قصه النداهه كامله بقلم هبه شلبي


 

قصة النداهة كامله 

كام مرة سمعت حد بينادي بإسمك ولما تروح تشوف مين ماتلاقيش حد ؟!

كتير مش كدة ؟!


جايز عشان انت في المدينة فالموضوع بالنسبالك بيعدي عادي ، لكن الحقيقة عندنا الوضع مختلف جدا !


من ساعة ماوعيت ع الدنيا وانا اسمع عنها ، حذروني كتير  منها ، وياما حكولي أساطيرها ، بالنسبالي الحدوتة كانت بتنتهي بكلمة ملتوتة لما ستي تسألنا في الاخر عن رأينا !

الحكاية بالنسبالي كانت مملة أوي ، تخاريف عواجيز مش أكتر ، محاولة لصنع شبح وهمي عشان يرعبوا بيه الأطفال ، مجرد وهم زي أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة !


هي كمان كانت بالنسبالي وهم ، مش مصدقه ولا ناوي أصدقه !

بالعقل كدة إية اللي يخليني أصدق وجود كائن "النداهه " من أساسه؟!


كبرت وأنا حالف لتمرد ع اسطورة النداهه اللي بيخاف منها الشنبات قبل الاطفال !


كنت بنزل بالليل قريب من الترعة أو الزرع وأنادي عليها بأعلي صوت عشان أأكد للكل إنها موجودة بس في خيالهم !

وكنت برجع بيتنا بأبتسامة أنتصار بوزعها ع أهل البلد مخلوطة بشماته في غبائهم ومعتقداتهم وأساطيرهم!

من فترة كنت مخلص شغلي بالليل متأخر عشان الشركة اللي شغال فيها كانت بتعمل جرد ، مش متعود على السهر ، بس غصب عني أحنا في أخر السنة ولازم نعمل الجرد دة !


متعود في طريقي وأنا مروح من الشغل أعدي ع زرع الذرة بتاع عم محسن ، كل حاجة شكلها متغير ، حتي الترعة لونها صافي جداا !

جايز عشان هي كانت قاعدة عليها ومدلدلة رجلها في المية ، أجمل بنت شوفتها في حياتي ،شعرها طويل جدااا لدرجة ان ضهرها مش باين من طوله ، كله كوم وصوتها وهي بتغني كوم تاني !

كانت زي الحلم وفجأة مشيت وسط الزرع و اختفت ، ماعرفش اسمها ، ماعرفش ساكنة فين ، ولا عارف أي حاجة عنها ، كل اللي أعرفه إنها سحرتني بيها !


كل يوم في نفس المعاد كنت بروح أدور عليها مش بلاقيها .

ماليش سيرة في البلد غير عنها ، بدور عليها في كل مكان ، حكيت لسيد اخويا ، سيد اللي ماليش غيره في الدنيا بعد موت أبويا من سنة !

من حبه ليا ومن خوفه عليا أصر إنه يجي معايا في نفس المكان يمكن نلاقيها !

روحنا وبردو مالقينهاش ، الموضوع انتشر في البلد ، البلد كلها كانت متأكدة إنها النداهه ورجعت عشان تاخد واحد من أهل البلد معاها وتختفى بيه  ،إلا أنا ، أنا الوحيد اللي متأكد إنها بنت عادية وإن النداهه وهم وبس !

لحد اليوم المشؤم روحت زي مابروح كل ليلة بس سيد كان معايا وظهرتلنا وغنت وبدأت تنده علينا أنا وسيد بأسمينا !

في لحظة حسيت ان في حاجة غلط ، ملامحها بتتبدل ، شعرها بيطول، جسمها بيظهر وبيختفي في أقل من ثانية ، سيد بيتحرك من مكانه رايحلها ، حاولت أشده وأبعده عنها بس ماقدرتش ،كإنه متخدر ، سيد بدأ يشدني معاه ، قدرت أفلت منه وأجري ، سيد راحلها وخدته وأختفت ، ماحستش بنفسي غير وأنا بصرخ بأعلى صوتي ، كل البلد خرجت من بيوتها ، كانوا متأكدين إنها النداهه وخلاص خدت سيد ومش هيرجع تاني ، أنا اللي ضيعت أخويا ، كان لازم أسمع كلامهم وأصدق إن النداهه مش وهم ،النداهه حقيقة !

...............................

صدقتوني مش كدة ؟!😊

عشان اغبياء وبتصدقوا التخاريف ، غباء أهل البلد بردو كان في نفس المستوى ، ودة ساعدني إني أقتل سيد وأدفنه في خرابه وأفبرك قصة النداهة ، كنت متأكد إنهم هيصدقوني عشان كانوا عارفين إني مش بصدق تخاريفهم !

مش مهم ،أهم حاجة إن سيد رايح ومش هيرجع تاني ، البلد كلها أتأكدت إن النداهه خطفت سيد والقضية اتقفلت، وانا أخدت الأرض بتاعه ابويا تاني ، سيد كان جشع كان واكل حقي ، عشان كدة كان لازم أرجع حقي ، وحقي ماكنش هيرجع غير بموته !


بس خلي بالك النداهه مش قصة النداهه ممكن تكون حقيقة ، جايز انا حظي حلو وماطلعتليش ، بس ممكن تطلعلك !

لو ماشي في يوم ولاقيت حد بينادي بإسمك أجري بسرعة وماتبصش وراك ، ماتبصش 😊 

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم



لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات



×