الحلقة السابعة عشر
أغمضت سلمى عيونها ببكاء وقالت الشهادة كانت ترتجف خوفاً وماسمعته جعلها تخاف أكثر كان حديثاً بين راجى ومساعده حيث نبهه المساعد بأن الحكومة دخلت الفيلا وحاوطت القصر وانهم على وشك الأمساك بهم ويجب أن يهربوا
راجى بعصبيه : مش هسيبهم يعيشوا هات الجاز من هناك
وقفت إحدى المساجين كانت فتاه تبلغ من العمر ١٧عام
وقالت بإندفاع : أنت مريض نفسى والحكومة هتقضى عليك
ولم تستطيع ان تكمل حتى ضربها راجى بمسدسه
رمى راجى الجاز فى الغرفة وعلى المساجين العشرة ونزل الى القبو ورمى على المساجين الأخرى وأشعل النار فى ارجاء المكان وما ان خرج هو ومساعده حتى لحق به إسلام ومعه القوة
إسلام بقوة : تعالى هنا انت فاكر أنك هتهرب ده انا هخيلك تتمنى الموت ومتلاقيهوش
صرخ جميع من بالغرفة دخلت القوة بسرعة شديدة وأخرجوا جميع من بالغرفة عدا محمد حسنى وسلمى أختنقت سلمى من الدخان لأن سلمى تختنق بسرعة شديدة
أخذ الضابط بسرعة محمد حسنى بالقوة وتركوا سلمى بالمطبخ كانت الفيلا تحترق بأكملها كانت سلمى بالمطبخ مخشى عليها
فى الخارج كان يصرخ محمد حسنى
إسلام : بابا
محمد حسنى : بنتى سلمى جوا
لينفزع أدم ويندهش بقوة ويجرى بسرعة شديدة منعه الضباط
أحد الضباط : الفيلا كلها بتولع
لكمه أدم ودخل بسرعة شديدة
أدم : سلمى سللللللمى
دخل أدم وسط النيران وأخذ أحدى الستائر عليه أخذ ينادى على أسمها ويسعل بقوة بكى أدم خوفاً على سلمى
سلمى : باابااا
سمعها أدم ودخل الى المطبخ
سلمى بتأوه : بابا
لتسعل بقوة شديدة دخل أدم بسرعة شديدة وخوف عليها
ليجدها على الأرض مغشى عليها وتتأوه مختنقه ليحمل رأسها على قدمه ويضع يداه برقه على وجنتها
أدم بخوف شديد : سلمى سلمى فوقى أنا هنا
سلمى بضعف وقد فتحت عيناها قليلا مبتسمة : أدم بابا عايش أنا ش
ليقاطع حديثها سعلها بشده
حملها أدم بخوف شديد تمسكت به سلمى بضعف كانت ملابسها ممزقة دخلت قوى الأطفاء وخلصت الفيلا من النيران
أجلسها أدم فى احدى الركن فى الفيلا
سلمى بضعف : اى اللى قعدنا هنا
خلع أدم بدله الشرطه والبسها لها كان يلبس تيشرت صيفى رغم الشتاء والجو البارد
سلمى : لى بتلبسنى الجاكيت ده
أدم : برا فى ظباط
كان الجاكيت كبير عليها للغايه
حملها مرة أخرى وخرج بها من الفيلا
بكى إسلام بشده وحضن أبيه بقوة وأدخلوا الضحايا للإسعاف ومنهم محمد حسنى دخل إسلام مع ابيه الأسعاف
أما أدم خرج حاملا سلمى
سلمى : فين بابا
أدم : فى الأسعاف
أحد الضباط : تعالى أركب معانا ياحضرة الظابط
أدم : لأ انا هاخد تاكسى
سلمى : أنا عايزة أركب معاهم انت لى رفضت
أدم بغيرة : فيها ظباط ياهانم
سلمى بعصبية : كان نفسى أركب عربيه ظباط
أدم : هركبهالك لما نبقى لوحدنا
ركبوا التاكسى كان أدم يحملها فى السيارة لتنم من التعب
ظل أدم ينظر لوجهها البريئ ويفكر فهل لهذه البرأه أن تكذب
أخذ يقارن كلمات عليا وينظر لها وجد نفسه دون تحكم يملس برقة على شعرها
وصلت السيارة الى القصر حمل أدم سلمى برقة لتستيقظ
لاحظت سلمى خوف أدم عليها وانه مازال يحملها أخذت تنظر له بأعجاب وكأنها تناست عمر
سلمى : أدم نزلنى أنا كويسة
أدم : حسابك معايا فوق ومش منزلك
سلمى : لى
لتتذكر انها خرجت رغم انه منعها
دخل أدم الفيلا وجد عليا وأولفت لتنظر لهم عليا بغيرة شديدة
أولفت:اى اللى حصل يا أدم انا دورت على سلمى كتير اوى فكرتها راحت لمامتها
أدم : هقولك بعدين ياماما انا هطلع سلمى عشان تعبانة
أولفت : حاضر
كانت عليا فى غيرة شديدة ودخلت غرفتها أخذت تكسر كل شيئ امامها
عليا : لا مش لازم أسكت لازم أتصرف
دخل أدم للغرفة وسطحها على الفراش ودخل سريعاً الى غرفة الملابس ليأتى لها فستان طويل ومنشفه خرج أدم بعصبيه من سلمى
سلمى : أدم أنا هفسرلك أنا روحت هناك لى أصل
ليقاطع كلامها أدم جلس بجانبها بهدوء وأخذ ينشف شعرها المبتل من الشتاء نظرت له سلمى وكأن عقلها توقف عن التفكير أخذت تتابع عيونه وكأنها غابت عن الوعى فى نظراته ظلت تنظر لعيونه الشارده عليها حتى شعرت بالحرج من تلاقى عيونهم لفترة كبيرة فغيرت اتجاه عيونها تابع أدم مسحه لوجهها الأبيض الرقيق
أدم : خدى أدخلى ألبسيه
سلمى : حاضر
دخلت سلمى الى الغرفة فى توتر
بدل أدم ملابسه وظل منتظرها حتى خرجت مبتسمه برقه وهدوء وهى تلبس الفستان البرتقالى ورفعت شعرها للأعلى
أدم : تعالى أقعدى هنا
أشار أدم على الأريكة كان غاضباً للغايه مما جعل سلمى ترتجف قليلا
أدم أقعدى
جلست سلمى بخوف أمام أدم الذى يلف حولها بعصبية
أدم : ياما حذرتك متعمليش حاجة من ورايا وقولتلك متخرجيش بس أى لازم تخرجى وتعرضى حياتك للخطر
سلمى : بابا كان هيموت
أدم بعصبية: قولتلك أنا هجيبهولك وأنتى مفكرة أنك هتعرفى تنقذيه أنتى قوليلى كان ممكن يحصلك حاجة أنتى كنتى فى خطر
سلمى : أسفة
أدم : أسفه ببساطة كده تخرجى من غير ما أقولك وفى الأخر تقولى أسفة أنتى عارفة لو مجناش فى الوقت المناسب كان حصلك أى
سلمى : أعمل أى يعنى ما أنا بتأسف أموت نفسى
ليقرب منها أدم ويمسك أذنيها ويقول بعصبيه
أدم: والله يا سلمى لو خرجتى من البيت تانى من غير أذنى لوريكى ساعتها الوش التانى
سلمى : اه اه سيب ودنى طب
ترك أدم أذنها فقد شعر من لحظات أنه سيفقدها تخيل للحظه انه فقدها فهو أصبح عاشق لها تخيل للحظة انها رحلت مع النيران ليحضنها بخوف وتملك
توترت سلمى بشدة وكانت تبعده الا انه لم يأبى وظل محتضنها ها هى بحضنه تتنفس لم تمت تركها كانت متوترة للغايه وخجلانه دخل الى الشرفة تسطحت سلمى على سريرها وهى متوترة للغاية ووجهها ساخن من الخجل
بعد قليل دخل أدم وجد سلمى نائمة فى سكون لينم هو الأخر
فى المستشفى ....
إسلام : بابا كويس يا دكتور
الدكتور : جروحه عميقة هتاخد وقت عقبال مايخف لازم متابعة هو نام عشان تعبان وبكرا هيفوق أكيد
إسلام : طب هو أنا ممكن بكرا أخده البيت
الدكتور : اه بس أعتنوا بيه
نظر إسلام بعيداً ليجد مريم تأتى بخوف شديد
إسلام : اى اللى جابك هنا
مريم : طمنى يا إسلام باباك كويس
إسلام : أه أنا قولتلك متجيش هو كويس
مريم : خوفت عليه وأى الجروح اللى فى وشك دى
إسلام : لا ده شوية خدش بسيط
أخرجت مريم منديل وأخذت تمسح دماؤه بينما هو كان فى غضب شديد نظر إسلام لها وهى تعتنى به ليقل غضبه
قليلا
إسلام : تعالى أروحك
مريم : لأ أنا هفضل معاك
ليحضن كتفيها بحنان قائلا : هتروحى وبكرا تعالى مينفعش تقعدى هنا
مريم : طب أقعد معاك شويه
إسلام : أنا قاعد كويس أهو
فى الصباح الباكر أستيقظ أدم ولبس ملابس لكى يذهب للشركة أولاً فكان يلبس قميص أسود يبرز عضلاته وبدله فكان وسيم للغاية خرج ليجد سلمى مازالت نائمة أغلق الشباك حتى لاتقلق وشعر بشي يجذبه فجلس على الأرض مقترباً منها ليقبل وجنتها بحنان ونهض لعمله
أستيقظت سلمى لتشعر أن أخد قبل وجنتها لتضع يدها على وجنتها
سلمى : أدم نزل كنت عايزة أقوله انى هروح لبابا
نزلت بسرعة خلفه
فى الأسفل خرجت عليا وهى تلبس بنطلون جينز ضيق للغاية يوضح معالمها وتيشرت قصير يكشف بطنها
عليا : صباح الخير يا أدم
أدم : صباح الخير
عليا أنا سمعت ان عمر ودانة جاين من لندن النهاردة متأخروش يعنى
أدم : مليش دعوة بحياة حد
عليا : فاهمة بس اى اللى يخلى دانة تيجى بسرعة من هناك أكيد عمر هو اللى غصب انهم يجوا كمان بص
لتريه صورة كافيه جميل للغاية
أدم : اى ده
عليا : عمر أشتراه وسماه s&o عارف يعنى أى يعنى سلمى وعمر ومش كده وبس ده كتبه بأسم سلمى وهيبعت لها النهاردة الورق
شد أدم يده بقوة شديدة وأحمر وجهه غضباً
كانت سلمى تسمع من بعيداً وهى تبكى من أفعال عمر
خرج أدم بعصبية شديدة لتلاحقه سلمى
سلمى : أدم
ليبعدها أدم ويمشى دون أن يأبى لها
مسحت سلمى دموعها ودخلت لتلك الحية التى كانت تضحك
بإستفزاز وأنتصار
سلمى بعصبية : أنتى عايزة منى أى ها لى بتعملى كده
عليا : بجد متعرفيش كل ده متعرفيش لأ تسمحيلى أقولك أنك غبية أنا من قبلك انتى ودارين وانا بحب أدم ولما جات دارين قلت لأ أدم ليا وهى فترة وتعدى
لتتابع ببكاء : وفعلاً مشت حاولت أخلى أدم يحبنى جيتى أنتى رغم انو كان رافض الحب حبك أنتى وكل ده ولا كأنوا شايفنى مع أنى حبيته بصدق أما أنتى رغم انك مخطوباله بتخونيه وبتحبى أدم ..اه أنا اللى صورتك لما حضنتى عمر ووريتها لأدم يوم الفرح عشان دانة سرقت منى التيليفون
زرعت الكره جواه ليكى وهخليه يكبر لحد مايطلقك ويرميكى فى الشارع مكانك الأصلى
سلمى : يااه كل ده كره جواكى عايزة تحبى واحد مبيحبكيش عليا : ميهمنيش الأهم انى بحبه مش زيك متجوزاه وبتحبى غيره
تركتها عليا ومشيت تاركة سلمى تبكى من كلمات عليا
فى بيت محمد حسنى دخل إسلام ومعه والده
أم سلمى ببكاء: إسلام أنا مش مصدقة نفسى أبوك رجع محمد رجع
إسلام : الحمدلله ياماما بس انتى لى قولتيلنا انو مات
أم سلمى: أنا نفسى مكنتش أعررف هو مات ولا من ساعة ما أختفى
إسلام : الحمدلله انو رجع والكلب اللى أسمه راجى معتقلينه
ام سلمى : الحمدلله أنا داخلاله
ظخلت أم سلمى بلهفة وأشتياق كبير طال لسنوات دخلت ببكاء الفرح والحزن معا الفرح لوجودة بينهم والحزن لحالته فكان محمد نائم بتعب شديد والجروح تملؤه
جلست ام سلمى بجانبه ومسكت يده أستيقظ محمد بتعب
محمد : منيرة وحشتينى أوى
أم سلمى : كل السنين دى
محمد : يااه اليوم ده كنت بحلم بيه كنت فاكر انى هموت من غير ما أشوفكوا واشوفك يا منيرة
أم سلمى : قولت للناس كلها انك موت لكن فى قلبى يقين انك عايش كنت بنتظرك كل يوم
محمد : لسه زى ما أنتى صغيرة زى ماسيبتك وبنتك كبرت وإسلام كمان بقا راجل وظابط يفتخر بيهم
ام سلمى : سلمى بقت مهندسة زى ماكان نفسك واسلام ظابط
فى شركة المهدى
جلس أدم بغضب يفكر فى كلام عليا والغضب يملؤه حتى تلقى مكلمات كثيرة من سلمى لكنه لم يرد حتى أرسلت له رساله تقول "أدم أنا رايحة لبابا عشان أطمن عليه "
أتصل بها أدم
سلمى : الو
أدم : أنتى فين
سلمى : فى العربية رايحة لبابا
أدم : طيب ماشى أنا هبقى هاجيلك
سلمى : لأ ..أقصد عشان متتعبش نفسك
أدم : مفيش تعب لما توصلي كلمينى
سلمى : حاضر
أغلقت سلمى الهاتف وتوقفت السيارة لأشارة المرور نظرت سلمى بحانبها لتجد عمر ظلت تنظر له بشوق وهو الأخر ولكنها تذكرت كلمات علياء فنظرت سريعا للأسفل تحركت السيارة
_________________________________
نهاية الحلقة انتظروا الحلقة القادمة بحماس
توقعاتكوا
عودة عمر هتعمل اى لحياة سلمى وأدم
وهل ستتحول مشاعر سلمى لأدم
أدم هيعرف ان سلمى مظلومة وهل هتسامحه على سوء ظنه