روايه سلمي الحلقه الثالثه والعشرون


 الحلقة الثالثة وعشرين 


حدثت عنك البدر عن أشواقي

حتى بدا في لهفة المشتاق

وانسابت الأضواء في ليله منك

كالدمع فوق محاجر العشاق

وبدت نجوم الليل أكبر عندما

سمع المساء بروعة الأحداق.


أما فى فيلا الصرفى يجلس معتز فى شرفته يتذكر أمرأة 

محجبة كل حركتها التى صورتها عيناه ضحكتها كلامها 

فكانت مريم تلك المرأة الجميلة الجذابة بشخصيتها الناضجة

معتز : مش عارف لى من أول ماشفتك وأنا بفكر فيكى دايماً 

حاسس بشعور غريب أول مرة أحسه خايف قلبى يتعلق بيكى 

وتكونى مش ليا الأحسن أنى أحاول مفكرش فيكى أو أشوفك

هل النسيان شيئ بسيط هكذا ام للقدر رأى أخر ؟ 


فى الصباح ♡


أستيقظ أدم ليجد سلمى تنم فى حضنه تلك القصيرة الشقراء 

لينظر عليها بحب ويتأمل ملامحها بقرب كانت ملامح هادئة 

وصغيرة تشبه ملامح الأطفال لتفتح سلمى عيونها بخفوت 

لتجد نفسها أمامه مقتربة منه للغاية تفصل بينهم السنتيمترات لتنظر له غير مصدقة تحاول أستيعاب ماترى

لتبعد سلمى سريعاً بتوتر وخجل ظلت جالسة على السرير بخجل شديد أحمر وجهها 

أدم : صباح الخير يا أميرتى الصغيرة 

سلمى بخجل : صباح الخير 

أدم بضحك : خلاص يا سلمى متتوتريش كده مالك 

سلمى : أنا رايحة ألبس عشان ألحق الشغل 

لتجرى سلمى سريعاً لا تريد ان تريه وجهها من الخجل فقط 

دخلت الى الحمام بخجل مفرط لتتذكر انها ليلة البارحة عانقته لكنها سهوت ونامت فى حضنه 

سلمى : أنا غبية أنا أيه اللى عملته ده غبية أوى هطلع أزاى دلوقتى ...عادى هطلع من غير ما أبص هبص على الأرض بس 

فتحت سلمى الباب بعفوية لتجد نفسها أمامه ظلت تنظر له

ماهذا الشعور الذى بداخلها هذا ليس شعور بالأعجاب هذا شعور غريب أقوى من شعورها عندما كانت ترى عمر لكنها 

لا تعرف أن تفسر مشاعرها فقط تريد أن تعيش فقد فقدت 

ثقتها بالحب ....بعد دقائق عديدة ظلت مطولة النظر على عيونه التى تنظر لها عيونه تراقب عيوانها الحائرة 

لاحظت سلمى وضعها لتبتعد للوراء ثم تتقدم وتمشى 

تاركة أدم يضحك عليها وعلى خجلها المفرط منه 

خرجت سلمى وهى تلبس فستان طويل محتشم من اللون 

الزهرى طويل الأكمام الى منتصف الذراع لتلبس جاكيت 

خرج أدم ببدله جميلة جعلته رجل وسيم جذاب بملامحه

الوسيمة وطوله المفرط ..خرج أمام سلمى التى تبعد نظرها

عنه وتعدل من ملابسها وشعرها لترى أدم ممسكاً بمسدسه 

لترتجف خوفاً من المسدس 

أدم : سلمى أنا هوصلك للمكتب وألغى كل المواعيد ماشى

سلمى : هو أنت رايح مكتب الشرطى 

أدم : أه يا حبيبتى لازم أدور علي كل حاجة عن الغبى عمر ده

سلمى : أدم دانة هتبقى فى خطر 

أدم : دانة هتبقى تحت مراقبتى ...هاجى أخدك من الشركة 

سلمى : مفيش داعى أنا هروح لوحدى 

أدم : يلا يا حبيبتى 

ليأخذها معه ممسكاً بيدها لينزلا الى الأسفل 

سلمى: سيب أيدى 

أدم:..... 

قابلتهم أولفت وكأنها تنتظرهم مبتسمة رادفة: صباح الخير 

ليردفا: صباح الخير 

أولفت:  أنا مستنياكوا عشان تيجوا تفطروا معايا أنا ورودينا

سلمى:  أ أنا هتأخر 

أدم: مفيش تأخير تعالى 

أولفت بضحك: زمان رودينا خلصت الأكل دلوقتى 

لتضحك سلمى وكذلك أدم ودخلا الى غرفة السفرة جلست سلمى بجانب الذى أمسك يدها لكن لم يراهم أحد أرتبكت سلمى وظلت تسحب يدها لكنه ممتسك بيدها بقوة لتنظر 

له بتحدي وغيظ بينما هو يضحك ولا ينظر لها 

رودينا: أمبارح روحت الأهرامات وصورت النهاردة بقا هروح مكان من اللى كتبتيهوملى 

سلمى: بس خلى بالك الأماكن دى أثرية بس ممكن حد يتعرضلك 

أدم: أنتى هتروحى ليه يا رودينا 

رودينا: بصور أنت عارفنى بحب التصوير أوى 

سلمى: لازم تصورى بسرعة وتمشى لو حد شافك ممكن يضايقك 

رودينا: لأ أنا تصويرى سريع أوى أوى مش كدة يا أدم

أدم: أه رودينا بتصور كويس أوى وبسرعة 

أولفت : مالك يا سلمى لى بتاكلى بالشمال 

لتنظر سلمى لأدم بغيظ رادفة : أيدى اليمين بتوجعنى أوى 

أدم : مش تقولى يا حبيبتى أنا هأكلك يا حبيبتى 

رودينا : أدم بيحب سلمى أوى 

لتنظر لها سلمى بخجل وتنظر لأدم برفض كالأطفال 

سلمى : أنا هعرف أكل بأيدى اليمين خلاص 

أدم : متحاوليش مش هتعرفى 

ليشد على يدها وينظر لها بإبتسامة خبيثة ويأخذ الطعام ويقوبه من فمها لكنها تنظر له بغيظ صامتة 

أدم : أفتحى بوقك يا حبيبتى مستنية أيه

لتفتح سلمى فمها وتتناول الطعام منه كالأطفال وأخذ يطعمها

حتى أنتهوا وقاموا لكنه ظل ممسك بيدها 

سلمى : حلو أوى اللى عملتوا من شوية 

أدم : هو أى يا روحى ده أنا أكلتك 

سلمى بغيظ : والله ولما مسكت أيدى وكمان متبت

 مش عاوز تسيبها 

أدم بإبتسامة خبيثة : أنا محصلش يمكن حد تانى مسكك أو 

بتتبلى عليا مثلاً 

سلمى : بارد أوى 

وصل أدم وسلمى الى شركة المهدى حيث نزلا سويا لكن وقفت سلمى 

أدمز: وقفتى لى تعالى 

سلمى : الموظفين لو شافونا سوا هيشكوا فينا 

ليشدها أدم من يدها ويدخل 

أدم : تعالى بقا 

سلمى : أدم خلاص سيب أيدى 

أدم : لاء وبعدين مفيهاش حاجة لو الموظفين عرفوا انتى مين 

سلمى : طب سيب أيدى وانا هدخل معاك 

ليمشى ممسكاً يدها مما جعل الموظفين يتعجبوا فمديرهم 

يمسك يد سكرتيرته بينما هى مرتبكة منه لكن تمشى خلفة وهو ممسك يدها وغير مبالياً لنظرات الموظفين حتى دخلوا مكتبها تحت نظرات الدهشة من ميساء 

سلمى بخجل : صباح الخير 

لتنظر على يد أدم التى تمسك يد سلمى بدهشة ولم ترد حتى

دخل أدم لمكتب سلمى 

سلمى : عجبك اللى عملته ده 

كانت ميساء تسمعها وهى مندهشة قائلة : ماسك أيديها وكمان بتزعقلوا ده أزاى ده 

أدم : مفيش حاجة لما الموظفين يعرفوا أنك مراتى وبعدين

عادى يعنى محدش كده كده هيكلمك منهم سواء عرفوا أو لاء 

كانت ميساء تسمع 

ميساء : مش سامعه حاجة هموت واعرف بيقولها أيه 

دخلت ميساء الى مكتب سلمى مصطنعة أنها تريد مساعدتها 

لتبتعد سلمى عن أدم مرتبكه وتخلع الجاكيت كى تضعة لكنها

طولها لايساعدها ان تضعه للأعلى فأخذه أدم ووضعة تحت 

نظرات الغيظ والدهشة 

أدم : أنا همشى وهبقى أجيلك أخدك 

لتومئ سلمى وهى تنظ  بإرتباك لميساء 

ميساء : أى اللى شوفته ده يا سلمى أستاذ أدم بنفسه هيجى ياخدك من الشركة وكمان مسك أيدك هو أيه الحكاية 

سلمى : مستر أدم يبقى

لتقاطعها ميساء : مستر أدم متجوز يا سلمى يعنى مينفعش اللى بتعمليه ده وكمان تخليه يزود فى حدوده معاكى 

سلمى : مستر أدم يبقى جوزى 

ميساء : قولتى أيه أزاى يعنى أنتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد 

سلمى : لاء بجد هو جوزى بس أنا طلبت منه ميقولش عشان

أبقى موظفة عادية زيكوا 

ميساء : يعنى أنتى مدام سلمى المهدى 

لتومئ سلمى موافقة على سؤالها رادفة 

ميساء : أنا مش عارفة أقول لحضرتك أيه

سلمى : لا ياميس أنا أسمى سلمى عادى زى زى أى موظفة تانية ممكن تنادينى زى أمبارح كده ولا كأنك عرفتى حاجة 

ميساء : بس ميصحش يعنى 

سلمى : لا عادى أنا مش هزعل خالص 

ميساء : أشطا يا سلمى 

لتحتضنها سلمى بتواضع ويبدءا العمل بهمة 

فى عروس البحر المتوسط ...

تقف هذه المهندسه محتاره بعد ان فشلت فى تشغيل هذه الاجهزه هتذهب الى رئيسها كى يأتى اليها بغيرهم تذهب اليه 

مريم: بشمهندس اسامه 

اسامه: نعم يا مريم 

مريم: المعدات مش راضيه تشتغل شكلها بايظه 

اسامه: طب تعالى نجيب غيرهم 

يتحرك كى يذهب معها يأتى اليه اتصال انهم يريدونه فينظر الى مريم

اسامه: معلش يا مريم عايزنى ضرورى

مريم: طب اجيبهم ازاى 

اسامه: روحى مكتب المعدات هتلاقى حد هناك هيدهوملك 

مريم: تماام 

تذهب مريم الى مكتب المعدات و تدخل فترى رئيسها الاساسى المسئول عن العمل 

معتز:انتى بتعملى ايه هنا 

مريم:جيت عشان اخد المعدات بدل اللى مش شغاله

معتز:تماام تعالى معايا 

مريم:لاء انا هفضل هنا

معتز بكبرياء:انا مش شغال عندك يا انسه اتفضلى

مريم:انت مش لازم تزعقلى كده 

معتز:انت مش عايزه تنفذى كلامى 

مريم بغضب:وانا مش لازم اسمع كلامك 

معتز بنبره ذات مغزه:قريب اوى هيكون لازم تسمعى كلامى تمااام و يلا تعالى عشان تاخدى المعدات

تذهب مريم معه و تنتقى المعدات اللازمه وتذهب بعدها مباشره 

مريم مدندنه: أيه ده ده متعجرف أوي وكمان عاوزنى أدخل لوحدى اوضته قال 

معتز: مالك يا معتز لى بتعمل كده هى تشغل دماغك يعنى أنت لازم متتعاملش معاها ولا تشوفها ....بس أنا بحب أشوفها

ليدخل عليه أوسامة 

أوسامة : معتز لى مخلى المهندسة زعلانه اى اللى حصل 

معتز : مفيش أنا رايح الشركة وأنت أشرف على باقى الشغل 

أوسامة : طيب كمان مستر أدم مش موجود وانت هتمسك بدل عنه 

معتز : حاضر أنا راجع الشركة 

ذهب معتز حيث الى مجموعة المهدى كان فى قمة الغضب من نفسه ومن تفكيره بها هو كان لا يقتنع بالحب لكنه حقاً

أحبها واحب ان يراها كل يوم ويتحدث معها حتى لو ستعصب عليه سيحبها 

أما فى مكتب الشرطى حيث يجتمع رجال الشرطى يدرسوا القضية ومنهم أدم الذى يشرح لهم كل المعلومات التى جمعها

أدم : فيه عزيز ده مساعد عمر اللى بيثق فيهم ولما أنا راقبت 

تيليفونه عرفت أن عمر شايل حاجة مهمة فى بيته وخصوصاً 

مكتبه 

إسلام : سعاتك كده أحنا نقبض على الفيلا ونفتشها

أدم : لاء مينفعش نعمل كده لازم نتأكد والا عمر لو مفيش حاجة هياخد حظروا 

أحد الضباط : يعنى كده عاوزين عميل سرى صح يا فندم 

أدم :  مظبوط عاوزين عميل سرى يكون عمر مديقله الحق يدخل أوضه المكتب بتاعت عمر ....عاوز أقتراح لحد 

أنا جيبت خريطة عن كل اللى شغالين مع عمر 

أحد الضباط : أنا عندى إقتراح 

أدم : أتفضل 

ليردف مخرجاً خريطه بها صورة عمر وأقاربه جميعاً : أنا جبت كل أقارب عمر وعرفت يعنى أن مراته تبقى أخت حضرتك 

فممكن 

ليقاطعه أدم : أنا فكرت فى كده بس مش هتنفع من جميع الجهات 

ليتذكر حب أخته القوى لعمر فهى لم تصدق بالمرة 

أدم : ورينى الخريطة دى 

لينظر أدم بها ليجد صورة لكل من دانة وأبيه فريد وسلمى وأدم وأولفت 

أدم : مفيش ولا واحد هيقوم بالمهمة دى فى حد تانى ...هى رودينا المهدى 

إسلام : طيب يا فندم هنجيبها النهاردة 

أدم: لاء أنا هحل الموضوع ده ومن بكرا هتكون رودينا جوا القصر 

فى شركة المهدى حيث فى مكتب المهدى تجلس سلمى على الحاسوب تعمل بجد حيث يأتيها أتصال من ميساء 

سلمى : الو 

ميس : فى واحد عاوز يدخل 

سلمى : مين 

لتجد أمامها عمر يدخل للغرفة لكنه يتفاجئ بوجود سلمى

عمر : سلمى 

غضبت سلمى منه كانت ستضربه بأى شيئ لكنها منعت نفسها وتحكمت أكثر فى نفسها لتتجاهل وجوده 

عمر بفرحة : سلمى 

ليمد لها يده لكنها تتجاهل يده قائلة : أتفضل يافندم وهسأل مستر معتز حالاً حضرتك هتدخل ولا لاء 

لينظر لها بغرابه من تصرفاتها فهذه سلمى التى تحبه هو يعتقد انها تحبه لكنه لايعلم انها كرهته 

قاطع شروده صوت قد عشق سماعه صوت سلمى قائلة : مستر معتز منتظرك يافندم 

دخل عمر لمعتز الذى كان يدير مجلس أدارة الشركة بدلاً عن أدم عندما يغادر 

معتز بكبرياء : عمر أزيك

عمر : أزيك يا معتز هو أدم مش هنا 

معتز : لاء بس أنا هنا بداله 

عمر : طيب لما يجى أدم قوله أن يبطل اللى بيعمله شغل الغاء 

التعاقد ده هيبوز الدنيا وصفقات اللى بيسرقها منى كده مينفعش 

معتز : حاضر يا عمر أنا هقوله ولو فى مشكله هحاول أخليها تتحل متقلقش بس لازم تتصالحوا أنتوا صحاب وبينكوا نسب كمان 

عمر : مفيش صلح بينا هو اللى بدأ وأنا اللى هنهى 

ليمشى عمر بعجرفه ليلقى نظرة على سلمى ليجدها تتحدث فى الهاتف بإبتسامة ومتجاهله وجوده ليلاحظ انها تتحدث مع أدم ليغادر بعصبية بالغه

سلمى : بردوا زعلانة وبعدين أنت خليت ميساء تعرف اننا متجوزين 

أدم : وفيها أى لازم الناس كلها تعرف أنك مراتى عشان محدش يقربلك أو يفكر حتى عشان ساعتها هيختفى من الدنيا 

سلمى : أدم حرام عليك أنت بتشغلنى ممكن تقفل

أدم : أومال لو عرفتى أنى جاى أخدك هتعملى أيه 

سلمى بتساؤل : ليه بقا وبعدين أنا ورايا شغل كتير 

أدم : لما أخدك هتعرفى وبعدين متقلقيش شغلك أنا 

هساعدك فيه 

سلمى : طيب باى دلوقتى 

أدم : باى يا طفلتى 

لتبتسم سلمى من دلاله التى تحبه فهو يدللها كأنها طفلته 

بعد قليل دخلت سلمى بالمستندات الى معتز 

سلمى : دى المستندات اللى حضرتك طلبتها 

معتز : مدام سلمى أزيك مش أنتى مدام المهدى صح

سلمى : أه أزيك يامستر معتز 

معتز : أنا مش عارف أقولك اى على تواضعك ده والله 

سلمى : حضرتك هتعوز منى حاجة تانى 

معتز : لاء 

سلمى : تمام يافندم 

خرجت سلمى من المكتب تاركة معتز يتعجب منها ومن طريقتها المتواضعة على العكس من علياء 

بعد قليل دخل أدم مكتب سلمى وهو مبتسم بحب لتقف

سلمى وتتقدم نحوه 

ليحتضنها ويقبلها من وجنتها بأشتياق لتنظر بتوتر وترجع لمكتبها مرة أخرى 

أدم : تعالى يا سلمى 

سلمى : على فين 

أدم : لما نروح هتعرفى يلا بقا سلمتى 

ليخرج معتز بإبتسامة رادفاً : أدم عاوز أكلمك فى موضوع مهم 

أدم : خليها بعدين يا معتز حالياً أنا خارج أنا وسلمى 

معتز : ماشى تمام 

أخذ أدم الجاكت وألبسه لسلمى وأخذها بهمه وخرج 

لتنظر لها الموظفات بحقد فهم لايعلموا أنها زوجته وتوقعوها 

سكرتيرة فقط

أدم : رايحين مشوار مهم يا حبيبتى 

سلمى : هو أيه أنا مشغولة أوى  

أدم : تعالى بس ..أقعدى يا روحى 

قاد أدم سيارته الى البحر ونزل معه سلمى المبتسمة لرؤية البحر ...يتطاير شعرها الذهبى سحبها أدم حيث الى المركب 

سلمى : لا أنا بخاف من المراكب جداً

أدم : أنا معاكى متخافيش 

دخلا الى المركب سويا لتنظر على منظر البحر بفرحة وأبتسامة مبتهجة جميلة ..مسكت فى يده 

لينظر لها بحب ويشابك يدها رادفاً : البحر صديقى كل ما كنت أبقى مضايقك باجى هنا فى المكان ده بالظبط وكل ما كنت ابقى فرحان أجى هنا 

سلمى : وأنا كمان بس أنا عمرى ما ركبت مركب لأنى بخاف جداً 

أدم : يااه ده أنتى جبانة أوى غير كل اللى جبتهم هنا 

لتنظر له سلمى بعصبيه : مين دول اللى جبتهم هنا 

أدم بخبث : يااه ينات كتير أوى مصرين وأجانب 

سلمى : لا والله طب مشينى بقا 

أدم مقترباً منها  : أتعصبتى ولا أى 

سلمى : أدم الراجل عيب 

أدم : ماله يعنى ماهو عارف أنك مراتى حبيبتى وكل حاجة ليا

لتضحك سلمى بخجل وتحاول أبعاد يده التى تحتضن كتفيها

بحب وتملك وعشق ولكن فشلت 

أدم : تعالى هننزل من المركب هنروح مكان تانى 

نزلا أدم وسلمى معاً ليمشيا سوياً ويقفا عند بائع الأيس كريم 

ليشترى الأيس كريم ويعطيها ويمشيا بفرحة 

سلمى : بص أنا شفت لعبة فى مسلسل كده كانوا بياخدوا الطوبة ويرموها واللى طوبته تبعد يبقى كسب 

أدم : طيب أبدأ انا 

سلمى : هبدأ أنا ماشى 

ليومئ ادم موافقاً ...أخذت سلمى الطوبه والقتها الى بعيداً 

سلمى : ورينى بقا هتوصل أزاى زى ماوصلت انا 

ليأخذ أدم الحجرة والقاها الى مكان أبعد بكثير لتتسع عيون سلمى وتنظر بغيظ 

أدم بضحك : شوفتى أنا اللى كسبت 

سلمى : عادى أنا أصلا عملت براحة عشان مش عاوزة أكسب 

أدم : لا والله ...طب تعالى بقا 

لتأخذ سلمى من مياه البحر وترش عليه بمرح وتجرى ليجرى خلفها فيمسكها مقربها اليه لتنظر له ولعيونة وتبتسم 

أدم : بحبك اوى يا سلمى وكل لحظة بحبك أكتر من اللى قبلها 

أنتى اللى قدرت تخلى قلبى وعقلى متصالحين على حبك 

أنتى اللى خدتى تفكيرى وخدتى عقلى منى أنتى حبيبتى

ليبعد خصلات شعرها ويطبع قبلة على رأسها بحنان 

ظلا يمشيا على حتى يصلا للسيارة ليوقفها ويشترى لها 

الغزل الذى تحبه 

سلمى بفرح : بقالى كتير مباكلهوش

أدم : لى 

سلمى : أنا مش صغيرة 

لتطعمة من الغزل وهى تنظر له بفرح وتأكل الغزل وفجأة

تجد فتاه تتجه نحوهم بفرحة فكانت فتاه طويلة وراقية

لتردف بفرحة : أدم وحشتنى 

لتنظر لها سلمى بغيظ وتنظر على أدم الذى ينظر لسلمى بإبتسامة خبيثة 

أدم : هنا أزيك عاملة أى 

لتتجه اليه وكانت ستعانقه لتعانقها سلمى قبله سريعاً 

سلمى : أزيك يا حبيبتى معلش بقا مسلمتش عليكى أنا 

أصلى نسيت 

ليضحك أدم عليها فقد أدرك غيرتها عليه ليردف : سلمى مراتى ياهنا 

هنا : هاى 

سلمى بغيظ : هاى 

هنا : يلا باى بقا هبقى أجيلك الشركة يا أدم أوكيه

أدم : ماشى يا هنا 

تمشى سلمى تاركة سلمى غاضبة ووجهها يشع غضباً منها لتقلد طريقتها قائلة : باى 

لتتركه يضحك وتركب السيارة بتأفأف رادفة : روحنى وروحلها المكتب او أقولك ممكن تاخدها وتروحوا مكان تانى 

أدم : بفكر أخدها على السخنه .....ههههه ....بتغيرى عليا 

سلمى : أنا أغير لاء أنا مش غيرانه ولا مدايقة أصلاً 

أدم : طب عينى فى عينك كده 

سلمى : ...... 

فى المساء كان أدم يجلس فى غرفة مكتبه منتظراً رودينا 

دخلت رودينا بمرح رادفة : أدم عاوزنى فى أى 

أدم   أتفضلى يا رودينا أنا هفهمك كل حاجة 

جلست رودينا ليشرح لها مهمتها 

أما على الجانب الأخر فى منزل محمد حسنى تجلس مريم 

كالعادة تنتظر إسلام فهو منشغل للغاية بذلك الطفل يذهب

له كل يوم ويتأخر كثيراً يأخذه ويخرج معه هو وأمه فى تنزهه حتى لايشعر الطفل بأنه وحيد أما هى فيتركها وحدها 

كانت تجلس بحزن لتنزل منها دمعه حزينه فقد صعبت عليها

نفسها هى متجاهلة حتى زوجها لم يعد يهتم بها قاطع بكائها دخول إسلام لتمسح دموعها 

إسلام : مريم مالك بتعيطى

مريم : مبعيطش ....كنت فين يا إسلام

إسلام : كنت مع بدر أبن على صاحبى 

مريم : وطبعاً معاكوا مراته صح

إسلام : أه يعنى هاخده من غير مامته 

مريم : وأنا يا إسلام أنت بقيت بتهتم بيهم أكتر منى أنت

بقيت متاجاهلنى أوى أنا حاسة انك نسيتنى أصلاً 

إسلام : أيه اللى بتقوليه ده يا مريم أنا عمرى ما نسيتك 

أنتى دايماً فى بالى وأنا أهو جيت 

مريم : جيت كل يوم بقيت تيجى متأخر وكمان بتخرج

مع واحدة ايا كان هى مين وبتعتبرها مين أنا مش هقبل 

لو عاوز تروح هاجى معاك 

إسلام : يا مريم ياحبيبتى أنتى فاكرة أنى ممكن أحب ولا أشوف غيرك ده أنتى أول واحدة حبيتها وأخر واحده هحبها يامريم متهزيش ثقتنا فى بعض 

مريم : أنتظرتك كتير أوى عشان أقولك على حاجة مهمة 

إسلام : هى أيه يا حبيبتى 

لتمسك مريم يده وتضعها على بطنها بفرحة رادفة : قريب 

هجيبلك أحلى بيبى فى الدنيا أنا حامل ياحبيبى 

إسلام بفرحة : حامل فعلاً 

مريم : أيوا حامل قريب أوى هيجى بيبى قمر زيك 

ليطبع قبلة على جبهتها ويحضنها لتغمض عيونها تطمأن

نفسها أنه مازال يحبها 

إسلام : معندكيش فكرة أنا فرحان قد أيه أخيراً هتجيلنا 

طفل جميل أو بنت حلوة زيك 

مريم : لازم نختار أسم ليه أو ليها 

إسلام : فعلاً يا حبيبتى 


         -‐---------------------------------------------------------


 أنتهت الحلقة تابعوا الحلقات الجاية أهم حلقات للرواية 

هتفصل كتير فى حياة الأبطال 

توقعاتكوا 

رودينا هتقدر تجيب دليل يدين عمر 

سلمى حبت أدم وممكن تعترفله بحبها هل هتكتمل حياتهم

على خير ام للقدر رأى أخر 

 الحلقه الرابعه والعشرون من هنا

تعليقات



×