رواية حب في الحجر الصحي الجرء الثاني



حب فى الحجر الصحى
الجزء الثانى
بعد يومين
الصبح بدرى هو بيجرى بسرعة ، وهى جريت وراه بتنده عليه: يا استاذ يا استاذ

لف بصلها: هو انتى؟

هى وهى بتنهج : قطعت نفسي هو انت مركب فى رجلك إيه صاروخ

هو : معلش اصل متاخر ، خير كعب الجزمة اتكسر تانى

هى: لا الحمد لله انا تبت وبطلت البس كعب ، بقبت بلبس زحافى زى ما انت شايف

هو : عملتى خير فى نفسك 

هى مدت ايديها بشنطة وقالت : اتفضل

بص للشنطة باستغراب: ايه ده؟

هى :دا شبشب جديد بدل اللي خدته منك ، انا ميرضنيش رجلك تتكتم ومتتهواش انا بقالى يومين بدور عليك عشان ادهولك

هو بيحاول يكتم ابتسامته : تتكتم ، على العموم شكرا يا ستى هدية مقبولة

هى: اسفة انى اخرتك

هو ولسه مبتسم : ولا يهمك انا اصلا وصلت

وشاور على مبنى وهو بيقول:  شركتى اهى

هى: دى شركة البرمجيات اللي ادام شركتنا ، هو حضرتك شغال ايه 

هو : شركة برمجيات هكون شغال ايه دكتور طبعا

هى : بجد؟!

هو: هو ايه اللي بجد ، لا طبعا انا بشتغل سيلز فى الشركة ، بسوق برامج طبية ، وانتى

هى متنحة :  انا ايه

هو : بتشتغلى ايه؟

هى ولسه سرحانة: بشتغل ايه.... هو انا بشتغل 

وفجاة راحت صوتت : يالهوى الشغل هترفض ، عن اذن يا اخينا

وجريت وسابته ، وهو نده عليها : استنى طب اسمك ايه طيب

هى ولسه بتجرى: اسمى امل 

وجريت وسابته باصص عليها وبيضحك ويقول : دا انتى شكل حكايتك هتبقى حكاية معايا



امل طول اليوم مش مركزة فى الشغل وكذا مرة المدير يلفت انتباهها ، لكن هى مش على بعضها ، وفى البريك قاعدة هى وعزة صاحبتها

عزة : مالك يا امل مش على بعضك ليه النهاردة

امل بهيام : شفته النهاردة

عزة: هو مين يا بت انتى

امل: صاحب الشبشب

عزة : وبعدين يا شادية زمانك

امل: ولا حاجة طلع بيشتغل فى شركة ادامنا ، بس مش عايزة اقولك من ساعة ما شفته وفرقة عمر خيرت بتعزف جوايا

عزة : انتى مجنونة يا امل ، بذمتك فى الظروف اللي البلد فيها دى وليكى نفس تحبى دا احنا بنخرج واحنا بنتشاهد ، وبعدين فى واحدة تحب واحد مشافتوش غير مرتين

امل: يا عديمة الرومانسية مسمعيش عن الحب من اول نظرة 

عزة: ل وانتى الصادقة دا الحب من اول كورونا ، من اول حظر، قومى يا اختى لنترفض



بعد الشغل  خرجت امل من الشغل لقته واقف مستنيها ، فرحت والابتسامة بقت من الودن دى للودن دى ،بس رجعت كشرت وعملت نفسها مشافتهوش ومشيت ، جرى وراها وهو بينده : أنسة أمل ، أنسة أمل

لفت بعدم إهتمام (  مصطنع): إيه ده حضرتك هنا ، انا مخدتش بالى منك خالص

هو: لا والله ، على العموم انا كنت عايز أشكرك علىى الهدية ، بجد ذوقك حلو أوى

امل فى نفسها : يا حلاوة اهلك ما انت طلعت بتفهم أهو مش بيئة زى ما كنت فاكراك

أمل : العفو على إيه دا شبشب يعنى

هو: صدقينى هيبقى أغلى هدية جاتلى فى حياتى ، أنا مش هلبسه وهفضل محتفظ بيه

أمل : أحم طب عن إذن حضرتك عشان أتأخرت والحظر هيبدا ،هو صحيح أنت أسمك إيه

هو : اسمى سعيد

أمل بصوت واطى : ربنا يسعد أيامك يا أخويا

سعيد: نعم بتقولى إيه

أمل وهى متلخبطة : بقول كل حظر وأنت طيب ، عن إذنك

امل روحت البيت وهى متلخبطة مش عارفة إيه اللي جرالها ، طول عمرها قوية وبتشوط أى راجل فى طريقها ، أشمعنى دا اللي بيلخبطها وبتنح أدامه يكونش هو دا الحب اللي بيقوله عليه

أمل فى نفسها: يا حوستك يا أمل ، بقى يوم ما تحبى ، تحبى واحد فى الحظر والبلد فيها كورونا

ومسكت الشبشب بتاعه وفضلت تبصله وتفتكره



أما سعيد فهو كمان روح وهو بيغنى وفرحان وأول ما قابله أخوه قاله : إيه يا ابنى ، أتاخرت ليه كده ، أنت مخلص شغل من بدرى

سعيد: شوفتها يا على

على : هى مين يا أخويا اللي شوفتها

سعيد : اللي بدور عليها من زمان ، اللي شدتنى وخطفت قلبى بجنانها وتلقائيتها وشقاوتها ، انا شكل حبيت يا على

على : صلاة النبى أحسن ، يا فرحتك بابنك يا أما ، يوم ما يحب ، يحب واحدة فى الحظر فى أيام الكورونا

 دخل سعيد أوضته وخرج الشبشب اللي أمل جابتهوله وفضل يحضنه وهو مبتسم وقال لنفسه : يكونش هو دا الحب



( جتك نيلة منك ليها ، حد ليه نفس يحب فى الأيام دى )



فضل سعيد يتلكك كل يوم عشان يشوف أمل ، الصبح يستناها قدام شركته عشان يشوفها وهى داخلة الشركة بتاعتها ( قال يعنى صدفة) ، وبعد الشغل يفضل مستنيها لحد ما تخرج من الشغل عشان برضه يشوفها( قال يعنى صدفة برضه)( بقيت مفقوش أوى يا سعيد)

أما هى فكان فى فرقة حسب الله جوا قلبها بترقص كل لما بتشوفه وخصوصا لما بيتلكك عشان يكلمها ، بس كانت بتعمل نفسها تقيلة عشان مياخدش باله إنها هى كمان واقعة فيه

فضلوا على الحال ده لمدة أسبوعين لحد ما جه يوم غير حياتهم وحياتنا ، فى يوم كانت أمل فى الشغل وكان شكلها تعبان ، جت صاحبتها عزة سألتها مالك يا أمل ، قالتلها مش عارفة قايمة النهاردة جسمى وجعنى أوى وعندى رعشة خفيفة كده ، بس زادت دلوقتى

عزة أتفزعت وقامت من مكانها مخضوضة بعيد عن أمل وجريت على المدير بسرعة ، أمل خافت لما شافت عزة كده وجست نفسها لقت نفسها سخنة قالت : يا حظك المدوحس يا أمل شكلى جالى الكورونا



فى نفس الوقت فى شركة سعيد حالة طوارئ حصلت فى الشركة لما لقوا سعيد بيكح جامد وكحته ناشفة ، جريوا كلهم أتصلوا بالاسعاف ، سعيد لما شاف كده  بص لنفسه فى المراية وقال يا نهار أبيض معقولة يكون جالى الكورونا
 الجزء الثالث من هنا

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×