البارت التالت..
..عزيمه بيلا..
عاصى..حب عمرى كله..مستحيل اسيبه لوحده غيرى..
وزى ما انا بعشقه..
متأكده انه بيعشقنى اكتر كمان..
بس هو اتجبر على اللى اسمها علا اللزقه دى..
او مش هقول اتجبر..هى صعبت عليه مش اكتر..
كانت دايما تيجى عنده المطعم وتقعد بالساعات..
وبعترف انى كنت هبله وعيله كمان ومفهمتش نظرتها وحركتها..
ومتوقعتش ان عاصى يفكر فيها اصلا..
بس اللى متوقعتوش هو اللى حصل..
وطبعا الفضل يرجع لطنط عزه..
اكيد هى اللى فضلت تزن على دماغ عاصى..
ما علا تبقى بنت اختها..
بس طلعت عليها دماغ سم..مش سهله علا دى ابدا..
كل ما افتكر اللى عملته امبارح لما عاصى زعقلها..
وقالها دى ..بيلا عاصى الشيمى..اتغاظ واتفرس وابقى عايزه اجبها من شوشتها..ومحدش يسالنى ايه شوشتها دى لان انا نفسى معرفش..
ورغم انى فرحانه اوى اوى بجملته دى..
الا ان رد البت اللزقه دى فجأنى بصراحه..
فلاش باااااااااااااك..
..بقوه..
ورفق بأن واحد..ممسك بيدها..
امام جميع العائله..
ينظر لعلا بشرار..يخبرها بنظرته انه يريدها تثور..تغضب وتعترض على صغيرته وتعطيه فرصه بالابتعاد..
هو اكثر من متمنى لهذا..
لكنها خالفت ظنه..
واقتربت من بيلا ببتسامه مصتنعه تخفى خلفها غيظ وغل دفين..واحتضنتها بعنف وتحدثت بفحيح افاعى..
علا:بيلا حبيبتى..طبعا عارفه ان انت اللى مربيها يا عاصى..
قبلتها بعمق مستفز تاركه علامه واضحه بلون شفاتيها العريضه على وجناتيها واكملت..
انا مقصدش حاجه حبيبتى اوعى تزعلى منى..
بيلا:برقتها المعهوده..حصل خير يا انطى علا..والف مبروك..
اقتربت علا من عاصى وامسكت يده الاخرى واكملت ببراءه مصتنعه..
حقك عليا يا عاصى..متزعلش منى..انت عارف انى بحب بيلا زيك تمام..
اقتربت عزه ايضا وتحدثت بفرحه..
عزه:يله ياعرسان اختارو الشبكه..نظرت لبيلا..هى بيلا غريبه عننا علشان تزعل يا علا..نظرت لعاصى واكملت بتأكيد..
دى اخت عاصى الصغيره..ضحكت بعبث..مش عايزه اقول بنته كمان علشان هتكبرنى انا وهبقى جدتها هههههههههه..
نظر لها عاصى بضيق.. وبعد يده عن يد علا وتحدث بأمر ونفاذ صبر..
عاصى:نقى شبكتك يا علا خلينا نمشى..
بلهفه وفرحه عارمه جلست مره اخرى وانشغلت بنتقاء افخم المصوغات.
التفت هو لبيلا الواقفه بجواره تحاول ابعاد يدها عن قبضه يده..
الا انه ممسك بها باحكام..
رفعت عينها تنظر له بلمعه جديده..
لمعه تظهر له وحده..تجعل لعيونها جمال ورونق خاص به هو..
لمعه تظهر عشقا خالص له وحده..
تعمق بنظر داخل عيونها ومال عليها قليلا وهمس بأمر..
عاصى:متسبيش ايدى..
تأمل ملامح وجهها بهيام حتى وصل لشفاتيها وابتلع ريقه بصعوبه واكمل..مفهوم..
توردت وجناتيها وابتعدت بعيونها عن عيناه وهمست بخجل..
بيلا:مفهوم يا ابيه..
خجلها جعل ابتسامه عاشقه ظهرت على وجهه..
وبحنان اب..رفع يده الأخرى وبدأ يزيل اثر قبله هذه العلا برفق..
ملمس وجناتيها الناعمه..جعلت عضلات جسده تتشنج بشده وصوت انفاسه يتعالى قليلا..
ابتعدت هى بوجهها سريعا وهمست بخجل..
خلاص يا ابيه..انا همسحه بمنديل..
على مضض..بعد يده عن وجناتيها..
وقف جوارها ممسك بيدها بقوه..
يده تخبرها مدى اشتياقها وعشقه لها..
ملمس يدها داخل يده اطاح بقلبه وعقله جعلته بعالم أخر..
لا يستمع لاى شئ..
لا يرى اى احدى..
مكتفى ببتسامه صغيره وتحريك راسه بالايجاب كموافقه منه على ما تختاره هذه العلا من مصوغات..
وهو بالاساس لم يرى اى شئ من هذه الشبكه..
حتى دبلته الخاصه..اختارها الصائغ..
هو مكتفى بأمساك يد صغيرته التى تجعل قلبه ينبض بجنون..
واخيرا..انتهو من انتقاء اغلى المصوغات..واقترب حشد ضخم من الاهل والاقارب ينظرون بفضول داخل علبه الشبكه..
وبلحظه كانت بيلا ملتصقه بعاصى ظهرها مقابل صدره اثر الازدحام الشديد..
ممسك هو بيدها جيدا حتى لا تفقد توازنها..
بل الاكثر من ذلك..خلل اصابعه بأصابعها ليعمق امساكها باحكام..
فعلته هذه جعلت جسدها يرتجف بقوه..شعر برجفتها هو جيدا على جسده..فمال على اذنها وهمس بقلق..
عاصى:تعالى اخرجك بره..انا عارف انك مبتحبيش الزحمه..
استدارت بوجهها ونظرت له وهمست بغصه مريره نجحت باخفائها..
بيلا:لا..خليك انت مع عروستك..انا هخرج لتيته وهنروح على طول..
اغمض عينه بعنف وهمس من اسفل اسنانه بأمر..
عاصى:انا هروحكم..
مرت دقائق حتى استطاعو الخروج اخيرا من هذه الزحمه..
وببطئ..استطاعت الافلات من قبضه يده وهمت بالابتعاد عنه..
لكنه..جذبها سريعا..واضعا يده على كتفها وسار معها لخارج المحل وتحدث بتأكيد وهو يرتدى نظارته الشمسيه..
قولت متسبيش ايدى..
..نهايه الفلاش بااااااااااك..
فاقت من شرودها على صوت جدتها..
عايده:بيلا..فى واحده اسمها هاجر مستنياكى بره..
بيلا:بستغراب..هاجر مين؟!! انا معرفش حد بالاسم دا..
اثناء حديثها تفاجأت بفتاه تشبهها قليلا ومقاربه لها بالسن تدخل غرفتها بفضول وتنظر لها بفرحه عارمه وتحدثت بطفوله..
هاجر:بيلا..انا هاجر..صمتت قليلا واكملت بدموع..
اختك من مامتك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمكان اخر..
مكان ملئ بالنفوس الحاقده..
تدور علا حول نفسها وتتحدث بغيظ وغل واصرار..
علا:بموتى ابعد عنه يا ماما..عاصى دا بتاعى..مهما حصل هتجوزه..
عبير:يا بنتى باين اوى انه بيحب اللى متتسمى دى..مش حكايه انه هو اللى مربيها ابدا..
دا مش بس بيحبها. دا نظراته بتقول انه بيعشقها..
علا:بغضب..عارفه..بس مستحيل اسبهولها..مش بعد كل السنين اللى ضاعت من عمرى فى حب عاصى ابعد عنه واسبهولها كده بسهوله..ابتسمت بنتصار..انا كلها كام يوم وهيبقى شبكتى على عاصى..التمعت عينها بخبث واكملت..
وانا بقى هخليها شبكه وكتب كتاب كمان..هفاجئو بالماذون فى القاعه..
عبير:نفخت بضيق..اه وميوافقش ويحرجك قدام الناس كلها..
علا:بثقه..هيوافق..عاصى انا هعرف ازاى اخليه يوافق..
عبير:بضيق..انا مش فاهمه متمسكه بيه اوى ليه كده يا بنتى..هو اللى خلقه مخلقش غيره..
اقتربت منها واكملت بتعقل..ونفرد انه وافق..انا خايفه يتجوز اللى ما يتسمى دى بعد كده عليكى ويقهرك يا علا..
علا:باصرار شديد..حتى لو اتجوزها..صمتت قليلا..انا موافقه..بس اكون مرات عاصى..اغمضت عينها بعنف واكملت..انا بحبه يا ماما..ومش هكون مرات حد غيره..
عبير:بيأس..اما نشوف اخرتها معاكى يا علا..
علا:بتاكيد..اخرتها هبقى مرات عاصى الشيمى قريب اوى يا ماما..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بقلب ينتفض..
..يقف امام باب منزل صغيرته..
كلما حاول الخبط على الباب..او فتح الباب..يتراجع..
يشعر بغصه مريره حين ينظر لعيونها..
لا يستطيع مواجهتها..
تنهد بألم حارق وحدث نفسه بعتاب..
عاصى:صغيرتك مجروحه يا عاصى..بايدك جرحتها..
اغمض عينه بعنف واكمل..اعمل ايه انا فى ام التدبيسه اللى اسمها علا دى..
انتفض بتفاجئ حين استمع لصراخ صغيرته..
بيلا:انا مليش اخوات..ومليش ام ولا اب..صرخت بعنف اكبر واكملت..انا مليش غير عاصى وبس..
خبطت بعنف على احدى الطاولات لدرجه ان يدها اصيبت بجرح واكملت بغصه مريره..
انا معرفش مين ابتهال عبد الحميد اللى جايه تسالى عليها دى يا انسه هاجر..
التقطت انفاسها بصعوبه واكملت بعلو صوتها..
انا ..بيلا عاصى الشيمى..
لهنا..واخرج مفتاحه الخاص وخطى لداخل الشقه يبحث عنها بلهفه وينادى عليها بعلو صوته..
عاصى:بيلا..استمعت لصوته..وبسرعه البرق..
كانت ركضت عليه وارتمت داخل حضنه بكل قوتها تبكى بنحيب..
وهو استقبالها بكل ترحاب رافعها عن الارض دافنا وجهه بعنقها وهمس بانفاس لاهثه..
هششششش..انا هنا..اهدى صغيرتى..
بيلا:بصعوبه من بين شهقاتها..عاصى..متسبنيش..
البارت الرابع من هنا