الجزء_التانى
_الحلقة الثالثة _
أمام القسم خرجت مريم بخجل وحزن صامتة وخلفها يوجد إسلام وكادت أن تبعد عنه الا أنه أوقفها قائلا : مريم أستنى
لتتوقف مريم حيث كانت أمامه لتغمض عيونها تحاول أن تسترجع اللامبلاه التى تصطنعها لتستدير بجمود مصطنع عكس مابداخلها وتنظر له لمدة دقائق رادفة : أفندم
لينظر عليها بتعجب من أمرها فهى تغيرت كثيراً حتى
ملامحها أصبحت ناضجة وعاقلة ليردف : أركبى العربية
لتردف بلهجه كأنه شخص غريب : شكرا لمساعدتك أوى حقيقى مش عارفة أردلك جميلك ده أزاى
إسلام : جميل أى يا مريم ....أركبى عشان أوصلك يلا
تكاد أن تمشى وهى تردف : متشكرة ليك
لتجده أمامها يقف لينظر عليها بعيون مشتاق لتنظر عليه رادفة بهدوء : ممكن تعدينى
إسلام : أركبى يا مريم ...مش هسيبك تروحى لوحدك مش كفاية اللى عملتيه
مريم : أيه اللى عملته انت لسة مصدق الظابط ده
إسلام : لو كنت مصدقة مكنتش عاقبتوا كده ...كمان أخد جزاؤه
مريم : أنا مالى أصلاً
لتنظر له وتتابع : مليش دعوة تصدق أو لاء أهم حاجة أنى مظلومة ...ياما أتظلمت مجتش على دى
لتجده أمسك يدها وهو ينظر لها بغضب وسحبها خلفه للسيارة
وفتحها ليدخلها
مريم بعصبية : أنت بتعمل أى ...نزلنى لو سمحت
ركب إسلام وقاد بها السيارة لتنظر عليه وهو يقود لكن تجده
نظر لها لتبعد نظرها سريعاً
إسلام فى نفسه : أتغيرتى أوى يا مريم ....يااه لو كان اليوم ده محصلش وكنا مع بعض ....خمس سنين مش بشوفك
مريم فى نفسها : لو كنت صدقتنى يومها مكنش كل ده حصل أنت اللى بوظت كل حاجة ...أنتى اللى بأيدك قطعت رابط علاقتنا
ليأ تى أتصال خطف كلا منهم من هذا الشرود لينظر إسلام على المتصل وجدها جنات ليتأفأف ولم يرد لكن كان فضول مريم يقتلها فى معرفة المتصل لتنظر من بعيداً لكن تجد إسلام ينظر عليها لتبعد نظرها مرة أخرى
**_**_**_**_**_**_**_**_**_**_**_**_**
كانت سلمى تجرى بسرعة جمونية بالسيارة حتى كادت أن تصطدم بأحد لتراه أدم أمامها لكنها غيرت الأتجاه سريعاً لتنحنى فى المسار
وليد : الحمدلله ...مش تفتحى يا أستاذه بتجرى بسرعة أوى
وضعت سلمى يدها على رأسها وأغمضت عيونها وأعتقدت أنها تخيلت أدم لتنزل من السيارة لكى تعتذر لهم كانوا مشيوا خطوات للأمام
سلمى : أنا أسفة بجد ...أنا والله مكنتش كويسة خالص ولو عاوزين أى تعويض
ليلتفت لها وليد رادفاً : مفيش حاجة تستاهل تعويض
ليلتفت أدم لها ويجدها تنظر فى الأرض بتوتر تحاول أن تبرر
لكنه نظر لها بتعجب ليردف : مفيش حاجة يا أستاذة
لتنظر عليه سلمى وتتسع عيونها من الصدمة وتضع يدها على فمها بتعجب وتتجه نحوه حيث كان ينظر لها بعدم فهم
أمسكت ذراعيه وأخذت تتفحصه هاهو أمام عيونها مباشرتاً لتضحك وتنزل منها دموع
أدم : فى أى يا أستاذة
وليد : جرا أى يا أنسة ميصحش كده
لتمسك وجنتاه وهى تبكى وتحاول أن تتماسك لكنها غابت عن الوعى فى حضنه رادفة بألم : أدم
ليمسكها أدم وهى غائبة عن الوعى وظل ينظر لملامحها التى
تشتت تفكيره
أدم : يا أنسة ولا مدام
وليد : دى أغم عليها ...ولا حصلها أى
ليضع أدم يده على عنقها يتحسس النبض ليحملها ويضعها فى السيارة
أدم بإطمئنان : عايشة الحمد الله
وليد : هنروح على فين
أدم : دور كده على أى حاجة لعنوانها فتح وليد حقيبتها
وظل يفحصها ليجد بطاقة الهوية لسلمى
وليد : بطاقتها ..أسمها سلمى محمد حسنى
لينظر أدم للخلف عليها ليردف بعصبية: أنا مالى أسمها أى ...جيبلى الموبايل بتاعها
وليد : حاضر ....هو فين
فتح أدم درج فى السيارة رادفاً : بتحطه هنا
لينظر وليد على هذا الدرج فوجد الهاتف بالفعل
وليد : عرفت منين
أدم : عادى ..أى حد ممكن يحط تيليفونه هنا
لينظر وليد لهاتفها ليردف : التيليفون له رقم سرى
أدم : ليه بصمة
وليد : أه ...أنا مش عارف عرفت كل ده منين وانت لسه طالع من القبيلة
أدم : أى الغباء ده أنا أكيد عارف ....طب أنا هروح على فين
وليد : أطلع على الأوضة لحد ما نتصل بأهلها
لينظر عليها أدم من المرءاه ليردف بتأثر : مش عارف هى عملت كده لى
وليد : يمكن مريضة نفسياً ....أصل يعنى اللى عملته غريب
أدم : مش عارف مالى حاسس أن دماغى وجعتنى
وليد : لى مالك
أدم : مش عارف حاسس أنى شوفت الست دى قبل كده
وليد بتعجب : أزاى يعنى ...عادى ساعات بتحصل يمكن شوفتها النهاردة الصبح
أدم : مش عارف ....يمكن
_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_
وصل إسلام للفيلا لتنزل مريم من السيارة وهى تحمل على وجهها العبوس والحزن ودخلا الفيلا ...فوجدا أمامهم أولفت تقف بقلق شديد ومعها مصطفى وعشق ...ليجرى مصطفى على أمه وخلفه عشق ليحتضناها
أولفت : كنتى فين يابنتى قلقتينى عليكى
إسلام : معلش ياطنط مريم كانت مش لاقية مواصلات خالص
لتنظر عليه مريم بتعجب لتردف : أه معلش مكنتش لاقيه مواصلات وتيليفونى فصل
أولفت : مخدتيش لى عربية من هنا ...يلا معلش ..شكرا يا إسلام
إسلام : ده واجبى ....أنا لازم أمشى عاوزين حاجة
أولفت : عاوزين سلامتك ياحبيبى
عشق : خالو إسلام قالى أنو بيحبنى وهيفسحنى ...بس هو بيحب خالتو مريم أكتر وفسحها كمان
لتنظر مريم لعشق بخجل رادفة : عشق عيب كده
مصطفى : اه بابى بيحب مامى هو قالى كده
إسلام : بس أنت وهى بطلوا شقاوة
وبعد دقائق أنصرف إسلام وهو ينظر على مريم التى كانت تنظر عليه بتوتر
مريم : ماما فين سلمى
أولفت : مش عارفة أتأخرت أوى ...أخر مرة كلمتنى كانت فى الملجأ
مريم : طب أتصلى بيها مرة تانية كده
..فى إحدى الحوارى الشعبية وصل أدم ووليد لتلك الغرفة الصغيرة
وليد : هنزلها أزاى ...مش كنا ودناها اى مستشفى
أدم : مستشفى أى ...فيها سين وجيم ...الأهم ندخلها أزاى
خلع أدم الجاكيت وألبسه لها ليخرجها أدم مستندها هو ووليد
أدم : بتعمل اى
وليد : بدارى اللى بتعمله
كان أدم يحمل تلك الرقيقة الغائبة عن الوعى وأتجه بها للغرفة الصغيرة
أدم : على الأساس أن كده مفيش حد شافنى ...ده الناس كلها شافتنى ...تعالى أفتح الباب
دخل أدم وهو يحمل الصغيرة ذات الشعر الدهبى سلمى
ووضعها على السرير الصغير وجلس بجانبها هو ووليد الممسك بهاتفها المغلق
وليد : عاوزين نشحن التيليفون ده
أدم : هو مفصلش هو قفل عشان من كتر مابتدخل رقم غلط
وليد : ده أنا دخلت أساامى كتير ودخلت أسمى كمان
أدم : وهى تعرفك منين
وليد : ده إذا كان عرفتك مش هتعرفنى ....يااه محظوظ يا أخى حضنتك
أدم بجدية : طب لم نفسك وهات تيليفونها ده عشان أفتحه ونخلص
وليد : لى نخلص ما أحنا كويسين أهو ....الصراحة البنت دى موزة أوى
أدم : مش تلم نفسك وتسكت ...أنا مش عارف هى عملت كده لى
فى الخارج يقف الرجل ويحاوطه العديد من الناس
ليردف الرجل بضيق : والله عيب عليهم جداد وسمعتهم ال*** سبقاهم جايبين البت شقتهم
لتردف الست : وأحنا هنسيبهم يفسدوا المنطقة ...بلغ البوليس خليه يلم الأشكال ال**** دى
ليردف هذا الرجل : والله لبيتهم فى الحبس النهاردة
وأتصل بالفعل بالشرطى وأبلغا عن وليد وأدم
فى الداخل رش وليد الماء على هذا الوجه الرقيق لتستفيق سلمى بخفوت وتنظر حولها لتجد أدم ينظر لها بتعجب
لتغمض عيناها مرة أخرى لكن تفتحها وتدقق النظر عليه
لتنهض بسرعة وتحتضن أدم ويحاول أن يبعدها لكنها متمسكه به رادفة ببكاء : أدم ...أنا بحلم صح
أدم : أنا مش فاهم
وليد : يا مدام لو سمحتى ...أنتى مش وعيك ولا أى
لتتركه سلمى وتمسك وجنته بفرحة شديدة رغم دموعها
لتردف : أدم ...أنت عايش مموتش
أدم بتعجب : أدم مين ....حضرتك أنا ولا شوفتك ولا أعرفك أصلاً ...أنتى شكلك مش فى وعيك
لتختفى الأبتسامة لزهول والفرحة لأنكسار لتردف بتعجب :
أدم ...أنت لى بتهزر معايا كده أحضنى أنا أكيد وحشاك ..كنت فين الفترة دى كلها
لتحتضنه مرة أخرى وهى تبكى رادفة :وحشتنى أوى كنت بموت عليك
ليبعدها أدم بحدة وينهض رادفاً : شوفى لو حضرتك مجنونة ...أو شاربة فى حاجة فأنا مليش دعوة
لينظر وليد بتعجب على كلمات تلك المرأة ويتذكر عندما كان أدم ينم فى الأيام الأولى لدخولة عيلتهم كان يتمتم بأسم سلمى كثيراً
وليد : أستنى ياجاسر ...أهدى بس
كانت سلمى تبكى بشدة لتنهض وتمسك بأدم لكنه يبعدها بحدة رادفاً : لو سمحتى يا مدام عيب كده ..حالياً واجبى هعمله وهو أنى هوصلك لبيتك
سلمى ببكاء : أدم أنت مش عارفنى ...أنا سلمى ...سلمى مراتك ...حبيبتك ..طفلتك
لتمسك أكتافه ببكاء رادفه بحدة : بصلى أنت مش عارفنى ...أنا سلمى ...أفتكر يا أدم اى اللى حصل ..أنا عارفة أنت أكيد بتهزر صح
لتبتسم رادفة : ده كلة هزار أنت كنت تعبان مفوقتش غير قريب صح قولت تعملى مفاجأة أنا عارفة ...دايما كنت تعمل كده ...بس أنا دلوقتى عرفت اللعبة ...تعالى نروح لبنتنا عشق
أنا سميتها عشق زى ما قولت فاكر صح
أدم بحزن : أنت تعبانة صح ...حقيقى أنا مستغربك عمرى ما شوفت كده
سلمى بصراخ : لااا متقولش كده ....بس متهزرش تانى أسكت
وليد : مدام سلمى ممكن تحكيلى بهدوء أنا هفهمك وممكن أفيدك ..تعالى يا مدام
دخل البوليس بإنقضاض على الغرفة الثغيرة ليجدا سلمى تقف بجانب أدم وممسكه به ومعهم وليد
الضابط بحدة : لملى العيال دول على البوكس
أدم : عيال مين ...أحنا عملنا أى مش رايح فى حته
الضابط : كمان بجح ...هاتهولى وهاتلى العيال دى
سلمى : حضرتك فاهم غلط ...ممكن تسمعنى
الضابط بحدة : ده فى القسم ياماما
أدخلا سلمى السيارة ووليد وأدم وسلمى لتنظر سلمى على أدم بفرحة رغم وجودها فى سيارة البوليس ...تنزل منها دموع وهى مبتسمة وناظرة عليه بفرح لينظر لها أدم بعصبية
وتعجب لأمرها ....حقاً هو لم يتذكرها فقد فقد ذاكرته نتيجة لوقوعه من أعلى الجبل
كانت أولفت قلقة للغاية ومعها مريم وعشق التى تبكى تريد أمها
مريم : أنا سئلت فى كل حته بيقولوا مجتش
أولفت : هتكون فين المسكينة دى ...لازم نبلغ البوليس
مريم : معداش أربعه وعشرين ساعة
أولفت : طب هنعمل أى ...كلمى إسلام....أنا هكلمه أنا
لتومئ مريم وتعطيها الهاتف تتصل أولفت بأسلام
أولفت : إسلام ..هى سلمى عندكوا فى البيت ....أومال هى فين ....أيوا مجتش لغاية دلوقت أول مرة تتأخر كدة ...طيب لو جات أو لقيتها أتصل بيا فوراً
أغلقت أولفت الهاتف رادفة بتوتر : قال أى
أولفت : هيدور عليها ويتبع تيليفونها
مريم بحزن : كويس ...أنا هنيم عشق وأجى
أولفت : ماشى يابنتى
حملت مريم عشق التى تبكى وتردد ...مامى عاوزة مامى
صعدت مريم لغرفة سلمى ودخلت بعشق
مريم بهدوء رغم قلقها : متخافيش يا عشق مامى زمانها جاية
بس هى لو جات ولقيتك مش مغيرة هدومك ونايمة هتزعل
وأنتى ميرضيكيش زعلها صح
لتومئ عشق ببكاء وتمسح مريم دموع الصغيرة لتفتح الخزانة وتخرج لها ملابس
عشق : مامى كانت بتدينى الدوا دلوقتى
مريم : فين الدوا ده
لتشاور لها عشق على أعلى الخزانة ....تضع مريم السلم الخشبى الصغير وتصعد وتحمل صندوق الأدوية لكن يقع الصندوق الأخر ...حيث كان صندوق ضخم وكبير لينكسر الصندوق ويخرج منه العديد من الصور لتقترب عشق منه
وتنزل مريم سريعاً حتى تبعد عشق لكن عشق أخذت الألبوم الصور
مريم : هاتى ياعشق
عشق : مامى وده ..ده عمو اللى شالنى الصبح يا خالتو ....ده يعرف مامى
مريم : شالك الصبح ...أدم شالك الصبح
فتحت عشق الألبوم لتجد أبيها أدم وسلمى يقفا وكانا سعيدان حيث كانت سلمى تلبس فستان الفرح (ليلة الكوخ )
عشق : مين ده ...قولى يا خالتو يلا قولى
مريم ببكاء : ده أبوكى ...أدم المهدى
لتنظر لها عشق غير مصدقة : هو جاه الصبح من السفر ...طب لى سابنى ومشى
مريم : مين اللى شوفتيه الصبح
عشق : أنا شوفت بابى الصبح هو جاه المدرسة وقال العيال إنه بابى ...ياحبيبى يابابى أنا عاوزة بابى دلوقتى ...جيبهولى هو ومامى يلا
مريم بتعجب : أنا مش فاهمة حاجة
فى قسم الشرطى دخل أدم وسلمى ووليد
الضابط وهو ينظر على الأوراق : أدخلوا ده أنا هوري
ليصمت من الدهشة وينهض بدهشة رادفاً : أدم أنا شايفك بجد
لتبتسم سلمى رادفة : أنا كمان مكنتش مصدقة أنه عايش ...خمس سنين وأدم عايش ومحدش يعرف
لينظر وليد بدهشة على سلمى ويتعجب من حديثها حيث أنه تذكر من خمس سنوات عندما وجدوا أدم ملقى الأرض والدماء تسيل منه ليردف بتعجب وهو ينظر على أدم : أدم
لتمسك سلمى أدم بقوة رادفة بفرحة : حقيقى مش مصدقة حاسة أنى بحلم
الضابط : حضرة الظابط أدم ساكت لى كده
أدم : أنا مش فاهم أى كل ده ...إنتوا مين ...ظابط مين
سلمى : أنت لسه بتهزر انت لى بتقول كده ...أنا بجد هزعل
وليد : مدام سلمى ...ممكن بس كلمتين على إنفراد
لتخرج معه سلمى رادفة : هو أنت مين وأدم جوزى لى كل الفترة دى بعيد عننا ممكن توضحلى
وليد : أنا وليد ....جوزك أدم هو جاسر أخويا ...أحنا أعتبرنا كده ..من خمس سنين كنت أنا وعمى ماشين لقينا جوزك
كان غرقان دم ...لحقناه وخدنا على حكيم البدو ...ودويناله جروحه ...كان بينطف أسمك كتير
لتبكى سلمى بشدة وتضع يدها على فمها لتكتم بكاؤها وتأوهها وتجلس على الكرسى
ليتابع بحزن : لما فاق مكنش فاكر أى حاجة حتى أسمه ...أحنا كدبنا عليه وقولناله أنه مننا وعمى أعتبره أبنه الله يرحمه وسمناه جاسر
لتنهض سلمى وتقول بحده : يعنى أى يعنى أدم كل ده عايش وبعيد عنى ...يعنى أى مش فاكر ...يعنى أدم مش فاكرنى أنا
مستحيل ...هو هيفتكرنى ...أنا هفكره
ليمسكها وليد رافاً : مدام سلمى لو قلتيله كل حاجة دلوقتى مش بعيد تيجيله صدمة ولايحصله مشاكل أرجوكى كل حاجة بشويش وهدوء وهنفهمه كل حاجة
لتدخل سلمى وقد مسحت دموعها لتردف بإبتسامة هادئة :
ممكن تيجى معايا وأنا هفهمك كل حاجة ...ممكن
ليومئ ادم بعصبية : حاضر
دخل إسلام بفرحة وأنقض على أدم وأحتضنه قائلا : مصدقتش لما حسن قالى ...حرام عليك ياشيخ وحشتنا كلنا
سلمى بهدوء لتبعد إسلام رادفة : ممكن تسيبه دلوقتى ووليد هيفهمك
مسكت أدم ومشيت معه وقادت السيارة بهم لتنظر له بفرح شديد
أدم : على فين
سلمى بهدوء : هنروح بيتنا ...متقلقش هعرض عليك عرض لو موافقتش أوعدك هسيبك تمشى ومش هتشوفنى تانى
ليومئ أدم موافقها وينظر عليها ليضع يده على رأسه رادفاً بألم : دماغى وجعتنى أوى
أوقفت سلمى السيارة وأنزلته على النيل وأنزلته بهدوء وحنان وهو ممسك برأسه بتعب
أجلسته على أحدى الكراسى وجلست بجانبه ومسكت رأسه برفق
سلمى : راسك بتوجعك منين
ليبعد أدم يدها رادفاً : قولنا أى هتكلمينى وتفهمينى بهدوء
لتومئ سلمى بإبتسامة هادئة وتخلع سلسالها وفتحته
سلمى : بص أحنا من خمس سنين ...لو الدنيا كلها قالوا أنك مش أدم مش هصدق ...أنا عارفاك كويس يا أدم أنا أكتر واحدة عارفاك كويس ده أنت يا أدم عارفة أنك مش فاكرنى ومش عاوزة أتعبك وأفكرك كفاية أنى شيفاك
أدم : حضرتك أنا بجد مش عارفك ...أنا متجوزتش أصلاً هعرفك منين
سلمى : أدم ...أنت فقدت الذاكرة للأسف مش هتفتكر أى حاجة ...بس أنت عندك بنت
أدم : أنا عندى بنت
سلمى : شوف يا أدم أدينى فرصة تيجى معايا البيت وهتقعد شهر..لو مفتكرتنيش أو أفتكرت حياتك القديمة ...أمشى وساعتها هديك المبلغ اللى أنت عاوزه
أدم : أنا مش فاضى للكلام ده ...الصورة دى ممكن تكونى مركباها
سلمى : أدم متنشفش دماغك ...أنا هبدأ معاك من الصفر وهنعدى المرحلة دى أكيد وهترجعلك الذاكرة بس أدينى فرصة
لينظر عليها أدم وعيونه قد أحمرت ليردف : أنا مش هقدر أنا كل ما بشوفك بحس أنى بتشتت
سلمى : عشان خاطر الطفلة الصغيرة بنتك
أدم : متقوليش بنتى ...أنا ماشى لما طلعت الأسفلت كنت غلطان حياة البدو أرحم من هنا بكتير
_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_
خلصت الحلقة أنتظروا الأحداث القوية القادمة
توقعاتكوا
هل إسلام هيفكر إن مريم مظلومة
أدم هيمشى ويسيب سلمى أو هيرجع معاها