الحلقة السابعة عشر
دخل أدم لغرفته بتعب وحزن وجد أمامه سلمى تجلس على الأرض بطفولية وتضع ألعاب فى الشنطة بحنين وما إن رأته أردفت بسعادة بالغة : كنت فين أول مرة تتأخر كده تعالى شوف عارف اى ده دى ألعابى انا
جلس أدم بجانبها بحزن شديد وسحب تلك الدمية الممزقة لتردف بمرح : هتسأل لى مقطوعة عارفاه السؤال ده دى مش شقاوة منى ...قبل كده بابا زعقلى عشان كنت دخلت على بابا وهو بيتكلم فى موضوع مهم مع ماما وقتها بابا من العصبية قطع العروسة ولأول مرة يعمل كده وقتها فضل يقول سمعتى اى وعيطت وخاصمته كتير بس عدى من زمان وفضلت العروسة بتفكرنى
مسح أدم على شعرها ليردف : أنتى طيبة أوى يا سلمى واتألمتى اوى فى حياتك
سلمى بعدم فهم : هو فى اى ده مجرد حدث طفولى
أدم : سلمى هو انتى شوفتى حد من قرايبك قبل كده
سلمى وهى تنظر لألعابها : أه خالتو بس الصراحة خالتو دى قاسية اوى وجامدة طول عمرها متحبنيش انا بالذات مع انها بتحب إسلام انت عارف لما ابنها جاه يتقدملى مجتش معاه
أدم : احسن انها مجاتش معاه عشان ميبقاش غيرى يخطفك
سلمى بمرح وهى تقترب منه : مالك اى اللى مزعلك
أحتضنها ووضع قبلة على شعرها رادفا : أنا غبى اوى ومتسرع مش عارف اقولك اى
سلمى بتعب : كفايا الغاز عاوزة انام لمدة سنة تعبانة وبكرا عندى شغل يلاا
تذكر أدم ماحدث ...
أدم : مين فريدة بلاش الغاز
إسلام بعد صمت وتردد : هقولك بس ده سر ...وانا عندى سبع سنين كان فى خناقات كتير اوى بين بابا وماما كمان ماما كانت بتسيب البيت كتير وتروح عند مامتها وتاخدنى معاها كانت تسيب البيت بالشهور لبابا
تابع بتنهيد :
وفى يوم بعد رجوع ماما للبيت بابا قالها على الكارثه بابا أتجوز واحدة فى السر الست دى كانت فتاه ليل اللى هى فريدة ماما طلبت الطلاق ومسكتتش بس بابا قالها انو طلقها ورجع ماما للبيت وبعد فترة الست دى جات ومعاها طفلة صغيرة وأديتها لبابا وقالتله أنها بنته وكانت هتجهضها بس خافت تموت لأنها اجهضت كتير بابا أخدها كانت حته لحمة حمرا صغيرا بتعيط بغزارة لاء وياريتها سكتت دى أخدت من بابا فلوس وقتها بابا مكنش عارف يودى الطفلة فين فكر يوديها ملجأ بس ماما شالتها كان فيها سحر يسحب اى حد ليها ماما رفضت يسيب البنت او يتخلى عنها وقالتله نربيها وبالفعل البنت دى كبرت ومحدش جاب سيرة الموضوع ده ونسيناه أو عملنا نفسنا نسينوا
أدم : البنت دى تبقى مين يا إسلام
إسلام بحزن وهو يغمض عينه : سلمى مراتك
وقع الكلام عليه كالصاعقة التى جعلته يتوقف عن التفكير او اى شيئ فقط متسمر بصدمة
قاطع شرود أدم صوت سلمى النائم : أدم تعالى نام فى اى
نهض أدم بحزن أحتضنها بشدة لتردف : فى اى يا أدم مالك
أدم بحزن : مفيش
أحتضنها بتملك تخيل لو كانت تلك القاسية فريدة اجهضتها لم تكن سلمى على قيد الحياة ماذا لو كانت فريدة من ربت سلمى ستكون زوجته فتاه ليل ...طبع قبلة على رأسها وهى نائمة لا تشعر به او تشعر بشيئ فى عالم اخر لكنها تشبه الأطفال وهى نائمة ملامحها بسيطة وجميلة ظل ينظر لها وتذكر اول يوم رأها به كانت فتاه عملية وجميلة كان يشرب القهوة لفتت انتباهه تلك الشقراء وهى تتابع العمل وتتحدث مع العمال بكل جدية
أخذ يتذكرها كثيرا ويتذكر عنادها وخجلها فعندما تخجل يتحول وجهها للون الاحمر ويبدا بالسخونية وعندما تبتسم
ملامحها تزداد فى الجمال فإبتسامتها رقيقة
أبتسم أدم عندما تذكر جملتها ....هتفضل متكبر لأمتى لازم تغير طبعك ده علفكرا محدش هيحبك وانت كده
أنحنى يقبل وجهها الناعم لتردف بصوت نائم : يييى انت عنيد اوى
همس بأذنيها : عنيد بس بحبك
لتبتسم ومازالت مغمضة العيون : وأنا كمان علفكرا بس نام عشان انا عاوزة انام
أدم : سلمى
سلمى : اممم
أدم : عاوز أكلمك فى موضوع مهم
فتحت سلمى عيونها الواسعة رادفة : انت جاى تتكلم فى الموضوع المهم دلوقتى
أدم بإعجاب : اه بقولك اى انتى مش ناوية تجيبى أدم صغير
رفعت سلمى رأسها من بين ذراعه ونظرت له فى عيونه لتردف بخجل : انت عاوز اى
أدم بخبث : فى اى خوفتى لى
سلمى بخجل وهى تحاول ان تفك نفسها : أنا هقوم اشرب
أدم بضحك على ملامحها المتوترة وقد منعها من التحرر رادفا : فى اى مالك
أقترب منها ونظر لعيونها التى تنظر له بتوتر وأغمضت عيونها وهى ترتجف بعد وقت بعدته ونهضت سريعا تتقيئ خرجت وجدته يرسم الغضب على ملامحه لتردف : أنت ريحة البرفيوم بتاعك قوية اوى
أدم : علفكرا انا عمرى ما غيرت البرفيوم بتاعى طول عمرى بحطه
سلمى : مش عارفة مالى
نام أدم بغضب ونامت بحزن
........
يوم جديد أستيقظت سلمى بنشاط وجدت أدم مازال نائم لتطبع قبلة رقيقة على وجنته ونهضت سريعا أدت فرضها لصلاة الصبح وأحضرت بنطلون من الجينز وقميص من اللون البنفسجى ورتبت شعرها الكيرلى ولم تضع من مساحيق التجميل فهى مقتنعها بجمالها البراق من دون المكياج نزلت لإبنتها عشق وأيقظتها كالعادة وبدلت ملابسها لملابس المدرسة
عشق بفرح : مامى هو انا مش هروح أجيب فستان جديد عشان فرح رودينا
سلمى بمرح : هنروح يامامى وكمان هنجيب أكسسوار كتير شبه بعض ومليكة كمان معانا ...مليكة
كانت مليكة تمر بالصدفة دخلت للغرفة رادفة : نعم يا سلمى
سلمى : هتيجى معانا النهاردة نجيب فساتين لحفلة رودينا
مليكة بتأفأف : لاء النهاردة مشغولة اوى انا وأدم
سلمى بإبتسامة مصطنعة : تماام أنا ممكن اخلى ادم يسيبك تيجى معانا
مليكة بخوف : لاء بقولك شغل مهم يا سلمتى انا هروح فى يوم فاضى اجيب فستان باى بقا عشان الحق أدم
سلمى بغيظ : أدم أدم هى أتجوزته وانا معرفش ولا اى
تتابع : يلا يا عشق
نزلت سلمى وأخدت عشق وجدت أدم يقف مع مليكة يتحدثوا بالعمل شعرت سلمى بالغيرة لتتقدم نحوه دون التفكير وتطبع قبلة على وجنته وهى تنظر لمليكة نظرات هى نفسها لا تفهمها
أدم بحب أو شفقة : صباح الخير يا حبيبتى
سلمى بإبتسامة : صباح الخير
أدم : اى الجمال ده النهاردة أنا كده اخاف اسيبك فى الشغل والله
سلمى بسعادة : بجد شكلى حلو
أدم : شكلك حلو لاء انتى كلك حلوة مش بس شكلك
قبل جبينها لتضع يدها بذراعه بمرح ومعهم عشق أما مليكة فتمشى خلفهم رادفة : أى ده مش واخدين بالهم غير من الود والحب والمحاملة بس ده انا لو من سلمى كنت هعمل حاجات
أدم : سلمى أنا النهاردة هتأخر فمتسننيش
سلمى بحزن : مش هشوفك خالص
أدم وهو يضع صغيرته عشق بالسيارة : لاء للأسف
سلمى : طيب هروح النهاردة هقعد عند ماما عشان أتصلت بيا أمبارح وعوزانى اروحلها
شرد أدم بحزن يفكر فى أم سلمى الحقيقية فريدة يخشى أن يصارحها لأنه خبر أكبر من صادم ولأن صغيرته لم تتحمل ظل صامتا وأنه السبب فى حالتها
بعد ساعة وصلت سلمى للشركة بإشراق قدم لها أدم اوراقها وقبلت فورا دخلت سلمى لعملها التى تهواه وهو الهندسة لم تفصح بأنها زوجة أدم لكن معظمهم يعرفها لأنها كانت مديرة للشركة الجميع تعجب منها أنها زوجة مالك الشركة ولم تعمل مديرة بل مهندسة بدأت سلمى بالعمل الذى ذكرها بسنوات ماضية أخذت تعمل بتفنن وبراعة جاء المدير أوسامة دون أن ينتبه لها : أيوا كده صح لو سمحتى يا بشمهندسة عاوزك تركزى شوية أنتى بتقيسى غلط
سلمى بإعتذار : أسفة جدا هصلح كل حاجة
أوسامة : معندناش غلطات لازم تعرفى المدرا هنا صارمين أوى ولو غلطى أكتر من مرة هتكونى فى مواجهه أستاذ أدم بنفسة
سلمى بإحترام وهى تتابع عملها : حاضر أوعدك مش هغلط تانى
تركها أوسامة كان العمل مرح معها بدأت تعمل حتى أوقفها هاتف من أدم
سلمى : علفكرة أنا مشغولة
أدم : مشغولة عنى ...علفكرة أنا قريب منك بس مش عاوز أجيلك مش تكبر لاء بس عشان لو جيت هتكونى انتى المضرورة
سلمى بخجل : طب أقفل يا أدم والله ما حمل غلطات تانى ولو عملت حاجة تانية فى واحد متكبر هيزعقلى
أدم بضحك : عارفه انا المتكبر ده بس علفكرة المتكبر ده بيحبك
سلمى بضحك : طبعا عشان انا اتحب علطول
أدم : لاء مفيش حد بيحبك غيرى ولا اى يا هانم
سلمى بضحك : لا لاء عندك حق بقولك أقفل وبعد ما اخلص هكلمك
أدم : طيب ماشى سلميلى على مراتى يا بشمهندسة
سلمى بإيماء : طبعا طبعا
جاءت احدى المهندسات فتاه تلبس بنطلون وتيشرت وترفع شعرها لتردف : بشمهندسة سلمى ممكن تروحى على شغلك
سلمى : حاضر
تابعت سلمى لإحدى المهندسات : هى بتتكلم كده لى
لتردف المهندسة : دى مى خطيبة أوسامة عشان كده مفكرة نفسها مشرفة علينا
سلمى بغيظ : والشغل ماله بالعلاقات
أردفت المهندسة : لاء طبعا ليه يعنى ياريت لو كنت مكانها كنت هخرب الشركة
سلمى بضحك : لا وآلله تخربى الشركة طب لو كان صاحب الشركة هتعملى اى
لتردف المهندسة : يااه ده مش هتكلم معاكوا اصلا هرفد اللى مش عاجبنى بس ياريت ده أستاذ أدم ده عسل وسكرة أوى كل ما يجى بقعد ادعى على نفسى أتسخط عشان أكون بدلته دى ولا اى حاجة ليها علاقة بيه
سلمى بغيظ : لا والله ده لو مراته سمعت الكلام ده
المهندسة : مين مراته دى هى تكلمنى لى أصلا تلاقيها متكبرة بقا وبتاع بس محظوظة والله
سلمى بضحك : لالا خالص دى طيبة أكيد
.......
فى شقة إسلام
تعلقت مريم بعنق إسلام الذى كان حزين لحالة فريدة
مريم : فى اى بقا
إسلام وهو ينظر لها ليردف : مفيش يا حبيبتى
مريم بحزن وهى تقترب منه : لاء أنت زعلان منى قولى فى اى
إسلام : مفيش يا مريم مفيش
مريم بتفكير فكيف لهذا العنيد ان تجعله سعيد لكن طبعه أصبح جاد للغاية كانت شاردة ليردف : مريم عندى شغل
بعد يداها التى تحاوط عنقه وذهب لكى يستبدل ملابسة للبس الرسمى بينما مريم خبط بقدمها على الارض بغضب دخلت خلفه وجدته مازال يبدل قميصه ..بعدت يده وأخذت تغلق له الأزرار نظرت له وجدته ينظر عليها
مريم بتوتر : علفكرا أنا موافقة على اقتراحك
وجدته يبتسم ابتسامة وسيمة جعلتها تتسمر أمامه ليردف : وغيرتى رأيك لى بقا
مريم بمزاح : عشان معنديش كلمة يا باشا
ضحك بشدة ليحاوط خصرها رادفا : والله تعرفى عقوبة اللى معندهومش كلمة اى
شعرت مريم بإقترابة لتردف : ل لاء مش عاوزة أعرف وهرجع تانى فى كلمتى
طبع قبلة حانية على وجنتها ليردف : هترجعى تانى
مريم بخجل وقد وضعت كفها بجانب رأسها محييه اياه : هو أحنا نقدر يا حظابط
إسلام : موضوع طويل كده هحكيلك عليه بعدين بس يا خوفى منك تروحى تقولى ل سلمى
مريم بتوجس : قولى اى اللى حصل واوعدك هيبقى سر
إسلام بتنهيد : يا مريم سر والله السر ده شايله سنين لو حد شم بيه بس هيبقى فيها دمار ل سلمى
مريم وهى توكزة فى كتفة : قول بقا مش هقول من امتى وانا بطلع اسرارك
سرد لها إسلام عن فريدة ومريم متسمرة تفتح فمها ببلاهه لتردف : يعنى يعنى سلمى مش اختك ولابنت عمو محمد وطنط منيرة
إسلام : غبية بقولك فريدة كانت مرات أبويا كان متجوز اتنين
مريم : زيك كده ....معلش ثوانى مثلا نعتبر ان بدر ابنك زى بدر ومصطفى كده مثلا
إسلام : اه يا مريم مكنتش اتخيل انها تظهر تانى هى جات فى فرح سلمى بس أحنا رفضنا أنها تكلم سلمى شافتها من بعيد وقال اى ندمت
مريم : مش مصدقة اللى بسمعه يعنى سلمى بنت فتاة ليل
إسلام : ملناش دعوة بيها الأهم انها متموتش لو سلمى بعد كده عرفت ممكن يجيلها صدمة
مريم : أكيد ادم هيخلى باله منها
إسلام : أدم مسخر المستشفى كلها ليها
.......
فى مكان أخر فى العشوائيات يجلس ومعه رجل أخر فهو ممدوح الذى كان يصاحب فريدة
ممدوح : لاء والعجيب يا واد يا ناصر إنى أكتشفت ان فريدة المعفنة دى عندها بنت متريشة
ناصر : فريدة فريدة اللى هى بتتذل عشان جنية
ممدوح : اه والله هى قالتلى واللى يغيظ اكتر أن جوز البت دى فى الداخلية ظابط
ناصر : ده انت عرفت عنها كل حاجة
ممدوح : فريدة حكت من هنا وانا جبت أطرها من هنا
ناصر : يعنى فرى طلعت مريشة
ممدوح بضحك ومكر : تخيل
ياترى هيعملوا اى ؟
.........
فى الشركة حيث كانت سلمى تعمل ليأتى لها أوسامة
أوسامة : بشمهندسة سلمى فى فوق أجتماع علفكرا
سلمى وهى تنظر حولها لاتجد مهندسين لتردف : أى ده اتصدق مخدتش بالى هههه
ضحك اوسامة وفجأة غير ملامحة للجدية : يلا يا بشمهندسة
خرجت سلمى سريعا ودخلت المصعد الكهربى لتجده أمامها كان أدم ومعه مليكة التى كانت شاردة بعض الشيئ
أدم : مليكة روحى جيبى الملف الازرق عشان مهم معانا
كانت سلمى تصطنع الجدية ولا تنظر له ..خرجت مليكة ليغلق المصعد مقتربا منها رادفا : حبيبى اللى وحشنى
سلمى بغيظ : أدم سيبنى لو سمحت
حاوطها بذراعيه لتنظر له بتوتر : علفكرا احنا هنا فى الشغل
أعطاها قبلة متابعاا : بجد ده انا مش واخد بالى
سلمى وهى تبعده : أحنا هنا مدير وموظفته بس
ليقترب منها مرة أخرى ويقبلها لكن فتح الباب : بس مفيش مانع لو المدير أخد بوسة من موظفته
بعدته سلمى بخجل وخرجت سريعا وجدت أمامها مى التى تعقد ذراعيها ببرود رادفة : بشمهندسة سلمى من أول يوم ليكى وأنتى كده
سلمى وهى تقاطعها : وانا اى
مى : بشمهندسة سلمى مستر أدم المهدى واحد محترم ومتجوز خلى بالك وأنا بنصحك عشان اللى بيمشى فى السكة دى أخرته وحشة أنا هعتبر نفسى مشوفتش حاجة وأتفضلى بقا
تركت مى سلمى فى محلها لتردف سلمى بغيظ : منك لله يا أدم
مرت ساعات أخذت سلمى عشق لأحد المولات الكبيرة للملابس حيث كانت تصطحبهم مريم ومصطفى
سلمى وهى تمسك فستان زيتى لكنه عارى الأكتاف وقصير لتردف : مريم أى رأيك
مريم بإعجاب : حلو اوى بس لمين
سلمى وهى تضعه على نفسها : ليا عشان الحفلة أنا حاساه رقيق
مريم : أنتى مش ناوية تجبيها لبر بقا ما تحترمى نفسك يا بنتى بقا
سلمى : أنتى هتعمليلى أدم عاوز يحجبنى ...والله حلو هشتريه
مريم : أنتى حرة بس أدم مش هينزلك بيه وهتتخانقوا
سلمى : خلاص خلاص مش هنزل بيه فى حته هجيب واحد تانى للحفلة
أختارت سلمى فستان أخر من اللون الأزرق طويل ومعه مجوهراته ومريم فستان من اللون البنفسجى الطويل وعليه حجاب من لونه
وقفت سلمى فى منتصف المول تشعر بالدوار وفجأة أسرعت نحو دورة المياه أخذت تتقيئ ومعها مريم تساندها
مريم : أكلتى اى من الصبح يخربيتك
سلمى بتعب : مأكلتش مليش نفس للأكل خالص
رجعت مرة اخرى تتقيئ لتردف : مش عارفة لما شميت البرفيوم حسيت بطنى بتتقلب
مريم بضحك : الله أكبر شكل الصنارة غمزت وانتى حامل
سلمى : لاء حامل اى مش للدرجة اكيد برد فى المعدة
مريم : طب لو حصلك حاجة زى كده قوليلى تروحى تكشفى
أومت سلمى بموافقة
........
فى مكان أخر فى احدى الكافيهات خرج منها أدم وخلفه مليكة
مليكة : أدم عندك ميعاد تانى
أدم : أجليه يامليكة رايح مكان مهم
مليكة : أوكية لو عاوزنى معاك تمام
أدم : لاء انا هروح لوحدى شكرا تقدرى تروحى
مليكة برقة : أوكية
ركب ادم سيارته تاركا مليكة تقف بتفكير لتتذكر ماحدث ليلة البارحة
فلاش باك
ضاحى : أيوا يا ست الحسن عملتى ايه
مليكة : عاوزة اشوفك يا ضاحى
ضاحى : بس انتى عارفة انى بعيد
مليكة : بقولك عاوزة أشوفك زى ما جيتلى القصر وخطفتنى زى الهمج تيجى دلوقت
ضاحى بخوف : حاضر حاضر
مليكة : وحسك عينك حد يشم خبر انت رايح فين او لمين فاهم
ضاحى بخوف : حاضر يا مليكة من عيونى
وصلت مليكة لمكان جبلى تقف بتكبر شديد حتى وجدت ضاحى يأتى من بعيد كان رجل طويل وضخم نوعا ما حنطى اللون فى عمر الثلاثين
مليكة ببرود : اتأخرت فكرتك موت
ضاحى : فال الله ولا فالك فى اى يا مليكة بجيتى جاسية اوى
مليكة : بص يا ضاحى عشان نكون على نور أنا من سنتين لما هربت منك عشان طمعك كنت عاوز تجوزنى غصب وسلمى هى اللى حامتنى فصعب أعمل فيها كده
ضاحى بغضب : حميتك اى يا بت دة انتى تخوفى بلد بجولك دى مليونيرة لو لعب معاكى هتكونى انتى المليونيرة فتحى دماغك الناشفة دى يابت
عبثت مليكة فى شعرها بتفكير تابع ضاحى : يا بت انتى كنتى شغالة كويس وأنتى حلوة تقدرى تمشى الدنيا الناس دى عندها الفلوس زى الرز مهما تكبشى منها مش هيحسوا كلمينى يا مليكة وقوليلى رأيك يا مليكة صدجينى مفيش فى الزمن ده صحاب ولا نيلة كل واحد بيسعى على الفلوس ولو سلمى دى مكانك كانت هتعمل كيفك
نظرت له مليكة بهدوء وأومت بموافقة وهى شاردة : حاضر يا ضاحى حاضر
رجعت مليكة من تذكرها رادفة : كلامك مقنع يا ضاحى بس ازاى لازم احاول بدون ما اشكك حد فيا
فى المساء فى بيت محمد حسنى تجلس سلمى بمرح ومعها مليكة
سلمى بود : والله واحشنى يا بابا اعمل اى الفتره اللى فاتت كنت مشغولة اوى
منيرة وهى تطعم الصغيرة عشق من الحلويات التى صنعتها لهم
لتردف : عرفت من اسلام كنت هموت والله
سلمى : بعد الشر ياماما ...خلى بالك كتير اوى على عشق مش بتاكل حلويات كتير
منيرة : طول عمرى كنت بأكلك حلويات وبعدين ملكيش دعوة هى مبسوطة صح يا شوشو
عشق بمرح : ايوا يا تيتة
محمد : جوزك مجاش معاكى لى يا سلمى
سلمى : مشغول اوى والله وامبارح كنت بطلع اللعب بتاعتى وفضلت اقلب فيها ولقيت العروسة المقطوعة فاكرها
محمد بحزن : يااه عمرى ما هنسى اليوم ده أنتى شوفتى كتير يا بنتى وجودك معانا كان مستحيل فى يوم من الايام
منيرة بتحذير لمحمد واردفت لتغير مجرى الحديث : سلمى يا حبيبتى هتباتى هنا
سلمى : لاء أدم هيجى شوية كده يا خدنا
منيرة : اتصلى بيه قوليله انتى النهاردة بايته هنا
سلمى بطاعة : حاضر
..........
فى مستشفى خاصة يجلس أدم امام تلك الأمرأة المغمضة العيون كانت فى غيبوبة يفكر فكيف للبنت ان تكون نسخة من امها فكانت سلمى تشبه فريدة حقا فى لون الشعر الذهبى والبشرة الناصعة البياض ونفس الملامح
خرج للطبيب وأردف بقلق : طمنى على حالتها هتفوق امتى
الطبيب بإحترام : لحد دلوقتى منعرفش بس حالتها لدلوقتى مستقرة والطفل كمان مستقر لحد دلوقتى هو فاق بس أدرته مهدأ
أدم بحزن : لما يفوق اتصل بيا وأعتنى بيهم فاهم لو حصل لحد فيهم حاجة مش هيحصلك كويس قول للفريق الطبى اللى معاك كده
الطبيب : حاضر يا أدم باشا فى حاجة تانى
أدم : لاء وأمنع عنهم الزيارة فاهم
الطبيب : تماام
ليأتى له أتصال من سلمى
سلمى : الو ادم انت فين
أدم بكذب : أنا جايلك
سلمى بأسف : لاء ماهو انا هبات عند ماما
أدم : لاء يا سلمى متفقناش على كده
ليسمع ضحكتها الممتعة لتردف : هوحشك بجد
أدم بإبتسامة : أوى هتوحشينى اوى مبقولك اى قولى انك بتهزرى وتعالى بقا
سلمى : لاء وأقفل بقا كتير عليك كده باى
أدم بمزاح : طيب بوسيلى عشق وسلمى
ضحكت سلمى وهى تغلق الهاتف جلست منيرة مع سلمى رادفة : طمنينى عنك كل حاجة كويسة معاكى
سلمى بتعب : أه جدا وأدم كمان مفيش مشاكل بينا
منيرة : بس فتحى عينك مفيش حاجة بتفضل وردية أدم بيحبك اه بس لازم عينك تكون عليه
سلمى بضحك : هيكون بيخونى مثلا ده ادم بيحبنى عمره مايخونى ابدا
منيرة بتذكر : ياما قولت كده لحد ما اتقرصت قرصة وحشة
سلمى بمرح : مامااا بتقولى كده ليه هو بابا عمره عملك حاجة
مسحت منيرة على شعرها رادفة : لاء ياحبيبتى نامى شكلك تعبانة
أومت سلمى بهدوء مبتسمة وكادت ان تنام وجدت رسالة جعلتها تبتسم بفرح " تصبحى على خير يا طفلتى "
......
يوم جديد ذهبت سلمى للمشروع أخذت تعمل بجدية شديدة كلما تنظر ل مى تنظر لها بإحتقار لكن سلمى لا تبالى فقط تشعر بأنها يجب ان تمارس عملها بإتقان شديد كما تهوى حتى لمحت بعيداً أدم يتابع المشروع مع أوسامة
مى : بتبصى على اى ركزى فى شغلك
سلمى بغضب : وانتى مالك انتى زيك زينا يعنى اللى يقولى كده بشمهندس اوسامة
أردفت تلك المهندسة التى تكلمت مع سلمى بالأمس : خلاص معلش يا بشمهندسة مى هى غلطانة اتأسفى يا سلمى
سلمى بغضب : لاء مش هعتذر واللى عندها تعمله
مى : طيب والله لتشوفى
كان ادم بعيدا عنهم قليلا يتابع العمل بجدية ليردف :
_أوسامة المشروع ده مهم عندى مش عاوز اى تقصير انت عارف
اوسامة : حاضر يا مستر أدم
قاطعهم مى بغضب : بشمهندس أوسامة فى مهندسة مش شايفة شغلها ولما قولتلها شوفى شغلك قالتلى ملكيش دعوة
أدم : دقيقة أنتى مهندسة
مى : اه بس انا بحكمى زميلة ليها هى بتعمل كل حاجة غلط
أوسامة : جيبيها قوليلها بشمهندس اوسامة عاوزك
جاءت مى ب سلمى التى كانت تنظر أرضاً بإحترام : نعم يا بشمهندس
كاد أوسامة ان يتكلم أوقفة أدم بإشارة يده ليردف : اى اللى حصل يا بشمهندسة
سلمى برسمية : هى من امبارح متحكمة فى الكل انا شايفة شغلى بكل جدية ومستر أوسامة عارف كده وانا عارفة هى بتعمل كده ليه عشان خطيبة مستر اوسامة
حول ادم نظره على مى التى تقف بتوتر واحترام لتردف : مستر ادم انا والله دايما شايفة شغلى وكل التيم عارف هى اول يوم ليها امبارح
نظرت سلمى على أدم وجدته جاد ليردف : بشمهندسة مى لو حصل اى تقصير بشمهندس اوسامة بيشوفه وانتى يابشمهندسة سلمى شوفى شغلك كويس وبلاش لسانك الطويل ده
سلمى بغضب : انا لسانى طويل يا ادم اقصد يامستر ادم
أدم : اه واتفضلى على شغلك مش عاوز تقصير ياا بشمهندسة
سلمى بغضب : طيب ماشى
تابعت بهمس : والله لتشوف يا ادم انا لسانى طويل
.......
جنات برقة : بجد يا إسلام طيب ومريم موافقة
إسلام : اه وافقت كده هيكون احسن انا شايف كده
جلست جنات بجانبه برقة شديدة ووضعت له الطعام رادفة :
_أكيد طبعا دايما رأيك الصح
إسلام بلامبلاه : أنا هاخد بدر النهاردة فى فسحة لو فاضية ممكن تيجى معانا
جنات بسعادة : اه اكيد
بدر : انا بحبك اوى يابى عشان انت بتحبنى انا ومامى
أحتضنه إسلام ونظر على جنات التى تبتسم بخجل ليردف :
طيب يا بابى روح ألبس ويلا عشان هنلعب كتير اوى
كانت جنات سعيدة للغاية فهو يعتنى بهم للغاية بعد مرض بدر
ابدلت جنات ملابسها لفستان الأبيض قصير وجعلت شعرها منساب خلفها خرجت بإبتسامة سعيدة ولكن ماجعلها ترقص فرحا هو تعليق إسلام
اسلام : جنات انتى هتنزلى كده
أومت جنات بالموافقة ليردف : لاء طبعا مينفعش البسى اى حاجة طويلة
أومت جنات موافقة : حاضر
دخلت غرفتها وهى ترقص فرحاً رادفة : اخيرا اسلام بقا كده اكيد هيتعود علينا ويحبنا اكتر من البتاعة دى
خرجت جنات بفستان من اللون البنى الملون وجعلت شعرها للاعلى ليجعلها أجمل نزلا سويا فقط كانت تريد تلك اللحظة تطول وينسى اى شيئ يربطه ب مريم لكن مريم لاتخرج من باله أبداً فهو دائما يفكر فيها
جنات بفرح : كده كويس
اسلام : اه كده حلو يلا
مسك بدر ومد يده لها نظرت له وشعرت بأنها فى حلم من احلامها المتكررة بإسلام ظلت شاردة حتى قاطع شرودها :
جناات يلا
وضعت يدها الرقيقة على يده وبداخلها تقام حفلة أنتصارها
قاد بهم السيارة للملاهى كان إسلام منشغل مع بدر يلعبا بالمسدس الذى بالملاهى كان اسلام منشغل يضربه وتتابعهم جنات التى أخرجت هاتفها والتقت له صور
.......
اما مريم تلك الوحيدة التى تتابع مع مصطفى الكارتون بملل
مصطفى : مامى بابى فين
مريم : فى الشغل وعلاكرة هيجيبلك المسدس الكبير وعربية البوليس اللى كنت عاوزها
مصطفى بفرح : هييي بس انا عاوزة يلعب معايا بيهم هو مش موجود علطول وبدر بيقولى انه بيلعب معاه
مريم بحزن : لاء يا حبيبى ما هو عنده شغل وكمان هو بيلعب اخوك زيك بابا بيحبك جداً واكيد هيلعبك بيهم وكمان هو قالى انه هياخدك تضرب نار بالمسدس فى مكان التدريب شوفت بقا بيحبك ازاى
مصطفى : طيب هو جاى امتى
مريم : مش عارفة هيجى امتى ويكون معانا دايما ويرجع زى زمان
........
خرجت سلمى من المشروع وجدت سيارة تنتظر فهى سيارة أدم الذى خرج وخلع نظراته الشمسية مبتسماً كانت سلمى تمشى مع زملائها التى تعرفت عليهم وتتابعها مى
نظرت سلمى على ادم وجدته ينتظرها خارج السيارة نظرت على زملاؤها حيث كانوا ينظروا عليه بإعجاب
نظرت عليه بخجل لتردف : انا نسيت حاجة مهمة جوا هدخل اجيبها روحوا انتوا
أحدى المهندسات : لاء انا هستناكى مش معقولة اسيبك تروحى لوحدك يعنى
سلمى : لاء ماهو
قاطعها وجود أدم بإبتسامة تلجلجت المهندسة ليردف : تسمحيلى اوصلك يا بشمهندسة سلمى
سلمى بتوتر : لاء اه اقصد روحى يا هنا انا هروح مع مستر ادم
هنا بغيظ : حاضر
تابعت : يلاهوى مستر ادم بنفسه يوصلها يابختها
أدم علفكرة لو مفكتيش التكشيرة دى هبوسك عند الشركة ولا هيهمنى
سلمى : متتكلمش معايا يرضيك تكلم واحدة لسانها طويل
أدم بإبتسامة وسيمة وقد اخرج وردة وقدمها لها نظرت عليها بإعجاب لتأخذها منه رادفة : بردوا زعلانه
ليردف بضحك : مش انتى قولتى الشغل ملهوش دعوة بالعلاقات ولو انتى موظفة عادية كنت هعمل كده
سلمى : انا لسانى طويل انا سيبنى فى حالى لو سمحت
مسكها أدم رادفا : استنى بس ...انا دلوقتى ادم ومليش دعوة بمستر ادم ده خالص وانتى وحشتينى فمتخليهوش يضيع علينا اللحظة الحلوة
أحتضنها لتردف بخجل : يااا أدم احنا جمب الشركة
أدم وهو مازال يحتضنها بإشتياق : انا مالى بالشركة وبعدين مراتى جذابة وجميلة وانا واحد بيحب الجمال
شعرت سلمى بالغثيان من رائحة عطرة بعدت عنه وأخذت تتقيئ
أدم بقلق : مالك فى اى
سلمى : مش عارفة كل اما اشم برفيوم ببقى عاوزة ارجع
مسح أدم فمها رادفاً : تعالى هنروح للدكتور
سلمى : لاء انا كويسة ده شوية برد فى المعدة تعالى بس نروح
أدم : لاء هنروح للدكتور انتى تعبانة
سلمى : يا سيدى انا كويسة يلا بس عاوزة افرجك على الفساتين اللى جبتها
أدم : لاء هنطلع على مكان تانى
سلمى : فين
ادم : لما نوصل هتعرفيه
ومن هنا تبدأ خطة مليكة لكن كيف وعلى اى شيئ تريد ان تحصل ....سلمى مازالت ودودة هل سيحدث ما يجعلها غير ذلك مالذى يغير البريئ لشرس ....فريدة هل ستفيق هل ستعرف سلمى عنها ولو عرفت ماذا ستفعل وماذا سيحدث ل سلمى فيما بعد او ماذا ستفعل