الحلقة العشرون....
سلمى : لأخر مرة هقولك أنا حالياً متجوزة أبعد عنى ونصيحة منى حاول تحب مراتك عشان هى كمان بتحبك متظلمهاش
تركته سلمى فى حالة غاضبة من ما قالت وكان يتوقع أن تبكى لكنها كانت هادئة وقوية
فى مجموعة المهدى حيث دخلت مريم بخوف لمكتب المدير وقدمت السى فى على المكتب كان يعطيها ظهره
مريم : احم لوسمحت
ليلتفت لها معتز فهو مدير التنفيذى وهو صديق أدم وناجح فى عمله للغاية وجدى للغاية ذو شخصية قوية فهو ذو الخمسة وعشرين عام ولم يتزوج أو يرتبط رغم وسامته الزائده وتعلق الفتايات به من داخل وخارج الشركة
ألتفت معتز بهيبة واضحة وجدية وألتقت مستنداتها وأمرها أن تجلس ثم نظر للملف بتفحص وردد : مريم سمعة الناجى
معتز : كلية هندسة وكمان عاملة ماجستير بأمتياز كويس أوى
مريم بجدية : أيوا يافندم
معتز : وسيبتى شركات الكيلانى لى ممكن أعرف السبب
مريم : أظن أنه مش أمر مهم المهم أنى مش مقصرة فى شغلى
معتز : طيب ماشى أنتى اتقبلتى وهتبدأى من النهاردة بس لازم تعرفى أنى مبقبلش تقصير فى الشغل وحاليا هالة هتاخدك على مكتبك يابشمهندسة أتفضلى مع هالة
أخذتها هالة الى مكتب المهندسين دخلت مريم بإحترام لتجد موظفيت وموظفات ومعظمهم يعملون بجدية كانت معظم الفتايات يلبسون ملابس غير محتشمة رغم انهم فى موقع عمل
جلست مريم على المكتب المحدد لتجد فتاه تجلس امام مكتبها
وهى هند فتاه طويلة وسمينة نوعا ما متحجبة مثل مريم وهى أخت لمعتز الصرفى
هند : أزيك أهلابيكى
مريم بإبتسامة : أهلا أنا مريم وانتى
هند : أنا هند زميلتك هنا وبصراحة قولت أرحب بيكى ونبقى صحاب أصلى مليش صحاب خالص
مريم : لى بقا ملكيش صحاب
هند : متحجبة وسمينة والناس تخب تنقى صاحبة زيها
مريم : لى لعلمك بقا أنتى أجمل بنت هنا
هند : شكرا ده من ذوقك
فى مكتب أدم المهدى نهض أدم لكى يغادر الا أن أوقفته عليا
عليا : مستر أدم
أدم بجدية : نعم
عليا : أنا لسه مبعوتلى فيديو من مجهول وقولت أنى لازم اوريهولك
أدم : مش فاضى دلوقتى
عليا بمكر: الفيديو يخص المدام ..سلمى
أخرجت عليا الموبايل وفتحت الفيديو المقصوص
عمر : أحنا لازم نخلص من أدم
سلمى : فعلا
أتسعت عيون أدم بتعجب وأخذ يعيد الفيديو لعدة مرات تحت نظرات الخبث من عليا لتتصنع البراءة
عليا : أنا مش مصدقة أن سلمى يوصل بيها الخيانة لكده هى لى بتعمل كدة مع انك بتحبها
غادر أدم المكتب بعصبية شديدة متوجهاً الى الفيلا لايفكر فى أى شيئ غير الفيديو وكلمات سلمى
جلست سلمى على الكرسى الموجهة للأسماك وتخبط على الزجاج بإبتسامة
سلمى : نيمو أطلعى من أوضتك
لتضحك بشدة فهى تحب الأسماك وخصوصاً سمكتها نيمو التى سمتها وتتحدث معها دائماً دخلت رودينا غرفة سلمى بمرح لتردف قائلة : سلمى أنا خارجة شوية ما تيجى معايا
سلمى بإبتسامة : لاء خليها وقت تانى عشان حالياً تعبانة شوية
رودينا : أنتى حرة بس أعملى حسابك هتيجى معايا بعد كدة كتير ومن غير أعذار
سلمى بإبتسامة : إن شاء الله
ذهبت رودينا لتقود السيارة وتذهب حتى تمرح بجنون فهى مرحة للغاية وتفعل ما يأتى ببالها
دخل أدم القصر بعصبية شديدة والعبوس واضحاً على وجهه
لتنادى عليه أولفت لكنه لا يرد ويتجه الى الغرفة بكل الغضب دخل ليجد سلمى تجلس بإبتسامة أمام السمك
سلمى : أدم رودينا بنت عمك جات و ....
لتردف بتعجب : مالك يا أدم
أدم بعصبية : كنتى فين النهاردة
سلمى : كنت بجيب رودينا وكنت
أدم : وكنتى أى
سلمى : كنت جايالك
ليصفعها على وجهها بعصبية
إدم : وثقت فيكى مية مرة بس للأسف كل مرة بتثبتيلى ان الثقة دى غلطة خيانتك ليا رغم أنى حبيتك
سلمى بدموع : أنا مخونتكش أنت اللى مش واخد بالك من اللى حواليك مع أنك لو ركزت شوية هتعرف ان مليش ذنب
لتمشى من أمامه وجعلته فى عصبية شديدة ليجلس لاوماً نفسة لضربها لكنه كان فى عصبية بالغة منها ومن الفيديو والصور التى قدمتها له عليا
ظل جالساً طوال الليل يفكر حتى طلعت الشمس لتفيق سلمى وتلقي عليه نظرت لوم وعتاب على ما فعله لتدخل غرفة الملابس وبعد قليل تخرج ومعها شنطة ملابسها لتخرج بدمعه على وجهها وكادت أن تذهب الا أن أوقفها حديث أدم
أدم : رايحة فين
لتمسح دموعها وتستدير له
سلمى بحزن : مش هقعد هنا لحظة تانية ونصيحة منى ركز حواليك وهتعرف مين فى صفك ومين ضدك
كور يده بعصبية لتتركه وتمشى بحزن كان الجميع نائم خرجت سلمى ولم تأخذ سيارة من القصر بينما أدم ضرب بقوة على الزجاج لتنزف يده بقوة
أوقفت سلمى التاكسى على مكانها التى تذهب اليه دائما وهو البحر لتجلس على البحر ودموعها تنهمر لتضع يدها على وجنتها وتتذكر الصفعة وكلمات أدم القاسية
فى فيلا الكيلانى تستيقظ دانة لتجد عمر أمامها بالفطور ليضع الطاولة على الفراش
عمر بإبتسامة: صباح الخير يا روحى
وضعت دانه يدها لتحسس جبينة لتردف بتعجب : أنت كويس
عمر : حد يشوف القمر ده وميبقاش كويس يلا بقا أفطرى عشان رايحين النهاردة فسحة كبيرة
دانة بتعجب : ده بجد
لتتابع فى نفسها : هو أنا بحلم ولا أيه
عمر : افتحى بوقك يا حبيبتى
أطعمها عمر بحنان تحت التعجب والفرحة من دانة
وبالفعل نهضت دانة حتى تذهب لنزهة مع عمر بدلت ملابسها لفستان أزرق قصير جعلها جميلة للغاية
عمر : أى القمر دة يلا يا روحى
كانت دانة رغم تعجبها فرحة واقنعت نفسها أن عمر أحبها أخيراً
أما فى بيت محمد حسنى
إسلام بحب : يلا يا روحى عشان أوصلك لشغلك
مريم لاء مفيش داعى لسة بدرى روح أنت وانا هحضر الفطار وهروح فى تاكسى
إسلام وهو ينظر فى ساعته : يااه أنا أتأخرت أوى ده زمان أدم متعصب أنا ماشى يا حبيبتى
مريم : مع السلامة
ليطبع قبلة رقيقة على وجنتها ذهبت مريم لتحضر الأفطار وتأخذ بركات منيرة فهى تعتبرها أمها الثانية أحضرت مريم وأولفت الأفطار بحب ليدق الباب ذهبت مريم لتفتح وهى معتقدة انه إسلام
مريم بعصبية : نسيت أى
لتجد أمامها سلمى تبكى لتأخذها مريم فى حضنها دخلت سلمى تحت تساؤل من أمها ومريم ولكن والدها منعهم عن التساؤل قائلا
محمد برفق : أدخلى نامى ياسلمى شكلك منمتيش من امبارح ولما تصحى نتكلم
أومت سلمى بتعب لتنام وهى تبكى وتتذكر ماحدث حتى تغفو وتنام
فى شركات المهدى دخلت مريم بإحترام للشركة لتجده يقف على باب المكتب فكان معتز
مريم : ممكن تعدينى
معتز : يظهر أنك مش عارفة التعليمات لازم أول ماتيجى الشركة تطلعى عند أوسامة عشان تاخدى شغلك
ليشاور لها بعيونه الخضراء رادفاً : اتفضلى
ذهبت مريم بعصبية الى مكتب أوسامة لتجد المهندسين مجتمعين
أوسامة : لسة بدرى
مريم : أسفة مكنتش أعرف انى لازم أجى هنا
أوسامة : أخر مرة تعالى
جلست مريم بجانب هند التى رحبت بها بهمس
أوسامة : طيب يامهندسين أوستاذ معتز هيجى حالاً يدينى الخريطة اللى هنشتغل عليها والخطه انا اللى هحطها أهم حاجة أن بكرا هيبقى الشغل على مشروع أسكندرية وخلوا بالكوا مفيش أى تقصير عشان أدم بى بنفسه هيشرف على المشروع وكمان هيكون معانا أستاذ معتز
دخل معتز بهيبته لتنظر له جميع المهندسات بإعجاب شديد ماعدا مريم وهند
مريم بهمس : شايف نفسة أوى البارد ده
لتضحك هند عليها فهى تسمع اعجاب البنات بأخيها لكن أول مرة تنعته بنت بالغرور وتتحدث عنه بكراهية
قاطعهم أوسامة قائلاً : مستر معتز حط الخطة أهى وهوزع الشغل عليكوا النهاردة وبكرا من بدرى تكونوا فى الموقع
ودلوقتى كل واحد على مكتبه أتفضلوا
خرجت مريم بصحبة هند
هند : أنتى بقا مرتبطة
مريم بإبتسامة : لاء متجوزة
هند : لاء أنا بقا لامرتبطة ولامتجوزة وكمان برفض العرسان
مريم : لى
هند : ببقى عرفه انهم طمعانين فيا
مريم : لى بتقولى كده انتى جميلة والله
هند : ده نفس كلام أخويا خو تعب معايا أصلا هههه
لتضحك مريم وهند
هند : النهاردة الصبح مشفتيش اللى حصل
مريم : هو أى
هند : مستر أدم جاه ومتعصب أوى وفضل يتعارك مع الموظفين
مريم : بجد
هند : والله لو كنتى جيتى كنتى هتترعبى أصل مستر أدم ظابط عشان كده عصبيته مخيفة الله يكون فى عون مراته لو متجوز
مريم : أه
فى مكتب أدم يجلس إسلام بتأفأف من أدم الذى يضرب بمسدسه على المكتب
آسلام : يا عم قول مالك حد عصبك
أدم : سيبنى دلوقتى يا إسلام
إسلام : طب قولى اللى حصل لما تهدى أنا رايح على مكتبى
أدرس العملية
كان أدم يفكر فى ما حدث ولوم سلمى له فقد شعر أنها مظلومة من حديثها ولكن هى لم تبرر أو تتكلم فقط صمتت هو يريد أن يعرف ماذا حدث
................................................................
《فى منزل محمد حسنى 》حيث تجلس سلمى بحزن أمام والدها
محمد بهدوء : أتكلمى بقا يا سلمى قولى أى اللى حصل وأنا سامعك
نزلت بعض الدموع منها لتردف بهدوء : أنا وأدم حصلت مشكلة بينا
محمد : أى السبب يا حبيبتى
سردت له سلمى كل ماحدث وحتى عن عمر وكل شيئ حدث لها
محمد ومازال هادئ رغم أنفعال سلمى ليحضن سلمى
ليردف قائلاً : أنتى اللى غلطانة يا سلمى طبيعى هو يصدق
طالما أنتى عارفة أن عليا دى بتكرهك لى بتسمعى كلامها وتروحى كنتى أتصلتى وسألتى أدم
سلمى : قالتلى أنه مشغول
محمد : أنا شوفت أدم وفعلاً هو بيحبك وأكيد أتعصب لأن الراجل مننا لما يشوف مراته مع واحد تانى وكمان كانت بتحبه زمان هيثور وممكن كان يطلقك فيها بس ده دليل أنه بيحبك
لتومئ سلمى بحزن : عاوزة أطلق
ليتابع محمد : أدم كلمنى من شوية يطمن عليكى بس سؤال ياسلمى لازم تسأليه لنفسك أنتى بتحبيه أو لاء لو عاوزة تكملى معاه ساعتها تعالى وقوليلى أنك موافقه تقابليه وتقوليله على عليا وتوضحى سوء الفهم ولو لاء تعالى قوليلى أنك مبتحبهوش وأنا هطلقك منه
أومت سلمى بهدوء ليتركها محمد وهى تفكر فى كلمات ابيها
أما فى شركات المهدى تخرج مريم ومعها هند
هند : رايحة فين
مريم : هاخد تاكسى واروح
هند : طب لى تعالى أنا هوصلك
مريم : شكرا مش عاوزة بس أنا باخد تاكس عادى
هند : مفيش تعب هوصلك عادى وأهو ندردش شوية فى السكة هو أخويا هيوصلك ويوصلنى عادى
مريم : طيب ماشى
ركبت هند سيارتها وركبت مريم أيضاً ومعتز فكانت مفاجأة بالنسبة لمريم
مريم : هو هو أنت بتعمل أيه هنا
لتضحك هند قائلة : معتز أخويا
كانت مريم خجلانه بشدة من مايحدث ليتصل بها إسلام
مريم : ألو ...أزيك ياإسلام
لينظر عليها معتز وأعتقد أنها عزباء ولكن تسائل مع من تتحدث
مريم : سلمى أه فى البيت لكن مين اللى قالك
إسلام : أدم حكالى ياروحى
مريم : هو أدم مزعلها
إسلام : أه لما ترجعى هتعرفى أنا النهارده هتأخر شوية وهاجى باليل متأخر متستننيش
مريم : حاضر خلى بالك من نفسك
أغلقت مريم لتنظر لها هند بمرح
هند : أنا فرحانة أوى يا معتز أخيرا أتعرفت على مريم بنت هادية اوى
مريم بإبتسامة هادئة : شكرا ياهند
معتز : ياريت تكونى شاطرة كمان عشان أنا جادى جدا فى الشغل وبحب اللى يشتغلوا معايا يكونوا جاديين
هند : انت هتخوفها
جلست على فراشها ممسكة بتيليفونها وتقلب فى صور الفرح
حيث كانت تقف هى وأدم بجانب عمرو دياب
وصور تجمعها هى وأدم فى الفرح اما مع إسلام وامها او مع أولفت أخذت يدها تحسس الصور برقة وتضحك عندما تتذكر ذكريات كثيرة مع أدم
سلمى محدثة نفسها وهى تنظر بالمرأة : اى يا سلمى بتعملى أى ولا بتفكرى فى أى فاكرة لما وعدتى نفسك متحبيش وبعدين خلاص طالما أدم صدق فيكى كده يبق هو اللى خلص دوروا من حياتك
لترد على نفسها : بس هو مظلوم علياء بتبخ سمها بس أزاى علياء ودتنى فيلا عمر هى عرفت منين انها فيلته
لتفكر بتعجب وتراجع الأحداث عليا تحدثت معها وارسلتها لعمر
سلمى بشك : ممكن علياء وعمر متفقين
لتتذكر كلمات عليا وأنها تحب أدم
فى منزل المهدى
دخل أدم ليجد أولفت حزينة
أولفت بعصبية : ممكن أعرف لى تسيب سلمى تمشى اى اللى زعلها أكيد أنت
عليا : لا سلمى اللى
أدم بعصبية وتحذير : عليااا
لتصمت عليا بخوف وتابع أدم بعصبية
أدم : مفيش سلمى زعلانة شوية وأنا هروح أصالحها
صعد أدم بحزن لغرفته لتلفت نظرة صورة سلمى التى وضعتها
ليتذكر عندما وضعتها كانت تقف على الكرسى
أدم : بتعملى أى
سلمى : بحط صورتى ومش طايلة
ليأخذها أدم ويضعها فى الأعلى لتشكره سلمى
رجع من ذكرياته ليبتسم بعشق
أدم : أنا مش عارف انتى مظلومة ولا لاء بس هعرف يا سلمى
ليتذكر كلمات سلمى فى الصباح ..ركز حواليك وهتعرف مين فى صفك ومين ضدك
نزل أدم للأسفل بعصبية وقاد سيارته لفيلا الكيلانى
_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_
أستنوا الحلقة الواحد وعشرين
وقولولى هل سلمى هتقول لأدم كل حاجة او هترفض وهتطلب الطلاق
أدم هيوصل للحقيقة وياترى هيعمل اى لعمر