رواية احببناها مريميه الفصل الرابع 4 بقلم دنيا آل شملول


رواية احببناها مريميه الفصل الرابع بقلم دينا آل شملول

ومن دون شعور قامت مريم بفتح صفحته الشخصيه وبدأت في البحث بها وكلما تعمقت بصفحته الشخصيه كلما ازدادت ابتسامتها اتساعًا وقلبها يخفق لا إراديًا منها .. وبينما هي علي هذه الحال ضغطت دون قصد علي اللايك بإحدي بوستاته .. قامت مريم بمحوه ثم أغلقت الجهاز سريعًا وهي تتحرك بارتباك وكأن هناك من أمسك بها بجرم مشهود .. حاولت ان تهدئ من انفاسها الثائره .. أغمضت عينيها بقوه وأخذت شهيقًا عميقًا قبل أن تخرج من الغرفه وهي تؤنب نفسها .. لما فعلت ذلك ؟.. منذ متي وهي تدخل الي بروفايلات الرجال ؟.. كيف أخذها الفضول الي هذا الحد ؟.. ماذا ان كان قد رأي اللايك الذي ضغطت عليه ؟.. كان يدور بعقلها جميع تلك الأسئله في آن واحد ..
بينما في الجهة الأخري كان جود جالسًا يتحدث الي أحد عملائه عبر حسابه الشخصي حينما أتاه إشعار من بروفايل يسمي " مريم الشوادفي " .. عقد حاجبيه في محاوله لتذكر ذاك الإسم .. يشعر أنه سمع بإسم الشوادفي من قبل .. ولكن من تكون تلك الـ مريم ؟ .. أنهي حديثه مع العميل سريعًا ثم قام بفتح صفحتها الشخصيه وبدأ يبحث بداخلها ..
إنها فتاة غريبه حقًا .. ما كل هذه الدواوين التي تملأ صفحتها !..
لفت إنتباهه إحدي تلك الدواوين .. ولا يعلم لما استوقفه ذاك بالتحديد ..


لقد كان نصه كالتالي ..
" مطلوب حبيب ✍️❤️
مش شرط يبقى الماضى ايه 🤔
انا عايزه حد أسند عليه 👫
ويكون وطن و يكون دفا 👍
و يكون طريق 🚸
ينفع يكون أقرب صديق👌
يكون حنان ويكون أمان 💏 آخر أمل 🕊
آخر وسيله للحياه من غير وجع 😰
من غير ضياع 💔
من غير دموع وقت الوداع 😭
و يكون كيان 👌
ويكونلى حُضن و بيت وإيد 
ينفع يكون إبنى الوحيد 👶
ويكون مكان 🏡
دايما بروحه فـ وحدتى 💏
و يكون طَموح 👍
انا نص قلب و نص عقل و نص روح 😢
محتاجه حد أكمّله و أكمل معاه 👌
محتاجه حد يحلى فـ عنيا الحياه 👁️😀
محتاجه حد يكون " انا " 👌
يقسم معايا الدندنه 🎶 🎼 🎹 🎺 🎤
يقسم معايا الصبح 
و النوم والكسل 😴
ميكونش نقطة ضعف 😩😖
أو سم فـ عسل 🍯
يشاركنى فـ دموع الفرح 😂😍
ضحك العزا 😌
و الصمت و الخوف و البكا 😷😱😰
و الإحتياج والنرفزه 😡
محتاجه حد إن سبته انا يقول مش هسيب 👫
مطلوب حبيب ميقومش بس بدور حبيب 👌
#ديوان_زي_الأفلام_للشاعر_محمد_ابراهيم

لا يعلم سر تلك الإبتسامه التي ارتسمت فوق ثغره .. وأيضًا لا يعلم سبب اتساعها حينما قرأ أيضا ذاك البوست الذي يسبقه مباشرة .. والذي كانت حروفه هي
" بتمناه محمدي 💚 .. يرفعني لفوق😇 .. ياخد بإيدي للجنه والصلاح والهدايه❤️ .. بتمناه محمدي💚 .. نبدأ حياتنا بعمرة عند بيت الله الحرام 🕋.. بتمناه محمدي💚 .. يقدر حبي للأكل ويعرف إني لما بزعل باكل ولما بفرح باكل ولما ببقي فاضيه باكل ولو مشغوله برضو باكل عشان أسلِّي نفسي 😂 بتمناه محمدي💚 .. يبقي عارف اني مش عايزه شبكه ومهر وزيطه وهيصه .. انا عايزه بس دُف يلاغي صوته وهو بيغنيلي ( وانتي معايا الدنيا أحلي ) 👩‍❤️‍👨 .. بتمناه محمدي💚 .. كل ما يزعلني يصالحني بروايه أو ديوان أو كتاب جديد لإنه عارف إني بعشق الكتب📖📚 .. بتمناه محمدي💚 .. مينساش حبي للأكل 😂 .. بتمناه محمدي 💚 لما يشوفني مقصره مع رب العباد يعاتبني ويفضل جنبي لحد ما يرجعني لطريق الصواب😇👩‍❤️‍👨 .. بتمناه محمدي 💚 .. يتفاهم معايا ديمًا بهدوء ونحل مشاكلنا مع بعض بدون طرف تالت مهما كانت قرابة الطرف ده لينا 👌.. بتمناه محمدي💚 مينساش اني بحب الأكل 😂 .. بتمناه محمدي 💚 يشاركني تفاهتي ويقرالي كل ليلة قصه جديده عشان انا بحب الاستماع للقصص 😍 بتمناه محمدي 💚 .. يقرأ البوست ده لنهايته بكل صبر وحب وشغف انه يعرف ايه اللي بتمناه فيه 😇❤️
بتمناه محمدي 💚

كان يقرأ حروفها بابتسامه متسعه وقلبه يرفرف عاليًا بسعاده لا يدري مصدرها .. كأنه يشعر بأن هذه الكلمات كُتِبت من أجله .. أغمض عينيه بابتسامه وهو يُعيد ظهره للخلف مستندًا الي ظهر مقعده في راحة غريبه اجتاحته . لكن سرعان ما اعتدل في جلسته وخرج من صفحتها الشخصيه حينما طُرق باب مكتبه ودلفت ديما اليه وأخبرته بوصول إسلام .
دلف إسلام بابتسامه هادئه : السلام عليكم .. عامل ايه يا كبير ؟
جود : انا مية فل واربعتاشر .
اسلام : طب انا رايح أخطب اللي بحبها بقالي سنين بكره .. انت اي سر الفرحه اللي في صوتك بقا ؟
جود بابتسامه : يعني تقدر تقول لقيت اللي معاها مفتاح قلبي .
اسلام بابتسامة سعاده من أجل صديقه : تبارك الله .. ده اي الخبر السعيد ده .. ربنا يجمع قلوبكم قريب يارب .
جود بتردد : اممم .. بص يا إسلام أنا مش هكدب عليك .. انا معرفهاش .. و .. وقلبي دق لمجرد حروف هي كتباها .
اسلام بعدم فهم : يعني اي مش فاهم ؟!!!
جود بتنهيده : انا شفت الإميل بتاعها صدفه و .. ومعرفش اي السبب اللي خلاني أدخله .. وكل ما اقرأ ليها بوست قلبي يفرح بزياده وكإني حاسس انها كاتبه الكلام ده ليا .. عارف انت اللي هو احساس ان .. ان يعني طول الفتره دي .. او كل اللي حصل في حياتي كان سبب عشان أنتظرها مثلا او .. او .. مش عارف يا إسلام .. مش عارف اقولك اي او اوصفلك اللي حاسس بيه .
اسلام بهدوء : فاهمك يا جود .. فاهمك .. بس انت مش هينفع ابدًا تحكم علي أخلاقها من مجرد بوستات .. فاهمني .
جود بتنهيده : عارف .. بس انا بقول اللي حسيته بس .
قاطعهما طرقات علي الباب .. دلفت بعدها ديما تخبره بوصول مروان .

دلف مروان بابتسامه : السلام عليكم .. اي ده الحبايب متجمعين .
وقف اسلام وصافحه بود وهو يتمتم : وانت من ضمن الحبايب .. عامل اي ؟
مروان بتنهيده : اهو ماشي الحال .. علي وشك أخلص ورق الجيش وربك يسهلها بقا .
اسلام : ربنا يصلحلك الحال ان شاء الله .. هانت يا عم كلها سنه بس وتشرفنا هنا .
مروان : كله علي الله .. بقولكوا اي فطرتوا ؟
جود بابتسامه : لا لسا .. هنفطر سوا .
اسلام : طب استأذن أنا .
جود : تستأذن اي ياعريس .. لا طبعا احنا هنفطر سوا الأول .
مروان بسرعه : مين العريس ؟.. انت هتتجوز ؟
اسلام بضحكه خفيفه : لا لا دي خطوبه بس .
مروان : الف الف مبروك يارب يكملك علي خير ياعم .
اسلام : حبيبي عقبالك ان شاء الله .
جود بعد ان وضع الهاتف : يلا يا اسلام اقعد انا طلبت الاكل .
اسلام : انا مش اا ..
قاطعه جود : لا انت ولا انا ياعم .. اي بقا احنا بقينا صحاب يعني .. يبقي عيش وملح بقا .
جلس اسلام باستسلام وبقي ثلاثتهم يتحدثون عن العديد من الأمور حتي اتي الطعام وتناولوه معًا ثم غادر اسلام الي مكتبه ومروان الي المنزل وبقي جود يتابع البحث داخل صفحة تلك المجهولة التي سرقت نبضاته بمجرد حروف كُتبت .

استيقظت في نشاط وهي تمط ذراعيها وابتسامه متسعه تعلو ثغرها .. كما حالها منذ ثلاثة أيام .. حينما أخبرتها مريم بأنهم سيأتون اليهم من أجل أن يخطبونها لأخيها ..
#فلاش_باك ..
يانبي سلام عليك .. يارسول سلام عليك ..
صدح صوت تلك الأنشوده في غرفة أروي التي كانت تغط في ثبات عميق .. مدت يدها الي الكومود الموجود بجانبها لتري من المتصل .. ثم وضعت الهاتف علي أذنها وهي تتحدث بضجر : السلام عليكم .. ايه يا مريم .. ايه يامريم .. حرام بقا انا ماصدقت خدنا الأجازه عشان انام براحتي وانتي عادتك فيكي فيكي .. من سته تصحيني .
مريم بضحكه عاليه : أعضائك يابنتي بس اهدي لتفرقعي .
أروي بنعاس : غوري يامريم سيبيني اناااام .
مريم بمكر : خلاص روحي نامي وانا هطلع اكلم اسلام ميتصلش بعمو راضي ولا يحدد معاه معاد .
انتفضت أروي علي الفور وهي تجلس الي فراشها وعينيها مفتوحة بصدمه : انتي بتقولي ايه ؟.. بابا ؟.. اسلام هيكلم بابا ليه ؟ ومعاد ايه في اي ؟
مريم : دلوقتي صحصحتي مش كده .
اروي بنفاذ صبر : مريم انجزي بدل ما انتي عرفاني هقوم البس وانطلك دلوقتي حالا .
مريم بضحكه خفيفه : لا مجنونه وتعمليها بصراحه .. المهم ياستي .. اسلام وبابا ساعتين كده وهيكلموا عمو راضي ان شاء الله عشان يحددوا معاه معاد ونيجي نخطبك .. هبقي عمتك يا جمزايه .. انا بقولهالك من دلوقي أهو .. تحترميني والا هطلع عليكي جنان عمتو الحربايه .
اروي : ----------
مريم : اروي !.. الو اروي !!.. بت يا اروي انتي معايا ؟
نظرت مريم الي هاتفها أولا ثم عادت سؤالها مجددًا : بت يا أروي انتي فين ؟ مش بتردي ليه ؟
أروي : انتي بتتكلمي جد ؟.. هتيجوا تخطبوني لاسلام ؟
مريم وهي ترمش عدة مرات قبل ان تنفجر في الضحك مما جعل أروي تغلق الهاتف في وجهها وهي تضع يديها علي وجنتيها من شدة توهجهما رغم البروده .. وقفت عن السرير وبدأت تقفز في كل مكان بسعاده .. ثم دلفت الي المرحاض توضأت وصلت ركعتي شكر لله علي تحقيقه لحلم حياتها .. نعم فـ إسلام دائمًا كان هو الحلم الأعظم بحياتها .. ولا تخلُ سجداتها من دعوة ثابته " اللهم ان كان خيرًا لي فقربه مني وقربني منه .. وان كان شرا لي فأصلحه وقربني منه وقربه مني يارب "
#باك

رتبت غرفتها سريعًا ثم دلفت للمرحاض واخذت حمامًا سريعًا وخرجت لتصلي ركعتين لله .. ثم خرجت لتجد والدتها تقف في المطبخ ويبدو عليها الارتباك ..
أروي بحب : حبيبتي بتعملي اي ؟
الأم بفرحه : بشوف هعمل ايه عشان الضيوف اللي جايين .
ثم اقتربت منها واحتضنت وجنتيها بين راحتيها بعيون تلتمع بدموع السعاده .. أجل ولما لا فهي طفلتها الوحيده وسيتقدم لخطبتها شاب تتمناه اي فتاة لرجولته وقربه من ربه وحبه لوالديه وحب والديه له .
أروي بحب : يلا هساعدك .
الام بسرعه : لا لا انا هعمل كل حاجه .. انتي بس ادخلي صحي ابوكي عشان ينزل شغله بدري ويرجع بدري .. ورتبي بسرعه كده الصاله .. انا منظماها من امبارح بس برضو زي التأكيد .
قبلت أروي يدها ثم ذهبت لتفعل ما طلبته والدتها ..

يا مريم بتعملي اي كل ده .. اي ياماما انتي وبابا ؟.. في معاد ياناس بقا .
هكذا صدح صوت إسلام الذي يقف عند باب المنزل منتظرًا خروج باقي اسرته للذهاب حيث منزل آروي .
خرجت مريم مرتديه فستانها الزهري المتسع من الخصر للأسفل وخمارها الذي يزيدها وقارًا دومًا كان باللون الفضي ..
مريم بضحكه : اي يا عريس مالك مستعجل ليه .. لسا بدري يابابا .
اسلام بتوتر : مريم انا طالع ازاي ؟
مريم بنظره متفحصه : اممم .. إنت بالأسمر أصلًا جنان يا واد يا إسلام .. وبعدين انا اخترتلك اسمر في اسمر عشان رورو بتحبهم عليك .
اسلام : بجد !!!
مريم : لما تبقوا تتجوزوا تبقي تقولك .. متجرجرنيش كتير .. عشان مش هعترف بحاجه ابدًا ابدًا .
الام من خلفهم : بسم الله ماشاء الله تبارك الله .. يارب يحفظكم ويحميكم .
اسلام وهو يقبل جبينها : ويخليكي لينا يا ست الكل .
الأب : يلا يا جماعه ميصحش نتأخر علي الناس .
قبل إسلام يد والده قبل ان يخرجوا جميعًا من المنزل .. ركب إسلام عند مقعد القياده وبجانبه والده .. ومريم ووالدتها وسفيان الصغير في الخلف .
ذهبوا جميعًا الي منزل والد أروي غير منتبهين لذاك الذي يقف علي الجانب الآخر من الطريق .. ليري ملاكه الصغير قبل أن يسافر قريبًا من أجل تأدية خدمته ..
ابتسم بهدوء وهو يتمتم : ربنا يحفظك يا مريم .

كانت تجلس علي فراشها تفرك يديها بتوتر حتي سمعت طرقات الباب .. وقفت وأخذت تتحرك في الغرفه بعشوائيه وتكاد تبكي من فرط توترها .. لم يدم الحال أكثر من دقائق حتي أتي لمسامعها طرقات علي باب الغرفه ودلوف مريم بعدها .. ألقت أروي بنفسها بين يدي صديقتها وأخذت تضمها اليها بقوه لتبادلها مريم الإحتضان بقوه موازيه كي تبثها الأمان ..
مريم بهدوء : شششش .. اذكري الله واوعي تعيطي .
ابتعدت أروي ورفعت رأسها للأعلي وهي تستنشق ما بأنفها في محاوله لأن تمنع دموعها .. دلفت مريم وجلست معها الي الفراش وهي ممسكه بيدها : اي يابنتي .. اللي يشوفك كده يقول طالعه تتجوزي دلوقتي .
اروي : مش قادره اتخيل يا مريم .. حاسه اني بحلم .. مش قادره أصدق إن اللي بدعي بإسمه في كل سجده من كل صلاه موجود بره دلوقتي عشان يطلبني .. مش قادره أتخيل .
مريم بعبث كي تُلهي أروي عن توترها : لا وانا اخويا يستاهل برضو .. ويتحب الواد .
أروي وهي تضربها علي كتفها بخفه : بطلي بقا يا بايخه .
مريم بغمزه : اي يابت الجمال ده كله .. كان مستخبي فين يا ام عيون ملونه انتِ !.. ولا الحلو مبيطلعش غير لإسلام .
أروي بابتسامه : بجد .. الفستان حلو ؟
مريم : ده قمر يا بت .
قاطعهما طرقة خفيفه علي الباب دلفت بعدها والدة أروي وأخبرتها بأن تُقدم العصير وتأتي للجلوس معهم بصحبة مريم .
عاد التوتر اليها من جديد وبدأت تدور في غرفتها بعشوائيه .. اقتربت مريم وامسكت بيدها وهي تتمتم : انا جنبك مفيش داعي للتوتر والقلق .. يلا خدي نفس طويل .
فعلت أروي ما قالت مريم قبل أن تتابع : اتوكلي بقا علي الله ويلا .
خرجت الفتاتان الي المطبخ وحملتا العصير ودلفوا جميعًا حيث الصاله ..
ولا إراديًا انحدر نظر إسلام ليقع علي مليكته لينبهر بطلتها الساحره والتي يشعر وكأنه يراها لأول مره بفستانها الكاكاوي الواسع مع حجابها الكاكاوي بدرجة أفتح من درجة الفستان .. ولكنه سرعان ما أشاح بنظره بعيدًا .. وقد لاحظت أروي ذلك فانكمشت علي نفسها لا إراديًا ..

دلف الي منزله ببعض الإرهاق ليجد مروان يقف في شرفة غرفة الجلوس ..
جود : السلام عليكم يا مارو .
مروان : وعليكم السلام يا غالي .. حمد الله علي السلامه .
جود : تسلم يارب .. اتعشيت ؟
مروان : لا مستنيك .
جود : طب يلا يا عم جهز كده عما اصلي العشا لحسن انا واقع من الجوع النهارده .
ابتسم مروان بحب قبل ان يدلف للمطبخ .. في حين انهي جود صلاته ثم ذهب حيث اخاه وساعده في ترتيب الصحون سريعًا .. ثم جلسا وبدآ يأكلان بصمت قاطعه جود بهدوء : مروان .
مروان بانتباه : نعم .
جود : ااا .. انت هتسافر الشهر الجاي مش كده ؟
مروان بابتسامه : ان شاء الله .
جود : عايزك تخلي بالك من نفسك وتشد حيلك كده وترجعلي بسرعه وبسلامه .. مش كنت عايز تفرح بيا ؟
مروان وهو ينظر له بنظرة سعاده حقيقيه : انت بتتكلم جد ؟؟.. جود انت .. انت بجد ..
جود بضحكه : ايه يا بني ده .. انت كنت فاقد مني الأمل ولا اي ؟
مروان : مش القصد والله بس من فرحتي .
جود : كان لازم تكبر وتبقي راجل قد المسئوليه يا مارو .. انا شايفك كده من زمان بس كمان لازم تاخد حقك من الدنيا .. دراسه وهدوء واستقرار ووجودي انا شخصيًا جنبك .. وكمان السبب الإضافي هو اني ملقتش علي مدار ايامي وحياتي اللي اقدر اثق فيها انها تشيل اسمي واحس انها الشريكه اللي تكمل معايا حياتي .
مروان بابتسامه لشرود جود وهو يتحدث : ولقيتها ؟
جود بتلقائيه : لقيتها صدفه .. وكانت أجمل صدفه .. عارف هي شخصيه تتحب كده من غير ما تشوفها أصلا .. كفايه انك تقرأ حروف بتكتبها .. انا حبيتها من كلامها .. متخيل ؟!!.. انا نفسي مستغرب نفسي .. مجرد كلام كتباه في بوست خلتني يوميًا أدخل إيميلها عشان أشوفها كتبت ايه جديد .. خلتني متعلق بتفاصيلها اللي بتكتبها في بوستات مضحكه .. خلتني .. خلتني مشغول بيها ومعرفش ازاي .. انت متخيل اني بنزل كل يوم بوست علي صفحتي أوصف فيه الحب في الاسلام ومواصفات الزوجه اللي بتمناها .. وكل الصفات دي هي نفسها صفاتها .. وانا بكتب علي امل انها تشوفهم .. احساس جوايا بيقولي انها بتشوفهم زي ما بشوف كلامها انا كمان .
تنهد جود قليلاً قبل ان ينظر لمروان الذي ينظر تجاهه بتركيز وعيون تلمع بسعاده بيِّنه ..
مروان : وقعت يا خويا ولا حدش سمي عليك .
جود بضحكه : لا مش اوي يعني .
مروان : مش اوي اي ياعم انت .. دا لو في كتب كتاب من خلال البوستات كان زمانك كاتب كتابك من زمان .
ضحك كلاهما بمرح قبل أن يتابع مروان من قلبه : ربنا يسعدك يا حبيب أخوك ويجمعك بيها قريب يارب .
جود بتمني : يااارب آمين .

انقضي وقت طويل والعائلتان كأنهما عائلة واحده .. فقد اندمجوا جميعًا في جو ملئ بالمرح والسعاده ..
تحدثت والدة إسلام بهدوء : نستأذنك يا أبو أروي نقعد العرسان مع بعض شويه يمكن حابين يتكلموا في حاجه .
والد أروي برحابة صدر : بكل تأكيد .. قومي يا أم أروي افتحي اوضة الضيوف .. فعلت ما طلب منها فوقف والد أروي ودعاهم جميعًا اليها ليترك الحريه قليلًا من اجل إسلام وأروي كي يتحدثان .. وبقيت مريم معهما علي بعد مناسب منهما قليلًا .. فهي كانت تجلس في المنتصف .. إسلام من جانب أخبرها بـ ألا تذهب وتتركه مهما حدث .. وأروي من الجانب الآخر أخبرتها بـ ألا تتحرك من جانبها .. فعلقت هي بينهم ..

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×