أحببناها مـريـمـيـه { ٩ }
بقلمـ : دنـيا آلـ شملول 💛
كان يجلس في غرفة مكتبه يراجع بعض التقارير المحاسبيه التي أتي بها إسلام منذ قليل .. طرقات علي الباب .. ثم يد مروان التي تحمل البسكوت امتدت أولا ومن ثم أدخل رأسه وهو يتمتم ببراءه مضحكه : ينفع اكل معاكوا بسكوت بالشاي عشان مش عارف اكل لوحدي ؟
ضحكوا علي فعلته .. فدلف وصافح اسلام واحتضنه بحراره .. ومن ثم طلب جود الشاي من اجلهم وعاد لعمله في حين بقي مروان واسلام يتحدثان عن أمور الجيش ..
لم يمر كثير من الوقت حتي طُرق الباب ودلفت ديما التي تحدثت الي اسلام في هدوء : في بنتين بره يا بشمحاسب وبيسألوا علي حضرتك .
اسلام وهو يشير الي نفسه : انا ؟
ديما : ايوه يا فندم .
جود : دخليهم يا ديما .
وبالفعل فتحت ديما الباب وأذنت لهما بالدلوف ..
تحرك اسلام بسرعه حينما رآهما وهو يتمتم في خوف : مريم !! اروي !! .. اي اللي حصل مالكم ؟
مريم بإحراج وقد شعرت بمدي غباء تلك الفكره .. ولكنها تذكرت ما حدث معها فألقت بنفسها بين يدي اسلام الذي انتشلها سريعًا وأخذ يربت علي ظهرها فانفجرت باكيه من جديد .. نظر اسلام تجاه أروي لتتحدث او تفسر اي شئ لكنها تنظر للأرض في صمت و ارتباك .
وقف مروان هو الآخر ينظر تجاه الباب الذي يقف اسلام متلقفًا أخته عنده والقلق بادٍ تمامًا علي وجهه .. في حين تحدث جود بهدوء : ادخل يا إسلام ودخلهم ..
ثم وجه حديثه لمروان : مروان تعالي هنخرج خمسه .
كان اسلام علي وشك التحدث ولكن أصمته جود بإشارة من يده .. فدلف اسلام ولا يزال محاوطًا مريم ودلفت بعده أروي .. وخرج جود ومروان الذي كان القلق يقتلع قلبه عليها .. لكنه تماسك حتي لا يُفضح أمره .
هدأت مريم بعد بعض الوقت فتحدث اسلام بهدوء : انتي كويسه دلوقتي ؟
اماءت مريم في صمت ليتابع اسلام : طب اي اللي حصل ؟.. مالك ؟
أخذت مريم شهيقًا طويلًا أخرجته ببطء ثم تحدثت بهدوء عما حدث معها ..
صمت تام عم في المكان بعد انتهاء مريم من حديثها ..
أروي بهدوء لتهدئة الارتباك : اا .. اسلام اا
اسلام بهدوء : يلا معايا علي الجامعه .
مريم بخوف : اسلام انت هتعمل اي ؟
اسلام بهدوء ليطمئنها : متقلقيش .. يلا .
أخذهما وخرج من المكتب .. ثم اتصل بجود وأعتذر منه وأخبره بأنه سيذهب للجامعه وسيعود في ظرف ساعه او اثنين .
ضحكوا علي فعلته .. فدلف وصافح اسلام واحتضنه بحراره .. ومن ثم طلب جود الشاي من اجلهم وعاد لعمله في حين بقي مروان واسلام يتحدثان عن أمور الجيش ..
لم يمر كثير من الوقت حتي طُرق الباب ودلفت ديما التي تحدثت الي اسلام في هدوء : في بنتين بره يا بشمحاسب وبيسألوا علي حضرتك .
اسلام وهو يشير الي نفسه : انا ؟
ديما : ايوه يا فندم .
جود : دخليهم يا ديما .
وبالفعل فتحت ديما الباب وأذنت لهما بالدلوف ..
تحرك اسلام بسرعه حينما رآهما وهو يتمتم في خوف : مريم !! اروي !! .. اي اللي حصل مالكم ؟
مريم بإحراج وقد شعرت بمدي غباء تلك الفكره .. ولكنها تذكرت ما حدث معها فألقت بنفسها بين يدي اسلام الذي انتشلها سريعًا وأخذ يربت علي ظهرها فانفجرت باكيه من جديد .. نظر اسلام تجاه أروي لتتحدث او تفسر اي شئ لكنها تنظر للأرض في صمت و ارتباك .
وقف مروان هو الآخر ينظر تجاه الباب الذي يقف اسلام متلقفًا أخته عنده والقلق بادٍ تمامًا علي وجهه .. في حين تحدث جود بهدوء : ادخل يا إسلام ودخلهم ..
ثم وجه حديثه لمروان : مروان تعالي هنخرج خمسه .
كان اسلام علي وشك التحدث ولكن أصمته جود بإشارة من يده .. فدلف اسلام ولا يزال محاوطًا مريم ودلفت بعده أروي .. وخرج جود ومروان الذي كان القلق يقتلع قلبه عليها .. لكنه تماسك حتي لا يُفضح أمره .
هدأت مريم بعد بعض الوقت فتحدث اسلام بهدوء : انتي كويسه دلوقتي ؟
اماءت مريم في صمت ليتابع اسلام : طب اي اللي حصل ؟.. مالك ؟
أخذت مريم شهيقًا طويلًا أخرجته ببطء ثم تحدثت بهدوء عما حدث معها ..
صمت تام عم في المكان بعد انتهاء مريم من حديثها ..
أروي بهدوء لتهدئة الارتباك : اا .. اسلام اا
اسلام بهدوء : يلا معايا علي الجامعه .
مريم بخوف : اسلام انت هتعمل اي ؟
اسلام بهدوء ليطمئنها : متقلقيش .. يلا .
أخذهما وخرج من المكتب .. ثم اتصل بجود وأعتذر منه وأخبره بأنه سيذهب للجامعه وسيعود في ظرف ساعه او اثنين .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
صعد جود الي مكتبه مجددًا بصحبة مروان ..
جود بهدوء : انت كويس يا مارو ؟
مروان بانتباه : هاه .. اه اه كويس .
جود : متعرفش اخت اسلام في سنه كام ؟
مروان بتلقائيه : رابعه السنه دي .
جود : رابعه اي ؟
مروان : تجاره .
جود بابتسامه : وانت تعرف منين ؟
انتبه مروان ونظر لـ جود الذي يبتسم له بحنيه .. لكنه تحدث سريعًا : انت ناسي انها جت طلبت رقمي عشان اسلام ؟.. وقتها كانت هي في تالته عشان انا كنت في مدرج تالته .. بس يعني .
جود : بس بجد !
مروان : قصدك اي يا جود ؟
جود بابتسامه : مقصديش ياعم .. بس قلقك اول ما شفتها اترمت في حضن اخوها وسرحانك من وقتها وانتباهك ليا وانا بعمل المكالمه مع اسلام بعدها .. تقريبًا الموضوع محتاج تفسير .. او يمكن شوية فضفضه .
مروان وقد باءت كل محاولات اللامبالاه وعدم الاهتمام بالفشل : انت غلطان .. انا بس الموقف خدني .. وبعدين فكرة انك يكونلك اخت بنت وتلجألك في اي وقت واي مكان وانت حضنك يبقي مفتوحلها احساس ميتوصفش .. مش عارف بس حبيت علاقته بأخته .. جذبتني بس علاقتهم ببعض .. يعني هي حصل معاها مشكله معينه وجت تجري علي اخوها .. وهو بكل خوف الدنيا ضمها ليه .. احساس تقريبًا حلو .
جود بابتسامه حزينه : ربنا يخليهم لبعض .
مروان بتنهيده : آمين يارب .. المهم بقا هروح اشوف الواد عمر .. من زمان مشفتوش .
جود : ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك .
مروان : في امان الله .
جود بهدوء : انت كويس يا مارو ؟
مروان بانتباه : هاه .. اه اه كويس .
جود : متعرفش اخت اسلام في سنه كام ؟
مروان بتلقائيه : رابعه السنه دي .
جود : رابعه اي ؟
مروان : تجاره .
جود بابتسامه : وانت تعرف منين ؟
انتبه مروان ونظر لـ جود الذي يبتسم له بحنيه .. لكنه تحدث سريعًا : انت ناسي انها جت طلبت رقمي عشان اسلام ؟.. وقتها كانت هي في تالته عشان انا كنت في مدرج تالته .. بس يعني .
جود : بس بجد !
مروان : قصدك اي يا جود ؟
جود بابتسامه : مقصديش ياعم .. بس قلقك اول ما شفتها اترمت في حضن اخوها وسرحانك من وقتها وانتباهك ليا وانا بعمل المكالمه مع اسلام بعدها .. تقريبًا الموضوع محتاج تفسير .. او يمكن شوية فضفضه .
مروان وقد باءت كل محاولات اللامبالاه وعدم الاهتمام بالفشل : انت غلطان .. انا بس الموقف خدني .. وبعدين فكرة انك يكونلك اخت بنت وتلجألك في اي وقت واي مكان وانت حضنك يبقي مفتوحلها احساس ميتوصفش .. مش عارف بس حبيت علاقته بأخته .. جذبتني بس علاقتهم ببعض .. يعني هي حصل معاها مشكله معينه وجت تجري علي اخوها .. وهو بكل خوف الدنيا ضمها ليه .. احساس تقريبًا حلو .
جود بابتسامه حزينه : ربنا يخليهم لبعض .
مروان بتنهيده : آمين يارب .. المهم بقا هروح اشوف الواد عمر .. من زمان مشفتوش .
جود : ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك .
مروان : في امان الله .
خرج مروان من مكتب اخيه متجهًا لمنزل صديقه وهو يتمتم في نفسه : مش هينفع ابدًا أقولك حقيقة مشاعري يا جود قبل ما اتأكد من هوية اللي انت قلبك اتفتحلها .. عشان لو هي نفسها فأنا يستحيل هفكر فيها أبدًا .
بينما جلس جود يفكر في نفسه : معقوله يكون بيتكلم بجد وان علاقة اسلام بأخته هي اللي شدته بس ؟.. يامسهل التساهيل .. لو اللي انا حسيته من اهتمام جواك يا مروان طلع صحيح مش هتردد لحظه اني اخطبهالك .. لإني واثق من عيلة اسلام وده يسعدني اوي كمان .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
وصل اسلام حيث الجامعه وترجل بهدوء وفي يده مريم واروي تسير بجانب مريم من الجانب الآخر ..
مريم بهدوء : طب عرفني هتعمل اي ع الأقل .
اقترب اسلام وأمسك بوجهها بين يديه وهو يتحدث بحنانه المعهود : مش أختي اللي دموعها تنزل عشان ناس ..
اغمض عينيه وصمت عن الكلام حتي لا يخطئ ..
اقترب وقبل رأسها بهدوء ثم تحدث : ثقي فيا وحقك لازم هرجعه .
مريم : بس انا رجعته يا اسلام .. انا قلتلك قولتلهم اي .
اسلام بابتسامه : وانا مش هتكلم معاهم خالص .
مريم : امال هتعمل اي ؟
اسلام بهدوء : لو سمحتي اقعدي هنا انتي واروي وانتظروني .
ابتسم لهما بهدوء ثم غادر .. وفي ظرف دقائق رن هاتفها برقم اسلام .. فأجابت سريعًا ليأتيها صوته : حبيبتي اطلعيلي عند مكتب العميد
مريم بهدوء : طب عرفني هتعمل اي ع الأقل .
اقترب اسلام وأمسك بوجهها بين يديه وهو يتحدث بحنانه المعهود : مش أختي اللي دموعها تنزل عشان ناس ..
اغمض عينيه وصمت عن الكلام حتي لا يخطئ ..
اقترب وقبل رأسها بهدوء ثم تحدث : ثقي فيا وحقك لازم هرجعه .
مريم : بس انا رجعته يا اسلام .. انا قلتلك قولتلهم اي .
اسلام بابتسامه : وانا مش هتكلم معاهم خالص .
مريم : امال هتعمل اي ؟
اسلام بهدوء : لو سمحتي اقعدي هنا انتي واروي وانتظروني .
ابتسم لهما بهدوء ثم غادر .. وفي ظرف دقائق رن هاتفها برقم اسلام .. فأجابت سريعًا ليأتيها صوته : حبيبتي اطلعيلي عند مكتب العميد
مريم بهدوء : حاضر .
اغلقت معه وتحركت مع اروي الي مكتب العميد .. دلفا بعد طرقات خفيفه علي الباب ..
العميد : اهلا وسهلا يا بنات .. اتفضلوا .
جلست مريم وبجانبها أروي ليتابع العميد : انا عرفت كل اللي حصل من اسلام .. ودلوقتي يابنتي عايز اسألك سؤال .
مريم بانتباه : اتفضل حضرتك .
العميد : انتي ايه اللي يرضيكي ؟
مريم بعدم فهم : يرضيني يعني اي؟
العميد : يعني هما عقابهم حاجه من اتنين .. يا يعتذروا قدام الجميع .. يا إما ياخدوا فصل لحد ما يبانلهم اهل وبرضو هييجوا يعتذروا .
مريم بسرعه : لا لا لا فصل اي .. ممنوش لازمه مفيش داعي .
اسلام بهدوء : بعد اذنك يا سيادة العميد .. مريم .. ده حقك ودي سمعتك اللي كانت هتتمس .. ياريت تبعدي عواطفك شويه .. انا مش هسمح لحد يبص لأختي بصه متعجبنيش واسكت . اوك ؟.. ودلوقتي يا تختاري بين الحاجتين اللي قالهم سيادة العميد يا اما هختار انا .
مريم : يا اسلام انا مسكتش .. انا قلتلهم بما فيه الكفايه .. وخدت حقي فعلًا .
اسلام : مش كفايه يا مريم .. وبعدين فكري في غيرك .. طالما اتسابوا مره هيكرروها تاني مع غيرك .. عايزه غيرك يتحط في نفس الموقف ؟.. بس ساعتها الله اعلم غيرك ده هيكون عنده جرأتك دي ويقف قصادهم وكمان هيبقي عندهم اللي يشتكوله وييجي يجيب حقهم ولا هيبقي بطوله ويتحول لملطشه .. انتي في ايدك تنهي المهزله دي باختيار .. وكل واحد بيتحمل نتيجة افعاله .. احنا مبنئذيش حد يا مريم .. احنا بنعمل الصح .. وانا كنت قادر اجيب اللي اسمه معاذ ده من تحت الارض وافرمه وانتي عارفه .. بس انا لجأت للصح .. لجأت للي انتي وغيرك عهده في رقبته هنا ومسئول يجيب حقوقكم .. انا قادر اجيب حقك بإيدي .. لكن انا همشي بالصح واللي اتربينا عليه .. فلو سمحتي اختاري .
مريم بتنهيده : حاضر .. خلاص يعتذروا وبس .
العميد : تمام .. تعرفي اسماء ثلاثيه ليهم ؟
مريم : لا .. هي كانت بتقوله يامعاذ .. غير كده معرفش .
العميد : خلاص ان شاء الله بكره نوصل للموضوع ده ونجيب الاتنين ونتصل بحضرتك عشان تكون موجود كمان .
تحرك اسلام ومد يده للعميد وصافحه بود وهو يتمتم : متشكر جدًا لحضرتك يا سيادة العميد .. بعد اذنك .
العميد : ولو يا ابني دا واجبنا .. مع السلامه .
خرج اسلام وهو يحاوط كتفي مريم ..
مريم : اسلام انا لما جيتلك جيت عشان حضنك وبس .. هو اكتر مكان بيديني الامان .. مجتش عشان نعمل كده .
اسلام : مريم .. مش هنتناقش في الموضوع تاني .. ما تقولي حاجه يا اروي .. ساكته ليه ؟
اروي بتنهيده : والله يا اسلام مش عارفه .. بس هو انت عملت الصح وفي نفس الوقت احنا مش عايزين أذيه .
اسلام : يا جماعه أذيه ايه بس ؟.. فين الاذيه في الموضوع .. ده كله اعتذار .. الاذيه فعلا لو انا اتصرفت من غير ما ادخل حد .. صدقيني وقتها كنت هأذي الاتنين .
تزامن مرور اسلام وهو محاوط لكتف مريم مع خروج معاذ من احدي القاعات .. وكان مشغول مع هاتفه ويركض فاصطدم باسلام الذي شدد علي امساك مريم ..
وقف معاذ ليعتذر لكنه رأي مريم امامه ويحاوطها شاب ما .. لا يعلم سبب ذلك الغضب والضيق الذي ملأ قلبه في الحال لكنه نظر لإسلام وقال بهدوء : اسف .. دي غلطتي .
اروي بانفعال : انهي غلطه فيهم .
تعجب اسلام لانفعال اروي فتحدث بهدوء : في اي اهدي .
اروي وهي تشير اليه : هو ده معاذ يا اسلام .
نظر اسلام تجاهه لكن معاذ وزع نظره بين ثلاثتهم ثم وقفت عيناه علي يد اسلام التي تحاوط كتف مريم بتملك واحمرت عيناه في هذا الوقت وتحدث بضيق : هو انت مالك ماسكها كده ليه ؟.. هي هتطير ؟
اسلام وقد لاحظ نظرته وصوته وميزهم بحق لكنه استفاق سريعًا وتحدث بجديه وحده : وانت مالك ؟.. وبعدين انت ليك عين تتكلم ؟.. عارف انا بجد لو مش راجل وقد كلمتي كنت اتصرفت معاك تصرف ميعجبكش ابدا .. لكن انا مش زيك .. لا متهور ولا ضعيف ولا بدون كرامه .. فرصه سعيده وان شاء الله الجايه هتكون اسعد .. بس صدقني الفرصه التالته هتبقي مش كويسه ابدا عشانك لاني مش هدخل طرف تالت بعد كده وهجيب حق اختي بايدي وبنفسي .
انهي جملته وجذب يد أروي وأخذ مريم تحت ذراعه وذهب بهما تحت نظرات معاذ الذي ينظر لهم جميعًا بشئ من الريبه .. لماذا لم يهجم عليه ويضربه شر ضربه ويأخذ حق أخته كما قال ؟.. لما انتابه الضيق حينما وجده محاوطًا لها هكذا ؟.. ولما يشعر بالارتياح لكونها اخته ؟.. لما يفكر بكل هذا من الأساس ونسي جملته الخاصه بالطرف الثالث ؟.. عن اي طرف ثالث يتحدث ؟..
تنهد معاذ قبل أن يتذكر تلك المكالمه التي أتته من ابنة عمه تخبره بأن أخته شهد أتت من الخارج منهاره ودلفت للغرفه واغلقت الباب عليها وتبكي .. وليس بإمكانها الدلوف لها .. ووالدها ليس بالمنزل ..
ركض سريعًا حيث منزله ليري ما بها شهده .. فهي كل ما يملك من الدنيا .. انها توأمه وروحه .. توفت والدتهما بعد ولادتهما وكان والده متوفي قبلها بخمسة أشهر .. وبقي مع عمه وابنته هو وشهد وقد اعتبرهما ابنائه كـ رقيه ابنته تمامًا .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
وصل اسلام حيث منزله وترجلت مريم وصعدت لمنزلها في حين تابع اسلام الي منزل اروي واوصلها كذلك وعاد لعمله ..
طرق بهدوء علي باب المكتب ودلف بعدها ..
جود : حمد الله علي السلامه .. يارب يكون حصل خير .
اسلام بتنهيده : مش متأكد بالظبط .. بس الحمد لله علي كل حال .
جود بهدوء : لو مش هتعتبره تطفل قولي اي اللي حصل .
اسلام بتنهيده : هقولك عشان انا فعلا محتاج اتكلم معاك ...
بدأ يتحدث معه عن كل ما حدث .. لكنه لم يذكر اسم مريم أبدا بل كان يقول " هي أو أختي " بدلا من اسمها .. بعد ان انهي حديثه نظر لجود الذي ينظر اليه بابتسامه ..
اسلام : ايه ؟!
جود : مروان كان عنده حق لما قال ان علاقتك بأختك جذابه ومؤثره .
اسلام : مش فاهم .. ليه يعني ؟!
جود : ابدا .. هو قال انه اكيد احساس حلو ان يكونلك اخت بتجري عليك في اي وقت وان حضنك يبقي مفتوحلها ديمًا .
اسلام بابتسامه : فعلا .. انا بحسها بنتي مش اختي بس .
جود : ربنا يخليكم لبعض يارب .. وانت عملت الصح فعلا .
اسلام بتنهيده : الحمد لله .. امال مروان راح فين؟
جود : راح يشوف صديقه من ايام الجامعه .
اسلام : تمام .. هقوم انا اشوف شغلي بقا عشان منتعطلش .
طرق بهدوء علي باب المكتب ودلف بعدها ..
جود : حمد الله علي السلامه .. يارب يكون حصل خير .
اسلام بتنهيده : مش متأكد بالظبط .. بس الحمد لله علي كل حال .
جود بهدوء : لو مش هتعتبره تطفل قولي اي اللي حصل .
اسلام بتنهيده : هقولك عشان انا فعلا محتاج اتكلم معاك ...
بدأ يتحدث معه عن كل ما حدث .. لكنه لم يذكر اسم مريم أبدا بل كان يقول " هي أو أختي " بدلا من اسمها .. بعد ان انهي حديثه نظر لجود الذي ينظر اليه بابتسامه ..
اسلام : ايه ؟!
جود : مروان كان عنده حق لما قال ان علاقتك بأختك جذابه ومؤثره .
اسلام : مش فاهم .. ليه يعني ؟!
جود : ابدا .. هو قال انه اكيد احساس حلو ان يكونلك اخت بتجري عليك في اي وقت وان حضنك يبقي مفتوحلها ديمًا .
اسلام بابتسامه : فعلا .. انا بحسها بنتي مش اختي بس .
جود : ربنا يخليكم لبعض يارب .. وانت عملت الصح فعلا .
اسلام بتنهيده : الحمد لله .. امال مروان راح فين؟
جود : راح يشوف صديقه من ايام الجامعه .
اسلام : تمام .. هقوم انا اشوف شغلي بقا عشان منتعطلش .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
وصل حيث منزله وصعد بسرعه لغرفة أخته .. فوجد رقيه تجلس الي الارض بجانب باب الغرفه وتبكي ..
اقترب منها وساعدها علي الوقوف : في اي ؟ بتعيطي ليه ؟
رقيه : عشان مش عارفه اعملها حاجه .. هي عماله تعيط وانا مش عارفه اعملها حاجه .
معاذ : انتي بتعيطي عشان كده !!.. طب خلاص اهدي .. انا هشوفها اوك .. اهدي بقا .
مسحت عبراتها بخفه .. بينما وقف معاذ عند الباب وبدأ يطرقه بنغمته المعتاده : شهوده .. شهدي افتحي الباب حبيبتي انا معاذ .
ثوان فقط وفُتح باب الغرفه والقت شهد بنفسها بين أحضانه ولا تزال تبكي .
معاذ وهو يربت علي ظهرها وشعرها بهدوء : بس .. بس اهدي متعيطيش .. رقيه من فضلك اعمليلنا لمون .
ركضت رقيه سريعًا الي المطبخ بينما دلف معاذ وشهد للغرفه ..
معاذ بابتسامه : ها يا حبيبتي .. قوليلي اي اللي مزعلك .. ومين مزعلك وانا اخليه ميسواش قشرة بصله .
استنشقت شهد ما بأنفها وقررت ان تخبر أخاها بكل شئ .
شهد بهدوء : هحكيلك .. بس .. بس توعدني متتهورش .
معاذ بابتسامه مطمئنه : متخفيش ياحبيبة أخوكي .. يلا احكيلي .
شهد : اتعرفت عليه قبل ما نسافر بتلت شهور .. كنت وقتها في تانيه تربيه وهو اكبر مننا بسنه وكان في تالته تجاره عربي .. المهم اتعرفنا علي بعض من بيدج يخص طلبة الجامعه .. قابلته واتكلمنا كتير وارتحتله وسلمته قلبي في التلت شهور دول .. بس جه خبر السفر وصدمُه او انا ظنيت انه صدمُه من ردة فعله .. بس انا طمنته انها سنه بس وهرجع تاني ووقتها هيكون هو في رابعه وانا تالته ويقدر بعد كده يتخرج وياخد سنة الجيش بتاعته عما انا اتخرج عشان الظروف متقفش في وشنا .. المهم برضو بعد ما سافرنا فضلت علي اتصال بيه .. ولحد ما رجعت كمان .. هو اتخرج وملوش جيش فبدأ شغل علي طول .. وبقاله فتره بيتهرب مني لحد ما رحتله النهارده وواجهته عشان كان فاض بيا .. ولما اتكلمنا قالي انه اكتشف انه مبيحبنيش واني كنت مجرد فتره في حياته مش أكتر .. ولما حاولت معاه تاني هددني بصوري واني لو مبعدتش عنه وسكتت هيفضحني بيهم .
اقترب منها وساعدها علي الوقوف : في اي ؟ بتعيطي ليه ؟
رقيه : عشان مش عارفه اعملها حاجه .. هي عماله تعيط وانا مش عارفه اعملها حاجه .
معاذ : انتي بتعيطي عشان كده !!.. طب خلاص اهدي .. انا هشوفها اوك .. اهدي بقا .
مسحت عبراتها بخفه .. بينما وقف معاذ عند الباب وبدأ يطرقه بنغمته المعتاده : شهوده .. شهدي افتحي الباب حبيبتي انا معاذ .
ثوان فقط وفُتح باب الغرفه والقت شهد بنفسها بين أحضانه ولا تزال تبكي .
معاذ وهو يربت علي ظهرها وشعرها بهدوء : بس .. بس اهدي متعيطيش .. رقيه من فضلك اعمليلنا لمون .
ركضت رقيه سريعًا الي المطبخ بينما دلف معاذ وشهد للغرفه ..
معاذ بابتسامه : ها يا حبيبتي .. قوليلي اي اللي مزعلك .. ومين مزعلك وانا اخليه ميسواش قشرة بصله .
استنشقت شهد ما بأنفها وقررت ان تخبر أخاها بكل شئ .
شهد بهدوء : هحكيلك .. بس .. بس توعدني متتهورش .
معاذ بابتسامه مطمئنه : متخفيش ياحبيبة أخوكي .. يلا احكيلي .
شهد : اتعرفت عليه قبل ما نسافر بتلت شهور .. كنت وقتها في تانيه تربيه وهو اكبر مننا بسنه وكان في تالته تجاره عربي .. المهم اتعرفنا علي بعض من بيدج يخص طلبة الجامعه .. قابلته واتكلمنا كتير وارتحتله وسلمته قلبي في التلت شهور دول .. بس جه خبر السفر وصدمُه او انا ظنيت انه صدمُه من ردة فعله .. بس انا طمنته انها سنه بس وهرجع تاني ووقتها هيكون هو في رابعه وانا تالته ويقدر بعد كده يتخرج وياخد سنة الجيش بتاعته عما انا اتخرج عشان الظروف متقفش في وشنا .. المهم برضو بعد ما سافرنا فضلت علي اتصال بيه .. ولحد ما رجعت كمان .. هو اتخرج وملوش جيش فبدأ شغل علي طول .. وبقاله فتره بيتهرب مني لحد ما رحتله النهارده وواجهته عشان كان فاض بيا .. ولما اتكلمنا قالي انه اكتشف انه مبيحبنيش واني كنت مجرد فتره في حياته مش أكتر .. ولما حاولت معاه تاني هددني بصوري واني لو مبعدتش عنه وسكتت هيفضحني بيهم .
كان معاذ يستمع لقولها وذكرياته تمر أمامه .. كم فتاه تحدث معها وبمجرد أن تعلق الأمر بالحب ابتعد .. كم فتاه طلب منها صور لها بالمنزل وان حاولت ان تبتزه يهددها بصورها .. تذكر مريم وما فعله بها .. جميع ما فعله في حياته يُرد له في توأمه الآن .. هل عليه أن يضربها الآن لأنها كانت رخيصه بالنسبه لأحدهم ؟.. هل عليه أن يذهب لذاك الشاب كي يأتي بحق أخته من بين عينيه ؟.. لكن كيف ؟!! كيف سيفعل ذلك وهو المسئول الوحيد عن تدميرها بهذا الشكل ؟.. بأي وجه سيذهب لذاك الذي ضحك عليها ويأتي بحقها ؟.. اي حق هذا ؟.. هي من كانت سهلة المنال من البدايه ؟.. الخطأ الأكبر عليها هي .. لا هو .. تذكر للحظه مريم وأخيها الذي كان يحتضنها بتملك ويقويها .. لقد أخبرت أخاها بكل شئ ببساطه وأتي ليأخذ حقها .. رأسه مرفوع وأخته بين أحضانه .. لن ينسي شعوره لحظة مقابلته لهم ... لقد شعر بالريبه .. ولم لا ..
شهد بخوف : مـ معاذ .. معاذ انا اسفه... بجد اسفه مكنتش اقصد ابدًا اني أحطك في الموقف ده .. انا اسفه .
عادت لبكائها من جديد .. لكنه ضمها اليه وأخذ يبثها الأمان : بس .. بس متعيطيش .
شهد : هنعمل اي ؟
معاذ : متخفيش .. نامي انتي وارتاحي دلوقتي .. نامي ياشهدي نامي .
بقي بجانبها حتي هدأت وذهبت في سبات عميق .. خرج من غرفتها يشعر بالتيه ولا يعلم ماذا يفعل .. هو من بدأ .. نسي انه " كما تدين تدان ولو بعد حين " ..
وجد رقيه تجلس علي مقعد بالحديقه تقضم أظافرها في توتر .. وبمجرد رؤيتها له نهضت سريعًا اليه : هي كويسه يا معاذ صح ؟.. بقت كويسه ؟
معاذ : كويسه يا رقيه كويسه .. ممكن تفضلي جنبها ومتسيبهاش .
رقيه : اكيد طبعا .. انا جبتلكم اللمون بس لما سمعتها بتتكلم معاك انسحبت عشان تفضفص براحتها .
معاذ : شكرا يا رقيه .. اشوفكم بليل .
شهد بخوف : مـ معاذ .. معاذ انا اسفه... بجد اسفه مكنتش اقصد ابدًا اني أحطك في الموقف ده .. انا اسفه .
عادت لبكائها من جديد .. لكنه ضمها اليه وأخذ يبثها الأمان : بس .. بس متعيطيش .
شهد : هنعمل اي ؟
معاذ : متخفيش .. نامي انتي وارتاحي دلوقتي .. نامي ياشهدي نامي .
بقي بجانبها حتي هدأت وذهبت في سبات عميق .. خرج من غرفتها يشعر بالتيه ولا يعلم ماذا يفعل .. هو من بدأ .. نسي انه " كما تدين تدان ولو بعد حين " ..
وجد رقيه تجلس علي مقعد بالحديقه تقضم أظافرها في توتر .. وبمجرد رؤيتها له نهضت سريعًا اليه : هي كويسه يا معاذ صح ؟.. بقت كويسه ؟
معاذ : كويسه يا رقيه كويسه .. ممكن تفضلي جنبها ومتسيبهاش .
رقيه : اكيد طبعا .. انا جبتلكم اللمون بس لما سمعتها بتتكلم معاك انسحبت عشان تفضفص براحتها .
معاذ : شكرا يا رقيه .. اشوفكم بليل .
--*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*--
كان مروان يتحرك في الغرفه بعصبيه وهو يخبط كف بـ كف .
عمر : يووه بقا يامروان خايلتني ياعم .
مروان وهو يدحجه بنظره حارقه : انت بارد كده ليه ها ؟.. بارد كده ليه ؟
عمر : اعمل ايه يعني يا مروان .. هي اللي لازقه بغره .. وانا قلتلها تبعد .. اعملها اي يعني .
مروان بحده : تقوم تهددها بصورها ؟.. لا وكمان اصلا معاك صورها .. دا اي قلة القيمة والدين اللي فيك دي يا اخي ؟!!.. انا مش قادر اصدق انك صاحبي بجد .
عمر وهو يقف في عصبيه : يوووه بقا علي ام الزفت ده .. مش عاجبك صحوبيتي ياعم سيبني .. انت هتخنقني لي .
مروان بصدمه : انت .. انت بتقول اي ؟
عمر : زي ما سمعت .
اخذ مروان مفاتيحه وهاتفه وتحرك من المنزل وهو يتمتم قبل خروجه : شكرا يا عمر .. يا خساره .
بعد مغادرة مروان المكان جلس عمر علي الاريكه وهو يتمتم في نفسه : ياعم شوف مصيبتك الاول .. دا انت واخوك بتحبوا نفس الواحده .
عمر : يووه بقا يامروان خايلتني ياعم .
مروان وهو يدحجه بنظره حارقه : انت بارد كده ليه ها ؟.. بارد كده ليه ؟
عمر : اعمل ايه يعني يا مروان .. هي اللي لازقه بغره .. وانا قلتلها تبعد .. اعملها اي يعني .
مروان بحده : تقوم تهددها بصورها ؟.. لا وكمان اصلا معاك صورها .. دا اي قلة القيمة والدين اللي فيك دي يا اخي ؟!!.. انا مش قادر اصدق انك صاحبي بجد .
عمر وهو يقف في عصبيه : يوووه بقا علي ام الزفت ده .. مش عاجبك صحوبيتي ياعم سيبني .. انت هتخنقني لي .
مروان بصدمه : انت .. انت بتقول اي ؟
عمر : زي ما سمعت .
اخذ مروان مفاتيحه وهاتفه وتحرك من المنزل وهو يتمتم قبل خروجه : شكرا يا عمر .. يا خساره .
بعد مغادرة مروان المكان جلس عمر علي الاريكه وهو يتمتم في نفسه : ياعم شوف مصيبتك الاول .. دا انت واخوك بتحبوا نفس الواحده .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°