روايه سلمي الحلقه السادسه والعشرون والأخيرة


 سلمى 

الحلقة السادسة وعشرين  والأخيرة 


دخل إسلام الى البيت وهو لايعلم شيئ ليجد أمامه سلمى

تجلس على أحدى الكراسى وتضع يداها على رأسها التى 

كانت متطأطأه للأسفل فقط تنزل الدموع على الأرض وتهطل

منها وترتجف بكاءاً لتنظر له وعيونها متورمة من البكاء وكذلك وجهها أحمر أحمرراً شديداً 

إسلام بخوف متوجهاً لمريم : مريم ...فى أى 

ليبعده أبوه رادفاً بعصبية : أى اللى هببتوا ده مراتك

المسكينة دى عملتلك أى 

إسلام بعدم فهم : مش فاهم أى اللى عملته 

منيرة : أنت أتجوزت على مريم 

ليصمت إسلام زينظر على مريم التى تنظر له بلوم والدموع 

تهطل منها ثم يحول نظره لأبيه رادفاً بهدوء : بابا أنا أتجوزت 

جنات عشان وحيدة صاحبى وصانى عليها قبل موته وكمان 

ليتلقى صفعة قوية من أبيه 

ليردف أبيه بصوت عالى : ولما أنت أتهببت كنت عاوز تتجوز 

مجتش خدت رأينا ليه بلاش رأينا رأى مراتك اللى أيدالك 

صوابعها العشرة شمع 

إسلام : أنا فعلا مش حاسب أنها مراتى مريم بس هى اللى مراتى هى بس اتجوزتها عشان أعرف أروح واجى للطفل ده 

الطفل اليتيم اللى ملهوش غيرى 

مريم : أنا مش عاوزة أسمع ولا كلمة تانية 

لتنهض وهى تبكى رادفة بصوت عالى نسبياً : أنا همشى من 

هنا وأبعتلى ورقة طلاقى 

ليمسكها إسلام بسرعة وخوف من أن يخسرها 

ليردف إسلام بخوف : لاء يا مريم متمشيش أنا اللى همشى أنا والله كنت هقولك هى مش مراتى أنتى بس اللى مراتى وحبيبتى 

لتشد مريم يدها وتنظر له بلوم وتكاد أن تقول شيئ ولكن تصمت وتمشى نزلت مريم وهى تجرى على السلالام وينزل خلفها آسلام حيث أخذت تاكسى سريعاً 

سائق التاكسى : على فين يا مدام 

مريم ببكاء : خليك ماشى وبعدين هقولك 


_فى قصر المهدى _

 

حيث أتصال لدانة يسرقها من حاله بكاء عندما ردت وسمعت صوت تعشقه يردف بكل مكر 

عمر : دانة وحشتينى 

لتنظر للهاتف وتحاول أن تستوعب أنه حقيقة وليس حلماً 

دانة : عمر أنت عمر صح 

عمر : أيوا يا دانة أنا مش فى السجن أنا قدرت أهرب 

وعاوز أشوفك يا دانة أشوفك مرة واحدة بس 

دانة : ح حاضر حاضر أنا هجيلك يا عمر 

عمر : أوعى تقولى لحد 

دانة : حاضر مش هقول لحد أنا جايه حالاً قولى أنت فين 

ليبلغها عمر العنوان وتبدل ملابسها الحزينه الى ملابس مبهجه جميلة وتضع من مساحيق الميكاج وهى تضحك من الفرح 

عمر بمكر : حتى لو هموت يا أدم لازم أموتك والنهاردة هو أخر يوم لحياتك 

خرجت دانة من القصر بسرعة وفرحة لتأخذ سيارتها وتقودها 

بسرعة حتى تصل كان الليل قد يبدأ فى الدخول لتدخل دانة الى أماكن متعددة ويبدو أنها بعيده عن القاهرة فى وسط الجبال كانت خائفه بشده من ذاك المكان وحاولت الأتصال بعمر ولكن لا رد الى أن وجدت رجال يوقفوا السيارة 

لينزلوها من السيارة وبفتشوها ثم يدخلوها الى كهف مخيف للغاية

دانة بخوف : عمرر.... عمر 

لتسمع صوت فى وسط الظلام : تعالى يادانة لتنفتح الأنوار 

لتنظر له دانة بفرحة رغم خوفها منه حيث كان أمامها وبعد خصلات شعرها بمكر 

عمر بمكر : تصدقى يا دانة أنت موحشتنيش خالص 

لتتغير معالم دانة من الفرحة الى الغضب وتترقرق الدموع فى عيونها 

ليتابع بمكر وهو يمسكها بقوة : عشان كده طلقتك علطول أول ما أخوكى قالى...... يعنى أنا كنت عاوز ده 

دانة : طالما أنت مش بتحبنى جبتنى ليه

ليضحك عمر بشدة رادفاً : غريبة مع أن أخوكى بيفهم شوية أنا مكنتش اعرف انك غبية كده ... بصراحة أنتى مش مستهدفة خالص 

دانة : يعنى يعنى خاطفنى

عمر : أه ..ولما أدم يجى هقتلكوا انتوا الأتنين وبعدها هروح على سلمى أخدها ونسافر برا وأكون خلصت من كابوسكوا 

دانة : لاء لو كنت هتقتل أقتلنى أنا اللى غلطانة 

عمر بمكر وأستهزاء : من امتى الطيبة دى 

كان أدم يجلس بجانب سلمى على فراش ويطعمها بحب 

سلمى : أنا كده هدلع 

أدم : أدلعى براحتك يا حبيبتى أنتى وعشق حبيبتى

سلمى : أى رأيك فى بابا يا عشق عاوز يدلعنى عشان أنتى موجودة بس أما لو مش موجودة مفيش دلع 

ليمسك أدم يدها بحب رادفاً : متخافيش بعد الولاده هدلعكوا 

انتوا الأتنين ومن غير ما أفرق 

سلمى : لاء دلعنى أنا أكتر 

أدم : طبعاً ده أنتى حبيبتى الأولى 

ليضحكا سوياً بفرح حيث كانوا وسيمين للغاية ليقاطعهم أتصال لأدم من الشرطى 

أدم : ألو ...أيه أزاى حصل ده ..طب أقفلوا السكك ودورا فى كل الأماكن ..طيب حالاً جاى 

سلمى بقلق : فى أى يا أدم

ليأتى أتصال أخر 

أدم : الو 

عمر : موحشتكش يا دومى هههه ...بقولك أى أختك عاملالى صداع بفكر أقتلها 

أدم : أنت فين يا غبى أنت قسماً بالله لأقتلك 

عمر : أهدى بس تعالى كده زى الشاطر ومن غير سلاح ولا قوة عشان لو شميت خبر بأنك عملت حاجه هقتلها 

أدم : هقتلك يا عمر لو لمست شعره من شعرها 

لترتجف سلمى بقلق من صوت أدم الغاضب وعيونه التى أحمرت أحمرراً قاتماً 

سلمى : عمر خطف دانة 

أدم : سلمى أنا رايحله متتحركيش من مكانك 

لتقف سلمى بخوف وتمسك يده التى تمسك كتفيها 

لتردف بخوف : هتروح لوحدك أنا هاجى وراك بقوة 

أدم : مش هينفع هيقتل دانة ...سلمى أنا ممكن ما أرجعش 

سلمى ببكاء : متقولش كده 

أدم : لاء دى الحقيقة أنا ممكن أموت فعلاً ...لو حصلى حاجة 

خلى بالك من نفسك كويس وخلى بالك من أختى دى صغيرة ومتعرفش حاجة 

سلمى : أدم متروحش 

لتحتضنه وهى تبكى ومتشبسه به ليبعدها بهدوء ويقبل وجنتها ثم يضع يده على بطنها قائلاً : إن شاء الله هرجع بس 

لو حصلى حاجه قولي لطفلتنا انى كنت بحبها أوى وبحب أمها 

أوى 

أخذت سلمى تهتف بأسمه بخوف وذعر لكنه غادر بسرعه 

مسكتها أولفت رادفة : أدم لازم يجيب دانة وإن شاء الله هيرجعوا بخير 

لتتركها سلمى وتجرى بسرعة خلف أدم 

أولفت : رايحة فين يا سلمى 

سلمى بخوف :أدم 

تركتها أولفت وجلست وهى تبكى وتدعى ربها أن يسلم أولادها 

أخذت سلمى تاكسى بسرعه شديدة لتلاحق أدم وأتصلت بالبوليس لتسرد له ماحدث كى ينقذوا زوجها ودانة 

فى فيلا الصرفى يجلس كعتز يفكر فى مريم ويتخيل أن مريم تترك إسلام ليعلو صوت الأنتصار بداخله 

حتى يسمع صوت دقات الباب ورن الجرس ليتذكر أن لايوجد حتى خادمين بالبيت 

معتز : يا ترى هند هتيجى بالليل ليه 

فتح معتز الباب ليجد أمامه مريم المنكمشة وتبكى بشدة وترتجف وجهها متورم من البكاء وشاحب للغاية 

مريم : فين هند 

معتز بخوف : أدخلى يا مريم 

مريم : هند مش هنا 

معتز : أه ..بس ممكن تدخلى أو أقولك تعالى نتمشي برا وأحكيلى مالك 

خرجت مريم معه وهى تمسح الدموع التى تنهمر ولا تنتهى من النزول 

مريم : أنا أتيتمت من صغرى أوى ...عمرى ما حبيت حد كأب وحبيب وكل حاجة ليا غير إسلام 

ليكور معتز يده من هذا الكلام فكيف لعاشق أن يسمع من حبيبته مغازله لأحد أخر 

مريم : فضلت بحبوا من صغرى معرفش غيروا ...ليه هو يعمل كده مع أنى عملتلوا كل حاجه ترضيه 

معتز بهدوء : ممكن تبطلى عياط وأنسيه صدقينى هو ميستهلكيش 

لم تشعر بنفسها حيث وقعت على الأرض مغشى عليها 

معتز بقلق ممسكاً وجنتها : مريم مريم مالك 

ليحملها ويدخل بها الى غرفته ويخلع من عليها الحجاب حتى لا تختنق ويخلع لها البالطو حيث كانت تلبس فستان يظهر أكتافها ليجلس بجانبها يتأمل ملامحها الهادئه بحب 

على الجانب الأخر وصل أدم فى ظلمة الليل الحالكه بين الجبال لينزل من السيارة بكل شجاعة حيث وجد رجال 

ممسكين بالأسلحه فتشوه ليجدوه خالى من أى سلاح ليمسكوه ويدخلوه للداخل 

أدم بسخرية وهو ينظر للرجال : هما دول اللى بتتحمى فيهم 

لينفعل الرجال وكادوا أن يضربوا أدم لكن أوقفهم عمر 

مسك أدم قميص عمر بقوة رادفاً بعصبية : فين دانة أنطق يلا 

عمر ببرود : هاتوها 

ليأتوا بدانة التى تبكى وتهم بالجرى على أدم لتحتضنه بخوف وتبكى 

أدم : متقلقيش يا حبيبتى 

ويتابع وعيونه بها الغضب : مشى الرجالة المواجهة بينا 

أنا وأنت ويا قاتل يا مقتول 

ليشير لهم عمر بالخروج ويوجه السلاح على أدم مماجعل دانة تصرخ بخوف 

أدم : مش خايف من الموت بس خايف من حاجة واحدة 

أن أموت على أيد حقير زيك 

عمر : طب خاف بقا عشان بعد ثوانى هتبقى روحك مش هنا 

...عارف إنا عاوز قبل ده أقدملك الأخبار اللى بعد كده ..هقتل دانة بعد ما تموت علطول وبعدها هاخد سلمى حبيبتى فى حضنى ونسافر برا 

ليضربه أدم ويقع من يده السلاح وتدور معركة قوية ملحمية بينهم 

أدم : لو أنا عايش أو ميت محدش فى الدنيا يقدر يمس شعرة من عيلتى 

ولكن فى وسط المعركة ركل عمر أدم وسحب دانة سريعاً ليضرب أدم النيران ولكن لم تصيبه لينهض سريعاً يجرى 

بسرعة على عمر الذى يسرع بسيارته ليجرى أدم بسيارته حتى أقترب من سياره عمر لينط على سيارة عمر فأصبح عالق على أعلى السيارة ممسكاً بقوة 

كانت دانة تبكى بخوف شديد تمكن أدم أن يدخل للسيارة وفتح الباب لدانه وذجرها حتى لاتأذى وأخذ يلكم عمر بقوة 

والسيارة مسرعه بقوة 

سلمى : ممكن بس تطلع علطول 

الرجل : مينفعش يامدام ده كمين 

لتنزل سلمى من السيارة لكى تعبر ذاك الكمين 

الضابط   يا مدام على فين 

سلمى : لازم أعدى أرجوك 

الضابط : مينفعش حضرتك 

سلمى بخوف: جوزى هيموت لازم أروح ألحقة بسرعة الوقت مش لصالحى ...أرجوك بسرعة جوزى وأختى هيموتوا فى واحد هربان من السجن هيقتلهم 

الضابط :حضرتك مدام

سلمى : أيوا انا مرات أدم المهدى ...ارجوك بسرعه

الضابط :  يا عماد خدها بعربية بسرعة ..متقلقيش القوة وصلت 

سلمى : مش هستنى 

لتجرى بسرعه تحاول عبر كل المسافات لتصل لأدم وتتوقف تمسك ببطنها وتمشى مرة أخرى ..الى أن وصلت الى منتصف الطريق لتجلس بتعب شديد حتى وجدت سيارة البوليس تلاحقها ..لتركب معه بسرعه 

أما المعركة بين أدم وعمر كانت قويه حيث كان عنر يقود السيارة وأدم يضربه الى أن هوت السيارة من فوق الجبل 

تحت صراخ عمر هوت السيارة للأسفل 

وصل الضباط على ذاك المشهد وهو أنفجار السيارة 

نزل الضباط بسرعة للسيارة التى تفحمت 

أما سلمى فقد اوقفت الظابط لرؤيتها دانة ملقاه على الأرض بتعب وتنهمر منها دماء 

لتمسكها بخوف رادفة : دانة دانة أنتى كويسة 

دانة : ياما قولتولى على شره أنا مصدقتش ....بس ده غباء 

أنا السبب أن ادم يبقى فى خطر 

سلمى : لاء انتى مش السبب تعالى لازم تروحى المستشفى 

دانة : ألحقى أدم يا سلمى 

سلمى : حاضر تعالى 

ادخلتها السيارة وقررت ان تمشى حتى تصل الى أدم اعتقدت انها ستصل له وتجده ظلت تمشى بتعب حتى تصل الى منتصف الطريق لتجلس بتعب على الأرض وتهتف بأعلى صوت ...أداااام انت فين 

لكن صوتها يتردد ولا يوجد أى شخص فى ذاك الطريق 

ظلت جالسه على الأرض تبكى قلقاً عليه وتمسك السلسال 

وتتمسك بها 

سلمى ببكاء : يارب يارب أحميه 

لتجد سيارات الشرطى ترجع لتقف لهم فى منتصف الطريق حتى يتوقفوا لها 

سلمى : أدم إدم فين هو مجاش معاكوا ليه 

لتلاحظ سيارة الأسعاف

ثم تردف بخوف وقلق : هو فى عربية الأسعاف هو أتصاب 

وكادت ان تفتح سيارة الأسعاف وتدخل حتى أمسكها الضابط


الضابط محدثاً سلمى : العربية وقعت بيهم لقينه جثة عمر بس للأسف الشديد أحنا مش لاقينه عصرنا فى كل مكان 

للأسف مفيش مكان للجثة 

ظلت تنظر بعدم إستيعاب من هول كلماته التى لم تستوعبها لتقع على الأرض من الصدمة تخرج منها الدموع كالأمطار 

لتصرخ بأعلى قواها قائلة : أدااااااااام لااااااااا أدااام 

هو فين أدم جيبهولى 

أنتابها حاله من الهيستيرية تشد شعرها وتضرب نفسها 

يحاول الضباط تهدئتها لكنه تشنجت فقط تصرخ بأسمه 

حتى أغمضت عيونها بألم شديد ودمعه تخرج من عيونها 


         _*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_


أستفاقت مريم لتجد نفسها فى مكان غريب وحتى الجاكيت التى كانت تلبسه غير موجود وجدت نفسها بفستانها الذى يبين أكتفها بالكامل لتنهض سريعاً وتحاول فتح الباب حتى وجدت أحدهم يفتحه من الخارج لتجد المفاجأه وهو معتز 

مريم : معتز أنا هنا ليه 

لتنظر على حالتها وتدارى بيدها أكتافها

معتز : أنتى فقدتى وعيك وأنا نيمتك هنا 

ليتذكر معتز بمكر عندما رن هاتف مريم فهو رد على الهاتف واخبر إسلام المعصب عن وجود مريم بفيلته 

سمعت مريم صوت طرقات معصبة وقوية لتجد أمامها إسلام 

لينظر إسلام لها بإحتقار وأخذ يلكم معتز بقوة شديدة ثم خلع 

الجاكيت وغطى مريم وسحبها للخارج 

مريم : إسلام إسلام والله أنا مظلومة إسلام 

لينظر لها بإحتقار شديد ويصفعها على وجهها

ليردف بعصبية ويقول شيئ لم يكن فى الحسبان 


        _______________________________________


ولحد هنا وأستنوا الجزء التانى وقولولى رأيكوا فى الجزء الأول 

     الحلقه الاولي الجزء الثاني من هنا

تعليقات



×