الحلقة العاشرة
ان تسعد نفسك على حساب الأخرين شيئ صعب وان تسعد احدهم على حساب نفسك شيئ أصعب
ماذا ستفعل سلمى هل تتخلى عن ادم وتجرحه حتى تكون مع حبها ام تبعد عن عمر حتى لاتجرح من ضحى بنفسه لأجلها ادم
كانت سلمى تقف فى المستشفى وسط افكارها المتحيرة ولكن حسمت امرها فى ان تقول له على كل شيئ وان ترجع لحبها عمر كانت سلمى تخلع الخاتم وترجعه مرة اخرى وهى تشفق على ادم هى تعلم انه يحبها
جاءت مريم وجدت المسكينة سلمى تجلس وهى شاردة وجسمها ملئ بالكدمات والجروح ومع ذلك هى ذهبت لأدم
جرت مريم بشفقه على صديقتها واحتضنتها
مريم : انتى بخير
توجعت مريم من حضنها بسبب الكدمات
سلمى بألم شديد:اه اه
مريم: انتى كويسة ياحبيبتى الحمدلله ان ربنا نجاكى انا كنت هموت
إسلام بمرح: وانا مخوفتيش عليا انا كنت معاهم
مريم : لاء مخوفتش عليك
إسلام: يبختك يا سلمى بتلاقى اللى يخاف عليكى اما انا لاء
مريم : ما انت كويس اهو
كانت سلمى تقف بشرود وخوف من ما ستفعله والقت نظرة على عمر الذى يقف بعيداً وتذكرت حضنه لها منذ قليل فإبتسمت ابتسامة جميلة رأها عمر فدق قلبه لتلك الإبتسامة الساحرة وغمز لها جعل وجنتيها تحمر فنظرت على الارض بخجل
جاءت اولفت وهى تبكى ومعها دانه
حضنت سلمى اولفت
اولفت ببكاء : أدم أدم فاق ياسلمى
سلمى بشفقه وحزن : لا بس هو بخير الحمدلله
اولفت وهى ترى جروح سلمى بشفقه وذعر
اولفت : سلمى اى كل ده
سلمى : مفيش حاجة انا كويسه المهم ادم ربنا معاه
اولفت : يارب يابنتى يارب
دانة موجهه حديثها لسلمى بكره: كل ده بسببك انتى
اولفت : اسكتى يادانة
لتتابع برقة : معلش ياسلمى
أوامت سلمى بهدوء
دانة انتبهت لوجود عمر
دانة بإستغراب : عمر انت هنا
دانة : بتعمل اى
عمر : اممم أن
قاطعتهم خروج الممرضة جرت عليها اولفت ومعها سلمى واسلام
أولفت : هو بخير
الممرضه : الحمدلله هو دلوقتى نايم
سلمى : ممكن ندخل نطمن عليه
الممرضه : طب ممكن واحد او اتنين من غير ازعاج
أولفت : انا وسلمى هندخله
بالفعل دخلوا وتعالى بكاء اولفت على ابنها المتسطح بضعف وتعب كان تلك المسكين نائماً ولم يشعر بأى شيئ من التعب
شردت سلمى وهى تتأمله بشفقة وحزن ولكن لفت نظرها هدوء وجهه النائم أثرت حالته على عاطفة سلمى بشده اهتز قلبها عندما وجدت الجرح الذى بيمينه اما امه كانت جالسه على الارض تبكى بشده وتقبل يده
خرج فى الغرفه صوت ادم الخافت : س لمى سلمى انتى فين
أقتربت سلمى منه وهى شارده فى افكارها التى تصارع شفقتها وتريد ان تترك كل شيئ حتى ترجع لعمر وشفقتها على ادم
أدم : سلمى
وقاطع شرودها بل وتفكيرها كله يد ادم التى مسكت يدها ارتجفت يدى سلمى بل وجسمها من مسكته جعلتها تفيق من شرودها الى شعور غريب
كان أدم متشبث بيدها وكأنها امه ولا يريدها ان تبعد عنه او يخشى ان تبعد عنه
أدم : انتى هنا
عجزت سلمى عن الكلام كان كل تفكيرها قد توقف
اولفت ببكاء وضحكة معا لأن ابنها نبض قلبها قد افاق بالفعل لتقول : كلنا موجدين ياحبيبى
فتح أدم عيناه العسليتان والباهته فى نفس الوقت لينظر لسلمى : انتى كويسه
سحبت سلمى يدها بخفه وقالت : حمدلله على سلامتك انا بخير
أبتسم أدم رغم المه : الحمدلله ....ماما بتعيطى لى
تمسح اولفت دموعها بإبتسامة: كنا خايفين عليك اوى ياحبيبى حتى سلمى ملحقتش تتعالج وجات بسرعة
نظر أدم بإعجاب لسلمى المتوترة : لى مكملتيش علاجك ياسلمى
سلمى بتوتر : ها انا انا كويسة
مسك ادم يدها مره اخرى : هاين عليا اروح اقتلهامره تانيه كل ده عملته فيكى انا اسف انى معرفتش الحقك
مما جعل سلمى ترتجف مره اخرى
سلمى : انا اللى متشكرة جدا عشان عرضت حياتك للخطر عشانى
أغمض ادم عيناه بتعب وهو ممسك يدها
اولفت : انتى شكلك تعبانة اوى يابنتى روحى انتى وبعد ماترتاحى تعالى تانى لأدم
كانت سلمى تسحب يدها من يد ادم ولكنه ضغط على يدها حتى لايتركها
نظرت له سلمى وجدته مغلق العينين
سلمى : ل لأ انا هقعد شويه كمان
دانة : عمر اى الجرح ده كمان
عمر : هفهمك بعدين تعالى ندخل نطمن على ادم
دانة بإبتسامة : طيب يلا
دخل إسلام وام سلمى وعمر ودانه
نظر عمر بغل الى يد ادم الممسكة بسلمى ليذهب ويفك يد ادم عن سلمى مما جعل دانة تغير بشده وتمثل عمر بأنه يسلم عليه
عمر بغيظ : حمدلله على سلامتك
أدم : انا بخير الحمدلله
دانة : حمدلله على سلامتك يا أدم
نظر لها أدم بجفاء : الله يسلمك
دانه : كنت هموت عليك ياحبيبى
أدم متجاهلا كلامها : فين اسلام
إسلام : انا اهو لأول مره ادم المهدى يحصله كده هههه
ضحك أدم
إدم : دايما بتضحكنى يلا ياعم اهو مرة انت ومرة انا
وتابع وهو ينظر لسلمى : اهم حاجه سلمى ميحصلهاش حاجة
إسلام : ده احتى مخوفتش عليها زيك
كور عمر يده بغيظ وتشبست دانة به ولكنه غير مهتم
أبتسمت سلمى بخجل
كانت مريم تقف بجانب سلمى لتهمس لها : سلمى عايزاكى
سلمى : بعد ازنكوا
وخرجت سلمى ومريم
مريم : هو مين اللى قال لعمر يجي ياسلمى
سلمى : ااصل عمر هو اللى انقذنى
مريم : نعم ازاى وأدم عرف
سلمة : لا معرفش لما كنت مع مايا ومشيت نسيت تيليفونى وهو تتبع اخر رقم وقدر ينقذنى
مريم : اه وانتى طبعا قلبك حن
لتجلس سلمى على احد المقاعد بحزن
سلمى : انا سمحت عمر بس انا عايزة اقول لأدم دلوقتى
مريم بعصبيه : مفكرتيش كام شخص هيتأذي بسببك
ولكن ترى الدموع فى عيون سلمى
تجلس مريم بجانبها وتضع يدها على كتفها
مريم : لكن أدم بيحبك وضحى بنفسه عشانك
لتنزل من عينا سلمى دمعه رقيقه :بس انا مصدقت انا وعمر رجعنا لبعض وانى اسامحه عمر بريئ يامريم
مريم : انا عندى حل
سلمى : هو اى
مريم : تستنى شوية ادم يفوق وبعدها تقوليله
سلمى : بس كده عمر ممكن يزعل
مريم : مش هيزعل هتقوليله وهو عشان بيحبك هيوافق
سلمى : حاضر
لتحضنها مريم وطببت عليها
مريم : يلا بينا بقا
أدم : ياعم انا كويس والله
إسلام : انا مش تعبان هقعد معاك
أدم : طب روح طنط وسلمى وتعالى
إسلام : حاضر بس جايلك تانى
أدم : واناى كمان ياماما روحى انا بقيت كويس
اولفت : انا مش مروحه انا كويسه اهو
أدم : يا حبيبتى اسلام كده كده راجع تانى روحهم ياعمر
عمر : حاضر
أدم : يلا بقا ياماما
دانة : انا هقعد معاه يا ماما
أدم : قولت إسلام هيقعد معايا ياماما
أولفت : طب استنى عقبال مايجى
أدم : لا انا كده كده هنام
أومات أولفت
اما إسلام فقد أخذ امه وسلمى ومريم حتى يوصلهم
ركبت سلمى وامها فى الخلف كانت مريم تريد ان تجلس فى الخلف لكن وجدت امامها إسلام يقف بإبتسامة وفتح لها الباب لتجلس فى الامام
إسلام : اتفصلى يامريم
عدلت سلمى حجابها بطريقه تفعلها عندما تكون معصبه
مريم : مفيش داعى انا هاخد تاكس
إسلام : وده اسمه كلام بردوا ده حتى عيب وانا موجود
سلمى : اركبى يا مريم
ركبت مريم بخجل
إسلام : مريم
مريم بعصبيه : نعم
إسلام : حلو اوى صح
مريم بعدم فهم : هو اى اللى حلو
إسلام : انك قاعده جمبى وانا واد امور وكده
مريم : ركز بسواقتك عشان انا هتعصب
إسلام : طب اشغلك اغنيه
ضحكت سلمى على اخيها
سلمى : انت دايما سخيف كده
إسلام : ملكيش دعوة انا حر صح يامريم
مريم : لاء ليها و اسكت
ضحك إسلام بكريزما : حاضر يامريم بس خليكى فاكرة انك زعلتى واحد وسيم زيى انا بقا هلفقلك تهمه واقبض عليكى
مريم : لفق انت حر
إسلام : خلاص هخلى التهمة انك سرقتى
لتنظر له بعيون متسعه
ليكمل : سرقتى السعادة منى فى اى
نظرت سلمى للشباك وابتسمت بخجل
أما عمر فقد اوصل دانة وأولفت وشكروه
صباح يوم جديد أستيقظ أدم وجد امامه سلمى التى كانت تلبس فستان ابيض جعلها فاتنه الجمال وتجعل شعرها كعكه صغيرة
أدم : سلمى ...انا صاحى
ابتسمت سلمى إبتسامة مشرقة : صباح الخير
أدم : هو فى اكتر من كده خير
ضحكت سلمى بخجل : ازى صحتك
وجلست على الكرسى الامامى له
أدم : الحمدلله ....من ساعة مادخلت حياتك ولغبتهالك خالص
من حياه هاديه لحياه مليانه مشاكل بس
لتتذكر هنا كلام ندى لها لتقول فى نفسها: لا هى كانت مقلوبه لوحدها
أدم : اوعدك ياسلمى : انى مش هخلى حد حتى يمس منك شعره بعد كده
اومات سلمى : هو فين إسلام
ليقاطعها دخول إسلام : انا اهو
أدم : صحيح هو انتى عرفتى تهربى ازاى
نظرت له سلمى بتوتر
أدم : سلمى روحتى فين
سلمى : انا اهو ..اصل انا واحد شافنى وانا بتخطف وراح ساعدنى
أدم : طب مالك اتوترى لى كده .....اه ومين ده
سلمى : ع عمر
أدم : عمر الكيلانى
سلمى : اه
أدم : عمر دايما شهم كده الحمدلله انك بخير
سلمى مغيره الموضوع : هو انتوا فطرتوا
إسلام : اه انا فطرت بس ادم ما أكلش
سلمى : لى
أدم : انا مش جعان
سلمى : انا هنادى الممرضه تجيب الأكل
كانت سلمى ستنهض لكن اوقفها يد أدم التى امسكتها
أدم : لا أستنى دلوقتى الممرضه هتدخل
سلمى بتوتر : حاضر
بعد قليل دخلت الممرضه ومعها الطعام
أدم : ممكن تأكلينى
لتتعجب سلمى ونظرت له بإستغراب
أدم مبررا بخبث : عشان ايدى اليمين مش هينفع احركه
أخذت سلمى السندويشات واقتربت منه لتجلس على فراشه
وتأكله لترى منه نظره وتطول نظرتها لعيونه العسليه ولكن لماذا عيناها لا تبعد لماذا شردت فى نظراته لكن غيرت نظرها بإحراج
أدم : الحمدلله انا شبعت
ليتابع بهمش لايسمعه اسلام الذي كان يتحدث فى الهاتف
شوفتى يا سلمى مش قولتلك عيونك فيهم سحر اهو انا مكنتش جعان وعيونك خلوا نفسى تتفتح
أبتسمت سلمى بخجل لتنظر للطاولة وتأخذ العصير
سلمى : افتح بوقك عشان تشرب عصير
شرب أدم العصير وهو مركزا على عيونها
دخلت اولفت وجدت سلمى تعتنى بأدم فشعرت ان سلمى حقا تستحق كل المحبه
أولفت مقاطعه شرود سلمى وادم : صباح الخير ياحبايبى
سلمى : صباح النور ياماما
أدم : صباح الخير ياحبيبتى
أولفت : انتى هنا من امتى
سلمى : من ساعة كده
أولفت : انتى بنت كويسه اوى ياسلمى بتعتنى بأدم اكتر منى
ابتسمت سلمى بخجل
أدم : خدودك طماطم علفكرة
سلمى : والله مش كفاية رذالة إسلام عليا
أدم : لأ انا رذالتى غير علفكرة انا مختلف
ليغمز لها وجعلها تقوم بخجل
سلمى انا هودى الأكل واجيب الممرضه تديك دواك
أوم أدم وذهبت سلمى
أولفت : البنت دى كويسه اوى وبتحبك
نظر أدم نظرة غريبة وهو يدرك ان سلمى لا تحبه فهو يشعر بها ولكنه يود ان يجعلها تحبه حتى نصف حبه هو احبها
أولفت : وكمان قدرت تعمل حاجه مستحيله وانها تخليك تحبها رغم اللى حصلك ياحبيبى
تحول وجه ادم لحزن وهو يتذكر وعده انه لايحب ابدا بسبب ماضيه
ماذا حدث له ؟
وجاءت سلمى بعد دقائق بالممرضه
أخذت الممرضه تشكشك فيه بالأبرة ولكنها لم تجد وريد
سلمى : كل ده شك ممكن تدينى الكانيولا انا بعرف اركبها
الممرضه : اتفضلى
مسكت سلمى يده وأخذت تبحث عن الوريد
ادم : تتس تس سلمى
سلمى : نعم
ادم : متدوريش على وريد عشان هو قدامى
ضحكت سلمى : طب هات ايدك واسكت عشان متقلش ايدى واخيرا ادخلت سلمى الكانيولا بخفه شديدة
أدم : انتى خلصتى خلاص
سلمى : اه
أدم : كمان ايدك خفيفة
ضحكت سلمى من وسط حزنها وتفكيرها فى عمر
*************************************
خلص البارت ياحلوين معلش بقا على التأخير
استنوا حلقة جديدة حلقة مميزة جدا
توقعاتكوا ؟
عمر هيوافق على ان سلمى متقولش لأدم دلوقتى ؟
أدم : ممكن يحس بحاجة بين عمر وسلمى ؟
اهم توقع
اى اللى حصل مع ادم خلاه وعد نفسه ميحبش ؟