روايه سلمي الحلقه الخامسه عشر الجزء الثاني


 سلمى 


الحلقة _الخامسة عشر 


تظل الحياة تفاجئنا حتى نتعود على مفاجئات تسعدنا وتبكينا إلى أن تأخذنا للمفاجأة الكبيرة حتى لا نقدر ان نتعود على اى شيئ وكأنها تعاقبنا على تعودنا على مفاجأتها 


فى شقة جنات كانت تجلس على الفراش أمام بدر المريض وإسلام بالخارج يتابع مع الطبيب كان مصطفى يجلس معهم أيضا وهذا بأمر مريم أنتهى إسلام بالحوار مع الطبيب رجع لهم بجدية رادفا :


_الدكتور بيقول لازم يتغذى لى مش بياكل يا جنات 


نهضت جنات بحزن رادفة بلهجة جادة :


_ممكن تيجى معايا نتكلم برا شوية 


نظر إسلام على مصطفى الذى يجلس ببراءة ليردف :


_أتفضلى 


خرجا سويا للخارج ....نظرت جنات للأسفل بتفكير لتنظر له والدموع تترقرق فى عيونها العسلية لتردف :


_إسلام ...أنت ممكن تطلقنى وتبعد عننا أنا موافقة أنا هقدر أربى بدر لوحديى وإن كان على وصية على فأنسى أنا بقول


قاطعها وهو يجلس بجانبها قائلاً :


_جنات لى بتقولى كده أنا مش بعمل كده عشان وصية 


جنات ببكاء :


_لاء يا أسلام ...أنا فاهمة أنت سعيد مع مريم ومصطفى ومينفعش نكون عبئ عليك أكتر من كده بدر أبنى كده هيتألم 

لما بتبعد مبياكلش وكمان بقى عنيف فى المدرسة وأنا أنت بتجيب معاك مصطفى عشان خايف منى صح


مسك إسلام يدها الرقيقة البيضاء لتتفاجئ جنات من فعلته ليردف بهدوء :


_الفترة اللى فاتت كنت مشغول أوعدكوا هعوضكوا الفترة دى لأنى حقيقى بعتبر بدر أبنى وانتوا جزء كبير من حياتى 


جنات بإرتياح :


_يعنى هتيجى لبدر وتقعد معاه زى مصطفى 


إسلام بإبتسامة  :


_إن شاء الله 


أبتسمت جنات بفرح لتنظر له وتظهر عليها ملامح العشق له 


...........


فى أحدى شوارع لندن على البحر يقف عاشقان لبعضهم ينظرا سويا بإبتسامة جميلة لا تفارقهم يتأملا بعضهم يداهم متماسكة 


سلمى بفرح  :


_أنا حاسة أنى بحلم 


حملها أدم كالطفلة ووضعها على سور المقابل للبحر تمسكت به سلمى رادفة :


_أنت مجنون 


حاوط خصرها مقترباً منها ليضع وجهه على وجهها يراقب عيناها المبتسمة رادفاً :


_مش بعرف معنى الكلام وأنا قدام حبى الحقيقى ...حبى ليكى حقيقى ...حولتى أدم الحجر لعاشق 


أبتسمت سلمى بفرحة وتحولت بسمتها لضحكا فرحة تمسك بعنقه وتداعب شعره لتردف :


_كلامك يدخل القلب يا أبن المهدى بس مش مصدقاك كده 


أدم بمرح :


_لى بقا هتخلينى أوقعك 


سلمى :


_طيب انا هقولك وبالبرهان 


ضحك أدم :


_اتفضلى يا بشمهندسة 


سلمى بضحك :


_الواحد بيحب قبل الجواز وقولنا ماشى مع أنكو كرجالة معندكوش حب وبعد الجواز قولنا ماشى بردوا بس بعد الجواز بخمس سنين أشك 


أدم بضحكة وسيمة للغاية جعلت سلمى تتأمل فيها ليردف :


_تفكير عميق كل ده ومش بحبك ...يا بنتى أنتى متخيلة عايشة مع مين ده انا أدم المهدى ..حلم أى واحدة


سلمى بعصبية :


_حلم اى واحدة بس أنت ليا انا وبس فاهم 


أدم بضحك :


_فاهم فاهم 


سلمى :


_روح بقا جيبلى أيس كريم وشيكولاته


انزلها ادم فكانت كالعصفور الصغير بين يده ليردف :


_حاضر بس متزقيش 


ضحكت سلمى أخذا يمشيا شوارع مختلفة وعديدة 


أدم :


_يااه السعادة أخيرا جات والبسمة أترسمت عليكى كان كابوس مرير 


مالت سلمى على كتفه وأغمضت عيناها رادفة :


_كنت متأكدة أن كل ده هيحصل لهم اتأكد يا أدم مفيش شر بينتصر 


أدم :


_عرفتى أن قمر طلعت عايشة 


أومت سلمى بهدوء وموافقة رادفة :


_مليكة قالتلى وكمان عارفة انك طلبت انها تقعد لحد مانرجع مصر عشان تتحاسب 


أدم بإيماء :


_صح أنتى ناوية تعملى اى 


سلمى بهدوء :


_أنا لازم اشوفها ولما اروح هتبقى تعرف ...سيبنا من كل ده أنا أسفه اوى ليك يا ادم انا مكسوفة منك اوى دايماً بعمل الغلط وانت بتسامحنى انا حقيقى 


قاطعها واضعا يده على فمها رادفا :


_انا اللى مزعلنى وغاظنى انك روحتى للكلب ده وكنتى بتتفقى معاه من ورايا وقت اما قولتيلى وطلعت بسرعة لو كنت رجعت كنت هقسى عليكى بس أنا طلعت بسرعة عشان مديش لشيطانى فرصة وقتها كنت عاوز أخلع شعرك فى أيدى بس مقدرتش 


أحتضنته سلمى ليزيد من ضمتها ويحملها ويدور بها فى منتصف الشارع نظرت سلمى للأعلى وهى تضحك بشدة وكأنها ترى شخص جديد أمامها وأمتلكته وهو ادم الذى يجعل حياتها وردية كما تتمنى كان الناس ينظروا عليهم بإبتسامة وبهجة 


..........


فى احدى المولات بالقاهرة دخل إسلام ومريم شاورت مريم على سيارة الأدوات أخذها إسلام ودخلا أوقفته مريم بغيظ :


_إسلام انا بشاورلك عليها عشان تاخدها 


إسلام ببلاهه :


_اومال بتشاورى عشان أكلها مثلا 


مريم بضحك :


_لاء شيلنى وحطنى فيها زى زمان 


إسلام بتنهيد :


_اللهم طولك ياروح 


حملها وهو يتابع :


_طب زمان كنتى صغيرة وكنت بحطك عادى دلوقتى اى 


وضعها فى تلك السيارة لتردف بفرح :


_واو حلوة أوى امشى بينا بقا 


ضحك إسلام رادفا بهمس :


_مجنونة 


مريم بطفولية :


_سمعتك ..استنى وشوف هعمل أى ...ياجماعة الراجل ده معاه مسدس 


إسلام :


_بس يا مجنونة انتى الناس بتبص عليكى 


نظرت عليه بضحك وظلت تنظر له ليردف وهو يسحب الأدوات ليشتريها  :


_بتبصى عليا لى 


مريم :


_مش عارفة هو انت بتحبنى 


نظر عليها إسلام بضحك رادفا :


_هو انتى مالك النهاردة مجنونة لى 


مريم بضحك :


_مش عارفة أخدت شوية منك...خلاص خلاص متتعصبش بس انت عموما مرح 


إسلام :


_لما اكون بفكر مش بعرف أكون مرح 


مريم بحزن :


_بتفكر فى أى ...فيهم صح 


إسلام بتنهيد وقد أوقف السيارة بها رادفا :


_لاء يا مريم أنا مش بفكر فى الامور الشخصية اصلا انا بفكر فى الشغل شيليهم من راسك بقا أنا معاكى اهو 


مريم بجدية :


_ماله الشغل ؟


إسلام :


_ملوش فى عملية صعبة عليا فبفكر هعمل أى وكمان عشان غياب أدم فأنا اللى ماسك مكانه 


مريم :


_طيب هو ادم مش هيرجع قبل العملية انت ممكن تقوله يرجع 


إسلام :


_لاء عادى بقا هو كمان مع سلمى فى لندن عشان سلمى كانت تعبانة الفترة اللى فاتت 


مريم :


_علفكرة فكرة حلوة اوى اننا نسافر احنا كمان انا كمان محتاجة اغير جو واهو نبعد شوية عن اللى هنا 


إسلام :


_قريب هنسافر انا بفكر فى كده من زمان بس فى حاجة بفكر فيها الاول اعملها وان شآء آلله نسافر 


مريم بهمس :


_اكيد بتفكر فى البتاعة دى 


إسلام :


_بتقولى حاجة 


مريم بغيظ :


_بقول ان شاء الله تخلص من الحاجة دى 


وقفا لكى يحاسبوا على المشتريات أخرج إسلام الكارت لكن سحبته مريم وأردفت بمرح :


_لالا أنا هحاسب عيب عليك وأعطت المحاسب فيزا إسلام 


إسلام بهمس :


_هو أنتى مجنونة يامريم 


مريم بضحك :


_شكرا ياحظابط مقبولة منك ..النهاردة مش هتمشى تمام خلاص هتقعد معايا 


إسلام :


_مينفعش بدر مستنينى يامريم وكمان هطلع على الشغل 


تركت مريم ذراعة بغضب رادفة :


_انت بقيت اصلا يا أما عند بدر يا إما فى الشغل طب وأنا ومصطفى ...مصطفى انا نسيته لازم أروحله 


تركت إسلام وهى تسرع لينفخ إسلام بتأفأف رادفا :


_الحمدلله انها افتكرت حاجة 


.................


فى الجامعة كان وليد يقف وبجوارة مليكة يقدمون الأوراق 


مليكة برقة مصطنعة :


_وليد هو أنت بقيت متجاهلنى لى انا عملتلك حاجة 


وليد بجدية :


_متجاهلتكيش يا مليكة بس مشغول اليومين دول 


مليكة بإبتسامة مرحة :


_طيب علفكرة أنا مخنوقة جداً وكمان من ضغط الشغل


وليد وهو يراجع أوراقها :


_معلش ...أنتى من الصعيد 


مليكة :


_أه فيها حاجة 


لينظر عليها وعلى ملابسها القصيرة وشعرها القصير فهى فتاه مرحة ليردف :


_شكلك ميديش على كده طيب هقدم الورق 


تمسكت به مليكة وأقتربت برقة رادفة وهى تنظر لعينه :


_عادى فكك ...كنت يعنى بقول فيها اى لو روحنا بعد التقديم نتمشى شوية وفرصة نكون أصحاب 


بعدها وليد برقة لكنه أردف بجدية :


_طيب ماشى خليكى هنا هدخل أقدم واجى 


مليكة بإيماء :


_أوكية 


دخل وليد المكتب لتنظر مليكة على الفراغ بتململ ليأتى لها أتصال من أحد ما أردفت مليكة :


_وقتك يا غبى أنت 


ردت مليكة ببرود :


_عاوز أى يا ضاحى خير 


ضاحى :


_عملتى اى يا بت 


مليكة بعصبية :


_اولا بت دى متقولهاش أسمى مليكة وثانياً أنا رجعت فى كلامى ولغيت الأتفاق وسيبنى بقا فى حالى 


ضاحى بلهجة غاضبة :


_أنتى مجنونة يا مليكة دى أكبر فرصة وأنى طول عمرى نجول عنك نبيهه وعاجله 


مليكة بخوف لرؤيتها وليد لتردف :


_طيب باى يا رودينا 


اغلقت الهاتف لتردف برقة :


_دى دودى أنا وهى اتصالحنا وبجيبلها أحتياجتها 


وليد بلامبلاه :


_أه كويس 


اقتربت منه ومسكت ببدلته برقه رادفة :


_أصل أنا مبزعلش من حد طول عمرى بحب الخير بس انت فاجئتنا بموضوع علاقتك برودينا 


وليد :


_فرقت معاكى يا مليكة 


مليكة بلهجة حزينة :


_فرقت جدا أقصد يعنى أنا كنت بحسب انك مش مرتبط وكده 


لينظر لها وليد ويحول نظره عنها قبل أن يضعف أمامها حيث كانت عيونها كفيلة ان تجذب الانظار وملامحها الصغيرة تجعلها رقيقة ليردف :


_يلا يامليكة 


مسكت مليكة بذراعة برقه لينظر لها بتعجب على تحولها المفاجئ تجاهه فأصبحت تعامله وكأنه حبيبها ما بها ...كانت تساؤلات تدور بداخل وليد لكن وليد كان سعيد بهذا فهو يحبها 


..........


فى منزل على البحر يحاوطه حديقة بها أزهار حيث منزل زجاجى فتحت سلمى الستائر ونظرت على البحر لتردف وهى تسمع ادم يقف خلفها :


_أدم بما انك كويس النهاردة عاوزة اطلب طلب 


أدم :


_أطلبى 


سلمى بتردد :


_كنت عاوزة يعنى أشتغل أنا لما دخلت الكلية دخلت عشان اشتغل فى مجالى


لينظر لها أدم ويشاور لها بأن تأتى لتبتلع الغصة التى تكونت بحلقها لأنه يغضب من هذا الموضوع أقتربت وجلست بجانبة وضع الرصاص بالمسدس ليزيد من خوفها لينظر لها رادفا :


_معنديش مانع 


أتسعت عيون سلمى من الزهول والفرحة لتردف بعدم تصديق :


_ده بجد قول والله 


أدم بضحك :


_والله موافق 


شعرت سلمى بالفرحة لم تصدق انها ستعود لعملها التى تهواه بشدة مرة أخرى لتطبع قبلة على وجنته رادفة :


_شكرا أوى 


أدم :


_طيب ماشى تعالى نكلم عشق فيديو 


أومت سلمى بفرحة شديدة وفتحا الفيديو حتى يتكلما مع أبنتهم 


عشق :


_وأنتوا كمان وحشتونى كتيير 


سلمى بحزن :


_أنتى مين بيوديكى المدرسة 


عشق بطفولية :


_قمر هى بتودينى وكمان بتقريلى حدوتات كتير 


أدم بغضب :


_هى ناوية على اى تانى 


سلمى بهدوء : 


_ثوانى يا أدم ...طيب يا روحى وهى فين مليكة 


عشق :


_هى خرجت مع عمو وليد بس أنا زعلانة منها 


سلمى بتعجب :


_لى هى عملت اى 


عشق :


_هى لما كنت بلعب دخلت أوضة المكتب بتاعت بابى فهى زعقتلى


سلمى :


_معلش يا عشقى هى أكيد مش عاوزة حاجة تقع ولا حاجة 


اومت عشق بإبتسامة وأقتربت من اللاب توب وقبلته بفرح رادفة :


_مامى هتيجى أمتى 


سلمى بإشتياق :


_هجيلك بكرا يا روح مامى 


أدم :


_أحنا هنرجع بكرا 


سلمى :


_اه يا ادم عشق وحشتنى اوى   


أوما أدم لتردف سلمى :


_بتفكر فى اى 


أدم :


_تعرفى ان وليد متقدم ل رودينا 


رفعت سلمى رأسها عنه وأردفت بتعجب :


_وليد متقدم ل رودينا ده بجد 


أدم :


_اه متقدملها ومتمسك اوى انى اوافق غريبة ان رودينا كانت رافضة فكرة الارتباط بعد فشل تجربتها الأولى 


سلمى بشرود فكيف لوليد أن يتزوج مليكة وهو يعلم بسرها كانت سلمى شاردة فقط تفكر 


جاء الصباح حيث ذهب أدم وسلمى إلى باريس قبل ان يرجعوا مصر فى فيلا خالد المهدى بالتحديد كانت سلمى وأدم بالداخل وجدا دانة التى عندما رأت أدم توقفت بتسمر ولكنها خجلة منه وتذكرت الماضى ومافعلته حتى فتح لها أدم ذراعه أبتسمت دانة بفرح وأسرعت نحوه وضمته بإشتياق تحت نظرات السعادة من سلمى 


أدم :


_مفكرانى أقدر ازعل منك ده انا اللى مربيكى 


دانة بفرح :


_وحشتنى اوى يا ادم انا اسفة اوى 


وأتجهت نحو سلمى تنظر لها بحزن لتضمها سلمى لتردف دانة :


_سامحينى يا سلمى انا ظلمتك كتير اوى بس غصب عنى الحب كان عامينى أنتى بنت طيبة اوى 


أبتسما جميعا بفرح فكل شيئ كان مكسور لكنهم أجمعوه تغيرت دانة عما كانت به فتحولت لفتاه هادئة 


دانة بهدوء :


_سلمى تعرفى أدم بيحبك أوى ومهما كانت عليا او انا نحاول نبعدك عنه كان بيتمسك بيكى اكتر حافظى على حبه 


نظرت سلمى ل أدم بحب لتنظر لها بود :


_أكيد يا دانة 


أدم :


_مش ناوية ترجعى مصر 


دانة بهدوء :


_مش دلوقتى أنا مرتاحة هنا سلملى على ماما قولها انى كويسة


أدم :


_حاضر فين عمى 


دانة :


_أنكل خالد فى الشركة لما يجى هقوله انكوا كنتوا هنا


أدم :


_ياريت يا دانة وخلى بالك من نفسك ياحبيبتى 


دانة بإبتسامة :


_حاضر 


أحتضنته دانة رادفة :


_أدم أنت اجمل اخ وكمان عاوزاك تكون اجمل زوج خلى بالك من سلمى متجرحهاش زى ما اتجرحت الأنسان لما بيتجرح جرحه مش بيلم بالساهل 


هاهى جملة دانة الصحيحة الجرح لا يلتئم بالساهل وأحيانا لا يلتئم ♡


انتظروا البارت الجاى وعاوزة تفاعل كتير الرواية أحداثها الاخيرة حلوة اوى 


إسلام عنده فكرة لحل مشكلته وهنعرفها الحلقة الجاية 


مليكة بتخطط لأى بالظبط هى بتحب وليد ومين ضاحى ده


سلمى هتفضل متمسكة ب أدم لكن العائق دلوقتى مش اى شخص العائق املاك ادم ♡  

الحلقه السادسه عشر من هنا

تعليقات



×