر اسلام لجنات بغضب رادفاً :
_روحى انتى يا سلمى
سلمى بخوف وهى تنظر لجنات التى تبكى :
_لاء يا اسلام مش هروح
اسلام بإنفعال :
_قولتلك رووووحى
دخل ادم وحاول ان يبعد اسلام رادفا :
_فى اى يا اسلام اى اللى حصل
كان اسلام ينظر عليها ويتذكر نفسه عندما كان يدافع عنها فهو ضحى بالكثير لأجلهم لكنها لا تستاهل فهى انانية وطماعة لا تحب الا نفسها فقط
تقدم نحوها وسحبها من يدها ليبعده أدم بغضب وهو يمسكه من ياقه قميصه
أدم :
_فى اى ؟ مالك
اسلام :
_سيبنى يا ادم سيبونى دلوقتى
وجه الحديث لها رادفا :
_انتى اللى خليتى مريم تهرب انتى ...وتلاقيكى ليكى علاقة بشقتك انتى اللى بلغتى البوليس ...لما ايمن قالى دماغى لفت
جنات ببكااء :
_ده جزاتها هى اللى مغرورة ومتكبرة عاوزة كل حاجة ليها
مع انها مراتك التانية وانا مكدبتش انت فعلا مسمحتهاش لأنك مبتسامحش
إسلام :
_لاء سامحتها وبسامحها عشااان بحبها بحبها اوى
سلمى :
_خلاص يا اسلام احنا عرفنا مريم فين هى عند عمامها فى الصعيد
إسلام :
_وحياة كسرتها هندمك يا جنات انا كنت بداااافع عنك ...ضحيت بمريم عشانك ...انا كنت كده ازاى ازاى كنت مغفل
جنات ببكاء :
_هى اللى عاوزة تاخدك مننا
اتجهت سلمى نحو اسلام وربتت على كتفه رادفة :
_متقلقش يا اسلام هنلاقيها وهتيجى انا عارفة ...بس هى لى مجتش عندى
ادم :
_خافت من اسلام عشان هربت
كور اسلام يده بقوة شوديدة وضربها بالحائط وكاد ان يخرج الا انه توقف ونظر لجنات رادفا :
_انتى طالق
انتفضت جنات صدمة بالله من تلك الصاعقة المميته التى اوقفت قلبها ...نظرت عليها سلمى بحزن لتردف :
_معلش
جنات بإندفاع :
_اطلعى برا ...صدقينى يا سلمى هيجى عليكى يوم وتبقى مكانى
ارتجفت سلمى بخوف وخرجت خلف ادم واسلام ...اوقفت سلمى إسلام بيدها ممسكه ذراعة
سلمى :
_اسلام اسلام معلش متزعلش مريم بتحبك
أدم :
_مريم طالبة الطلاق مش كده وبس عمامها مصممين على ده وعاوزين مصطفى
أغمض اسلام عينه بحزن فهو اشتاق لها يريد عناقها بشدة ليردف :
_مريم طلبت الطلاق
أدم :
_اه يا اسلام هى مصممه كمان
مسكت سلمى كتفيه رادفة :
_واا تقلق انا هصلح الامور مريم بتحبك واللى بيحب بيسامح انا هكلمها واقولها
إسلام بغضب :
_مش هسيبها
سلمى بخوف :
_لاء يا اسلام عشان خاطرى ..عشان خاطر مريم دى بردوا وصية
........
_قصر المهدى _
حيث غرفة واسعة ...مزينة على اكمل وجه ...مصممه تصاميم راقية ...حقا لينا مصممة مبدعة ...كانت جملة رودينا
لكن هذه الغرفة من زينها سلمى ...دخلت رودينا بخجل شديد
جلست رودينا على الفراش تنظر ارضا بينما وليد دخل بجدية
جلس على الأريكة ...يشرب السجائر بضيق وهو ينظر لها بغضب ...نهضت رودينا بغضب منه فهو شرب الكثير من السجائر سحبت منه السجارة رادفة :
_كده كتير ...دى مضرة
نهض بغضب وسحبها منها رادفا :
_ملكيش دعوة انا حر
رودينا :
_والله واشمعنا انا لما كنت بشرب الويسكى زعقت ومنعتنى
نهض وليد ينظر لها نظرات لا تنوى على خير اقترب منها لتبتعد بخوف حاوط الجدار عليها رادفاً :
_احنا جوازنا لحد ما تخلفى وبعدها هطلقك لحدها الزمى حدودك معايا
نظرت له رودينا رادفة :
_هتتجوز مليكة صح
وليد بسخرية :
_وعرفتى منين انا فعلا هتجوزها ...عشان بحبها واقولك هى احسن منك بمليون مرة
ترقرت الدموع فى عيونها لتردف :
_انا عمرى ماكنت وحشة ولو انا وحشة مكنتش اتجوزتنى
تركها وليد وابتعد بضيق رادفا بهمس :
_مليكة
على الجانب الأخر كانت مليكة تجلس بتأفأف امام المسبح تفكر ماذا تفعل
هم من منحوها الهوية ومنحوها الكيان والملجأ ...سلمى انقذتها من اى مكروه كان سيصيبها لكن خوفها من معرفة سلمى حقيقتها وانها ستعود للشارع مرة اخرى ارعبها هذا التصور
مليكة :
_لو منجحتش فى كده هبقى فى الشارع تانى ...اقول ل سلمى وممكن تسامحنى ...لا لاء مش هتسامحنى انا عارفة سلمى انا كنت بغاوى جوزها وطمعانه فيهم ... هبقى المتحكمة فى القصر ده كله والفلوس هتبقى تحت تحكمى انا والشركات اللى عندهم
ده انا همشيهم على عجين ميلغطبوهوش عشان اللى بيعملوا فيا
قاطع شرودها تصفيق سلمى امام وجهها
سلمى بضحك :
_انتى سرحانة فى اى
نهضت مليكة بتفكير رادفة :
_اقولك الصراحة... فيكى
سلمى بتعجب :
_انا وده ليه يا ست مليكة
مليكة :
_انتى ليه ساذجة يا سلمى ساعات بفكر فى كمية ساذجتك
سلمى :
_الطيبة مش سذاجة..الطيبة نقاء يا مليكة مشكلتك انك مختلفة عنى عاوزة تستغلى اى حاجة
مليكة :
_عشان دى الحياة يا سلمى الحياة عشان نعيش الحياة دى
هو لو ادم طلقك هتعملى اى
سلمى بخوف :
_ياساتر يارب اكيد مش هيعمل كده ...انا رايحة انام باى
مليكة :
_انتى عاوزة ادم عشان بتحبيه اما هدفى اكبر بكتير ...انا عاوزة احقق كل احلامى يا سلمى احلامى اللى روادتنى من صغرى ...اسفة يا سلمى
.........
دخلت سلمى ل غرفة المكتب حيث يجلس أدم ويعمل بجد كانت تحمل العصير بسعادة لما نوت أن تفعله لتردف :
_مستر أدم المهدى ممكن يسمعنى شوية
أنتبه لها أدم ليرسم أبتسامة على وجهه ويشدها لتكون جالسة على قدمه ليردف :
_مستر أدم خلص الشغل أصلا لما شافك
وتابع وهو يداعب أنفها :
_عاوزة أى ؟
نهضت سلمى بمرح ووقفت بعيداً لتردف بمكر :
_فى حد جاى البيت قريب وأنت هتحبه أوى
أدم بلامبلاه :
_مين ده
سلمى :
_شوف هو قريبنا تماام وأنا بحبه أوى
أدم بغضب :
_بتحبيه ده أى ؟ إن شاء الله
سلمى بضحك :
_أيوا بحبه وأوى كمان وأنت بتحبه ضيف جديد يعنى ...يوسف أدم المهدى أبننا
ترك أدم الأوراق وأنتبه لها لينهض إليها وأقترب منها بسعادة شديدة ليردف :
_حامل
أومت سلمى بفرح رادفة :
_ده كان سر محدش يعرفه غيرى ومريم وقولت مش مهم أقولك انت بردوا أبوه
أحتضنها أدم بعدت عنه بتعب ظهر عليها وأصبحت شاحبه تشعر بالدوار الشديد لتردف :
_أدم مش عارفة مالى دايخة لى من ساعة ماجيت من عند إسلا
لم تكمل جملتها ووقعت مغشى عليها بضعف وشحوب حملها سريعاً وبعد قليل استدعى ادم الطبيبة التى فحصت سلمى بدقة وخرجت بإبتسامة هادئة
أدم بقلق :
_طمنينى اى اللى حصلها
مليكة :
_اهدى يا ادم
قالت الطبيبة بنبرة هادئة :
_اطمن يا ادم بى مدام المهدى كويسة جدا بس هى مرهقة جدا من الحمل لازم تستريح و ...
أدم بلهفة :
_و ايه
الطبيبة مبتسمة :
_ممكن يحصلها تقلبات كتير ممكن تلاقى شهيتها مفتوحة على الاكل وممكن لاء وكمان ممكن تزعل من غير حاجة والعكس دى هتكون اعراض عادية مفيش منها خوف
أدم بخوف :
_طيب هى حصلها حاجة او ممكن يحصل
الطبيبة :
_لاء خالص مفيش قلق اهم حاجة متتعبش نفسها كتير وتقلل الحركة
أدم :
_طيب شكرا ...وصلى الدكتور يا مليكة
دخل ادم غرفته بقلق وجلس بجانبها وهى مغمضة العيون بتعب لكن لم تكن نائمة قالت :
_أدم حصلى اى
ادم :
_مفيش يا سلمى بس انتى مرهقة نفسك
مسكت يده بتعب قائلة :
_ادم انا عاوزة خدمة كبيرة منك
ادم :
_قولى يا سلمى
سلمى بخجل :
_انا بتقل عليك بس كنت عاوزة ماما تيجى تتعالج هنا عاوزاها هنا
أدم :
_انا معنديش مانع بس انتى سامحتيها
سلمى بتعب :
_انا مش مسامحة حد انا معرفش حاجة مشوشة
بدأت فى البكاء ليردف :
_فى اى يا سلمى..خلاص متفكريش فى حاجة دلوقتى
سلمى ببكاء :
_انا مكنتش مهمة بالنسبة ليها وبابا مقاليش كده لاء انا بكرهها وانت كمان انا بكرهكوا يا ادم
احتضنها ادم وهو يتذكر كلمات الطبيبة اخذت تضربه لكنه محتضنها حتى هدأت تبكى ليردف :
_الدكتورة عندها حق
كانت تبكى لتتحدث قائلة :
_بكرهك يا ادم
.............
فى الصعيد والجو الهادئ فى هذا القصر الكبير الذى يمتلكه اعمام مريم كانت مريم تجلس بجانب النافذة تنظر للسماء ببكاء
تتذكر كل معانتها مع اسلام وكلمات جنات التى كسرتها وجعلتها
تلجئ لأعمامها وتتذلل لهم
مريم بصوت منبوح وبكاء :
_ياريتنى ما اتجوزتك يا اسلام ... ياريتنى ماشوفتك او حبيتك
........
صباح جديد على ابطالنا ♡
نهضت سلمى بتململ وتعب لتنظر بالساعة وتنفزع بشدة
قائلة :
_اتأخرت على الشغل ...ادااام ...اكيد مشى ...طيب ماشى هتشوف يا ادم
لبست بنطلون من الجينز وتيشرت طويل من اللون الجملى طويل الأكمام ورفعت شعرها للأعلى على شكل كعكة
نزلت سريعاً لتجد اولفت التى قالت :
_سلمى رايحة فين
كانت سلمى تجرى وهى تقول :
_رايحة الشغل
اولفت بضحك :
_البنت دى مجنونة ...رودينا مالك
رودينا :
_طنط اولفت انا عاوزة اشتغل بشهادتى
اولفت بضحك :
_لاول مرة اسمع كده منك انتى
رودينا :
_لاء يا طنط اولفت انا بجد عاوزة اشتغل فى مهنه الطب مهنتى انا لما قعدت قعدت عشان كنت تافهه عايشة وبس انا قررت اشتغل واحقق نفسى
اولفت :
_طيب قولى ل ادم
اومت رودينا رادفة :
_انا هروح من النهاردة
اولفت :
_مستعجلة كده ليه
رودينا :
_مش مستعجلة انا هعمل اى النهاردة طالما هو فاضى انا هروح اقول ل ادم وهروح من النهاردة
اولفت :
_ربنا يوفقك يا رودينا بس انتى حامل مش ده خطر
رودينا :
_طب ما هى سلمى بتشتغل اهى
اولفت بتذكر :
_سلمى .... انا نسيت دى رايحة الشغل ادم نبهنى امنعها
.......
فى مكتب ادم المندى كان يتحدث بالهاتف بإنشغال وامامه مليكه التى اصبحت تلبس ملابس عارية وقصيرة
ادم :
_هاتى الملف شركة دانى من جوا
اومت مليكة بموافقة بينما ادم منشغلا بالهاتف وهى بالداخل
مليكة :
_اعمل اى كده انا مبعملش حاجة خالص والزفت ضاحى هيدايقنى بكلامه
نظرت للملفات التى بالأعلى لتردف :
_جات من عند ربنا الحمدلله
وضعت السلم الخشبى وسمعت صوت ادم يستعجلها صعدت فوق السلم الخشبى للأعلى
دخل لها ادم رادفا :
_كل ده قولتلك بسرعة ...انتى اى اللى طلعك فوق
مليكة بصراخ :
_ه هقع ...اااه
هوت مليكة من فو السلم الخشبى لكن بين ذراعه الذى حملها
لينظر لها غاضباً وهو يقول :
_اى اللى طلعك ...فوق
نظرت له مبتسمة بهدوء لتضع يدها على كتفه لكنه انزلها وهو يقول بتوتر :
_مش عاوز هبل تانى تماام
مليكة :
_ادم ...مستر ادم ميرسى لإنقاذك ليا كنت زمانى
قاطعها وهو يخرج بالملف وهو يقول :
_شوية وهمشى ...تعرفى منطقة اسمها ***فى مصر القديمة
مليكة :
_طبعاً ده انا اعرفها حته حته اصل كنت عايشة فيها ايام ما خالتى الله يرحمها كانت
أدم :
_مليش دعوة يا مليكة مليش دعوة الأهم تعرفى الناس اللى فيها يعنى لو قلتلك على اسم واحد تعرفيه
مليكة :
_اكيد طبعا اصل انا كنت مشهورة هناك واى حد يعرفنى وانا كمان اعرف اى حد
أدم بتأفأف :
_خلاص يا مليكة عاوزك تيجى تودينى لواحد اسمه ناصر عض
لتقاطعه رادفة :
_عضمه
ادم :
_اه
لتردف بضحك :
_ده كان عاوز يتجوزنى تخيل انا اتجوز الصايع ده وقتها قولت لاااء
أدم :
_مليكة انا معنديش وقت خالص الراجل ده لازم اجيبه تعرفى بيستخبى فين ومكانه تعالى معايا النهاردة متعرفيش متضيعيش وقتى
مليكة :
_لالا هاجى معاك تماام
أدم وهو ينظر لها رادفا :
_انا هروحك تغيرى اللبس ده البسى اى حاجة مقفولة دى منطقة شعبية
مليكة بإبتسامة منتصرة :
_ماشى موافقة ...كده انا بساعدك فى الشغلتين ...بقيت بساعدك فى كل حاجة
.......
على الجانب الأخر ....فى المدرسة
ارتكز إسلام ليكن بمستوى بدر الذى يبكى ليقول :
_ان شاء الله هشوفك يا بدر زى الأول
بدر ببكاء :
_اوعدنى يا بابا انى هشوفك كتير وهتلعبنى
مسح اسلام دموعه واحتضنه قائلا :
_اوعدك يا حبيب بابا خلى بالك من نفسك يا بدر
بدر بحزن وصوت طفولى رقيق :
_انا بحبك اوى يا بابا
نظر له إسلام رادفا :
_وانا كمان يا بدر ...ادخل يلا الأسكول وهجيلك هنا كل يوم يلا يا حبيبى
دخل بدر مودعا اياه بينما اسلام عقد الزمام على ان يذهب ل مريم ويجعلها تسامحه لقد كان يشعر ان محاولته ستكون فاشلة وان مريم ستأبى لطلبه بكل كره ...لكن صعب ان يتحول الحب لا ليس الحب بل العشق والعشرة الى كره بتلك السرعة
قاطع شروده مصطفى عندما مسك يد ابيه بيده الصغيرة نظر له اسلام رادفا :
_نعم يا مصطفى
مصطفى بطفولية :
_انزل يا عم
ارتكز له اسلام بضحك رغم حزنه قائلا :.
_عم انا عم
مصطفى :
_متزعلث هقولك يا ثاحبى عثان دلوقتى هنثحك يبقى صاحبى ولا لاء
داعب اسلام وجنته بضحك قائلا :
_لاء صاحبى طالما هتنصحنى يا لمض
مصطفى :
_دلوقتى انا وانت عاوزين ماما صح
إسلام مبتسما :
_صح
مصطفى :
_لأن ماما هى اللى هتعمل الأكل وانت مش بتعرف تطبخ ولا تساعدنى فى الواجب
اسلام :
_وانت بتحب ماما عشان الاكل والواجب
مصطفى :
_لاء وكمان بتختارلى لبس
اسلام :
_عيل واطى طيب يلا قول اى النصيحة
مصطفى :
_انت هتروح تقولها تعالى يا ماما عشان احنا بنحبك اوى ومش هنغلبك تانى وقولها كلام حلو
اسلام :
_انت بتجيب الكلام ده منين ده انت عيل عندك خمس سنين
مصطفى :
_اسمعنى يا بابى بقا
اسلام :
_ده انت اللى بابى بقا ..طيب انا سامعك
مصطفى :
_انا دلوقتى كلمتك وانت نسيت تخلينى ادخل المدرسة قولها كده هى هتخاف عليا وهتيجى
انتبه اسلام انه لم يدخل المدرسة ليردف :
_صحيح المدرسة انا نسيت ادخلك يلا بسرعة عشان تلحق
مصطفى :
_الحق اى ثوفت بقا انت مث عارف حثثى قولها بقا
اسلام :
_بطل لماضة يا ولا ضيعت الحصة الاولى وعلفكرا انا عارف دى حصة اى ..دى حصة الماث
مصطفى :
_لاء دى حصة الانجلش
اسلام :
_كنت عارف علفكرا بس بختبرك ...ادخل يا لمض
مصطفى وهو يدخل يقول :
_متنساش يا ثاحبى
.......
فى الصعيد حيث القصر
كانت مريم تحضر الأفطار لهم وتضع الصوانى والأطباق تحت نظرات الأعجاب من ثائر ابن عمها وزوج لجميلة حيث كانت مريم جميلة بشدة تمتلك ملامح هادئة بيضاء وعيون سوداء وشعرها تداريه بحجاب بينما مريم منشغلة ليمسك يدها الرقيقة نظرت له وسحبت يدها مرتبكة
جميلة :
_عاوز منى شى تانى يابا الحاج
عبد الصبور :
_لاه روحى ...وانتى يا مريم اجعدى
جلست مريم بهدوء ليتابع عبد الصبور حديثة قائلا :
_خلاص يا بتى قررتى الطلاق
صمتت مريم بحزن تنظر للطعام وتقلب به بشرود قاطعه صوت ثائر عندما قال :
_طبعا موافجة وهتعيش هنا علطول يا عمى
نظرت مريم لعمها واومت بهدوء ولم تأكل بل نهضت قائلة :
_انا رايحة اساعد جميلة مراتك يا ثائر
لينظر لها بغيظ ...ذهبت مريم لجميلة تساعدها وهى تفكر فى اسلام لقد اشتاقت له ...نظرت على خاتمها الذى البسه لها
اخذت تتحسس قطعة الألماس الرقيقة وهى تتذكر اسلام
........
كانت تلك الشقراء سلمى تلبس خوذتها وتتحدث مع العمال بجدية ...مسكت خصرها من التعب حتى سمعت صوت اوسامة
اوسامة :
_مجتيش امبارح وكمان جاية متأخر دى لو شركة ابوكى مش هتعملى كده
سلمى :
_اسفة يا بشمهندس بس انا امبارح استأذنت من مستر ادم
اوسامة :
_واى علاقة مستر ادم بالموضوع انتى بتاخدى الاجازة منى ...وبطلى تشتكى ل مستر ادم على زمايلك
سلمى بإبتسامة :
_حاضر يا بشمهندس اوسامة حاضر ...فى اى حاجة تانية
اوسامة :
_اتفضلى على شغلك
سلمى بهمس :
_كل ده عشان مى انا عارفة واحد ظالم
قاطعها صوته الجهورى يقول :
_بردوا جيتى الشغل
انتبهت سلمى لوجود ادم لتلتفت بخوف رادفة :
_ادم اقصد مستر ادم نعم
ادم بغضب :
_جيتى الشغل ليه ...هو انا مش قولت متجيش
سلمى :
_علفكرا انا كويسة اوى انا اللى بشتغل مش انت
قاطعهم قائلاً المهندس بإحترام لوجود ادم :
_ سلمى يلا عشان تقيسى المسافات تانى
سلمى :
_تمام ماشى يا مروان شكرا
ادم بغيرة شديده :
_انت مين
سلمى :
_ده مروان زميلى فى الشغل ...يا مستر ادم
اقتربت سلمى من ادم رادفة بهمس و مكر :
_صديقى عادى زى مرام كده
جذبها ادم لترتطم به ليردف وهو ينظر لها :.
_معلش يا روحى بقا انا واحد غيور ممكن اقفل الشركة دى كلها ولا انك تكلمى اى واحد فيها
كانت تنظر له لتردف :
_ادم دى المرة السبعومية اللى بتخلى التيم يشوفنى معاك ويطلعوا عليا سمعه وحشة
شبك اصابعها بيده ووضع قبلة على يدها تحت تسمر الفريق بدهشة
ليردف قائلا :
_هو انا متجوزك عرفى ولا اى انتى مراتى مالك...اخر يوم ليكى النهاردة والا هرفدك وهتبقى رقبتك قد السمسمة
سلمى :
_وانا مش هاكل واخلى ابنك عصعوص
ادم بضحك وهو ينظر فى الفراغ ثم ينظر لها :
_عصعوص يا ام خوذة
خلع كوفيته ووضعها على عنقها رادفا :
_هسيبك النهاردة ومن النهاردة هتقعدى فى البيت
تركها متسمرة بشرود تمسك كوفيته بإعجاب رادفة :
_يى حلو اوى وعنده كاريزما اوى
لتتذكر عملها وتجرى سريعا لعملها لتلاحقه ..تجمع المهندسين حولها لتردف احدهم :
_اى اللى شوفناه ده
سلمى بإرتباك :
_مفيش يا جماعة ادم جوزى عادى
ليردفوا بصوت واحد :
_ااايه ازاى
هنا :
_يعنى انتى مرات مستر ادم ده بجد
سلمى :
_اه يلا عشان نكمل شغل ده اخر يوم ليا
هنا :
_يعنى انا كنت بعاكس فيه قدامك شكلى بقا وحش اوى ...انا قولت فى حاجة مش طبيعيه
سلمى بإبتسامة :
_لاء عادى
هنا :
_طب هتقعدى من الشغل ليه
سلمى بإبتسامة :
_لأنى حامل
هنا :
_من مستر ادم
سلمى بضحك :
_ايوا هيكون من مين اطلعى برا يا هنا
هنا بضحك :
_اطلع فين احنا فى المشروع ....انتى يعنى عايشة كده مع مستر ادم ممكن تكلميه كده وتهزرى معاه هو هادى فى البيت
سلمى :
_هادى اى بس ادم هادى ...لاء خالص ادم بيتعصب اكتر من كده
هنا :
_اكتر من كده ...وانتى اتعرفتى عليه فين ولا جواز صالونات
سلمى بإبتسامة :
_هنا كنت فى المكان ده هو شافنى هنا وبعدها شافنى فى فرح واحد صاحبه كنت مع اخويا وقتها شافنى تانى وحبنى من اول نظرة لتتذكر عندما تقابلا اول يوم رأته
فلاااش باك
كان فى عرس احد اصدقاء اسلام وكان ادم يقف فى زاوية بعيداً بوقار ينظر على سلمى واعتقد انها مرتبطة ب اسلام
بينما سلمى تقف بجانب اخيها
سلمى :
_اسلام معلش هروح التويلت تماام
اسلام بإنشغال :
_اتفضلى متتاخريش
سلمى :
_اتأخر اى ياريتنى ماجيت اصلا فرح كله ظباط كده كأنى قاعدة فى المديرية
ضحك اسلام على اخته ...وقفت سلمى امام أدم حيث كان شارد بعيدا لتردف :
_يا حضرة
التفتت لها ادم رادفا بغضب وغيظ منها :
_نعم عاوزة اى
سلمى :
_هعوز اى منك ...وسع ومتزعقليش كده
ادم :
_ده انا أنتى بتكلمينى أنا كده
سلمى بغضب :
_اه وهتزود هناديلك اسلام وانت متعرفهوش
ليضحك بشدة ويبعد رادفا :.
_لاء معرفهوش بدليل انى رئيسة فى الشغل
سلمى :
_باارد وسخيف
باك
كانت مبتسمه لتمسك كوفيته وتطبع قبله عليها رادفة :
_مكنتش اعرف انى هحبك كده شكرا يا دانة انك خلتينى اتجوز ادم
.........
على الجانب الاخر فى مكتب ادم دخلت رودينا
وليد بغضب :
_اى اللى جايبك
رودينا :
_وانت مالك ...انا عاوزة ادم
وليد :
_عاوزة اى منه
رودينا :
_مش شرط تعرف روح شوف مليكة ملكش دعوة بيا انا
خرج ادم بتشوش رادفا :
_فى اى رودينا
رودينا :
_عاوزة اتكلم معاك شوية
أدم :
_تعالى ...معلش يا وليد
وليد :
_مفيش حاجة
دخلت رودينا تنظر لمليكة بغيظ رادفة :
_انا عاوزة اشتغل
انتبه لها ادم مبتسما :
_انتى جاية تعوزى تشتغلى دلوقتى وبعدين انا مش والى امرك دلوقتى
رودينا بغضب :
_قصدك اى يا ادم
مليكة :
_يعنى انتى متجوزة
ادم :
_مليكة عندها حق انتى متجوزة خدى رأى جوزك وليد
رودينا بغيظ :
_انت كمان هتأيد كلامها يا ادم هى سحرالكوا كلكوا
دخلت سلمى بتشوش ممسكة فنجان قهوة رادفة :
_فى اى يا رودينا
بعدتها رودينا بغيظ نهض ادم رادفا :
_والله المكتب نور ... مليكة روحى انتى
مليكة بغيظ :
_طيب ماشى مش هنروح المشوار ده يا ادم
ادم :
_بعدين لما اخلص شغل
خرجت مليكة ووضعت سلمى القهوة رادفة :
_واخدة من البريك بتاعى عشان اعملك القهوة
جلست سلمى على الكرسى لينهض هو الأخر وينحنى لها وهو يبعد خصلات شعرها ويطبع قبلة على وجنتها الناعمه ...جلس ادم فى الكرسى المقابل لها رادفا :
_مكنش ينفع تيجى يا سلمى
سلمى بحزن :
_ما انا جيالك دلوقتى عشان اقولك
ادم :
_وانا عارف
لتنظر له بحزن وتمسك يده قائلة بترجى :
_عشان خاطرى يا ادم مش عاوزة اقعد فى البيت انا وهعمل اى انا بس
ادم :
_انا مقولتش اقعدى فى البيت ممكن تروحى النادى تروحى اى مكان بس شغل لاء انتى حامل
سلمى :
_ما انا بعد الولادة مش هشتغل عشان البيبى هكون مشغولة بيه
ادم :
_تعالى يا سلمى
سلمى :
_هنروح فين
ادم :
_متخافيش هو انا هخطفك ...انا خطفتك من زمان
احتضنها وأخذها لخارج الشركة وقاد بها لمكان ما ...خلعت سلمى مشبك الشعر ليتطاير شعرها ...رن هاتفه وكان المتصل مليكة
سلمى :
_رد يا ادم
ادم :
_مليكة وهتقولى على مشوار ممدوح وناصر وانا مش هروح دلوقتى
سلمى :
_انت كده بتضيع فى وقت وكمان انا كده اتأخرت على شغلى
أدم :
_سلمى بلاش زن عشان هاخدك المشوار برضوا باليل هكون فى عملية وهتأخر مش عاوزك توحشينى
ضغطت على يده وقبلتها مبتسمه له رادفة :
_النهارده كنت افتكرت حاجة مردتش اقولك عليها خالص
ادم :
_هى اى
سلمى :
_افتكرت اول ما شوفتك بس عمرى ما قولتلك
ادم :
_لما قولتيلى يا بارد وهددتينى
سلمى :
_هو انا مفضوحة كده انت منستش
ادم :
_وهى دى حاجة تتنسى ...انا كنت متغاظ منك اوى لأول مرة واحدة تتكلم معايا كده
سلمى :
_عشان انا غير وبعدين انت كنت معجب بيا ...انا اتقدملى ناس كتير جدا بس انا اللى مكنش فى بالى الارتباط
ادم :
_ده بدليل انى اول ما اتقدمتلك وافقتى قولى متكسفيش ده انا حتى زى جوزك
سلمى :
_علفكرة انت سخيف بجد ياريتنى كنت رفضت
ادم :
_كنت هتجوزك برضوا بالعافية غصب وبلطجة
سلمى :
_انا مبسوطة اوى كل اما تمر حاجة وخشة فى حياتى بفتكر انك جامبى انت صديق قبل ما تكون زوج
ادم :
_وده لأنى بحبك تعرفى يا سلمى لما كنا فى لندن ماما اتصلت بيا وحكتلى على اللى هى شافته وقتها مصدقتش انك تعملى كده بقيت حاسس انك فعلا سحرالى
سلمى بإبتسامة :
_ادم متبعدش عنى لأى سبب ارجوك
داعب وجنتها رادفا :
_هو انتى مجنونة طالما بقيتى مراتى انسى انك تتحررى من سجنى يا مدام ادم المهدى
سلمى بخوف :
_ده قلب كان كويس والله
كتم ضحكاته عليها وعلى ملامحها الخائف
.......
فى الصعيد
فى احدى الشوارع الهادئة كانت مريم تمشى بحزن تعد خطواتها من الملل والحزن قاطع ذلك الشرود صوت جهورى خشن يقول :
_بتعملى اى يا بت عمى
كان هذا ثائر نظرت له مريم بخوف لكنها تحدثت بهدوء :
_انا بتمشى شوية فى حاجة
اقترب منها ثائر لترتطم بالشجرة وهى تنظر حولها فلا يوجد اى شخص كان المكان هادئ بشدة
ثائر بإعجاب شديد :
_كبرتى واتغيرتى يا بت عمى ...واحلويتى اكتر
مريم بخوف وهى تنظر لعيونه ونظراته التى لاتنوى على خير
لتردف :
_ثائر سيبنى اى اللى بتقوله
ثائر :
_اى اللى بجوله انتى متعرفيش انى كنت بحبك
مريم :
_انا متجوزة ارجوك سيبنى
ثائر :
_لاه يا مريم لاه انتى هتطلجى منه وهتجوزك انا اولى بيكى
قاطعه مفاجأة لمريم عندما جذب ثائر بشدة من قبل اسلام
مريم بفرحة من دون ان تشعر :
_اسلام
مسكه اسلام بغل واخذ يلكمه بشدة واشتدت المعركة بينهم
كان ثائر ينزف دما ويضربه اسلام بغل شديد وغضب وهو يقول :
_ده انا هقتلك
.......
_مليكة هتعمل اى عشان تاخد لقب زوجة المهدى هل هتنجح
_سلمى هتواجه اهلها ازاى وهل ممكن تسامحهم ولا
_مريم هتسامح اسلام او لاء
انتهت الحلقة متبقاش كتير الرواية قربت تخلص 😔
استنوا الاحداث الجاية مهمة لأبطالنا وخصوصا سلمى