قصة صانع الاوبئه الجزء الثاني


#قصة صانع الاوبئه
#الفصل الثاني
نظر اليكس الي جوليا غير مستوعب للتاريخ المكتوب علي  التقرير ويجول بخاطره سؤال واحد
-لماذا قد يفعل دكتور توني هذا بأمه وخاصة ان السيد روتشيلد  اهتم شخصيا بموضوعها 


صراع داخل عقل اليكس هل ماتت امه فعلا نتيجة مرض مزمن حسب كلام دكتور توني ام انه فقدها لاخطاء طبيه 
شرد اليكس قليلا ثم انطلق بعدها الي مستشفي روتشيلذد الخاص وجوليا تحاول الامساك بيده وتقول
-اليكس انت رايح فيييين اهدي بس لازم نفكر بعقل 
ولكن اليكس لم يلق بالا لكلامها وكأنه لم يسمعه من الاساس وانطلق الي مستشفي روتشيلد 

في منزل روتشيلد في وقت متأخر من الليل  وداخل مكتبه الخاص والذي لا يدخله احذ سواه جلس روتشيلد علي مكتبه يحتسي فنجانا من القهوه يساعده علي مواصلة تركيزه وعدم الاستسلام لرغبات جسده النحيل للنوم والارتياح.  يبدو علي ملامحه القلق وهو ينظر الي هاتفه برهه وينظر لساعته برهه اخري حتي رن هاتفه 
-الو كل ده عشان تتصل؟؟ طمني انت وصلت لدولة التنين؟؟
-ايوه يافندم 
-الحقنه معاك؟؟
-لا يافندم
انتفض روتشيلد من علي مكتبه وهو يصرخ بعصبيه 
-انت بتقووول ايه الحقنه فين اوعي تكون وقعت يامتخلف يا.. 
قاطعه المتصل 
-اطمن ياسيد روتشيلد انا نفذت المهمه وفضيت محتويات الحقنه علي مقابض مكان مزدحم زي  ماحضرتك امرت وراجع حالا للمطلر
تنفس روتشيلد بازتياح شديد وتجاهل من يحدثه تماما وترك هاتفه واخذ ينظر الي لوحه كبيره معلقه بجدران غرفته 
لوحة الثور التي في مكتبه واخد يحملق اليها وهو ينطق بعبارات شكر متتاليه يختمها جميعها بجملة "ياسيد النور "
وفي لمح البصر انقطعت الكهرباء تماما عن منزل روتشيلد ثم رجعت ليجد روتشيلد الثور ذو القرون الكبيره والعيون الحمراء يقف امامه مباشرة 
شكله مرعب ومخيف يبتسم ويقترب من روتشيلد الذي يبتسم وهو يحاول ان يتفادي انفاس الثور ذات الرائحه الكريهه 
بعد برهه تحدث الثور بصوت ادمي
-برافو ياروتشيلد  انا تابعت الخادم اللي راح دولة التنين  قام بشغله علي اكمل وجه
واقترب الثور من روتشيلد كثيرا.  ليهمس في أذنه "انت خادم مخلص ياروتشيلد
تهلل وجه روتشيلد فرحا وقبل ان بنطق بكلمه سمع صوت بابه ينفتح ليختفي في نفس اللحظه الثور المقزز 
ودخلت فتاه في العشرون من عمرها   
-يالا عشان ننام بابابا انت سهرت كتير 
نهرها السيد روتشيلد وعنفها لدخولها بغير استئذان وهددها بقطع يدها في المره القادمه اذا فتحت الباب بدون استئذان لتخرج الفتاه  وعلي وجهها ملمح الصدمه

في مستشفي روتشيلد
انطلق اليكس لداخل المستشفي لم تجف دموعه بعد حزنا علي وفاة والدته يلتفت يمينا ويسارا وهو يبحث عن عن دكتور توني وينطلق ناحية مكتبه حتي لمح اليكس الدكتور توني واقفا امام باب مكتبه يستعد للانصراف والذي تفاجئ بوجود اليكس امامه
نظر توني الي اليكس مندهشا من حضوره فقد استلم جثة والدته لماذا جاء مره اخري
قطع دهشة توني اليكس قائلا
-امي ماتت ازاي ياتوني
ظهر الغضب علي ملامح توني واجابه وهو يحاول كتم غضبه
-الله يرحمها ماتت بالكانسر يا اليكس 
 امسك اليكس في رقبة توني 
-كانسر ايييه اللي حالته مناخره وملوش اعراض وكمان مديني تقرير تاريخه قبل ما تدخل امي المستشفي باسبوع
-ظهر علي ملامح توني الارتباك الذي اكد لاليكس صدق ماقالته جوليا وقبل ان يجيب توني نزل اليكس علي فكه بقبضة في فكه السفلي تبعها نزيف من الفم جعل توني يصزخ متألما
في لمح البصر كان افراد الامن يحيطون باليكس محاولين افلات دكتور توني من قبضته حتي نجحو بصعوبه في تحرير توني من قبضة اليكس وانهالو بضرب مبرح علي جسد اليكس تاركين أثارا وكدمات قويه بوجهه 
اما توني فهرول ناحية مكتب الاستقبال وهو بصرخ في وجه الممرضه
-اطلبي الشرطه الكلب ده لازم يروح ف داهيه.  اتصلي بالشرطه حالا.  
ونظز لأفراد الامن وكأنه يريد ان يتشفي  في اليكس ويقول
-كسروه واحبسوه لحد اما تيجي الشرطه 

في دولة التنين 
الكثير من البشر  منظمين جدا يعملون بجد واجتهاد لا يستحقون ابدا مايريد ان يفعله فيهم الشيطان القذر روتشيلد لتحقيق اهدافه فقد وهبو حياتهم للعمل والالتزام بمسؤلياتهم الاسريه  
في احدي المولات الشهيره  بدأ الوباء الغامض يمسك بايدي ابناء دولة التنين لينتقل بعدها لانوفهم مهرولا الي رئتيهم 
وكأن الشيطان هو من يحرك هذا الوباء فقذ كان ينتشر بسرعه رهيييبه بين ابناء دولة التنين متخفيا ومستغلا ظهور اعراضه بعد مرور اسبوعان 
دخل لاجساد الكثيرين دون حتي ان يعلم حتي شخص واحد بما يننظرهم  ودون ان يدرو ان الوباء الخفي يتفشي بينهم اسرع من اي وباء اخر

في مستشفي روتشيلد
وبعد جلسة ضرب مبرحه حضرت الشرطه مسرعه وتقدم احد الضباط واضح من تصرفاته انه يعرف دكتور توني جيدا 
-ازيك يادكتور توني
-اهلا.  ادخلو اقبضو عالكلب اللي جوا هناك
-حاضر يادكتور عرفنا ان فيه حالة تعدي عليك وهنقوم باللازم
-يمسك توني فكه وعلي وجهه قطرات من الدماء ويقترب ناحية ضابط الشرطه 
-عاوزك تلفقله قضية ميخرجش منها  من السجن وعدي عليا ف مكتبي  
وكأنه تلميح لرشوه ضخمه ابتسم الضابط لدكتور  توني 
-اعتبره اخد حبس مدي الحياه يافندم 

سياره مسرعه قادمه نحو المستشفي وعلي بعد خطوات من الباب الرئيسي توقفت ونزل منها فتاة في منتهي الجمال  نزلت من السياره  جوليا ورغم ملامحها المفعمه بالجمال الا انها يبدو علي ملامحها القلق والتوتر
انطلقت ناحية مدخل مستشفي روتشيلد ودخلت لمكتب الاستقبال  وسألت بلهفه
-لو سمحتي هو اليكس اللي والدته توفت امبارح عندكم جه هنا ؟؟

اشارت موظفة الاستقبال ناحية اليكس الذي يمسك به اثنان من رجال الشرطة متجهين لسيارة الشرطة قائلة 
-هناك اهوه ضرب دكتور توني  وطلبنا له الشرطه

بلهفع شديده هرولت جوليا ناحية ضابط الشرطه الذي كان يستعذ للخروج الي سيازة الشرطه باصطحاب اليكس 
-لو سمحت لو سمحت.    
وقف الضابط وهو ينظر لجنالها الاخاذ وكأنها فتنته بجمالها 
-لو سمحت يافندم اليكس مظلوم والدته ماتت هنا امبارح وتوني اداله تقارير غلط عن حالة والدته المفروض تقبضو علي توني مش علي  اليكس

كانت تظهر في ملامحها خوف شديد  علي اليكس اما الظابط فكان ينظر لها بدهشه 
-حاضر هشوف الموضوع ده ولو كلامك صح مستعد اقفل المستشفي اللي بتقوليه خطيير جدا بس انا دوري كظابط شرطه احقق في الموضوع الاول
-شكرته جوليا وانصرف الضابط لسيارة الشرطه وركب بجوار السائق ثم امسك هاتفه ليجري اتصالا هاتفيا
-الو. دكتور حضرتك اديتني 10 الاف جنيه بس 
-اومال انت عاوز ايه ياحضرة الظابط
-عاوز 200 الف جنيه انا راجلكم ولازم. تراضوني  كمان بعد اما عرفت ان فيه واحده ماتت عندكم  واسكت والفلوس دي هتخليني اسكت خالص ثم اغلق هاتفه وهر ينظر امامه مبتسما 

في مكتب ضابط الشرطه جلس اليكس امام الضابط 
-يافندم دول قتلو امي والله انا متاكد 
-الظابط : قتلو امك برضه  ولا كنت رايح تبيعلهم اعضاء بشريه
-اعضاء ايه يافندم 
صرخ الضابط  في وجه اليكس 
-انت هاتستهبل ؟؟؟ الاعضاء اللي كنت داخل تبيعهالهم
بص ياحبيبي ياتقول جبت الاعضاء البشريه منين يا اما هخليك تندم 
-نظر اليكس للضابط  مذهوولا انا معملتش كده يافندم انا معرفش حاجه عن اللي بتقوله 
-الضابط  : مش لازم تعترف كده كده القضيه  لبساك

صوت ضجة من الخارج  وصوت العسكري وكأنه يمنع احدهم من الدخول ولكن دون جدوي  دخلت فتاة جميله جدا
ما ان رآها اليكس حتي خفق قلبه وتحركت مشاعره بالكامل من مجرد رؤيتها 
انتفض اليكس من مكانه وهو ينظر الي عيناها ذلت اللون الاززق الجميل
ملامحها وكأنها بها سحر يجعل كل من يراها يذهب عقله 
-انتو ازاي تقبضو عليا كده انا هخلي بابا يقعذكم في البيت 
-الظالط منفعلا  : غوووزي برا حطها ف الحجز ياعسكري 

وقبل ان يلمسها الشرطي لينقلها أمسكت هاتفها  الجوال واتصلت بوالدها
- الوو الحقني يابابا فيه ظايط هيحبسني في قسم الشرطة عشان قولتله حضرتك هاتخرجني 
ااه يابا هاتحبس عشان اتكلمت مع الظابط و... 
وقبل ان تكمل جملتها وقعت عينيها علي عيون اليكس  لتسكت تمااما وكأنها تم تخديرها او تاهت بداخل عيونه الخضراء الواسعه 
ليقطع الظابط صمتهم ونظراتهم. وهو يضرب مكتبه بقوه

- اجيبلكم اتنين لمون بالمره
ونظر للشرطي الذي يقف بحوارها تماما 
-خدها وطلعها برا 
بعد دقيقه يرن هاتف مكتب ضابط الشرطه فيرد بعجرفه  
-ايوه خير
ثم يقف مرتعدا 
-ايوووه يافندم  
ثم يتلعثم  
-لا يافندم.  العفو.  معرفش انها بنت حضرتك  لا انا هطلع اتأسفلها حالا.  
-مش لازم تيجي بنفسك يافندم هخلي عسكري يوصلها للبيت
طب خلاص. حضرنك هتنورنا في انتظارك ياقندم 
بدا الزعب علي ملامح الضابط الذي خرج مسرعا ناحية الفتاه مبديا اعتذاراته  واسفه الشديد 
كانت ملامح الخوف ظاهره علي وجهه وفي طريقة اعتذازه للفتاه  التي تجاهلت اعتذازه وسالته بلهفه 
-مين اللي قاعد معاك في المكتب 
-ده مجرم  تاجر اعضاء بشريه مش صديق ليا 
نظزت الفتاه ببراءه وقالت
- نظرتي في الناس متخيبش مستحيل يكون تاجر اعضاء بشريه اكيد مظلوم 

علي بعد امتار  كانت دكتوره جوليا تتحدث مع احد افراد قسم الشرطه علي وجهها القلق وتسأل كثيرا عن اليكس ليرد الموظف علي جميع اسىلتها برد واحد 
-معرفش حاجه هو ف مكتب الظابط

بعد دقائق معدوده مرت علي الظابط وكأنها دهر تقدم نحوه  رجل ذو هيبه يبدو من رداىه الانيق انه من الاثرياء ثم يمد يده ليسحب الفتاه من يدها  وهي تحاول  جاهده الرجوع لمكتب الضابط لتودع اليكس بنظره اخيره قبل ان تذهب مع والدها  اما والدها فقد تجاهل مثل ابنته اعتذازات الضابط المتكرره وهو بقول
-اقسم لك ما اعرف انها بنتك ياسيد روتشيلد

انتظزو الحلقه الثالثه  غدا ان شاء الله 



SHETOS
SHETOS
تعليقات



×