رواية صرخة يتيمه الحلقة السابعة عشر وقبل الأخيرة


صرخة يتيمة الحلقة السابعة عشر وقبل الأخيرة
إلهام واقفة مذهولة، مش عارفة أمين الشرطة عايزها في ايه، وبيقول لها كلمي الظابط ليه.
_ والظابط عايزني في ايه؟
_ معرفش انا .. يلا انجزي.
_ أنا مش همشي من هنا غير اما اعرف الظابط عايزني في ايه.
_ ما اهو انتي لو مجيتيش معايا بالذوق، مضطر آخدك بالقوة.
(عبده قام جري يشوف ايه اللي داير)
_ خير يا باشا في ايه؟
_ انت جوزها؟
_ أيوة جوزها.
_ الباشا رئيس المباحث عايز إلهام الجيار.
_ عايزها في ايه؟
_ معرفش، انا اللي عليا أنا اخدها ع القسم.
_ ماشي بس نعرف في ايه.
(أمين الشرطة بيتكلم بحدة)
_ انا معنديش وقت احكي، يلا انجزي يا إلهام بدل ما استخدم القوة، أنا خليتهم تحت علشان مش عايز اعمل لك شوشرة في العمارة.
(عبده يبص عليها)
_ ادخلي البسي لك حاجة، ويلا بينا ننزل نشوف في ايه.
إلهام دخلت لبست وعبده نزل معاها، وأمين الشرطة رفض يخليه يركب البوكس.
عبده أخد تاكسي وراح وراهم ع القسم.
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني
الظابط سايب إلهام قاعدة في المكتب متوترة، وبيتكلم في التليفون، وهي بتدعك في صوابعها، وجسمها بيترعش، مش عارف في ايه، حصل ايه، الظابط عايزها في ايه.
الظابط بيتكلم في التليفون ومش معاها خالص، وهي بتحاول تخليه يفتكرها، يكلمها، علشان تعرف مصيرها.
_ باشا .. سعادة الباشا .. باشا .. انتوا عايزيني في ايه يا باشا.
(الظابط زعق فيها جامد عطلته عن الفون)
_ عايزة ايه من أم الزفت الباشا .. ما تترزعي ساكتة لحد ما اخلص الفون.
(إلهام خرست خالص من الشخط العالي فيها، والظابط أنهى المكالمة بمنتهى النرفذة، وقام من مكانه يبص عليها بغضب)
_ انت مين بقى
_ أنا إلهام يا باشا.
_ أيوة يعني جاية في ايه؟ عايزة ايه؟
_ يا باشا سيادتك اللي بعت لي الأمين يجيبني.
_ انتي اللي سرقتي شنطة الموظفة في المترو؟
_ شنطة ايه يا باشا ..والله ما شفت شنطة ولا ركبت مترو
(الظابط بيعض في نفسه من الغيظ، لأنه مش فاكرها في فعلا، وبيبص له بنظرات غضب خلت مفاصلها تسيب)
_ أومال انتي ايه؟ انتي مين؟
_ يا باشا والله سعادتك اللي بعتت لي أمين الشرطة.
_ أوووووووووووووووووف ... هو انا عقلي دفتر.
(رئيس المباحث بيضرب جرس للعسكري، وبيقول له نادي لي الأمين فريد عبدالوهاب)
العسكري خرج، وبعد شوية حضر الأمين فريد عبدالوهاب
_ تمام يا فندم
_ ايه البلوى اللي انت جايبها لي دي؟
_ دي الست اللي طلبها النقيب خالد علشان يقفل محضر المستشفى.
_ انت مش بتفهم يا فريد؟
_ ليه يا باشا؟
_ يعني واحدة لا أعرفها، ولا أعرف قضيتها، وكمان موضوع ماسك واحد من الظباط، جايبها لي أهبب بشكل أمها ايه؟
_ اصل يا باشا.
_ اسكت .. بلا أصل بلا فصل .. امشي غور وديها للنقيب يا خالد يشوف عايزها في ايه.
(رئيس المباحث رجع مكانه متضايق، وإلهام اتبهدلت تهزيء ولسة معرفتش مطلوبة في ايه)
أمين الشرطة حس بالأهانة من رئيس المباحث، راح يفش غله في إلهام، ومسك إيدها وهو بيقرصها بغضب شديد من الغيظ.
_ امشي غوري قدامي يلا
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني
_ براحتك عليا.
(أمين الشرطة بيخبطها بإيدها بمنتهى الغل)
_ امشي ساكتة يلا.
( إلهام بتتعرض لإهانة نفسية، وبدنية، من ناس مخنوقة من كل حاجة، ولسة معرفتش عايزينها في ايه، لدرجة إنها حست بالظلم وبدأت تبكي)
عبده واقف برة مكتب رئيس المباحث وجري يسألها في ايه .. راح أمين الشرطة خبطه بيده بيبعده.
(الأحساس بالإهانة وبالظلم مع بعض شيء صعب، لكن اللي بيحصل لإلهام ده كل تخليص حق .. حق صابرين المسكينة)
أمين الشرطة وصل بيها عند النقيب خالد، والراجل كان بيساله بهدوء اتأخرت ليه.
_ مسافة السكة والله يا باشا.
(النقيب بيبص على إلهام)
_ انتي إلهام الجيار؟
_ أيوة يا باشا.
_ انتي متهمة بتعذيب الطفلة صابرين بنت أخت جوزك.
_ محصلش يا باشا.
_ البنت جسمها مليان بالحروق، والأطباء أكدوا ان دي حالات تعذيب، والبنت قالت ان انتي اللي عملتي فيها كده.
_ البنت دي كدابة يا باشا.
_ الكلام ده تقوليه بعد ما نواجهك بيها، وتتعرضي ع النيابة، وبعد كده نتحرى على كلام الطفلة .. نشوفها كدابة زي ما بتقولي، ولا انتي فعلا مجرمة وتستاهلي الحرق زي ما الطفلة بتقول.
_ هي قالت اني عايزة الحرق.
_ ما اهو لو انتي عملتي فيها كده، تبقى عايزة الحرق والشنق والخنق، وأعنف عقاب يستحقه مجرم في الدنيا دي.
(عبده بيخبط ع الباب والعسكري بيحاول يمنعه من التخبيط، والنقيب خالد بينادي ع العسكري يقول له خليه يدخل)
_ انت جوزها؟
_ أيوة يا باشا.
_ وعارف انها كانت تعذب الطفلة صابرين بنت أختك
_ لا يا باشا محصلش.
_ ايه اللي محصلش؟
_ مراتي مكانتش تعذب بنت أختي.
_ عارف لو اتضح انك عارف وبتنكر .. أقسم بالله لاعتبرك شريكها.
_ انا يا باشا اعرف انها كانت متضايقة من وجود البنت في البيت معانا، لكن مفيش تعذيب والله.
_ ده نشوفه في المستشفى.
_ مستشفى ايه؟
_ هتعرف كل حاجة هناك، يلا قدامي ع البوكس.
(النقيب قام وبيدفع الاتنين قدامه لبرة، علشان ياخدهم بالبوكس ع المستشفى)
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

بسنت قاعدة في الفيلا، بتعض صوابعها من الغيظ، وبتتصفح السوشيال ميديا بمنتهى الضجر.
دخلت مكتب عمرو، لقت صورة الفرح بتاعتهم ع المكتب..
كانوا في منتهى السعادة في الصورة، بيبصوا على بعض، ومش بيبصوا للكاميرا خالص.
شافت شوية أوراق ع المكتب بتاعه شكله كان بيكتب فيهم جديد.
بتفتحهم، لقت الورقة الأولى كلها شخابيط ..
شكله كان سرحان وبيشخبط أي حاجة والسلام..
بدأت تتصفح الورق، زي ما تكون بتدور على أي حاجة عن البنت، أو صور ليها.
مفيش فايدة .. مفيش حاجة ع المكتب تفيدها.
سابت كل حاجة من إيدها، ومسكت صورة الفرح، وبدأت تبص عليها بابتسامة، بعد كده دمعت ... ورمت الصورة قدامها بعنجهية.
وقفت وبدأت تتمشي في الاوضة وهي بتبص على صوره اللي ع الحيطان، لما أخد الدكتوراه، وصوره لما اتكرم في وزارة الاستثمار، وصوره مع أبوها أثناء افتتاح المصانع الجديدة في العاشر من رمضان.
بدأت تضم شفايفها بأسى..
_ يا خسارة يا عمرو .. بمنتهى السهولة عايزة تهد الحلم اللي بدأناه مع بعض، بكل بساطة جاي تفضل عليا طفلة لا عمرك شفتها ولا كنت تعرفها علشان شوية تخاريف..
يااااااااااااااااااااه يا عمرو ..
(بسنت بدأت تدمع وتصعب عليها نفسها)
_ ده انت كنت تكلمني كل شوية لما تكون في شغلك .. وانت في الطريق .. وانت رايح .. وانت راجع..
بمنتهى البساطة كده تسيبني في أوروبا، ومتتصلش تسأل عني .. وارجع ألاقيك مع الطفلة ومفكرتش تقول لي حمد لله ع السلامة.
(بسنت بتقعد ع الكرسي القريب منها كأنها حيطة وقعت)
_ يستناني ازاي؟  ده اذا كان قال لي اختاري مصيرك .. يعني منتظر قرار الانفصال ومش بيهمه حاجة.
لا بئى .. ده أنا بسنت جلال .. أنا بسنت يا عمرو
(بسنت قامت مندفعة على برة .. جابت الفون بتاعها، ورفعته بكل غطرسة واندفاع وغضب، واتصلت بأبوها)
_ أيوة يا بابا .. انا عايزة حضرتك ضروري ..
بليز يا بابا الموضوع مش هينفع يتأخر ..
أوكيه يا بابا أنا هاجي لحضرتك المستشفى .. انتوا في مستشفى ايه .. تمام أنا جاية لحضرتك في الطريق.
(بسنت قفلت الفون وأخدت مفاتيح عربيتها وخرجت زي الملهوفة)
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني
في شقة عمرو اللي فيها عبير ونجوى..
نجوى منتظرة على أحر من الجمر، وبتكلم عبير وهي متوترة.
_ أنا معنديش صبر أكتر من كده يا عبير، كلمي عمرو يجيب البنت وييجي بسرعة.
_ اصبري يا نجوى .. يعني انتي صبرتي الشهور اللي فاتت دي كلها ومش جاي لك صبر الكام ساعة دول.
_ شهور يا عبير؟ شهور؟ يااااااه ع البساطة ..انا مشفتش عمرو ليا 12 سنة .. وربنا يعلم صابرين دي عاملة في قلبي ايه.
_ عارفة ياختي وحاسة .. والله عارفة.
(نجوى بدأت تدمع)
_ كل ليلة وانا في السجن أقوم صارخة، أحس مرة انها بتفتح البوتوجاز والأنبوبة ضربت في وشها .. ومرة أحس انها بتبص من بلكونة خالها عبده ووقعت في الشارع، ومرة شفتها في الليل بتصرخ، كأن في نملة بتقرصها في عينها .. وبردو أقوم زي المفزوعة.
(عبير دمعت لأنها عارفة ان كل ده كان بيحصل لها فعلا)
_ يا كبدي يا بنتي .. أكيد عاشت الشهور دي مرار
_ قولي الحمد لله يا نجوى، إن ربنا خلاها تقابل خالها عمرو .. واهو رجعت لكم الغايب.
_ عمرو واحشني أوي يا نجوى .. كان حنين عليا .. ولو كان موجود مكنتش هروح السجن.
_ ان شاء الله يجمعكم تحت جناحه ويضلل عليكم .. دلوقتي بقى حاجة كبيرة أوي
_ ما انا شفت المستشار بتاعه، وعرفت ان اخويا ربنا يعوضه خير
_ ده عوض لأخوكي وليكي ولبنتك يا نجوى.
(عبير بتحاول تجاريها في الكلام، علشان تهدى شوية، ومتقولش اتصلي بعمرو، ولا تستعجله، لأنها متعرفش ان صابرين في المستشفى)
.. سيد داود المطعني ... سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

في المستشفى.
كان الظابط ومعاه الأفراد، ساحبين عبده وإلهام، وكانت إلهام متكلبشة بالكلابش الحديدي، وماشيين ورا الظابط ناحية الأوضة.
جلال بيه قاعد على كرسي في وش الأوضة، وعمرو واقف متوتر.
الظابط شاور للأفراد، انهم يوقفوا بعيد بإلهام وعبده، لحد ما يشاور لهم، بحيث مفيش حد يقرب من عمرو وجلال.
الظابط اتقدم ناحيتهم يسألهم عن الطفلة.
_ مساء الخير يا فندم.
_ أهلا وسهلا.
_ أخبار الطفلة صابرين ايه دلوقتي.
_ تمام الحمد لله.
_ في دكاترة عندها ولا ندخل نواجهها بالمتهمة؟
_ عندها الدكتور محمد نصر الاستشاري النفسي.
_ أنا بعتت حد لمدير المستشفى وقال لي ان الطفلة قدامها ربع ساعة فعلا.
(عمرو بيبص بعيد ناحية إلهام وعبده، وعينه جات في عين إلهام، وكانت أول مواجهة بينهم من زمان)
عمرو متغاظ، نفسه يروح ناحيتها يضرب قلمين على وشها، يخلص فيها القديم والجديد.
(إلهام عينها مكسورة، بتهرب من نظراته، وبتهمس لعبده)
_ أخوك عمرو واقف مع الظابط هناك، نادي عليه يمكن يشفق عليك ويخليهم يسيبونا.
(عبده بيبص زي الملهوف، وعينه جات في عين عمرو)
عبده أكبر من عمرو في السن بكتير .. وبدأت عيون عبده تتملي بالدموع.. ونادى عليه، وهو بيجري ناحيته.
_ عمرو .. أخويا.
(عمرو مش بيتحرك من مكانه، وبيبص بعيد منه، وفردين شرطة بيجروا ورا عبده عايزين ويقفوه .. والظابط بيتصدر له من بعيد يوقفه)
_ امشي ارجع مكانك.
_ ده اخويا يا عمرو يا باشا .. أخويا عمرو والله.. قول له حاجة يا عمرو.
(الظابط بيبص على عمرو)
_ أخو حضرتك فعلا يا عمرو بيه؟
(عمرو بيبص على عبده وبعده إلهام، وبيكلم الظابط بهدوء)
_ ده بيتهيألي جوز المتهمة إلهام الجيار، اللي عذبت الطفلة.
(الظابط بيشاور لأفراد الأمن يرجعوا بيه المكان)
الدكتور النفسي خرج من عند صابرين، وجلال بيه وقف، وعمرو بيسأله.
_ ايه الأخبار يا دكتور؟
_ أحسن بكتير طبعا .. البنت شافت كتيرر في حياتها يا عمرو بيه.
_ يعني هترجع لطبيعتها ان شاء الله؟
_ أكيد طبعا .. ولو تسمح لي آجي أزورها في البيت بعد ما تخرج، جلستين أو تلاتة بالكتير.
_ يااااه يادكتور .. حضرتك هتيجي بنفسك .. أنا ممكن أجيبها لحضرتك العيادة.
(الدكتور بابتسامة عريضة وبطريقة غريبة)
_ البنت دي دخلت قلبي بشكل متتخيلوش، وحاسس اني بتلكك بالجلسات النفسية علشان اجي اشوفها مرتين وتلاتة.
(عمرو مبسوط وبيبص لجلال بيه، ويرجع بعينه للدكتور)
_ و ده شيء يسعدنا يا دكتور والله .. وشاكرين أفضال حضرتك.
(الظابط بيتدخل في الحوار)
_ معلش هقاطع حضراتكم علشان وقتي.
_ اتفضل.
_ بصفة حضرتك طبيب نفسي .. هل هيأثر عليها بالسلب مواجهة المتهمة بتعذيبها، ولا عادي.
_ بالعكس خالص .. دي لما تشوف خصمها متكبل بالشكل اللي انا شايفه ده، هتحس انها بتنتصر، وهيساعدها في العلاج أكتر.
_ تمام حضرتك .. بعد إذنكم
(الظابط دخل وشاور للقوة تحصله، والدكتور استأذن وسابهم، ودخل عمرو وجلال بيه مع الظابط الغرفة)
.. سيد داود المطعني ... سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني
بسنت بتسوق عربيتها بأقصى سرعة، زي المجنونة، وبتحاول ترن على أبوها بالفون في الطريق، لكن عمل الفون صامت لما دخل يشوف المواجهة مع صابرين..
بسنت بتنفخ من الضيقة، وبترمي الفون قدامها بكل غضب.
وبتخلع دبلة عمرو من صباعها، وبتخلع السلسلة اللي هو جابها لها هدية..
وبتدوس بنزين .. على الطريق
.. سيد داود المطعني ... سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

في أوضة صابرين..
جلال بيه قاعد على كرسي بعيد بيتابع، وعمرو واقف على يمين صابرين.. وظابط جنبه قاعد بالكرسي.
وفي طرف الأوضة من ناحية شمال صابرين، كان المجندين ماسكين إلهام وعبده.
صابرين رغم طفولتها، لكن كانت حاسة إنها في مركز قوة، نايمة على السرير وهي حاسة بالأمان.
أول مرة تكون مع إلهام في أوضة واحدة ومش خايفة منها.
_ هي الست دي اللي كانت تحرقك يا صابرين.
_ أيوة هي إلهام مرات خالي عبده
_ كانت تحرقك ازاي؟
_ كانت تحط السكينة على النار، وتلسعني بيها في دراعي، وكنت أبكي، وهي بتزعق لي.
_ كانت تحرقك ليه؟
(صابرين عندها مليون إجابة على السؤال ده، ومش عارفة هو بيسأل عن الحرق اللي في دراعها ولا في كتفها ولا في رجلها، راحت ردت عليها بسؤال مفاجيء بنبرة الطفولة)
_ يوم ما حرقتني في دراعي ولا في كتفي؟
_ أيامهم كلهم.
(بدأت صابرين تحكي له عن سبب كل مرة)
_ وخالك عبده ده هو اللي كان يقول لها تحرقك؟
_ لا
_ طيب كان يعرف انها بتحرقك؟
_ لا
_ ليه؟ هو مش معاكم في البيت؟
_ هي بتحرقني لما يروح الشغل، أو لما يخرج برة
_ وليه مكنتيش تقولي له مراتك حرقتني.
_ علشان هي بتخوفني، وتقول لي لو حكيتي لخالك هحرقك تاني
(عبده بيبص على إلهام بعيون قاسية، وبيرزعها بالقلم على وشها)
أفراد الأمن بيبعدوه عنها، والظابط بيلم أوراقه، وبيستأذن ويشاور لأفراد القوة يسيبوا عبده ويمسكه إلهام..
لكن عمرو بيشاور للظابط.
_ بعد إذنك تاخد الأخ ده معاك زي ما جبته معاك.
(ظابط بيهز راسه بالموافقة، لأن كده عرف ان عبده غير مرغوب فيه)
دموع عبده بتنزل .. حس بالأسى، لأن أخوه بيطرده بالذوق..
عبده مش حاسس بنفسه وهو بيلف بظهره وبيضرب إلهام قلم تاني وهي متكلبشة، بمنتهى القوة .. لدرجة إنها صرخت من قوته.
(خرج عبده وخرجت إلهام ومعاهم الظابط)
قام جلال بيه يقعد جنب صابرين ويبوس إيدها الصغيرة.
_حمد لله ع السلامة يا عروسة.
_ الله يسلمك يا عمو
(عمرو بيبص على جلال بيحاول يشكره على موقفه)
_ مش عارف اشكرك ازاي على موقفك ده يا عمي.
_ انا اللي مش عارف اشكرك ازاي ان الكتكوتة دي طلعت بنت اختك يا عمرو وهقدر اشوفها على طول ... البنت دي أسرتني بشكل غريب يا عمرو.
(عمرو بيبص على صابرين مبتسم)
_ دي أسرت كل اللي شافوها يا عمي والله
(جلال بيطلع الفون من جيبه علشان يغير الوضع الصامت، واتفاجيء إن بسنت رنت كتير)
_ يا نهار ابيض، دي بسنت رنت كتير أوي.
(لسة هيحاول يرن لها، لقاها بترن هي، وكانت منفعلة في الفون وصوتها طالع)
_ أيوة يا بابا انتوا فين.
_ احنا في المستشفى يا بنتي.
_ في الدور الكام.
_ مش عارف والله يا بسنت .. اسألي الريسيبشن عن الأوضة اللي فيها عمرو جوزك وهما هيوصلوكي هنا.
(بسنت قفلت وهي في قمة الانفعال)
جلال بيهز راسه وبيبص على عمرو
_ ربنا يستر

الحلقه الثامنة عشرة والاخيرة والاخيره من هنا

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×