رواية _سلمى
الجزء _الثانى
الحلقة _العاشرة
^وهل للحياة معنى من دون من عشقناه وسلمنا
له أنفاسنا للتحكم بها ^
_مواجهه صعبة _
فى الحديقة أخذ أدم يبحث بنفاذ صبر شديد وأخذ يردد أسمها بصوت عال وقلق ...لارد ...حتى هاتفها ليس معها
رجع كالمجنون ملهوفاً للفيلا ودخل اليها ونادى بصوت عال
....سلللللمى
لارد عليه منها ...نزلت ومليكة بقلق ورودينا وأولفت التى أردفت بقلق شديد :
_أدم فى أى
^على الجانب الأخر^
أشعلت قمر ثقب الكبريت ووضعته أمام عيناها فقط تنظر له وتنظر عليها لتردف :
_عمرى ما جتلت وصدجينى أنى زعلانة عليكى بس أنى مهجدرش أعيش من غير أدم أنى بحبه أوى وكنتش عاملة حساب أن يسيبنى ...لازم تموتى ومتخافيش هرعى بنتك اكتر منك كمان
وتتابع وهى مبتسمة بأمل :
_وهتجوز أدم كمان
أشعلت ثقب أخر وفى هذه المرة القته بعيدا خوفا ان تحرق امامها لأنها تخاف ...خرجت قمر بسرعة شديدة عندما وجدت النيران فى كل مكان وقررت ان تعود لغرفتها من الحديقة الخلفية حتى لايراها احد
قمر بإنتصار ..كلها دقايق وأكون خلصت
أنصرفت سريعاً ..
فى الفيلا ...
مليكة
_تلاقيها فى الأوضة بتاعت الجنينة ...هى بتقعد دايما فيها
أتجهه أدم وخلفه مليكة ...وصلا للغرفة ليجدوا النار تأكل المكان بأكمله ولهيبها مشعل بشدة كان يقف ببلاهه
غير مستوعباً مايحدث تقدم للشال الملقى أمام الغرفة وجد
شال سلمى التى كانت تلبسه قبل ساعات ..ألتقته ونظر
لمليكة التى نظرت له بخوف وفجأه تحول ذهوله لصراخ
صراخ شديد بأسمها ...والمفاجأة انه دخل فى النار
أسرعت مليكة تشده لكن لارد ..أسرعت مليكة وأخذت
خرطوم الماء وظلت توجهه ومعها رودينا على النار الشديدة التى لاتنطفئ بسهوله ..بينما كان أدم بالداخل وعيناه تحولت للأحمر القاتم وهو يبكى جالساً على الأرض عندما وجد الصريم الأسود فى كل مكان أردف أدم ببكاء :
_سلللللمى أنتى فين تعالى ...أنا قلقت عليكى علفكرة
انتى خوفتينى خلاص تعالى بقا انا صدقت المقلب
لااااا يا سلمى مش دى النهاية لاء لاء يا سلمى لاء مستحيل
أكيد فى حاجة غلط ..اه اه فى حاجة غلط
أنطفئت النار بعد عناء طويل من مليكة ورودينا ..دخلا سويا لأدم ومعهم أولفت وجلسا بجانبه
مليكة ببكاء :
_يعنى سلمى ماتت
وأستمرت فى البكاء الطويل ومعها أدم كانا يبكيا بشده لكنها لم تفوق أدم الذى يبكى بعيون حمراء كالدم ومد يده بلهفه على سلسالها المفحم وقبله بحب ووضعه على قلبه
كان الجميع يبكى بشده على سلمى العزيزة عليهم كلاهم
على الجانب الأخر فى مكان أخر بالحديقة يجلس بجانبها وهى نائمة مغمضة العيون لايعرف ماذا يفعل فهو وليد
واضعا سلمى أمامه ليردف بحيرة :
_طب أعمل اى ده انتى كنتى هتموتى ودلوقتى
بردوا هتموتى أنا لازم اصحى أدم
حملها مرة أخرى كالريشة بين ذؤاعه وأتجهه إلى القصر وهو ينادى ...أدمممممم
لا يجد رداً اكن الخادمة أردفت :
_مدام سلمى ....ده ادم بى كان بيدور عليها و
وليد بمقاطعة :
_بيدور عليها طب هو فين
الخادمة :
_هى الهانم مالها
وليد بعصبية :
_بسسسرعه قولى فين سلمى مخنوقه
الخادمة بخوف :
_طلع هو والكل للأوضة اللى فى الجنينة
أسرع وليد لغرفة الحديقة ووسط بكاء الجميع وتأوههم دخل وليد لكن لم يلتفت له أحد
وليد :
_أدمممم
التفت أدم لوليد ولم يصدق مايراه فتلك حبيبته ونبضه
تنفسه وحياته ظل يحدق ببلاهه غير مستوعب لينهض
بسرعة شديدة تجاهه وأخذها من يده بتعجب كأنه يأخذ طفله لأول مرة حملها أدم بين ذراعه وظل ينظر لها بتحديق
لكنه لم ينتظر وأحتضنها بتملك وهو يأخذ أنفاسه التى عادت له مره أخرى ..وظل العناق المتملك لمده كبيرة
وليد :
_هى أغمى عليها يا أدم كانت مخنوقه جلس على الأرض ووضعها عليه وأردف بخوف :
_سلمى ..أصحى ياحبيبتى سلمى سلمى ..هاتوا ماية بسرعه
أحضرت مليكة الماء سريعا رش ادم الماء على وجهها
الشاحب وقرب أذنه من أنفها حتى يسمع تنفسها ليسمع
تنفس بطيئ مما جعله خائف عليها
لم تصحو سلمى
مليكة :
_لازم تروح المستشفى
لكن أدم خائف أن يضيعا وقت ويزداد المكروه ويفقدها
ظل أدم يحاول حتى أجرى لها قبله الحياه ومسك يدها
يدلكها فتحت سلمى عيونها بخفوت شديد رادفة :
_أدم
أحتضنها أدم بسرعة وقلبه قد عاد مرة أخرى للحياه وضعت سلمى يدها الرقيقة عليه وأردفت :
_طلعنى برا عاوزة هوا
حملها أدم بسرعة وخرج سريعاً
أولفت :
_الحمدلله انها عايشة هى كانت هنا يا وليد
ليومئ وليد بالموافقة وتذكر عندما كان يمر بالحديقة ووجد على الأرض شيئ براق أرتكز على الأرض والتقت قرط ل سلمى لكن يده لمست دماء تعجب وليد بشده وشعر ان مكروه قد اصاب احدهم وفجأه أشتم رائحة النيران مما جعله يسرع بشده حتى دخل والنيران قليله ووجد بالداخل سلمى التى تسعل بشده حملها بسرعة وخرج
رودينا بإمتنان :
_بجد شكرا ليك يا وليد انت مأنقذتش سلمى بس أنت
انقذتنا كلنا
أما فى الحديقة كانت نائمة بحضنه تفتح عيونها بخفوت
وهى تشرب الماء
سلمى :
_أنا كنت بموت
قبلها أدم رادفاً :
_الحمدلله أنا اللى كنت بموت الحمدلله ياسلمى انا مش مصدق
سلمى بخفوت ووجهت يدها على وجهه والتقت الدمعه التى عليه ونظرت لها رادفة :
_للدرجة دى أنا مهمة بالنسبالك
أدم بلهفه :
_أنتى اهم حاجة أنتى تنفسى
أحضنها مرة اخرى بجنون وقبلها فى شعرها وهو يمسح عليه
سلمى :
_أدم متزعلنيش تانى
أدم بخوف :
_حاضر حاضر يا أغلى حاجة عندى
خرجت العائلة بخوف على سلمى ليجدوها نائمة بتعب فى الحديقة
أولفت :
_أنا طلبت الدكتور وزمانة جاى
حملها أدم وهى تسعل بشدة
أدم :
_خلاص ياحبيبتى الدكتور زمانة جاى
سلمى وهى تسعل :
_لاء ...أنا كوي ...سه
أدم :
_ماهو باين
سطحها ادم على الفراش ...نامت بتعب شديد ...
............
فى إحدى المناطق الراقية حيث شقة إسلام المصممه على اجمل صورة والديكور تحفة فنية دخلت مريم بخجل وخلفها إسلام الذى يحمل مصطفى
مصطفى بمرح :
_هييي هتقعد معانا كل يوم وتلعب معايا
إسلام :
_طبعا ده احنا حتى ظباط زى بعض
كانت مريم صامته فقط منبهرة بجمال التصاميم وسحبت الشنط بهدوء ودخلت للداخل تضع الملابس تحت نظرات إسلام ...أخذ يراود طفله بمرح وهدوء ليجد مريم تخرج
بتوتر ملحوظ لكنها جميلة للغاية شعرها منسدل للخلف
تلبس بيجاما صيفية جميلة وهى ممسكة بملابس
مصطفى أردفت :
_مصطفى يلا عشان تغير هدومك وتنام
مصطفى وهو متمسك بإسلام :
_لاء أنا وبابى هنلعب شوية وهنام
مريم وهى تنظر على إسلام وتتلاقى بينهم نظرات لتحول نظرها :
_طيب تعالى أغيرلك هدومك وننام وبكرا تلعب
إسلام :
_أسمع كلام ماما يا مصطفى وهنلعب كتير
أحتضنه مصطفى رادفا :
_هتلعبنى بالمسدس
ليضحك إسلام :
_هلعبك بالمسدس وكل حاجة هنلعبها ياروح بابا
نزل مصطفى ومسك بيد مريم التى دخلت وهى خجولة للغاية من إسلام وبعد قليل أنتهى تبديل الملابس
مريم :
_مصطفى هتنام جمبى ولا جمب بابى
مصطفى بحيرة :
_أممم أنتوا الاتنين
مريم :
_تعالى
خرجت مريم ووجدت إسلام يحاول عدل الصور بيد واحده
رفعتها مريم باليد الأخرى لينظر لها ويجدها متوترة بشدة
وفهم أنها تريد قول شيئ لكن كبرياؤها مانعها
مريم :
_أمم إسلام
إسلام بإهتمام :
_نعم يا مريم
مريم :
_أنت هتنام مع مصطفى فى أوضتك وأنا هنام فى الأوضة التانية
لتشعر بتقدمات إسلام نحوها لترجع للخلف بتوتر ملحوظ
ليردف :
_وأنتى هتنامى لوحدك ليه
مريم وهى تنظر بعيداً :
_مصطفى هينام معاك أنت و ... مصطفى أقصد أنا
لتجده أمامها مباشرتاً ليردف :
_بتتهربى منى
رفع وجهها له متابعاً :
_خمس سنين عدوا ولسة متغيرتيش لسة زى ما أنتى وزى ما أنا حافظك ...مكسوفة منى
مريم بتوتر :
_مصطفى زمانة مستنيك
ليضحك إسلام :
_مش بقولك لسة زى ما أنتى ...ومتغيرش مكانك فى قلبى
ليمسك يدها ويضعها على قلبه تحت نظرتها بعيونه وتنفسها السريع عندما شعرت بدقات قلبه المتصارعه وحاولت سحب يدها إلا أنه قرب يدها له وقبلها ليشعر بها وبخجلها ويبعد
عنها وهو يترك يدها رادفاً :
_معلش قريب أوى هنبقى أسرة طبيعية أب وأم بيحبوا بعض ومفيش حاجة هتخلينا نتفرق أبداً
غادرت مريم الغرفة تأخذ أنفاسها وأتجهت للغرفة المجاورة
دخلت وهى تبتسم بفرح وخجل ووضعت يدها على وجنتها تتحسسها فوجدتها ساخنة للغاية لتردف بتفكير :
_لاء يا مريم مش علطول كده متضعفيش وبعدين هو أنتى نسيتى عمل فيكى أى ...بس هو يعنى ندم وكمان بيحبنى
لتراجع نفسها :
_لاء لاء ده جرحنى أوى خمس سنين بحالهم ...بس هو أنا هفضل كده لأمتى ...علطول أه علطول وبس كده
................
خرجت الطبيبة من غرفة سلمى وخلعت الكمامة رادفة :
_كويس أنكوا لحقتوها كان هيجيلها تسمم
أدم بقلق :
_هى كويسة يا دكتور
أردفت الطبيبة وهى تمد الروجته بإحترام:
_أه ..هيجلها بس شوية ألتهابات فى صدرها هى تاخد الدوا ده بنظام وهتكون كويسة ان شاء الله
دخل لها أدم ليجدها تسعل ونائمة عدل من غطاؤها وظل جالساً ينظر عليها وأخذ يفكر فيما حدث ومن الفاعل
أخذ كثيراً يلقى شكوكه لكل من بالبيت حتى طلع نور النهار
وتوجهت الشمس على سلمى نهض أدم وأغلق الستائر
أدم :
_فاضل كلمة سلمى وتتأكد كل شكوكى
كان يقصد قمر فهو يعرف أفعالها الجنونية وتوعد لمن فعل هذا
فى الأسفل يتجمع الجميع أردفت قمر بمكر :
_يااه كل ده حصل ومحستش ده أنى كنت نايمة
مليكة بمكر:
_نوم العوافى يا روحى تلاقى نومك تقيل
قمر بتوتر :
_الله يعافيكى صح إنا نومى تجيل
رودينا :
_سلمى كانت هتروح مننا فى غمضة عين ...سلمى دى الله يكون فى عونها الصراحة أتحملت كتير
أولفت :
_عندك حق يا رودى
عشق :
_بابى أنتى ومامى جايين معايا حفل بكرا هنمثل بكرا مسرحية
أدم :
_طبعا مش لازم بابى يشوف حبيبه الصغير وهو بيمثل المسرحية الجميلة
أتجها الى غرفة سلمى ودخلا وجدا سلمى مستيقظة تمسك رأسها بألم
أدم :
_سلمى أنتى كويسة
لتومئ سلمى بالموافقة رادفة :
_راسى فيها صداع من الضربة
أدم بتساؤل :
_ضرب أى
تخيلت سلمى أنها قالت لأدم ماحدث ومن الجانى ...
أدم :
_قمرررررأنتى كنت عارف وحاسس
كانت قمر ستذعر وتنظر بغل ل سلمى وتعترف بكل شيئ
وتلوم أدم وتتوعد له بالأنتقام وأثناء أنشغال الجميع
ستسحب السكين وتسحب عشق وتصيبها بالسكين
رجعت سلمى من تذكرها بشهقة ومدت ذراعيها ل عشق
وأخذتها فى حضنها رادفة :
_مش دلوقتى يا أدم
أخذت طفلتها بخوف شديد وقررت الأعتراف بكل شيئ بعد أمان أبنتها
سلمى :
_ده أنتى مجهزة نفسك ياروحى وبقيتى بتحبى المدرسة كمان
عشق :
_أيوا بابى قالى أنى لازم أحب المدرسة عشان تحبونى
سلمى وهى تداعبها رادفة :
_صح ياقلب ماما وروح بابا أحنا بنحبك أوى
لتحتضنها عشق بذراعيها الصغار رادفة :
_وأنا كمان يا مامى بحبك أنتى وبابا كتيرر قد البحر
سلمى :
_قد البحر ....خليكى هنا وأنا هغير هدومى عشان نروح المدرسة سوا
لتومئ عشق بموافقة وتفتح كراسة قد أخفتها فى الحقيبة وكتبت ..."النهاردة بابى ومامى أتصالحوا وأنا فرحانة أوى "
نزلت سلمى ب عشق ونظرت على قمر التى كانت خائفة
بشدة
سلمى وهى تحتضن عشق بقلق منها :
_أنا هروح أودى عشق المدرسة
أدم :
_أنا هوديها أنتى تعبانة
سلمى :
_لالا أنا هوديها أنا مش تعبانة
نهض أدم رادفاً :
_مينفعش تطلعى فى الجو المترب ده
سلمى :
_لا أنا عاوزة أخرج عشان مدايقة
أدم :
_طب يلا هوصلكوا
لتومئ سلمى نهضت مليكة خلف أدم حتى تذهب لعملها التى تناسته حولت سلمى نظرها على قمر لتلاحظ ملاحظة أدم لتبعد وجهه رادفة :
_يلا يا أدم هنتأخر
...........
خرج إسلام ليجد مريم تحضر الأفطار وهى تلبس فستان وردى تربط شعرها الطويل للخلف ليتسمر وهو ينظر عليها
بإعجاب شديد لتلتفت لهم
إسلام :
_صباح الخير
مريم :
_صباح الخير
جلسا ثلاثهم قاطع صمتهم مصطفى رادفاً :
_بابى هو هنا الألبوم
إسلام بتساؤل :
_ألبوم أى
مصطفى :
_ألبوم لصورك أنت ومامى زى عشق
إسلام :
_لاء طبعاً فيه وكبير كمان وهنتفرج عليه النهاردة كمان
أخذت مريم تسعل ليعطيها إسلام الماء أرتشفته بتوتر رادفة :
_لا مفيش ألبوم ..الألبوم ضاع زى ما كل حاجة ضاعت
إسلام :
_هترجع
مريم :
_هى أى
إسلام :
_الحاجات اللى ضاعت دى
مريم :
_مفتكرش مفيش حاجة بتتصلح بسهولة
إسلام :
_المهم تتصلح يا مريم
تبادلا النظرات بصمت
مصطفى :
_يعنى هنتفرج على الألبوم
إسلام :
_أه طبعا وهنتصور كتير ونحطها فى الألبوم كمان
مريم :
_علفكرة يا مصطفى أنت بقيت لمض أوى
إسلام :
_طالع لأبوه ..خليك لمض يا مصطفى
ليضحك مصطفى وإسلام تحت غيظ مريم التى نهضت بغيظ
من تصرفات إسلام التى تجعلها فى غيظ شديد
إسلام :
_دى ماما أضايقت خلقك بقى ضيق أوى
مريم :
_مش ضيق ولا حاجة أنت لازم تغيظنى كده
إسلام :
_اللى بيحب حد لازم يغيظوا
دخلت مريم لغرفتها حتى لا تفضحها أبتسامتها الخجلة
خرجت بأستعداد فوجدت أمامها إسلام يلبس ملابس
الرسمية لتردف بقلق :
_هو هو أنت هتروح شغلك تانى
إسلام :
_اه لى مزعلك فى حاجة
مريم :
_لا عادى بس عشان أصابتك
إسلام :
_خايفة عليا على العموم أنا كويس خالص
ليمد ذراعه المصاب بمرونة لتنشغل بيده حتى تجده مسك يدها وهو يشعر بتحركات أناملها لإخراج يدها لكنه لم يأبى
مصطفى :
_يلا يا بابى هنتأخر
كانت متسمرة تنظر له بشرود ولم تشعر أنها تنظر له بحب
تنظر لعيونه
إسلام :
_حاضر يا بابى هودع مامى أصلها هتوحشنى أوى
وفجأة وأثناء شرودها وتوترها سحبها لحضنه لتشهق مريم
وتحاول فك نفسها ونجحت
مريم بتحذير :
_إسلام شوف أنت بتعمل أى
إسلام :
_أى بحضن مراتى حبيبتى
لتشده مريم بعيدا رادفة بهمس :
_وأتفاقنا أحنا قولنا اى
إسلام :
_قولنا أى ...عاوزانى أشوفك واتماسك ده انا ابقى مجنون
ويلا بقا أنا همشى عشان لو فضلت كمان هتجنن
تركها إسلام تضحك بفرح لكنها لامت نفسها كثيرا انها تحبه
مريم :
_لازم احط حدود بجد وأحسم الامر المرة دى
..........
فى السيارة تجلس سلمى بتوتر شديد وبالخلف مليكة
مليكة :
_وفجأة يا سلمى أدم شالك وخرج بيكى بسررعة وفل يصحى فيكى كان خايف عليكى اوى
أبتسمت سلمى وهى تنظر ناحية أدم الذى يقف بعيدا عن السيارة
سلمى :
_مليكة عاوزة أقولك حاجة
مليكة :
_قولى يا سلمتى
سلمى :
_أنتى عارفة مين عمل كده....قمر
مليكة :
_كنت عارفة وبصراحة شكيت فى رودينا
سلمى :
_لاء رودينا طيبة متعملش كده وملهاش مصلحة
مليكة :
_يبقى مفيش غيرها طبعا
سلمى :
_أنا خايفة منها أوى خايفة تأذينا أكتر من كده أو تكون أذتها
مليكة :
_عندك حق بس قولى ل أدم بسرعة لازم يعرف
سلمى بتفكير :
_مش دلوقتى وأنت أوعى تقوليله
مليكة :
_حاضر بس قوليله
قاطعهم مجيئ أدم لتنظر لها سلمى بتحذير وتفهم مليكة
كان أدم منشغلا بمكالمات عديدة حتى أنهى وأردف :
_سلمى النهاردة هتقوليلى مين عمل كده
لتومئ سلمى بالموافقة رادفة :
_حاضر بس ممكن تيجى بدرى
مليكة :
_لا ده النهاردة فى مواعيد كتير جدا
أدم :
_هأجلها ...سلمى متروحيش لوحدك
سلمى :
_متقلقش عادى أنا كويسة ولما تيجى هفهمك كل حاجة
مليكة :
_متقلقش يا أدم سلمى قردة أهى هههه
ضحكت سلمى بإشراق لتردف :
_فعلاً أنا زى القردة
أدم :
_أنتى زى القمر
...بعد ساعات تقف قمر فى طريق امام النيل تنظر له بحزن وتنزل دموعها بحزن حتى وجدت أمامها سلمى
قمر :
_جيتى يعنى خوفتى
سلمى :
_..عارفة لو قتلتينى
هبقى بردوا متأكده أن أدم متجوزكيش ولا هيتجوزك ولاهيكون ليكى حتى لو فى الخيال وقولتلللك قبل كده بس أنتى عنيدة وأصريتى تخوضى التجربة ...لية عملتى كده وأنا عاملتك على أنك أختى حتى وانا عارفه انك بتحبى جوزى
قمر بغضب :
_أه انا خطط أموتك موته ابشع من دى أنا بكرهك اوى ...لى لى يختارك انتى ماهو كان خطيبى لسنين وشيلاه على كفوف
الراحة لييي اشمعنه أنتى أحسن منى فى أى ..أنا كمان زيك وأحسن منك كمان حتى بنتك حبتنى بسرعة وأدم أدم كمان بيحبنى أنا
ضحكت سلمى بسخرية :
_عبيطة ومبتفهميش أدم عمره ماحب ولا هيحب غيرى أنا عارفه لى لأنى حلمه
أنقدت عليها قمر بعصبية وخنقتها بعدتها سلمى وأخذت تسعل
سلمى :
_أنتى مريضة
قمر :
_أه مريضة وأعرفك كيف أنى مريضة لو أتكلمتى بحرف هتكلم أنا كمان ياحلوة
سلمى :
_تتكلمى هتعملى اى يعنى
فتحت قمر هاتفها رادفة :
_مبعرفش أصور كويس كنت عاملة حساب اليوم ده
سلمى بتعجب :
_تصورى أى اللى بتقوليه ده
كانت قمر ممسكه بهاتفها بشده نظرت سلمى لهاتفها فوجدت نفسها تقف أمام الزهور وخلفها ياسر لكنه مقترب منها هى لاتشعر بهذا
فلاش باك قبل ايام
جلست سلمى على أحد الكراسى فى الحديقة ونظرت على البيت الزجاجى رادفة :
_بيتك بجد تحفة
ياسر :
_شكرا عملته بنفسى
سلمى :
_لالا بجد مهندس شاطر شابوو ليك
ضحك ياسر بوسامة رادفاً :
_أشطر منك
سلمى بمرح :
_لالا ميغركش أنى مش بشتغل ده أنا حاصلة على أمتياز مع مرتبة الشرف
ياسر :
_أنا اللى كنت براقب عليكى
سلمى :
_أى ده ازاى
ياسر :
_والله أنا وفاكرك كمان أنتى لما مشيتى أخر واحدة
سلمى :
_أيوا فعلاً ده حصل والله بجد طيب أزاى وفاكرنى لحد دلوقتى
ياسر :
_فى ناس بنشوفها مينفعش ننساها
تعجبت سلمى من كلماته قليلا وألتفتت للحديقة رادفة وهى تنهض :
_كمان عندك ورود حلوة
ياسر بهمس :
_مش أحلى منك
نهض ياسر خلفها مسكت سلمى الورود برقة وأخذت تشتم فيها بفرح وتذهب للوروظ الأخرى كان ياسر خلفها وهى تنظر للورود بتأمل ليشتم من رحيقها النابع حيث كان خلفها مباشرة ألتفت سلمى لتجد ياسر أمامها مباشرتاً يقف ويتأمل عيونها العسلية التى تليق ببشرتها البيضاء وشعرها الذهبى ... لتبعد قليلاً بتوتر
رادفة :
_عندنا ورود فى النينة بتاعتنا بس دى حلوة جداً ومميزة
كان ياسر ينظر عليها بحب شديد كان يتمنى أن يكون له الحق فى عناقها يتفحصها بإعجاب شديد ليقطف أحد الورود ومدها لها رادفاً :
_أجمل وردة ليكى يااااسلمى
سلمى بفرح وهى تأخذها :
_شكرا يا ياسر ..أنا هروح بقا ولما تيجى رودينا قولها أنى روحت
ياسر :
_لى أنتى لسة قعدتى أستنى شوية نتكلم
سلمى :
_هاجى تانى أكيد باى
مشيت سلمى بمرح وبخفة جميلة وهى تضع الوردة خلف أذنيها تاركة أثر فى قلبه ليبتسم بعشق :
_مفيش أحلى من كده فى الدنيا أنتى حلمى
دخلت سلمى لقصر المهدى وهى تضع الوردة فى شعرها لتقابلها قمر بتساؤل :
_كنتى فين
سلمى بمرح :
_كنت مع رودينا فى الفيلا اللى جمبنا عند ياسر
قمر بتعجب :
_عند واحد غريب
سلمى :
_ده صديقنا عادى يعنى وانا كنت قاعدة فى الجنينة
قمر :
_وأدم علم
سلمى :
_لاء معرفش لأنها حاجة عادية ....يلا باي
باك
سلمى بذعر :
_أنتى غبية ومجنونة أنا مكنتش واخدة بالى
قمر :
_رايحة لواحد ولوحديكوا وكمان مجرب منك وأنى بجا عارفة أدم زين موته وسمه الخيانة
مدت سلمى يدها كى تسحب الهاتف لكن بعدته قمر رادفة :
_تعملى اللى هجولك عليه
سلمى وهى تحاول أخذ الهاتف :
_مش هعمل حاجة وهاتى التيليفون
قمر :
_حبيب القلب جاه عشان ينفذ معاكى
التفت سلمى لتجد ياسر يأتى متعجبا من مايحدث رادفا :
_سلمى ...فى اى مين اللى اتصل بيا
سلمى وهى تفك الهاتف منك رادفة :
_أنتى جبتيه لى أنتى عاوزة تعملى اى
فكهم ياسر عن بعض رادفاً :
_فى أى
سلمى :
_أنا هتصل ب أدم واقوله عليكى اللى سكتنى رسالتك وتوسلك فى انك تقوليلى على حاجه مهمة مكنتش اعرف
انها حاجة تافهه ومتفرقش بينى وبين ادم لان جوزى بثق فيا
ياسر :
_فى اى ممكن أفهم
قمر :
_لو سمعتى مهعملش حاجة وانتى اللى عملتى كده فى نفسك
لازم تخلى أدم يعرف انك مبتحبهوش و
سلمى بجنون مقاطعه اياها :
_هاتى التيليفون
أشتبكت سلمى ب قمر بقوة وياسر يحاول أبعادهم حتى صرخ ياسر عندما أقتربا من الحافة ...سلللمى ...قمررر
وقعت قمر فى الماء العميقة أتسعت عين سلمى من الذهول
وضعت يدها على فمها ظلت متسمرة أمامها والدموع تنهمر من عيونها غير مستوعبه ...نظر ياسر على الماء لكنه لم يجدها الماء غطت الماء عليها نظرت له سلمى بعيون متسعه لتقع على الأرض غير متمالكه نفسها مسكها ياسر بسرعة
أردفت بصراخ :
_قتلتها قتلتها بإيدى أنا اللى قتلتها
ضربت نفسها بإنهيار :
_أنا اللى قتلتها أنا قتلت
ياسر :
_أنتى مقتلتيهاش هى اللى وقعت
........
فى الشركة يجلس أدم بتوتر أردفت مليكة :
_مستر أدم أنت كويس
أدم :
_اه
مليكة :
_مش باين ممكن تقولى
أدم :
_خايف على سلمى مش عارف ليه شاكك أن قمر هى اللى عملت كده
مليكة :
_ها أه
أدم :
_هو أى اللى أه يا مليكة هو أنتى تعرفى حاجة
مليكة :
_لاء هعرف أيه يعنى ...مستر أدم أنا هروح المشوار اللى هخدت ساعة عشانه
أدم :
_أتفضلى
ظل أدم يفكر بحيرة ولم يجد الا الاتصال ب سلمى ظل يتصل أكثر من مرة لكنها لاترد قلق عليها بشدة ونهض سريعا لكى يذهب لها
........
ياسر :
_أنتى مقتلتيهاش وهى كانت تستاهل كده ...اللى حصل ده جزاءها
سلمى :
_أنا هتسجن أنا مجرمة
ياسر :
_اللى حصل سر بينا محدش أبداً هيعرفه ولاحتى أدم فاهمه
كأن محصلش حاجة
أومت سلمى بخوف موافقة ليردف :
_مفيش حد هيعرف متقلقيش وأحتضن رأسها لتبعده بقوة ونهضت ببكاء رادفة :
_لو حد سألنى هى فين هقول اى ووليد
ياسر :
_هتقولى أنك مشوفتيهاش خالص
سلمى :
_واللى حصل امبارح اقول ل أدم مين اللى عمل كده
ياسر :
_قوليله حرامى ولا قوليله أنك كنتى بتولعى حاجة والنار مسكت فى المكان مش هتغلبى ..بس أوعى تقوليله أدم
ظابط وأولياته شغله متسبعديش اى حاجة
أومت سلمى بخوف وبكاء ...
.....
على الجانب الأخر دق الباب فتحت مريم وجدت أمامها
جنات التى خلعت نظارة الشمس بوقار رادفة بإستحقار :
_دى شقة إسلام
مريم :
_جنات أنتى جنات
جنات :
_ هتدخلينى ولا أى
مريم وهى تسمح له بالدخول :
_أتفضلى
دخلت جنات بملابسها الجريئة ورفعها كعبها لتظهر بوقار ورقى على العكس من مريم البسيطة للغاية
جنات وهى تتفحص المكان بغرور رادفة :
_حلوة التصاميم بس مش لايقة عليكى
مريم :
_أنتى عاوزة أى
جنات :
_تؤتؤ مش معقول كده ميكنش عندك ذوق ده انتى حتى مرات إسلام صاحب الذوق كله
ذفرت مريم بضيق لتقاطعها جنات :
_أوكيه هقولك بصى يااا مريم أنا عارفة أنى خدت منك إسلام
بس زى ما أنا خدته منك أنتى كمان خدتيه منى فبقينا متعادلين
مريم :
_لاء مش متعادلين أنتى مراته عشان بس ينفذ وصية ويربى أبنك وقريب هيطلقك
جنات :
_وأنتى أى مراته على الورق بردوا جامعكوا ولد بس
أنا جيت هنا عشان أتفق معاكى
مريم :
_تتفقى فى أى
جنات :
_هفهمك يامريم وأنا مش عاوزة أعاديكى خالص كل اللى أنا عاوزاه إسلام يكون معايا أنا وأبنى ونفس غرضى هو غرضك
أنا مش عاوزاه يبقى معاكى لأنى بحبه وبغير عليه
مريم بصدمة :
_نعممم اى اللى بتقوليه ده أنتى ازاى تقولى كده وبتغيرى عليه ليه
جنات بإبتسامة صفراء :
_جوزى ومن حقى أغير عليه حتى منك لأنى مبحبش ابقى أنا وحد غيرى فى قلبه أنا وبس
مريم :
_وبتقوليلى كده ليه
جنات :
_باين فهمك تقيل عاوزة أننا نعمل أتفاق لو قدرت أخلى إسلام ليا ومتمسك بيا تسيبيه
مريم بإندفاع :
_عمر ده ماهيحصل
جنات بثقة :
_وأنتى اى اللى خلاكى واثقة كده طيب نشوف ولو لاءة أوعدك أنى هاخد أبنى وهختفى من حياتكوا كلها
مريم :
_وأنا مش موافقة وألزمى حدودك مع إسلام
جنات :
_أنتى خوفتى ولا أى .... أنتى مبتثقيش فيه
مريم :
_واثقة فيه لأنه بيحبنى أنا وبس
جنات :
_طيب يامريم أدينى فترة صغيرة وبعدها لو فشلت هبعد وأوعدك
مريم بخوف :
_هتعملى أى
جنات :
_متقلقيش أنا عاوزاه يختار
مدت جنات يدها لمريم لتنظر مريم ليدها الممدودة بتفكير
وصافحتها بقلق
جنات :
_يلا باى وأه نسيت لازم تدى ل أسلام فرصة يختار عشان ميظلمش
أومت مريم بموافقة وأغلقت الباب بقلق وخوف من أن تكون ثقتها ليست بمحلها ..وتكون تلك الثقة السكين التى ستطعنها
.......
كانت سلمى بغرفتها تبكى بشدة وتمسح الدموع التى تنهمر منها بشدة حتى دخل أدم مسحت دموعها سريعاً أتجهه أدم نحوها وأدارها له ودقق ليجد قطرات دموع على وجهها
مسحها برقة وأردف بهمس :
_بتعيطى لى
سلمى بتمثيل للإبتسامة :
_لاء م مش بعيط
قربها أدم له رادفا ً :
_أنتى زعلانة عشان زعلان منك
سلمى :
_ها أه فعلا ...أنا عاوزة أنام
أدم :
_أنا عارف أنك زعلانة بس أنا كمان زعلان وعاوزك تصالحي
لم يكمل جملته قاطعته بضمتها
أدم :
_مالك يا سلمى
سلمى ببكاء وزادت من ضمته رادفة :
_متسبنيش
أدم :
_حاضر بس قوليلى مالك حصل أى
تركته وهى تمسح دموعها كادت أن تقص له لكنها تذكرت
كلام ياسر لتردف :
_لاء أنا كنت زعلانة عشان زعلان منى
أدم :
_من ساعة اللى شوفته أمبارح وخايف أزعلك ممكن تقوليلى بقا اى اللى حصل امبارح
سلمى :
_محصلش أنا كنت رايحة الأوضة وحبيت افتح شمعة ف فالشمعة وقعت على الصور ومسكت فيها ف فأنا خوفت ومن الرعب وقعت أغمى عليا فكل ده حصل
أدم :
_كدابة ...أنا فاهمك يا سلمى وفاهم أنك بتكدبى ممكن بقا تقولى الحقيقة
سلمى :
_هى دى الحقيقة يا أدم أنا مبكدبش بس عشان
متوترة شوية
أدم بتساؤل :
_يعنى مش قمر اللى عملت كده
سلمى بحزن :
_لاء قمر ملهاش دعوة أ أنا أصلا مشوفتهاش من بعد الحفلة
أدم :
_بجد يا سلمى ولا أنتى بتقولى كده بس
لتقاطعه :
_ممكن نتكلم فى اى موضوع تانى
دخلت عشق عليهم وهى تلبس فستان أحمر رائع للغاية
عشق :
_مامى أى رأيك فى الفستان ده بابى جابهولى
سلمى بجدية :
_حلو ياعشق
أدم :
_ثوانى ياعشق هنستنى مامى تلبس ونروح الملاهى سوا
سلمى بتعب :
_لاء أنا مش عاوزة أروح اى مكان معلش
أدم :
_خلاص نقعد النهاردة عشان انتى تعبانة
أرادت سلمى أن تجلس بمفردها لتردف :
_لاء روحوا أنتوا وخدوا رودينا أو مليكة
عشق :
_أنا عاوزاكى معانا يا مامى
أدم :
_تعالى يا سلمى أنتى شكلك زعلان تعالى وأنا هفرفشك
سلمى بحزن :
_معلش روح انت وعشق وكمان مليكة عشان يمكن تكون زهقانة وأنا هنام
أدم :
_طب خلى بالك من نفسك
سلمى :
_حاضرر
غادر أدم ومعه عشق تركا سلمى تبكى بتألم على مافعلته
قررت سلمى النزول للأسفل لأنها شعرت بالأختناق
فى الأسفل حملت رودينا عشق رادفة :
_حاضر ياروحى أنا هاجى معاكى
لاحظ أدم وقوف تلك القصيرة الشقراء بعيداً ليردف :
_سلمى
أتجه لها بإبتسامة وأردف :
_كنت متأكد انك هتيجى
نزلت سلمى للأسفل حيث رودينا و عشق ليأتى وليد بتشتت
وخوف رادفاً :
_هى قمر فين محدش شافها أنا دورت عليها فى كل مكان
توترت سلمى بشده وخرجت للخارج
رودينا :
_مش عارفة انا مشوفتهاش من الصبح كنا هنروح مشاوير كمان
#أقتباس
وضع إسلام يداه على الحائط محاوطها ينظر لعيناها رادفاً :
_لحد أمتى هتفضلى تعاندى مريم أنتى قولتى هنسى اللى فات
مريم بتوتر :
_بس مقولتش هسامحك هنساه يعنى هشيله من ذكرياتى بس لسه مش مسمحاك
إسلام :
_طيب هنتفق أتفاق لو وافقتى تمام لو موافقتيش خلاص أنا مش هكلمك تانى
مريم بتساؤل :
_هو أى
فى فيلا المهدي كانت تقف تلك الجميلة بشعرها الكيرلى الذهبى لكنه قصير ليقترب منها أدم ويحتضنها من الخلف
ليسمع صوت من خلفه يعرفه كثيراً كان صوتها هى سلمى
أردفت سلمى بغضب :
_أدم
نظر أدم عليها وخلفه ليجدهم متشابهان لكنه لم يحتضن سلمى بل أحتضن مليكة
...........
فى شقة إسلام تجلس مريم بجانب أبنها على الفراش يتصفحوا فى الألبوم التى احتفظت به مريم لسنوات طوال
دخل إسلام ليجدهم يجلسا بمرح نظر لهم بحب شديد وامنى ان يدوما سويا
مصطفى :
_بابى اهو ...بابى أنت هنا وهنا
ألتفتت مريم له وأعتدلت بتوتر أردف إسلام :
_أنا هنا وهنا ازاى
مصطفى :
_أنت اهو
اشار مصطفى على صورته مع مريم ليبتسم إسلام على تلك الذكريات الجميلة الذى اشتاق لها جلس بجانبهم
إسلام :
_الصور دى قديمة اوى كانت حلوة اوى
صفح إسلام الألبوم وجد صورة له مع مريم حيث كانا يحملا حقائب بفرحة شديدة
إسلام :
_الصورة دى لما ماما كانت حامل روحنا نجيب كل احتياجاتك
مريم بخجل :
_أمم أنا هروح أنام
مصطفى بحزن :
_خليكى يامامى جمبى
مريم :
_معلش ياروحى بس انا عاوزة انام هناك
مسك إسلام يدها لتردف :
_سيب ايدى يا إسلام
إسلام :
_لاء الجمهور طالب تمامى هنا وخلاص رأى الاغلبية يكسب
مريم :
_لاء مصطفى عارف انى بحب انام لوحدى
إسلام :
_ده انتى بتخافى من الضلمة فاكرة ولا نسيتى
أستسلمت مربم أمام هذا المشاكس إسلام وتسطحت بجانبهم لكنها بعدت عنهم بخجل وكأنها اول مرة تنم بجانبه
مصطفى :
_بابى هو انت رايح عند بدر وهتقعد معاه علطول
إسلام :
_أنا قاعد معاك انت اهو وهبقى اروحله اقعد معاه شويه
مريم :
_اه فعلا يامصطفى وانت كمان هتروح تشوف بدر وتلعب معاه
ضحك إسلام لإدراكة بغرض مريم فى ذهاب مصطفى معه
فهى أيضا تغار
نام مصطفى نهض إسلام وأتجهه للغرفة المجاورة وهو يقول ...علفكرة يامريم أنا رايح بعد ساعة عملية
نهضت مريم خلفه
رادفة وهى تنوى على المواجهه :
_ولا رايح عند جنات
................
التفت مليكة لأدم بتعجب أردف أدم بتعجب :
_مليكة
مليكة :
_فى اى اللى حصل مش فاهمة
أدم :
_غيرتى شعرك وبقا زى سلمى بالظبط انا فكرتك سلمى
سلمى :
_معلش يا مليكة اكيد حصل سوء تفاهم
مليكة :
_عادى محصلش حاجة أنا اللى غلطانة عشان مقولتش
سلمى :
_أدم أنت رايح انت وعشق ورودينا
أدم :
_اه
سلمى :
_تمام
أخذ أدم عشق و رودينا تتابعهم سلمى بحزن
مليكة :
_قولتى ل أدم على قمر
سلمى بخوف :
_مليكة متقوليش لحد ان قمر اللى عملت كده
مليكة بتساؤل :
_ليه يعنى
سلمى :
_أنا مسمحاها يامليكة معلش خليه سر
مليكة :
_انتى مجنونة لازم تقولى ل أدم عشان يمشيها كده انتى فى خطر
سلمى :
_مليكة انا عارفة انا بعمل اى
مليكة :
_خلاص ماشى
جاءت رسالة ل سلمى من ياسر .."عملتى أى "
كتبت له سلمى بتوتر : "اللى قولتلى عليه نفذته بس وليد بيدور عليها "
فجأة وجدت سلمى أتصال من ياسر شعرت سلمى بالخيانة لأنها تتحدث مع شخص غريب لكنها وضعت يدها بين فكى الأسد
بعدت سلمى عن مليكة وردت عليه
سلمى :
_نعم
ياسر :
_وليد بيسأل على قمر ودى فى حد ذاتها مصيبة لأنه ممكن يبلغ البوليس وفيها تحقيقات
سلمى بخوف :
_هنعمل اى أنا خايفة مش عارفة اعمل اى انا بفكر اقول ل أدم
ياسر :
_لاء متقوليش ل أدم لأى سبب قولتلك أدم ظابط
سلمى :
_بس أنا أم بنته اكيد مش هيسيبنى اروح السجن
ياسر :
_وحتى لو هيعمل كده هيكون مسك عليكى ذله
سلمى بخوف :
_طب اعمل اى
ياسر :
_هى بتعرف تكتب
سلمى :
_أه أنا فاكرة انها كانت بتكتب قبل كده
ياسر :
_خلاص يبقى تعملى اللى هقولك عليه بالحرف ودلوقتى
سلمى بخوف:
_حاضر
.........
أنتهت الحلقة ...أستنوا الحلقات الجاية
تفاعل كتير عشان تشجعونى وقولوا التوقعات
_هل سلمى ممكن تقول ل أدم ولا لاء
_جنات ممكن تكسب على مريم
_مليكة هتفضل ساكته ولو سكتت هيكون سكوتها لصالحها ولا لصالح سلمى