الفصل العشرون
"يقال ان الحب الأول هو الحب الأخير ...لكن الحب الأخير هو الحب الأول "
فى المستشفى حيث فريدة فى تلك الغرفة فى غيبوبة تامة عن العالم كانت سلمى تقف بعيدا تنظر عليها والدموع تنهمر من عيونها وبجانبها أدم الذى كان صامتاً ...اقتربت سلمى من الزجاج ووضعت يدها عليه بدموع اقترب ادم منها ومسك كتفيها برفق لتردف :
_أنا بحلم يا ادم مش كده
هز رأسه بالرفض مسح بأصابعه دموعها رادفاً :
_ده قدر مكتوبلك ... اللى عرفته انها ندمت فى السنين الاخيرة وجات فرحنا تابعت من بعيد بعياط ومشيت
كانت يده تمسح على وجهها برقه شعرت بالدفئ قليلا لتردف :
_أعمل اى مش عارفة يا ادم
أدم :
_مامتك اكيد هتفوق
نظرت عليها سلمى لتردف :
_ملهوش لازمة متأخر يا ادم
أدم :
_سلمى تعالى عاوز اوريكى حاجة تانية
اومت سلمى سحبها ادم برفق حتى وقفا عند زجاج غرفة ادم
الذى يلعب ببراءة
أدم بإبتسامة :
_ده ادم أخوكى
سلمى بعدم فهم :
_اخويا ازاى
أدم :
_ادم ابن فريدة واخوكى
وجدت نفسها تبتسم تلقائيا لتنظر لأدم رادفة :
_اسمه ادم
أدم بإبتسامة وايماء :
_اه علفكرا هو ملهوش ذنب بأى حاجة ادم طيب اوى
سلمى :
_ممكن ادخله
اومى ادم بموافقة واخذها للداخل ...
......على الجانب الآخر
وجهت مريم السدس وصوبت عليه وهى تنظر بعيونه مترددة ليردف :
_اقتلينى مستنيه اى
نظرت له بتردد شديد وهو يقف بلا مبلاه
حتى فعل حركة بقدمه رفعها للأعلى لتدفع المسدس من يد مريم والتقته بطريقة مدرب عليها ...شدها له ليرتطم ظهرها بصدره وضع المسدس على عنقها بغضب وحاوط كتفيها بذراعه رادفا :
_زمان لما كنت بلعب ظابط وحرامى لازم اكون ظابط عشان بكسب اللعبة دايما بكسب فى كل عملياتى والنهاردة اثبتيلى انى خسرت فى اهم حاجة وهو حبك
كانت تتنفس بتوتر وهو يسمع توترها احنى رأسه لأذنها رادفاً :
_ بتحبى لنفسك وجع الدماغ لازم تخربى اى حاجة حلوة بنعيشها
مريم :
_اقتلنى يا اسلام اقتلنى بأيدك هرتاح شوية لما اموت عليها
إسلام :
_لو كترتى فى موضوع جنات هخليها مكانك
نظرت له بخوف :
_قصدك اى
لينظر لها نظرات تعرفها دفعته وسحبت يده التى تمسك المسدس ووجهته على رأسها رادفة بثقة :
_عاوزاك تسمعنى
إسلام بإمتعاض :
_بردوا هتقولى كلام ملوش لازمة انتى مبتزهقيش
تركها وكاد ان يمشى اوقفته بكلمة واحدة :
_هسيب البيت والدنيا وامشى
تقدمت نحوه ووقفت فى مواجهته رادفة :
_إسلام انا طيبة لاقصى الحدود وبحبك انت بس انت دوست عليا كتير أولهم
لفت حوله رادفة :
_أتجوزت من غير ما تقولى
كان اسلام ينظر لها مستمعا لتتابع وهى تتوقف امامه :
_ظلمتنى وكسرت كرامتى بالطلاق
لفت مرة اخرى حتى توقفت امامه مباشرة وشدته من بدلته مقرباه منها رادفة بنبره حزينه :
_عاوز تكمل معاها حياتك قدامى لما جيت الفيلا كنت موافقة بس للأسف مش هقدر اضحك على كرامتى اكتر من كده صدقنى هنسى فى يوم انك كنت حبيبى وسلمى كانت صاحبتى وهعمل فعل جنونى
شدها إسلام له فى قبله عميقه كانت تتابعهم جنات من الأعلى بغيظ شديد رادفة :
_What
بعدت مريم عنه تلتقط انفاسها فقد تورمت شفاتها سحب منها المسدس وكاد ان يمشى لكنه توقف رادفا :
_مريم متلعبيش بالمسدس تانى عشان متتعوريش
خرج بغضب تاركها تنظر عليه بغضب لتردف :
_جناات
صعدت لجنات بغضب شديد رادفة بصوت عالى:
_جنااات انتى فين
نزلت جنات ببرود رادفة :
_فى اى يا مريم
مريم :
_لا والنبى فوقى مفيش حد فى البيت عشان تمثلى اوعى تكونى مفكرانى من المعادى لاء يا حبيبتى انا من الشرابية
واقدر امسح بيكى الكمباوند ده لحد ما اخرجك منه
جنات بإحتقار :
_اى الطريقة البلدى اللى بتتكلمى بيها دى لعلمك يا مريم انا ساكته بس عشان اسلام حبيبى قالى معملش معاكى مشكلة
خنقتها مريم بعصبية وانفعال رادفة :
_حبيبك مين ياروح امك هتخلينى اقتلك
بعدتها جنات وهى تسعل بشدة رادفة :
_مج نونة ...اسمعى يا مريم عاوزة تكونى مع اسلام اهلا وسهلا انا مش هقولك حاجة بس اسلام جوزى انا كمان وان كنتى فاكرة ان جوازنا ده مؤقت او ورق بس عشان بدر تبقى هبلة ومش شايفة الفرق بينى وبينك بصى لنفسك فى المراية
إسلام مش هيطلقنى ابداً الحقيقة بقا انك المؤقته اسلام مسامحكيش يا روحى ولا بيسامح ولا هيسامح إسلام بياخدك على قد عقلك
مريم والدموع تترقرق فى عيونها :
_يعنى اى
جنات وهى تدور حول مريم :
_ببساطة أنا الأساسية وانتى خلاص بح اسلام واخدك وسيلة عشان ياخد مصطفى منك وانا فى الوقت ده اخليه يحبنى وبعدها يقولك مع السلامة واكون انا مراته الوحيدة ام مصطفى وبدر ومصطفى مع مرور الزمن ينساكى وأكون انا امه
مريم ببكاء :
_كدابة
جنات بضحك :
_أوكية لو مش مصدقانى شوفى بنفسك ثوانى
اخرجت هاتفها واتصلت بإسلام وفتحت مكبر الصوت
جنات :
_ازيك يا اسلام عاوزة اسألك سؤال
إسلام :
_اسألى
جنات :
_فى واحدة صاحبتى اوى وزى اختى و خانتنى وهى دلوقتى ندمانة اسامحها
إسلام :
_لاء طبعا دى خاينة الا الشخص الخاين طلاما خان مرة هيخون الف
لتنظر لها جنات بإبتسامة رادفة :
_ميرسى يا إسلام
إسلام :
_العفو ...اوعى تسامحيها
جنات :
أغلقت جنات الهاتف مبتسمة بإنتصار لتردف :
_ياترى هتروحى لعمامك الصعايدة ولا هتروحى فين بعد الطلاق معتقدش سلمى ...الحقى نفسك انا لو منك اعمل كده
مريم ببكاء :
_اعمل اى أهرب
جنات :
_اه وتاخدى أبنك مش احسن ما تتحرمى منه
مريم :
_وإسلام
جنات :
_دى النهاية يا مريم خلاص كل شيئ انتهى ...بصى خودى ده مفتاح شقتى محدش هيتوقع انك روحتى هناك ...اهم حاجة ابنك
مريم ببكاء وخوف :
_متقوليش لإسلام
جنات :
_اكيد لاء انا ام زيك ومش هعمل كده
خرجت مريم تبكى بشده تنظر للفيلا وهى تخرج تتذكر إسلام وهو يجرى خلفها وهم يضحكوا ...خرجت من الفيلا نهائياً
جنات :
_واو عليكى يا جنات بتفكرى بذكاء فاضل اهل إسلام يحبونى واكون وصلت لهدفى الاساسى ...لازم اجيب بدر ومصطفى بسرعة ومريم بقا تكون راحت شقتى وبكده ابلغ البوليس بقلب جامد على الحرامية دى
ضحكة ضحكة أنوثية بإنتصار
........ فى المستشفى
جلست سلمى بجانب الصغير أدم الذى انتبه لها ولدموعها التى تنهمر بالسقوط
الصغير أدم :
_مين دى يا عمو ادم
أدم :
_دى سلمى اللى حكتلك عنها ...أختك
نظر لها الصغير بتعجب فهو لا يعرفها ليردف :.
_هو انتى بتعيطى لى
احتضنته سلمى ببكاء رادفة :
_انت تعرفنى
الصغير :
_اه اعرفك عمو ادم كلمنى عنك
سلمى بإبتسامة رغم دموعها :
_وقالك اى عمو ادم
الصغير أدم :
_قالى انك جميلة اوى وكمان بتحبينى ... انتى اختى
نظرت سلمى ل أدم الذى يبتسم مبتسمة لتعود مرة اخرى للصغير رادفة :
_اه اختك انت مين عمل فيك كده
ادم بخوف :
_ممدوح صاحب ماما ...كان بيضربنى انا وماما
احتضنته سلمى برفق وهى تبكى ليحتضنهم ادم رادفا :
_سلمى بطلى عياط خلاص
نهضت سلمى ببكاء رادفة :
_ادم :
مسك أدم يدها ونظر لها رادفا :
_متقلقيش هناخده يقعد معانا
احتضنته سلمى بإطمئنان رادفة :
_ده اللى توقعته يا ادم انا مليش غيرك دلوقتى
داعب وجنتها رادفا :
_متقوليش كده انتى ليكى عيلة بتحبك ...العيلة دى انا
سامحى يا سلمى
سلمى :
_ده طلب صعب مش هقدر انفذهولك
أدم :
_مش مهم انا هساعدك تعملى كده قريب ....كفاية قعاد هنا بقا يلا يا حبيبتى
أومت سلمى بإبتسامة هادئة...اخرج ادم منديل ورقى ومسح لها دموعها رادفا :
_محدش يشوف دموع الاميرة
أدم :
_يلا يا ادم هتيجى معانا
الصغير ادم بخوف :
_هنروح فين
ادم :
_متخافش يا ادم هتيجى معانا القصر وتعيش معانا انا وسلمى
اومت سلمى وهى تضع يدها على بطنها بألم شديد لتردف :
_يلا انا تعبانة جدا
ادم :
_مالك اروح اجيبلك الدكتورة
سلمى :
_ل لاء مفيش داعى انا كويسة عارفة اى اللى حصلى
احتضن ادم كتفيها واخذ الصغير ادم معهم برفق
سلمى :
_هنقولهم اى يا ادم
ادم :
_سيبى الموضوع ده عليا وحالياً مش عاوزك تشيلى
اهم حاجة وانا بقولهم توافقى بس
سلمى بإيماء :
_حاضر ...ادم شكرا على كل حاجة
أدم :
_سلمى انتى روحى يعنى معنديش غيرك اشوف مصالحه
سلمى :
_ادم على اسمك دى صدفة غريبة
أدم :
_قولتلك كل حاجة مترتبه هههه
ضحكت سلمى بإشراق ليردف :
_يعنى دلوقتى عشق ابوها وخالها اسمهم أدم
ضحكت سلمى ...خرجا الثلاثة من المستشفى
على الجانب الأخر
فى المدرسة :.
كانت مريم مع المديرة وتسألها عن مصطفى
المديرة :
_مدام مريم مرات جوز حضرتك جت واخدتهم
مريم بتعجب :
_اخدتهم
المديرة :
_ا اه وقالت انك لو جيتى وسألتى اقولك تكلميها
اتصلت مريم بجنات واردفت بغضب :
_انتى اخدتى مصطفى لى
جنات :
_اسلام قالى اجيبه يا جنات وشكله عرف اصلوا سألنى وقولتلوا
مريم :
_انا عاوزة ابنى يا جنات
جنات :.
_معرفش يا مريم اهم حاجة اهربى اسلام ممكن يقتلك
مريم :
_اهرب فين
جنات :
_على بيتى يا مريم اوعى تروحى ل سلمى
اغلقت مريم الهاتف وجلست على الأستراحة تبكى وتقول :
_حبيتك وانت عملت كل ده فيا مش هسامحك يا اسلام
.......
على الجانب الأخر ...كان اسلام يتصل ب مريم وهو قلق فهو لا يعرف اى شيئ كانت جنات تكذب على مريم
إسلام بغضب :
_ردى يا مريم ردى ...حاسس ان حصل حاجة
تذكر كلمات مريم صباحا وتهديدها بأنها ستغادر ليردف :
_لاء اكيد مريم معملتش كده
اخذت مريم تمشى بتعب شديد فى الشارع وتوقفت عند عمارة جنات لكنها وجدت الشرطى تقتحم المكان بعدت سريعا لكنها وجدت شرطى لتسأله :
_هو فى اى
الضابط :
_فى حرامى بيسرق شقة ١٨
تذكرت مريم انها شقة جنات تراجعت للخلف حتى جرت سريعا
بخوف وبكاء اوقفت تاكسى
مريم :
_ودينى المحطة
.......
فى قصر المهدى
اولفت :
_مين ده يا ادم
ادم :
_معقول متعرفيش يا ماما.... ده اخو سلمى
مليكة :
_سلمى عندك اخوات تانى
احتضنت سلمى اخوها بخوف لكن ما خدث جعلها تطمئن ...مسك ادم يدها ونظر لها لتطمئن ...ليردف :
_اه طبعا مامتها كانت عايسة برا مصر ولسة جاية هى وادم اخو سلمى
نظرت مليكة على يد ادم وسلمى المتشابكان بترابط وقوة
اولفت :
_معقولة انا كل ده كنت مفكرة منيرة مامتك ... لى مكنتش بتتواصل معاكلى او قلتى
سلمى :
_اصل
ادم مقاطعا اياها :
_عشان من ساعة الطلاق والتواصل قل بينهم وكمان هى كانت تعبانة جدا ولحد دلوقتى
اولفت وهى تنظر على هذا الصغير رادفة :
_ادم اخوكى هيعيش معاكى هنا
اومت سلمى بالموافقة
ادم :
_اكيد طبعا ...ادم ده طفل جميل اوى اكيد لما تتعودوا عليه هتحبوه
اولفت :
_طيب حضروا نفسكوا عشان الحفلة بتاعت رودى ...ادم صالح رودينا قولها اى حاجة
صعد ادم للأعلى بغضب دون ان يتحدث لتنظر لها سلمى مبتسمة
سلمى :
_متقلقيش يا ماما هقوله
اومت اولفت بإبتسامة رادفة:
_شكرا يا سلمى
ابتسمت سلمى بهدوء واخذت ادم رادفة :
_هنروح على اوضتك ...مليكة ممكن تحضرى اوضة لأدم
مليكة :
_انا
سلمى :
_اه انتى ...مالك يا ادم
ادم :
_عاوز العب فى البحر اللى برا
سلمى بتعجب :
_انهى بحر ....اه البيسين اكيد هنلعب فيه كتير
عشق :
_مامى مين ده
ارتكزت سلمى وقبلتها على وجنتها رادفة :
_ده يبقى ادم اخويا يا حبيبتى
عشق بهمس :
_هو بيعرف يلعب ...انت بتعرف ترسم
أدم :
_ل لاء
سلمى :
_ولا يهمك يا حبيبى هنلعب كتير واعلمك الرسم واعلمك كل حاجة
عشق :
_مامى اى رأيك فى فستانى
سلمى :
_جميل يا شوشو ...وانت يا ادم هجيبلك لبس عشان الحفلة
عشق :
_مامى هو هيلعب من العابى
ادم :
_مش بلعب العاب عيال صغيرة
سلمى :
_لاء ادم هجيبله العاب كتير وانتى يا عشق بطلى لماضة
......
فى فيلا اسلام
إسلام بغضب :
_يعنى اى مشيت انتى اتجننتى
جنات بخوف :
_م معرفش هى الصبح مشيت وكانت بتكلم حد وتقوله انها هتاخد مصطفى انا روحت وجيبت مصطفى وبدر ومعرفش حاجة
مصطفى ببكاء :
_عاوز ماما
إسلام بغضب :
_خليكى هنا متتحركيش فاهمة ....مصطفى خليك هنا ماما راحت مشوار هروح اجيبها
اومى مصطفى بموافقة ...غادر اسلام والغضب يعتليه بشده
فى الصعيد حيث بيت كبير للغاية كانت تقف مريم بالداخل ...جرت عليها سيده ثلاثينيه واحتضنتها رادفة :
_مريم والله ليكى واحشه
مريم بحزن وظهرت اثار الدموع على وجهها رادفة :
_ازيك يا جميلة
جميلة :
_الحمدلله زين والمفجأة حبلة
مريم بحزن :
_فين عمى يا جميلة
جميلة :
_نسيت صح اى اللى جابك يا بت ده عمك لو شافك مهيسبكيش
قاطعهم وجود العم هذا الرجل الوقور المهاب بشدة يقف بجمود رادفا :
_بت ناجى اللى عاصتنى هنا
وضعت مريم رأسها ارضا رادفة :
_عمى ....زمان كنت بتحمى فى اسلام منك ومنك عمامى النهارده عاوزة اتحمى فيكو منه عارفة انى عصيتك بس مليش مكان أروحله غير هنا والدم بيحن يا عمى
ظل العم صامتاً لمدة يفكر ...ومريم تقف ببكاء منتظرة حكمه حتى فتح ذراعيه ...جرت عليه مريم واحتضنته
مريم :
_شكراً يا عمى
عبد الصبور :
_جوزك عمل فيكى اى
مريم :
_عاوزة اطلق يا عمى
عبدالصبور :
_سهل يا بتى وناويه على ايه بعد كده
مريم :
_هقعد هنا يا عمى انا وابنى
عبد الصبور :
_ابنك معاه يا بتى
مريم بإيماء :
_اه ... بس متأذيهوش يا عمى انا عاوزة ابنى بس
جميلة :
_كيف يا بت عمى ...عمى لازم ياخدلك حجك وحجنا هو جتله
عبد الصبور بغضب :
_جميلة اجفلى خشمك ....اطلعى نضفى اوضه لبت عمك ونيميها شكلها تعبانة ...لينا حديد تانى يا بت ناجى
صعدت جميلة ومعها مريم لأحدى الغرف فى هذا القصر الضخم
دخلت مريم بحزن فهذه الغرفة التى كان بها إسلام ومريم من قبل ...نزلت دموعها بقهر شديد وهى تتذكر كلمات جنات
فجنات لعنة عليها
جميلة :
_منورة يا بت عمى ...اجعدى هنا وانى هجبلك خلجات
مسكت بها مريم بضعف رادفة :
_هو عمى ممكن يقتل اسلام
جلست جميلة بجانبها رادفة :
_معوزهوش يموت عتحبيه يا بت عمى
كانت عيون مريم ارضا تتذكر إسلام وتتذكر كل لحظاتها الجميلة معه نعم الحب مسيطر عليها لكنها تخشى منه وتخشى على كبرياؤها الذى حطمه
لتردف بحزن :
_اتجوز عليا
جميلة :
_هما كده الرجالة عينيهم زايغه ولا يهمك يا بت عمى بكرا تجوزى سيد سيده بس متجوليش لحد انك خرج بيت
اومت مريم بحزن وضعف ممسكه يدها بترجى
مريم :
_عاوزة منك خدمة ...لو عمى هيعمل لإسلام حاجة قوليلى
جميلة :
_بس كده من عيونى ...هروح اجبلك لجمه
.......
فى قصر المهدى كان ادم يعدل ملابسه ويضع العطر حيث كان وسيما للغاية يلبس بنطلون وقميص اسود يبرز عضلاته جاءت سلمى من خلفه تلبس فستان اسود طويل اكمامه كامله لكنها شفافة ...كانت ممسكة جاكته مبتسمه بهدوء
نظر عليها من المرءاه ...البسته جاكته لتبقى قريبه منه تنظر له
بصمت وتأمل ...عبرت لغة العيون عن كل مابداخلهم من عشق
بعد كثير من الصمت اقتربت منه وهى تمسك بيده
نظرت له بإمتنان لتردف :
_أنا اسفة
نظر لعيونها التى تشبه عيونه بشدة الفارق كان عيون سلمى عسلى داكن على العكس من ادم ...رفع يدها وطبع عليها قبلة
سلمى :
_انا والله فتشت تيليفونك عشان
وضع يده على فمها رادفاً :
_شاكة فيا انا عمرى ما شوفت واحدة غيرك مكتفى بيكى
سلمى بحزن :
_انا كنت مشوشه ولما شوفت المحادثه اتشوشت اكتر
مسك وجنتيها بهدوء رادفاً :
_بحبك يا سلمى كل يوم حبى ليكى بيزيد وبتعلق بيكى اكتر عمرى ما اخونك ولا افكر
سلمى :
_أوعدنى يا ادم انا عاوزة وعد انك تكون ليا انا وبس وحبك ليا يكون دايم
سحب يدها ووضعها على قلبه ونظر لها رادفاً :
_أوعدك يا سلمى دقات قلبى دى لما متدقش ليكى هتبقى اتوقفت لأنها متقدرش تدق لغيرك ... انا مش هخزلك قدام نفسك لأن حبك ليا عمرة ما كان ولا هيكون غلطة
أحتضنها وهو يتنفس بإرتياح لتردف :
_مش هعمل كده تانى
أدم :
_مبعرفش ازعل منك ولا اشوفك زعلانة خلاص حبيتك
قاطعهم دق الباب ليردف :
_سيبينى اشوف مين بيخبط
سلمى :
_انا هنا متدفيه خليك سشوية كمان
تركها رادفا :
_انا مش هطير يلا عشان ننزل الحفلة
كاد ان يمشى مسكت يده بإبتسامة ساحرة لتردف بصوت منخفض :
_بحبك يا ادم
ادم :
_عارف ومشكتش لحظة فى ده
فتح ادم الغرفة ليجدها مليكة بعد ادم عنها رادفا :
_فى اى يا مليكة
مليكة :
_إسلام عاوز سلمى ....بس مش عارفة ماله غضبان لى
ادم :
_طيب انزلى واحنا هننزل وراكى
اومت مليكة بموافقة ونزلت للأسفل بينما سلمى كانت منشغله بوضع القرط بأذنيها
اخذ ادم القرط والبسه لها لتنظر له بتوتر رادفة :
_ماله إسلام
ادم :
_معرفش ...هاتى التانى
اعطته الأخر ..اخذ يضعه بدقة لتبتسم خجلا وعى تحول نظرها عليه ...انتهى ادم من وضع الأقراط ونظر لها من بعيداً ليجدها فى كامل زينتها وبريقها ...امرأه جميلة وساحرة ليردف :
_مراتى اجمل واحدة فى الحفلة
وضعت يدها بين ذراعه برقة وخرجت معه بسعادة ...لايهمها سوى هو تنظر لملامحه الوسيمة وتشد بيدها على ذراعه
اما رودينا فكانت ترتدى فستان من اللون الأسود قصير يصل لركبتيها وتجعل شعرها للأعلى على شكل فورما وتضع من مساحيق التجميل التى اظهرتها واظهرت بياض بشرتها واوضحت رسمة شفتاها وعيونها المسحوبة لبست حذاء طويل جعلها طويله اكثر ما كانت خرجت من غرفتها وجدت وليد الذى ارتدى بدلة زرقاء وقميص ابيض التفت لرودينا ليجدها تتقدم نحوه بتوتر مد لها يده يحاول ان يصطنع الأبتسامة وضعت يدها على يده بخجل نزلا سويا والجميع يصفق ماعدا سلمى وادم حيث كانوا فى غرفة المكتب لأدم ومعهم اسلام
اسلام بغضب :
_سلمى قولى الحقيقة
سلمى :
_حقيقى يا اسلام معرفش مريم فين ومش فاهمه اى اللى حصل
ادم :
_متقلقش هنلاقيها هى تيليفونها معاها
إسلام :
_اتصلت بيه لقيته عند المديرة بتاعت المدرسة
ضرب اسلام على المكتب بغضب لتربط سلمى على كتفه رادفة :
_كله من جنات هى اللى عملت كده
إسلام :
_انا رايح ادور عليها
ادم :
_استنى انا جاى معاك
اسلام :
_لاء خليك مع بنت عمك
خرج اسلام سريعا كالمجنون عليها والدموع تنزل من عينه ...ليكور يده بغضب شديد من نفسه ومنها ومن كل شيئ حدث له فحياته معقدة حتى حبه تركته ولم يعرف اين هى
اخذ يمشى بالشوارع لا يعرف الى اين يذهب
وليد بإبتسامة مصطنعة:
_افردى وشك الناس بتبص علينا
ابتسمت رودينا وهى تنظر له بإعجاب فهو وسيم بشدة وعيونه الخضراء تزيد تلك الوسامة
اولفت بفرحة :
_مبروك يا رودينا مبروك يا وليد
ابتسمت رودينا بهدوء بينما وليد اردف :
_الله يبارك فيكى
سلمى بإبتسامة وهى تحتضن رودينا :
_مبروك يا رودينا
رودينا :
_الله يبارك فيكى يا سلمى
صافحت سلمى وليد وهى تنظر له بإمتنان رادفة :
_مبروك وليد
وليد :
_الله يبارك فيكى
ظلت رودينا تنظر ل أدم بحزن حتى اقترب منها ومسك رأسها ليضع قبله على جبينها رادفا :
_مبروك يا رودينا
رودينا بفرحة :
_الله يبارك فيك يا ادم
ربت ادم على كتف وليد رادفا :
_خلى بالك منها يا وليد
وليد وهو ينظر لرودينا رادفا :
_اكيد يا ادم
وقف ادم وسلمى فى زاوية بعيدة يقف بجانبهم ادم وعشق
حاوط ادم كتف سلمى بحنان رادفا :
_فاكرة يوم فرحنا
سلمى :
_كان يوم حلو اوى نفسى يرجع بينا الزمن لليوم ده
ادم بمزاح :
_يا راجل كان يوم حلو
سلمى :
_اه طبعا مش ده اليوم اللى اتكتب اسمك فى حياتى فيه
ادم :
_كنتى حلوة اوى بالفستان الأبيض وشعرك الدهبى بيطير كنتى اميرة صغيرة
رسمت سلمى ابتسامة جميلة بفرحة من كلماته لتردف :
_ودلوقتى
ادم :
_انتى مبتتغيريش جمالك بيتجدد ...انتى سلمى حبى الأول والأخير
وضعت سلمى يدها على يده التى تحاوط ذراعيها مبتسمة
جاءت مليكة لهم رادفة :
_سلمى اى رأيك
نظرت عليها سلمى بإعجاب فكانت مليكة تلبس فستان قصير من اللون الوردى الداكن جعلها فاتنه بشدة بينما ادم كان ينظر على سلمى
سلمى :
_جميلة جدا يا روحى
مليكة :
_انا عارفة ....ادم شارد لى
انتبه لها ادم لتتابع :
_اى رأيك فى الفستان ده يا ادم
ادم :
_حلو
سلمى :
_ادم انا مكسوفة اوى
ادم :
_ليه
سلمى بضحك :
_انت اطول منى اوى ياريتنى لبست كعب
ليضحك ادم رادفا :
_هيبان اكتر لما تيجى ترقصى معايا دلوقتى
سحب يدها وقبلها تحت غيظ مليكة لتلتفت لرودينا ووليد
حيث كانا يرقصا كانت رودينا تضع يدها برقة على قلبه ويمسك اليد الاخرى ويرقصا على انغام هادئة
رودينا :
_هو انت بتعمل كده ليه... عشان ادم
وليد :
_مش مهم ليه الأهم اننا هنتجوز
رودينا :
_هو مهم الجواز بالنسبالك
وليد :
_فى حد يكره انه يتجوز
رودينا :
_وهطلقنى امتى
وليد :
_احنا فى الفرح يعنى مش مهم تسألى عن الطلاق دلوقتى
رودينا فى نفسها : كان نفسى يكون كلامك ده من قلبك وتكون بتحبنى ياوليد بس واضح ان مليش حظ
.....
فى احدى العمائر يقف إسلام بغضب رادفا للبواب :
_يعنى مدام مريم مجاتش هنا
البواب بخوف :
_والله يا باشا مجتش
ترك إسلام قميصة وغادر العمارة بغضب لايعرف اين يذهب
اخذ يمشى شوارع كثيرة حتى توقف بتشوش يمسك رأسه وبصوت عالى اردف :
_مررررررررريم
........على الجانب الأخر
حاوط ادم خصر سلمى وهو ينظر لها ولإبتسامتها الجذابه وضعت سلمى يدها تقربها لقلبه والأخرى بيده لتردف :
_رغم تشوشى والمى نسيت كل حاجة ...امام تلك النظرات
اقترب منها لتبقى رؤسهم متقاربه اغمضت سلمى عيناها ليردف :
_انها عيونك سيدتى جعلتينى قيس مجنون بك
لتبتسم سلمى وهى مغمضة العيون لتردف :
_سنظل سويا طوال العمر وتظل روحنا واحدة
أدم :
_خلاص يا بنتى هو انا اتجوزت مدرسة لغة عربية
سلمى بضحك :
_دايما بتفسد اى حاجة والله صوتك كان حلو بيها انا شوفت الفيلم كده
أدم :
_سلمى احنا غيرنا كلام كتير من اللغة العربية الفسحى للغة العامية ماعدا كلمة واحدة
سلمى بخجل :
_هى اى
أدم :
_بحبك ...بتتكسفى منها انتى كبرتى على الكسوف ده
تغيرت ملامحها للغضب :
_انا كبرت بجد شكلى كبر قول
أدم بضحك :
_ده شكل واحدة كبرت ده شكل عيلة صغيرة
أقترب من اذنيها رادفا :
_ستظلى طفلتى
ابتسمت سلمى بإرتياح وفجأة تذكرت مريم لتردف :
_انت مستنى كل حاجة فى حياتى انا مكنتش كده
ادم :
_فى اى
سلمى :
_لازم اروح لمريم دلوقتى
أدم :
_طيب استنى كده كده المئذون جاى يكتب الكتاب ونروح انا واثق انها كويسة
سلمى :
_يارب تفتكر هى فين
أدم :
_عند عمامها
سلمى :
_نعم وانت ايش عرفك
اقترب من اذنها رادفا :
_مش لازم تعرفى اهم حاجة عرفتى
بعدت سلمى رأسها رادفة :
_لاء انا عاوزة اعرف بجد هى عند عمامها
أدم :
_اه والله ...عاوزة تعرفى
سلمى :
_اه ياريت
أدم :
_لاء مش هقولك عشان انتى دوختيى كتير دوقى بقا
بعدت عنه بغيظ لكنه اوقفها عندما تمسك بيدها رجعت له مرة اخرى اخذ يديرها بيده ويجذبها له وهى تضحك ...فكانت رقصتهم مبهرة ...اصبح أدم وسلمى متشابهان للغاية ...جذبها له رادفاً :
_بحبك يا سلمى
وبعد ساعة وصل المئذون كانت رودينا خائفة وخجلة للغاية اما وليد لم يشعر بأى شيئ فهو لا يبالى او تفرق معه
نظرت له رودينا بتوتر فبعد قليل ستكون على أسمه كانت رودينا مرتبكة بشدة ..
اولفت :
_الله يكون فى عونك منها رودينا مجنونة ...حافظ عليها
ليبتسم ابتسامة وسيمة وينظر لروينا رادفاً :
_اكيد هخلى بالى منها
بعد وقت قصير من شرود رودينا سمعت جملة المئذون :"بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما فى خير "
ابتسمت رودينا بفرح وخجل اما مليكة فكانت تقف بغيظ رادفة :
_Annoying "مزعج"
بعد قليل من التهنئة والمعازيم غادرو الحفل...نهض وليد ومد يده لرودينا لتنظر متأمله نظراته لها ...ظلت متسمرة بإعجاب حتى وضعت يدها الرقيقة على يده مسك يدها ووضع قبلة على جبينها بينما هى مغمضة العيون
وليد :
_مبروك
رودينا :
_الله يبارك فيك
ربت ادم على كتفه ممتناً ليردف :
_وليد شكراً
ليومئ وليد وقد أخذ رودينا التى كانت متوترة بشدة
خرج ادم ومعه سلمى وانجها لفيلا اسلام
سلمى :
_ممكن نتمشى مش عاوزة اركب عربية
_براحتك انا هركب عربية
سلمى :
_ادم
ادم بضحك :
_يلا يا سلمى بهزر
وكزته سلمى على كتفه رادفة :
_صدقت والله
أدم :
_ده لأنك شخصية جدية جدا مبتهزريش غير مرة فى السنة
سلمى بحزن :
_بجد يا ادم انا جادية
ادم :
_اه والله انت متعرفيش ده واى حاجة بتحصلك لازم تعيطى
مسكت سلمى يده بمرح رادفة :
_لاء ده زمان علفكرة انا اتغيرت ... ادم انت متعرفش انى دخلت مصحة
أدم بدهشة :
_ده بجد
سلمى :
_اه والله للأمراض النفسية كل ده عشانك
أدم :
_لدرجادى انا مهم
سلمى :
_انا كنت فى كابوس محدش بيعرف قيمة الحاجة غير لما تضيع منه ...انا فضلت اصرخ واقول لاءه ادم
قبل يدها رادفاً :
_انا كنت بحس بيكى احيانا يحس بيكى واحيانا بحلم بيكى
زى ما بيقولوا روحنا اتصلت
سلمى بخوف :
_ادم هو مفيش حد فى الشارع لى انا خايفة
أدم :
_خايفة وانتى معاكى ادم
مسكت به بخوف شديد من العتمه ليردف :
_يا بنتى اتهدى انا ماشى معاكى
تشابكت اصابعهم لتضحك سلمى بخجل تحاول فك يدها لكنه ممسك بقوة حتى وصلا للفيلا لتوقفه بحذر
سلمى :
_ادم انت متأكد ان مريم عند اعمامها
أدم :
_بصى ملكيش دعوة بحاجة انا هحل كل حاجة
اومت سلمى رادفة :
_انا خايفة اوى على مريم وإسلام كمان تلاقيه منهار
قابلتهم جنات التى تصطنع الحزن رادفة :
_سلمى شوفتى اللى حصل مريم هربت
سلمى :
_فين اسلام
جنات :
_معرفش هو راح يدور عليها ولسة مجاش
سحبتها سلمى للداخل رادفة :
_عوزاكى شوية
دخلت سلمى ومعها جنات لإحدى الغرف بينما أدم منتظر إسلام
جنات :
_فى اى يا سلمى
سلمى :
_انا اكتر واحدة عارفة مريم ...مريم بتحب اسلام من يوم ماكانت طفلة عمرها ما تعمل كده
جنات :
_وانا مالى اصلا
سلمى بإنفعال :
_كدابة انتى تعرفى كل حاجة تعالى دوغرى وقولى
جنات بارتباك :
_معرفش يا سلمى
سلمى :
_طيب عموناً تيليفون مريم مع اسلام ممكن نفتحه قدام اسلام ونشوف مراسلاتك ليها
فى الخارج جاء إسلام ليجد ادم الذى انشغل بالهاتف
إسلام :
_أدم لقيتوا مريم
أدم :
_لاء يا اسلام ثوانى اخلص التيليفون ...سلمى جوه
اتجه إسلام لتلك الغرفة التى بها سلمى وجنات وكاد ان يفتح ليتوقف عندما سمع جنات
جنات :
_ايوا يا سلمى انا اللى قولتلها ان اسلام مسمحهاش وبيضحك عليها عشان ياخد مصطفى
انصدمت سلمى منها ...ليفتح إسلام الباب بصدمة شديدة
......
انتهى البارت ...."رأيكوا مهم "
توقعات
_إسلام ممكن يعمل اى ومريم هتعمل اى
_ادم وسلمى هيواجهوا خطر تانى واللى هو مليكة ...سلمى هتسامح فريدة او لاء
_هل فى حب بين رودينا ووليد هيتولد او رودينا ملهاش حظ