روايه سلمي الحلقه التاسعه عشر الجزء الثاني


 الفصل التاسع عشر 


فى شركة المهدى _مكتب ادم المهدى :.


دخلت مليكة ل مكتب أدم ممسكة بالملفات تفكر فى اى شيئ لتجذب أدم الذى كان يعمل بجدية وضعت الملفات برقة لكنه لم يعيرها اهتمام 


مليكة : احم ادم صباح الخير 


كان ادم مازال يتابع عمله ليردف بجدية : صباح الخير 


جلست مليكة على الكرسى المقابل له تنتظره ينظر عليها لكن لم يحدث هذا لتردف : أدم فى اى  


أدم بجدية : مفيش مليكة ياريت تحطى حدود فى الشغل 


نهضت مليكة واتجهت نحوه لترتكز على مكتبه برقة رادفة : أدم 


نظر لها بغضب رادفا : فى حدود انا المدير وانتى السكرتيرة يعنى المفروض تنادينى مستر ادم طالما احنا فى الشركة 


فتحت سلمى الباب فجأة توقفت متسمرة وكورت يدها مما رأته فكانت مليكة تجلس امام  زوجها مباشرة نظرت للأسفل بحزن انتبهت لها مليكة التى نهضت رادفة بكيد : هاى سلمى 


سلمى بجدية : ازيك 


أدم : انا حاليا مش عاوز حاجة 


حول نظره لمليكة رادفاً : مليكة 


خرجت مليكة اتجهت سلمى له بحزن لينهض مبتسماً : مالك 


سلمى بتساؤل : هى مليكة كانت قاعدة هنا ازاى 


حاوط الحائط متقرباً منها : جيتى لى 


سلمى : هديك ملف انا خدت من سكرتيرة بشمهندس اوسامة ورق المشروع عشان اجيبهولك أنا 


نظرت له بتوتر لتردف : هى مليكة 


أدم مقاطعا اياها : سيبك من مليكة خلينا فيكى انتى حلوة اوى النهاردة لى 


أبتسمت أبتسامة هادئة : أنا عادية يمكن عشان أول مرة أرفع شعرى كده 


انحنى ليقبلها رادفاً : لعلمك أنا بحب شعرك مفرود جداً بس اعملى حسابك قريب هتلبسى الحجاب 


سلمى : أدم هتأخر بشمهندس أوسامة هيزعقلى 


أدم بغضب : محدش يقدر يكلمك مين اوسامة ده 


سلمى بضحك : خلاص خلاص بس انا مش عاوزة اتأخر هيقولوا اتأخرت لى 


أدم : لسة استنى شوية كمان الواحد ميعرفش يكلم مراته شوية 


هربت سلمى من تحت يده بمرح رادفة : معلش يا حبيبى بس أنا مشغولة جدا باى


أدم بإبتسامة : باى ...كنتى فين من زمان يا سلمى ازاى بتخرجينى من تشوشى كده 


........


أما فى الفيلا الجديدة الذى اشتراها إسلام وضع إسلام يده على عيون مريم ومعه مصطفى 


مريم : وصلنا 


رفع إسلام يده من على عيونها لتنظر بإعجاب شديد لتلك الفيلا الجميلة المصممة بإبداع تركته ودخلتها كانت فيلا واسعة 


مريم بفرح : دى جميييلة اوى يا إسلام 


إسلام بإبتسامة : لو مش عجباكى ممكن نجيب غيرها 


مريم بفرحة : لاء دى حلوة اوى 


مسك كتفيها برفق : مش اجمل منك كل اللى انا عاوزة ارضيكى 


مصطفى : بابى فى بلى ستيشن 


أدم : اه طبعاً تعالى اوريك يا بابى 


حمله واتجها لغرفة الالعاب تحت شرود مريم بهم لتردف : نفسى اخلص من كابوس جنات بقا ونعيش سوا يا إسلام بدون اى تشوش 


اتجهت للمطبخ كان تصميم امريكانى أخذت مريم تفحص فى كل شيئ بإعجاب رادفة : عارفة يا إسلام انك بتحبنى بس مش واثقة فى جنات وخايفة منها جدا يارب انت دايما معايا وناصرنى يارب أبعد شرها عننا 


التفتت لتخرج وجدته أمامها مباشرة لترفع عيونها وتنظر له بتوتر وتظل بينهم نظرات ...مسك يداها وقرب وجهه منها 

رادفا : أنا ظلمتك كتير صدقينى بحس بيكى اكتر من نفسك عشان بحبك اكتر من نفسك ...الوضع ده مؤقت 


أومت مريم بإبتسامة راضية لتقف على أصابع قدميها حتى تصل له وتحتضنه ضمها رادفاً : أحنا مخلوقين لبعض ...مريم انتى نمتى 


خرجت مريم من حضنه وهى تضحك لتردف : مصطفى فين 


إسلام : بيلعب أبنك عاوز يكون ظابط من دلوقتى 


مريم : من شبه أبيه فما ظلم طالعلك يا حظابط 


إسلام : على الله بس لما يكبر ترحميه وتقوليله قولتلك ادخل السن شبه ماما 


مريم : علفكرة خالتى منيرة عندها حق 


تقدم إسلام نحوها : والله 


جرت سريعا وهى تضحك وهو خلفها 


.........


فى مركز التجميل تجلس جنات وبجانبها أصدقائها صبا وحلا 


كانت جنات تضع الماسك على وجهها لكنها تتحدث معهم لتردف : تعرفوا انى من بكرا هروح الفيلا انا وبدر 


حلا : واو كده بقا العلاقة اطورت 


صبا : لك كيف يا جماعة يا جنات هاد الذلمة بيحب مرتو 


جنات بغضب : تعرفى تسكتى يا صبا شكب خالص 


صبا : أنا عم قول حكى مضبوط 


تنهدت جنات وأردفت : يعنى عشان أنا عاوزة أعيش زى اى واحدة مع جوزها يبقى انا كده وحشة أنا معشتش حياتى يا جماعة اتجوزت وانا صغيرة واحد مبحبهوش وكمان مات وخلانى أرملة وانا لسة معشتش حياتى 


حلا : معلش يا جنات ... ممكن تسكتى بقا يا صبا جنات فعلا اتظلمت وبعدين مريم دلوقتى تعتبر الزوجة التانية ...بس اى يا جوجو هتكون مواجهه هايلة بينك وبين مريم عوزاكى تشوفى شغلك 


جنات بإبتسامة : طبعا ده انا هوريها الشغل الصح انتى تعرفى اى عن جنات 


صبا : طيب وانتى على شو ناوية 


جنات بتفكير : مش عارفة بس اللى اعرفة انى لازم عشان اكسب إسلام أكسب حب عيلته ويكرهوا مريم دى خالص 


حلا : احنا فيها روحى لسلمى وأديها هدية مثلا ولا أقعدى عندها 


جنات : لاء طبعا سلمى هتحبنى لما تكره مريم 


صبا : طيب وأنتى شو مستنية خليها تكره مريم وبهيك بتخلى إسلام هو الأخر بيكرها لمريم وبهيك انتى المنتصرة 


حلا : فعلا يا جنات أنا اعرف سلمى جوزها صاحب نادر جوزى وشوفتها قبل كده فى حفلة بنت طيبة جدا يعنى يضحك عليها فى ثانية 


جنات بتفكير : هشوف الموضوع ده 


...........


فى المشروع كانت سلمى منشغلة بالمشروع تحاول تلاشى افكارها وتذكرها بما رأته صباح اليوم بمكتب أدم لتردف : هو انا مجنونة دى مليكة يعنى اكيد مفيش شك منها 


هنا : علفكرة البريك بدأ وأنتى هنا بتكلمى نفسك  


سلمى : ها ...اه


لمحت سلمى أدم كان يقف بعيداً ومعه فتاه طويلة وعصرية جداً يتحدث معها فى العمل كانت تتابعهم بغيظ شديد وتتابعها هنا 


أدم : المهندسين عندهم كفاءة عالية واكيد المشروع ده هينجح بدون اى غلطات 


مرام : أكيد أدم انت ميطلعش منك شغل وحش دايما successful man 


أدم بثقة : أكيد ... أنتى شريكة من زمان وناجحة جدا بس عاوزك تركزى 


مرام مقتربه منه برقة : أوكية ...أدم لازم أمشى سورى تعبتك


أدم : مفيش تعب 


لتحتضنه رادفة : ان شاء الله هكون انجح 


القت سلمى أدواتها بغيظ رادفة : كده كتير أوى 


وجدت نفسها تتقدم تلقائياً وتبعدها تحت صدمة هنا ومرام 


مرام بغضب : اى ده اى اللى عملتيه 


ليضحك أدم عليها رادفا : دى المهندسة سلمى بتتصرف بجنونية جداً 


مرام : أوكية  باى يا أدم 


سلمى بغيظ وقد وضعت يدها على خصرها رادفة : روح وصلها وخودها على الشالية كمان 


أدم بضحك : غيرانة 


سلمى :  هغير لى اصلا وعلى مين 


أدم وهو ينظر على الفريق الذى يتابع ليردف : التيم كله شافك وشكلك بقا وحش اوى 


التفتت سلمى للمهندسين الذى يتابعون بتسمر ومنهم مى التى تنظر عليها بإحتقار تتمنى ان يطردها ادم امام الجميع وضعت سلمى يدها على عنقها لتقلل من توترها وكادت أن تمشى اوقفها أدم وأغلق جاكيتها  رادفا : ان مخلتكيش تتحجبى ميبقاش اسمى ادم 


نظرت لعيونه العسلية بإعجاب مبتسمة بتلقائية لتردف : حاضر


وتحول هدوئها لعصبية طفولية : بس والله يا ادم لردلك اللى عملته ده طب خونى من ورا ضهرى لاء ده انت جاى قدامى 


أدم بضحك : أصلها بصراحة جميلة اوى 


سلمى بغضب : طيب خليها تنفعك بقا 


كادت ان تمشى أوقفها ممسك معصمها ليقربها له رادفا : هو انا اقدر برضوا وبعدين مرام دى اعرفها قبلك لو كانت حلوة كنت اتجوزتها 


ليتابع وهو يغمز لها : محبتش غيرك هو فى اجمل منك بس 


وضع يده على شعرها لتردف بخوف : سيبنى البريك خلص هروح ادارى فضيحتى 


تركته يضحك ضحكة وسيمة ليلبس نظارته مرة اخرى ويمشى بوقار متجها لعمله الاخر 


هنا بصدمة : اى اللى شوفته ده 


مى : قولتلك ابعدى عنه طريقك اخرته وحشه ...انا هقولك يا هنا سلمى جاية هنا مفكرة ان احنا فى ملهى ليلى بتدورها مع كل المدرا 


أوقفتها سلمى بحدة رادفة : مسمحلكيش سكتالك كتير الزمى حدودك فى معاملتى والاحسن ملكيش دعوة بيا 


مى : مليش دعوة بيكى ده انا هفضحك 


تابعت بصوت عالى : يا جمااعة تعرفوا ان البشمهندسة سلمى تبقى مدوراها فى الشركة كلها 


صفعتها سلمى بقسوة رادفة : انتى واحدة مش محترمة 


........


دخلت مليكة لتلك الشقة الصغيرة بالعشوائيات اخذت تنظر لها بإحتقار لتجد ضاحى 


ضاحى : مالك كنك مولودة بجصر 


مليكة بحدة : احترم نفسك ياضاحى لولا انك ابن مرات ابويا وابويا الله يرحمه كان بيعتبرك ابنه  كنت دبحتك 


ضاحى : لى هو انا عملتلك اى 


مليكة : مش ناسى كنت عاوز تجوزنى غصب بس وحياتك لندمك 


ضاحى : اسمعى يا بت لا أندمك ولا تندمينى أحنا نطلع من المصلحة دى ده لو عرفنا لو فشلتى هتتكرشى وساعتها معنديش مكان اقعدك فيه يبقى تقعدى فى الشارع 


مليكة بإحتقار : واطى وبتاع مصلحتك 


ضاحى : اعملى اى حاحة اتلحلحى كده الراجل ده مليونير انا سألت عنه طلع من مشاهير البلد وبراها لو قدرتى توقعيه هتبقى من اغنى الأغنياء 


مليكة : المشكلة انه متبت فى سلمى اوى ومش شايف غيرها  


ضاحى : وانا بقا هقولك على حال تمشى عليه زى المسطرة 


........


فى فيلا المهدى وقفت سلمى امام المرءاه تتذكر كلمات كالذهب بالنسبة لها "انتى حامل "


سلمى بسعادة بالغة : معقولة هجيب ولد يبقى زى ادم ...اكيد لو ادم عرف هيفرح جداً هتصل بيه اقوله ....لاء مش هقوله هعملهاله مفاجأة 


فتحت سلمى الباب وجدت أمامها أدم المرهق والجروح على وجهه تسمرت سلمى بدهشة رادفة بخوف : اى كل ده 


أدم بلامبلاه : انتى كنتى خارجة كده 


سلمى : لاء هو 


مسكها أدم بغضب : سلمى متنرفزنيش ازاى تخرجى باللبس ده 


نظرت سلمى على الفستان القصير وعارى وتضع ملمع الشفاه الأحمر الذى اظهر فاتنتها بشدة وجعلها اكثر جاذبية 


أجلسته سلمى بخوف وكادت ان تذهب الا ان مسك يدها بغضب : فى هنا خدم ووليد لبسك ده مينفعش فاهمة 


سلمى ببرود : مفيهاش حاجة علفكرة ده لبس عادى جدا 


أدم بغضب وقد قيدها بشده  : اللبس ده هنا اما قدام اى حد غريب تلبسى بكم ميبنش منك حاجة 


سلمى : خلاص ماشى


لتردف بهمس : عصبى اوى بس شكله حلو وهو غيران 


أحضرت الاسعافات سريعاً وأخذت تمسح له تتأمل وجهه الوسيم شاردة بتدقيق به ليردف : هو انا وشى بيتعرض عليه مسرحيه ولا حاجة 


سلمى : ها ...لاء انا بمسح اهو 


أدم : بقولك كنت عاوز اسألك فى حاجة مهمة 


سلمى : اى هى 


أدم :  مثلا لو أكتشفتى ان طنط منيرة مش مامتك 


سلمى بذعر : اومال مين مامتى 


ادم : بقول مثلا ...وعرفتى ان امك الحقيقيه عايشة هتعملى اى 


وضعت سلمى يدها على وجهها بخوف من هذا التصور لتردف : مش عاوزة اتخيل انا ماما دى كل حياتى مفيش ليها بديل 


أدم : هتزعلى 


سلمى : هموت مش هعيش تانى وبلاش تسأل اسئلة مخيفة مش كفايا خايفة منك 


أدم : اه خافى منى هوصلك لدرجة تسمعى صوتى من هنا وتجرى 


سلمى بمزاح : لى يباشا هو قتلت حد من عيلتك  


أدم : عشان تلزمى حدودك لو بس ايدك بانت ساعتها هتشوفينى بوشى الحقيقى 


سلمى : هو انت ليك وش حقيقى ووش كده وكده يا عينى عليك ياقرمط كنت اتجوزت عمرو دياب يوم الفرح بس اعمل اى لازم اتجوز واحد عصبى وغيور 


شدها أدم له لتكون مقتربه منه تنظر لعيونه بهدوء ليردف : 

ممكن توصل بيا لدرجة احبسك هنا عشان انتى ملك أدم المهدى 

وبتاعته محدش غيرى يشوفك او يمسك حتى ايدك 


سلمى : خلاص يباشا طلباتك اوامر ...انت مش قولتلى بعرف افصل بين الشغل وحياتى الخاصة 


أدم : وهو دخلت الشغلى فى اللى بقولة بحاجة 


سلمى : اه ده مش ادم ده حضرة الظابط ادم ده انا لو زعيم مافيا عاوز تقرره مش هتعمل فيا كده 


وضع أنامله على وجنتها رادفا بمكر : اللى يركب البحر ميخافش من ...الغرق 


سلمى : مفهمتش بس شكل الموضوع مخيف الحق اعزم صحابى على عزايا 


لاحظت سلمى انحناء أدم لتدرك ان ظهره قد ارهق من العمل وتلك العملية ارتكزت وهى تفتح ازرار قميصة ليردف : اى يا سلمى بقينا جرأه اوى 


سلمى بخجل : اى قلة الأدب دى انا هعملك ماساج اكيد ضهرك واجعك 


أدم : أقنعتينى 


جلست تلك الصغيرة سلمى خلفه ووضعت يدها برفق على ظهره وأخذت تضغط برفق وخجل شديد زاد عندما التقت نظراتهم ظلت تنظر له بتوتر وللحظة تناست أين هى 

نظراتها له بدون توقف سحب يدها برفق وأخذ يقبلها برفق لتبتسم بإعجاب وتردف بشرود  : يخربيت حلاوتك 


أدم بضحك : دى معاكسة عينى عينك 


شدها له لتصبح نائمة على قدمه بينما هو يجلس ليردف : طالما عاكستينى يبقى انتى بدأتى 


سلمى بخجل : ربنا يجبر بخاطرك قومنى من هنا 


داعب وجنتها الحمراء من الخجل وطبع قبلة على جنتها رادفاً : مكسوفة منى انا 


سلمى : انت اكتر واحد بتكسف منه اصلا بتبصلى بعينك العسلى دى عينك دى ولا لانسيز 


أدم بضحك محاوطها : اللى يعجبك ده انتى فى الاول والاخر مراتى 


سلمى بمكر : يوووه نسيت عشق لازم حالا اروح اساعدها فى الهوم ورك 


أدم : انتى هتكدبى انا ساعدته فيه الصبح اتهدى بقا مفيش خروج من السجن 


سلمى بضحك وقد تعلقت بعنقة : أحلى سجن ...كنت عاوزة اقولك حاجة 


أدم : انا اللى عاوز اسألك انتى ازاى مقولتليش على مى 


سلمى : دى واحدة مش محترمة وانا عرفتها مقامها وبعدين مكنش فى داعى تعرف 


أدم : لاء كنتى لازم تقوليلى عشان أجزيها على العموم انا رفدتها 


سلمى : بصراحة هى متحكمة اوى وغريبة بس كتير تترفد 


أدم : كويس انى معملتش اكتر من كده اللى قالته عليكى كان كبير وكبير اوى لولا ترجى اوسامة 


سلمى بمكر وهى تقترب منه : فكك منهم احنا مش فى الشغل 


أدم بمكر : انتى اللى جبتيه لنفسك 


سلمى بضحك : لااا خلاص 


.........


《فى الفيلا الجديدة 》


دخل إسلام ومعه جنات وبدر 


جنات بإبتسامة : ذوقك حلو يا إسلام 


إسلام : شكراً ... بدر هنعيش سوا علطول وكمان هتلعب مع مصطفى 


بدر : هى عشق ساكنه جمبنا 


أدم : اه 


بدر بفرح : هلعب مع عشق 


مصطفى : انا اللى بلعب معاها وانا اللى هتجوزها 


بدر : لاء انا اللى هكبر الاول واتجوزها الأول 


ضحكت جنات ضحكة جذابة للغاية وأقتربت من إسلام بجاذبية شديدة لتردف : هو مش مريم هنا بردوا هى مش عاوزة تسلم عليا 


إسلام : لاء طبعا اكيد مش عارفة بوصولنا 


جنات : طيب ممكن بس تجيبلى شنطى وتورينى أوضتى 


إسلام : اه اكيد اتفضلى 


كانت مريم تقف من بعيد تراقب بغضب ...دخلت غرفتها وهى تبكى بغيظ تشعر بأنها فى سجن طالما جنات أمام اعينها تتدلل


دخلت جنات الغرفة الواسعة الراقية التصميم ...اخذت تنظر لها بإعجاب لتستدير ل إسلام رادفة : جميلة الأوضة ...إسلام 


وضع إسلام يده بجيبه وارتكز على الحائط ليردف : نعم 


جنات : لى بتعمل كل ده معانا لحد دلوقتى مش لاقية تفسير عشان بدر هو انت ممكن تعود بدر على مربم وتاخده منى 


إسلام : لاء يا جنات مش هيحصل انتى مراتى وليكى حق تعيشى هنا 


خانتها أبتسامة سعيدة تعبر عن شعورها لتردف بإيماء : طيب انا هبقى اروح اسلم على مريم واتعرف عليها 


إسلام : طيب ماشى ...عن إذنك 


جنات : اتفضل 


خرج اسلام تاركاً جنات ترقص فرحا وجلست على فراشها بسعادة بالغة رادفة : قالى انى مراتو يعنى هو حاليا بيعتبرنى مراتو مش ام بدر 


دخل إسلام غرفة مريم وجدها تقف بغضب تضع يداها على خصرها وتلوى شفتيها بغيظ ليردف : فى اى 


مريم بصوت عالى : بردوا جبتها وكمان طلعتها اوضتها كنت بات هناك 


إسلام : مريم خليها تعدى بسلم محصلش حاجة 


شدته مريم من ذراعه بغضب : لاء روح دلوقتى خلى أوضتها تحت انت مخلى اوضتها جمبك لى 


وجدته يلوى ذراعها فجأه خلف ظهرها وقربها له بغضب رادفا : زودتيها يا مريم هى معملتش حاجة غلط لحد دلوقتى انتى اللى بتعملى 


مريم : أنا اللى بعمل 


إسلام : اه يا مريم ومتعيطيش مش هتصعبى عليا لأن مفيش حاجة تعيط لازم تكونى عاقلة شوفتيها عملت زيك 


مريم : عاوزها تعمل زى لى وهى كانت اى 


إسلام : اه هى مراتى يعنى كان ممكن تعمل كده 


مريم بألم : سيبنى 


حرر إسلام ذراعها وترك لها الغرفة وغادر ليرن هاتفها 


مريم ببكاء : سلمى عاوزة اشوفك عاااا 


سلمى : فى اى يا مريم بتعيطى لى 


مريم :  عاااا انتى فين 


سلمى : انا جيالك انتوا جمبنا اصلا 


مريم : انا مستنياكى تعالى


..........


فى حديقة المهدى كان أدم ووليد يمشيا للخارج لتقابلهم مليكة 


مليكة : أدم ووليد انتوا فين من الصبح 


وليد : احنا كنا هنا انتى اللى كنتى فين 


اخرجت مليكة أسوارتان رجالى بسيطة لتردف : بصوا انا جبت دول حلوين اوى وكمان جبت ل سلمى هدية


مد لها وليد يده لتلبسه الأسوارة بينما ادم مازال يضع يده فى جيبه لتردف : أدم هات ايدك 


أدم : معلش يا مليكة مش بحب الحاجات دى 


شدت مليكة يده بجراءة ليرفع حاجبية تعجبا منها 


مليكة : دى جميلة انا جايبهالك حلوة عشان منى 


وليد بضحك  : طبعا 


مسكت مليكة يده برقة ووضعتها له ببرود حتى تظل ممؤكة بيده ومن يراقبهم سلمى التى زادت شكوكها ...تقدمت سلمى نحوهم لمحت يدها التى تمسك يد أدم 


سلمى : مليكة ازيك 


مليكة وقد انتهت وتركت يده بمرح رادفة : ازيك يا سلمى 


لفت نظر سلمى شعر مليكة الذهبى القصير لتردف بخبث : واو شعرك دهبى قصير 


مدت سلمى يدها على خصلات شعر مليكة تحت تعجب أدم ووليد وقطفت شعرة لتردف مليكة بتأوه : اه يا سلمى فى اى 


نظرت سلمى على الشعرة فهى تشبة الشعرة التى وجدتها بالأمس 


أدم : فى اى يا سلمى 


سلمى بهدوء مصطنع : مفيش انت شايف ان فيه ...رغم ان شعرك دهبى زيى بس ميشبهوش انا بعرف افرق جدا 


أبتسمت مليكة بإستفزاز وهى تفهم معنى الكلام : فعلا انا شعرى وكلى مختلفة 


أدم : انا خارج يلا تصبحوا على خير 


كانت مليكة تعبث بشعرها بطريقة أستفزت سلمى 


سلمى : مش هتنامى يا مليكة 


مليكة : لاء أنا هسهر شوية عشان ورايا حاجة مهمة 


أومت سلمى بإبتسامة صفراء وخرجت لكى تذهب ل مريم 


سلمى : هو اى اللى بيحصل معقول مليكة وأدم يكون بينهم حاجة ايوا والشعرة الدهبى دى بتاعتها هى نفسها اللى شوفتها أمبارح 


..........


بعد ساعة على كورنيش النيل يجلس أدم ووليد وإسلام الذى كان غاضبا


إسلام : مش عارف حل لحياتى حاسس انى عاوز اهرب 


أدم بضحك : قولتلك أضحك عليها الستات بيجوا بالمسايسه 


وليد : ادم عنده حق فعلا 


إسلام : اتنيل ما انت بكرا هتجوز انصحك بلاش اهرب مفيش احلى من العذوبيه


أدم : عذوبية اى لاء طبعا لما تروح من الشغل تلاقى واحدة كده 


ليقاطعه أسلام : تنكد عليك واحدة تنكد عليك 


وليد بضحك : فى دى عندك حق الستات مبيرتحوش غير لما ينكدوا 


أدم : بالعكس دول الحاجة الحلوة اللى بتحلى الحياة ...ابتسامتهم الصبح ولما تكون مضايق تلاقى حد يساندك ويهون عليك بكلامهم ولا رقتهم 


إسلام هامسا لوليد : ده سيبك منه حياته وردية ودقش قرصة سلمى كلها يومين وتيجى تقعد جمبنا 


أدم : اسمع ملامى يا اسلام الحق نفسك انت بتضيع مريم 


.....

على الجانب الاخر 


مريم بإنفعال : هو حر هو اللى هيخسرنى 


سلمى : انتى خلاص اتحطيتى فى الامر الواقع اللى عليكى تخلصى نفسك يا مريم 


مريم : ازاى ؟


سلمى : تكونى ذكية وبينى نفسك الأحسن انتى المثالية فى كل حاجة 


مريم : وانتى عملتى كده قبل كده 


تنهدت سلمى رادفة : اه يا مريم مش شرط احنا جوانا اى من اللى قدامنا ومش بقولك نافقى أنا بقولك لازم تصرفاتك تكون بالمسطرة محسوبة كويس وعارفة بتعملى اى وعواقب افعالك وبكده هتكونى المثالية والأحسن 


قاطع حديثهم دخول جنات وسطهم بإبتسامة ودودة رادفة : ازيك يا سلمى 


سلمى بإبتسامة:  ازيك يا جنات مريم كانت لسة هتناديكى عشان نقعد سوا 


جزت مريم على أسنانها رادفة بإنفعال : أى


قاطعتها سلمى بأبتسامة : جنات تعالى اقعدى معانا نتكلم شوية 


جنات : معلش انا هروح أحضر قهوة ل إسلام زمانة جاى 


سلمى بإبتسامة : اه طيب ماشى بالتوفيق 


غادرت جنات بينما تنظر مريم بضيق وتغيرت ملامحها للغضب لتردف : اى اللى عملتيه وكمان سيباها 


سلمى بضحك : يا مجنونة ركزى فى كلامها بتقول انا رايحة اعمل ل أسلام قهوة 


مريم بإنفعال : ايوا ما تلاقى البيه قالها 


سلمى : من امتى اسلام بيشرب قهوة انتى مش عارفة انو مبيحبهاش هى بتقول كده عشان تغيظك وانتى كمان اتعاملى ببرود 


مريم بهدوء : صح عندك حق ...انتى من امتى كنتى كده 


سلمى : الأيام والظروف بيعلموا عشان تنجحى فى حاجة لازم تبانى الساذجة لحد الأخر عشان تكسبى 


مريم : فعلا 


...............


فى الليل فى قصر المهدى خصوصا فى غرفة ادم ...نام أدم بثبات بينما نهضت سلمى بهدوء شديد وحذر والتقتت هاتفه 


حاولت ان تفتحه لكن له كلمة سر ...سحبت يده برقه وفتحته عن طريق بصمته 


سلمى : لازم اشوف اى اللى بيحصل 


أخذت تعبث بهاتفه عن مراسلاته كانت جميعها محدودة فى الشغل ...فتحت مراسلة مليكة 


وجدت المراسلة محدودة جدا وعادية ...التفتت سلمى تراقب أدم وجدته مازال نائم ضغطت يدها سريعا رغما عنها على رقم الطبيب لتجد مراسلة كبيرة بين الطبيب وأدم 


قرأت سلمى بخفوت : أدم بى مدام فريدة محتاجة عملية عندها القلب أنا ... طيب هتفوق ونعملها خلى بالك منها وانا جايلها بكرة 


وضعت يدها على فمها بصدمة ترتجف من شدة صدمتها تقدمت نحوه كى توقظه إلا انها توقفت بتفكير لتردف : لاء اكيد هينكر اى حاجة ضده ومش هيقول الحقيقة 


ارتكزت أرضاً تنظر له وهو نائم لتتابع بدموع : هشوف أختيارى لحبك صح ولا غلط مش عاوزة اتخدع تانى 


فى صباح جديد أستيقظت سلمى لتجده يقيدها لتنظر له بتفحص تحاول تصديق انه بريئ لكن كل الأدلة ضده ظلت صامته تريد ان تبكى لكنها تحكمت بنفسها ليردف بجدية : فى أى 


بعدت عنه رادفة بجدية : مفيش ... ادم تعرف شخصيتى 


أدم : من اول نظرة من عنيكى وعرفتك كلك 


سلمى : لاء متعرفهاش انا بالذات شخصية صعبة اوى يمكن أبان هادية وطيبة بس لما بزعل من حد بكون قاسية جدا وعنيدة اوى 


ليقترب منها بتحدى : مش اعند منى ولاهتيجى قلبتك قد وشى التانى حاجة الكلام ده قوليه لغيرى لحد دلوقتى مشوفتنيش غير وانا بحب مشوفتنيش وانا قاسى لسة بس لو حابة اوريكى عشان تعقلى كلامك 


سلمى بخوف وتحاول ان تصطنع القوة  : انت خدعتنى اكبر خدعة فى حياتى بس انا اللى غلطانة انا اللى صدقتك كان زمان 


لم تكمل كلماتها وجدته يمسك وجهها بقوة رادفا بغضب شديد : 

كان زمان أى قولى عشان نهايتك تكون دلوقتى لسة فاكراه لسه بتتكلمى عنه  


سلمى بتأوه وتألم : وشى سيبنى 


شد يده أكثر بقوه جعلت الدم يهرب من عروقها ليردف : أنتى متستهليش اى حاجة بعملها ولا هعملها عشانك ولو جبتى سيرة الماضى مش هرحمك 


دفعها بغضب ودخل غرفة الملابس تاركها تمسك فكها ووجهها بألم وبدأت فى البكاء الشديد فطبعه قاسى للغاية رغم صفاته الجميلة التى يمتلكها 


سلمى : لازم اعرف مين فريدة دى وساعتها يبقى ليا حق فى اى حاجة بعملها 


وأنتظرت خروجه بغضب شديد لم ينظر لها أغلق الباب بقوة لترتجف بخوف ...نزلت للأسفل بحزن ظهر عليها لتلمحه يمشى بغضب لكن اوقفته مليكة رادفة : أدم فى اى 


أدم بغضب : اوعى يا مليكة مفيش 


وقفت أمامه برقه تنظر له لتضع يدها على كتفه رادفة : أدم


لينظر لها أدم متفحصا عيناها يريد ان يعرف ما هدفها او تفكيرها فلمذا تفعل هذه الافعال العجيبة 


أبتسمت مليكة بهدوء وهى تنظر له فكانت ملامحها هادئة للغاية لتردف : ممكن تحكيلى اللى حصل واوعدك هيكون سر جايز اقدر اساعدك 


أدم : انتى تساعدينى 


مليكة بثقة : علفكرا انا عندى افكار حلوة جدا وممكن اساعدك 


أدم بجمود : مفيش حاجة حصلت اصلا مليكة عاوزة توصلى لأى بالظبط 


مسكت بدلته برقه كما تفعل دائما لجذب اى شخص لها ..اخذت تحرك اناملها على على كتفه رادفة : انا بحاول اساعدك يا أدم زى ما انت هتساعدنى النهاردة 


أدم : مشغول النهاردة يلا لو هتيجى معلؤا واعملى حسابك هتقعدى من الشغل قريب اوى ٢


مليكة : نعم لاء 


أدم : جامعتك هتبدأ 


تركها ومشى دون ان يسمع منها اى كلمة لتردف بغيظ : والله يا ادم لتشوف انا عمرى ما اخسر ابدا وانت بنفسك اللى هتطلب اكون معاك 


سلمى بغيظ : كده شكوكى بقت فى محلها فى بينهم حاجة بس لازم الاول اعرف مين زفته فريدة دى لازم الحق ادم 


شعرت بيد أحد على كتفيها ألتفتت بهدوء وجدتها رودينا التى كانت حزينة هى الأخرى 


سلمى : رودينا أنا لازم اروح اعمل حاجة وهاجيلك تانى 


رودينا : لاء يا سلمى ثوانى عاوزة اقولك على حاجة 



تركتها سلمى وهى تجرى بشدة خلف ادم ...قادت السيارة خلف أدم بينما تتابعها مليكة بتعجب شديد 


مليكة : هى رايحة ورا ادم فين ؟


تتبعت سلمى سيارة أدم حتى وقف أدم عند المدرسة توقفت بعيداً تراقبه حتى وجدته نزل يحمل عشق بحب ودخل بها المدرسة لتردف : أفعالك غير الحقيقة يا ادم لو فريدة دى مش حبيبتك هتكون مين دى مدام يمكن متجوز عليا 


لاحظت سلمى أدم وحنانه على عشق فهو يتحدث مع ابنته برفق شديد حيث كان مختلف عما كان صباحاً فهو حقا يمتلك شخصيتان حقا هذا شخص عجيب للغاية 


أدم : سلام بقا يا بابى عشان تلحقى 


عشق : هتيجى تاخدنى يا بابى 


أدم : معلش يا شوشو مش هقدر هكون مشغول 


أومت عشق بحزن وموافقة واقتربت تطبع قبلة على وجنته ...ادخلها ادم المدرسة وأعطى لمعلمتها الحقيبة يوصيها ان تعتنى بها 


عاد ادم يقود سيارته فى طريقه للمستشفى وخلفه سلمى التى كانت تمشى بهدوء حتى لا يلاحظ ادم مراقبتها ظل يمشى طريق طويل تمشى خلفه بتنهد وخوف شديد فلو لاحظ لن يرحمها 


رن هاتف أدم وكان المتصل مليكة ...لم يرد ادم لكنها لم تستسلم ظلت ترن حتى رد 


ادم بحدة : نعم 


مليكة : أدم سلمى طلعت وراك بالظبط بالعربية كانت بتجرى بسرعة اوى وشكلها غريب 


أدم بشك : طلعت ورايا بالظبط 


مليكة : اه كانت بتجرى بسرعة ولبسها كان مبهدل اوى 


أدم وهو ينظر من مرأه السيارة : طيب ماشى اقفلى 


لاحظ وجود سيارة من القصر خلفه ليردف بمكر : اهلا بسلمى الجاسوسة أنا هعرفك عواقب ده 


........


فى قصر إسلام نزلت مريم بهدوء عكس ما بداخلها ...لكنها تنفذ خطه سلمى 


نزل إسلام بجدية كى يفطر والغريب ان من اعد الأفطار جنات 

وقفت مريم بعيدا بغيظ لتردف فى نفسها ..: دى لحقت تحضر الفطار قبليا البنت دى بتعمل كده ازاى اكيد صحيت بدرى 


جنات مقاطعة شرودها : مريم ...مريم 


مريم : ها ...نعم


جنات : تعالى كلى انا صحيت بدرى جدا عشان اعمل فطار صحى زى ده 


أومت مريم وهى تضغط على شفتاها بغيظ وجزت على أسنانها رادفة : جميل جدا أنا كنت تعبانة عشان كده نمت كتير 


وضعت جنات لإسلام الطعام بإعتناء ومريم تتابع بغضب سيطر عليها بشدة ولم تستطع التحكم فى نفسها لتردف : كفاية كده



تتابع بصوت واطى : ...اقصد كفايا زبدة أسلام مش بيحبها كتير 


جنات : عارفة سورى يا اسلام سرحت 


إسلام : ولا يهمك ياجنات 


إسلام وهو يتابع طعامه : جنات هتجيى الفرح انتى اكيد تعرفى رودينا 


جنات : اه اعرفها بس للأسف مش هينفع اجى 


إسلام : لى كده 


مريم بغيظ : هتنام الدنيا هتليل اى دى كمان هتسأل فيها 


كتم اسلام ضحكاته من تلك المجنونة ليردف : اللى يريحك يا جنات 


جنات : انا هقعد هنا م بحب الحفلات انا شخصية هادية جدا وكمان عشان بدر عنده هوم ورك 


مريم فى نفسها : مثالية اوى 


ليبتسم إسلام بإيماء : طيب احنا اكيد مش هنتأخر 


اومت جنات بإبتسامة اظهرت أسنانها جعلتها وسيمة لتنظر لها مريم بغيظ رادفة : لاء انا هتأخر هقعد مع سلمى هى حامل ومحتاجة اقعد معاها انصحها واكلمها فى مانع


اسلام : سلمى حامل 


مريم بجدية : اه 


اسلام : ومقالتش لى محدش عرف اصلا


جنات : معقول تعرفى حاجة زى دى ومتقوليش 


مريم : دى حاجة عادية حامل بس هى عاملاها مفاجأة ومقالتش لحد غيرى فياريت محدش يقول 




أخذت جنات تفكر فى شيئ ما بصمت بينما مريم تنظر لإسلام بغيظ وهو ينظر لها بإستفزاز مبتسماً 


......


دخل ادم احد الشوارع الجانبيه وخلفه سلمى توقف ادم ونزل 


وأتجه لسيارة سلمى وهو ينظر لها بغضب ويدها ترتجف على المقود ابتلعت الغصة التى تكونت بحلقها حتى فتح الباب وجذبها بغضب شديد ...خرجت من السيارة بخوف 


أدم بسخرية : جاه اليوم اللى ادم المهدى يتراقب فيه ومن مين من مراته 


تابع وهو يصفق : عال شغل جميل اوى الشغل ده شغل عااالى 

اوى 


حاوطها على لتلتصق بالسيارة وهى ترتجف خوفا وتنظر له بعيونه التى تشعل لهيب من النيران 


لتردف : أ أنا جيت وراك ...عشان


أدم بغضب : متستفزنيش بتراقبينى بقا انتى تراقبينى 


سلمى بغضب : اه براقبك مين الست اللى بتخونى معاها مين ها 


أدم بإستنكار : ست بخونك معاها ...غبية 



سحبت سلمى هاتفه بإندفاع رادفة : فى واحدة كنت بتتكلم عنها مع الدكتور ...فريدة مش عارفها 


أدم : فريدة انتى مين اللى قالك بتفتشى تيليفونى 


سلمى ببكاء وخوف : اه ف فتشته عشان اعرف مين اللى بتخونى معاها واتضح ان جوزى الراجل المحترم اللى الناس كلها بتحترمه بيخونى 


مسك كتفها بغضب شديد وعيونه تحولت لحمرويتان : دى أمك يا غبية 


عقدت حاجبيها بعدم فهم صامته تحاول الأستيعاب ليردف بغضب شديد : فريدة تبقى أمك 


أدمعت عيناها وهى تنظر له صامته لا تتكلم فقط مصدومة مما تسمع ليردف : ايوا يا سلمى انا خبيت عليكى عشان لو كان حصلها حاجة كنتى هتتصدمى 


سلمى بإمتعاض انت بتقول اى 


أدم برفق : أه يا سلمى انتى مش بنت طنط منيرة امك فريدة



رفعت حاجبيها بصدمة شديدة ليردف : باباكى اتجوز واحدة تانية على طنط منيرة بس فى السر ولما هى حملت فيكى كانت هتنزلك لأن باباكى سابها وهى كانت بتشتغل ...


توقف بألم لكنه تابع : فتاة ليل فى كل مكان لحد ما خلفتك وسابتك لباباكى وبعدت عنك تكمل شغلها فى الكابريهات وشبكة كبيرة اوى هى فى المستشفى فى غيبوبة 


كانت تتابعه والدموع تنهمر من عيونها لتتراجع وكادت ان تقع وهى تبكى بزهول مسكها أدم وأحتضنها برفق رادفا : سلمى كان صعب عليا اقولك انتى اللى اضطرتينى كانت بين يده بإستسلام تنزل دموعها بصدمة شديدة يحاول عقلها فهم مايقول أدم فقد تذكرت يوما ما كان ابيها يذكر ذلك الاسم ...تذكرت كلمات امها الأخيرة "كنت زيك ياسلمى لحد ما اتقرصت قرصة العمر "


ظلت بين حضنه مستسلمه لتبعده بغضب رادفة بحدة   انت كداب كلكوا كدابين انا أمى 


صرخت ببكاء هستيرى ...جذبها أدم مرة اخرها يهدئها ويهدأ تشنجها الشديد : خلاص خلاص أهدى 


تابع وهو يمسح على شعرها مطمئنها : بس خلاص اللى انتى عاوزاه أهدى 


هدأت سلمى لكنها دموعها مازالت تسقط بغزارة حتى جعلت وجهها الأبيض للون الأحمر 


........


خرج إسلام وخلفه مريم التى تجرى حتى وصلت له ممسكه المسدس 


مريم : إسلام


التفت لها إسلام فكرت فى شيئ ووجهت المسدس نحوه بقوة شديدة رادفة : انت كسرتنى وكسرت كبريائى خلتنى مذلوله لحبك مقيدة مش قادرة اوصلك او امنعك من تعذيبى بس للأسف عملت كل حاجة ممكن تقتل اى ست ...سامحتك بعد ظلمك ليا لكن أنت انسان معندكش رحمة او مشاعر وحاليا طلقة واحدة فى راسك هتخلصنى منك ومن عذابك ليا 


حقا صدق من قال ..."ومن الحب ما قتل


........


انتهت الحلقة


توقعاتكوا ياترى ؟


_ نهاية مريم واسلام هتكون كده ...اسلام يستاهل الموت 


_سلمى هتصدق كلام ادم وهل قلبها هيحن على امها واخوها ادم 


_مليكة خططت لأى هى وضاحى ...مليكة هتنجح فى استيلاء على املاك ادم. 

            الحلقه العشرون من هنا

تعليقات



×