بنت شوارع
الجزء الثاني
يخربيتك على يخربيت فقرك ...
انا قرفت منك ... عليا الطلاق لو ما سكتى لطلقك حالا
حوش حوش ... طب ورينى يا سبع الليل هتطلقنى ازاى ؟ سيب الطلاق لأصحابه ... الرجاله اللى تقدر عليه مش انت يا زبال يا كحيان يا صدمان
بقا كدا ... طب روحى و انتى طالق
قفزت تحية من فوق السرير لتلقى بنفسها على عبدالشكور ( كغوريلا من الحجم الثقيل) الذى كان مازال يتگأ على الحصير ... فقد كانت اسرع منه قبل أن يهم واقفا
اخذت تحيه بتلابيب عبدالشكور و بدأت فى الصراخ
ياااا لهوووووى ... بتطلقنى يا عرة الرجاله بتطلقنى يا راجل يا ناقص بعد عشره ١١ سنه ؟ دا انا هفرج عليك الدنيا
اوعى كدا احسن لك ... انا مش عاوز امد ايدى عليكى
تمد ايدك مين ؟؟؟ دا انا اللى هوريك
و بدأت تحيه فى الصراخ بشكل مستفز لدرجة أن أبنائها الاربعه استيقظوا فى فزع
و استيقظت الحاره بأكملها و لكن لا أحد يقترب فالكل يعرفها و يعرف لسانها الطويل
لقد اكتفى الجميع بالوقوف على أبواب غرفهم ليتسمعوا سبب الصراخ ، بعضهم يقف شامتا فى تحيه وبعضهم يشفق على عبدالشكور
شق صمت الجميع صوت حميده وهى تدق على باب تحيه
بقا انتوا رجاله انتوا سامعيين الصويت و محدش بيقرب ... مش يمكن حصلت حريقه جوه ؟؟؟ لكوا روقه يا حارة زباله
ادارات سيدات الحاره وجوههم و البعض منهن تمنت أن تكون تحيه انحرقت بالفعل والبعض الاخر عوجت فمها استهزاء بكلام حميده
فتحت تحيه الباب بعد فتره و قد تناثر شعرها الخشن كمن صعقته عاصفه رعديه
مالك يا تحيه يا حبيبتى
الحقينى يا حميده ... الراجل الناقص طلقنى
طلقك ؟؟؟ ازاى
نطقت حميده كلمتها و هى تضرب على صدرها و تنظر إلى عبد الشكور الجالس على الأرض تنزف الدماء من وجهه جراء خربشه ، و يلتف حوله أولاده الاربعه فى ذعر شديد
اخص عليك يا عبدالشكور ... مكنش العشم تعمل فى ام عيالك كدا ... قوم يلا ردها وبوس على دماغها
لا ابدا ميحصلش ... انا خلاص مش عاوزاه يغور فى داهيه و ياخد عياله معاه
استهدى بالله بس يا تحيه ... احنا عاوزين نحل يا اختى مش نعقد المواضيع
ابدا على جثتى يا حميده ... قوم يا سبع الرجال شوفلك حته تانيه انت وولادك
هيروحوا فين بس دلوقتى يا تحيه ؟؟؟
معرفش و الله يغوروا فى اى داهيه
نهض عبدالشكور من الأرض و نظر لتحيه نظرة حقد
انتى فاكره انك هتطردينى من الجنه ؟؟؟ بركه انى خلصت منك ... مره بومه ... يلا يا اولاد لو هنبات فى مقلب زباله و لا أننا نقعد هنا
مع السلامه والقلب دعيلك يا ضنايا ... دا انا هكسر وراك زير مش قله
خرج عبدالشكور بأبناءه الاربعه وقد التصقوا به من الخوف
تلقاه متولى على اول الحاره
تعالى يا عبده يا اخويا هتروح فين بالعيال دول دلوقتى ؟
لا كتر خيرك يا متولى انا هدور على حتة ابات فيها الليله و اهى ليله و تعدى
لا عيب عليك تعالى تعالى
دخل عبدالشكور واولاده الاربعه ليجد اولاد متولى السبعه يرتصون على الحصير و لا يوجد سوى فراغ صغير لا يتجاوز المتر
تراجع عبدالشكور مره اخرى
متشكر اوى يا متولى بس الحته ضيقه وانا مش هاجى بعيالى اضيقها عليك اكتر
لا عيب يا عبده ... عليا الطلاق لانت داخل
بص انا هروح لاختى فى عزبة الصفيح ... كتر خيرك يا حبيبي
يا جدع عيب عليك انا حلفت
معلش يا متولى ... عن اذنك يا اخويا
وخرج عبدالشكور مسرعا بأبنائه الاربعه ...استقل ميكروباص ليصل إلى عزبة الصفيح حيث تقطن أخته شرباط
دق على بابها فسمع صوت زوجها الضخم من خلف الباب :
مييييين ؟؟؟؟؟
انا عبدالشكور يا عاشور
عبشكور ؟؟؟ ايه اللى هيجيبه دلوقتى ده ؟
فتح عاشور الباب ليقف بكرشه المتدلى و ملابسه الداخليه يهرش برأسه
يا اهلا يا سي عبشكور ... خير فى حاجه ؟
لا ابدا انا جاى اتطمن على شربات و العيال
تطمن على شربات فى نص الليل ؟؟؟
طب مش هتقولى اتفضل و الا ايه ؟؟؟
ااه ...ايوه اتفضل ... يا شربااااات تعالى اخوكى عاوزك ...
عن اذنك يا عبشكور انا داخل انام اصل الوقت متأخر و انا عندى شغل بدرى زى ما انت عارف
اه اتفضل يا عاشور يا اخويا
خرجت شربات يظهر على وجهها اثار النوم
خير يا اخويا ؟؟؟ فى حاجه حصلت ؟؟؟
اتخانقت مع تحيه و طلقتها
يا لهوى طلقتها ازاى ؟؟؟ ليه كدا يا اخويا ؟؟؟
زهقت يا شرباط و فاض بيا ... لو مكنتش طلقتها كنت انتحرت
خلاص هدى نفسك يا اخويا عشان خاطر صحتك
انا بس عاوز اقعد عندك يومين على ما أدبر حالى
عندى ؟؟؟ اااااه ... و ماله يا اخويا تشرف و تنور
هما يومين بس يا شرباط مش هتقل عليكم
طب انتوا اتعشيتوا ؟؟؟
ايوه احنا واكلين و شبعانين احنا عاوزين ننام بس ... افرشيلنا حصيره فى أوضة الولاد
حاضر ... حاضر يا اخويا
دخلت شرباط لتفرش الحصير فى غرفة اولادها
هنا نطق سامح الصغير انا جعان يا أبا ... انت قلت لعمتى أننا شبعانين ليه ؟؟؟
انتوا مش اتعشيتوا يا اولاد
ردت اسماء : لا يا أبا ... امى مرضيتش تأكلنا و قالت لما ابوكوا يجى يبقى يطفحكم ... لحد ما رحنا فى النوم و احنا جعانين
اعوذ بالله حتى العيال مسلموش منها ... منك لله يا تحيه ... معلش يا اولاد ناموا كدا الليله و انا الصبح هجيب لكم سندوتشات فول وطعميه وبطاطس
طب ما عمتى كانت عاوزه تأكلنا يا أبا ( نطق سعد )
اسكت يا سعد عيب يا ابنى يمكن عمتك مش عامله حسابها
خلاص يا سعد متزعلش ابوك ... خلاص يا أبا هننام كدا ... يعنى دى مش اول مره ننام و احنا جعانين
شاطر يا عبدالله انا الصبح هجيب لكم الاكل اللى انتوا عاوزينه
خرجت شرباط من غرفة أبنائها
تعالى يا اخويا انا فرشت لكم خلاص وحطيت لكم بطانيه تتغطوا بيها
كتر خيرك يا اختى
دخل عبد الشكور ليجد أبناء أخته الاربعه ينامون على سرير كبير ووجد أخته قد فرشت له حصير من البلاستيك وضعته عليه وساده و بطانيه
ما أن جلس عبدالشكور بأبنائه الاربعه على الحصير فسمع صوت عاشور و هو يقول لشرباط
يقعد فين يا ست شرباط ؟؟؟ هو انا خلفته و نسيته ؟؟؟
وطى صوتك ابوس ايدك ليسمعك
و اوطى صوتى ليه ؟؟؟ انا قاعد فى بيتى و أعلى صوتى زى منا عاوز ... انتى بكرا تقوليله أنه مينفعش يقعد هنا
ازاى بس يا عاشور ؟؟؟ ... مينفعش أقوله كدا
خلاص اطلع أقوله انا
لا لا خلاص سيبه ... انا هقوله
اه قوليله يا اختى انا بأكلكم بالعافيه مش ناقصه اخوكى و اولاده كمان
سمع عبدالشكور حديث أخته وزوجها و قرر أن يستيقظ مبكرا بأبناءه الاربعه ويترك بيت أخته قبل أن تستيقظ ليوفر عليها الحرج مع زوجها ...
يا ترى عبشكور هيعمل ايه و يروح فين بعد كدا ؟؟؟
