الحلقة _الرابعة
لم يكن الموضوع سهل لإقناع أدم هو لا يتذكر أى شيئ نهض وهم بالمغادرة إلا أن مسكت سلمى يده برفق ليتوقف لشعوره
بالهدوء عندما تمسكت فى يده كأنها تترجاه بأن لا يمشى
أردفت بترجى :
_ متمشيش يا أدم ...عشان خاطر عشق
ليدق قلبه وتتحرك مشاعرة ليستدير لها وألقى النظر عليها
ليردف :
_ماشى يا... سلمى بس لو مفتكرتش حاجة بعد شهر أنا هرجع لحياتى اللى فاكرها
لتومئ سلمى بفرح ورغماً تعلقت بحضنه غير مصدقه كان غاضباً لأنه لايتذكر من تحضنه لايعرف من رأى فى عيونها
عشق له بعدها عنه بهدوء رادفاً
_ سلمى لو سمحتى لحد ما أفتكرك ما تقربيش منى أنا بجد معرفكيش وخايف أكون بغضب ربنا وأكون مش جوزك
لتومئ سلمى موافقه أياه ويركبا السيارة
^فى قصر المهدى^
كانت مريم تجلس مع عشق وتهدأها
مريم بهدوء :
_ أهدى يا عشق ماما جاية وهنقولها على اللى حصل الصبح
لتومئ عشق وتردف بتساؤل :
_ هو بابى جاى معاها صح
لتومئ مريم موافقة حتى لاتبكى الصغيرة فحضنتها تلك
الصغيرة
مريم بهدوء :
_ودلوقتى بقا يلا ننام
عشق ببراءة :
_لاء أنا هستنى مامى وبابى
مريم فى نفسها : لو ملقتش باباها ممكن يحصلها حاجة
مريم :
_طيب نامى ولما يجى بابا هصحيكى
عشق :
_وعد
مريم بإبتسامة :
_وعد
حملتها مريم وسطحتها على الفراش ونامت بجانبها حتى ذهبت الصغيرة فى ثبات عميق
نزلت مريم للأسفل لتسمع صوت الهاتف وكادت أولفت أن تقوم إلا أن منعتها مريم وسحبت الهاتف الأرضى لترد
إسلام بتلقائية :
_مدام أولفت مش هتصدقى أدم طلع عايش
مريم بتفاجئ :
_أدم عايش أزاى
لتتذكر مريم كلام عشق وتعاود الكلام
إسلام بفرح :
_أيوا عايش ممكن تقولى لمدام أولفت
كانت أولفت تقف بتجب من كلام مريم
مريم بخجل :
_حاضر
قاطعهم كلاهم دخول سلمى بهيئة مبتسمة وضمت جاكيت أدم عليها ونظرت لخلفها ليدخل أدم بخطوات بطيئة لتجرى أولفت
على أدم وتمسكه بفرحة وهى غير مصدقة وتحضنه بقوة وتقبل كتفه ويده لكن يسحب يده أدم وقبلها من رأسها
أولفت :
_أنا بحلم صح
سلمى :
_لاء مبتحلميش ياماما...أدم طلع عايش الحمدلله
دخل وليد وإسلام معاً ..أخذت سلمى أولفت بعيداً وتركتهم
لتبتسم مريم لأدم رادفة :
_حمدلله على السلامة يا أدم
أدم بإبتسامة :
_الله يسلمك
نظرت مريم بخجل على إسلام الذى ينظر عليها بعشق وأستئذنت منهم قائلة :
_بعد أذنكوا
ليردف وليد الذى يتابع تلك النظرات :
أتفضلى ...إسلام.... يا حظابط
إسلام بعد برهه :
_ ها
وليد بخبث :
_شكلك بتحبها
إسلام :
_هى مين دى
وليد :
_أختك هتكون مين مش مدام سلمى تبقى أختك
إسلام:
_أه
تركه إسلام وذهب لأدم الذى يتفحص القصر ليضع يده على كتف أدم
إسلام :
_أدم ...زعلت الكل عليك يا أخى ...بس الحمدلله أنا كنت متأكد أنك عايش بقى معقول الأسد أدم المهدى يموت بسهولة كده
أدم :
_هو أنت تعرفنى ...أقصد يعنى تقربلى أى
إسلام بعدما أدرك بأنه لايتذكر شيئ من وليد :
_أنا صحبك وزى أخوك ....وكمان أخو مراتك سلمى
ليومئ أدم وتأتى سلمى بعدما فهمت أولفت حالة أدم
وليد :
_طب أنا همشى
سلمى :
_هتروح فين ..محاسن رتبى أوضه لوليد
أدم :
_فين أوضتى
سلمى :
_تعالى يا أدم
أخذت سلمى أدم الذى كان تائهاً معها وصعدا للأعلى
إسلام :
_بعد أذنكوا أنا همشى وإن شاء الله هاجى لأدم تانى
أولفت :
_أتفضل يا إسلام
صعدت سلمى لغرفتها وبجانبها أدم كانت مثبته النظر عليه بحب دخلت سلمى الغرفة تاركة أدم واقفاً ينظر على غرفته
يتذكر ظلال بيضاء له وهو يضحك وكان يوجد معه سلمى لكنه لايرى ملامحها او حتى ملامحه يضحكون سوياً
وقد تداخلت الكثير من الأشخاص غير واضحة الملامح
قاطع شروده وصمته صوت سلمى رادفة :
_أدم ....أدم
أدم بهدوء :
_ ها... نعم
أشارت سلمى على الصغيرة عشق التى تنام بهدوء أقترب أدم من أبنته وزادت دقات قلبه ليشعر بشعور غريب
سلمى بإبتسامة:
عشق بنتك شبهنا صح
بالطبع كانت عشق تأخذ من ملامح أبوها فى عيونه ورسمة الشفاه والملامح لكن تأخذ من أمها الشعر الذهبى
أحتضن أدم الصغيرة وقبل رأسها ووجنتها وتذكرها فى الصباح حيث كانت الطفلة التى أثارت شفقته وأعجبته بل تمنى أن تكون أبنته كانت تتابعه سلمى بفرح
سلمى :
_أنا هنام على الكنبه وأنت نام جمب عشق
أدم :
_لاء أنا هنام على الكنبة
سلمى :
_أدم عشق لما تصحى وتلاقيك جمبها هتفرح أوى
ليومئ أدم وضم صغيرته بحنان وأخذ يملس على شعرها
نامت سلمى على الأريكة وهى تنظر على أدم وأبنتها بفرح شديد وتمنت أن تكون بجانبهم وتحتضنهم سوياً
كم كانت غبية عندما ظنت أنها لاتحب وتعيش وحدها بل أن منظر زوجها وطفلتها جعلوها سعيدة للغاية ...ظلت ساهرة تنظر على أدم الذى ينم بثبات عميق وملامحه تحمل التوتر
سلمى :
_ كل حاجة هترجع زى الأول إن شاء الله
فى الصباح ...
أستيقظت عشق لتجد نفسها فى حضن حنون لتجده أدم لتحتضنه عشق بقوة رادفة :
_بابى حبيبى
أستيقظ أدم بإبتسامة لتلك الصغيرة رادفاً :
_عيون بابى
عشق :
_حبيبى يا بابى أنا كنت مستنياك كتير أوى أنا ومامى
لينظر أدم على الأريكة ولا يجد سلمى ليردف :
_أنا جيت أهو
عشق :
_هتلعب معايا كتير صح
أدم :
أه هلعبك لحد ما تزهقى ...وهوديكى المدرسة علطول
لتقبل عشق جبينه رادفة بفرح :
_حبيبى يا بابى
دخلت سلمى الغرفة بإبتسامة مشرقة رادفة :
_يلا عشان الفطار عملتلكوا كل الفطار اللى بتحبوه
عشق :
_أنا وأنتى وبابى هنلعبوا صح
سلمى :
_طبعا طبعا ودلوقتى يلا يا بابى أنت وعشق عشان تفطروا
أدم :
_يلا ياعشقى
نزل أدم مع سلمى وهو يحمل عشق فكانوا رائعين للغاية نظر أدم على سلمى التى تنظر لهم بحب
عشق :
_بابى مامى هتودينى المدرسة قولها متخلنيش أروح النهاردة
أدم بحب :
_حاضر ياحبيبتى ...سلمى
سلمى بفرح لسماعها أسمها منه:
_نعم يا أدم
أدم :
_ممكن تخلى النهاردة عشق متروحش المدرسة النهاردة
سلمى بضحك :
_مش هينفع المدرسة مهمة لما تيجى يا عشق هنلعبوا كتير
كانت أولفت تنتظرهم بإبتسامة رادفة :
_صباح الخير
ليمسك أدم يد أمه رادفاً :
_صباح النور يا ماما
أولفت :
_عيون ماما وروحها والله ...صباح الخير يا سلمى ...صباح الخير يا عشق
سلمى :
_صباح الخير يا ماما
عشق :
_صباح الخير يا تيته أولفت
أولفت :
_يلا بقا عشان تفطروا من أيد سلمى
أتجه أدم وهو يحمل عشق ومعه سلمى وخلفهم أولفت ليجدا وليد ومريم ومصطفى الذى يتحدث بمرح ومداعبه مع الصغير مصطفى
وليد :
_كل ده أنتظار يا أستاذ أدم
ليبتسم أدم لصديقه وأجلس عشق على رجله وسلمى بجانبه
لينظر أدم لها وقد ظل ناظراً إليها ولديه شعور غريب كأنه يريد النظر إليه
سلمى بأبتسامة :
_ أدم خلاص كل
لينظر أدم على الطعام رادفاً :
_شكراً يا ...سلمى
أقتربت سلمى براسها من عشق حيث كانت قريبة جدا من أدم حتى أن خصلات شعرها الذهبية كانت على وجهه ...أبعد أدم الخصلات رادفاً :
_ أنا هأكلها
مصطفى :
_ عمو أدم أنت عارف أنا هبقى ظابط زى بابى وزيك هتجوزنى عشق كده
ليضحك الجميع على ذلك الطفل المشاكس
أدم بمرح : طبعاً أبقى ظابط أنت بس وأنا هجوزهالك
ضحكت مريم رادفة :
_وأنتى أى رأيك يا عشق
عشق بمشاكسة :
_أنا مش هتجوزك ...عشان أنت مش بتدوخنى
أدم :
_انتى بتحبى تدوخى
سلمى :
_عشق بتحب تدوخ أوى صح يا عشق
عشق :
_أه أنت هتدوخنى يا بابى صح
أدم :
_بس كده طيب يا ستى هدوخك
لتحتضنه عشق رادفة :
_حبيبى يابابى
نهض وليد :
_أنا يدوب ألحق أسافر
أدم :
_تسافر فين
وليد :
_لازم أروح عشان النهاردة الفرح ولازم أروح أبارك
أدم :
_طيب أستنى أنا كمان جاى معاك
عشق :
_لاء متروحش أنت هتفضل معايا قوليله يا مامى
سلمى بهدوء :
_أدم ...هو أنت لازم تروح الفرح ده
أدم :
_هيزعلوا منى وبالمرة أفهمهم
سلمى :
_ممكن تاخدنى أنا وعشق معاك
عشق :
_خدنا معاك عشان خاطرى يابابى
أدم :
_حاضر يا طفلتى
لتتذكر سلمى ذلك الأسم الذى كان يقوله أدم لسلمى لتبتسم
نهض أدم بإبتسامة وصعد للأعلى تاركاً سلمى والجميع
سلمى بهدوء :
_ ماما متقلقيش هرجع تانى بأدم
أولفت :
_ماشى يا بنتى خلى بالكوا من نفسكوا
لتومئ سلمى بإبتسامة بينما كانت مريم فى غرفتها تبدل ملابس أبنها لكى توصله للمدرسة
مصطفى :
_ماما
مريم :
_نعم يا مصطفى
مصطفى :
_هو لى بابى مش عايش معانا زى عشق ..هو بابا لى عايش مع بدر
لتردف مريم بحزن :
_هو بيجيلك
مصطفى:
_أه بس أنا عاوزة يعيش معانا ...هو بابا مش بيحبنا
مريم :
_لاء بيحبك يا حبيبى
مصطفى :
_وبيحبك أنتى كمان
لتنظر عليه مريم بحزن وقد تذكرت اليوم المشئوم الذى طلقها فيه إسلام عندما قال لها ...لى عملتى كده ده أنا حبيتك ...عمرى ما حبيت غيرك
مصطفى :
_ماما
مريم :
_خلص لبس يا مصطفى عشان نلحق المدرسة
غادرت مريم تاركة مصطفى ببراءة يقول:
_أنا لازم أخلى بابى ومامى مع بعض زى بدر
كان أدم حائر لتدق سلمى الباب ليأذن لها أدم بالدخول لغرفة الملابس دخلت سلمى ومعها أبنتها
أدم :
_هو ده لبسى
لتومئ سلمى بنعم وتردف :
_أدم عشق عاوزاك تختارلها فستان
ليأخذ أدم عشق ويسألها :
_فين دولابك يا طفلتى
لتنظر له سلمى بغيظ رادفة :
_أسمها عشق يا أدم
ليتعجب أدم منها ليردف :
_مالوا الأسم ده جميل صح يا عشق
لتومئ عشق بنعم رادفة :
_حلو أوى يا بابى
سلمى فى نفسها :(هو أنا معقولة أغير من بنتى ...عادى حتى لو كان أسمى فيها أى لما يكون أسم بنتى )
ليقطع شرودها صوت عشق رادفة :
_مامى الفستان ده بابى أختاره أى رأيك
لتنظر عليه سلمى بإعجاب حيث كان فستان من اللون الذهبى
اللامع فكان حقاً رائع لتردف :
_الله جميل أوى ذوق بابى حلو
لتنظر على أدم المبتسم بفرح وتبتسم هى الأخرى وتقبل صغيرتها
عشق :
_بابى ممكن تختار لمامى كمان
لتنظر سلمى على أدم الذى ينظر للصغيرة ثم حول نظره على سلمى ليردف :
_ممكن بس هى موافقة
لتومئ سلمى بموافقة وفرحة ...أتجه أدم رادفاً :
_فين دولابك
لتشير سلمى على خزانتها رتدفة :
_أهى
فتح أدم خزانتها وهى تتابع بفرح شديد وحب حيث أنها لم ترفع عيناها من عليه ...بينما كان أدم ينظر على الفساتين
وشعر برغبة أنه يريد أن ينتقى لها فستان محتشم ليجد
أمامه بالفعل فستان وردى اللون غامق طويل ومحتشم
أكمامه تصل للكوع حيث كان فستان رائع للغاية حتى
تطريزة بسيط للغاية ورائع للغاية أختاره أدم لأنه علم بأنه
مصمم لسلمى وقدمه لها رادفاً :
_ده حلو
أعجبت سلمى بالفستان كثيراً حيث أنه فستانها المفضل هو أشتراه لها زمان لكنها لم تلبسه خشيه من أن يحدث له شيئ كانت تريده جديد حتى يظل ذكرى لكنه عاد أخيراً
أخذته سلمى بإبتسامة جميلة ونظرت له بحب كبير كان يكمن بداخلها ولكن الأن يظهر فى عيونها
أردفت سلمى بثناء:
_شكراً يا أدم جميل أوى
أدم بهدوء :
_العفو
لبست سلمى الفستان الرقيق الذى كان يليق بها للغاية حيث كانت تترك شعرها الكيرلى الذى طول منساب على ظهرها
وبدلت لعشق ملابسها لذلك الفستان الذهبى الذى يجعلها
فاتنة وجميلة ولون الفستان يشبه لون شعرها الذهبى اللامع
خرجت سلمى ومعها عشق حيث كانوا فاتنين للغاية يشبهوا بعضهم وجدت أدم قد لبس أحدى البدل من خزانته التى أدلته
عليها سلمى حيث كان وسيم للغاية فهو حقاً لايتغير فملامحة مازالت جذابة وأبتسامته مازالت جميلة مازال أنيق للغاية
تأملته سلمى من بعيداً بحب وأعجاب لتتجه إليه ومعها عشق التى تعلقت بأبيها ليحملها وينظر على سلمى بإعجاب
أدم موجهاً حديثة لسلمى :
_يلا
لتومئ سلمى بإبتسامة حيث نزلوا ثلاثتهم فكان منظرهم رائع
جعل البسمة تعود لأولفت مرة أخرى تدعى لهم وكان وليد
ينظر عليهم بفرح حيث أن سلمى تليق بأدم أكثر من قمر التى
ستستشيط غضباً عندما تراهم
وليد بمرح :
_كل ده تأخير
أدم :
_تأخير أحنا أخدنا وقت أصلاً وبعدين كنت بتكلم أنا وطفلتى
صح يا عشق
لتومئ عشق موافقة رادفة :
_بابى كان بيكلمنا ويختار لنا فساتين
أولفت :
_خلى بالكوا من نفسكوا ومتتأخروش
مسك أدم يدها رادفاً بحنان :
_حاضر يا....ماما إن شاء الله هنيجى علطول
خرج أدم وخو يجمل عشق وبجانبة سلمى ليفتح لهم أدم الباب الخلفى وينظر لسلمى رادفاً :
_أتفضلى
دخلت سلمى ومعها طفلتها يقود أدم بهم وبجانبه وليد
وليد :
_أدم هنحل مشكلة قمر أزاى
أدم :
_مش عارف هتتحل أكيد
سلمى :
_أدم مين دى
أدم وهو ينظر على عشق :
_ هقولك بعدين
فى المدرسة نزلت مريم ومعها طفلها مصطفى حيث كان إسلام
ينزل ومعه بدر الذى لاحظهم مصطفى ليظل مصطفى يفكر ليجرى بتلقائية على أبوه
مصطفى :
_بابى تعالى
إسلام :
_حبيب بابى وحاشنى ...أجى فين
ليشده مصطفى نحو مريم التى كانت تتابع أبنها وتقف بتوتر
ليقرب إسلام من مريم ويشد يد أبوه وكذلك يد أمه الذان ينظران لبعضهم وكلاً منهم بداخله عشق مدفون
فجأه وضع اليدان فوق بعضهم لترتجف مريم وتسحب يداها عنوه إلا أن أبنها مسكها قائلاً :
_أنا عاوزكوا سوا تودونى المدرسة ...
وتابع ببكاء :
_والنبى يا بابا خليك معانا أنا وماما
لينزل إسلام من السيارة ويظل يفكر فى حل يجعل إبنه سعيداً به ..بل هو يخاف أن يأخذ أبنه من مريم ولا يجد حجة ليراها
ظل ساعات يفكر فى أى شيئ ....ليفكر فى الحل النهائى وعزم الأمر عليه
وصل أدم للمكان المنشود فى الصحراء حيث يوجد الكثير من يهلل والأطفال تمرح بملابسهم المتسخه لكن يعيشون ببساطة
نزل وليد وأدم ليجدوا عشق نائمة وكذلك سلمى كان منظر سلمى كالطفلة لو رأيتهم لأعتقدت أنهما طفلتان فتح أدم السيارة ووجه يده على سلمى وظل برهه يده معلقه بالهواء فى أتجاهها حتى وضع يده على كتفها بخفوت وقال بهدوء :
_سلمى ...سلمى
لتفتح سلمى عيونها بخفوت لتجد أدم يوقظها لتبتسم وتنظر حولها على المكان ليردف أدم :
_وصلنا
ليدقق فى ملامحها ويخرج منديل ويمسك وجهها برقة ويمسح
الملمع الذى سال على وجنتها أخذ يمسح برقة مدققاً بملامحها الذى أعجبته بشدة ليتذكر صورة لها حيث كانت بشعر أقصر من هذا ...كانت سلمى تنظر عليه بعشق شديد ...فهذا حبيبها التى طوال الخمس سنوات كانت تحلم بأن تراه وها هو أمامها
أدم وهو ينظر عليها :
_كده مفيش حاجة ...يلا
نظرت سلمى على عشق وكادت أن تحملها ليقاطعها أدم رادفاً :
_أنا هشيلها أنا أنزلى يا سلمى
لتنزل سلمى وهى تتفحص المكان بفرحة شديدة حيث أعجبتها البساطة و الطبيعة الجميلة
وليد :
_مدام سلمى المكان عجبك
لتومئ سلمى بفرحة رادفة :
_حلو أوى
ليضحك وليد وأدم عليها
وليد موجهاً حديثة لأدم :
_ المكان جميل الصراحة ...أقولها أنك كنت عاوز تطفش
أدم :
_أنا كنت عاوز أطفش ...أنا كنت عاوز بس أشتغل
مد أدم لسلمى ذراعه لكى تتشبث به ...لتنظر له سلمى مبتسمة
وتضع يدها برفق فقد شعرت بالخجل
دخل أدم وهو يحمل صغيرته النائمة وسلمى متمسكها برقة بذراعة سعيدة قلبها طبولة تدق بقوة ....تعجب أهل القبيلة من ما رأوه فأبنهم أو الذى أعتبروه هكذا يحمل طفلة ومعه إمرأه لايعرفوهم دخل وليد البيت أولا هاتفاً بلهجة صعيدية :
_ياحاج
دخلت سلمى مع أدم وهى تتفحص المكان بإعجاب حيث كان المكان بسيط للغاية
سلمى :
_المكان ده جميل جدا
ليضحك أدم رادفاً :
_فعلاً أنا بحب هنا أوى ..لما كنت بتشوش وأسمع أصوات معرفهاش كنت بطلع فوق السطح وأقعد
سلمى :
_هو فى روف
أدم :
_أه
ليشير بيده على السلالم متابعاً :
_شايفة السلالم دى بتطلعيها وتلاقى الروف جميل أوى هوريهولك
لتومئ سلمى بموافقة ليقاطعهم عشق :
_بابى أحنا فين
ليقبل أدم وجنتها بحنان رادفاً :
_أحنا وصلنا يا عيون بابا
سلمى :
_عشق تعالى ...أدم أنا هستنا هنا وأنت أدخل فهم عمو كل حاجة
أدم :
_وليد زمانه فهمه تعالى يا سلمى
دخلت سلمى مع أدم لغرفة غانم وهى تشعر بالخوف من أن لا يوافق غانم على ترك أدم لتتمسك بأدم بخوف لينظر لها أدم وقد شعر بمخاوفها ليردف :
_متقلقيش أنا هرجع معاكى
لتومئ سلمى بإبتسامة متطمئنه
غانم :
_ياهلا ياهلا بالغالين أجعدوا يا ولدى ..أجعدى يابنيتى
لتجلس سلمى بإبتسامة سعيدة
غانم وهو ينظر على عشق بفرحة رادفاً :
_كيفك يا جمر ...هاته ياولدى
ليعطيها له أدم حيث كانت عشق خائفة تنظر على والدها
غانم :
_مالك يا حلوة خايفة من أى
سلمى بود :
_عشق كده لما تكون مش متعودة على حد دلوقتى تتعود وتحبك كمان ....عشق ده جدو سلمى عليه
لتنظر له عشق رادفة :
_أزيك يا جدو
غانم بضحك :
_زين يا بنيتى
أدم :
_سلمى وعشق لما عرفوا أنى جاى شبطوا فيا علطول
غانم بفرح :
_نورتوا يابنيتى
سلمى :
_نورك يا
ليقاطعها غانم :
_أبوى جوليلى أبوى
سلمى :
_يابابا ...أنا مش عارفة أشكركوا أزاى أنا مدينالكوا بكتير
غانم :
_متجوليش كده أدم ولدى وأكتر كمان وأنتى كمان بنتى
لتبتسم سلمى وتنظر على أدم الذى ينظر عليه بإعجاب واضح
غانم :
_مرتك بنيه طيبة يا ولد حافظ عليها
دخلت قمر الى البيت بعصبية حيث وصل لها الخبر من أحدى صديقتها لتردف :
_كيفك ياعمى ...مش تجول أن فى ضيوف كنا عملنا الواجب
لتنظر عليها سلمى وتجد قمر تنظر لها بإحتقار وكراهية
قمر :
_مش تعرفونى ولا أى ياجاسر
أدم :
_بعد أذنكوا ياجماعة
لتومئ سلمى وعاودت النظر على قمر ليقاطع شرودها غانم
غانم :
_ولدى فى أزمة الحكيم جالى كده بس متجلجيش يابنتى
هتعاود صحته تانى
سلمى :
_إن شاء الله....هى مين دى
غانم بأسف :
_دى جمر بنت أخوى
لتتذكر سلمى هذا الأسم عندما سمعته فى السيارة من وليد
فى الخارج
أدم :
_ ياقمر ده اللى حصل
قمر :
_ياحلاوة وأنا بجى المفروض أزرغط بجولك أى انت هتصدج الكلام الفاضى ده
أدم :
_مش عارف بس هى معاها صور لينا وكمان العيلة كلها عارفانى
قمر
لتقاطعه قمر :
_كمان نسيت لهجتك يا جاسر
أدم :
_جمرر أسكتى بجا ...أنا جولتلها شهر لو مفتكرتش شي هرجع تانى جاسر
قمر :
_وأنى عتسيبنى شهر ياولد عمى ...مليش دعوة خدنى معاك
أدم :
_أخدك كيف يا جمر
قمر :
_مليش دعوة كيف المهم عتاخدنى أشرط عليها كده
أدم :
_هشوف الحكاية دى بس لحد ما أشوف تقفلى بوقك
قمر :
_مجفول خشمى أها
دخل أدم مرة أخرى ليجد سلمى تضحك هى وعشق وغانم
فقد ظل متسمراً يتابع ضحكتها الساحرة ليبتسم هو الأخر لأعجابه بهذه الضحكات الجميلة ليقاطعه أنتباه سلمى له
سلمى فى نفسها : مهما كان أللى أتغير يا أدم بس حبى لسه فى قلبك وحتى لو ذاكرتك نستنى القلب مبينساش أبداً وأنا هخلى قلبك ينبض ليا تانى
سلمى :
_أدم ممكن بس تيجى معايا
لتأتى أمرأة وتتمسك فى سلمى وتسلم عليها وتمسك شعرها الذهبى قائلة :
_أهلا بالنور يا حلوة
سلمى برقة :
_ده نوركوا
كانت الست تمسك شعرها قائلة :
_مين الحلوة دى ياحاج غانم
غانم بتعب :
_خوديها على موضع الحريم تتعرف عليهم ياعزيزة
عزيزة :
_ماشى ياحاج
لتنظر سلمى على أدم ليردف :
_روحى ياسلمى
سلمى بخوف :
_طيب متروحش فى حته
ليضحك أدم رادفاً :
_متقلقيش روحى معاهم
أخذتها عزيزة وهى تحمل عشق التى تسأل أمها عن الأشياء الغريبة التى لاتعرف اسمها عشق
عشق :
_مامى هو ده بيت بردوا
لتنظر سلمى على الخيمة رادفة :
_أه بيت بس بالقماش وأسمها خيمة
عشق :
_بابى قالى أخلى بالى منك
سلمى بضحك :
_تخلى بالك منى يا مفعوصة أنتى
عزيزة :
_أنتى تبجى مين يا حبيبة
سلمى ببراءة :
_أنا مرات أدم ...جاسر
عزيزة :
_ وه كيف يابنية
قاطعهم وجود الصبايا أخذوا عزيزة وأخذوا سلمى للداخل حيث يوجد العديد من الصبايا يرقصون ويصفقون بفرحة
جلست سلمى بفرح ومعها عشق تصفق لتأتى إحدى النساء
إحدى النساء :
_ شكلك ضيفة هنا
سلمى :
_أه ....الف مبروك
المرأة :
_الله يبارك فيكى ...يلا تعالوا عشان تغيرى هدومك
سلمى :
_لاء أنا كده مرتاحة
المرأة :
_كيف يعنى لازماً تلبسى خلجات زى البنيات دى فستان كيف اللى لابسينوا
حيث كان فساتين البدو جميلة للغاية ولها أكثر من طبقة وواسعة بداية من الخصر ويلبسون على رؤوسهم طرحة العروس ويضعون على وجوههم الطوق المزين ومنهم من يرسم نقاط سوداء على الجبهه كنوع من الحلية
أخذت سلمى نظرة للصبايا لتومئ وتدخل مع تلك المرأة
قمر بغل لأحدى صديقتها :
_شايفة الغندورة
صديقتها :
_الصراحة البنية حلوة أوى يا جمر
قمر :
_بطلى لعى فاضى أنا أحلى
صديقتها :
_طبعاً ياجمر إنتى فى حد يشبه جمالك بس تبجى أشطر لو أخدتى منها جاسر عشان شكل جاسر عيحبها ويسيبك
قمر :
_صدجى يابت كلامك صح أنا هعمل كده إن شالله حتى لو هشتغل عندها
فى بيت غانم يجلس وليد ومعه أدم
أدم :
_عارف يا وليد بحس أنى أعرف سلمى دى
وليد :
_أدم أنت أدم مش جاسر لسة هتفتكر يا أدم أصبر
أدم :
_أنا مش فاكر أى ذكريات ليا ...أنت عارف أنا حتى مش فاكر أنا عرفتها منين كنت بحبها ولا لاء
وليد :
_أكيد كنت بتحبها ...الحب ده من القلب لو كنت بتحبها هتلاقى
نفسك تلقائى متعلق بيها بتبسم لما تشوفها بتحب تسمع صوتها
بتخاف عليها ...أدى نفسك فرصة تفتكر يا جا ..أدم
أدم :
_طب وقمر دى هتجنن
وليد :
_لازم تفهمها....او تقولها على الشهر ده
أدم :
_قمر ممكن تعمل فى نفسها أى حاجة أنا رأيى قمر تيجى معانا
ولو أفتكرت هفهمها بهدوء
وليد :
_ماشى يا أدم ده بردوا حل
أدم :
_وأنت كمان هتيجى معايا
__________؛؛؛؛؛؛__________؛؛؛؛؛؛؛___________
كانت مريم تبكى فى غرفتها تبكى وهى تنظر على صورتها مع إسلام فهذه الصورة أحتفظت بها ...فجأة رن هاتفها لرقم غريب
مسحت دموعها وردت
مريم :
_ألو مين معايا
ظل إسلام متسمراً يستمع لصوتها بإشتياق شديد
مريم :
_ الو ....مين اللى بيتصل
إسلام :
_مريم
لتقف مريم لمعرفتها بالمتصل لتنزل دموعها بقوة وتنهمر بشده
إسلام :
_مريم ...أنا إسلام لو سمحتى عاوز أشوفك لازم أكلمك فى موضوع مهم
مريم بتوتر :
_أ أحنا مفيش مواضيع بينا
إسلام :
_لاء فيه يا مريم لما أشوفك هتعرفى
أملاها العنوان والميعاد
مريم :
_مش عارفة هاجى ولا لاء ....ودلوقتى لازم أقفل
أعلقت مريم الهاتف وهى تفكر فى هذا الموضوع الذى جعل إسلام يطلب أن يراها ليدخل مصطفى بمرح
مصطفى :
_مامى النهاردة كنت عند جدتو وجدو مع بابى
مريم :
_وهما كويسين
مصطفى :
_سألونى عنك وقالولى أنهم بيحبوكى كتييير
مريم :
_وأنا كمان بحبهم
مصطفى :
_بابى قالى أنو هيعيش معانا ...وكلنا هنعيش مع بعض
مريم :
_أزاى يعنى يا مصطفى ...هو قال أى بالظبط
مصطفى :
_قالى قدام جدو وجدتو أنك أنتى وأنا هنروح نعيش معاه
ليبتسم مصطفى فرحاً وتحضنه مريم وتقبل رأسة وهى تفكر
فى هذا الحديث
فى الملجأ ...
حيث تتشاكل مليكة مع إحدى الصبايا ويضربا بعض ويفرقهم
البنات والمشرفة
المشرفة :
_تعالوا أنتوا الأتنين ...فى أى
مليكة بغل :
_شوفى يا ماما شريفة البت دى بتقولى أنى تربية شوارع وأهلى سابونى عشان مش محترمة
المشرفة :
_أولاً يا مليكة وأنت بتتكلمى معايا تنزلى أيدك جمبك ولسانك الطويل ده تقصرية شوية مسمهاش بت ليها أسم
مليكة بطاعة :
_أسفة ياماما شريفة
شريفة بجمود :
_وأنتى يا سناء لى بتقولى كده لمليكة
سناء بإحترام :
_والله يا ماما هى اللى بدأت وقعدت على الكرسى بتاعى
مليكة :
_ده الكرسى بتاعى والله ياماما
شريفة بعصبية :
_مقولتلكيش تتكلمى يا مليكة ...أنتوا الأتنين هتعاقبوا وعقابكوا هتدخلوا أوضة الفيران
مليكة :
_كده ظلم ياماما
شريفة :
_مليكة أسكتى لحسن أزودلك العقاب ...ولو عرفت أنكوا على خناق هزود المدة
لتنفخ مليكة بتأفأف وتنظر لعدوتها سناء ..فهم يغارون من بعض للغاية
أخذتهم المساعدة للغرفة الصغيرة وأدخلتهم قائلة :
_يارب تتصافوا لحسن لو مدام سلمى عرفت هتزعل منكوا
دخلت مليكة بتأفأف رادفة :
_كلوا منك لازم تعملى مشاكل
سناء :
_أنا بردوا ولا أنتى اللى بتاخدى مكانى دايماً
مليكة بمكر حتى تصالحها خشية من زعل سلمى :
_ده أنا قعدت على الكرسى بتاعك عشم فيكى يعنى متعشمش يعنى
لتبدء فى البكاء بتمثيل محترف
سناء بحزن :
_خلاص متزعلبش أنا غلطانة حقك عليا
لتطبع مليكة قبلة على وجنتها رادفة بمرح :
_أنا كمان حقك عليا
مليكة فى نفسها : (لو عليا كنت ولعت فيكى بس يلا كلوا عشان سلمى متزعلش منى )
سناء :
_هو أنتى يا مليكة كنت جيتى وانتى عندك كام سنه
مليكة :
_الملجأ تقصدى
سناء :
_أه
مليكة :
_أنا جيت قبلك كان عندى سبعتاشر سنه وأى حبيت المكان وسلمى رغم أنى فى الأول مكنتش بكلم حد
سناء :
_وجيتى أزاى
لتتذكر مليكة منذ عام حيث كانت سلمى تقود السيارة وتقف أمامها مليكة لتتوقف سلمى بسرعة وتنزل من السيارة
سلمى :
_كنتى هتموتى ياغبية
مليكة :
_أحسن بردوا أنا عاوزة أموت
وتبدأ فى البكاء
سلمى : طب أهدى بس وأحكيلى مالك
مليكة :
_مليش يا هانم ...مليش خالص مليش مكان
سلمى :
_ملكيش مكان أزاى
مليكة :
_أهلى أبويا صعايدة ودماغتهم ناشفة لما رفضت أبن عمى عاوزين يقتلونى خدت نفسى وهربت
سلمى : طيب تعالى
لترجع مليكة من ذكرايتها رادفة :
_بس يا ستى ومن ساعتها وسلمى وعدتنى أنى لو جبت مجموع حلو فى ثانوية هتاخدنى معاها
سناء:
_يابختك ياشيخة
ضحكت الفاتتان وأخذا يتحدثا سويا
أما سلمى فقد لبست كالبدو فأصبحت أجملهم فقد كانت مختلفة للغاية مسكت أبنتها التى تلبس مثلها بينما كانت قمر
تخطط لمكيده لتفشى غلها من سلمى
لتأتى وأثناء الأزدحام ربطت خيط صغير من دون أن تشعر لتخرج سلمى وتجد أمامها أدم ينظر بإعجاب كونها أجمل فتاه فيهم أجمل من رأت عينه ظل ينظر لها بإعجاب وهو مبتسم ليتجه نحوها وهى تمسك بعشق حتى كانت بينهم خطوات
لتكاد سلمى أن تنزلق على الحجر ليجرى أدم ويمسكها سريعاً
فأصبحت بين يده لتنظر له بحب
ليردف :
_سلمى أى الخيط ده مين ربطو
سلمى ببلاهه:
_معرفش
لينزل للأسفل ويبدأ بفك الخيط لتتوتر سلمى رادفة :
_أدم خلاص هفكوا
كانت تتابعهم قمر بغل لتردف :
_والله لتشوفى منى أيام سودة ...جاسر ليا أني وهوريكي كيف سوادي
أدم :
_مين اللى ربطوا كده مش بيتفك ...أقعدى يا سلمى
جلست سلمى على أحدى الأحجار ليقرب فمه من قدمها ويبدأ بفك الخيط لتتوتر بشده وتنظر عليه بتوتر بالغ ..لينظر عليها أدم وهو يفك الخيط بأسنانه
لتجد أمامها مالم يكن بالحسبان ....
تواقعاتكوا
أزاي كلام إسلام ده وياتري اي الموضوع اللي عاوز يقولوا لمريم
قمر هتعمل أي في سلمى
وأي اللي سلمي شافته