روايه سلمي الحلقه الثانيه عشر الجزء الثاني


 الحلقة الثانية عشر 

"إذا قصرت يدك عن المكافأة فليصل لسانك بالشكر"

بسم الله الرحمن الرحيم 

نزلت سلمى للأسفل وجدت العائلة مجتمعة بسعادة كبيرة لتتعجب بشدة وما زاد تعجبها أن تعجبهم زاد بنزولها وقفت بجانب أدم لتنظر لها أولفت بفرحة شديدة رادفة :

_الف مبروك ياروحى 

أردفت سلمى بتعجب :

_هو فى أى ؟

أدم بفرحة :

_مبروك علينا يا سلمى 

وأقترب منها طابعا قبلة حنونة على جبهتها لكنها متعجبة لاتعرف ما الذى يسعدهم وماحدث يستحق المباركه أتجهت إليها الصغيرة عشق بفرحة رادفة :

_مامى أنتى هتجيبى بيبى عشان ألعب معاه

تعجبت سلمى من كلمات عشق لتردف بتساؤل ...:

_مين دى اللى هتجيب بيبى هو فى أى 

رودينا بتوتر وأتجهت لسلمى تضمها رادفة :

_مبروك يا سلمى 
تابعت رودينا بهمس :

_صدقى يا سلمى أرجوكى 

لتومئ سلمى لكنها لاتفهم شيئ لتردف أولفت :

_مصدقتش لما شوفت النتيجة مدام المهدى فرحت أوى لما أستوعبت قولت هيجى أدم الصغير 

أحتضن أدم سلمى مقربها له رادفاً :

_ولد أو بنت مش مهم المهم أنه هيكون نسخة منى أنا وسلمى 

أبتسمت سلمى بهدوء فقد أدركت كل شيئ او جزء من الحقيقة 
أدركت أن رودينا لها علاقة بموضوع الحمل ولأن رودينا تسمى رودينا المهدى فكتبت المستشفى مدام المهدى والجميع أعتقد 
أنها سلمى لأنها مدام المهدى ...كانت سلمى صامته لتسمع صوت أدم الذى أردف بهدوء  :

_سلمى مالك أنتى مش مبسوطة 

لتردف سلمى بإبتسامة هادئة ...:

__لا أنا كويسة أهو  

أبتسم أدم بهدوء لكنه أدرك أن بها شيئ ما جعلها غير سعيدة 

............

أستيقظ إسلام ليجد نفسه فى غرفة جنات نائم على فراشها 
وصدره عارى لينهض بتعجب شديد من نفسه فهو لا يتذكر شيئ 

وجد جنات تجلس أمامه وتفتعل البكاء ليردف متسائل :

_أنا هنا لى أى اللى خلانى هنا ...فى أى ..اى اللى حصل 

جنات ببكاء مصطنع :

_أ أنت أستغلتنى يا إسلام مكنتش أعرف إن دى نواياك 

إسلام :

_أنا مش فاهم أى اللى حصل ...مش فاكر غير أنى كنت بكلم وبعدين مش فاكر 

جنات بحزن :

_لا والله أنت جوزى بس مكنش ينفع اللى عملته يا إسلام 

إسلام بحدة :

_طب ما تقووولى أنا عملت اى 

جنات بخوف من حدته :

_أ أنت جيت هنا وأنا نايمة وفضلت تقرب منى أنا فى الأول فكرتك عاوز تقومنى عشان تشربنى دوا أو حاجة لكن أنت لاء 
أنت قربت أوى وأنا سئلتك فى أى فضلت أسئلك كتير لكن أنت مردتش وعملت اللى عملته ...جوازنا أتحول فعلى ...

...........

سلمى :

_أى اللى بتقوليه يا رودينا ده 

رودينا ببكاء :

_أيوا النتيجة دى بتاعتى ....أنا حامل 

سلمى بإنفعال شديد وصدمة :

_أزاى أزاى بتاعتك أنتى هتتجنى وأزاى حامل قووولى 

رودينا بإرتجاف وضعت يدها على بطنها لتردف :

_كنت فى فرنسا وكان فى واحد بيجيلنا أنا ودانة كتير علاقتى بيه أتطورت أكتر من الصداقة بكتير أنا عمرى ما حبيته لحد ما فى يوم روحت بيته وضحك عليا ومن بعدها وأنا بقيت ساكته ومقولتش لحد غير دانة وبس لحد ما أمبارح روحت كشفت والدكتور حللتى وطلعت بأسم مدام المهدى أنا خايفة أوى أدم مش هيرحمنى لو شم خبر 

سلمى بخوف هى الأخرى :

_أدم لو عرف مش هيسكت ... أنا خايفة أوى 

لتتابع بلوم :

_لى يا رودينا طب لى عملتى كده ناقصك أى عشان تعملى كده فهمينى ...لى عملتى كده لى مفكرتيش فى عيلتك

بكت رودينا بحزن شديد ولوم نفسها على مافعلته دمر سعادتها ونتيجه مافعلته سيدمرها اكثر لتردف :

_أسفة يا سلمى أسفة ليكوا كلكوا حقيقى أنا كنت صغيرة مكنتش عارفة بعمل أى ...أنا هخلصكوا منى بس متقوليش لحد أرجوكى هجهضوا بس لحد ده تمثلى انك حامل 

أخذتها سلمى بحضنها وأردفت بحنان :

_متقوليش كده متقلقيش هساعدك 

دخل وليد عليهم متسائلاً ...سلمى أنتى عاوزة حاجة منى ...فى أى يارودينا بتعيطى لى ؟

.....

إسلام بإنفعال شديد وهو يستوعب ما حدث :

_أزاى حصل ده أنتى مجنونة مستحيل أعمل كده 

جنات ببكاء مصطنع :

_لاء أنت عملت كده أستغليت تعبى ...كنت بقولك تسيبنى بس أنت أستقويت عليا 

وضع إسلام رأسه بين يداه بغضب شديد ليردف :

_أنا مش فاكر أى حاجة...كل اللى فاكرة انى كنت بكلم مريم 
و 
قاطع كلامه بكاء جنات ونظرات اللوم منها وأردفت :

_خلاص يا إسلام أنت جوزى 

نهض أسلام يغضب شديد وأولهم نفسه غضب من نفسه بشده فهو توعد ان لا يلمس اى أنرأة غير مريم لأنه لا يعتبر جنات زوجته فقط هى زوجة بالأسم ولفترة مؤقته 

خرج إسلام مرتدياً ملابسه الرسميه الذى يتركها عند جنات ليردف :

_جنات عاوزك تنسى كأن مفيش حاجة حصلت 

لتومئ جنات ببراءة مصطنعه وتمثلت بالحزن رغم سعادتها فى أجتيازها الخطوة الأولى من الخطة وأنتصرت على مريم بنقطة 
تعلم أنها ستؤثر على إسلام مرة أخرى وتكون هى الزوجة الألى والوحيدة لكن هل أعتقادها صحيح 

........

سلمى :

_وليد أنا هقولك حاجة عن ثقة أوعدنى أنه سر 

كانت رودينا تبكى بشدة فهى الأن ستصبح بصورة غير لائقة أمام وليد فهى أعجبت بوليد وبدأت تشعر بمشاعر تجاهه 

وليد بقلق :

_فى أى يا سلمى قلقتونى 

سلمى :

_أنا أستدعيتك لأنى مش عارفة هحلها أزاى ولا عارفة أعمل أى وقولت أنت عارف عنى ...أ أنا عاوزاك توعدنى ان اللى هقولهولك هيفضل سر بينا 

وليد بهدوء :

_طيب ماشى أوعدك هيفضل سر 

سلمى بإطمئنان :

_طيب 

وبدأت تقص له ماحدث لتتسع عيناه بغضب وكور يده وضرب بها على الحائط رغماً عنه ليردف :

_أزاى اللى بتقوليه طبعاً أدم هيقتلها لو عرف 

سلمى :

_وليد اللى حصل حصل هى أضحك عليها وحالياً عاوزاك تساعدنى نعمل أى 

وليد :

_مفيش حل غير أنها تنزله 

سلمى بحدة :

_مينفعش تنزله ده روح وخطر عليها ...أنا عاوزاك تقول لأدم بهدوء أو تشوف طريقة نقوله بيها مثلا أنا خايفة أقوله 

وليد بتفكير وقد وضع يده على رأسه من يأس الأفكار :

_مش عارف بكل الطرق أدم مش هيسكت وليه الحق أنا لو قمر عملت كده هدفنها حيه 

سلمى :

_خلاص يا وليد أنت بتزود همومها هى أتضحك عليها مش بإرادتها ... أنا عاوزاك تمهد لأدم وأنا كمان هعمل كده تماام 

ليومئ وليد رادفاً :

_هشوف طريقة أقوله بيها أو أمهدله مثلاً 

رودينا بخوف :

_لاء متقولوش لأدم أنا هنزله من غير ما يعرف أرجوكى يا سلمى 

حضنتها سلمى رادفة :

_متقلقيش محدش هيأذيكى 

خرج وليد وهو يفكر فى حل ليصطدم بذات الشعر الذهبى اللامع مليكة لتبتسم مليكة بهدوء :

sorry 
وليد بشرود :

_ولا يهمك 

مليكة :

_وليد هو أنت هتقدم فى الجامعة ؟

وليد بإيماء :

_أه هكمل دراستى 

مليكة :

_أنت كلية أى 

وليد :

_هندسة وأنتى ؟

مليكة بضحك :

_بصرة ...أنا كمان هندسة لا دى صدفة بجد 

وليد بجدية :

_فعلاً يا مليكة بس أنا بحب الكلية دى من زمان بس ظروفى أنى مدخلش الجامعة هى اللى خلتنى مدخلهاش 

أرجعت مليكة خصلة من شعرها للخلف رادفة :

_مش مهم المهم هتدرسها 

وليد  :

_ فعلاً يا مليكة 

دخلت سلمى بتوتر بالغ ل أدم الممسك بمسدسه يرتدى ملابسه الرسمية للضباط دخلت بخوف تقف بجانبه كالطفلة الصغيرة ففارق الطول كان كبير أغلقت له أزرار القميص وألتقت عيناهم بهدوء فهى تنظر لهم بتفحص كما ينظر لها ظلت تنظر له لحظات حتى تركته فهى كلما تنظر له تصبح تائهه قاطعهم أتصال لأدم أخذ هاتفه وبدأ يتحدث مع ميساء فى العمل أما هى فقد وردتها رساله من رقم مجهول تقول ..."عايشة حياتك عادية وفاكرة أنك أتخلصتى من الكابوس "

أرتجفت سلمى بخوف شديد وهى تعيد النظر للرسالة مرة أخرى لتلتفت وتجد أمامها أدم متعجباً 

أدم بتساؤل :

_فى أى ؟....أى اللى رعبك أوى كده 

سلمى بتوتر :

_أ أن أنا مش متوترة 

أدم بشك :

_سلمى عاوزك تفتكرى حاجة أنا مبرحمش حد غلط غلطة حتى لو صغيرة خلى بالك عشان لو مخبية حاجة عليا هعرفها وساعتها هكون أنسان تانى غير اللى تعرفيه ...خلى بالك 

تركها وغادر الغرفه وهى ترتجف بخوف شديد ونزلت دموعها لتجلس على الأرض بيأس رادفة :

_تعبت ومش عارفة أحلها أزاى أكيد ياسر هو اللى عمل كده ياترى هيحصل أى تانى أنا مش هسكتله 

ألتفتت سلمى لهاتف أدم ألتقطته وأسرعت للأسفل حيث خارج القصر لتجد أدم تنادى عليه ...أدم 

ألتفت لها أدم ...مدت سلمى هاتفه سحبه من يدها وشدها بهدوء يقبل أعلى جبهتها رادفاً :

_أفتكررى يا سلمى 

قاطعه صوت خلف سلمى يردف :

_أدم أزيك 

ألتفتت سلمى لتجده ياسر فيزيد من أرتباكها وتوترها الشديد 

أدم :

_أزيك يا ياسر 

صافحة ياسر ومد يده ل سلمى لتنظر له ببرود مصطحب بخوف :

وتصافحه حتى لا يشعر أدم بشيئ وتسحب يدها سريعا 

ياسر :

_أدم هتعمل أى فى مناقصة تبع لندن 

وبحكم أن ياسر وأدم أصبحا شريكان بسبب تعاقد سلمى معه قديماً أردف أدم :

_هسافر إن شاء الله نكسبها 

ياسر وهو ينظر ل سلمى :

_أكيد هكسب ...قصدى هنكسب 

أدم بإبتسامة صفراء :

_فعلاً ...هشوفك باليل عشان فى شغل كتير ومش هعرف أشوفك النهاردة 

ياسر :

_أكيد طبعاً 

كان أدم يحاوط سلمى بتملك مما زاد من غضب ياسر 

تركهم ياسر بعد دقائق نظرت سلمى على عيون أدم لتجده ينحنى ويطبع قبله على وجنتها رادفاً :

_سلام يا أم أدم الصغير 

أبتسمت سلمى ركب ادم السيارة بينما ياسر مازال واقفا بجانب سيارته يتحدث بالهاتف حتى وجدها وحدها تنظر عليه بغضب أتجه لها وأغلق الهاتف ...ليردف بغضب :

_مش هسكت على عملته دى 

سلمى :

_عمله مين

ياسر :

_أدم كان محاوطك فاكر أنه هيغظنى هقتله يا سلمى وأنتى اللى هتساعدينى 

نظرت له سلمى بخوف وفجأة وجدها تضحك بشدة رادفة :

_أنت تقتل أدم .. أدم المهدى يتقتل ده أنت بتطلع أى كلام وخلاص 

قيد ياسر يدها بقوة شديدة وسحبها له لترتطم بصدرة تنظر له بتوتر شديد ليردف موجهاً نظره لعيناها :

_أنتى ليا أنا وبس أنا حبيتك يبقى لازم تكونى معايا أنا 

سلمى بخوف :

_سيبنى يا ياسر 

ياسر برفض :

_لاء ومش عاوز أشوفك مع أدم تانى عشان وقتها هعمل اللى عمرك ما تتخليه 

المفاجأة كانت تقف فى الشرفة أولفت تتابع بتسمر وأندهاش كبير شهقت أولفت مردده :

_سلمى بتخون أدم ...سلمى خاينة

نزلت أولفت بعجلة للأسفل لكن تعطلت قدميها على السلم فوقعت من على أخر السلم وهى تصرخ بشدة 

سلمى بتحدى :

_متقدرش تعمل حاجة ولو هتقول على موضوع قمر قول عادى كده كده هقول ل أدم وهو هيساعدنى

ياسر مقترباً من أذنيها :

_مش هيحصل وبقواك يا سلمى أدم ظابط عنده أهم حاجة شغلة مش هيسكت والأهم بقا أنه هيسأل السبب اللى خلاكوا تتخانقوا وأنتى هتخترعيله أى حاجة بس لما يشوف الصور هيعمل اى 

سلمى بتساؤل :

_أ أنت جبت الصور منين التيليفون وقع فى البحر أصلاً 

ياسر :

_مش هسكت يا سلمى 

بعدت عنه سلمى ودخلت للقصر بغضب شديد 

..........

فى أحدى الأماكن يجتمع ضباط الشرطى فى عملية يضربا فى كل مكان بينما إسلام يضرب بكل غل لايرحم يخرج غضبه من نفسه بهم 

إسلا وهو يضرب الرجل بقوة شديدة :

_أنطق يلااااا تبع مين 

الرجل :

_معرفش ياباشا 

لكمه عده مرات متتالية بقوة شديدة :

_بقولك أنطق هقتلك أنطق يلاااااا 

كاد الرجل أن يموت ينزف الدماء من كل مكان أخذه أدم وأخذ الرجل بعدما القى مغشى عليه من الضرب بينما إسلام يقف بغضب شديد 

أدم :

_فى أى يا إسلام منفعل لى 

إسلام بشراسة :

_لى مسيبتنيش أقتله 

أدم :

_مالك النهاردة عصبى لى لازم يعترف يا إسلام وانت كنت هتموته 

إسلام بغضب :

_مدايق ...كل أما أحس أنى عاوز أعمل حاجة صح بلغبط الدنيا

أدم :

_عشان مش بتحسب الحاجة بعقل وكل حاجة بتعملها علطول وبعفوية 

إسلام :

_وأنت مالك فرحان كده لى

أدم بفرح :

_سلمى حامل 

إسلام :

_مبروك يا أدم 

أدم :

_الله يبارك فيك عاوز أسألك سؤال 

إسلام :

_قول 

أدم بتساؤل :

_سلمى الفترة دى متوترة وبتقول كلام غريب أوى مش فاهمها 

إسلام بخوف :

_لا يا معلم سلمى متبقاش متوترة غير لما يكون فى حاجة كبيرة هو أنت عملتلها حاحة ولا فى حاحة حصلت معاها 

أدم :

_لاء بس هى غريبة أنا أول مرة أشوفها بالحالة دى 

إسلام وهو يضع المعدات بالسيارة :

_سلمى مبتتوترش الا لما يكون فى حاجة كبيرة وكمان ممكن تقولك كلام مش مفهوم وتقول أى كلام

أدم بخوف :

_المشكلة أن كل ده حصل 

إسلام :

_ولو ماسكة فى أيدها ممكن تقع من غير سبب صح

أدم موافقاً أياه :

_أه فعلاً ده حصل 

...................

فى غرفة أولفت تسندها مليكة بإعتناء على الفراش 

مليكة :

_متقلقيش يا خالتى أنا أتصلت بالدكتور 

أولفت بإمتنان :

_شكراً يا مليكة 

مليكة وقد ألتفتت لدخول سلمى بخوف شديد :

_كنتى فين كل ده

سلمى بخوف :

_ فى أى يا ماما أى اللى حصلك 

أدارت أولفت وجهها ببرود :

_مفيش يا...مرات أبنى 

تعجبت سلمى بينما مليكة أتجهت لأولفت وجلست بجانبها بإعتناء تعطيها الماء 
كانت يلمى تقف أمامهم كالهواء شفاف لم يعيروها أى أهتمام والغريب أن مليكة لم تظهر اى رده فعل فقط تعتنى بأولفت وكأنه تريد أن تكسب حبها تقدمت سلمى لأولفت 

سلمى بإهتمام :

_أنتى وقعتى على رجلك أنهو ياماما 

أولفت دون أهتمام لسلمى :

_مليكة ممكن تدلكيلى رجلى دى 

مليكة بموافقة :

_حاضر يا خالتى 

نظرت مليكة ل سلمى التى تقف بحزن وتعجب من معاملة أولفت لتردف مليكة :

_لى يا سلمى مشغولة كده حماتك وقعت من على السلم عشان كانت بتنادى عليكى 

سلمى بخوف وتردد :

_أ أنا كنت بدى التيليفون ل أدم 

التفتت لها أولفت تنظر لها بكره شديد قد تملكها مما رأته فأخذت فكرة الخيانة على سلمى 

مليكة :

_على العموم كل حاجة هتنتهى قريب 

سلمى بتساؤل وعبوس :

_هى الحاجة دى اللى هتنتهى 

مليكة :

_التوتر اللى عندك ده 

..............

فى شقة إسلام تقف مريم على السلم الخشبى المصمم لها حتى 
تقف عليه وتنقل الأشياء 

كانت تضع صندوق خشبى فى الأعلى لكن قبل أن تضعه أخرجت صورة لها مع إسلام حيث كانا فى "شهر العسل"
فى الغردقة 
قبل خمس سنوات 

كانت مريم تقف فى المركب فى نصف البحر وتنظر بفرحة شديدة ليأتى من خلفها إسلام يحتضنها ويحاوط خصرها 

مريم :

_إسلام !!

إسلام :

_نعم يا ست مراتى 

مريم بضحك :

_علفكرة أحنا مش لوحدنا 

إسلام :

_معانا مين يعنى غير الشيطان 

مريم :

_إسلام سيبنى طيب الراجل هيشوفنا

إسلام :

_ما يشوفنا ما يهمنيش أنا وأنتى عايشين فى عالم لوحدنا متشغليش بالك بأى حد تماام  

نظرت مريم لعيونه السوداء تتأملهم بحب وشرود 
حتى أنها شردت وهى تتذكر عيونه وتناست أنها أعلى السلم الخشبى ولم تنتبه لوجود إسلام بعيداً يتأملها بحب يريد الأعتذار منها على كل أفعاله أتجه نحوها رادفاً :

_مريم 

أرتجفت مريم خوفاً لقد فاجئها بوجوده صرخت وهى تقع من على السلم ألتقطها إسلام بينما هى تشبثت به بخوف تنظر له شاردة معه ومع نظراته لها 

ظل واقفاً يحملها وينظر لها لمدة كبيرة يتأمل وجهها الهادئ يتناسى المهموم همه إذا تأملها وتأمل جمالها الراقى عيونها التى تشبه سواد الليل العاشق وبشرتها البيضاء الناعمه بشده أبتسامه على وجهها رغم أنها لم ترسم أبتسامه لكن وجهها يحتفظ دائماً بإبتسامة  
ليردف بشرود :

_أنا أسف 

مريم بتساؤل وقد تناست أى شيئ وتناست أنه لم يرجع من عند جنات وأنما بات عندها  :

_على أى 

مشى بها إسلام بهدوء لتتذكر كل شيئ وتتذكر موضعها وتحاول أن تنزل من على ذراعه لتردف :

_نزلنى لو سمحت 

إسلام :

_هنزلك بس بشرط ....تروحى تلبسى عشان رايحين مشوار مهم 

مريم بعناد :

_ولو رفضت هتعمل أى يعنى 

إسلام وهو يقترب منها بمكر ويهمس في أذنيها :

_هلبسك أنا وهاخدك أنزلك بالعافية ياروحى 

أنزلها لتردف بتحدى لكنها خائفة :

_لاء وأنا بقا مش هلبس لأنى مش رايحة فى مكان ومبخافش من تهديداتك 

ليقترب منها ويحدها تبعد بتوتر ليقربها ويحاوط خصرها رادفاً بضحك :

_طب لو كده لى خايفة دلوقتى ...أنا عاوزك مريم الشجاعة بتاعت زمان ...يلا يامريومتى بقا والله مشوار مهم أومال أنا جيت بدرى لى 

مريم :

_مشوار أى طيب 

إسلام :

_مشوار معايا لو نوصل هتعرفى يلا بقا 

مريم :

_حاضر بس مصطفى عاوزة أجيبه من المدرسة 

إسلام :

_مصطفى سلمى هتاخده هيلعب مع عشق يلا بقا 

.....

كان ذلك الجاد بعمله يجلس فى مكتبه بملامح يائسة حزينة على وجه لايليق به الحزن او العبوس وجهه وسيم لا يليق به غير الفرحة لكنه تغير كثيراً فى كل شيئ طباعة المرحة تحولت لشخصية جادة لكن طيبته وحنانه مازالوا عالقين بداخله وحب عالق بقلبه يشغله عن كل ما حوله حب لمليكة مشاعره صادقة حقاً  وضع يده على وجهه بأرهاق شديد فأصبح وجهه القمحى شاحب بشده وبهت لون عيونه الخضرويتان ليصبح مرهق من تفكير رفع رأسه ليشرد  وملايين الأفكار تصارع عقله يفكر فى قمر ويفكر فى مكان أختفاؤها ويفكر فى مليكة والأهم رودينا يفكر ماذا يفعل فهو تولى أمرها وحل مشكلتها الكبيرة مسك رأسه من التعب الذى حل بها من التشوش 
حتى نهض وخرج من مكتبه وأتجه خارج الشركة أخذ يمشي بمسارات عشوائية يبعد رابط بدلته عن عنقه لقد شعر أنه حبل المشنقه من يأسه وشعورة بالخسارة  لقد خسر كل شيئ بنظر نفسه وأصبح مكلف بشئ صعب وكبير فهو يعلم أن أعترافه بالحقيقة لأدم سيسبب الموت لرودينا لأن أدم لايرحم أردف وليد وهو شارد :

_وحتى لو مموتهاش هتتفضح وتدمر ...أنا مالى شاغل دماغى لى أنا هساعد سلمى وأقول ل أدم مليش دعوة باللى هيحصل 

أما تلك الرقيقة رودينا التى أزدادت نحافة بشدة أكثر ماكانت  كانت تجلس فى غرفتها تكور جسدها الطويل  تبكى بشدة حتى سالت مساحيق التجميل على وجهها لتصبح بشرتها البيضاء ملطخة باللون الأسود تبكى بتتألم من ماحدث لم يكن لها يد هى الضحية شعرت بالباب يفتح 

مسحت دموعها سريعاً لكن وجدتها سلمى التى تحمل الطعام بإهتمام شديد وجلست بجانبها بإبتسامة هادئة 

دخلت سلمى بهدوء مصطنع لكى تطمئنها عكس ما تحمله بداخلها من أوجاع من جميع الأتجاهات من أدم الذى يعاملها معاملة باردة لشكه بها وشعورها بأنها خائنه لزوجها المخلص لها الذى عوضها عن كل شيئ وانتشلها من دمار قلبها ليجعلها هنيه ورودينا التى تحتاج لمساعدتها أكثر من أى أحد ...كانت سلمى جالسه بهدوء لكنها لاتبدو جيدة أبداً حتى ملابسها كئيبه ملابس تصرخ الاماً واوجاعاً من همها ولونها تلبس فستان من اللون الأسود الصامت ليس به أى تطريز أو حليه وشعرها الذهبى مهندم وعشوائى 

أردفت سلمى بأعتناء :

_يلا يا رودينا لازم تاكلى 

لتردف تلك المهمومة الضعيفة رودينا :

_مش عاوزة أكل يا سلمى ...ياريتك كنتى عايشة معايا ساعتها ياسلمى ....دانة للأسف كانت بتتعالج ومكنتش منتبهالى ...سلمى 

سلمى :

_ها 

رودينا :

_أنتى لى قولتى ل وليد أنا عمرى ما كنت أعوز أن وليد يشوفنى بالمنظر ده 

سلمى :

_أنا مكنتش عارفه هعمل أى هو اللى جاه على بالى والله ...وليد عاش مع أدم خمس سنين يعنى يعرفه كويس 
وأكيد هيقدر يحل الموضوع ده 

أومت رودينا بحزن شديد 

بينما على الجانب الأخر كانت مريم تجلس بجانب إسلام بالسيارة تلبس فستان من الون الزهرى وحجاب من نفس اللون وسلسال رقيق فأصبحت براقة أكثر مما تكون فعندما تنظر لها تشعر وكأنك فى وقت الصباح وشروق شمس ساطعه تعطى الأمل ....توقف إسلام بسيارته عند ساحة كبيرة أخذ شريط أسود وأقترب منها مما جعلها ترتبك وتفرك فى يدها وضع الشريط على عيونها لتتسائل :

_فى أى يا إسلام شيل الشريط ده 

أنزلها إسلام من السيارة مستندها حيث ممسك يداها الرقيقتان 
ويمشى بها بإبتسامه لقضائه وقته مع حبيبته الصغيرة فهو يشعر بإمتلاكه للعالم بوجودها بجانبه شعر بتوترها ليبتسم وصلا للطائرة الهيليكوبتر صعد وهو مستندها لتردف :

_أحنا بنطلع أى ....ها 

أجلسها وجلس بجانبها ليردف :

_ثوانى أفكك 

فك ذلك الشريط الذى يحجب لون عيونها الساحر لتمسك يده بخوف شديد لتردف بخوف :

_أنت عارف أنى بخاف منها 

إسلام بحب :

_أنا معاكى عمر ماهيحصلك حاجة وحشه 

مسك يدها يقبلها بعشق لتنظر له وتتورد وجنتها بخجل وتحول نظرها عنه وهى تنظر للعالم من أعلى ها هم أعلى النيل والأهرمات تلك المناظر أجمل مناظر فى العالم كله مناظر دافئه 

أبتسمت بفرحة شديده لتلتفت له وتجده سعيد ينظر عليها بحب لتردف بشرود لملامحه الجذابه :

_أنا بحب أشوف المناظر دى أوى بس شكلها من فوق أحلى بكتير 

إسلام :

_عارف أنك بتحبيها عارف عنك كل حاجة أنتى كل أهتماماتى 
صدقينى كنت ببقى عاوز أموت نفسى لما أفتكر دموعك ...نفسى ننسى كل حاجة ونرجع تانى زى الأول مفيش حواجز بينا حلمى تكونى سعيدة تانى وأنتى معايا 

وصلت الطائرة للمكان المنشود نزل إسلام ومد يده ل مريم 
لتنظر له بخجل ووضعت يدها الرقيقة ونزلت بسعادة لتجد نفسها فى مكان أقل ما يقال عنه رائع كان مكان مثير للأعجاب يجذبك إلى عالم أخر تتناسى به كل شيئ حيث كان مكان كبير به بحيره صافيه ينعكس عليها شعاع الشمس يقطع هدوء المكان صوت الحمام يطير بجاذبية وقفت مريم أمام البحيرة بفرح شديد وأتسعت أبتسمتها وام تشعر بنفسها ويدها تتشابك بيده لتنظر له بفرحة شديدة من روعه المكان ليرفع يده ويشاور 

لتجد بالبالونات الهواء يشكل أسمها فى الهواء كان المنظر رائع 
وسط أنبهارها أحتضنها رادفاً :

_بحبك يا مريم 

ووضع يده على رأسها مقربها له متابعاً :

_سامحينى يا حب عمرى كله 

شعر بيدها تضمه ودقات قلبها المتصارعة لكنها هدأت وسكنت بحضنه الدافئ 

...

خرجت سلمى من الحمام تنشف شعرها القصير المبتل ترتدى روب قصير أبيض  لتجد أدم جالساً أمامها والغضب على وجهه لتجده يتقدم إليها بخطوات غاضبه للغايةلكنها مازالت تقف   قيد يدها بقوة وشدها له أرتطمت بصدره لترتبك بشدة وهى تنظر عليه وعلى عيناه التى تحولت للعسلى الداكن وهذا دليل على غضبة 

أدم بغضب :

_مش هسيبك غير لما تحكيلى كل حاجة 

سلمى وهى تنظر لعينه :

_كل حاجة أى 

أدم بغضب :

_من أول ما قمر حطتك فى النار وأنتى داريتى ...أى اللى حصل بعدها 

تفحصت عينه الغاضبة بخوف وتردد لا تعلم ماذا تفعل هل تقول له أم لا ...تخاف من ردة فعله عندما يعرف أنها كانت فى بيت ياسر ومعرفته عن موضوع صورها مع ياسر وأحتضان ياسر لها

ظلت تنظر له بصمت والعجيب أنه لا يتحكم بنفسه فقد كانت جميلة للغاية بشعرها المبتل المنساب بعشوائية على وجهها الناصع فى البياض وشفتاها الحمرويتان بشدة جعلته يضعف أمامها أرتخت يده من قبضة يدها لكنه مازال مقربها له مدت يدها 
على وجنته برقه تتحسسها وبعدت شعره من على جبهته 
وكأنها تخدره وكان مفعولها قوى وساحر فهدأ بشده يتابعها بصمت وشرود بها ...لتردف بحب وصوت رقيق  :

_أدم 

ادم بتعجب شديد منها فهى جعلته هدفه الأساسى :

_أنتى بتعملى كده أزاى ...بردوا مش هتشغلينى فى أنى أعرف الحقيقة كلها ودلوقتى حالاً 

سلمى :

_مفيش حقايق يا أدم ...أنا فعلا مقولتش على موضوع قمر عشان مكنتش عاوزاك تضايق وتخاف منها وبعدها حصلها كده ووقعت

أدم :

_حصلها أى وقعت أزاى ؟

سلمى بإرتباك لاحظه :

_مين قال كده و وقعت أزاى

أدم :

_أنتى لسه قايلة كده ...أنتى تعرفى فين قمر 

سلمى بأرتباك :

_هعرف منين !!

أدم بعصبية :

_بردوا بتحاولى تخبى مش عليا يا سلمى أنتى بالذات أنا عارفك 

سلمى بتبرير :

_أنا مش بخبى هو ده اللى حصل أنت اللى حاطط فى بالك فكرة أن فى حاجة مخبياها عليك هخبى عليك أى يعنى 

تعجب أدم منها فهو يعلم أن يوجد بالأمر شيئ لكنها بطريقتها الجريئة تقنع أى شخص فهى رغم ضعفها لكنها تمتلك شخصية قوية للغاية أردفت :

_سيبنى يا أدم هنزل أشوف ماما 

أدم :

_ماما قالتلى أنها هتنام هى وقعت أمتى وكنتى فين

سلمى بإرتباك :

_بعد ما مشيت بنص ساعة وأنا كنت 

لتتذكر أنها كانت تتحدث مع ياسر ليردف :

_كنتى فين 

سلمى بخوف :

_مش فاكرة ...أدم ممكن تخلص الأسئلة عشان عاوزة أتكلم معاك فى موضوع مهم قبل ما نروح لندن ده إذا كنت هروح 

أدم بشك :

_هتيجى هيكون أى اللى هيقعدك هنا 

سلمى :

_مفيش حاجة غير عشق وماما ورودينا

أدم بجدية :

_عشق رودينا هتعتنى بيها ومليكة بتعتنى بماما وانتى عاوزك معايا

كانت تشعر أنه يخطط لشيئ ما من صوته المرعب لتردف بإستفزاز حتى يفصح عما بداخله :

_لى بقا اجى وبعدين أنا كويسة هنا مش عاوزة أروح لندن أنا 

أدم وهو ينظر على اللاب توب :

_قولت اللى عندى واللى هيحصل وبس وروحى ألبسى عشان معزومين على العشا 

سلمى :

_معزومين فين وبعدين أنا عاوزة أكلمك فى موضوع 

أدم بلهجة مخيفة :

_الكلام جاى كتير روحى بقا البسى عشان رايحين عند ياسر معزومين على العشا 

كورت سلمى يدها بغضب رادفة :

_مش رايحة عنده مستحيل 

ترك أدم اللاب توب منتبه لها ليردف بتعجب :

_لى أنفعلتى كده لى ومستحيل لى 

سلمى بعدم تركيز لما تقوله :

_مبرتحش للشخص ده 

أدم بعصبية وقد رفع حاجبيه :

_وأنا بقولك روحيله أنتى هتستعبطى ولا أى أنا هروح فين يعنى وبعدين مش ده كان كويس مالك أتغيرتى كده لى 

سلمى :

_خلاص يا أدم 
وتتابع بهمس وغضب طفولى :

_أنت أصلا التفاهم معاك بقى مستحيل أى حاجة بيتعصب وعينيه القمر دى بتغمقلى كده ...بس لما يبقى عصبى بيبقى حلو أوى 

...........

أرتكز إسلام على قدمه وفتح علبة الخاتم الذى يبرق من لمعة الألماس الذى يشكل نجمة ليردف بحب :

_أدينى فرصة تانية يا أميرتى 

نظرت مريم حولها بتوتر فوجدت لائحة مكتوب عليها 
"سامحيه يامريم فأنتى العشق بالنسبه له والهواء الذى يتنفسه"

نظرت له بحب وأبتسامة وتقدمت نحوه خطوات بطيئة حتى أرتكزت على قدميها هى الأخرى وأحتضنته وهى تشعر بخجل شديد لكن شيئ دفعها لفعل هذا الشيئ 

قد وضعنا حدود للحب لكن المفاجأة أن كل الحدود أصبحت تحت حكم المشاعر فالمشاعر أمام حدودنا كالحاكم المستبد 
تؤمر حدودنا أن تلين الى تكسرها بالكامل ولم يتبقى منها أى حد وها هنا تبدأ المشاعر بتحريكنا دون تدخل من العقل 

زاد من ضمتها وهو مبتسم بشده 

............

خرجت تلك الصغيرة التى تلبس ملابس ثرية فستان أزرق قصير يجعلها أصغر مما كانت فهى مليكة من غرفة أولفت وهى تفكر فى شيئ ما بعقلانية إلى أن قاطعها رؤيتها لرودينا تقف بتعب شديد وضعف وكادت أن تقع إلا أن أسرع عليها وليد ومليكة معاً يمسكاها ألتفتت مليكة لعيون وليد لكن وليد أنتبه لرودينا التى كانت مستنده عليه بضعف شديد فقط تشعر بالدوار 

وليد :

_رودينا أنتى كويسة 

رودينا بتعب :

_حاسة أنى دايخة 

مليكة بتساؤل فقد أعتقدت أن رودينا تمثل  :

_من أى ؟

وليد بخوف :

_تعالى يا رودينا ..هاتى ماية أو عصير 

أسندها للأريكة وأجلسها بإعتناء ليردف لمليكة الشاردة عليهم :

_مليكة هاتى المايه 

مليكة :

_ها...حاضر 

وضعت رودينا رأسها على الأريكه بضعف شديد وفجأه نهضت بعيداً وأخذت تتقيئ 

كان وليد يعتنى بها فهو يعرف ما بها يمسح لها فمها وأعطاها العصير بينما مليكة شكت فى رودينا ووليد فقد أعتقدت أن بينهم علاقة هى لا تهتم بوليد أبدا او تفكر به بل تفكيرها كان أعمق من هذا فهى لا تريد من الحياة الحب 

مليكة فى نفسها :

_معقوله وليد ورودينا بينهم حاجة ويمكن رودينا حامل منه 
فعلا دى الصبح كانت مرتبكه أوى وسلمى هى اللى كانت مش فاهمة يعنى سلمى مش حامل ...ده خبر مهم أوى بس لازم أتأكد 

........

خرجت سلمى بفستان أحمر طويل ليس له أكمام يظهر أكتافها الرفيعة وقفت أمام المرأة ووضعت من أحمر الشفاه والكحل فقط لتصبح أكثر جمالاً ألتفت لها أدم ورغم أنه غاضب منها لم يستطع التحكم بنفسه تقدم إليها وسحب من يدها العقد وألبسه لها ليحتضنها من الخلف 
بحب ذائباً فى عطرها الفواح لتبتسم بخجل وهى تنظر بالمرءاه ألتفتت له بحب وصمت ...مسك وجنتيها بيداه برقه 
وطبع قبله أبوية على جبهتها ...أبتسمت سلمى بخجل وكأنها لأول مرة يراها ويقبلها شعرت بأنه عريسها ولأول مرة تراه 

عجباً لحبهم فهو لا ينطفئ بل يتجدد كل لحظة ...لا يمتلكا القدرة على البعد فهم أصبحا قلباً واحد وتنفس واحد وأيضا ملامح واحدة وما زاد الحب ملامحهم التى تجمعت فى تلك الصغيرة عشق التى تأخذ من أمها شعر الشمس وتأخذ من أبيها عيون العسلية وملامح جذابة ...هل يوجد ما يفرق هذا الحب ؟

مد أدم ذراعة ل سلمى لتضع يدها بذراعة بثقة ...أخذها للأسفل 
وبعد قليل خرجا من القصر ليصلا عند فيلا ياسر المجاورة تلك الفيلا الزجاجية لكنها رائعة التصاميم دخلا سويا وهى خائفة بشدة تشعر أن ياسر سيكشف سرها زادت من تمسكها بذراعه 
وتشعر أنه بعد قليل سيتحول من حاميها لقاتلها ترددت سلمى بالدخول لتردف :

_أدم أنا هروح أصل عشق مستنيانى و 

قاطعهم ياسر بإبتسامة لرؤيته سلمى التى كانت فى قمة الجمال :

_أدم أزيك 

لم يهتم أدم لما تقول وأنما صافح ياسر بإبتسامة بينما سلمى تقف خلفه بتوتر وخوف من ياسر ...مد ياسر يده ل سلمى الخائفة والتى تنظر له بخوف شديد ومدت يدها الرقيقة وكاد أن يقبل يدها إلا أن سحبها أدم ومسك يدها رادفاً بهمس لها :

_محدش يبوسك غيرى 

أبتسمت سلمى بخجل شديد رادفة :

_أممم بتغير عليا 

كان ياسر يسمع تهامسهم بغيظ شديد 

أدم :

_بغير وبقتل علطول من غير نقاش 

ياسر :

_هنفضل واقفين هنا أتفضلوا 

دخل أدم ومعه الرقيقة التى تتمسك به برقه شديدة سلمى وكأنها تقول أنه الأول والأخير من يستحق حبها وعشقها 

شد أدم الكرسى لسلمى مما يجعل ياسر غاضبا لكنه واثق ان خطته ستقتل هذا الحب قريباً لايعلم أنهما حتى إذا أفترقا لا ينفذ حبهم أو يموت أبتسمت له سلمى وكأنها لاترى ياسر فهى قررت ان تتجاهله 

أدم :

_عاوزك يا ياسر تخلى بالك من مشروع الغردقة لأنى هبقا مشغول أوى 

ياسر :

_أنا بعد مارجعت المشروع والأوراق لقيت أنه عاوز ميزانية جامدة أوى 

أدم :

_مش مهم انا مستعد أدخل بخمسة وسبعين فى المية أهم حاجة يكمل 

ياسر :

_ممكن أعرف سبب تمسكك بأنه يكمل 

أدم :

_لأنه مشروع مربح للشركة وكمان هيزيد من شهرتها وده مش هيجى بالخسارة علينا 

سلمى بهمس :

_ طول عمرك مجتهد فى شغلك 

أدم :

_شكراً يا طفلتى 

جز ياسر على أسنانة غيظاً ليردف :

_أه ...صحيح يا أدم أنت أتعرفت على سلمى فين 

أدم بحنين وكأنه يتذكر :

_كانت مهندسة فى مشروع الشركة بتاعتى وشوفتها ...حبتها من أول نظرة 

حول أدم نظرة لياسر الذى كاد أن يفتك غيظاً :

_أصل سلمى دى تتحب علطول من غير تفكير وعلطول خطبتها وأتجوزنا 

سلمى وهى تنظر لياسر بكيد :

_فعلا حبنا جاه بالصعب بس عمره مايموت أبداً اللى بيفكر يموته بس هو اللى بيموت 

ياسر بمكر لكى يرهب سلمى :

_صحيح يا أدم لقيتوا قمر 

أدم برفض وغير أهتمام :

_لاء 

كانت نظرات التحدى بين سلمى وياسر لكن أدم نظر على سلمى متفحصها ومتفحص نظرتها لتحول عيونها من على ياسر فورا 
وتنظر ل أدم فوراً 

اليوم التالى كانت سلمى مستعدة للسفر وهى تشعر شعور غريب سيحدث فى تلك الرحلة وقفت أمام المرءاه تتأكد من تناسقها فقد كانت ترتدى لبس متناسق وراقى حيث ترتدى بنطال من الجينز وتيشرت من اللون البرتقالى الغامق المطرز برقى وترتدى عليهم جاكيت غزير الفرو الذى يعطى منظراً جذاب وترفع شعرها للأعلى أتجهت لتقف أمام أدم الذى يلبس 
بدلة من اللون الأزرق الغامق والتى توقره بشده وتزيد وسامة 

سلمى بمرح :

_أنا جهزت ودلوقتى لازم تصالح عشق عشان من اول ماعرفت ان احنا هنسافر زعلت ومش عارفة أصالحها 

أدم :

_عامل حسابى 

نزلت سلمى وأدم ل أبنتهم الصغيرة التى تجلس على مكتبها بحزن وترسم كانت تشبه أبيها جادة جدا لكنها مرحة وجميلة كأمها 

أدم وهو يحملها ويقبلها من جبهتها بحنان رادفا :

_ممكن أعرف حبيب بابى زعلان ليه 

عشق بحزن وهى تنظر لهم :

_أنت ومامى هتسافروا وتسيبونى 

سلمى :

_عشان أنتى عندك مدرسة يا عشق 

عشق بحزن وهى تنظر لأبيها لكى تستعطفه :

_بابى أنا عاوزة أجى معاكوا ولما أرجع هحل كل ال Home work وهكون شاطرة 

أدم بتفكير :

_اممم وبابى موافق 

عشق بفرحة :

_بجد يابابى 

ضمته بذراعيها الصغار 

سلمى بمعارضة :

_طب والدروس اللى هتفوتك 

أدم :

_أنا هبقى أشرحهوملها كلهم ...ألبسى بقا يا عشقى 

أعطته عشق قبله على وجنته بفرحة شديدة وحملتها أمها بحنان رادفة :

_لازم تنفذلها كل طلبتها 

أدم :

_أومال أنا عايش لى مش عشان أنفذ طلباتكوا 

خرجت سلمى بعد قليل بعشق وهى ترتدى فستان الفوشيا المبهج والقصير وتصفف لها شعرها الذهبى المنساب بنعومة 

أدم :

_أى القمر ده ياعشقى 

أدارت عشق بالفستان بمرح رادفة :

_حلوة يابابى

أدم :

_أكتر من حلوة يا روح بابى 

ضحكت سلمى وأدم وهم يتحدثا بحنان مع طفلتهم وتتابعهم عيون من بعيداً وهى مليكة التى مسكت هاتفها وأتصلت بشخص ما ....

...........

كان إسلام ومصطفى يستعدا للخروج حتى أوقفتهم مريم التى تمسك بالحلوى وتعطى وتطعم الصغير مصطفى الذى يأكل ببرأه 
وتمده لإسلام بإبتسامه ...مسك إسلام يدها ووضع الحلوى بفمه وقبل أناملها رادفاً :

_تسلم الأيدين الحلوى دى ....يلا يا مصطفى 

مريم :

_إسلام متروحش عند على غير لما تيجى 

إسلام وهو يغمز لها :

_هو أنا أقدر أسيبك ده أنتى هتكونى وحشتينى 

أرتبكت مريم وأغلقت خلفهم الباب وأبتسمت بفرح وتتحرك بطفولية مرددة :

_ياااس بيقولى هتوحشينى 

لتتوقف بتفكير : بس هو ياما زعلك وكمان نسيتى أنه بات عند جنات ...جنات كانت أمبارح بتتصل أكيد حصل حاجة أنا مش مرتاحة ...لازم أكلمها 

....................

أنتهت الحلقة وهنزل حلقة قريبا جدا ...تفاعلكوا الكتير بقا 

توقعاتكوا 
الرحلة متحلاش غير بعشق هل هيحصل اللى يبوظها 
وليد معندهوش حاجة يعملها لرودينا أو فى مساعدة بأيده 
هل مليكة ضحية زى سلمى 
أدم مخطط على أى عشان يعرف اللى ورا سلمى وأولفت لى سكتت ومتكلمتش

تعليقات



×