الحلقه الثانيه
ولما فوقت لقيت نفسي علي السرير في الأوضة وجوزي طارق قاعد جنبي وماسك إيدي ومخضوض جدا ، إيه دا وكمان عنيه طبيعية
أول ما بدات اركز وافوق كويس سبت أيده بسرعه وانزويت في جنب السرير واتلزقت في الحيطة وأنا خايفة منه ، حاول يطمني وكدا قالي مالك انا كنت بشرب ورجعت لقيتك مغمي عليكي
بس مش دا اللي حصل خالص أنا شوفتك وانت قاعد قدام المراية وعنيك لونها أبيض وشكلك يخوف
بصلي وقعد يضحك كتير وقالي هي التهيؤات وصلت بيكي لكدا ؟
لا دا انتي اعصابك بايظة خالص أنا هقوم أعملك ليمون وقام فعلا وهو لسه خارج من الباب بصلي وقالي فضل لعيد ميلادك كام يوم مكنتش مركزة أوي قولتله ٢٣ ..قالي لا يا حبيبتي ٢٢ ولازم تخلي بالك كويس من الأيام اللي فاضة وتنبسطي أوي فيها ..حسيت بحاجة غريبة هو أنا هموت ولا إيه ؟
طيب هو هيعمل فيا إيه ؟
طيب ليه بيعمل معايا كدا طالما هيموتني وبيتعامل معايا كويس ؟
طيب فعلا اللي شوفته ف المرايا دا بجد ولا إيه ؟
أسئلة كتير كانت في دماغي قطعها طارق بكلمة "أتفضلي يا حبيبتي اللمون"اخدت وشربته كله وكملت نوم للصبح ..
ولما قومت الصبح عملت نفسي ناسية اللي حصل بالليل وكنت بتعامل معاه عادي ..وقولت الليلادي مش هخليه يشوفني أبدا ..
وكمان هراقبه كويس
وللغريب طارق قالي أنا النهارده هعملك العشا ..استغربت جدا بس قولت هاخد بالي كويس وقفت جنبه وكدا وانا بساعده ف تحضير العشا..ف لحظه التفت بعيد عنه شوفته ف مرايا من مرايات المطبخ بيحطلي حباية في العصير وبيقولي خدي يا حبيبتي أشربي
المهم قولتله تمام وابتسمت مع نفسي ياتري الحباية دي بتاعه إيه بس يمكن منوم ..اخدت العصير وروحت ف الصاله وهو ف المطبخ رميته
وقولتله خد الكوبايه قالي روحي اقعدي ع السرير احسن تدوخي وتوقعي شكلك تعبانة
روحت و١٠ د وعملت نفسي اغمي عليا ..جيه جنبي وكنت صاحيه وحاسه بيه طبعا ، نيمني كويس ع السرير
وفضل قاعد جنبي ماسك أيدي وبدأ يتكلم
"انتي عارفة يا حبيبتي أنك مصدر فرحي وحريتي ، ووش الخير عليا ، أنتي اللي هتخليني أتخلص من السجن اللي عايش فيه ، أنتي اللي بحياتك انا هعيش "
حاولت أفهم كلامه دا ازاي معرفتش ..اللي يشوف بداية الكلام يقول بيحبني لكن أخر جملة غريبة وفجأه وهو بيتكلم
الساعه دقت ١٢
سابني وجري لبرا ..بعد ما طلع استنيت ٥ د وطلعت وراه واستخبيت في زاوية لقيته قاعد نفسه قاعده امبارح باصص للمرايه جدا ومركز أوي وعنيه لونها أبيض كنت هخاف وأجري بس كدا ممكن يموتني لو حس بوجودي كمان أنا عاوزة أعرف السر وراوجودي هنا ..
وقفت في زاويا اقد اشوف منها إيه اللي ف المرايا وف نفس الوقت اتغطيت بشال ابيض بلون الحيطان عشان ميشوفنيش
وبدأت اتفرج ..المراية مكنتش بتعكس صورة جوزي خالص ..بس دي كأنها سينما
جوزي قاعد قدامها وجواها راجل كبير ليه قرنين وديل وقاعد علي كرسي ضخم وفيه طيور كتير بترفرف حواليه كبيرة جدا وشكلها وحش زيه
والارض كمان لونها أحمر كأنها فيها نار
ومش بس كدا فيه بنات كتير مربوطين في سلاسل علي الكرسي بتاع الراجل دا أو الشيطان دا او الحاجة اللي معرفتش احدد هي إيه
حسيت البنات دول كأنهم أنا نفس المواصفات نفس طولي ، لون شعرهم بني زيي ، عنيهم لونها أخضر وكمان بشرتهم قمحي ، بس لا فيهم اللي طويلة شويه واللي قصيرة شويه يعني كلهم مش واحدة
حاولت أعد البنات دول كام بنت لقيت ٩ علي اليمين و٨ عالشمال وفي مكان فاضي معرفش مكان مين وكلهم بيعيطوا بس صوتهم مكتوم
وفجأه بدأ الراجل العجوز يتكلم وصوته كان غريب قاله "أياك ياطارق تأذيها بخدش دي اللي هتخلصني من الحبس دا ، دي الروح ال١٨ اللي بيها روحي هتتحرر ، اياك تيجي جنبها اياك تمرض ، خلي بالك منها ..وحاول متاخدش بالها من وجودك هنا " ويوم عيد ميلادها تروح المكان المنشود وتقدمها قربان
مكنتش قادره اقف ع رجلي كنت بترعش بس مسكت نفسي بالعافية ولقيت طارق بعدين بيسجدله ويقول سمعا وطاعه وبيقوم
جريت بسرعه ونمت علي السرير وقومت تاني يوم وأنا بحاول أشوف هعمل إيه في الورطة دي ، أهرب ولا أروح فين وفجاه ........