رواية صرخة يتيمه الحلقه السادسة عشر


صرخة يتيمة الحلقة السادسة عشرة
المستشار القانوني قابل نجوى أخيرا..
كان باين عليها الإرهاق، وبهدلة السجن، وكان شكلها متأثر بكل المرمطة اللي شافتها في حياتها، والكسر اللي اتعرضت له.
كانت بتمشي كويس على رجلها، بس بحذر خايفة تتخبط فيها..
كانت ملامح وشها بتقول انها حد فاقد الأمل في الحياة خالص..
اللي يشوفها يعتقد إن فيها دموع مرسومة في عينها مش بتنزل منها خالص..
كأنها هي اليتيمة مش صابرين..
وبالرغم من الملامح الحزينة المكسورة دي، كان بيختفي ورا الأسى ده جمالها، وصلابتها، وصبرها، وقوة شخصيتها، ونقاء روحها..
بدأت تمشي ناحية المستشار القانوني محمود بيه في انكسار، وهي مش عارفة مين ده.
المستشار القانوني وقف لها، وكان جنبه الحاج عبداللطيف، اللي متفاجيء من كلام المستشار ان الست المسكينة دي أخت الدكتور عمرو الخيشي صاحب الاسم المشهور في مجال المال والأعمال، وجوز بنت جلال بيه صاحب مجموعة شركات الجلال.
_ ازيك يا مدام نجوى.
_ ان شاء الله تسلم وتعيش يا سعادة الباشا.
_ ألف سلامة على حضرتك.
(نجوى مستغربة من طريقة كلامه معاها، وبيقول لها حضرتك ليه)
الحاج عبداللطيف أبو شويكة بيتدخل بابتسامة عريضة.
_ احنا وشنا حلو عليكي يا مدام نجوى.
(نجوى بترفع عينه المنكسرة بتحاول تفهم وشهم حلو عليها في إيه)
_ مش فاهمة سيادتك يا باشا.
_ فاكرة لما قلتي لي ان حظك في الدنيا قليل، وإن الدنيا كل يوم بتشيلك وتهبد فيكي، وانا قلت لك من المحن تأتي المنح، وإن ربنا هيعوضك خير.
_ فاكرة يا باشا .. ربنا يجبر بخاطرك يارب
_ واهو ربنا بعت لك البشرى مع سيادة المستشار.
_ ربنا يبشرك سعادتك وسعادته بكل الخير يا رب ويجبر بخاطركم زي ما بتجبروا بخاطركم.
(المستشار القانوني بمنتهى الرفق، والأدب، بيكلمها)
_ أخو حضرتك قالب عليكي الدنيا، ومكلفني مخصوص آخدك ونروح له.
(نجوى معتقدة إنه عبده، وبتهز كتفه وراسها بسخرية)
_ هه .. أخويا؟ ربنا يصلح حاله وحال مراته.
_ لا يا فندم .. حضرتك فاهمة غلط .. أنا مقصدش عبده.
(نجوى بترفع وشها وتبص له، وهي بترسم علامة تعجب برموشها، ومستغربة من كلمة يا فندم وكلمة حضرتك)
_ اومال حضرتك تقصد مين
_ أقصد عمرو بيه الخيشي، أخو حضرتك.
(نجوى بتندهش، وبتنصدم، وبتتلخبط، وبتفتح عينها مع شد أعصاب الوش كلها وبتنتبه له)
_ عمرو؟ أخويا عمرو؟
_ الدكتور عمرو الخيشي أخو حضرتك يبقى مدير عام مجموعة شركات الجلال، ويعتبر واحد من كبار رجال الأعمال في مصر، ويبقى جوز بنت أخت جلال بيه هاشم رئيس مجلس إدارة الشركة.
(نجوى مش عارفة تتكلم، وبتبص له في صمت، وعيونها بتفرح، والمستشار بيتكلم)
_ الدكتور عمرو ليه فترة طويلة بيدور عليكي، ولقى صابرين، وهي عايشة معاه حاليا في الفيلا بتاعته، وأخيرا وصل لك، وعايز حضرتك تروحي له.
(نجوى بتبص ع الحاج عبداللطيف ابو شويكة، كأنها بتستفسر منه)
_ سيادة المستشار بيتكلم بجد يا نجوى يا بنتي .. وانا كنت مع عمرو بيه من شوية، وكان هيتجنن عليكي، وعايز يشوفك في أسرع وقت.
(نجوى بتبكي)
_ صابرين بنتي وأخويا عمرو مع بعض.
_ أيوة يا فندم، ومنتظرينك.
(نجوى بتنفجر في البكاء)
_ صابرين وعمرو .. بنتي واخويا مع بعض.. ياما انت كريم يارب، ياما انت كريم يارب.
(نجوى انفجرت في البكاء، وهي بتشاور للمستشار ع الخروج)
_ أرجوك يا باشا تاخدني ليهم .. أرجوك يا باشا.
_ باشا ايه بس يا فندم .. حضرتك زي أختي، اتفضلي العربية برة، ومسافة السكة نكون عندهم.
(نجوى بعاطفة الأم، وحنان الأخت بتجري ع الشارع بدون حتى ما تسلم ع الحاج عبداللطيف ابو شويكة)
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

عمرو واقف في المستشفى، برة أوضة صابرين، ومعاه عبير ومدام ثريا، وكان مسنود ع الحيطة، وهو في قمة الانهيار، زي الشاب حديث التخرج، اللي لسة ميعرفش حاجة في الدنيا، ومنتظر أبوه برة أوضة العمليات، وأبوه على وشك الموت.
عمرو متعلق بالبنت بشكل غريب، مش حد لسة شايفها من كام يوم..
وعبير نفسها مكسورة لأن عمرو شخط فيها من شوية وقال لها اخرسي.
الكل في حالة بؤس، منتظرين طقم الأطباء اللي جوة يخرج.
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

المستشار القانوني اتصل بعمرو يقول له ان نجوى معاه، وماشييين على طريق الفيلا..
_ بلاش الفيلا يا معالي المستشار .. لأن عمي جلال وبسنت راجعين من السفر، ومش عايزهم يشوفوا نجوى هناك، بس ياريت متقولش لنجوى أختي إن صابرين عيانة، حسسها إنها معايا في المكتب وهنروح لها ع الشقة..
بقول لحضرتك ايه يا معالي المستشار .. ممكن تعدي ع المستشفى، هخلي الست عبير تنزل لك بالمفتاح، وتاخد عبير معاك بحيث تونسها لحد ما نروح لها..
ألف شكر لحضرتك يا معالي المستشار، معلش بتعب حضرتك معايا .. وياريت حضرتك تكمل جميلك وتوفر لهم كل احتياجاتهم لحد ما اطمن ع البنت ..
(عمرو بيقفل الاتصال مع المستشار القانوني للشركة، وبيروح لعبير، ويبص لها بمنتهى الرفق)
_ مدام عبير .. أنا آسف اني شخطت فيكي .. بس أكيد انتي مقدرة الظرف اللي انا فيه
_ ولا يهم حضرتك يا عمرو بيه.
_ وحياة صابرين متزعليش مني.
_ مفيش زعل ولا حاجة يا فندم .. ربنا يطمنا على صابرين.
_ ممكن طلب يا مدام عبير.
_ تحت أمر سيادتك يا عمرو بيه.
_ ممكن تاخدي المفتاح ده، وهتنزلي تحت تستني محمود بيه، هيعدي عليكي بالعربية، ياخدك مع نجوى أختي للشقة بتاعتي .. هتنتظروني هناك، بحيث لما تقوم صابرين هنجيبها على هناك على طول.
_ بس انا عايزة اطمن على صابرين.
_ انا هتصل بيكي كل شوية اطمنك عليها .. بس أمانة عليكي ما تحكي لنجوى إن البنت عيانة .. انتي عارفة انها فيها اللي مكفيها.
_ حاضر يا عمرو بيه .. اللي تشوفه سيادتك.
(عبير أخدت المفاتيح ونزلت)
الفريق الطبي خرج من الأوضة، وكانوا بيتناقشوا..
عمرو أخدها جري ناحيتهم، ووقف معاهم يطمن على صابرين..
_ ايه الأخبار يا حضرات .. طمنوني على البنت.
_ متقلقش حضرتك .. البنت مفيهاش أي مرض عضوي.
_ ما انا عرفت المعلومة دي، الدكتور أحمد صلاح قال لي  .. بس هتجنن واعرف ايه اللي عندها، علشان نعرف نتصرف بسرعة..
_ مبدئيا البنت بدأت تفوق، وسألت عنك، وبعد ربع ساعة هييجي الدكتور محمد نصر ويبص عليها، ويوضح لك كل حاجة.
_ مين الدكتور محمد نصر؟ بتاع ايه؟
_ ده استشاري الطب النفسي واحنا بلغناه يحضر، لأن الدكتور مايكل بيشك إنها حالة نفسية مش عضوية.
_ الدكتور مايكل طبيب نفسي؟
_ لا حضرتك .. ده استشاري المخ والأعصاب.
_ ينفع أدخل لها؟
_ طبعا حضرتك .. بس احنا بلغنا الشرطة تيجي المستشفى.
_ الشرطة! ليه؟
_ لاحظنا علامات تعذيب في جسم الطفلة، والأمانة تقتضي إننا نبلغ عنها مهما كان مين الفاعل.
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

(عمرو بيضغط دماغه يفكر في آثار التعذيب ومصدرها، وافتكر إنها من إلهام، وهز راسه)
_ تمام .. بس ياريت تستعجلولنا الدكتور محمد نصر.
_مش هيتأخر بإذن الله.
_ ألف شكر لحضراتكم..
(الأطباء مشيوا، وعمرو دخل ع الأوضة بسرعة)
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

صابرين نايمة ع السرير، وجسمها متوصل بكانيولا وأجهزة محاليل، وأجهزة متابعة، وكانت بتبص حواليها ع الأوضة، مستغربة هي فين.
عمرو دخل وشافها في الوضع ده، والعين غلبته وذرفت دموعها.
صابرين مش بتتكلم، فتحت دراعها لما شافته، علشان يروح عندها تحضنه.
_  بنتي حبيبتي ..
(عمرو حضنها، والدموع نزلت من عينها)
_ كنت هموت يا خالو.
_ بعد الشر عليكي يا حبيب خالو .. ان شاء الله مش هتموتي.
_ تؤتؤ .. انت مش عارف حاجة .. بابا قال لي هتروحي الجنة، وبابا مش بيكدب .. كل ما يقول لي حاجة بتحصل..
(عمرو بينهار، لأنه فعلا سمع منها كذا حاجة واتحققت، زي عمو جلال مش عيان)
_ متخافيش يا بابا، دلوقتي هييجي الدكتور ويقول لك انك كويسة، وانك هتخفي وتعيشي كمان.
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

الدكتور محمد نصر خبط ع الباب، ودخل وشاف صابرين، وسلم على عمرو، واستأذنه يخرج من الأوضة..
عمرو خرج برة، وساب الدكتور مع صابرين وحدهم لمدة نص ساعة وبعد كده نادى عليه.
كان الدكتور محمد نصر متأثر وعيونه بتدمع.. لدرجة إن عمرو اتخض من شكله.
_ خير يا دكتور حصل ايه؟
_ متقلقش حضرتك .. البت كويسة.
_ كويسة ازاي؟ اومال اللي عندها ده يبقى ايه؟
_ البنت حصل لها اضطراب سيكوسوماتي.
(عمرو مستغرب من المصطلح)
_ اضطراب سيكوسوماتي ازاي؟
_ دي حالة مرضية نفسجسمية..
_ ازاي بردو؟
_ بيبقى اضطراب نفسي بيأثر عليها عضويا، وتخلي الحالة توصل للشكل ده.
_ و ده سببه الحالة اللي عاشتها البنت، واللي استشفيتها من خلال حواري السريع معاها.
(عمرو بيبص ع البنت)
_ معقول كده؟
_ البنت عاشت مأساة ما يتحملهاش راجل كبير ..عاشت بدون أمها، واتعرضت لآثار تعذيب، وتاهت كام يوم، دي البنت كانت تبكي وهي بتحكي لي، لأنها بدأت تستوعب اللي بيحصل لها ... كل ده كان له تأثير سلبي عليها .. البنت دي جبل على فكرة .. والحمد لله انها جات على أد كده.
_ يعني البنت هتقوم يا دكتور وترجع لطبيعتها؟
_ ان شاء الله هتخف .. وأنا هقعد معاها جلستين تلاتة وهطلعها لك من المود ده ان شاء الله.
_ تسلم يا دكتور .. ربنا يحفظك .. بس معلش انا كان عندي استفسار..
_ اتفضل حضرتك.
_ البنت بتشوف حلم دايما ان باباها بيقول لها انها هتيجي الجنة، وعندها فزاعة كده انها هتموت.
_ البنت حكت لي انها بتشوف احلام وبتحصل، وانا استشفيت حاجة زي دي.
_ هي البنت حكت لحضرتك كل ده ازاي؟
_ شغلنا بئى ..
_ اه معلش يا دكتور .. طيب ايه حوار الحلم انها هتموت ..
_ مش كل حاجة هتشوفها البنت تبقى رؤية واقعة وهتتحقق، لأن في أحلام بيتحكم فيها العقل الباطن، زي مثلا إن البنت بتخاف من مرات خالها، تروح تشوفها بتعاقبها، أو بتتمنى تموت علشان تشوف أبوها، فتروح تحلم كل شوية انها هتموت وتروح عند أبوها... الموضوع كبير، وملخصه ان الطفلة بتشوف في أحلامها كل ما هو قابع في عقلها الباطن.
_ افهم من كلام حضرتك ان حلم أبوها لما يقول لها هتروحي الجنة، مش معناه انها هتموت.
_ الموت وساعة الموت دي حاجة في علم الغيب، مش هنشوف ميعادها في الحلم، وبالنسبة لتكرار الحلم للبنت، ده سببه الوحيد هو الحالة اللي بتعيشه الطفلة من الوحدة والانكسار، وفقدان الأمل في الحياة، وكان الحل الوحيد ليها انها تشوف أمها وأبوها في الجنة، وعلشان كده عقلها الباطن بيترجم كل الزحمة دي في حلم أن ابوها بيقول لها انك هتيجي عندنا في الجنة.
(عمرو بيرمي جسمه على الدكتور بشكل لا ارادي بيحضنه ويبوسه في كل حتة، ويسيبه ويجري على صابرين)
الدكتور ابتسم، وبيبص على عمرو وهو بيجري ع الأوضة بدون أي رد فعل، لأنه حاسس بيه.

عمرو دخل عند صابرين يبوسها.
_ الدكتور قال انك هتعيشي، وهترجعي معايا البيت، وهتشوفي ماما.
(صابرين اتفاجئت بالكلمة)
_ ماما؟
_ أيوة ماما
_ نجوى؟
_ أيوة نجوى.
_ طلعت من السجن بتاع الغسالات.
_ وراحت في الشقة بتاعتنا وهنعيش كلنا مع بعض.
(صابرين بترمي جسمها على عمرو تحضنه)

في شقة عمرو اللي في مصر الجديدة، كانت عبير ونجوى قعدوا مع بعض، والمستشار القانوني جاب لهم كل الطلبات اللي هيحتاجوها، وسابهم مع بعض ومشيوا.
_ أنا مش متخيلة كل اللي حصل ده يا عبير.
_ قولي الحمد لله، اهو ربنا جمع شملكم من تاني.
_ انا بشكرك من كل قلبي يا عبير ع اللي عملتيه ده.
_ انا صعبانة عليا نفسي والله يا نجوى.
_ ليه؟
_ صابرين هترجع لك، بعد ما انا اتعودت عليها، وبقت حتة من قلبي، كأني انا اللي حملت فيها، وولدتها وربيتها.
_ صابرين بنتك زي ما هي بنتي، ومش هنسيبك.
(عبير بدأت تدمع، لأنها خايفة على صابرين، حاسة انها هتموت)

بسنت وجلال بيه وصلوا الفيلا، وجلال بيه اتصل بعمرو يشوفه فين..
جلال اتفاجيء ان عمرو راح المستشفى وان صابرين محجوزة في العناية المركزة.
جلال صعبت عليه البنت، راح ساب بسنت في الفيلا، وراح لعمرو المستشفى.
وبسنت قعدت لوحدها في البنت متضايقة من رد فعل أبوها اللي يخليه راجع من سفر، ويجري على طفلة ما شافهاش غير مرة واحدة في حياته.
جلال بيه وصل المستشفى، ودخل عند صابرين.
صابرين شافته، وفرحت وهي نايمة مكانها، وفتحت دراعها.
_ عمو جلاااااااااااااااااال.
( جلال بيه حضنها)
_ حبيبة قلب عمو جلال .. حمد لله ع السلامة.
_ بابا قال لي ان عمو جلال مش عيان .. واهو انت مش عيان.
_ ايوة يا بابا مش عيان.
_ بس هو قال لي هتروحي الجنة، والدكتور قال لي ده مش بابا اللي قال لك كده.
_ انتي هتروحي الجنة يا صابرين، علشان انتي طيبة، بس هتروحي الجنة بعد ما تكبري، وتبقى عروسة، وتتجوزي، وتخلفي اطفال حلوين، وبعدين يكبروا ويتجوزوا.
_ يعني هشوف ماما وهقعد ايام كتيررر
(جلال بيه بيبوسها)
_ هتعيشي سنين كتيررررررررررر يا بابا... سنين كتيررر
.. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني .. سيد داود المطعني

ظابط شرطة جاي ومعاه اتنين أمناء، ودفتر المحاضر، ودخلوا المستشفى، وطلبوا ياخدوا أقوال الطفلة ويعاينوا الحالة واثار التعذيب.
صابرين حكت لهم عن كل حاجة حصلت من إلهام بالتفصيل، وحكت لهم قصة كل حرق بالنار في جسمها.
(الظابط أخد أقوالها، وبعت يستدعي إلهام من البيت، وبص على عمرو)
_ الطفلة قدامها أد ايه في المستشفى؟
_ مش عارف بالظبط، بس الدكتور هيقعد معاها جلستين تاني.
_ تمام .. انا هجيب المجرمة اللي اسمها إلهام، أخلي بس الطفلة تؤكد لنا انها هي .. وبعد كده نعمل اللازم.
_ تمام حضرتك .. اللي تشوفوه.
(الظابط والأمناء مشيوا)

إلهام قاعدة مع جوزها وعيالها في البيت، وكانوا بيتخانقوا إن عبده رجع من عند الشركة بدون ما يشتغل معاه أخوه عمرو..
أمين الشرطة خبط ع الباب، وقال لإلهام كلمي الباشا الظابط عايزك في القسم.

قصة صرخة يتيمة الحلقة السابعة عشر من هنا

SHETOS
SHETOS
تعليقات



×