رواية احبك سيدي الظابط كاملة بقلم الكاتبة فاطمة أحمد


 !!الفصل الاول : لقاء....ثم ماذا

_________________
اشرقت الشمس على سماء الاسكندرية ليفتح بطلنا عيناه نهض بهدوء ودلف للحمام استحم وخرج ارتدى ملابسه ووضع المسدس في جيبه وخرج وجد امه تجلس على طاولة الافطار فقال بهدوء : صباح الخير.
زينب : صباح النور يا حبيبي اقعد علشان تفطر.
ادهم : انتي عارفة اني مبحبش افطر....فين حياة.
وصله صوتها المرح : حياة هنا يا فندم.
نظرت لها زينب بابتسامة كانت ترتدي جيب واسع باللون الرمادي و بلوزة سوداء و حجاب اسود تتخله موجات باللون الرمادي ابرز عيناها الخضراء الجذابة.
حياة : صباح الخير يا ماما صباح الخير ع احلى عيون.
ادهم : صباح الخير.
حياة بغيظ : يعني بنت حلوة بتعاكسك وانت عادي كده بتقول صباح الخير.
ادهم ببرود : ده اللي عندي... رايحة فين كده.
حياة : ع الكلية هسلم شوية ورق للمعيد.
زينب : هتتأخري.
حياة : هتأخر شويا صغيرين.
زينب : وهتسيبوني بالقصر الكبير ده لوحدي.
هتفت حياة بابتسامة : ماهو ابنك يرضى يتجوز ويجيبلك عيال مش هتكوني وحيدة خالص بس مين البنت الغلبانة اللي هياخدها اخويا العزيز.
رمقها بنظرة حادة فتمتمت بابتسامة متوترة : بهزر يا ادهم.
زينب بضحكة : ده لو اتجوز هيعيش مراته ف جحيم يابنتي سيبك منه.
تمتم ادهم ببرود وهو يطالع حياة : بطلي الكلام اللي ملوش لازمة ده وتعالي هاخدك ف طريقي.
حياة : حاضر.
زينب : مش هتفطري انتي كمان.
حياة : هبقى اكل حاجة بعدين لا اله الا الله.
غمغمت زينب بحنو : محمد رسول الله خود بالك منها يا ادهم.
ادهم ب ايجاز : مع السلامة متنسيش تاخدي دواكي يا امي.
زينب : حاضر يا سيادة الضابط يلا اتأخرتو.
خرج ادهم و خلفه حياة بينما زينب تطالعه بهدوء وهمست : يارب تجي البنت اللي تقدر تلين قلبك يا بني.
_________________
في مطار القاهرة الدولي.
تحركت وهي تمسك بحقيبتها و باليد الاخرة تتكلم بالهاتف.
لارا : انا وصلت يا جاكي.
جاكلين : ماشي خدي بالك من نفسك ولو حصلتلك حاجة عرفيني تمام.
لارا بابتسامة مازحة : حاضر يا ماما اي اوامر تانية.
جاكلين : بطلي رخامة يا لارا واسمعي الكلام..... اتفضلي اتكلمي مع الست ماما.
لارا بمرح : قبل ما تقولي حاجة هنفذ الاوامر كلهم.
سعاد : كويس بصي انا اديتك العنوان و الشقة ف الاسكندرية و في خدامة هتكون معاكي ان احتجتي لحاجة اوعى تعملي مشاكل الناس اللي هناك مش زي اللي عندنا ومتسهريش برا لنص الليل و....
قاطعتها لارا : حاااضر يا طنط انا هقفل باااي.
اغلقت الخط وخرجت من المطار لفت بأعينها في المكان وحدثت نفسها بحماس : اهلا بيكي يا مصر.
ثم ذهبت لسيارتها المجهزة من قبل اخذت المفتاح من السائق و انطلقت بها......
_________________
في الاسكندرية.
دلف ادهم بهيبته المعتادة ضرب له الجميع تعظيم سلام دخل مكتبه وجلس على كرسيه.
طرق الباب و اذن ادهم بالدخول فدلف طارق.
طارق بمرح : صباح الخير يا كبير.
اومأ ادهم ولم يتكلم فجلس طارق و اردف بغيظ : يعني بقولك صباح الخير و انت مش معبرني.
نظر له ادم بنظرات قوية و هتف بنبرة حازمة : انجز يا طارق.
تنهد طارق و اردف : في جريمة جديدة حصلت امبارح.
ادهم بحدة : افندم!! ومين ده اللي اتقتل.
بلع ريقه بصعوبة و قال بصوت متقطع : هو....احم الجاسوس اللي حطيناه ف...
قاطعه ادهم بغضب : اتقتل ازاي يعني اتقفش مش هو كان مدرب يتصرف ازاي معاهم.
طارق : اهدى يا ادهم القصة مش مستاهلة اصل هوما شكو بيه بس معرفوش جاي من طرف مين.
مرر يده على شعره ثم عاد لبروده : و قدر يوصل لحاجة بعتلكم حاجة قبل ما يموت.
طارق بأسف : لا هو يا دوب قدر يدخل مع الجماعة اللي بتستقبل شحنات الاسلحة و المخدرات وقبل ما يكسب ثقتكم مات.
زفر ادهم وقال بحقد : انا متأكد جدا ان الريس بتاعهم موجود هنا وحاطط جواسيس حولينا علشان يعرف تحركاتنا والا مكنش الجاسوس بتاعنا اتقفش.
طارق بهدوء : انا متأكد انك هتلاقيه بس ارجوك متدخلش امورك الشخصية ف الشغل يا ادهم.
ادهم بهدوء : انا مش هرتاح غير لما اوصل لقاتل ابي وصدقني لما الاقيه هعذبه واحرمه من كل حاجة تخصه يا طارق.
نهض طارق و تمتم بنبرة جادة : تؤمرني بحاجة.
ادهم : اعمل اجتماع فورا و اجمع كل الضباط بسرعة.
هز رأسه وخرج فالقى ادهم بالملفات ارضا و استغفر بتأفأف......
_________________
وصلت لارا للاسكندرية اخذت هاتفها وهي تتحرك في الشوارع بسرعة فائقة طلبت رقما وانتظرت الرد.
لارا : جاكي فين العنوان الورقة ضاعت مني.
جاكي : ها افندم ضيعتيها ازاي يعني.
لارا بضحكة : ما تبطلي تحقيقك وتقوليلي ع العنوان ولا عايزاني ابات ف الشارع.
جاكلين بتنهد : اكتبي عندك.....املتها العنوان وعندما انتهت قالت : لارا خدي بالك من نفسك علشان خاطري.
لارا باستغراب : في ايه يا جاكي انتي خايفة كده ليه.
جاكي بتوتر : لا...مفيش...بس انتي لوحدك و قلقانة عليكي.
لارا بابتسامة : اوكي يا حبيبتي هاخد بالي من نفسي ومش هعمل مشاكل خالص و اااااااه.
انحرفت عن الطريق بسرعة عندما كادت تصدم احدهم توقفت بقوة فصرخت جاكلين بفزع : لارا ايه اللي حصل.
لارا بتوتر : انا كنت هخبط واحدة.
جاكلين : ايه !!
لارا : هتكلم معاكي بعدين.....اغلقت الخط وخرجت بسرعة اقتربت من الامرأة وقالت بقلق : are you okay
صرخت بها الاخرى بغضب : انتي عامية مبتشوفيش قدامك يخربيتك اظاهر ان اهلك معرفوش يعلموكي الصح من الغلط.
لارا : لو سمحتي اتكلمي كويس انا غلطت و اسفة بس....
قاطعهم صوت شخص وهو يقترب منهم : انتي ليه بتسوقي بالسرعة الجامدة ديه.
لارا : ومين حضرتك.
اشار الاخر للقسم خلفه وقال : انا من رجال الامن واتفضلي فسريلي اللي حصل.
لارا بداخلها : يا دي الوقعة السودا.
قاطع افكارها صوته وهو يقول : خلاص يا مدام انتي روحي واحنا هنتصرف.
نظرت لها المرأة بضيق و رحلت فقال : انتي عارفة نتيجة تصرفك ده.
نظرت حولها ثم اعادت النظر له وهمست وهي تخرج نقودا من جيبها : بص خود الهدية ديه مني وسماح المرا ديه.
نظر لها بدهشة وكاد يتكلم لكن صوتا جهوريا من خلفه اوقفه : ايه اللي بيحصل هنا.
انتفض هو ولارا ايضا نظرت لمصدر الصوت وجدت شابا طويلا وضخم البنية يرتدي بنطال اسود وقميص اسود اقترب منهم فحدثت نفسها : ياربي ايه ده.
ضرب الاخر تعظيم سلام وقال برسمية : احترامي سيادة الضابط ادهم.
نظر ادهم نظاراته الشمسية ليتوضح لون عيناه الخضراوتان فتحت لارا عيناها باتساع وظهر على ملامحها الاعجاب!!
قاطع افكارها صوت ادهم القوي : مين ديه يا سالم.
سالم : حضرتك البنت ديه كانت بتسوق بسرعة جامدة وكانت هتخبط واحدة ست.
نظر لها ادهم بحدة : اسمك ايه.
لارا بتوتر : اسمي.....لارا.
ادهم : الاسم الكامل.
زاد توترها ولم تتكلم فصرخ بها : انطقي!!
انتفضت من صوته و لمعت الدموع بعينيها : انا.......الصراحة انا...
قاطعها : خلاص مش عايز اعرف اقبض عليها يا سالم و وديها ع القسم.
سالم برسمية : امرك سيدي.
شهقت لارا وكادت تتكلم لكنه وضع نظاراته وذهب ووتركها فنادته بصوت عالي : سيادة الضابط.
لم يبالي بها وكاد يركب سيارته فركضت خلفه ووقفت امامه.
لارا بأنفاس متسارعة : سيادة الضابط انا مكنتش اقصد ومستعدة ادفع التكاليف.
امسك من ذراعها و زمجر بنبرة قوية : انتي مفكرة انه بفلوسك هتشتريني انتي مفكرة نفسك مين يابت انتي.
لارا : انا مقصدش اني.....
قاطعها ثانية : هتوقع من امثالك ايه مهو الواضح من شكلك متربية ازاي.
عقدت حاجباها ونظرت لنفسها كانت ترتدي قميص ازرق داكن مخطط بالابيض و بنطال جينز ازرق فقالت : تقصد ايه بشكلي.
ادهم بصراخ : ساااااالم.
اقترب منهم بتوتر فقال : خودها من وشي بسرعة.
لارا : لو سمحت احترم نفسك يا كابتن مش معنى انك ضابط يبقى تهيني كده والمفروض اسكت.
سالم بخوف همس : يابنت اسكتي هيوديكي فداهية ده ضابط كبير بقسم المخابرات.
اما ادهم فنزع نظاراته ثانية لتظهر عيونه الحمراء الدامية امسك يداها بعنف ووضعها خلف ظهرها وكبلها.
لارا بشهقة : انت بتعمل ايه وايه الكلبشات ديه سيبني.
امسكها من ذراعها وسحبها فصرخت وهي تكاد تقع : حاسب انا هقع.
توقف و فجأة لف يداه حول ركبتيها وحملها على كتفه وسط نظرات الجميع المصدومة و صراخها ادخلها للقسم و القاها على الكرسي.
لارا بتألم : اااااه انت مش طبيعي.
ادهم بغضب افزع الحاضرين : تكتبلها مخالفة وتدفع كفالة وبكره تطلع.
سالم : بس يا حضرة الضابط تفضل مسجونة ليه هي.....
نظر له نظرة ثاقبة اخرسته فهتفت لارا بصدمة : ايييه انا هبات الليلة هنا.
ادهم بتهكم : مضطرة تشرفينا ليلة يا انسة.
كادت تتكلم كادت تصرخ به لكنها لم تستطع لانه ببساطة......غادر!!!
لارا بخوف : لا انا مش هقعد هنا لا مستحيل.
سالم : يا انسة الاحسن تتقي شره الضابط مبيرحمش خالص ولو حطك بدماغه هيوديكي فستين داهية.
لارا بحنق : ابن الكلب....
_________________
في المساء.
عاد ادم للقصر دلف ووجد زوجة عمه و ابنتها جالستان مع والدته فأغمض عيناه وهو يشتم بحنق ثم اقترب منهم.
زينب بابتسامة : حبيبي انت رجعت.
ادهم : ازيك يا امي.
زينب : انا كويسة يا ابني مش هتسلم ع مرات عمك وجميلة.
ادهم ببرود فضيع : ازيكم.
فريدة : نشكر ربنا.
جميلة : الحمد لله.
لم يعر كلامهم اهتمام وصعد لغرفته فقالت فريدة : كأنه متضايق من وجودنا.
زينب بتوتر : لا ابدا بس تعبان شويا من الشغل.
فريدة : اه ماشي.....ده حتى انا النهارده كان هيقطع نفسي من اللي حصلي.
زينب باستغراب : ليه هو ايه اللي حصل.
فريدة : في بنت قليلة ادب كانت هتخبطني بعربيتها وقحة جدا ونص كلامها بالانجليزي و مرضيتش تعتذر مني و تطاولت عليا.
زينب : معقول!!
جميلة : البنات دول معندهمش دم يا ماما و كل واحدة اوسخ من التانية.
زينب : متحكميش عليهم يا جميلة.....سيبونا منها انتو هتروحو مع السائق مش كويس تروحو لوحدكم.
خطرت ببالها فكرة خبيثة فهتفت : ليه مش ادهم ياخدنا.
زينب بابتسامة : اوماله يا فؤيدة هنده عليه.
جاءها صوت حياة : ابيه ادهم تعبان يا ماما ونايم لو مش عايزين تروحو مع السائق تقدرو ترجعو ع بيتكم مشي.
نظرت لها زينب بتحذير ثم اردفت : ادهم تعبان معلش ارحعو مع السائق.
ابتسمت فريدة باصطناع ثم نهضت هي وجميلة وخرجتا من القصر.
حياة بغيظ وهي تقلد فريدة : ليه ادهم مبياخدناش اممم.
زينب : بت احترمي نفسك ديه مرات عمك.
حياة بمضض : احنا محترمين اهه.
_________________
بعد منتصف الليل.
كانت لارا جالسة على الارض خلف القضبان تتذكر ذلك -الجلاد- كما اسمته و ما فعله بها.
يارا بهمس : حقير وتافه....جلاد.
_________________
كان ادهم مستلقي على السرير يرتدي بنطال قطني ابيض و صدره عاري ظل يتطلع للسقف يفكر في عدوه اللدود واين يمكن ان يجده....
فجأة لاحت في ذاكرته ملامح تلك الفتاة -عديمة المسؤولية- شعرها الذهبي و عيناها المشبعتين باللون السماوي الجذاب و تمردها عليه...
جز على اسنانه و تمتم : غبية وتافهة.
_________________
في صباح اليوم التالي.
جلست لارا على الكرسي امام سالم اعطاها هاتفها فقالت بضيق : اقدر اطلع.
سالم : انتي هتطلعي بكفالة بس قوليلي اسمك الكامل.
لارا : ها.....
سالم : الاسم الكامل يعني اسم باباكي اقصد الاسم الثلاثي.
قبضت على يدها بتوتر ثم قالت :..........

الفصل الثاني من هنا                                          

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-