الفصل الخامس عشر
في مكتب رئيس مجلس الأدارة يجلس مازن علي مكتبه ينتظر قدوم دينا سمح لها بالدخول بعد ان سمع صوت خبطتها علي باب المكتب
أول ماشافها بداء في الضحك مرة أخري
دينا/ تعرف انا مش همشي وأسيبك المره دي انا هقعد هنا لحد ماتخلص ضحك برحتك عشان تفهمني انا فيا ايه يضحك
جلست دينا أمامه بعد ما قالت جملتها
وقف مازن وهو يحاول كتم ضحكته وجلس علي الكرسي المقابل لها
مازن/ بصراحه انا بحب أشوفك متعصبه جدا بس وضع البوز الا انتي عملهولي ده شكله حلو وبيضحكني اعمل ايه
دينا/ والله انا عامله وضع بوز
مازن/ احلي بوز بس نفسي اعرف ليه مش أنا فهمتك اني لما كلمتك في التليفون كنت بهزر معاكي انا والله بحبك انتي وان شاءالله مش هتجوز غيرك صدقيني بقا
نظرت له دينا بخجل بعد سماعها كلامه وهي أول مرة تسمع مثل هذا الكلام وتحدثت بصوت رقيق أول مره يسمعه
دينا/ علي فكرة انا مش زعلانه منك عشان الموضوع ده
تحدث معها مازن بعدم تصديق بعد سماعه لأول مره صوتها بهذه الرقة
مازن/ طب أنا عملت ايه تاني يزعلك مني
فجأه تحولت دينا بأستخدام طبقة صوتها بطريقة مضحكة
دينا/ انت مش عارف الا صحبك عمله مع صحبتي
مازن/ وانا مالي واحد و مراته وهما حرين مع بعض
دينا/ مابقتش مراته ولعلمك بقا هنا هتتجوز واحد أحسن منه مليون مره
مازن بستغراب/ هنا مين الا هتتجوز!!!!!!
حاولت دينا ان تتحدث معه بثقه ليعلم ويعلم صديقه بأن هنا لم توقف حياتها عليه
دينا/ هنا صحبتي طبعاً هتتجوز دكتووور في الجامعه
مازن بعدم تصديق/ هتتجوز دكتووور في الجامعه دي احلوت اوي انتي متأكده من الكلام ده
دينا/ اه طبعاً اومال انتو مفكرينها هتوقف حياتها عشان صحبك
مازن/ توقف حياة ايه انتي مش فاهمه حاجه دي مصيبه
دينا بستغراب/ يعني ايه مش فاهمه
مازن/ المشكلة ان مش هعرف افهمك دلوقتي بس كل الا اقدر أقوله اننا داخلين علي ايام مايعلم بيها غير ربنا
في بيت والد هنا تجلس سمر وهي تتحدث بالهاتف بصوت منخفض
سمر/ الو
....../ ايه فكرتي في العرض الا عرضته عليكي
سمر/ اه فكرت وموافقه ومستعده اعمل اي حاجه المهم ندمر حياة هنا
....../ تمام أوي يبقى أنتظري مني اتصال في اقرب وقت وهقولك هنعمل إيه بالظبط
بتعملي ايه ياسمر / قالها والد هنا
وقفت سمر وهي تحاول اخفاء هاتفها
سمر بتوتر/ ممفيش انا كنت قاعده اصل لقيتك نايم ماحبتش اقلقك
والد هنا/ طب قومي حضري الغدا انا جعان
سمر وهي تهرب من أمامه قبل ان يلاحظ توترها
سمر/ حاضر
في شقة مصطفي صديق أحمد أخو هنا
مصطفي/ انا بجد مش عارف انت مستني إيه ماتعمل المشروع الا انت قولت عليه وبعدين لما أختك تيجي من السفر أكيد هتشوفها وتطمن عليها دي مسافره مع جوزها يعني أكيد كويسه
أحمد/ مش عارف حاسس ان في حاجه مش فاهمها جواز هنا بالسرعه دي وسافرها وعدم ردها علي تليفونها دا قلقني دا انا حتي لما روحت سألت علي جوزها في شركته قالولي انه ممكن مايجيش مصر الفتره دي
مصطفي/ طب ومسألتش علي أختك او عرفت اي حد مسؤل هناك ان انت تبقا أخو مرات صاحب الشركة أكيد كنت هتلاقي الف من يقولك أخبارهم
أحمد/ بصراحه انا كنت بفكر أعمل كدا بس لما شوفت شكل الشركة أتأكدت ان مستحيل حد يصدق ان انا أخو مرات صاحب الشركة دي كلها
مصطفي/ ليه هو غني أوي كدا
أحمد/ ربنا يزيده انا كل الا عايزه اطمن علي أختي وبس
مصطفي/ خلاص أسبوع كدا وروح أسأل تاني
أحمد/ أن شاء الله
بعد ان قضى مازن وقت طويل في التفكير كيف يبلغ عمر بأمر زواج زوجته من رجل أخر وظل يحدث نفسه من بعد خروج دينا من مكتبه
مازن/طب هقولهاله ازاي يعني اقوله مثلا مبروك مراتك جايلها عريس ماشاءالله دكتووور في الجامعه ولا اقوله في واحد عايز يتجوز مراتك ممكن تحددله ميعاد يجي يطلبها منك ااه ما هو دلوقتي ولي أمرها مش هنا تبقا مراته هو ايه الا انا بقوله ده دا مش بعيد لو قولت لعمر كلمه واحده من دول هيخلص عليا اعمل ايه بس ياربي لازم اتصرف قبل ماتتجوز فعلا علي عمر اه انا هكلمه واقوله من غير مقدمات وهو يتصرف بقا
في المساء كان عمر يجلس في حديقة منزله الخاص وينظر الي هاتفه ويرى صور زوجته المرسله اليه من الشخص الذي يقوم بحراستها من بعيد قام بعمل زووم علي احدى الصور لينظر الي ملامحها الرقيقة ويشعر بداخله كم اشتاق لها ويتمني رؤيتها يتمني لو تعطيه فرصه واحده وسوف يشرح لها كل ماحدث وسوف يفعل اي شئ لكسب ثقتها وقلبها من جديد
رن هاتفه بأسم مازن
عمر/ بتتكلم في اوقات الصراحه مش وقتك خالص
مازن/ يعني ايه مش فاضي دلوقتي
عمر/ لا فاضي انا في البيت اهوه
مازن/ اصل في موضوع مهم كنت عايز اكلمك فيه
عمر/ مازن انت كويس اول مرة تتكلم جد كدا
مازن/ انا بصراحة عايز اعرف انت هتعمل ايه مع مراتك يعني هترجع امتي
عمر بقلق من طريقة مازن/ مازن هو فيه ايه بالظبط هنا حصلها حاجه
مازن باندفاع/ بصراحة بقا مراتك هتتجوز
وقف عمر من مكانه وهو لا يصدق مايسمعه
عمر/ مازن انت بتقول ايه مرات مين الا هتتجوز
مازن/ بص انا عرفت النهارده ان في دكتور في الجامعه طلبها للجواز وهي تقريبا كدا بتفكر
عمر بغضب اعمي/ تفكر في ايه وفي مين دي اكيد اتجننت دا انا اقتلها واقتله
مازن / اهدى بس ياعمر هي متعرفش انها لسه علي ذمتك و انك ماطلقتهاش هي معذوره برضه
عمر/ بس يامازن اقفل دلوقتي انا هتصرف مع السلامه
بعد ان اغلق عمر هاتفه تحدث بواعيد
عمر/ ماشي ياهنا يبقا انتي كدا الا عايزه تشوفي الوش التاني وانا هعرفك انتي مرات مين ومين عمر المنياوي
صباح اليوم التالي في كلية الهندسة
لاحظت هنا الكثير من الحماس عند زميلاتها في الجامعه وهم يتحدثون عن عقد ندوة مفاجئه في الجامعه وقفت هنا بجانب زميلاتها وهم يتحدثون عن أهمية هذه الندوة ويجب علي الجميع حضورها وسوف يحضرها العميد وجميع أساتذة الجامعه ويرحبون بأحدى الشخصيات العامة الناجحه عالمياً ويناقشون بعض الموضوعات الهامه
لم تهتم هنا كثيراً بالأمر ولا تشعر بالحماس مثلهم وهي الي الان لا تعلم هل تذهب للحضور ام لا
دينا/ هنا احنا هنحضر الندوة دي صح
هنا/ مش عارفه يا دينا انا حسه اني تعبانه ومش هقدر احضر
دينا/ بس شوفي الكل متحمسين ازاي شكل الندوة دي هتكون مفيده لينا فعلا
هنا/ دي أكتر حاجه انا مستغربه منها من امتي والكل بيكونوا متحمسين كدا لما بيكون فيه ندوة
دينا/ اصل انا عرفت ان الشخصية العامة الا بيقولوا عليه ده قمرر أوي سمعتهم بيقولوا مزززز
هنا/ اااااه عشان كدا عايزين يحضروا طب هما عايزين يحضروا عشان كدا انتي بقا عايزه تحضري ليه
دينا/ ما انا كمان عايزه أشوف القمر يعني هي جت عليا تعالي بس كدا معاد الندوة قرب عايزين نقعد في الأول
جلست هنا بجوار دينا في منتصف الحضور تحدثت دينا بصوت منخفض
دينا/ ايه دا دي نسبة حضور الندوة دي عالميه الجامعه كلها هنا وكلهم بنات بس
هنا/ مع ان الندوة اعلنوا عنها النهارده بس وشكلهم مكنوش مرتبين لها
بدأت الاصوات تنخفض مع دخول العميد ومعه جميع الأساتذة طلب منهم العميد بالترحيب بضيف الجامعة المهندس عمر المنياوي
دخل عمر بهيبتة ووسامته خاطفت الأنفاس جعل كل من في القاعة لا يرون غيره ولكنه ظل يبحث بعينيه بين الحضور عن من خطفت قلبه وجعلت منه عاشقاً بائساً
وسريعاً وجد حبيبته وسط الحضور تظهر كالقمر في السماء لا يرى غيرها
تفاجأت هنا كثيرا بدخول عمر شعرت بوقوع قلبها والتجمد في جسدها عند رؤيته هي لا تصدق انها تراه الان تشعر أنها تتخيل من شدة أشتياقها له نعم هي الان تعترف لنفسها انها كانت تتمنى رؤيته وحقا تشتاق اليه كثيراً
تشابكت نظراتهم كما تشابكت قلوبهم ظلت عيونهم تتحدث بلغة لا يفهما غيرهم ولا يشعر بها أحد
تم قطع اتصال عينيهم بعد سماع عمر مقدمة بدء الندوة
في هذه اللحظة تحدثت دينا وهي تقوم بهز صديقتها المجمده في مكانها
دينا/ هنا مالك انتي كويسه
هزت هنا رأسه بنعم
دينا/ انتي اتفاجئتي من وجود عمر صح
نظرت لها هنا وتحدثت
هنا/ يعني عمر موجود هنا فعلا
دينا بستغراب/ اه يابنتي ماهو قدامك اهوه انتي مش شيفاه
نظرت له هنا مرة أخرى وتحدثت
هنا/ لا طبعا شيفاه بس كنت مفكره ان متهيألي وان شيفاه في خيالي بس
دينا/ أحب أقولك ان مش لوحدك الا شيفاه في خيالك بوصي حواليكي كدا
نظرت هنا حولها وجدت كل البنات ينظرون لعمر بهياام
شعرت بأنهم سوف يأكلونه بنظراتهم
ارادت ان تخلع لهم اعيونهم جميعا حتي لا ينظرون الي حبيبها بهذه الطريقه
ثم نظرت له وهي تلقي بداخلها اللوم عليه هو كيف له ان يكون بكل هذه الوسامه بملامحه الرجوليه وهيبة حضوره وصوته المميز القادر علي سحر قلوب من يسمعه كيف له ان يكون رجلاً تجتمع به كل هذه المواصفات القادرة علي خطف قلوب الفتيات من النظرة الأولي
قبل أنتهاء الندوة بقليل أقترح أحد أساتذت الجامعه بجعل هذا الوقت القليل لسماع بعض الأسئله من الطلاب وسوف يجيب عليها ضيف الجامعه
كان عمر ينظر لهنا طول الوقت لم يبعد نظره عنها للحظة واحدة وكان في نفس الوقت يجيب علي كل الأسئله بتركيز تام
أستغربت هنا كثيرا كيف له ان يركز بنظره معها وبعقله مع الجميع وهي لا تعلم بماذا يركز بتفكيره ربما بشئً أخر
أستأذنت أحدى الفتيات بأنها تريد ان تسأله سؤالاً خاصاً
سمح لها عمر بكل أحترام
الفتاه/ ممكن أسأل حضرتك سؤال خاص شويه
عمر/ اه طبعاً اتفضلي
الفتاه/ هو حضرتك مرتبط
حالة من الحماس أقتحمت القاعه بين الحضور خصوصاً الفتيات وهم ينتظرون أجابت عمر علي هذا السؤال كان هذا السؤال يشغل تفكير الجميع منذ دخوله
شعرت هنا بالوجع والخوف من ان تسمعه وهو يعلن أمر خطوبته لا تعلم كيف تتحكم في دموعها وقتها
نظر لها عمر مطولاً ثم أبتسم بطريقة رائعه وأجاب علي السؤال
عمر/ لاء أنا مش مرتبط أنا متزوج
حالة من الحزن والاحباط ظهرت علي وجوه الفتيات بعد سماعهم أنه متزوج
وسريعاً تبدلت هذه الحالة الي الأندهاش والصدمة بعد سماع باقي جملته