قصة خرابة البيوت الحلقة التاسعه


خرابة بيوت| الحلقة التاسعة " القدر "

اول ماشافنى خارجة من الاوضة ملامحه كلها اتغيرت ،
 عرق جامد ، ووشه احمر ، دارى نفسه بحاجة ،
زينب وبثينة والبنات ملمومين حواليا وعمالين يضحكوا
 عليه ، رامز مكنش عارف ان انتقام الحريم اقوى من
 انتقام الظالمين ، الظالم لما بينتقم مبيراعيش ربنا ،
 وكذلك الحريم لما بيحسوا بالظلم ، بينتقموا بأكتر قوة
 عندهم .

بعد دقايق ، لما بدأ يدرك اللى حصل ، بصتله ولفيت
 حواليه وقولتله بسخرية :
= الدنيا دوارة ، تصورنى اصورك ، بس فيه فرق بسيط
ابتسمت وهو فى حالة يرثى لها وكملت كلامى :
= الفرق ان التصوير دايما بيكون مختلف ، سنة الحياة
 بقى لازم يكون فيه تحديثات للوساخة ، وعلشان كده
 عملتلك تحديث جميل اوى ، بدل المواقع الاباحية اللى
 عمالة تبين قوة الرجالة ، احنا بقى عملنا العكس،
 الموقع بتاعنا بنهين فيه الرجالة وبنبين ضعفهم
قطع كلامى بكل غضب وقالى:

.. انتى مريضة ، انا مكنتش اعرف انك بالغل ده
مقدرتش اسكت غير وانا بعمل حركة سافلة ببقى
 وبقوله كلمة اعتراضية مشهورة ، مانا خلاص بقيت
 واحدة تانية غير المتربية بتاعة زمان وكملت كلامى
 وقولتله :
= انت واللى زيك هما اللى مرضى ، لما واحدة تأمن
 لراجل ويضحك عليها ويعمل نفسه ان الواد مقطع
 السمكة وديلها ويهتك عرضها ، يبقى مش محتاج
 انتقام ، ده محتاج الحرق

لقيت نفسي عيونى بتدمع وقولتله :
= احنا بينضحك علينا باسم الحب ، وانتوا بتقتلونا
 برضو باسم الحب ، كنت اتمنى اقابل راجل نضيف فى
 حياتى بس الظاهر كده مش مكتوبلى اعيش فى
 نضافة
سكت واتنهدت وقولتله :
= عارف انا مش لوحدى ، البنات اللى انت شايفها دى
 عانت وشافت المرار ، بسبب الفهلوين بتوع التلات
 ورقات اللى زيك ، واقولك على سر ، انا كنت بتمنى
 اقتلك ، بس لما قعدت فكرت لقيت ان حرام اقتل
 واحد قتلنى وانا عايشة ، وكان لازم اخليك تجرب ،
 علشان كده انا صورتك وحاليًا الفيديو اتبعت لواحدة
 شغاله معانا فى الموقع

بصيت فى الساعة وقولتله :
= يعنى بالكتير عشر دقايق وهنشوفك على الانترنت
 ملعلع ، اه نسيت اقولك ، احنا لما عملنا الموقع ده ،
كان عندنا اختيارين ، الاولانى ان نشوش صورة الراجل
 مقابل فلوس والتانى نفضحه ونبين وشه لو رفض ،
 انت بقى معندكش خيارات ، لا وايه هتوصى بيك
 وهدفعلك كمان علشان هيتعملك اكتر شير فى العالم
 كله انت وزين اللى اجرته علشان يكسرنى ويجيب
 مناخيرى الارض وتطردنى بفضيحة انا وخالتى من
 الشغل .

كنت متوقعة انه يتوسل علشان اسامحه ، لكن معملش
 كده ، غضب جدًا ودخل جرى على المطبخ جاب
 السكينة وجرى ورانا ، طلعنا جرى من الشقة ، قبل
 مايقتل حد فينا ، وركبنا العربية بسرعة وطبعًا ملحقش
 يحصلنا لان لسه مكنش لابس هدومه ، ورجعنا
 المحافظة .
حسيت بانتصار رهيب وان نارى بردت وفى نفس
 الوقت كان جوايا لوم من ضميرى ان ازاى انا مشيت
 سكة زى دى ، واحنا فى الطريق ، جبنا اكل وحاجات
 علشان السفر ، معدتى وجعتنى وانا سايقة ، " القصة
 للكاتب مصطفى مجدى" كله بيضحك وبيهزر جنبي
 وانا بحاول اطلع الابتسامة لكن مقدرتش من الوجع ،
 فجأة حسيت نفسي عايزة ارجع ، العربية عومت مني ،
 وخبطت فى الرصيف واتقلبنا .

محستش بنفسي خالص غير وانا فى المستشفى ، مش
 قادرة افتح عيني لكن فيه صوت حواليا ، من ضمن
 الاصوات دى ، كان صوت راجل اول ماسمعته ،
 معرفش ايه اللى حصل حسيت بحاجة من جوايا
 معرفش  سببها ايه ، كان بيقول للدكتور بنبرة خوف :
= ارجوك اعمل كل اللى عليك يادكتور ، حرام بنت زى
 دى تموت
هما كانوا فاكرنى مغمى عليا بشكل كامل ، وعلشان كده
 الدكتور قاله :
.. الحادثة شديدة جديدة واتخبطت جامد فى راسها
 وحصلها ارتجاج شديد
كمل الشخص ده كلامه وقاله :
= انا لما سألت البنات اللى كانوا معاها جايين منين
 قالوا انهم ميعرفوهاش وانها كانت بتعمل فيهم خير
 وخدتهم من الطريق ، ان شاء الله ربنا هيقومها
 بالسلامة علشان واحدة عملت خير
انا لما سمعت الجملة دى وازاى البنات انكروا معرفتى
 علشان بس خوفهم لايكون فيه تحقيق هما كانوا فين
 وعملوا ايه ، حسيت بوجع نفسي كبير ، لكن صحيًا
 مش قادرة اعبر عنه ، كله بيتخلى عنى فى اشد
 الاوقات اللى بحتاجهم فيها.
لكن الشخص ده كمل كلامه وقال :

= بص يادكتور هي شكلها ملهاش حد خاصة ان تليفونها
 مفيهوش ارقام لاى حد من العيلة ، انا فتحته بصباعها
 على اساس انى اوصل لحد من عيلتها لكن للاسف
 معرفتش ، انا هقعد معاها وهتكفل بمصاريف علاجها
 بالكامل ، وارجوك يادكتور لو في اى حاجة محتاجينها
 عرفنى على طول
الدكتور قاله بابتسامة حسيتها من الكلام :
.. ربنا يكتر من امثالك يابنى
وقاله الكلمة اللى مفارقتنيش فى كل لحظاتى اللى
 عايشاها ، الطيبون
              الحلقة العاشرة والاخيره من هنا

  
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×