رواية احببناها مريميه الحلقة العشرون


أحببناها مـريـمـيـه { ٢٠ }

بقلمـ :دنـيا آلـ شملول 💛

قُضيت سهرتهم معًا .. وقبل مغادرة جود قبل جبين مريم التي ابتسمت له بهدوء متمنيه له السلامه ...
دلف والداها للغرفه كي يستريحا قليلا بينما جلست مريم مقابل اسلام الذي يبتسم للهاتف ثم رفع نظره لها وهو يتمتم : مالك يا بوز النكد قالبه خلقتك ليه ؟
مريم بغيظ : بقا بزمتك يا أخي في أخ في الدنيا يقول لجوز اخته انا كنت زانق مراتي نفس الزنقه دي ؟!!!.. اي يا بني اللي قلته ده !
ضحك اسلام حينما تذكر الموقف لتشتعل مريم غيظًا .. حتي هدأ اسلام قليلا وعاد ليتحدث في هدوء : ياحبيبتي الموضوع كله ببساطه هو اني كراجل فضلت احب اروي سبع سنين ومع ذلك محتفظ بحبي ليها مستعفف بيه عن اللي يغضب ربنا لحد ما اكون قادر واجعلها حلالي .. اسمع صوتها احاول اردد الاستغفار عشان منجرفش مع الهوي واستمتع بنغمته .. اشوفها من بعيد جايه اشغل نفسي بأي حاجه عشان مبصلهاش نظره محرمه عليا .. دا حتي لما رحت اخطبها كان شرعا مصرحلي اشوفها واملي عيني منها كمان .. لكن لا .. مبصتلهاش حتي .. فضلت مستعفف حبها لحد اللحظه اللي كتبت فيها الكتاب عشان اخد لذه الحلال كاااامله متكامله .. وفي الاخر معترضه عشان زنقتها في الباب .. دا حتي غرضي كان شريف وكله عشان بس اشوف حمرة خدودها .. وانتي قطعتي اللحظه .. ده حتي يبقي حرام .
مريم بابتسامه : انت مشكله والله .
اسلام بهدوء : انا بحبها يا مريم .. بحبها وزاد حبي ليها لما لقيتها مهتمه براحتي .. مبتتضايقش لما بكون مشغول في الشركه عنها ومبتحملنيش فوق طاقتي .. مهما كان فيها بتقابلني بأجمل ابتسامه في الدنيا .. دي حتي اتفقت معاكي عشان تعملي جو رومانسي وورتني قد ايه بتثق فيا .. كانت معايا يا مريم لوحدنا وبين ايديا وحلالي .. بس وثقت فيا ومكنتش خايفه مني .. سلمتني قلبها وثقتها .. ازاي مش عيزاني اصرخ بين العالم بحبي ليها !
مريم : مش قصدي بس يعني الكلمه نفسها تضايق .
اسلام بغمزه : طب بزمتك كانت زنقه ولا مش زنقه ؟
القت مريم عليه الوساده وهي تتمتم في ضجر قبل ان تتحرك لغرفتها : بقيت مهزأ اوي اوي من بعد ما اتجوزت .
ضحك اسلام عليها متمتمًا : بكره نقعد ع الحيطه ونسمع الزيطه .
دلفت مريم لغرفتها واستندت الي الباب وهي تبتسم وقلبها يرفرف في سعادة .. بدلت ثيابها وصلت فرضها ومن ثم ذهبت في سبات عميق .

--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--

توالت الأيام وبدأت الدراسه من جديد .. واقتراب مريم وأروي وشهد يزداد يومًا بعد يوم .. والحب والود والشوق واللهفه في تزايد بين اروي واسلام وكذلك جود ومريم .. في حين لا تزال شهد تراجع أمر مروان مرارا وتكرارًا .. حتي علمت من مريم أثناء حديثها مع جود في الهاتف ذات مره بأنه عائد الليله .. توترت وازدادت ضربات قلبها ولا تعلم لذلك سببًا .. مر أكثر من شهر وهي تفكر بمروان كل يوم .. صلت استخاره وفي كل مره لا تجد سوي الراحه له .. وله فقط .. والآن وبعد أن سمعت بعودته يتسارع قلبها نبضًا ليجاري تدفق الدماء داخل جسدها .. سلمت الأمر بأكمله لله وما اراده الله سوف يكون ..
مر يوم روتيني لتعود لمنزلها منهكة القوي فلقد كان هذا اليوم هو الأربعاء .. أي اليوم الذي تذهبن فيه الفتيات الثلاث الي الجيم الموجود بكلية التربية الرياضيه للبنات لممارسة الرياضه .. فهو نهاية الأسبوع بالنسبه لثلاثتهم .. بدلت ثيابها وجلست الي فراشها تفكر كالعاده في مروان حتي ذهبت في سبات عميق لتستيقظ صباح الخميس علي يد تتلمس وجنتها في حنان .. فتحت عينيها ببطء تري من صاحب اللمسة الحانيه فوق وجنتيها لتجده هو .. أهو أمامها الآن ببنيتيه ينظر لها في هدوء ويمسد وجنتها بحنان !.. ابتسمت تلقائيًا وهي تمد يدها تمسك بيده علي خدها وتقبلها في هدوء ليبتسم مروان بخفه ولكنها استيقظت علي صوت مزعج يهزها بعنف لتتحرك عن الفراش .. فتحت عينيها بوسعهما وهي تجلس الي الفراش ناظرة حولها تبحث عنه .. لكنه غير موجود .. تنهدت وهي تزدرد ريقها .. لقد كان حلمًا ..
معاذ : يا خُم النوم قومي يلا مريم تحت .
نظرت له شهد تحاول استيعاب ما يقوله ليمسد وجهه في غيظ متمتما من بين اسنانه : يا شهد يخربيتك بقالي اكتر من نص ساعه اصحي فيكي .. فوقي بقا بقولك مريم تحت ورقيه مش هنا وانا رايح الشغل .. قومي بقا .
قفزت شهد عن الفراش وهي تتمتم : خلاص خلاص صحيت .. روح انت روح .
تنهد معاذ قبل ان يغادر وبالفعل ارتدت شهد ثيابها بسرعه ونزلت حيث تجلس مريم .
شهد بابتسامه : ده ايه الصباح اللي زي العسل ده بس .
مريم : لا يا شيخه .
شهد بضحكه : اه يا شخشيخه .
مريم : طب اقعدي بس عشان عيزاكي .
جلست شهد لتتحدث مريم بابتسامه : خدتي شهر تفكير .. وقبل الكل عايزه اعرف قرارك .
نظرت لها شهد في ضجر وهي تتمتم : قاطعه المسافه دي كلها عشان تعرفي قراري ؟
مريم بضحكه : لا لا .. جيالك في حاجه تانيه .. بس بعد دي .. ها .
شهد بتنهيده : مش عارفه يا مريم .. مروان شخص كويس والف من تتمناه .
مريم مقاطعه : وانتي كمان الف من يتمناكي .. يلا غيره .
شهد وهي تتذكر ذاك الحلم فارتسمت ابتسامتها تلقائيا علي شفتيها لتنظر لها مريم بوجه بشوش مبتسم حتي تحدثت شهد أخيرا متمتمه : مروان ميترفضش اصلا .
ضحكت مريم بخفه : صعب اوي تقولي موافقه .. عماله تلفي وتدوري .
شهد بخجل : اا .. قولي اي الحاجه التانيه .
مريم بابتسامه : عايزه اخرج اشتري شويه حاجات وهديه لجود .
شهد بغمزه : عيد ميلاده ولا اي ؟
مريم : عيد ميلاد اي يابنتي .. وبعدين اصلا عيد الميلاد ده بدعه .
شهد : امال اي المناسبه .
مريم بابتسامه : بعد بكره هيوافق نفس اليوم اللي عرفت فيه جود لاول مره .
شهد بتفكير : انتي تعرفي جود بقالك سنه ؟
مريم : شفتي بقا .
شهد : لا حلوه الفكره دي .. طب وأروي مش هتيجي معانا ؟
مريم بغيظ : اروي المهزأه قال اي .. عازمه اسلام علي العشا النهارده في البيت ومش هتعرف تيجي معانا .
شهد بضحكه : خلاص نروح احنا وهي الخسرانه .. استني هطير البس ونخرج فورا .

وبالفعل خرجت الفتاتان معا وانتقيتا العديد من الاشياء لمريم وهديه لجود وانتقت شهد فستانًا انيقًا ساعدتها مريم في انتقائه لترتديه في اليوم الذي سيأتي مروان لخطبتها .
قضي اليوم ليسدل الليل ستائره .. وبعد صلاة العشاء كان اسلام يقف عند باب منزل اروي يهندم ملابسه قبل ان يطرق الباب طرقات خفيفه لتطل عليه أجمل من رأت عيناه .. لا .. بل كل من رأت عيناه وأول من رأت وآخر من ستري .. بل عيناه ذاتها .. طلَّت بهذه الجيب الكحليه الأنيقه التي تتماشي مع لون عينيها والتي يعلوها شميز ابيض بازرار كحليه .. وترفع خصلاتها بعشوائيه مقصوده مع كحل عينيها الذي اودي بقلبه في بحور العشق والغرام ..
اسلام بحمحمه : كام مره لازم اقول اني بشر وليا طاقة تحمُّل ؟
ضحكت اروي برقه لتتمتم بهدوء : ادخل بس لينزل ولا يطلع حد .
انتبه اسلام ودلف سريعًا ثم قبل جبينها بحب قبل ان يعطيها تلك اللفافه الصغيره التي تحتوي علي انواع الشوكولاته بالبندق والتي تحبها كثيرا ..
دلفا لغرفة الضيوف حيث اعدت اروي سفرة عشاء صغيره لكليهما .
اسلام بهدوء : امال بابا وماما فين ؟
اروي : في الاوضه جوه .
اسلام بمشاكسه : العشا رومانسي بقا !
اروي بابتسامه : يعني حاجه زي كده .
اسلام بهدوء : طب يلا عشان انا اصلا جعان اوي .
جلسا بهدوء وتناولا العشاء في جو مليئ بالنظرات من اسلام والخجل من اروي حتي انتهيا اخيرا وجلسا يرتشفا الشاي بهدوء قاطعه اسلام : تقريبا كل حاجه بقت جاهزه .
اروي : خلاص هانت كلها شهرين تلاته .
اسلام بابتسامه : يا مسهل .. دراستك عامله اي ؟
اروي : ماشيه الحمد لله .
اسلام : مش محتاجه مساعده في حاجه ؟
اروي بسرعه : بجد ؟.. يعني ممكن تشرحلي ؟
اسلام : طبعا .
ركضت اروي وهي تتمتم : طب استني هجيب كتاب المحاسبه وتشرحلي شويه منه .
كز اسلام علي اسنانه بغيظ وهو يعنف نفسه متمتما : كان لازم انسحب من لساني واتكلم .
عادت اروي بالكتاب والقلم واندمجا في الشرح لوقت ليس بقليل حتي خرجت والدة اروي ووجدتهم يذاكرون فابتسمت في رضا .. فثقتها في اسلام لم تذهب سدي .

--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--

تحدثت شهد الي عمها واخبرته بأنها قد وافقت علي طلب مروان لتفرح لها رقيه كثيرا وكذلك معاذ وعمها الذي هاتف جود واخبره بقرار ابنة أخيه ووعده جود بزياره لتحديد كل شئ في الغد .. وقد كان .

--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--

يجلس الي مقعده في توتر لم يكن يبدو عليه في المرة الاولي .. فهذه المره يعلم انها قد قبلته .. وستصبح زوجته قريبا .. ولا يزال قلبه مع اخري رغم محاولاته المستميته في ايقاف نبضاته التي تثور لأجلها .. ولكن ما باليد حيله .. هو لن ينكر لمحة اعجاب بداخله لشهد التي أعلنت وتمسكت بتوبتها .. وكذلك لوقوفها في وجه عمر رغم ضعفها .. يعلم ان بداخلها شك تجاه حبه لمريم الذي افصح عنه صديقه .. صديقه ؟!!.. اي صديق هذا ؟.. ان كان الصديق هو من يفشي السر عند الغضب .. فلا خير في صداقته او صُحبته .. لا يجب ان يلقبه بـ " صديقي " مره اخري .. هو مجرد شخص عبر بحياته ترك بها الجيد والسئ .. وانتهي للأبد .. ولكن هل انتهي حقًا ؟!!!
أخرجه من افكاره وقع خطواتها حينما دلفت حيث مكان اجتماعهم .. رفع عينيه لتسقط مباشرة داخل عسليتيها .. لمَ تلك النظره التي تنظر بها له ؟.. ما معناها ؟.. انها تبدو كـ نظرة تمني ان يراها في عيني أخري !.. هل أصبح يهذي ويتخيل نظرات من دق قلبه لها في نظرات شهد ؟.. ولكن لا .. شهد هي التي تقف امامه وتنظر له بتلك الطريقه ..
فاق من شروده مجددا حينما سمع عمها يتمتم : نسيب الشباب شويه مع بعض .
وبالفعل خلي المكان الا منهما ليتحمحم مروان قبل ان يتحدث بهدوء : عامله اي يا شهد ؟
شهد بهدوء ونبرة مختلفه تمامًا عن المره السابقه : الحمد لله كويسه .. وانت ؟
مروان بهدوء : في افضل حال الحمد لله .
شهد : الحمد لله .
صمت مروان قليلا يلقي نظره علي هذا الفستان الرقيق التي ترتديه فتاه رقيقه مثل شهد .. فستان وردي مكون من عدة طبقات من التول الشفاف الذي ينزل باستقامه ولكنه يقسم انها ان تحركت لتدور حول نفسها لصنعت حولها هاله دائريه تشبه الأميرات .. ومن الأعلي مطرز بورود صغيره للغايه ورديه مع أبيض بأكمام شفافه أسفلها بضي ابيض يخفي ذراعيها مع حجابها الكشمير الذي يحتل اسفله بونيه ابيض .. كانت .. كانت رقيقه وجميله للغايه .. أراد ان يتحدث ولكن ما من كلمات .. قلبه وعقله في صراع .. صراع لطالما بقي اشهر يحاول ان يتعافي منه .. ولكن ما باليد حيله .. عقله يحدثه بان يبدأ من جديد مع حب جديد وينسي من سكنت قلبه فهي اصبحت ملك لآخر .. وليس لأي آخر .. انه أخيه .. وقلبه يتمرد بشده فهو يضرب طبولا ليصرخ باسم واحده فقط احتلته .. ليعود العقل مجددا ويتحدث بإقناع أنها اصبحت زوجة أخيه ولا يجب ان يكن بداخله لزوجة اخيه أي مشاعر مهما كانت .. فيعود قلبه مجددا ويخبره بمدي الظلم التي ستحياه شهد معه لانه سيكون معها جسدا بلا قلب او روح .. سيظلمها بقربه منها لانه سيتخيلها اخري .. ليعود العقل فارضًا رأيه الذي لا مجال من الفرار منه بأنه ربما تمتلك شهد الدواء من حبه المستحيل ..
يقاطع كل تلك الصراعات صوت شهد المتسائل : بتحبها من امته ؟
نظر لها مروان نظرة خاويه جعلت قلبها يعتصر المًا من أجله .. انه يعاني .. ليس سهلًا بأن تكون حبيبته زوجة أخيه .. ليس سهلا ابدا .. وهو غير متحكم بقلبه .. عليها مساعدته .. زاد الحماس لديها أكثر لتكون اقرب اليه منه .. فتساءلت مجددا حينما طالت نظرته لها والصمت مطبق عليهما : انا عارفه وواثقه انك بتحبها .. وعارفه انك ضحيت عشان جود .. وعارفه انك غرقان في دوامه بين قلبك اللي مع مريم وعقلك اللي معايا .. عارفه كل ده وموافقه نكمل مع بعض .. هحاول بكل طاقتي انسيك الحب القديم ونبدأ من الأول انا وانت وبس .. هحاول من غير ما اتعب ولا أمِلْ .. بس اديني فرصه فعلا عشان احاول .. اقفل صوت قلبك .
لم يرد مروان بأي حرف فقط ينظر لها وهي تتحدث .. يشعر بصدق نبرتها وبراءة قلبها ونقائها من الداخل .. كيف استطاع عمر ان يفعل بها هذا .. لقد أضاع كنزا من بين يديه .. لو قابلها اولا كان ليحبها اولا وما كان ليحيي هذا العذاب ..
انتبه جود الي اين وصلت افكاره فأنزل بصره سريعا للارض واخذ يستغفر ربه بسبب اعتراضه علي قدره ونصيبه .. حتي أخذ شهيقًا طويلًا أخرجه ببطء وهو يتحدث بهدوء : موافق .
شهد بابتسامه ومزاح : طب انتوا قريتوا الفاتحه ولا نقراها انا وانت ونسيبنا منهم ؟
ضحك مروان لمزحتها وهو يتمتم .. لا هنقراها كلنا ونزيد البركه ياختي .
شهد وهي تزم شفتيها : ياختي !.. من اولها كده ؟.. طيب ياسيدي مقبوله .. بس تصدق فكره !.. تعالي بقا نتفق .
مروان رافعا احدي حاجبيه : علي اي ؟
شهد : شوف يا سيدي .. احنا نعيش مع بعض اخوات فعلا .
مروان بعدم فهم : ازاي يعني ؟
شهد : امممم .. يعني هناخد الفتره الاولي من حياتنا زي تعارف .. هنكون اخوات متحضرين .. يعني مش طالع نازل ترزعني بالقفا .. ومش صاحي نايم تقول اعملي شاي .. ومش طالع داخل تقولي شراباتي فين .. ومش كل ما تشوفني لابسه قميص او تيشرت من بتوعك تجري ورايا بالمقشه .. ومش كل ما تشوفني مندمجه مع التلفزيون تروح تسحب الفيشه .. ومتخلنيش بكلم صحابي وتنتش التليفون وتجري .. ومتشوفنيش باكل وتفضل تعمل حركات بوشك بتعبر عن انك قرفان مني عشان ساعتها انا اللي بقرف ومبعرفش اكل .. وتخليك اخ كيوت كده وقت ما اصحيك الساعه تلاته الفجر واقولك عايزه كريب ولا بيتزا تنزل تجبلي مش تضربني وتطردني من الاوضه .. وبرضو يوم اجازتي مبحبش اصحي بدري فمترخمش عليا وتصحيني بدري لمجرد الغلاسه .. بس كده .. لو افتكرت حاجه تاني هقولك .
كان ينظر لها في صدمه تحولت لانفجاره في الضحك لتبتسم بتلقائيه لصوت ضحكته ووجه الذي تحول للأحمر .. وازدادت ضربات قلبها لتمسدها بكف يدها في خفه وهي تتمتم داخل نفسها : والله انا اللي شكلي هقع فيك .
توقف مروان عن الضحك ليتمتم وهو يستنشق ما بأنفه : تعرفي اني مجربتش ولا حاجه من دول ابدا .. لاني مليش اخوات بنات .. بس حلوه الفكره .. موافق موافق .
شهد بابتسامه : اتفقنا .. وطبعا الاخوات بيعيشوا اخوات .
مروان بعدم فهم : يعني اي ؟
شهد : يعني اخوات يعني .
مروان : مش فاهم برضو يعني اي ؟
توترت شهد فهي لا تعرف ماذا تقول لتتمتم أخيرا : يعني مفيش بينا حقوق لحد ما نقرر سوا اننا ننهي فترة الاخوه بينا ونحولها لصداقه عشان نتعرف علي بعض اكتر .. وبعدها بقا لو نجحنا .. نبقي زوجين .
ابتسم لها مروان بخفه .. فهي تحسن اختيار كلماتها .. كما تحسن اخراج المهموم من بحور همومه .. حسنا يبدو انها تحسن الكثير من الاشياء .. لا مانع لديه كي يستكشفها اكثر .. والبدايه مبشره .
مروان بتنهيده : طيب اي رأيك نكتب الكتاب قبل ما اسافر ؟.
شهد وهي ترمش عدة مرات : بس .. بس .. اا
مروان بهدوء : نبدأ فترة الاخوات بدري .. عشان منستهلكش كتير من الوقت واحنا سوا .
ابتسمت شهد في خجل ثم اماءت بهدوء وهي تتمتم : نشوف رأي عمي ومعاذ وانا معنديش مشكله .
اماء مروان بهدوء قبل ان ينادي علي معاذ ليعود الجميع واتفقوا علي ان يكتب مروان علي شهد خلال يومين فقط وهذا لكونه سيسافر في اليوم الثالث وستكون حفله صغيره بسيطه تضم الاهل والاصدقاء المقربين .. وسيعوضونها في حفلة الزواج .. وتمَّت قراءة الفاتحه في جو تسوده الراحه .. الراحه وكفي .

--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--

كانت تجلس في حديقة الفيلا فوق الأرجوحه منتظره عودة معاذ الذي أخبرها أنه سيعود مبكرا اليوم .. وها قد أتي حاملاً بين يديه علبة كبيره لا تدري محتواها .. لكنه وضعها عند الباب ثم عاد لها ليجلس بجانبها محاوطًا اياها بتملك : حبيبتي عامله ايه ؟
رقيه : زي كل يوم .. مفيش حاجه اعملها .
معاذ بهدوء : رقيه .. اي رأيك لو تشتغلي معانا ؟
رقيه بتساؤل : اشتغل معاكوا ايه ؟
جود : في الشركه .. امممم .. ممكن اعيِّن السكرتيره بتاعتي في اي مكان تاني وتيجي انتي مكانها .
رقيه : لا .. محبش اخد مكان حد .. وبعدين هي احق بمكانها مني .
معاذ بابتسامه : واحده غيرك تشبط .
رقيه : ليه ؟.. القعده مش ممله اوي كده يعني .. شهد بتقعد معايا واصحابي اوقات بييجوا وانا بمارس هواياتي عادي .
معاذ بهدوء : لا مش ده قصدي .. قصدي يعني انك تمشي السكرتيره ومتكونش جنبي .
رقيه وقد فهمت ما يرمي اليه : لا ياحبيبي انا واثقه في جوزي وواثقه في نفسي .
معاذ بابتسامه : يا واثق انت .
رقيه بتحذير : بس برضو عينك لو راحت كده ولا كده هخرمهالك .
معاذ بضحكه : راحت فين الثقه يا بت ؟
رقيه بتذمر : بس بقا .
معاذ : طب مش هتيجي نشوف جبتلك اي ؟
رقيه بحماس وقد تذكرت أمر العلبه : طبعااا يلا .
دلفا معا ومعاذ يحمل العلبه ووضعها علي احدي الطاولات وقام برفع الغطاء لتشهق رقيه بسعاده من تلك المفاجأه التي لم تتوقعها ابدًا .. بل انها لم تتوقعها من معاذ نفسه .

--*-----*-----*-----*-----*--


SHETOS
SHETOS
تعليقات



×